قصتي مع الخدمة الوطنية اقرأها بموضوعية

[just do it]

السلام عليكم


الخدمة "الوثنية" او الخدعةالوطنية او سمها كما شئت
اولا كلنا يعلم انها هاجس كل الشباب
ثانيا الكل يرغب في الاعفاء
ثالثا الكل يعلم انها خدعة ومضيعة للوقت
رابعا كلنا يعلم ان ابناء فلان وعلان لا يؤدونها
خامسا كلنا يعلم ان هناك ممن ليس من ابناء فالن وعلان واستفاد من الاعفاء
باختصار بالاقرار بكل المعطيات السابقة والتيقن بها لكن هذا لا يفيدك في شيء ما تعتقده يجب ان تستفيد منه
فانا لطالما كنت اشجع على تسوية الوضعية ولكن معظم من هم في داخل القسم خصوصا والجزائريين عموما ليس لديهم رؤية واقعية , نعم انا ابن رجل بسيط واتهموني بالشيتة والمبريزي واني فوتها حاب الناس قع تفوتها والكذاب ووو حتى تركت القسم نهائيا لاني لا احب الجدال العقيم الذي بدون فائدة وانا ماذا ساستفيد حين تذهب انت الى الخدمة انا حتى لا اعرفك , الصراحة اننا نحن الجزائريين نحب من يخادعنا ويكذب علينا ويحشيلنا بالعامية نعم هذا هو الواقع نتتبع كل صغيرة وكبيرة عن الاعفاء والادماج ومناصب شغل ووو وكلها كذب في كذب ولكننا نصدقها
هناك من هو يجري وراء الاعفاء ونعم تحصل عليه ولكن بعد كم من الزمن حتى بلغ الثلاثين شاااارف ولم يبدا عالم الشغل بعد ويقول لك لقد نجحت ههههه والله يضحك على نفسه انا افضل اني اؤديها وعمري 21 سنة وابحث عن عمل وامشي وراسي مرفوع على ان اعيش طيلة حياتي في قلق وخوف من الدرك وكل يوم اقول هذا يومي الاخير وكما قيل الشجاع يموت مرة لكن الجبان يموت الف مرة
المهم حتى لا اطيل نظرتي الى الخدمة الوطنية كانت ولازالت كالاتي
اذا كنت تملك ملفا طبيا فاخرها واهرب
اذا كنت تملك معريفة قوية فاخرها واهرب
اذا كنت تملك ملفا عائليا فاخرها واهرب
اذا لم تكن تملك ايا من هذه الثلاث فانصحك ان تذهب عند اول استدعاء
قصتي اني من مواليد 1989 جامعي لما انهيت دراستي توجهت الى مركز الخدمة ووضعت وثائقي باني انهيت دراستي فارسلو لي الاستدعاء , لا احد ايد قراري ولكن قراري لا رجعة فيه حتى انه كان هناك مساعد في المركز قال لي اذهب حتى تجيك وحدها فقلت له لا امسك الشهادة وارسلي في اقرب وقت
اصدقائي كلهم اعتبروني غبيا واحمقا ولكن لما انهيتها اعتبرو انفسهم هم الاغبياء وكلهم اليوم عصاة ولا روشارشي
دخلت الخدمة وتعرفت بناس وعرفت صوالح بزاف واليوم لدي قرابة السنتين منذ خرجت مع العلم اني اديت عام ونصف اليوم راه عام وراتب جيد مقارنة بنا
بعد خروجي مباشرة استدنت مبلغ مالي واشتريت سيارة واشتغلت كلوندستان كذلك ولا احد ايد قراري والكل قالو لي راك تشكل جامعي وتخدم الكلون لازم تخدم عند الدولة ولكن قراري لا رجعة فيه لاني صراخة اخطط بالقلم والورقة ايجابيات وسلبيات اليوم بعد مرور عامين منذ انهيت الخدمة الوطنية لدي سيارة بقيمة 90 مليون باسمي والحمد لله والافضل في هذا اني نمشي اين اريد دون ان اخاف من حاجز ونفسيتي مستريحة مشي كل يوم ذاهب راجع الى المراكز اتتبع الاقوال
الخلاصة اني افضل ان اضيع عام ونصف واليوم راها غي عام على ان اهرب سنين وسنين حتى اذا وجدت منصب عمل لا تستطيع شغله
ملاحظة اصدقائي كلهم لم يؤدوها ولليوم هم بدون عمل وعصاة ويرغبون في تاديتها ولكنهم لا يستطيعون لانهم ببساطة مثل اكثركم ينتظرون الاعفاء نظن ان بوتفليقة سيعفو علينا كلنا ويترك الجيش فارغ
وفي الاخير هي شر لابد منه ولا اتمناها لاي احد ولكن الباب الي يجيك منو الريح سدو وستريح وكما قالونا فالعسكر الي فوتها راجل والي مفوتهاش وداها باردة راجل ونص
ربي يسهل على كل واحد ولكن ربي اكرمك بالعقل ففكر به ولا تستمع الى المحبطين من حولك
والسلام عليكم