ثقافة العمل التطوعي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > منتدى الثقافــة المحلية

منتدى الثقافــة المحلية يعتني بالثقافة المحلية...من تعريف بالعادات و التقاليد، ، و كذا التراث المحلي من حلي، و لباس، و مأكولات ......

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ثقافة العمل التطوعي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-06-17, 08:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Rahou97
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية Rahou97
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي ثقافة العمل التطوعي

ورد في إحدى الإحصاءات أن في أمريكا 94.2 مليون متطوع، قدموا 20.5 بليون ساعة عمل تعادل إنتاج 9 ملايين موظف متفرغ، بقيمة إجمالية تقدر بـ176 مليون دولار، وذلك خلال عام واحد، وعندما نطالع ذلك ونضيف إليه الدور المتنامي لمؤسسات المجتمع المدني وتأثيرها على سياسات الحكومات والقضايا الدولية مثل مشكلات تغير المناخ والتسلح النووي، واليوم في المجتمعات الحديثة صار القطاع المدني التطوعي يمثل منظومة متكاملة شاملة تمثل ركنًا ثالثًا في بناء المجتمعات الحديثة مع القطاع الحكومي والقطاع الأهلي، واعتمدت كثير من الدول المتقدمة والمنظمات الدولية توظيف المنظمات الطوعية في مشاريع التنمية، واعتبرت الأمم المتحدة ركائز الحكم الراشد: الدولة والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية.

هذا المدخل يكشف عن هوة كبيرة بين هذا العالم المتحرك المتفاعل الذي تتطور فيه آليات ومجالات المشاركة الشعبية، وواقع شعوب العالم الثالث التي -في الجملة- لم تحظ بقدر مقبول من المشاركة السياسية لأسباب يمكن فهمها، لكنها كذلك شبه معطلة ومقيدة في مجال المشاركة الاجتماعية من خلال العمل التطوعي المنظم في صورة مؤسسات المجتمع المدني، وذلك يضيف المزيد من تعطيل الطاقات وزيادة المشكلات في تلك المجتمعات.

العمل التطوعي هو "تقديم الفرد باختياره وقته وجهده وماله وفكره لتحقيق أهداف تخدم وتنمي الفرد والمجتمع في مجالات متعددة"، وعلى المستوى المؤسسي هو "تقديم منظومة مؤسسية تطوعية جهودًا بشرية وعلمية ومالية وفكرية؛ لتحقيق أهداف تخدم وتنمي العالم وتدافع عن حقوق البشر وكوكب الأرض في المجالات المختلفة"، وعند التأمل نجد لهذا المفهوم تأصيلاً أساسيًّا في إسلامنا..

فالله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الحج: 77]، ويقول كذلك: {وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاَةِ وَإِيتَاءَ الزَّكاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ} [الأنبياء: 73]. ولا يخفى بعد الربط بين العبادات وفعل الخيرات الذي يفتح الباب على مصراعيه لكل عمل فيه خير، ونجد تأكيد ذلك مع ضرب الأمثلة في حديث المصطفى حيث يقول: "كل سلامى من الناس عليها صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين الاثنين صدقة، ويعين الرجل على دابته فيحمله عليها متاعه صدقة... ويميط الأذى عن الطريق صدقة". وفي حديث آخر ورد قوله: "تبسمك في وجه أخيك لك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الظلال لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة".

ومما ينبغي الانتباه له أن للعمل التطوعي أبعادًا وجذورًا إنسانية مشتركة تتعلق بالفطرة الإنسانية، وعمادها عاطفة الرحمة والشفقة وطبيعة المشاركة والمواساة، ولا ننسى أن للتطوع صلة وطيدة بالناحية الاجتماعية؛ فالإنسان مدني بطبعه ويحب العلاقات ويميل إلى المشاركة في الخدمات، كما أن التطوع يشبع حب الذات والقدرة على الإنجاز، كما أن الوطنية عامل مؤثر؛ لأن الفرد يحب خدمة وطنه ويسعى لتقدمه وعلاج مشكلاته ويشعر بالتحدي في مجال التنافس بين الدول والمجتمعات في ميدان التقدم، لا سيما وأن التطوع وفاعلية المجتمع المدني دخلت ضمن المعايير المعتمدة دوليًّا في تقييم الدول وتقدمها، وفي عالم ثورة الإتصالات والقرية الواحدة نجد نقل التجارب والاستفادة من الخبرات سمة ظاهرة للمجتمعات الحية والنخب الفاعلة، وخاصة الجيل الجديد من الشباب والشابات.

إننا في حاجة ماسة إلى تسويق مفهوم التطوع ودعم المتطوعين، وتوسيع دائرة مؤسسات المجتمع المدني كمًّا ونوعًا؛ ولتحقيق ذلك لا بد من العمل في ثلاثة محاور؛ أولها: المحور الثقافي المعرفي، فلا بد من إشاعة ثقافة التطوع والتعريف بمفاهيمه، وهنا لا بد أن يكون ذلك في صلب مناهج التعليم الأساسية والجامعية نظريًّا وعمليًّا، كما أنه لا بد أن يكون ضمن رسالة وسائل الاعلام بشتى أنواعها، فضلاً عن كونه جزءًا من رسالة المسجد، وقبل ذلك ومعه أن يدخل التطوع ضمن مفاهيم التربية الأسرية داخل البيوت.

والمحور التأهيلي التدريبي هو ثاني المحاور، إذ لا مناص لنشر التطوع من تأهيل المتطوعين وتدريبهم في مجالات التطوع المختلفة؛ فمن دورات الصحة العامة والإسعافات الأولية في القطاع الصحي إلى دورات طرق التعليم لمحو الأمية، إلى التدريب على العمل الإغاثي وأعمال الإنقاذ والعمل في الكوارث، وصولاً إلى التدريب على الإرشاد الاجتماعي والعلاج النفسي، وغير ذلك كثير.

والمحور التنظيمي القانوني ثالث المحاور، وربما كان أكثرها أهمية وهو متعلق بإعطاء الصفة القانونية للراغبين في العمل التطوعي وخدمة المجتمع، وأنتسهل الإجراءات وتشجع المجموعات على تأسيس مؤسسات وجمعيات لخدمة المجتمع في شتى المجالات والتخصصات.

أما الوضع الحالي الذي تغيب فيه ثقافة التطوع، وتنعدم برامج التأهيل، وتوصد أبواب الترسيم والتنظيم فهو الذي تعاني منه دولنا وشعوبنا، ولا بد من الإسراع في تغيير هذا الواقع بتعاون وتكامل حكومي شعبي؛ لأن الفوائد من وراء ذلك عظيمة ودوائرها واسعة.. إننا فقراء في المؤسسات ومتأخرون في التدريب ومشغولون عن الثقافة والوعي، ونحتاج إلى توحيد الجهود لتلافي ذلك والانطلاق إلى آفاق أرحب وأقوى، والأمل في شبابنا كبير كما رأينا نموذجهم التطوعي الإيجابي المتميز في كارثة سيول جدة.. فهلا التفتت الوزارات والإدارات الحكومية إلى تلك الطاقات والخبرات لتفتح لها آفاق العمل وأبواب التعاون والتكامل لمصلحة الوطن وخدمة المواطنين، بدلاً من الجمود والبقاء في أسر البيروقراطية التي عفا عليها الزمن! اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-06-18, 04:53   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ptclover
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكككككككككككككككككككككككككككككرررررررررررررراا










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-14, 03:35   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
okbagsm
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-15, 10:56   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
mahdi_biskra
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا الاخ الكريييم










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ثقافة،العمل،التطوعي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc