يا أهل النهى والعقول.
ودون مقدّمات، اسمعوا مني ما أقول.
فالشاعر قد صال وبفكره جال، عند ذلك أنشد وقال:
وقومٍ بالغٍ مائَتَيْ ذِراعٍ ** إمامهم وكان لهم مُعينا.
وقومٍ يُصبِحون إذا تعشَّوْا ** ونصف الليلِ أيضًا يُصبِحونا
وعندهم أتانٌ في غديرٍ ** وقد أَلفت به ماءً وطينا.
علّموني ثم فهّموني.
فكيف يكون هناك " إمام " بهذا الطول؟
ثم هل يُعقل أن القوم يصبحون وقت العشاء، وكذلك نصف الليل هم كذلك يصبحون؟
ثم كيف تعيش " أتانٌ " في غديرٍ بين الماء والطين ولا تخرج منه؟
ومع ذلك فكل ما مرّ فقد حصل ويحصل وكأن الأمر عادي.
تحياتي