فائدة قيِّمة جـدًا من الشيخ بن عثيمين في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

[تصفية وتربية]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

يقول الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى في شرح حديث " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه "

.. أنه ينبغي للإنسان أن يتطلب محاسن إسلامه فيترك ما لايعنيه ويستريح، لأنه إذا اشتغل بأمور لاتهمّه ولاتعنيه فقد أتعب نفسه. وهنا قد يَرِدُ إشكالٌ: وهو هل ترك العبد ما لايعنيه هو ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

والجواب: لا، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مما يعني الإنسان، كما قال الله عزّ وجل: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) (آل عمران: الآية104) فلو رأيت إنساناً على منكر وقلت له: يا أخي هذا منكر لايجوز.فليس له الحق أن يقول: هذا لايعنيك، ولو قاله لم يقبل منه، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني الأمة الإسلامية كلها.

[فارس الزمان]

بارك الله فيك ونفع بك

[عبد الله-1]

بارك الله فيك أختي الكريمة.
كلام قليل ولكن ذا فائدة عظيمة
رحم الله شيخنا ابن عثيمين وأسكنه فسيح جناته

[محمد جديدي التبسي]

بارك الله فيك
يعني هناك خيط رفيع بين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبين التدخل فيما لا يعنينا
ربما الأمور الخاصة هي التي يجب تجنبها وحتى الأمر بالمعروف يجب أن يكون بمعروف
بالكلمة الطيبة والخلق الحسن لكي يقبل الناس منك والبعيد يحسن إليه أكثر لكي يتقبل النصيحة

جزى الله الشيخ خير الجزاء وجمعنا به في جنته
شكرا جزيلا على الموضوع

[أبوعبد اللّه 16]

اخي محمد
اظن ان الفرق بين الامر بالمعروف و النهي عن المنكر و بين "ما لا يعنيك" كبير جدا
فالامر بالمعروف و النهي عن المنكر مبني على التناصح الاخوي
و أما الثاني فلا.
اعطيك مثال و الامثلة كثيرة
رجل يقول كلام بذيئ و لا يحترم الناس بكلامه، فأنت تذهب اليه و تقول له يا اخي هذا حرام و يغضب الله منك و وو الخ، يعني تريد الخير و النجاة له.
و هناك شخص يقول في غيبته، فلان مش راجل، يعمل يقول كذا و لا يحترم و و الخ
ما الفائدة من هذا الكلام، هذا هو معنى "دع ما لا يعنيك"
اذهب انصحه، او اغلق فمك

[تصفية وتربية]

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرًا على المرور
الذي يظهر من كلام الشيخ والله أعلم هو ما هو حاصل لدى البعض من النّاس، عندما تنصحه أو تنهاه عن منكر أو تأمره بمعروف يقول مباشرة: (هذا أمر لا يعنيك، ادخل أنت الجنة ودعنا نحن)، وحقيقة هذا الأمر الذي يجعل الكثير منّا يتقاعس عن أداء واجبه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأننا نخاف من ردة فعل الآخرين ونخاف ونخجل من نصحهم.
أما التدخل فيما لا يعننا فالظاهر والله أعلم هو الفضول أو السؤال عن أمور لا تُفيدنا في شيء، والكلام عن خصوصيات الآخرين وغيرها.
ومن هنا اِستثنى الشيخ رحمه الله مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأنها واجب على كلِّ مسلم.
هذا ما فهمته من كلام الشيخ والله أعلى وأعلم بالصواب

[تصفية وتربية]

بارك الله في الجميع

[أميال18]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألم الفراق

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرًا على المرور
الذي يظهر من كلام الشيخ والله أعلم هو ما هو حاصل لدى البعض من النّاس، عندما تنصحه أو تنهاه عن منكر أو تأمره بمعروف يقول مباشرة: (هذا أمر لا يعنيك، ادخل أنت الجنة ودعنا نحن)، وحقيقة هذا الأمر الذي يجعل الكثير منّا يتقاعس عن أداء واجبه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأننا نخاف من ردة فعل الآخرين ونخاف ونخجل من نصحهم.
أما التدخل فيما لا يعننا فالظاهر والله أعلم هو الفضول أو السؤال عن أمور لا تُفيدنا في شيء، والكلام عن خصوصيات الآخرين وغيرها.
ومن هنا اِستثنى الشيخ رحمه الله مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأنها واجب على كلِّ مسلم.
هذا ما فهمته من كلام الشيخ والله أعلى وأعلم بالصواب

بـارك الله فيك أختاه

بصراحه هذا الذي يجعلنا لا ننهى عن المنكر ،

اللي تهدر معاه يقولك واش دخلك أنا دخل لقبري وحدي

صرنا نتبع مبدأ ، لا أسمع ، لا أرى ، لا أتكلم

ربي يهدينــــــــــــا و يصلح احوالنا

[معاذ1]

وهذا نفس الشيئ بالنسبة لقوله تعالى " يأيها الذين آمنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم "

جزيت خيرا اخيتي .

[تصفية وتربية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاذ1

وهذا نفس الشيئ بالنسبة لقوله تعالى " يأيها الذين آمنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم "

جزيت خيرا اخيتي .

جزاكم الله خيرًا
قال بن حزم -رحمه الله-:
( قد توصل الشيطان إلى جماعة من الناس بأن أسكتهم عن تعليم الخير؛ بأن وسوس إليهم، أو لمن يقول لهم: إذا أصلحتم أنفسكم، فحينئذ اسعوا في صلاح غيركم .. وربما اعترض عليهم بقول الله عز وجل: ( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديت ) (سورة المائدة، 105) وبقوله تعالى: ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ) (سورة البقرة،44) الآية، والحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم : "أن رجلاً يقذف به في النار فتندلق أقتابه ، فيقول له أهل النار: يا فلان: ألست الذي كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: نعم كنت آمركم بالمعروف ولا أفعله وأنهاكم عن المنكر وآتيه"، أو كما قال عليه السلام، فأسكتهم عن تعليم الخير.

فاعلموا رحمكم الله:
- أن الآية الأولى لا حجة فيها للمعترض بها؛ لأنه ليس فيها نهي لنا عن أن ننهى من ضل عن ضلاله ، ولكن فيها تطييب لأنفسنا عن غيرنا ولا يضرنا من ضل إذا اهتدينا، وقد جاء في بعض الآثار: أن المنكر إذا خفي لم يؤخذ به إلا أهله، وأنه إذا أعلن فلم ينكره أحد أخذ فاعله وشاهده الذي لا يقره؛ فإنما في هذه الآية إعلام لنا أننا لا نُضرُّ بإضلال من ضل إذا اهتدينا، وعلى من اهتدى بنا أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
- وأما الآية الثانية فلم ينكر فيها الأمر بالبر، وإنما أنكر استضافة إتيان المنكر إليه.. ونعم معترفون لها بذنوبنا، منكرون على أنفسنا وعلى غيرنا، راجون الأجر على إنكارنا، خائفون العقاب على ما نأتي مما ندري أنه لا يحل. ولعل أمرنا بالمعروف، وتعليمنا الخير، ونهينا عن المنكر: يحط به ربنا تعالى عنا ما نأتي من الذنوب؛ فقد أخبرنا تعالى أنه لا يضيع عمل عامل منا.
- وأما الحديث المذكور فهو عن رجل غلبت معاصيه على حسناته، فإن كان مستحلاً للمنكر الذي كان يأتي ومرائياً بما يأتي به: فهذا كافر مخلد في نار جهنم ، ويكفي من بيان هذا قوله تعالى: ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) (سورة الزلزلة) .
فمن أمر بالمعروف ونهى عن المنكر وعصى مع ذلك فوالله لا ضاع له ما أسلف من خير، ولا ضاع عنده ما أسلف من شر، وليوضعن كل ما عمله يوم القيامة في ميزان يرجحه مثقال ذرة، ثم ليجازين بأيهما غلب. هذا وعد الله الذي لا يخلف الميعاد .. وقد أمر تعالى فقال: ( ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) (سورة آل عمران، 104)، وقال تعالى: ( وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون )(سورة التوبة، 122)، فأمر تعالى من نفر ليتفقه في الدين بأن ينذر قومه، ولم ينهه عن ذلك إن عصى، بل أطلق الأمر عاماً، وقال تعالى:( وما يفعلوا من خير فلن يُكفروه ) (سورة آل عمران، 115) .
فمن رام أن يصدَّ عن هذه السبيل بالاعتراض الذي قدمنا فهو فاسق، صاد عن سبيل الله، داعية من دواعي النار، ناطق بلسان الشيطان، عون لإبليس على ما يحب، إذ لا ينهى عن باطل ولا يأمر بالمعروف ولا يعمل خيراً، وقد بلغنا عن مالك أنه سئل عن مسألة فأجاب فيها، فقال له قائل: يا أبا عبدالله: وأنت لا تفعل ذلك؟ .. فقال: يا ابن أخي ليس في الشر قدوة .
ورحم الله الخليل بن أحمد الرجل الصالح حيث يقول:
اعمل بعلمي ولا تنظر إلى عملي ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري
وذُكرت هذه المسألة يوماً بحضرة الحسن البصري رحمه الله فقال: ودَّ إبليس لو ظفر منا بهذه؛ فلا يأمر أحدٌ بمعروف ولا ينهى عن منكر.. وصدق الحسن؛ لأنه لو لم يأمر المعروف ولم ينه عن المنكر إلا من لا يذنب: لما أمر به أحد من خلق الله تعالى بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، فكل منهم قد أذنب.. وفي هذا هدم للإسلام جملة.. فقد صح عن النبي عليه السلام أنه قال: "ما من أحدٍ إلا وقد ألـمَّ، إلا ما كان من يحيى بن زكريا" أو كلام هذا معناه.
فخذوا حذركم من إبليس وأتباعه في هذا الباب، ولا تدعوا الأمر بالمعروف وإن قصرتم في بعضه، ولا تدعوا النهي عن منكر وإن كنتم تواقعون بعضه، وعلّموا الخير وإن كنتم لا تأتونه كله، واعترفوا بينكم وبين ربكم بما تعملونه بخلاف ما تعلِّمونه) . انتهى كلامه رحمه الله

[معاذ1]

جزيت خيرا على هذا الشرح الوافي لكلامه عليه رحمة الله , فكم نحن في حاجة لمعرفة اسرار هذه الايات

حتى نعرف كيف نعمل بها ونجسدها في واقعنا .

[matruqul dz]

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

[تصفية وتربية]

جزاكم الله خيرًا

[نهج السلف]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يرفع للفائدة رفع الله قدركم في الدنيا و الآخرة