"أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

"أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك"

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-01-31, 22:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك"



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





محمد بن عمر بازمول


خطر في بالي .. أن درجة الإحسان المذكورة في حديث جبريل الطويل والتي فسرها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك"، فجعلها على مرتبتين، مرتبة المشاهدة، ومرتبة المراقبة؛

أقول: خطر في بالي أنها قدر زائد على الأعمال الصالحة التعبدية، لأنها ذكرت في الحديث بعد درجة الإيمان والإسلام، فهي أمر زائد على قدر الإخلاص والمتابعة، المطلوبان في أعمال الإيمان والإسلام.

وبناء على ذلك فإن وجه التعبد المشار إليه في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم للإحسان متعلقه أمر زائد على العبادات من صلاة وصيام وغيرهما؛ فليس هو فقط في هذه العبادات، بل يشمل غيرها، والظاهر أن المراد أعمال البر المتعلقة بمعاملة الخلق؛ ولذلك جاء عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُمَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ" أخرجه مسلم.

فالمعنى الملحوظ في الإحسان هو جانب التعامل مع الخلق؛ حيث يكون المسلم فيه محسناً، ولذلك تجد في النصوص ذكر وصف التقوى المتعلق بجانب فعل الطاعات وترك المعاصي، ووصف الإحسان، وهذا يفيد أنه زائد على مجرد فعل العبادات، وأنه يتعلق في جانب التعامل مع الخلق.
قال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ* وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (آل عمران: 133 – 135).

وقال تعالى: { لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (المائدة: 93).

وجانب التعامل مع الخلق فيه ابتلاء ، فيحتاج إلى صبر، وتأتي الإشارة إليه في الآيات، ضمنا، فكل محل إحسان يحتاج إلى صبر.
والمقصود أن درجة الإحسان تتعلق بالأعمال المتعدية النفع إلى الخلق في التعامل معهم، وفيها ابتلاء وتحتاج إلى صبر.

{وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (القصص: 77).

والمقصود أن درجة الإحسان بمرتبة المراقبة والمشاهدة، لا ينالها العبد بمجرد فعل العبادات التي نفعها غير متعد، بل لابد من فعل العبادات المتعدية النفع، ويصبر عليها، لينالها.








 


رد مع اقتباس
قديم 2017-02-02, 12:06   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
وَحْـــ القلَمْ ـــيُ
مشرف قسم القصّة
 
الصورة الرمزية وَحْـــ القلَمْ ـــيُ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكورة جزاك ربي خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-04, 19:29   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
omar0505
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-07, 17:33   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المهاجرة 50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-10, 21:49   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
moutcha
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-10, 22:47   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
younesking05
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
على الفائدة










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-17, 19:35   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
العضوالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية العضوالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كلام وجيه في تفسير معنى الإحسان. اللهم علمنا و ارزقنا الإخلاص .










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:03

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc