النائب حسن عريبي الجزائر في 10 جويلية 2016م
المـوضـوع/ سؤال كتابي للوزير الأول حول سياسة الإقصاء والتهميش والظلم الممنهج الذي تمارسهوزارة التربية الوطنية في حق المساعدين والمساعدين الرئيسيين للتربيـــة.
السيد الوزير الأول المحترم تحية طيبة وبعد
بناء على الدستور
بداية أنوه أنني أدرك موقنا مدى حرصكم على استقرار الوطن,والذي لايتأتى إلا باتخاذ إجراءات حكيمة تستجيب لحاجيات مختلف القطاعات الوزارية التي من المفروض أن تخدم في مجملها المواطن بالدرجة الأولى, لأن هذا المواطن هو الإنسان الذي به ولأجله قامت الدول وتشكلت الحكومات,ولا أظن أن يغفل أي عاقل عن حجم التحديات التي تواجهها بلادنا من كل جانب, ومايكاد لها في المخابر الاستعمارية والدوائر الصهيونية, التي لم تهضم لحد الآن ,ولم تقتنع أن الجزائر قد استعادت عافيتها وخرجت من محنة المأساة بفضل جهود كل المخلصين من كل المواقع السياسية والأمنية,وتدركون أن القوى المعادية للجزائر الحاقدة على ثوابتها وتاريخها سواء تلك القوى العالمية أو أجنحتها في الداخل, لاتفتأ تستغل أي انشغال اجتماعي كي تركب موجته,وحينها لاقدر الله تجر البلاد إلى حافـة الفوضى والفلتان, فلاب مطالب تتحقق ولاحكومة استقرت,بل حينها الصهيونية تكون قد اهتبلت فرصتها للتدخل ونشر الخراب في بلاد الشهداء وماأدراك مالجزائر ثم ماأدراك مالجزائر.
وفي هذا الشأن, يامعالي الوزير الأول, قد هالني ماتعج به الساحة الإعلامية, ومايشهده قطاع التربية الوطنية من غليان, وتهديد بتصعيد الاحتجاج وتطوير أساليبه, من طرف فئة مهمشة محقورة في الأسرة التربوية,ألا وهي فئة المساعدين والمساعدين الرئيسيين للتربية, الذين لاينكر عاقل دورهم الحساس والخطير في إنجاح العملية التربوية,فالمساعد التربوي تجده يقوم بعمل عون الوقاية والأمن في أبواب المؤسسات, ويوم بدور المعلم في تأطير التلاميذ, ويضمن المداومة التربوية عند غياب الأستاذ, كما يقوم بمهام مستشار التربية في الأعمال الإدارية من مسك الغيابات ومتابعتها وتحرير الشهادات وإعداد التقارير الدورية والكشوف الفصلية وغيرها من المهام الكثيرة, لكنه في الأخير يجد نفسه يتنرنح في الصنف 07 ليرتقي بعد كفاح وصبر ومعاناة إلى الصنف 08 كمساعد رئيسي للتربية, وهذا ظلم كبير لمن يبذل مثل هذا الجهد, فأين الوعود المعسولة لوزارة التربية بالقضاء النهائي على الرتب الآيلة للزوال؟,والجواب أن هذه الوزارة قد نكثت عهودها مع الشريك الاجتماعي, وتراجعت عن الاتفاقات المبرمة في المضر المشتركة, لتتبخر أحلام هذه الفئة في الإدماج في الرتبة القاعدية مشرف تربية, فقد كانت الوزيرة من قبل تتحجج بطلب مهلة لمراجعة اختلالات المرسوم التنفيذي رقم:12/240 ليتم بعدها إدماج كل المساعدين والمساعدين الرئيسيين للتربة في الرتبة الجديدة المستحدثة بصفة مشرف تربية الصنف:11 بتفعيل وتطبيق دون شرط للمرسوم الرئاسي14/266 المتعلق بالشبكة الاستدلالية للأجور ونظام دفع رواتب الموظفين,لكنها فتحت باب التوظيف الخارجي لهذه الرتبة, وزادت من معاناة هؤلاء الجنود الساهرون على راحة وتربية التلاميذ, وتحمل المشاق والإكراهات النفسية لهذه المهنة الشريفة والخطيرة.
معالي السيد الوزير الأول:
زيادة على هذه المعاناة, فإنه توجد ثلة من هؤلاء المساعدين التربويين من الذين انهوا تكوينهم للسنة الدراسية2014/2015,وكذا المساعدين المدمجين في:01/01/2002 الذين لم يتم ترقيتهم إلى رتبة مشرف تربية, بسبب عدم تفعيل المادة 84 مكرر06 من المرسوم التنفيذي:12/240, كما يوجد أيضا من بين المساعدين التربويين من حرم من تثمين الخبرة المهنية والشهادات العلمية المتحصل عليها للترقية إلى الرتب الأعلى عملا بالمادة 38 و104 من الأمر 06/03 المتعلق بالقانون الأساسي العام للوظيفة العمومية, وكذا حرمان حملة شهادة ليسانس من الترقية إلى رتبة مشرف رئيسي للتربية بناء على التعليمة رقم:04 المؤرخة في:06/07/2014 وجعل الترقية لرتبة مستشار التربية حكرا على المساعدين التربويين لدرايتهم التامة بأعمال الاستشارة التربية وممارستهم لها بشكل احترافي ولفترات طويلــة.
كل هذه الاختلالات يامعالي الوزير الأول,وكل هذا الظلم المسلط على المساعدين والمساعدين الرئيسيين للتربية, أراه من جهتي سلوكا متعمدا من وزيرة التربية الوطنية التي باتت تضرب على الجبهات وتعزف على كل الأوتار الخطيرة التي تؤسس للقلاقل والتوترات,وتحرض على العصيان والانزلاق نحو المجهول نزولا عند رغبة لوبيات داخلية وخارجية تستهدف الامة الجزائرية في كيانها الاجتماعي للوصول إلى دوس سيادتها ووحدتها لاقدر الله, وعليه, حرصا مني على سلامة وطني الغالي ورغبة مني في استمرار وديمومة مسار المصالحة الوطنية,وغرس مشاعر المواطنة لدى الموظف الجزائري, وأملا في رفغ الغبن والحقرة المسلطين على فئة المساعدين والمساعدين الرئيسيين للتربية,وإحقاقا للحق,وتجسيدا لدولة القانون التي لاتهادن أحدا مهما علت رتبته أوبلغت سطوته, فإنني أطرح عليكم هذه الأسئلة,وكلي أمل في شخصكم الكريم ان نرى منكم التصرف الحكيم والموفق لإنصاف هذه الفئة, قبل انزلاق الأمور إلى متاهات خطيرة لايعرف حجمها ومداها إلا صناع الفتن ولصوص المجتمعات.
01- هل يرضيكم هذا الظلم المسلط على المساعدين والمساعدين الرئيسيين للتربية وحرمانهم من الحق في الترقية إلى الرتبة المستحدثة مشرف تربية صنف11في إطار القضاء على الرتب الآيلة للزوال أسوة بما تم تطبيقه على أسلاك التدريس؟.
02- لماذا لاتتحرك حكومتكم في اتجاه التسوية العاجلة والنهائية لهذا الملف,والإسراع في معالجة اختلالات القانون الأساسي لمستخدمي التربية الوطنية الذي طال مداه رغم الوعود بمعالجتها في عدة محاضر رسمية مشتركة؟.
03- أين وعود الحكومة بالقضاء النهائي على الرتب الآيلة للزوال قبل نهاية2016,ولماذا تم تطبيق هذه الوعود على أسلاك التدريس, وتجاهلها مع سلك المساعدين التربويين؟.
04- لماذا يواجه هؤلاء الجنود المخلصون للتربية بالقسوة والعنف البدني والاحتجاز في مراكز الشرطة عند اعتصامهم أمام وزارة التربية لرفع انشغالاتهم ومطالبهم المشروعة,أين الحق في التظاهر والحق في النضال النقابي؟.
05- هل من اجراءات استعجالية ستتخذونها في اتجاه تسوية هذه الوضعية ومن ثم الشروع عاجلا في غدماج كل المساعدين والمساعدين الرئيسيين قيد الخدمة في الرتبة المستحدثة مشرف تربية صنف11؟.
مـع فـائـق التـقـديــر والاحــتـــرام.
النائب حسن عريبي.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2016-07-09, 23:34
النائب حسن عريبي
العرض العادي
