10جوان.. ذكرى وفاة حافظ الأسد السفاح وخائن العهود - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

10جوان.. ذكرى وفاة حافظ الأسد السفاح وخائن العهود

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-06-11, 21:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي 10جوان.. ذكرى وفاة حافظ الأسد السفاح وخائن العهود




كلما أطل العاشر من شهر حزيران تطل معه ذكرى وفاة رئيس النظام السابق حافظ الأسد

بداية حياة الأسد السياسية كانت في عام 1946 عندما أسس مع بعض أصدقائه فرعا لحزب البعث في اللاذقية لينضم بعد ذلك الى كلية القوة الجوية في حمص عام 1951 وبعد الانفصال" عن الوحدة مع مصر" وصل حزب البعث إلى السلطة فيما عرف بثورة الثامن من آذار عام 63 و تم تعيين حافظ الأسد وزيرا للدفاع عام 66

وعقب هزيمة حزيران عام 67 بدأت الخلافات تظهر بينه وبين صلاح جديد بعد أن انتقد الأخير أداء الوزارة و إعلان سقوط القنيطرة قبل أن يحدث ذلك فعليا و يسلم الجولان على طبق من ذهب للإسرائيليين

وفي السادس عشر من شهر تشرين الثاني عام 1970 استطاع حافظ الأسد و بمساعدة قطع من الجيش الموالية له من الانقلاب على صلاح جديد ورئيس الجمهورية أنذاك نور الدين الأتاسي و زجهما في السجن فيما عرف بالحركة التصحيحة ليستحوذ بعدها على السلطة ويؤسس لدستور انفرد من خلاله بصلاحيات تمكنه من حكم البلد بشكل مطلق

بقي حافظ في سدة الحكم في دورات استفتائية متتابعة في أعوام 78 85 92 99 ليحكم سوريا خلالها على مدار 30 عام بالحديد والنار ...اعتمد الأسـد أثناء فترة حكمه بشكل كبير على أفـراد عائلته الآخرين لدرجة أنه أطلق على البلاد سوريا الأسد مستغلا إرهاب العسـكر، والتفاف بعض عناصر طائفته ما خلق انطباعا لدى السوريين بمدى طائفية ذلك النظام حيث بقيت النيران مشتعلة تحت الرماد إلى أن انتفضت بين عامي 79 و 82 بعد دخول الأسد مع نزاع عنيف مع حركة الأخوان المسلمين تركزت في مناطق الشمال السوري أي في ادلب و حلب إلا أن أعنف الحملات العسكرية كانت تلك التي شنت على مدينة حماه فبعد 27 يوما من القصف و الحصار أقدمت قوات الأسد على اقتحام المدينة و ارتكاب جرائم منظمة ومروعة بحق الأهالي راح ضحيتها بين 30 و 40 ألف قتيل فضلا عن أكثر من 15 ألف مفقود

وبعد أن استطاع الأسد إنهاء جميع الحركات المعارضة له بدأ يفكر بالتأسيس لتسليم ابنه الأكبر باسل الأسد لكن خططه بائت بالفشل بعد وفاة الأخير ليبدأ على عجل تأسيس ابنه بشار رئيس النظام الحالي .. الذي واجهه الثورة السورية بالحديد والنار .. وقتل مع مليشياته مايزيد عن 300 الف سوري وهجر أكثر من 10 ملايين أخرين ودمر نصف سوريا ووو....









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-06-11, 21:21   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

[center]بالنسبة لسقوط القنيطرة ففيه كتب مفردة، وكان إعلان سقوطها ا قبل 48 ساعة من احتلالها ففي يوم السبت العاشر من حزيران سنة 1967 أعلن وزير الدفاع السوري حافظ أسد الساعة 9.30 البلاغ العسكري رقم 66 وهذا نصه: إن القوات الإسرائيلية استولت على القنيطرة بعد قتال عنيف دار منذ الصباح الباكر في منطقة القنيطرة ضمن ظروف غير متكافئة وكان طيران العدو يغطي سماء المعركة بإمكانات لا تملكها غير دولة كبرى، وقد قذف العدو في المعركة بأعداد كبيرة من الدبابات واستولى على مدينة القنيطرة على الرغم من صمود جنودنا البواسل، إن الجيش لا يزال يخوض معركة قاسية للدفاع عن كل شبر من أرض الوطن، كما أن وحدات لم تشترك في القتال بعد ستأخذ مراكزها في المعركة.

يقول الدكتور عبد الرحمن الأكتع وزير الصحة السوري آنذاك: كنت في جولة تفقدية في الجبهة وفي مدينة القنيطرة بالذات عند إذاعة بيان سقوط القنيطرة وظننت أن خطأً قد حدث فاتصلت بوزير الدفاع حافظ الأسد وأخبرته أن القنيطرة لم تسقط ولم يقترب منها جندي واحد من العدو وأنا أتحدث من القنيطرة ودهشت حقاً حين راح وزير الدفاع يشتمني شتائم مقذعة ويهددني إن تحدثت بمثلها وتدخلت فيما لا يعنيني. فاعتذرت منه وعلمت أنها مؤامرة وعدت إلى دمشق في اليوم الثاني وقدمت استقالتي .

ويقول سامي الجندي في(كتابه كسرة خبز) وسامي الجندي هذا كان وزيراً للإعلام وعضو القيادة القطرية ومن مؤسسي حزب السلطة (البعث) وهو الذي اعترف أنه أرسل سفيراً إلى باريس في مهمة سلمية:فوجئت لما رأيت على شاشة التلفزيون في باريس مندوب سورية جورج طعمة في الأمم المتحدة يعلن سقوط القنيطرة (وذلك من خلال البلاغ 66 الصادر عن وزير الدفاع حافظ الأسد) الذي أعلن وصول قوات إسرائيل إلى مشارف دمشق بينما المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة يؤكد أن شيئاً من كل ذلك لم يحصل .

جبناء فعلا و خونة أبا عن جد ..ويحدثوننا عن المقاومة و الممانعة.. و عن تحرير فلسطين ...و البعض من الأبواق الناعقة عندنا تطبل و تزمر لهم...
..










رد مع اقتباس
قديم 2014-06-11, 21:29   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الأمير الصاعد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الأمير الصاعد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الى مزبلة التاريخ










رد مع اقتباس
قديم 2014-06-11, 21:53   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

تبث ‏الجزيرة‬ الوثائقي الأول من نوعه في تاريخ ‏سوريا‬

وثائقي يحكي كيف كان دستور 1950 وكيف سيطر ‫‏حافظ_الأسد‬ على كافة السلطات من الناحية القانونية عبر المواد الدستورية والأمن وقوانين الطوارئ
ويستضيف الوثائقي نخبة من القضاة والباحثين في التشريع. طبعا سيهم المحامين والحقوقيين بالدرجة الأولى. ولمن يحب الاطلاع على كيف تكون مبادئ الحرية مصاغة بالطرق القانونية

https://www.youtube.com/watch?v=szPdnkxmcsc









رد مع اقتباس
قديم 2014-06-11, 21:57   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

تبث ‏الجزيرة‬ الوثائقي الأول من نوعه في تاريخ ‫‏سوريا‬

وثائقي يحكي كيف كان دستور 1950 وكيف سيطر ‫#‏حافظ_الأسد‬ على كافة السلطات من الناحية القانونية عبر المواد الدستورية والأمن وقوانين الطوارئ
ويستضيف الوثائقي نخبة من القضاة والباحثين في التشريع. طبعا سيهم المحامين والحقوقيين بالدرجة الأولى. ولمن يحب الاطلاع على كيف تكون مبادئ الحرية مصاغة بالطرق القانونية

https://www.youtube.com/watch?v=szPdnkxmcsc









رد مع اقتباس
قديم 2014-06-14, 21:02   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
amari DKY
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

قطيع من عصابات اﻷسد أسره المجاهدون من تل جموع المحرر اليوم
[IMG]https://s*******-b-mad.xx.fbcdn.net/hphotos-xpa1/t1.0-9/q77/s480x480/10452427_823438117674129_6910810586184128578_n.jpg[/IMG]

[IMG]https://s*******-b-fra.xx.fbcdn.net/hphotos-xap1/t1.0-9/10423684_317332278422148_8551577477068508581_n.jpg[/IMG]











رد مع اقتباس
قديم 2015-06-05, 12:00   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

48عاما على"بيع"الجولان: عار حكم البعث وجريمة حافظ الأسد الشخصية!



يصادف اليوم الخامس من حزيران الذكرى السنوية الـ48 لهزيمة حرب عام 1967 التي اخترع منظر الاستبداد الناصري محمد حسنين هيكل، اسماً ملطفاً لها هو: "النكسة"، والتي انتهت باحتلال "إسرائيل" للضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء والجولان السوري.. لتتضاعف مساحة الكيان الذي كان يعتزم البعث والناصريون "اقتلاعه" عدة مرات!
ونشبت الحرب بين كلٍ من الأردن ومصر وسوريا من جهة و"إسرائيل" من جهة أخرى واستمرت من 5 إلى 10 حزيران لتسمي بحرب الأيام الستة.
وتعد حرب 67 الحرب الثالثة ضمن سلسلة الصراع العربي الإسرائيلي والذي بدأ بعد جلاء الانتداب البريطاني وإعلان "إسرائيل" قيام دولتها المزعومة عقب حرب 48. وكان من نتائجها صدور قرار مجلس الأمن رقم 242 وانعقاد قمة اللاءات الثلاثة العربيّة في الخرطوم، وتهجير معظم سكان مدن قناة السويس، وكذلك تهجير معظم مدنيي محافظة القنيطرة في سوريا، وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة، بما فيها محو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان في شرق القدس والضفة الغربية.

أسست هذه الهزيمة، لكارثة أكبر وأعمق في التاريخ السوري، فعدا عن فقدان جزء غالٍ من الوطن السوري، كان "بيع الجولان" كما يقول السوريون عن هذه العملية متهمين وزير الدفاع آنذاك (حافظ الأسد) بقبض الثمن... هو المقدمة لهذا الحكم الديكتاتوري الدموي، الذي يرى السوريون والعالم نتائجه اليوم.

وفي البورترية الهام، الذي سبق لأورينت نت أن نشرته عن حافظ الأسد، يقول الكاتب الصحفي محمد منصور:
" بعد أكثر من سنة وأربعة أشهر من تقلده منصبه كوزير للدفاع، وسنتين وسبعة أشهر من وجوده في رئاسة سلاح الطيران، وقعت هزيمة الخامس من حزيران عام 1967.. وسقط الجولان بيد الاحتلال الإسرائيلي. لم يكن حافظ الأسد إذاً جديداً على منصبه، ولا طارئاً على وجوده ضمن قيادات الجيش، ولهذا كتب المفكر السوري د. سامي الجندي في كتابه (أتحدى وأتهم) الذي أصدره في نهاية الستينيات، يقول بالحرف وبحدة: (سَقًطَ الجولان ولم يُحاكَم إنسانٌ واحد من الذين يجب أن يتحملوا مسؤولية الهزيمة، ذلك أن البدء بالمحاكمات يفضح الكثير من الأسرار. إن أي عسكري مبتدئ يعرف أن طبيعة الأرض في الجولان تسمح للجيش السوري أن يصمد لأشهر، ومع ذلك سقط بساعات).
يضيف (منصور): "من يمكن أن يكون في رأس من كان يجب أن يحاكموا، إن لم يكن وزير الدفاع أولا، باعتبار أن خسارة أي حرب يتحمل مسؤوليتها وزراة الدفاع (مع باقي أركان النظام) في كل قوانين وأعراف الدول والحروب؟! لا حاجة لنا لإعادة الرواية التي بات يعرفها السوريون جيداً، عن بيان وزير الدفاع بإعلان سقوط القنيطرة في حرب 1967 قبل سقوطها بثلاث ساعات، فقد كتب الإسرائيلي جيرمي بوين في كتابه (ستة أيام: كيف شكلت حرب 1967 الشرق الأوسط) يقول: " وصلنا للقنيطرة من دون أي عائق تقريبًا... كان هناك غنائم في كل مكان حولنا. كل شيء كان لا يزال يعمل. محركات الدبابات لم تتوقف، معدات الاتصال لا تزال في وضع العمل، وقد تم التخلي عنها. سيطرنا على القنيطرة دون قتال".
أما مجلة (التايم) الأمريكية، فقد نشرت تقريراً تقول فيه: " خان راديو دمشق جيشه بإعلان سقوط مدينة القنيطرة قبل ثلاث ساعات على سقوطها. ذلك التقرير المتحدث عن استسلام مركز قيادتهم حطم معنويات الجنود السوريين الذين بقوا في منطقة الجولان ".
لقد صار لقب (بائع الجولان) عنوان وصمة العار في جبين حافظ الأسد... إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا أراد (بائع الجولان) الذي صمت العالم المتحضر في السادس عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1970، على انقلابه على أركان الحكم، ووضعه رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، وأعضاء القيادة القطرية في السجن؟! ثم صعوده كي يتسلم السلطة كواحد من أبناء الأقليات في بلد حكمته الأكثرية... لماذا أراد أن يخوض حرباً للتحرير... ما دام قد باع الجولان حقاً؟!
يقول المحللون أن حافظ الأسد أراد أن يعطي مشروعية لانقلابه العسكري للاستئثار بالسلطة، بحيث يبدو بطلاً ومحرراً، بعد أن تجرع كأس الهزيمة المرة كوزير دفاع في حرب 1967 أو قبض ثمنها، رمى الهزيمة على أكتاف نظام لم يكن هو رئيس الجمهورية فيه، ثم مضى يعلن حرب التحرير التشرينية التي سرعان ما تحولت إلى حرب "تحريك" لتموت بعدها "جبهة الصمود والتصدي" على طول الحدود مع إسرائيل... ولتنلطق هتافات السوريين في زمن الثورة تلعن روح بائع الجولان!










رد مع اقتباس
قديم 2015-06-05, 12:02   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
قاهر العبودية
عضو محترف
 
الصورة الرمزية قاهر العبودية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حافظ الأسد: كيف أضحى بائع الجولان بطل "تشرين التحرير" ؟!



لا يُعرف على وجه الدقة إن كان حافظ الأسد المولود في (القرداحة) بريف اللاذقية عام 1930، هو من مواليد السادس من تشرين الأول / أكتوبر، أم أن هناك من بدّل تاريخ ميلاده، كي يتوافق لاحقاً مع ما سمي بـ (حرب تشرين التحريرية) ليبدو هذا الحدث التاريخي مرتبطاً بعيد ميلاده الشخصي، على طريقة البروغاندا التي يصنعها الطغاة، حين يحاول جهابذة النفاق أن يربطوا بين الأحداث الشخصية في حياة هذا الديكتاتور، والحدث العام في سيرة وطن بأكمله... لكن سواء أكان ميلاد (حافظ بن علي الأسد وناعسة شاليش)، متوافقاً مع تاريخ حرب تشرين حقيقة أم مجرد دعاية، يحق لنا أن نقرأ سيرة حافظ الأسد في ضوء حدث الحرب التي يمر اليوم(41) عاماً على اندلاعها... فكيف تبدو ملامح (بطل التشرينين) كما دأب الإعلام البعثي على تسميته، في ضوء القراءة الحرة لحدث (حرب تشرين) كما يسميها السوريون، أو (حرب السادس من أكتوبر) كما يطلق عليها المصريون؟! وهل استطاعت هذه الحرب في الأساس أن تحرر ما احتلته إسرائيل في هزيمة حزيران عام 1967 من الأراضي السورية، التي دأب إعلام الأسد طيلة عقود على تمنين السوريين بأن جلادهم كان: (بطل التحرير)!!

***
في 23 شباط / فبراير عام 1966، تم تعيين حافظ الأسد وزيرا للدفاع خلفاً للعلوي محمد عمران.
كان حافظ الأسد آتياً من إدارة سلاح الجو الذي تولى قيادته في كانون الأول / ديسمبر 1964، وهناك فكر بتأسيس نواة جهاز المخابرات الجوية لتدعيم سلطته.

بعد أكثر من سنة وأربعة أشهر من تقلده منصبه كوزير للدفاع، وسنتين وسبعة أشهر من وجوده في رئاسة سلاح الطيران، وقعت هزيمة الخامس من حزيران عام 1967.. وسقط الجولان بيد الاحتلال الإسرائيلي.
لم يكن حافظ الأسد إذاً جديداً على منصبه، ولا طارئاً على وجوده ضمن قيادات الجيش، ولهذا كتب المفكر السوري د. سامي الجندي في كتابه (أتحدى وأتهم) الذي أصدره في نهاية الستينيات، يقول بالحرف وبحدة: (سَقًطَ الجولان ولم يُحاكَم إنسانٌ واحد من الذين يجب أن يتحملوا مسؤولية الهزيمة، ذلك أن البدء بالمحاكمات يفضح الكثير من الأسرار. إن أي عسكري مبتدئ يعرف أن طبيعة الأرض في الجولان تسمح للجيش السوري أن يصمد لأشهر، ومع ذلك سقط بساعات).
من يمكن أن يكون في رأس من كان يجب أن يحاكموا، إن لم يكن وزير الدفاع أولا، باعتبار أن خسارة أي حرب يتحمل مسؤوليتها وزراة الدفاع (مع باقي أركان النظام) في كل قوانين وأعراف الدول والحروب؟!

لا حاجة لنا لإعادة الرواية التي بات يعرفها السوريون جيداً، عن بيان وزير الدفاع بإعلان سقوط القنيطرة في حرب 1967 قبل سقوطها بثلاث ساعات، فقد كتب الإسرائيلي جيرمي بوين في كتابه (ستة أيام: كيف شكلت حرب 1967 الشرق الأوسط) يقول: " وصلنا للقنيطرة من دون أي عائق تقريبًا... كان هناك غنائم في كل مكان حولنا. كل شيء كان لا يزال يعمل. محركات الدبابات لم تتوقف، معدات الاتصال لا تزال في وضع العمل، وقد تم التخلي عنها. سيطرنا على القنيطرة دون قتال".
أما مجلة (التايم) الأمريكية، فقد نشرت تقريراً تقول فيه: " خان راديو دمشق جيشه بإعلان سقوط مدينة القنيطرة قبل ثلاث ساعات على سقوطها. ذلك التقرير المتحدث عن استسلام مركز قيادتهم حطم معنويات الجنود السوريين الذين بقوا في منطقة الجولان ".

لقد صار لقب (بائع الجولان) عنوان وصمة العار في جبين حافظ الأسد... إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا أراد (بائع الجولان) الذي صمت العالم المتحضر في السادس عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1970، على انقلابه على أركان الحكم، ووضعه رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، وأعضاء القيادة القطرية في السجن؟! ثم صعوده كي يتسلم السلطة كواحد من أبناء الأقليات في بلد حكمته الأكثرية... لماذا أراد أن يخوض حرباً للتحرير... ما دام قد باع الجولان حقاً؟!

***
يقول المحللون أن حافظ الأسد أراد أن يعطي مشروعية لانقلابه العسكري للاستئثار بالسلطة، بحيث يبدو بطلاً ومحرراً، بعد أن تجرع كأس الهزيمة المرة كوزير دفاع في حرب 1967 او قبض ثمنها، رمى الهزيمة على أكتاف نظام لم يكن هو رئيس الجمهورية فيه، ثم مضى يعلن حرب التحرير.

تحالف مع مصر السادات، وكان السادات بدوره تواقاً لتسجيل انتصار عسكري، يباهي به في تاريخه ويمحو صورة عبد الناصر الكارمزية في نظر مؤيدي تياره القومي، الذي أنتج الهزيمة.
يقول الكاتب جيفري كمب في وصفه لوقائع حرب السادس من تشرين الأولى: " في السادس من شهر أكتوبر، تمكنت القوات المسلحة المصرية من عبور القناة باستخدام تقنيات جديدة مثيرة للإعجاب من ابتكار المهندسين المصريين أنفسهم، ونجحت في اقتحام خط بارليف وتابعت اندفاعها باتجاه وسط سيناء. واقتربت القوات السورية من تحقيق انتصار حاسم عندما فاجأت بهجومها الشامل القوات الإسرائيلية التي تحتل مرتفعات الجولان وباستخدام قوّة جرارة، وكادت تنجح في طردهم منها. وبرز في البدايات الأولى لتلك الحرب الاستخدام الفعّال "للقنابل الموجهة بدقة" PGM المضادة للطائرات والدبابات والتي أرسلها السوفييت لدعم القوات المصرية والسورية، وكانت وراء التفكير بابتداع وسائل تدمير بعيدة المدى، وهكذا بدأ عصر استخدام الصواريخ ".

ورغم أن العرب لم يتركوا الأسد وحيداً حينها في مواجهة إسرائيل، فشاركت فرق عسكرية عربية في الحرب، واتخذت دول الخليج بمبادرة من الملك فيصل بن عبد العزيز (الذي كثيرا ما ناصبه إعلام البعث العداء) والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قرارا بحظر تصدير النفط إلى الولايات المتحدة، بسبب إنشائها جسراً جوياً لدعم إسرائيل... إلا أن القوات السورية التي تقدمت بشكل كبير ومباغت، سرعان ما تُركت دون تغطية جوية، بل دون إمداد في عمق الجبهة (هل يمكن أن يكون ذلك بريئاً؟)... وسرعان ما تحول النصر الذي صنعه سوريون آمنوا بحق وطنهم في استعادة الأرض المحتلة وقاتلوا ببسالة، إلى هزيمة... فاستعادت القوات الإسرائيلية زمام المبادرة، وتمكنت من السيطرة على سيناء ومرتفعات الجولان، وأحكمت حصارها على مواقع الجيش المصري الثالث على الجبهة الغربية. وفي الجبهة الشمالية، نجحت القوات الإسرائيلية في دفع القوات السورية إلى ما وراء خط الهدنة لعام 1967 وباتت تهدد دمشق ذاتها. وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بناء على مبادرة أطلقها وزير الخارجية الأميركي الشهير هنري كيسنجر.

درج من تحدثوا عن سيرة حافظ الأسد وانتصاره المزعوم في حرب أكتوبر، على اتهام السادات بأنه أرادها: (حرب تحريك لا حرب تحرير) وأن قبول مصر بقرار مجلس الأمن رقم (338) القاضي بوقف إطلاق النار، قد أصاب الجبهة السورية بمفاجأة فاضطرت إلى وقف تنفيذ هجوم مضاد... وصولا إلى إعلان وقف الأعمال القتالية وتوقيع اتفاقية فصل القوات في 13 مايو عام 1974.. إلا أن هدوء جبهة الجولان خلال أربعين عاماً من ذلك التاريخ، يسخر من اتهام السادات وحده بأنه أرادها (حرب تحريك لا حرب تحرير) فقد انتهى حافظ الأسد سريعاً على ما يبدو من عرضه العسكري الذي انتحل من خلاله صفة (بطل تشرين التحرير) وخلد إلى معاركه الداخلية ضد الشعب السوري، التي كانت ذورتها في عهده، مجزرة حماه 1982 التي دمرت ثلثي المدينة وقتلت وشردت 100 ألف من أهلها.. فيما بقيت جبهته مع إسرائيل الأكثر هدوءاً بشهادة العدو نفسه!

***
كانت خسائر (حرب تشرين التحريرية) في الجانب السوري: 3 آلاف شهيد، و 800 دبابة، و 160 طائرة... وعشرات القرى التي خسرها... أما صورة حافظ الأسد المحرر وهو يرفع العلم السوري على أطلال مدينة القنيطرة (المحررة) فقد بقيت مجرد صورة... فالقنيطرة انسحب منها الجيش الإسرائيلي عملياً في حزيران يونيو من عام 1974، أي بعد توقيع اتفاقية فصل القوات، وكان تخلى إسرائيل عنها مثيراً للجدل، حيث رفضه المستوطنون وحزب الليكود، حتى أنهم أقاموا مستوطنة في ضواحي المدينة لفترة وجيزة، وعندما زارها حافظ الأسد في صيف (1974) بعد تدميرها قبل خروج الجيش الإسرائيلي منها، تعهد بإعادة بنائها، واستعادة الأرض المحتلة.

بقي حافظ الأسد بعد ذلك التاريخ (26) عاماً في سدة الحكم، فلا هو وفى بعهده بإعادة بناء القنيطرة، ولا هو استعاد شبراً واحداً من الأرض المحتلة.
أكثر من ذلك... دخل إرئيل شارون لبنان واجتاح بيروت في حزيران عام 1982، ودمر الدفاعات الجوية السورية وأسقط طائرات للجيش السوري المتواجد في لبنان حينها... و"بطل تشرين التحرير" لم يحرك ساكناً.. وبعد 16 عاماً تنازل لتركيا وفق اتفاقية أضنة الأمنية عام 1998 عن لواء اسكندرون في الشمال، ليتجنب حرباً معها بسبب دعمه لحزب العمال الكردستاني، وتنازل عن مزارع شبعا لحزب الله في الجنوب كي يبقيها ذريعة لاستمرار سلاح حزب الله، بحجة تحريرها!

عندما أعلن عن وفاة حافظ الأسد في العاشر من حزيران عام 2000 كتبت إحدى الصحف اللبنانية الممالئة: (10 حزيران نكسة التاريخ) أما التاريخ اليوم فيرى أن يوم ميلاده لا وفاته كان هو يوم النكسة!









رد مع اقتباس
قديم 2015-06-07, 05:45   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
العبد الابق
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي على الموضوع القيم










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
10جوان.., الأسد السفاح, العهود, ذكري, وخائن, وفاةحافظ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc