قال لي معلمتي انا افهمك.... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الإبتدائي > قسم الأرشيف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قال لي معلمتي انا افهمك....

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-03-14, 14:42   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
همس الفراش
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










Icon24 قال لي معلمتي انا افهمك....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ’
اخواني اعضاء المنتدى وددت اليوم ان اروي لكم قصتىي مع تلميذي عبد الحكيم ...........
عبد الحكيم تلميذ ذو الخمس سنوات يتمتع عن غيره بذاكرة قوية جيبد الحفظ يحفظ السور من الحصة الاولى .يعد حتى المئة .يكفي ان اسمعه قصة مرة واحدة فيعيدها دون نقصان.تمكن من ادراك الحروف كلها وهو الان يركب كلمات الحقيقة لا اواجه معه صعوبات في حله لانشطة اللغة او الرياضيات عكس اقرانه اعيد شرح التعليمات مرات عدة ولكن دون جدوى وانتم تعلمو ن الفروق الفردية لدى التلاميذ.
ذات يوم راني اتذمر خلال شرح تمرين لزملائه فقال لي معلمتي انا افهمك...نظرت اليه مبتسمة واساني تذمري منهم,
وخلال الاستراحة جاء اربع تلاميذ يشتكون من عبد الحكيم فقد ضرب احدهم على راسه والاخر على بطنه وهذا على وجهه ولم تكتمل فرحتي بعبد الحكيم في ذاك اليوم ولما سالته في غضب ما هذا ياحكيم لم فعلت هذا بزملائك واخذت اؤنبه واتوعده بحرمانه من الجائزة التي وعدته بها قال لي والدموع تنهمر من عينيه......{معلمتي انا كي نزعف نضرب}...
استوقفني كلامه وقلت في نفسي بل.انا من لا يفهمك ولمعلوماتكم فقط حكيم بتيم الاب وامه غير متعلمة .









 


قديم 2015-03-14, 20:22   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
anise2011
عضو برونزي
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

استاذتي الفاضلة هذا التلميذ من النوابغ حباه الله بالفطنة والنباهة وقوة الذاكرة وعوضه عن فقدان ابيه وأُمَّيَتْ وَالِدَتِهَ فأحذري ثم احذري ان تفقدي الصورة المرسومة لديه عنك فهو لقد صنع لها برواز من ذهب وهذا حسب كلامك فهو احبك كثيرا ووجد عندك ماهو فاقده من والدته فتقمصي شخصية الام الثانية المثقفة وعامليه معاملة خاصة دون ان يشعر وهو عدائي عند الغضب لانه غيور زيادة عن اللزوم
فهو يرى من زاوية اخرى عندخروجهم فاترابه يجدون من ينتظرهم عند باب المؤسسة وهو فاقد هذا الشيء ووووووو
لقد ضرب لنا معلم البشرية وخير البرية محمد صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة وبيَّن لنا أفضل السبل في فن التعامل مع اليتيم فها هو عليه الصلاة والسلام يمسح على رأس اليتيم ويقول: «من مسح على رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له في كل شعرة مرت عليها يده حسنات ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين» وفرق بين أصبعيه السبابة والوسطى.
وها هو كذلك عليه الصلاة والسلام يقبل اليتيم ويدعو له ويحتضنه ويسأل عنه وعن احواله فهو صاحب القلب الرحيم وصانع المواقف العظيمة فقد اشتكى إليه رجل قسوة قلبه فقال: «امسح رأس اليتيم وأطعم المسكين» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
أرأيت يا أستاذتي الكريمة إنها التربية والتعليم منه عليه الصلاة والسلام انه مهما تحدث الانسان عن تلك الطرق والمثل في كيفية فن التعامل مع اليتيم فلا بد له من ان يربط ذلك بالرعيل الأول من قادة وعلماء وصلحاء وكيف كانت حياتهم مع اليتيم انك ايتها الأخت الكريمة لتعلمي حق المعرفة ما حباه الله تعالى لليتيم من المكانة الرفيعة والشأن العظيم مسطرة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة فإذا علمت ذلك فاعلمي أن هناك جُملة آداب وطرق يعامل بها اليتيم لا بد من معرفتها والوقوف عندها.

1- أن أول هذه الفنون في التعامل مع اليتيم زرع الحب والثقة في النفس فان اعطاء الثقة بالنفس يعطي اليتيم الانطلاق والتجديد فمثلاً اعطاؤه الفرصة في اثبات وجوده والمحاولة في ايجاد الحلول المناسبة لكثير من المسائل بل تكرار المحاولة حتى الوصول الى الحل المناسب الصحيح.- التربية الجادة والهادفة التي تعطي ذلك اليتيم الجرعة الايمانية الصالحة وذلك من خلال طرح بعض القصص القرآنية لبيان عظمة الله تعالى وغرس العقيدة الصحيحة لديه ويأتي بعد ذلك دور القصة النبوية ليخرج بذلك الى القدوة الصالحة والعمل الجاد المثمر ولاننسى ان النفس البشرية لديها الاستعداد والحب الفطري لسماع القصة وهذا مما يجعل الطفل خاصة يتربى تربية جادة ومثمرة بإذن الله تعالى- اعلم ان ادخال البهجة والسرور على اليتيم من اعظم الطاعات والقربات التي يتقرب بها العبد لله سبحانه وتعالى فقد قال عليه الصلاة والسلام «لاتحقرن من المعروف شيئاً ولو ان تلقى اخاك بوجه طليق» فهذا هو منهجه عليه الصلاة والسلام يلاطف الصغير والكبير، بل يمازحهما حتى انه عليه الصلاة والسلام يلاطف ذلك الطفل الصغير ويقول له «يا أبا عمير ما فعل النغير».

4- ورابع هذه الآداب وأهمها لين الكلام وحسنه مع اليتيم ولذلك قال عليه الصلاة والسلام «والكلمة الطيبة صدقة» فكم كلمة طيبة ادخلت السرور على انسان وكم من كلمة ساقطة عملت بصاحبها فعل السهام.

5- الثناء على الانسان وخاصة بعد انجاز عمل ما، ودفع الحوافز له من أجدى السبل في رفع الروح المعنوية لديه وحثه على الاستمرار والمواصلة للوصول الى معالي الأمور بإذن الله تعالى.

6- ان التواضع ولين الجانب من الآداب المهمة التي ينبغي على الانسان ان يتحلى بها ولذلك قال تعالى «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك» فنجد ان ربنا تبارك وتعالى يبين لنا ان النبي صلى الله عليه وسلم كسب بتواضعه ولين جانبه قلوب الناس وخالط بشاشة قلوب جميع طبقات المجتمع فها هو عليه الصلاة والسلام يقول: «من كان هيناً ليناً سهلاً حرّمه الله على النار».

7- لا بد للانسان من الزلل والخطأ، وهنا يأتي دور عدم التقريع المباشر، فعلى الانسان ان يلجأ الى التوجيه والارشاد بطرق غير مباشرة فلها من التأثير والتغيير في النفس والسلوك ما الله به عليم. لا يكاد أحدنا يرى طفلاً يتيماً إلا ويرق له قلبه وتنبعث بداخله رغبة صادقة فى مساندته والبذل له، تأثراً بما ألمّ به من مصيبة اليتم وفقد العائل، وقد نتفاعل بما يسمح به الموقف مع اليتيم فى صورة عطاء مادى أو ضمة حانية أو مسحة على رأسه...إلى هذا الحد تسير الأمور بشكلها الطبيعى الذى أراده الله تعالى منّا: طفل يتيم ومسلم كبير يحنو عليه ويحاول أن يجبر ذلك الإنكسار اللازم فى قلبه فى موقف عابر أو متعمد ولكنه غير دائم، أما إذا أسعد الله بيتاً من بيوت المسلمين بنشأة يتيم أو أكثر ليقيم ويتربى فيه فإن المسئولية تصير كبيرة على كافل اليتيم ومربيه.

وذلك لأن المربى القائم بأمر اليتيم- سواء كان من قرابته أو مسؤول دار الأيتام-وانت يا أستاذتي تحملين رسالة الانبياء والمرسلين فعليكي أن تحققي فى تربيته المعادلة الصعبة والتى تتمثل فى الجمع بين الحنان والحزم، فالطفل اليتيم لا يحتاج إلى توفير الإشباع المادى والعاطفي والإحساس بالأمن فقط، ولكنه يحتاج –فى الوقت نفسه- للتوجيه والتهذيب والتربية الحازمة المنضبطة , التي تجعل منه شخصية سوية يتمكن بها من التوافق الاجتماعي الجيد والعيش بصورة طبيعية وسط أقرانه .إنّ مصيبة اليُتْم التي ابتلي بها هذا الطفل لا تعد مبرراً للتوسع في تدليله وعدم الحزم معه للحد الذى يفسده، بل يعامل مثل أي طفل بتوازن واعتدال حتى تستقيم نفسه ولا يتولد عنده شعور بأن الإبتلاء باليتم أصبح ميزة تكفل له التدليل والتساهل في التربية ممن يحيطون به أو ممن يقوم على أمره.ووردت أحاديث كثيرة في فضل كفالة اليتيم والإحسان إليه منها : عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما )
وكفالة اليتيم تكون بضم اليتيم إلى حجر كافله أي ضمه إلى أسرته، فينفق عليه، ويقوم على تربيته، وتأديبه حتى يبلغ؛ لأنه لا يتم بعد الاحتلام والبلوغ، وهذه الكفالة هي أعلى درجات كفالة اليتيم حيث إن الكافل يعامل اليتيم معاملة أولاده في الإنفاق والإحسان والتربية وغير ذلك ، وهذه الكفالة كانت الغالبة في عصر الصحابة كما تبين لي من استقراء الأحاديث الواردة في كفالة الأيتام، فالصحابة رضي الله عنهم كانوا يضمون الأيتام إلى أسرهم.









قديم 2015-03-14, 21:23   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
همس الفراش
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










Icon24

االله ينورك اخي انيس مثلما نورتني بهذه النفحات الايمانية عطرت صفحتي بمداخلتك القيمة اول شيء ساقوم به ان شاء الله هو انني سامسح على راسه وادعو له كل الشكر لمرووووووووووووووووووووووووووور العطر......










قديم 2015-03-14, 22:01   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ذكرى أبي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ذكرى أبي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الله يبارك فيه و يخليه لأمه










قديم 2015-03-14, 22:32   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
همس الفراش
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










Icon24

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذكرى أبي مشاهدة المشاركة
الله يبارك فيه و يخليه لأمه
اللهم ااااااااااااااااااامين.
لو انك رايت امه التي سالت عن ابنها خلال ايامه الاولى بالمدرسة عن احوال دراسته وقالت لي انه لا يعرف القراءة والكتابة ظنا منها ان القراءة والكتابة يتعلمهما في يومه الاول صحيح هي جاهلة بامور القراءة والكتابة ولكن حرصها الشديد على متابعة ابنها م اره عند الوياء المتعلمين
الف شكر على مرووووووووووووورك









قديم 2015-03-15, 18:41   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
fasti17
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

يا ريت كل الاولاد مثله الله يكثر من أمثـــــــــــــــــــــــــــــــاله ......................................










قديم 2015-03-18, 15:37   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
زمردة3
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الله يبارك فيه










قديم 2015-03-19, 11:10   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله
حفظه المولى وبارك فيه وأفرح قلب أمه به
جزاك الله خيرا










قديم 2015-03-21, 17:54   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
همس الفراش
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










Icon24

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fasti17 مشاهدة المشاركة
يا ريت كل الاولاد مثله الله يكثر من أمثـــــــــــــــــــــــــــــــاله ......................................
شكرا علر مرورك العطر









قديم 2015-03-21, 17:55   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
همس الفراش
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










Icon24

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زمردة3 مشاهدة المشاركة
الله يبارك فيه
و يبارك فيك شكرا على مرورك...









قديم 2015-03-21, 17:58   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
همس الفراش
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










Icon24

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أمة الله الجزائرية مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله
حفظه المولى وبارك فيه وأفرح قلب أمه به
جزاك الله خيرا
الله يفرح كل ام بابنها وجزيل الشكر على المرور العطر....









قديم 2015-03-21, 23:32   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
omarlmdd
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة anise2011 مشاهدة المشاركة
استاذتي الفاضلة هذا التلميذ من النوابغ حباه الله بالفطنة والنباهة وقوة الذاكرة وعوضه عن فقدان ابيه وأُمَّيَتْ وَالِدَتِهَ فأحذري ثم احذري ان تفقدي الصورة المرسومة لديه عنك فهو لقد صنع لها برواز من ذهب وهذا حسب كلامك فهو احبك كثيرا ووجد عندك ماهو فاقده من والدته فتقمصي شخصية الام الثانية المثقفة وعامليه معاملة خاصة دون ان يشعر وهو عدائي عند الغضب لانه غيور زيادة عن اللزوم
فهو يرى من زاوية اخرى عندخروجهم فاترابه يجدون من ينتظرهم عند باب المؤسسة وهو فاقد هذا الشيء ووووووو
لقد ضرب لنا معلم البشرية وخير البرية محمد صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة وبيَّن لنا أفضل السبل في فن التعامل مع اليتيم فها هو عليه الصلاة والسلام يمسح على رأس اليتيم ويقول: «من مسح على رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له في كل شعرة مرت عليها يده حسنات ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين» وفرق بين أصبعيه السبابة والوسطى.
وها هو كذلك عليه الصلاة والسلام يقبل اليتيم ويدعو له ويحتضنه ويسأل عنه وعن احواله فهو صاحب القلب الرحيم وصانع المواقف العظيمة فقد اشتكى إليه رجل قسوة قلبه فقال: «امسح رأس اليتيم وأطعم المسكين» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
أرأيت يا أستاذتي الكريمة إنها التربية والتعليم منه عليه الصلاة والسلام انه مهما تحدث الانسان عن تلك الطرق والمثل في كيفية فن التعامل مع اليتيم فلا بد له من ان يربط ذلك بالرعيل الأول من قادة وعلماء وصلحاء وكيف كانت حياتهم مع اليتيم انك ايتها الأخت الكريمة لتعلمي حق المعرفة ما حباه الله تعالى لليتيم من المكانة الرفيعة والشأن العظيم مسطرة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة فإذا علمت ذلك فاعلمي أن هناك جُملة آداب وطرق يعامل بها اليتيم لا بد من معرفتها والوقوف عندها.

1- أن أول هذه الفنون في التعامل مع اليتيم زرع الحب والثقة في النفس فان اعطاء الثقة بالنفس يعطي اليتيم الانطلاق والتجديد فمثلاً اعطاؤه الفرصة في اثبات وجوده والمحاولة في ايجاد الحلول المناسبة لكثير من المسائل بل تكرار المحاولة حتى الوصول الى الحل المناسب الصحيح.- التربية الجادة والهادفة التي تعطي ذلك اليتيم الجرعة الايمانية الصالحة وذلك من خلال طرح بعض القصص القرآنية لبيان عظمة الله تعالى وغرس العقيدة الصحيحة لديه ويأتي بعد ذلك دور القصة النبوية ليخرج بذلك الى القدوة الصالحة والعمل الجاد المثمر ولاننسى ان النفس البشرية لديها الاستعداد والحب الفطري لسماع القصة وهذا مما يجعل الطفل خاصة يتربى تربية جادة ومثمرة بإذن الله تعالى- اعلم ان ادخال البهجة والسرور على اليتيم من اعظم الطاعات والقربات التي يتقرب بها العبد لله سبحانه وتعالى فقد قال عليه الصلاة والسلام «لاتحقرن من المعروف شيئاً ولو ان تلقى اخاك بوجه طليق» فهذا هو منهجه عليه الصلاة والسلام يلاطف الصغير والكبير، بل يمازحهما حتى انه عليه الصلاة والسلام يلاطف ذلك الطفل الصغير ويقول له «يا أبا عمير ما فعل النغير».

4- ورابع هذه الآداب وأهمها لين الكلام وحسنه مع اليتيم ولذلك قال عليه الصلاة والسلام «والكلمة الطيبة صدقة» فكم كلمة طيبة ادخلت السرور على انسان وكم من كلمة ساقطة عملت بصاحبها فعل السهام.

5- الثناء على الانسان وخاصة بعد انجاز عمل ما، ودفع الحوافز له من أجدى السبل في رفع الروح المعنوية لديه وحثه على الاستمرار والمواصلة للوصول الى معالي الأمور بإذن الله تعالى.

6- ان التواضع ولين الجانب من الآداب المهمة التي ينبغي على الانسان ان يتحلى بها ولذلك قال تعالى «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك» فنجد ان ربنا تبارك وتعالى يبين لنا ان النبي صلى الله عليه وسلم كسب بتواضعه ولين جانبه قلوب الناس وخالط بشاشة قلوب جميع طبقات المجتمع فها هو عليه الصلاة والسلام يقول: «من كان هيناً ليناً سهلاً حرّمه الله على النار».

7- لا بد للانسان من الزلل والخطأ، وهنا يأتي دور عدم التقريع المباشر، فعلى الانسان ان يلجأ الى التوجيه والارشاد بطرق غير مباشرة فلها من التأثير والتغيير في النفس والسلوك ما الله به عليم. لا يكاد أحدنا يرى طفلاً يتيماً إلا ويرق له قلبه وتنبعث بداخله رغبة صادقة فى مساندته والبذل له، تأثراً بما ألمّ به من مصيبة اليتم وفقد العائل، وقد نتفاعل بما يسمح به الموقف مع اليتيم فى صورة عطاء مادى أو ضمة حانية أو مسحة على رأسه...إلى هذا الحد تسير الأمور بشكلها الطبيعى الذى أراده الله تعالى منّا: طفل يتيم ومسلم كبير يحنو عليه ويحاول أن يجبر ذلك الإنكسار اللازم فى قلبه فى موقف عابر أو متعمد ولكنه غير دائم، أما إذا أسعد الله بيتاً من بيوت المسلمين بنشأة يتيم أو أكثر ليقيم ويتربى فيه فإن المسئولية تصير كبيرة على كافل اليتيم ومربيه.

وذلك لأن المربى القائم بأمر اليتيم- سواء كان من قرابته أو مسؤول دار الأيتام-وانت يا أستاذتي تحملين رسالة الانبياء والمرسلين فعليكي أن تحققي فى تربيته المعادلة الصعبة والتى تتمثل فى الجمع بين الحنان والحزم، فالطفل اليتيم لا يحتاج إلى توفير الإشباع المادى والعاطفي والإحساس بالأمن فقط، ولكنه يحتاج –فى الوقت نفسه- للتوجيه والتهذيب والتربية الحازمة المنضبطة , التي تجعل منه شخصية سوية يتمكن بها من التوافق الاجتماعي الجيد والعيش بصورة طبيعية وسط أقرانه .إنّ مصيبة اليُتْم التي ابتلي بها هذا الطفل لا تعد مبرراً للتوسع في تدليله وعدم الحزم معه للحد الذى يفسده، بل يعامل مثل أي طفل بتوازن واعتدال حتى تستقيم نفسه ولا يتولد عنده شعور بأن الإبتلاء باليتم أصبح ميزة تكفل له التدليل والتساهل في التربية ممن يحيطون به أو ممن يقوم على أمره.ووردت أحاديث كثيرة في فضل كفالة اليتيم والإحسان إليه منها : عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما )
وكفالة اليتيم تكون بضم اليتيم إلى حجر كافله أي ضمه إلى أسرته، فينفق عليه، ويقوم على تربيته، وتأديبه حتى يبلغ؛ لأنه لا يتم بعد الاحتلام والبلوغ، وهذه الكفالة هي أعلى درجات كفالة اليتيم حيث إن الكافل يعامل اليتيم معاملة أولاده في الإنفاق والإحسان والتربية وغير ذلك ، وهذه الكفالة كانت الغالبة في عصر الصحابة كما تبين لي من استقراء الأحاديث الواردة في كفالة الأيتام، فالصحابة رضي الله عنهم كانوا يضمون الأيتام إلى أسرهم.

أفدتني ........... شكرا









قديم 2015-03-21, 23:34   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
omarlmdd
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

يا أستاذة اجعلي من عبد الحكيم عالــــــــــــــــــــــــما .










قديم 2015-03-22, 15:28   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
همس الفراش
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










Icon24

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة omarlmdd مشاهدة المشاركة
يا أستاذة اجعلي من عبد الحكيم عالــــــــــــــــــــــــما .
هل ترى ذلك ممكنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ومع ذلك ادعو الله ان يرزقه علما نافعا,,,,,,
شكرا على مورك استاذ.............









قديم 2015-03-23, 14:54   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
yacidani
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

مبارك لك و حفظه الله لأمه و جعله الله نابغة تنتفع به الأمة الاسلامية










 

الكلمات الدلالية (Tags)
معلمتي, افهمك....


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:42

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc