حكايات عن العامّة أو جناية الطُرُق الصوفية على الأمّة الجزائرية - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حكايات عن العامّة أو جناية الطُرُق الصوفية على الأمّة الجزائرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-04, 12:10   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
جزلون
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة pearla* مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
لا يختلف اثنان فيما تقول ولكن ماذا كان دور جمعية العلماء المسلمين ؟
اخي طلب العلم فرض عين و معنى فرض عين انه واجب على كل مسلم و مسلمة أما الجهاد فهو فرض كفاية اي انه لا يجب على كل المسلمين بل على الاقوياء الشجعان القادرين .
في وقت استعمار فرنسا للجزائر كان لازاما على الشعب الجزائري الجهاد لاعلاء كلمة الحق و تحرير الوطن لكن هذا لم يمنع الناس من طلب العلم فكان العلامة عبد الحميد بن باديس الذي اسس جمعية العلماء المسلمين و الدور الكبير الذي قامت به من اجل توعية الناس .
العلم و الجهاد و كل الفرائض تسير مع بعضها فلا يجب ان نهمل فرض دون آخر .

لقد قاوم الجزائريون الاستعمار بكل الوسائل....و قبل ان تتاسس جمعية العلماء !!

و فجروا ثورتهم دون ان يستشيروها و بدون علمها و دون راي العثيمين و لا اصدقاؤه !!! و نجحوا فيها و انت تنعم بالاستقلال الان !!

فلا داعي للتنظير و الفلسفة ..التي يتقنها جيدا علماء ال سعود .....دون افعال تذكر !!








 


قديم 2013-06-17, 08:11   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
سميرالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سميرالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك للرفع










قديم 2013-06-17, 10:53   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khalil83 مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا
لقد كانت جمعية العلماء المسلمين تحارب هذه الشركيات وهده الخرافات وهدا وقت الاحتلال اما اليوم فنراه قد اهمل من طرف الكثير بل يشجع والله المستعان
أنتم من يستغل طيبة الجزائريين بالتمسح بأعضاء جمعية العلماء
جمعية العلماء لاعلاقة لها بسلفيتكم مطلقا ، هي على السلفية الحقة .
أقوال بعض علمائها قيلت في ظروف خاصة لا يفهمها كل من هب ودب وتستغلونها أنتم اليوم ، تماما مثلما تستغلون أقوال بعض السلف قيلت في عصور بعيدة دون الاحاطة بحيثياتها.
أنتم تشوشون على تلامذتها وتأخذون ( العلم) عن مشايخ آل سعود
اتقوا الله وكفاكم فتنة في البلد.









قديم 2013-06-17, 11:38   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
عبدلله
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=
و فجروا ثورتهم دون ان يستشيروها و بدون علمها و دون راي العثيمين و لا اصدقاؤه !!! و نجحوا فيها و انت تنعم بالاستقلال الان !!

!![/quote]
ذكرتني بالذي يقول المهندس افضل من المعلم لان المعلم غير منتج ونسي المسكين ان المهندس نتاج المعلم
فلو قرات التاريخ يا جاهل لوجدت معظم مفجري الثورة من طلاب جمعية العلماء وكذلك معظم قيادات الثورة
لكن حقدك الذي اعماك
فلا داعي للتنظير و الفلسفة ..التي يتقنها جيدا علماء القبورية المشركين بعبادة الاموات واصحاب القبور الذين كانوا في صف فرنسا .....










قديم 2013-06-17, 12:58   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
رمضان الجلفاوي
محظور
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدلله مشاهدة المشاركة
ذكرتني بالذي يقول المهندس افضل من المعلم لان المعلم غير منتج ونسي المسكين ان المهندس نتاج المعلم
فلو قرات التاريخ يا جاهل لوجدت معظم مفجري الثورة من طلاب جمعية العلماء وكذلك معظم قيادات الثورة
لكن حقدك الذي اعماك
فلا داعي للتنظير و الفلسفة ..التي يتقنها جيدا علماء القبورية المشركين بعبادة الاموات واصحاب القبور الذين كانوا في صف فرنسا .....
شوف من سنة1830 الى غاية 1954 كل الثورات التي كان ضد الاستدمار الفرنسي قادها الطرقية ولا نصيب للوهابية فيها، عندما كان مصالي الحاج الدرقاوي ، يطلب بالاستقلال ، كنت الجمعية تريد الاندماج في فرنسا، فهل الاندماجيون هم من قادوا الثورة انت تهذي









قديم 2013-06-17, 13:39   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
zakaria batna
عضو جديد
 
إحصائية العضو










456ty

Laaa hawla wala kouwata ilaaaa billaahhh
Asouuufiyaa asba7ou mouchrikine wa koufarrr allahouuuu akbarrrrr
Abou 7amad al ghazli houjat al islam alrajoul alzahad al wara3 mouchrik

Alllaaaaahouuuuuuuuu akbarrrrrrrrrrrr
Ya oumatin dahikat min jahlihaa al oumamouuuuu
La 7awla wala kouwata illa bilah
Ya rabi ahdinaaaaa inchalah
Wa thabitna 3ala dinak al islammmmmmmmmmmmmmmmmmmm










قديم 2013-06-18, 03:11   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان الجلفاوي مشاهدة المشاركة
شوف من سنة1830 الى غاية 1954 كل الثورات التي كان ضد الاستدمار الفرنسي قادها الطرقية ولا نصيب للوهابية فيها، عندما كان مصالي الحاج الدرقاوي ، يطلب بالاستقلال ، كنت الجمعية تريد الاندماج في فرنسا، فهل الاندماجيون هم من قادوا الثورة انت تهذي
لا حول ولا قوة إلا بالله
لا تفرق بين الجمعية و لا بين الصوفية
من جهة ؟

و لا تعرف موقف مصالي و جيشه و تحالفاته؟؟؟

ولا بين الإندماجيين و غيرهم؟؟









قديم 2013-06-18, 12:14   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
رمضان الجلفاوي
محظور
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقير إلى الله مشاهدة المشاركة
لا حول ولا قوة إلا بالله
لا تفرق بين الجمعية و لا بين الصوفية
من جهة ؟

و لا تعرف موقف مصالي و جيشه و تحالفاته؟؟؟

ولا بين الإندماجيين و غيرهم؟؟
دعك منة موقف مصالي فهذا شيء بعيد عنك وخاصة انك تقرأ من المقرر ، فانا ابن منطقة الجلفة واعرف جيدا منة هو مصالي الحاج ومن خان مصالي الحاج.
الطرقية هي من حاربة الاستدمار الفرنسي، من ثورة الامير عبد القادر الصوفي الكبير ، الى المقراني ، الى الشيخ الحداد ، الى بوعمامة ،بو شندوقة، ناصر بن شهرة كلهم صوفية، اما الجمعية فهي في ثلاثنيات القرن الماضي، من بين مطالبها الاندماج في المجتمع الفرنسي، عندما كان مصالي الحاج الدرقاوي يطالب بالاستقلال التام، وهو الذي حضر لثورة، وباركها بعد الاندلاع مباشرة، ماموقف الجمعية فهو معروف للخاص والعام انها التحقت ثلة قليلة منها بالثورة ، واستطيع ان اخبرك عن شعباني ماذا فعل في المنطقة السادسة ومن هو سلفه









قديم 2013-06-18, 14:13   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
المقري2013
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية المقري2013
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الصُّوفِيَّةُ وَالجِهَادُ وَمُقَاومَةُ الاسْتِعْمَارِ

قالَ عَلِيُّ بنُ بَخَيْتٍ الزَّهْرَانِيُّ في كتابه "الانْحِرَافَاتُ العَقَدِيةُ وَالعِلْمِيَّةُ فِي القَرْنين الثَّالِث عَشَر وَالرَّابِع عَشَر" (1/537 - 546) "
أما بالنسبةِ لموقفِ الصوفيةِ من الجهادِ ومقاومةِ الاستعمارِ ، فإنهُ موقفٌ متباينٌ ، يسودهُ التذبذبُ والاضطرابُ ، فبينما نرى طائفةً منهم أعلنتِ الجهادَ وقاومتِ الاستعمارَ ، وأقضت مضاجعَ المستعمرين ، نرى على النقيضِ الآخر طائفةً أخرى نكصت عن الجهادِ ونكلت عنِ الحربِ ، وانزوت على نفسها فَرقاً وهرباً .
وبين هاتين الطائفتين طائفتان أخريان ، الأولى منها حاربت المستعمرَ وقاومتهُ ردحاً من الزمنِ ، فلما طال أمدُ القتالِ ، ولم تفلح في طردِ المستعمر ، بل كان هو الظاهرُ عليها في كثير من الوقائعِ ، استسلمت له في نهايةِ المطافِ ، ولم تكتف بالاستسلامِ للمستعمرِ ، وإبرامِ المعاهداتِ المخزيةِ معه ، بل صارت تشنعُ على من يحاولُ رفع رايةِ الجهادِ ضده من جديدٍ ، وينقضُ ما أبرمتهُ من معاهداتٍ ، والطائفةُ الثانيةُ ، وهي شرُ طوائفِ الصوفيةِ جميعاً ، وهي الطائفةُ التي وقفت معهُ منذُ البدايةِ جنباً إلى جنبٍ ، تؤازرهُ ، وتناصرهُ ، وتقاتلُ في صفوفهِ ، وتحت رايتهِ ، وتدعو الناسَ إلى الرضوخِ له ، وتحذرُ من مغبةِ مقاومتهِ .
ومن الطائفةِ الأولى يعتبرُ أتباعُ الطريقةِ السنوسيةِ الذين جاهدوا الاستعمارَ الإيطالي في ليبيا من أوضحِ الأمثلةِ على ذلك . ويقابلهم في الناحية الأخرى كثيرٌ من المتصوفةِ الذين كانوا يعيشون في غير واقعهم ، ولا يرون الانشغال بغير الذكرِ والزهدِ .
أما الطائفةُ التي قاتلت ثم نكلت ، وجاهدت ثم نكصت ، فأوضحُ من يمثلها هو الأمير " عبد القادر الجزائري " ... أما الطائفةُ التي والتِ المستعمرَ ، وقاتلتِ المسلمين في سبيلهِ ، فكثيرٌ من زعماءِ الطريقةِ التيجانيةِ يعتبرون من أبرزِ الأمثلةِ عليها .
... فأما الأميرُ عبدُ القادرِ الجزائري فقد بايعهُ الجزائريون بعد دخولِ الفرنسيين الجزائر ، فقادهم إلى جهادِ الفرنسيين طيلةَ سبعة عشر عاماً ، ولكنه استسلم في آخرِ الأمرِ ، وسلم نفسهُ إلى الفرنسيين فنفوهُ إلى خارجِ البلادِ ، ثم أطلقوا سراحهُ ، بعد أن اشترطوا عليه أن لا يعودَ إلى الجزائرِ ، ورتبوا له مبلغاً من المالِ يأخذهُ كل عامٍ ، وزار باريس ، ثم استقر في دمشق حتى توفي بها .
وحين انهزمت فرنسا سنة 1870 م أظهر كمالَ الأسفِ ، وتزين بنيشيانها الأكبر ، وكان قد أهدي له لدى زيارته باريس سنة 1867 م ، إظهاراً لاعترافِ مصادقتها ، وتخلى عن ملاقاة الناسِ مدةً . واعتبر السنوسي ذلك من أخبارِ وفائهِ ، وكان الأولى بهِ أن يعتبرها من أخبارِ ضعفِ ولائهِ وبرائهِ .
وحين قام ابنهُ محي الدين بإعلانِ الجهادِ ضد الفرنسيين مرةً أخرى ، واتفق مع بعضِ زعماءِ القبائلِ في الجزائرِ ، تبرأ عبدُ القادر منهُ ، وكان ذلك سبباً في انفضاضِ القبائلِ عنه ، وفشل حركته " .ا.هـ.
وَقَالَ أيضا" (1/541) : " وكان شيوخُ الطرقِ الخائنون يقومون بكتابةِ عرائض بتوقيعاتهم ، وتوقيعاتِ أتباعهم ، يملؤونها بالثناءِ والشكرِ لفرنسا ، التي كانت تعتبرهم ممثلين للشعبِ ...
وفي عامِ 1870 م حمل سيدي أحمد تشكرات الجزائريين ، وبرهن على ارتباطه بفرنسا ، فتزوج " أوريلي بيكار " وبفضلها تحولت منطقةُ " كودران " من أرضٍ صحراويةٍ إلى قصرٍ منيفٍ رائعٍ ، وهو أولُ مسلمٍ تزوج بأجنبيةٍ ...
وقد كافأتها السلطاتُ الفرنسيةُ لقاء ما قدمتهُ من خدماتٍ بوسامِ جوقة الشرف ، وقالت عنها في براءةِ التوجيه : " إن هذه السيدةَ قد أدارات الزاويةَ التيجانية إدارةً حسنةً كما تحبُ فرنسا وترضى ، وساقت إلينا حنوداً مجندةً من أحبابِ هذه الطريقة ومريديها ، يجاهدون في سبيل فرنسا كأنهم بنيانٌ مرصوصٌ " .ا.هـ.
وقالَ الرئيسُ فيليب فواندس المستعمرُ الفرنسي في " الاستعمار الفرنسي في أفريقيا السوداء " ( ص 52 ) : " لقد اضطر حكامنا الإداريون وجنودنا في أفريقيا إلى تنشيطِ دعوةِ الطرقِ الدينيةِ الإسلاميةِ لأنها أطوعُ للسلطةِ الفرنسيةِ وأكثرُ تفهماً وانتظاماً من الطرقِ الوثنيةِ " .
وقال مؤلفوا كتاب ِ " تاريخِ العربِ الحديثِ والمعاصرِ " ( ص 373 ) تحت عنوانِ : " المتعاونون مع فرنسا في الجزائرِ " : " وتتألفُ هذهِ الفئةُ من بعضِ الشبابِ الذين تثقفوا في المدارسِ الفرنسيةِ ، وقضى الاستعمارُ على كلِ صلةٍ لهم بالعروبةِ يضافُ إليهم بعضُ أصحابِ الطرقِ الصوفيةِ الذين أشاعوا الخرافاتِ والبدعَ وبثوا روحَ الانهزاميةِ والسلبيةِ في النضالِ فاستعملهم الاستعمارُ كجواسيس ثم فئةٌ من الموظفين والنوابِ والعسكريين الذين شاركوا الإدارةَ الفرنسيةَ في أعمالها
" .
وذَكَرَ مُصْطَفَى كَامِل فِي كِتَابِهِ " المَسْأَلَة الشَّرْقِيَّة " قِصَّةً غَرِيْبَةً عَجِيْبَةً ، َأَوْرَدَهَا الشَّيْخُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الوُكَيِّل فِي " هَذِهِ هِي الصُّوفِيَّةُ " ( ص 170 ) فَقَالَ : " وَمِنَ الأُمُوْرِ المَشْهُوْرَةِ عَنِ احتِلالِ فَرنسا لِلقَيْرَوَان فِي تُوْنُسَ أَنّ رَجُلاً فَرنسياً دَخَلَ الإِسْلاَمَ ، وَسَمَّى نَفْسَهُ سَيِّد أَحْمَد الهَادِي ، وَاجْتَهَدَ فِي تَحْصِيْلِ الشَّرِيْعَةِ حَتَّى وَصَلَ إِلَى دَرَجَةٍ عَالِيَةٍ ، وَعُيِّنَ إِمَاماً لِمَسْجِدٍ كَبِيْرٍ فِي القَيْرَوَان .
فَلَمَّا اقْتَرَبَ الجُنُوْدُ الفَرنسِاوِيونَ مِنَ المَدِيْنَةِ اسْتَعَدَّ أَهْلُهَا لِلدِّفاعِ عَنْهَا ، وَجَاؤُوا يَسْأَلُوْنَهُ أَنْ يَسْتَشِيْرَ لَهُم ضَرِيحَ شَّيْخٍ فِي المَسْجِدِ يَعْتَقِدُوْنَ فِيْهِ ، فَدَخَلَ سَيِّد أَحْمَد الضَرِيحَ ، ثُمَّ خَرَجَ مُهَوِلاً لَهُم بِمَا سَيَنَالُهُمْ مِنْ المَصَائِبِ ، وَقَالَ لَهُم بِأَنّ الشَّيْخَ يَنْصَحُكُم بِالتَّسْلِيْمِ ، لِأَنّ وُقُوْعَ البِلاَدِ صَارَ مُحَتماً ، فَاتَّبعَ القَوْمُ البُسَطَاءُ قَوْلَهُ ، وَلَم يُدَافِعُوا عَنْ مَدِيْنَةِ القَيْرَوَان أَقَلُّ دِّفاعٍ بَل دَخَلَهَا الفَرنسِاوِيونَ آمِنِيْنَ فِي 26 أكتوبر سَنَةَ 1881 م " .ا.هـ.

وَجَاءَ فِي كِتَابِ : " كُتُبٌ لَيْسَتْ مِنَ الإِسْلاَمِ " للإِستانبولي ( ص 78 ) : " إِنّ الفرنسيين إبّانَ استعمارهم لِتُوْنُس كَانُوا يَجِدُوْنَ مُعَارَضَةً شَدِيْدَةً مِنَ النَّاسِ ، فَتَفَاهَم الفرنسيون مَعَ شَّيْخِ الصُّوفِيَّةِ عَلَى أَنْ يَدْخُلُوا البِلاَدَ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ الصَّبَاحُ قَعَدَ الشَّيْخُ مُطْرِقاً رَأْسَهُ وَهُو يَقُوْلُ : " لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ " ، فَلَمَّا سَأَلَهُ أَتْبَاعُهُ عَنِ الأَمْرِ الَّذِي يُقْلِقُهُ ، قَالَ لَهُمْ : " لَقَدْ رَأَيْتُ الخَضِرِ وَسَيِّدِي أَبَا العَبَّاسِ الشَّاذلِي وَهُمَا قَابِضَانِ بِحصَانِ جِنرالِ فرنسا ، ثُمّ أَوكَلا الجِنرالَ أَمرَ تُوْنُس . يَا جَمَاعَة ؛ هَذَا أَمرُ اللهِ فَمَا العَمَلُ ؟ فَقَالُوا لَهُ : " إِذَا كَانَ سَيِّدِي أَبُو العَبَّاسِ رَاضِياً ، وَنَحْنُ نُحَاربُ فِي سَبِيْلَهِ ، فَلا دَاعِي لِلْحَرْبِ ، ثُمّ دَخَلَ الجَيْشُ الفرنسي تُوْنُس دُوْنَ مُقَاومَةٍ .









قديم 2013-06-18, 14:39   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
المقري2013
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية المقري2013
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي أنموذج

زاوية عين ماضي

لقد سعت فرنسا إلى اختراق الطريقة التجانية عبر استعمال سلاح المرأة، والسلاح الفتاك الذي أثبت نجاحه في كل قصص المخابرات والجوسسة عبر التاريخ. واستطاعت الحكومة الفرنسية تزويج فتاة فرنسية للخليفة العام للطريقة التجانية وأشرف على هذا الزواج الغريب صانع النصرانية المعاصر الأب لافيجري. وبالفعل نجحت الجميلة أوريي بيكارد في السيطرة على الطريقة طيلة 60 سنة قضتها متنقلة بين فرنسا وعين ماضي مقر الزاوية.

ولدت أوريي بيكارد في 12 يونيو 1849 في مدينة مونتانيي لو روا (Montigny-le-Roi (Haute-Marne)) وكان والدها دركيا خدم في الجزائر في جوقة الشرف ويذكر التاريخ أنه كان فخورا جدا بخدمته تحت العلم وكثيرا ما يردد حكاياته خاصة أنه كان من بين الجنود الذين استولوا على عاصمة الامير عبد القادر بن محي الدين "الزمالة" سنة 1943.

في 1861 اتبعت أوريي والدها الذي أصبح يعمل لدى الجنرال فرواساد ولما وصل سنها إلى 18 عملت كبائعة في متجر صغير. وفي هذه الأثناء تعرفت على مدام ستيناكر زوجة الحاكم العام للمدينة فاقترحت عليها أن تعمل لديها وصيفة وعلمتها حرفة العزف على البيانو والصولفاج. وبعد ثلاث سنوات التحقت عائلة ستيناكر بالحكومة الفرنسية حيث تحول السيد ستيناكر إلى وزير البريد لدى الحكومة. وتعرضت الحكومة الفرنسية لهجوم من طرف البروسيين الذين قطعوا الاتصالات والأسلاك الخاصة بمورص مما حدا بها للاستفادة من خدمة الطيور في مراسلاتها خاصة الحمام الزاجل. وقد عهد الوزير للفتاة أوريي بهذه المهمة الصعبة مما يدل على الثقة الكبيرة التي وضعها فيها.

وفي احد الأيام التي كانت تعتني بالحمام شعرت بوجود جسم خلفها وعندما استدارت صرخت بكل قوتها. لقد وقف امامها رجل لم تتعرف على شكله الذي لا يشبه شكل الأوروبيين ولا لباسه مثل اللباس المتعاهد لدى الفرنسيين.

كان الواقف أمامها هو سي احمد التجاني الخليفة العام للطريقة التجانية والبالغ من العمر بضعة وعشرين سنة، الذي يملك البركة الازلية حسب اعتقاد التجانيين. كان هذا الشاب الصغير لا يعي شيئا في الاعيب الساسة الاستعماريين، وهو شيخ الطريقة التي ورثها عن أبيه. كان احمد التجاني مرفوقا بأخيه سي البشير والغرض من زيارتهم لفرنسا هو حضور مراسيم بدعوة من الحكومة الفرنسية؟!..

ويبدو ان المخابر الاستعمارية هيأت الأجواء لمشروع مؤامرة كبرى على الطريقة التجانية وذلك باختراقها في العمق.

حاول الشيخ الصغير ان يحي الشابة الفرنسية التي تلعلع جمالها وبياضها في قلبه، ومالت لها جوارحه ودار في ذهنه خيال الرجولة أمام منظر الفتاة الطري. ولكنه كان عاجزا عن الكلام ولم تسعفه حركة رأسه. سمع الصرخة أحد الجنود فتقدم مسرعا وتحدث مع الخليفة العام بلغة لم تفهمها وقال لها:"الشيخ يعتذر لك لأنه ازعجك في عملك، وقال أنكم لديكم الحظ لانكم تعرفون لغة الطير ورسولنا يقول غناء العصافير هو لغة الملائكة".. كانت المغازلة الظريفة قد طبعت شيء خاص في قلب الفتاة. أما الشاب التجاني فقد طار عقله مع فتائل شعرها الذهبي وقوامها الرشيق وأردافها الممتلئة.. وفي غضون الأيام اللاحقة شاهدت المرأة كثيرا هذا الشاب، الذي اهمه شكلها الممتلئ بكل انواع الغواية النسائية، فبياض بشرتها وعيناواها البنيتين وضفائرها المنسكبة كلها علامات الجاذبية التي لا يصمد امامها الرجال..

في قلب السياسة الفرنسية صنعت هذه العلاقة الغامضة، وعندما سمع والدها بيكارد عاد بسرعة إلى بوردو حتى يحذر ابنته من هذا الزواج لان العرب لهم عاداتهم وتقاليدهم التي لا ترحم المرأة!؟

لكن أين لهذا الجندي المسكين أن يعترض على قرارات أسياده.. طلب الوزير ستيكر من الشابة ان تفكر مليا في مستقبلها ودورها .. وسرعان ما تم الزواج بين سيدي الشيخ احمد التجاني وأوريي بيكارد وقال له والدها كلود :"لدينا الشرف أن أزوجك ابنتي ولكن هناك بعض التفاصيل التي يجب أن نتحدث فيها قبل أن نصبح عائلة واحدة بعد ان أصبحنا شعبا واحدا" قال الشيخ بقلب يكاد ينخلع من اضلعه من شدة الفرح:"طلباتك وطلبات ابنتك هما طلباتي وانا مستعد كي أقدم لها 400 ناقة و 2000 معزة ووزنها مجوهرات وسلاسل ذهبية وزمرجد حتى أربط حياتي بحياة كريمتك" هز الوالد رأسه وخاف الشاب ان يكون العرض غير سخي فأردف يقول:"ستقاسمني حياتي ومملكتي وستعيش متوجة بالبركة". ووافق الشيخ المتيم ان تبقى زوجته تؤمن بالله على طريقتها الخاصة. ولكن العسكري المحنك لم تتوقف طلباته هنا. فسأل الشيخ عن زوجاته الأخريات والاماء الذين يتسرى بهم. فقال له الشيخ سأتخلص منهن كلهن بمجرد ان أعود إلى عين ماضي.

تمت مراسيم الزواج في الجزائر ببركة الكنيسة سنة 1871 وعقد قرانهما المبشر الخطير شارل لافيجري وما أدراك ما لافيجري!

جاء اليوم الموعود وجهز الأمير لفتاة أحلامة باسورا (الجمل بالهودج) يليق بمقامها السامي. وبعد عشرين يوما من السير سمعت الأميرة رجال القافلة يصيحون عين ماضي عين ماضي وهي مقر الزاوية التجانية ومملكة سيدي احمد التجاني. وتوافد رجال الطريقة يحيون سيدهم. انقبض قلب الفتاة قليلا: هل هذه هي المدينة والمملكة التي حدثني عنها هذا الرجل؟؟ أين ذلك من الحدائق الغناء في مقر الحكومة الفرنسية..!! شعرت بالبكاء؟ ولكنها تماسكت.. هذا قدرها!!

وبعد مضي عدة أشهر شعرت القادمة الجديدة بعزلة في هذا العالم الغريب وبدأت تنسج العلاقات والتحالفات والتفكير في التأثير على أم زوجها. وباختصار نجحت الخطة! وبسرعة استطاعت أوريي السيطرة على محيطها واتخذت لنفسها لقبا جديدا: "لا لا يمينة". وبدأت في تشييد قصرها الذي سيحمل اسمها قصرا قريبا من نبع الكوردون البعيد بحوالي 7 كيلومتر عن عين ماضي. كانت هي المهندسة والمخططة وهي واضعة الأسس.
كانت لا لا يمينة تتحرك دائما وفي قلبها فرنسا، فهي تنصح زوجها في كل ما يتعلق بعلاقاته بفرنسا التي كانت مثل السمن على العسل. وساهمت بقوة في توجيه النصائح للمستكشفين. هكذا يقول المؤرخون.

طلبت أوريي من السلطات الفرنسية انشاء مدرسة سنة 1882 وتم استقدام مدرس فرنسي لمدينة عين ماضي. وبوفاة محاسب الزاوية تحولت الشيخة أمينة بيكارد إلى المكلف بالمالية وقد لاحظت تراجع كبير في المداخيل ورافقت زوجها في خرجاته لجمع الاموال والصدقات والتبرعات. وخططت من جهتها لتطوير أعمال الزاوية، بطريقتها الخاصة. وبدات في احداث استثمارات فلاحية حتى يعود دخلها للزاوية. وانشات مدرسة جديدة في منطقة كوردان.
في 20 افريل 1897 توفي زوجها سي احمد وتولى مهام الزاوية أخوه سي البشير التجاني. ووجد الفرصة الخليفة الجديد كي يعرض على الأميرة الشقراء الزواج منه. وطبعا حتى تحفظ حقوقها فقد تزوجت رسميا بسي البشير التجاني في مقر العمالة الفرنسية بالأغواط وتحت عين ونظر الادارة الفرنسية.
وفي ربيع 1899 قام السيد مارتي باسين (Marthe Bassenne) بزيارة أميرة الصحراء وقد طلبت منه كتابة حياتها الخاصة في هذه المملكة الطرقية وكانت نتاج ذلك مؤلف باسم أوريي بيكارد التجاني أميرة الصحراء(1). في عام 1903 أعطيت لها شهادة التفوق الزراعي على جهودها في الصحراء وفي 1906 تم تعيينها ضابط بالأكادمية. وبعد بضعة سنوات توفي زوجها الثاني في 9 يونيو 1911 وتولى ابنه علي مهام الطريقة. لكن لا لا أمينة كانت تكره هذا الولد فغادرت عين ماضي إلى الجزائر العاصمة. وعادت إلى قصرها في 1914 بطلب من الحاكم العام للجزائر وذلك بغرض تشجيع الشباب العرب للالتحاق بالجيش الفرنسي للدفاع عن فرنسا.
وفي 1920 عادت إلى بلدها الأصلي في فرنسا ولكنها سرعان ما عادت إلى الأغواط في 1922 . وهنا شاركت في حل النزاع الذي ظهر في الطريقة التجانية بعد وفاة سي علي في 1918 وقد طلب منها الشيخ محمد بالبقاء في قصرها وتولي مهام تسيير شؤون الطريقة(2) مثلما كان الحال في السابق.

ولكن الجو الجديد لم يعجبها فرجعت لفرنسا ولكنها شعرت بقساوة البرد الذي لم تتعود عليه فعادت إلى الجزائر وبقيت في البليدة ثم انتقلت إلى سيدي بلعباس وعادت إلى عين ماضي في 2 ماي 1928.

وفي 9 يناير 1931 أعطي لها وسام الشرق من طرف وزارة الحربية وماتت بعين ماضي في 23 أغسطس 1933 . كان عمرها 84 سنة.

يقول الدكتور عمر فروخ:"الطريقة التيجانية التي كانت تسيطر على الجزائر أيام الاستعمار معروف أنها كانت تستمد وجودها من فرنسا، وأن إحدى الفرنسيات من عميلات المخابرات تزوجت شيخاً فلما مات تزوجت بشقيقه، وكان الأتباع يطلقون عليها "زوجة السيدين" ويحملون التراب الذي تمشي عليه لكي يتيمموا به، وهي كاثوليكية مازالت على شركها.. وقد أنعمت عليها فرنسا بوسام الشرق، وجاء في أسباب منحها الوسام.. أنها كانت تعمل على تجنيد مريدين يحاربون في سبيل فرنسا كأنهم بنيان مرصوص"
(1)Aurélie Picard-Tidjani, Princesse des Sables.
(2)Extraits du dossier, sur leur parente Aurélie Picard, constitué par la famille René Mans, petit-neveu et filleul d Aurélie Picard.










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمّة, الجزائرية, الصوفية, العامّة, الطُرُق, حوادث, حكايات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc