|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
هَلْ تَخْتَارُ الوَحْدَة أَمْ أَنَّهَا تَخْتَارُك؟؟؟
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2018-02-12, 13:29 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
هَلْ تَخْتَارُ الوَحْدَة أَمْ أَنَّهَا تَخْتَارُك؟؟؟
السَّلام عليكم و رحمة الله وبركاته تَحية طَيبة ... تَذَكَر : "الوَقتُ الذِي تَشْعُر بِه بَأَنَّكَ وَحيداً، هُو ذَلِك الوَقْت الذِي تَحتَاجُه لتَكُون مَعَ نَفْسِك، هَذِه أقْسَى مُفَارَقَات الحَيَاة" ... الوِحدَةُ ... التَأَمُل ... الانْعِزَال كُلهَا كَلمات تَصِفُ حَالاَت الإنسَان, النَفْسِية, والحِسِّيَة, والصِحية, والاجْتِمَاعِية.. وغَيرها, ولَعَل لكُل كَلِمة مِنهَا مُقَابِلُها الحَقِيقِي, وشَرحُها المفَصَّل, والذِي يَنْطَبِق عَلى الإنسَان, وَلكنَها في نِهَايَتِها تَجتَمِعُ تَحتَ عُنوان واحِد, وهُو أنَّها عِبَارة عن شُعُور دَاخِلي جَامِح يَجْتَاح النَّفس, وهي عَملِية الإنفِرَاد بَالنَّفس للاسْتِمَاع لهَا, وتَجرِيدِها مِن ظُرُوف الوَاقِع المسَيْطِرة, وهَذَا لِيَبقَى الإنْسَان مَع نَفْسِه فَقَط فِي عَالم فَسِيح, هُو الأفْكَار, ورُبَما هَذَا الشُعُور والإحْسَاس بِالوِحْدَة يَفْرِضُه الوَاقِع عَلى الذَات فَتَجْنَحْ إِلَيه, هَربًا مِنه, وَرُبَما قَد تَختَارُه الذَات تَرْوِيضًا للنَّفْس, فَالإنْسَان قَد يَحتَاجُ إلى الوِحْدَة بِإرَادَتِه الذَاتِية, لِيُجَدِدَ مَسِيَرة حَيَاتِه ويُقَيِّمَهَا وَيَتَأَمَلَهَا مِن بَعِيَد, كَمَا تَحتَاجُ السَيَارَة إِلَى صِيَانَة وتَقْيِيم وَتَجدِيد لقِطَع الغِيَار, وهَذَا لِتُوَاصِل السَيْر, وقَد تَفْرِض عَلَيه ظُرُوفُه ومُحِيطُه هَذِه الوِحْدَة أو العُزلَة, وهُنا قَد يَنْطَوِى الإنْسَان عَلى هَذِه الوِحْدَة, ويُدْمِنُها, فَتَتَحَول إلى مَا يُشْبِه المرَض العُضَال الذِي قَد يُصِيبُه, لأنَّهَا غَير نَابِعَة مِن ذَاتِه وَلم تَتَقَبَلها نَفْسُه ... عُذْرًا أَطَلتُ الحَدِيث . فَهَل تَخْتَارُ الوِحْدَة أَمْ أَنَّهَا تَخْتَارُك؟؟؟ والسَّلام
آخر تعديل جَمِيلَة 2018-02-16 في 14:54.
|
||||
2018-02-12, 15:42 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
اختارها غالبا .......... بل قد أكون ادمنتها حتى أني كونت لنفسي عالما هادئا بعيدا عن ضوضاء المعاملات لا أخرج منه إلا للضرورة الحتمية حتى أنه بات يجذبني ويأبى مفارقتي |
|||
2018-02-12, 21:13 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
أستعين بالله |
|||
2018-02-13, 15:03 | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
اقتباس:
وفيكم بارك الرحمان أخي ...
نعم صحيح قولك فهناك ذاك الفرق بين الألفاظ وكذا فرق بين المعاني ... فكل منها له دليله وحالاته وانطباقه على الإنسان وقد ضمنت تلك الإشارة في الموضوع ... ولعل الخلوة هي أبرز دلائلها ولكنها ذات انطلاق ذاتي ... أي أن الإنسان هو الذي يبادرها إدراك منه لها وتعتبر مسار تصحيح ذاتي للإنسان ولا يستطيع الإنسان في خضم ظروفه إدراك وفهم هذا المسار ... لذا كانت الخلوة كوصفة طبية لترتيب الأمور بشكل هادئ تقديري |
||||
2018-02-13, 16:12 | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
اقتباس:
نعم أختي الكريمة ...
ومن تراه يستغني عن فسحة عالم الأفكار الهادئة ولكن لا يجب إدمان العزلة والوحدة ... لملئ الفراغ هكذا فهي بهذه الصورة دمار للإنسان دون شعوره تقديري |
||||
2018-02-13, 16:31 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
بارك الله فيك |
|||
2018-02-14, 10:31 | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
اقتباس:
((وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا))
(النساء 28) السلام عليكم أخي علي ... أولاً كُلنا مَسَاكين فَلا اعتِذَار بين مِسكين ومسكين مثله ... ثُمَّ إنَّك قد ذهبت إلى مَذَاهب الفَلسفة في رَدك, والتي لم يَكن للموضوع فيها مَوطِئٌ ومَرمَى, وقد قِيل في معاني بعض الفلسفة لتفسير معاني الفلسفة, زعمًا وتمثيلاً "فلسفة مضغ الماء كفلسفة مضغ الخبز" . وعليه أخي لسنا في وَارِد تَحليل وتَفسِير فلسفة النَّفس وأغوارها, ولسنَا في وَارِد مَضغ الفلسفة أصلاً وفصلاً ... ثُمَّ إِنَّ سِياق الموضُوع مَوضُوع, ولا مَجَال لقَرَاءة مَا بَين السُطُور أو مَا عَلى الظُهُور ... وبعد : أخي علي ... قد ركزت في ردك على جانب واحد, ولفظٍ واحد حول الموضوع, وهو التأمل ومُحاسبة النَّفس, وهي عِبادة عظيمة في ديننا الحنيف, وهي كذلك أصْلٌ في موضُوعنا ... ورضي الله عن من قال : دَوَاؤكَ فيـــــكَ ومَـــــا تَشْعُــرُ ... ودواؤكَ مِنـــــكَ ومــــــا تبصــرُ وتحسبُ أنكَ جرمٌ صغيرٌ ... وفيك انطوى العالمُ الأكبرُ فمن العُزلة عِلاج للبدن والنَّفس, كما يرى أطباء النَّفس, ومنها إعادة قِراءة الإنسان لحاله وأحواله, والتَفكير وتَقييم مشاكله وهُمومه, ثُمَّ الخُروج بحلول لها بعيدًا عن ضغط ظُروفه وتأثير مُحيطه, ومن الخُلوة (بضم الخاء) مُنجاة الله سُبحانه وتعالى, ومِنها التأمُل والتَّفكُر في الكون وخلق الخلائق وخلق الإنسان, ومن الوِحدة أمراض العقل والنَّفس والبدن, ومن فوائد العُزلة نقاءُ الأفكار وصفاءُ النَّفس وإبداعُ الإنسان ... وليس بعد كُل هذا, أن تكون كُل غاية الإنسان مِنها ملئُ الفراغ والهروب من أجل الهروب فقط, ثُمَّ الـمُكْثُ هناك, فلا إفراطَ ولا تَفرِيط . لقد هاجَ الفراغُ عليكَ شغلاً ... وأسبابُ البلاءِ من الفراغِ ثُمَّ إنَّ هُناك فُروق من لفظ إلى لفظ, ومن معنى إلى معنى, ولهذه الألفاظ العديدة ومعانيها انطِبَاقٌ على حالات الإنسان, من حالة إلى حالة ... ولعل هذا التنوع في الألفاظ والمعاني, قد وَلَّدَ التِبَاس في ربطها بمعانيها الصحيحة, فماذا نقصد بالنَّفس؟ وماذا نقصد بالإنفراد بالنَّفس؟ وماذا نعني بتجريدها من مِن ظُرُوف الوَاقِع المسَيْطِرة؟ وماذا نعني من بقاء الإنسان مع نفسه في عالم فسيح هو الأفكار؟ وما هو الفهم الصحيح لكلمتي الإنسان مع نفسه هنا؟ وماذا نقصد بعَالم فَسِيح, هُو الأفْكَار؟ وأين موقع العقل من الأفكار؟ وأين موقع الأفكار من التأمُل؟ ثُمَّ أين موقع النَّفس من العقل؟ وكيف نُحاسب أنفسنا قبل أن نُحاسب؟ وما هو الفرق بين النفس والإنفراد بالنَّفس؟ وماذا نعني بأن هَذَا الشُعُور والإحْسَاس بِالوِحْدَة يَفْرِضُه الوَاقِع عَلى الذَات فَتَجْنَحْ إِلَيه, هَربًا مِنه؟ وماذا نعني بقولنا قَد تَختَارُه الذَات تَرْوِيضًا للنَّفْس؟ وماذا نعني بيُجَدِد مَسِيَرة حَيَاتِه ويُقَيِّمَهَا وَيَتَأَمَلَهَا مِن بَعِيَد؟ ثُمَّ ما معنى يجدد مسيرة حياته؟ وما هي حياته؟ وما معنى الانطواء على النَّفس؟ وما معنى عدم تقبل هذا الانطواء على النَّفس؟ وماذا نعني بشعور داخلي جامح يجتاح النَّفس؟ كُل هذه التساؤلات تحتاج إلى إجابات, لنكون بعدها على علمٍ ودراية, ثُمَّ نَمِيزَ أنفسنا من أنفسنا ... والله المستعان آخر تعديل طاهر القلب 2018-02-14 في 10:32.
|
||||
2018-02-14, 11:36 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
الوحدة بفتح الواو وليست الوحدة بكسر الواو لأنّ الوِحدة بكسر الواو معناها التجمع والتكاتف والتناصر والتلاحم والتحابب والتعاون وإنضمام اثنين فأكثر والوَحدة بفتح الواو معناها الإنطواء والانزواء بعيداً عن الآخرين والله أعلم. |
|||
2018-02-14, 12:57 | رقم المشاركة : 9 | ||||
|
اقتباس:
جزيل الشكر لكم أخي الشريف على التصويب ...
سأقوم بالتصحيح وأعتقد أن المعنى واضح و السياق أوضح فهَل تَخْتَارُ الوَحدَة أَمْ أَنَّهَا تَخْتَارُك؟؟؟ تقديري للمرور العطر آخر تعديل طاهر القلب 2018-02-14 في 15:43.
|
||||
2018-02-15, 16:03 | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
اقتباس:
وفيكم بارك الرحمان أختنا عسجدة ...
من الخطأ عدم اختيار الوحدة ومن الخطأ أن تختارنا الوحدة ... فالأمر بين بين فالأولى مراجعة دون مكث في هذه الزاوية من المراجعة والثانية هروب لظروف الواقع والواجب عدم البقاء في هذه الزاوية كذلك فعندما نختار الوحدة ... نختارها و نحن نعلم وندرك أننا نختارها وعندما تختارنا علينا أن ندرك أنها اختارتنا ويجب أن نحد و نحدد لها حدودها هكذا نجعل من الوحدة دواء و علاجا وفترة نقاهة بوركت أختنا على الرد الطيب تقديري |
||||
2018-02-16, 22:36 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
|
|||
2018-02-17, 20:20 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحبا أخي طاهر القلب أعتقد ان لكل واحد من محبي الوحدة أسبابه التي تجعله يختار الانعزال عن الناس والانفراد بنفسه. إذا حدث واخترتها فسيكون ذلك إما بسبب الخجل السلبي، أو لاجل محاسبة نفسي أو للتأمل وتصفية الذهن، ولا أذكر ان الوَحدة اختارتني من قبل. لكن ما أريد الإشارة إليه أنه يوجد جانب سلبي يهددنا إذا بالغنا في ذلك، فبقاء الانسان وحيدا سيجعله عرضة للوساوس الشيطانية، وقد يجعله مستهدفا من قبل مرضى القلوب، وكما يقال: الذئب يأكل الشاة القاصية، والإنسان سيكون في الحماية مادام في جماعة. لذلك ينبغي أن يكون الواحد منا وسطيّا، بأن يضبط هذا الامر ويسيّره بما يتناسب مع وضعه حتى لا يضر نفسه. بارك الله فيك أخي تحياتي |
|||
2018-02-18, 12:42 | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
اقتباس:
الله الله أخي الأصيل ... فإنَّما تكون الحياة حياة وتستحق هاته الكلمة إلا بوجود تلك التناقضات بين عُسرٍ ويُسر.. مَرَارة وحَلاوة ... بين إقبَالٍ ونُفُور ... ثُمَّ هي حياة نَفسٌ بَشَرية نحياها ونعيش تحت وَطْأةِ سِيَاطِها تارةً, وعلى زُخْرُفِها ومَلَذَاتِها تَارة أخرَى ... رُبما نستسلم للأولى أو للثانية, ورُبما لا نستسلم ... ولكن الصَدمة فِيهمَا مَعًا, فالطبيعة البشرية جَزِعَةٌ هَلِعَةٌ لا تَستقر على أمْرٍ دُون أمرٍ, ولا تَرضَى بأمرٍ إلاَّ بِوُجُود ضِدِه, فَبِطعم المَرارة نُدرك طعم الحلاوة, ولولاها لما قُلنا هذا حُلوٌ سَائِغٌ, وعند التَعسُّر نُدرك طَعم وحلاوة التَيَسُّر, وهكذا نَمضِي ... ثُمَّ هي مَحطات وعلينا المُرور بكل تفاصيلها وأحداثها وحقائقها, فالأمر فينَا نحن وليس فِيها, وعلينَا التَزَّود بالقُدرة والإيمان بالقدر خيره وشره ... وأن نتعلم فَنَّ الحياة, ومِنهُ إعادة قراءة أنفسنا وترتيب أمورنا وتقييم ما مضى من أعمارنا وبناء الفهم والإدراك الصحيح والإيجابي لظروفنا وتفاعلنا مع محيطنا بكل تناقضاته وتوافقاته ... وكل هذا لا يتم إلا بوجود محطة الوَحدة, فهي الوقود الذي يُقَوينَا ويَشُدُ شتاتنا في خِضَم تَلاطُم هَذه الحياة ... ولكن بالمقابل لا يجب علينا البقاء داخل هذه المحطة طويلاً, فإنما هي محطة تزود - كما قُلنا قبلا - مَحْكُومة بِوقتٍ و زمن وليس بالمكان ... وهي ذاك الوقت الذي نحتاجه في حياتنا, لنحقق الآمان والاطمئنان في أنفسنا ومع أنفسنا ... وليذهب كل العالم وتيهانه ... جزيل الشكر لكم أخي الأصيل على كلمات قلبكم تقديري آخر تعديل طاهر القلب 2018-02-18 في 13:03.
|
||||
2018-02-18, 13:01 | رقم المشاركة : 14 | ||||
|
اقتباس:
أهلا بالأخت الطيبة والنشيطة جميلة ...
وشكرتك شكرا جزيلا على تثبيت الموضوع ثم صحيح هو قولك فلكل منا أسبابه في اختيار الوحدة هذا لأنه مُنْطَلِقٌ من نفسه ليقرأ نفسه ... والمسألة ليست حُب الوَحدة في نهايتها ولكنها الوسيلة لتحقيق الغاية ... أما "الخجل السلبي" الذي يجعلنا نختار الوحدة فهو ضمن اختيارها لنا .. والواجب إدراك وفهم هذا الاختيار بطرح سؤال .. لماذا؟ وهكذا نجد إجابات حول ذاك "الخجل السلبي" وهنا نكون قد فَعَّلْنَا اختيارنا للواحدة على اختيارها لنا ولكن دون السقوط في الجانب السلبي لها وهو الفراغ والهروب منه وما أجمل الوسطية تقديري |
||||
2018-02-18, 13:07 | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
اقتباس:
والله صدقت قرأته وأعدت قرائته ... وسأقرأه كلما أحسست بالوحشة ..وضاقت نفسي بالوحدة ...
كم هي جميلة كلماتك فقد راقتني جدا ولأول مرة في حياتي فعلا شكرا لك |
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc