|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2018-02-15, 02:57 | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
السؤال :
هل يمكنكم ـ رجاءً ـ تقديم النصح لى حول وضع وكيفية نوم الطفل ؟ يقول الأطباء : إنه من الجيد أن يرقد الطفل على معدته ، ولكنى علمت توا بنهى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن هذا الوضع ؟! الجواب : الحمد لله أولا : ورد في النهي عن الاضطجاع على البطن : ما روى أحمد وأبو داود (5040) عن طَخْفَةَ بْنِ قَيْسٍ الْغِفَارِيِّ قَالَ فَبَيْنَمَا أَنَا مُضْطَجِعٌ فِي الْمَسْجِدِ مِنْ السَّحَرِ عَلَى بَطْنِي إِذَا رَجُلٌ يُحَرِّكُنِي بِرِجْلِهِ ، فَقَالَ : إِنَّ هَذِهِ ضِجْعَةٌ يُبْغِضُهَا اللَّهُ !! قَالَ : فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . ورواه ابن ماجه (3724) عَنْ ابْنِ طِخْفَةَ الْغِفَارِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مُضْطَجِعٌ عَلَى بَطْنِي ، فَرَكَضَنِي بِرِجْلِهِ وَقَالَ : يَا جُنَيْدِبُ ، إِنَّمَا هَذِهِ ضِجْعَةُ أَهْلِ النَّارِ . وأحاديث النهي عن النوم على البطن مختلف في صحتها ، فمن أهل العلم من يضعفها ، كالبخاري والدارقطني وابن أبي حاتم وابن رجب ، ومنهم من يصححها أو يحسنها ، كأحمد شاكر في تحقيق المسند (14/248 - 249) ، والألباني في صحيح أبي داود . ثانيا : النوم على البطن مضر من الناحية الصحية ، للصغار والكبار ، فهناك تقارير طبية تبين ارتفاع نسبة الوفيات في الأطفال الذين يموتون اختناقا بسبب نومهم على بطونهم ، كما أنه يورث الإصابة بالحساسية لقرب الأنف من الفراش ، إذا كان الفراش من أسفنج أو صوف ، فتجتمع الجراثيم والميكروبات . نعم النوم على البطن يفيد في طرد الغازات ، لكن الاعتياد عليه مضر كما سبق . وينبغي تعويد الطفل على النوم على شقه الأيمن ، فهو أكمل أحوال النوم ، وهو الموافق لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه منافع جمة للبدن . جاء في بعض الدراسات الطبية : " النوم على الشق الأيمن هو الوضع الصحيح لأن الرئة اليسرى أصغر من اليمنى فيكون القلب أخف حملاً وتكون الكبد مستقرة لا معلقة والمعدة جاثمة فوقها بكل راحتها وهذا كما رأينا أسهل لإفراغ ما بداخلها من طعام بعد هضمه… كما يعتبر النوم على الجانب الأيمن من أروع الإجراءات الطبية التي تسهل وظيفة القصبات الرئوية اليسرى في سرعة طرحها لإفرازاتها المخاطية . أما النوم على الشق الأيسر فهو غير مقبول ، لأن القلب حينئذ يقع تحت ضغط الرئة اليمنى، والتي هي أكبر من اليسرى مما يؤثر في وظيفته ويقلل نشاطه وخاصة عند المسنين . كما تضغط المعدة الممتلئة عليه فتزيد الضغط على القلب والكبد -الذي هو أثقل الأحشاء- لا يكون ثابتاً بل معلقاً بأربطة وهو موجود على الجانب الأيمن ، فيضغط على القلب وعلى المعدة مما يؤخر إفراغها . فقد أثبتت التجارب التي أجراها " غالتيه " و " بواسيه " أن مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء يتم في فترة تتراوح بين 2.5-4.5 ساعة إذا كان النائم على الجانب الأيمن ولا يتم ذلك إلا في 5-8 ساعات إذ ا كان على جنبه الأيسر ". ينظر : الطب النبوي في ضوء العلم الحديث ، د غياث الأحمد ، النوم على الجهة اليمنى ، د إبراهيم الراوي . فينبغي تعويد الأبناء على النوم على الجانب الأيمن ، اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وتحصيلا لمنفعة أبدانهم . سئل علماء اللجنة الدائمة : هل صحيح أنه من السيء النوم على البطن ، فقد قيل لي : إن النوم على البطن مكروه ؟ لأن ذلك هو نوم الشيطان ، إلا أني اعتدت النوم على هذه الوضعية منذ صغر سني ، ولا أزال أفعل ذلك حتى الآن بحكم العادة ، فما هو الحكم في ذلك ؟ فأجابوا : " يكره النوم على البطن ، لما رواه أبو داود عن طخفة بن قيس الغفاري ، قال : بينما أنا مضطجع في المسجد من السحر على بطني ، إذا رجل يحركني برجله ، فقال : إن هذه ضجعة يبغضها الله قال : فنظرت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه أبو داود في باب (في الرجل ينبطح على بطنه) ، فينبغي تركه ولو كان من عادة الإنسان ؛ لأنه يشرع للمسلم ترك العادة المخالفة للشرع " انتهى. "فتاوى اللجنة الدائمة" (26/146) والله أعلم .
|
||||
2018-02-15, 02:59 | رقم المشاركة : 17 | |||
|
السؤال : كم عدد الساعات التي يجوز للشخص أن ينامها ؟ الجواب : الحمد لله أولاً : النوم آية من آيات الله الكونية ، كما قال تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ ) الروم/23 . ونوم الليل هو الأصل ، ونوم النهار فرع ، وقد جعل الله تعالى النهار للعمل والانتشار في طلب الرزق ، وجعل الليل للراحة ، وفي الليل يكون النوم ، وفي النهار العمل ، قال تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا ) الفرقان/47 وقال تعالى : ( أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) النمل/86 ، وقال تعالى : ( وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً . وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً . وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً ) النبأ/9-11 . قال الإمام ابن كثير – رحمه الله - : أي : ومن الآيات ما جعل لكم من صفة النوم في الليل والنهار، فيه تحصل الراحة وسكون الحركة، وذهاب الكلال والتعب، وجعل لكم الانتشار والسعي في الأسباب والأسفار في النهار، وهذا ضد النوم . " تفسير ابن كثير " ( 6 / 310 ) . وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : ( وجعلنا نومكم سباتاً ) أي : قاطعاً للتعب ، فالنوم يقطع ما سبقه من التعب ، ويستجد به الإنسان نشاطاً للمستقبل ، ولذلك تجد الرجل إذا تعب ثم نام : استراح وتجدد نشاطه ، وهذا من النعمة ، وهو أيضاً من آيات الله ، كما قال الله تعالى : ( ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله ) الروم/23 ... ( وجعلنا النهار معاشاً ) أي : معاشاً يعيش الناس فيه في طلب الرزق على حسب درجاتهم ، وعلى حسب أحوالهم ، وهذا من نعمة الله سبحانه وتعالى على العباد . " تفسير جزء عمَّ " ( ص 22 ، 23 ) . ثانياً : لم يأتِ في الشرع ما يُلزم المسلم بالنوم في ساعة معينة والاستيقاظ في أخرى ، ولا يُلزمه الشرع بالنوم لقدر معيَّن من الساعات ، بل يرجع ذلك لطبيعة عمُر الأشخاص ، وحاجة أبدانهم للراحة ، كما يرجع لطبيعة أعمالهم ، فعامل الليل ينام في النهار أكثر مما ينامه في الليل عامل النهار ، ونوم الشتاء يختلف عن نوم الصيف ، وهكذا . والمعدَّل الطبيعي لنوم الإنسان يكون من 5 إلى 8 ساعات يوميّاً ، ومن نام أقل من ذلك لقدرة جسمه على التحمل ، أو أكثر من ذلك لحاجة جسمه لذلك : فلا حرج عليهما ، والمهم في الأمر في الإسلام أن يلتزم المسلم بأوقات الصلوات ، فيكون فيها نشيطاً ليؤدي العبادة على وجهها الأكمل ، وإذا طلب الجسد الراحة والنوم : فلا ينبغي دفع ذلك عنه . قال الشيخ محمد بن أحمد السفاريني – رحمه الله - : لا ينبغي مدافعة النوم كثيراً , وإدمان السهر , فإنَّ مدافعة النوم وهجره مورث لآفات أُخر من سوء المزاج ، ويبسه ، وانحراف النفس , وجفاف الرطوبات المعينة على الفهم والعمل , وتورث أمراضا متلفة . وما قام الوجود إلا بالعدل ، فمن اعتصم به فقد أخذ بحظه من مجامع الخير ، وفي " الآداب الكبرى " قال بعض الحكماء : النعاس يذهب العقل , والنوم يزيد فيه . فالنوم من نِعَم الله جل شأنه على عباده , ولهذا امتنَّ عليهم في كتابه . " غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب " ( 2 / 359 ) . وينبغي أن يُعلم أن النوم الزائد عن حاجة البدن يسبِّب ثقلاً في الطاعة ، وخبلاً في العقل ، ومن هنا جاءت بعض العبارات عن السلف في ذم كثرة النوم . قال الفضيل بن عياض - رحمه الله - : خصلتان تقسيان القلب : كثرة النوم ، وكثرة الأكل . وقال ابن القيم – رحمه الله - : وأما مفسدات القلب الخمسة : فهي التي أشار إليها : من كثرة الخلطة ، والتمني ، والتعلق بغير الله ، والشبع ، والمنام ، فهذه الخمسة من أكبر مفسدات القلب . " مدارج السالكين " ( 1 / 453 ) . وشرح ما يتعلق بالنوم فقال – رحمه الله - : المُفسد الخامس : كثرة النوم ؛ فإنه يميت القلب ، ويثقل البدن ، ويضيع الوقت ، ويورث كثرة الغفلة والكسل ، ومنه المكروه جدّاً ، ومنه الضار غير النافع للبدن . وأنفع النوم : ما كان عند شدة الحاجة إليه ، ونوم أول الليل أحمد وأنفع من آخره ، ونوم وسط النهار أنفع من طرفيه ، وكلما قرب النوم من الطرفين : قل نفعه وكثر ضرره ، ولا سيما نوم العصر ، والنوم أول النهار إلا لسهران ، ومن المكروه عندهم : النوم بين صلاة الصبح وطلوع الشمس ؛ فإنه وقت غنيمة ، وللسير ذلك الوقت عند السالكين مزية عظيمة ، حتى لو ساروا طول ليلهم لم يسمحوا بالقعود عن السير ذلك الوقت حتى تطلع الشمس ؛ فإنه أول النهار ، ومفتاحه ، ووقت نزول الأرزاق ، وحصول القسم ، وحلول البركة ، ومنه ينشأ النهار ، وينسحب حكم جميعه على حكم تلك الحصة فينبغي أن يكون نومها كنوم المضطر . وبالجملة : فأعدل النوم وأنفعه : نوم نصف الليل الأول ، وسدسه الأخير ، وهو مقدار ثمان ساعات ، وهذا أعدل النوم عند الأطباء ، وما زاد عليه أو نقص منه أثر عندهم في الطبيعة انحرافا بحسبه . ومن النوم الذي لا ينفع أيضا : النوم أول الليل عقيب غروب الشمس حتى تذهب فحمة العشاء ، وكان رسول الله يكرهه ، فهو مكروه شرعاً وطبعاً ، وكما أن كثرة النوم مورثة لهذه الآفات فمدافعته وهجره مورث لآفات أخرى عظام : من سوء المزاج ، ويبسه ، وانحراف النفس ، وجفاف الرطوبات المعينة على الفهم والعمل ، ويورث أمراضاً متلفة لا ينتفع صاحبها بقلبه ولا بدنه معها ، وما قام الوجود إلا بالعدل ، فمن اعتصم به : فقد أخذ بحظه من مجامع الخير ، وبالله المستعان . " مدارج السالكين " ( 1 / 459 ، 460 ) . والله الموفق |
|||
2018-02-15, 03:00 | رقم المشاركة : 18 | |||
|
|
|||
2018-02-15, 03:02 | رقم المشاركة : 19 | |||
|
السؤال : سمعت حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم " فيما معناه " : ( أن من قرأ عشر آيات من القرآن في ليلة قبل أن ينام لم يكتب من الغافلين ) هل هذا الحديث صحيح ؟ وإن كان صحيحا ، فهل يصح أن أقرأ آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين حفظاً ، وبهذا أكون قد قرأت وَرْدِي ، وقرأت أكثر من عشر آيات ؟ أم إنه يجب أن تكون العشر آيات تلاوة من المصحف ؟. الجواب : الحمد لله أولا : نص الحديث الذي يقصده السائل الكريم هو : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( مَن قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ فِي لَيلَةٍ لَم يُكتَبْ مِنَ الغَافِلِينَ ) رواه الحاكم في المستدرك (1/742) وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب (2/81) . وقد جاء أيضا من قول جماعة من الصحابة رضي الله عنهم : فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : من قرأ في ليلة بعشر آيات لم يكتب من الغافلين . وورد نحوه أيضا عن تميم الداري رضي الله عنه . رواهما الدارمي في مسنده (2/554-555) . ثانيا : هل المقصود بالحديث أن يقرأ هذه الآيات في صلاته بالليل ، أو تحصل هذه الفضيلة بمجرد قراءة هذه الآيات في الليل ، سواء كانت في الصلاة أو في غير الصلاة ؟ فيه احتمال ؛ ويؤيد الأول رواية أبي داود (1398) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنْ الْغَافِلِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْقَانِتِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنْ الْمُقَنْطِرِينَ ) صححه الألباني في صحيح أبي داود (1264) . قال في عون المعبود : " والمراد هنا في قيام الليل " . ولذلك روى ابن حبان الحديث السابق في أبواب قيام الليل من صحيحه (4/120) وترجم عليه : ( ذكر نفي الغفلة عمن قام الليل بعشر آيات ... ) . ويشهد له أيضا حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ : ( من صلى في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين ، ومن صلى في ليلة بمائتي آية فإنه يكتب من القانتين المخلصين ) رواه الحاكم (1/452) ، وصححه على شرط مسلم . لكن مال الألباني إلى ضعفه ، كما في الصحيحة (2/243) ، وضعيف الترغيب (1/190) . وفي رواية ابن خزيمة ( 2/180) : ( من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكتب من الغافلين ، ومن قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين أو لم يكتب من القانتين .. ) قال الألباني في الصحيحة (643) : إسناده صحيح على شرط الشيخين . فاقتران القراءة بذكر الصلاة المكتوبة مما يشعر بأن المراد بها القراءة في الصلاة ، يعني : صلاة الليل . ولأجل ذلك روى ابن خزيمة حديث أبي هريرة في باب : ( باب ذكر فضيلة قراءة مائة آية في صلاة الليل إذ قارئ مائة آية في ليلة لا يكتب من الغافلين ) ، ورواه أيضا محمد بن نصر المروزي في كتابه قيام الليل (164ـ مختصره ) في سياق الأبواب المتعلقة بالقراءة في صلاة الليل . ويحتمل أن تحصل هذه الفضيلة لمن قرأ هذا القدر من الآيات في الليل مطلقا ، سواء كان في الصلاة أو خارج الصلاة ، قبل نومه ، أو بعد استيقاظه ، إذا استيقظ من الليل . وبهذا الإطلاق أخذ كثير من أهل العلم في تخريج الحديث في مصنفاتهم ؛ فقد بوب عليه الدارمي رحمه الله (2/554) بقوله : ( باب فضل من قرأ عشر آيات ) وبوب الحاكم في المستدرك (1/738) بقوله : ( أخبار في فضائل القرآن جملة ) كما بوب عليه المنذري في الترغيب والترهيب (2/76) بقوله : ( الترغيب في قراءة القرآن في الصلاة وغيرها ، وفضل تعلمه وتعليمه ) وذكره مرة أخرى تحت باب (2/116) : ( الترغيب في أذكار تقال بالليل والنهار غير مختصة بالصباح والمساء ) ويقول النووي رحمه الله في كتاب "الأذكار" (1/255) : " اعلم أن قراءة القرآن آكد الأذكار ، فينبغي المداومة عليها ، فلا يُخلي عنها يوماً وليلة ، ويحصل له أصلُ القراءة بقراءة الآيات القليلة ..( ثم ذكر أحاديث منها حديث أبي هريرة السابق ) " انتهى . فيرجى لمن قرأ عشر آيات في ليلته ألا يكتب من الغافلين ، سواء قرأ ذلك في صلاته بالليل ، أو خارج الصلاة ، وفضل الله عز وجل واسع . وفي صحيح مسلم (789) عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( .. وَإِذَا قَامَ صَاحِبُ الْقُرْآنِ فَقَرَأَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ذَكَرَهُ ، وَإِذَا لَمْ يَقُمْ بِهِ نَسِيَهُ ) . فظاهر الحديث أن المراد بالقيام هنا أعم من مجرد القيام به في الصلاة . قال المناوي رحمه الله : " أي تعهد تلاوته ليلاً ونهاراً فلم يغفل عنه ... وفيه ندب إدامة تلاوة القرآن ... بأن لم يخص بوقت أو محل " . انتهى مختصرا . |
|||
2018-02-15, 03:03 | رقم المشاركة : 20 | |||
|
|
|||
2018-02-15, 03:06 | رقم المشاركة : 21 | |||
|
السؤال :
من سنن النوم الوضوء قبله بالنسبة للزوجين ينامان على نفس السرير الواسع بجانب بعضهما . أظن أن هذا ليس من السنة وأود معرفة رأيك . جزاك الله خيراً الجواب : الحمد لله بل هو من السنة فقد دل على أحاديث كثيرة منها الذي رواه البخاري (2945) ومسلم في (2727) أن رسول الله قال له ولفاطمة رضي الله عنهما إذا أويتما إلى فراشكما أو أخذتما مضاجعكما فكبر ثلاثاً وثلاثين وسبحا ثلاثاً وثلاثين واحمد ثلاثاً وثلاثين وفي رواية أخرى عند البخاري (3502) فجاء النبي إلينا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت لأقوم فقال على مكانكما فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري . فقد دل هذا الحديث بمنطوقه الصريح على أن نوم الرجل مع زوجته في فراش واحد من السنة ولعل الإشكال الذي طرأ إلى ذهن السائل أنه عندما يتوضأ الرجل ثم بعد ذلك ينام هو وزوجته في فراش واحد فإنه لا بد أن يلامسها وهذا سوف ينقض الوضوء فإذن لا فائدة من الوضوء حينئذ لا بدّ من التعرّض لمسألة لمس المرأة هل ينقض الوضوء أم لا ؟ لقد اختلف أهل العلم في هذه المسألة على أقوال عدة وسبب الاختلاف راجع إلى اختلافهم في تفسير قوله تعالى { أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً } النساء : 38. فذهبت طائفة من أهل العلم أن الملامسة هنا مختصة باليد ، وذهبت طائفة أخرى أن الملامسة هاهنا الجماع كما في قوله {ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن } وقوله { إن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن } وذكروا أن إجماع العلماء لا يوجب كمال المهر عند الطلاق بمجرد اللمس إنما يكون ذلك بالدخول وبالجماع ، وهذا القول مروي عن علي وأبي بن كعب وابن عباس ومجاهد وطاووس والحسن وعبيد بن عمير وسعيد بن جبير والشعبي وقتادة ومقاتل بن حيان وأبي حنيفة . أنظر " نيل المرام من تفسير آيات الأحكام "لصديق حسن خان (1/314.316). والراجح من حيث الدليل القول الأخير فقد صح عن عائشة رضي الله عنها قالت " كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ ثم يقبّل ثم يصلي ولا يتوضأ " انظر "نصب الراية" (1/72)و "نيل المرام" لصديق حسن خان (318-322 ـ الهامش ). وروى البخاري في الصحيح (1/588) رقم (513) عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتهما . قالت : والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح فهذان نصان في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان الملامس ، ولم يجدّد وضوءه ، وأنه لامس في أثناء صلاته فدلت السنة التي هي البيان لكتاب الله أن مجرّد لمس المرأة لا ينقض الوضوء ، ولكن لو خرج منه مذي أو منيّ انتقض وضوءه ، فإذا عرف السائل الراجح في هذه المسألة فحينئذ ينحل الإشكال ويخرج من حيز الإقفال والله المستعان . الشيخ محمد صالح المنجد و اخيرا ً الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات اخوة الاسلام اكتفي بهذا القدر و لنا عوده ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء و اسال الله ان يجمعني بكم دائما علي خير وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين |
|||
2018-02-15, 18:09 | رقم المشاركة : 22 | |||
|
|
|||
2018-02-15, 18:11 | رقم المشاركة : 23 | |||
|
|
|||
2018-02-15, 18:14 | رقم المشاركة : 24 | |||
|
|
|||
2018-02-15, 18:15 | رقم المشاركة : 25 | |||
|
|
|||
2018-02-15, 18:16 | رقم المشاركة : 26 | |||
|
|
|||
2018-02-15, 18:18 | رقم المشاركة : 27 | |||
|
|
|||
2018-02-15, 18:19 | رقم المشاركة : 28 | |||
|
|
|||
2018-02-15, 18:21 | رقم المشاركة : 29 | |||
|
|
|||
2018-02-15, 18:22 | رقم المشاركة : 30 | |||
|
|
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
سؤال وجواب |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc