|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
افلاس دعاة العلمانية في المجتمعات الإسلامية.
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2018-01-19, 19:53 | رقم المشاركة : 16 | ||||
|
.... تابع 3-تحطيم عقيدة الولاء والبراء: تلك التي تمثل حاجزاً نفسيا منيعاً في نفوس المسلمين تجاه الكفار، وذلك بإخفاء الدوافع التبشيرية تحت ستار المساعدات الإنسانية، فقدموا المعونات الطبية والغذائية، وأدخلوا بعض وسائل المدنية مستغلين واقع المسلمين الذي هو أحوج ما يكون إلى مثل هذه المعونات والوسائل. 4- التركيز على إفساد المرأة المسلمة: رأى المبشرون أن حجاب المرأة المسلمة يقف سداً منيعاً دون إفسادها، وبالتالي إفساد الأجيال المؤمنة، فبذلوا كل جهودهم لإخراجها من حرزها الذي لم يستطيعوا اقتحامه عليها، ولا شيء يعدل التعليم في ذلك. ولهذا قالت إحدى المبشرات: "في صفوف كلية البنات في القاهرة بنات آباؤهن باشاوات وبكوات، وليس ثمة مكان آخر يمكن أن يجتمع فيه مثل هذا العدد من البنات المسلمات تحت النفوذ المسيحي، وليس ثمة طريق إلى حصن الإسلام أقصر مسافة من هذه المدرسة". كما سخروا أجهزة الإعلام المختلفة وأنشئوا مراكز الفساد تحت ستار الترفيه أو الفنون للغرض نفسه. 5-السيطرة على وسائل التربية والإعلام والتوجيه، واستخدامها لنشر سمومهم، وتوهين العقيدة الإسلامية في النفوس، وعرض الشبهات حول كمال وصلاحية الشريعة، أو على الأقل الانحراف بهذه الوسائل عن مقاصدها الصحيحة إلى العبث واللهو، مع صرف العناية إلى الأطفال والنفاذ إلى عقولهم من خلال تلك الوسائل. 6-تشجيع تحديد النسل: تلك البدعة التي لم يعرفها المسلمون قبل قدوم هؤلاء، وهي جزء من مخطط الغرب الرامي إلى ضمان سيطرته على الأجناس غير البيضاء والمسلمين بصفة خاصة، لأنهم -مع كونهم عدوه الألد- أكثر أمم الأرض تناسلاً، والإيحاء المستمر لهم بأن سبب الضائقات الاقتصادية ينحصر في زيادة نسبة المواليد، هذا في الوقت الذي يشجع فيه المبشرون الطوائف غير الإسلامية كالأقباط والموارنة على الإكثار من النسل. 7- استهلاك جهود العلماء والدعاة في مقاومة أفكار التبشير مما يضيق عليهم الفرصة للعمل والبناء، ويعطل جهودهم المثمرة. 8-مراقبة العالم الإسلامي والتجسس عليه، وجس نبض الأمة ورصد الحركات الإسلامية، وقد ثبتت صلة الإرساليات التبشيرية بدوائر الاستخبارات الدولية، وهذا هو المفروض والمتوقع ما دامت الغاية واحدة. ....يتبع بإذن الله
|
||||
2018-01-19, 20:04 | رقم المشاركة : 17 | |||
|
.....تابع نصارى العرب: يس غريباً أن يكون أول من دعا إلى العلمانية بشعارها الصريح، أو تحت أسماء أخرى كالقومية والوطنية هم نصارى الشرق، فإن الحياة المطمئنة التي كفلها لهم المجتمع الإسلامي -بل المحاباة الزائدة في الكثير من الأحيان- لم تكن لتطفئ نار الحقد المتأججة في صدورهم، وإذ كانوا يدركون أن هيمنة الشريعة الإسلامية هي العائق الأكبر لشفاء غيظهم ونفث أحقادهم، فقد استماتوا في سبيل إنهاء هذه الهيمنة وإحلال الأنظمة اللادينية محلها، وانطلاقاً من ذلك وجد المخطط اليهودي الصليبي فيهم بغيته المنشودة لهدم الخلافة الإسلامية، وبالتالي القضاء على الحكم الإسلامي بعزل الشريعة عن ميدان الحياة، وتوجيه المجتمع. ولم يكن يخفى على هؤلاء ما ألحقته العلمانية بدينهم في أوروبا، بل إن ذلك هو الدافع للمناداة بها في الشرق لكي تقضي على الإسلام أيضاً. صحيح أن انتشار العلمانية سوف يؤثر على النصرانية -أيضاً- مهما بذلت الاحتياطات، ولكن ما دامت تقضي على الإسلام فلا بأس على حد قول الشاعر: اقتلوني ومالكاً ... واقتلوا مالكاً معي وجهود نصارى الشرق في هذا المضمار كثيرة لا يتسع المجال لتفصيلها، ولكن يمكن تقسيمها قسمين: 1- الأعمال السياسية:وقد كانوا على صلة وثيقة بالجمعيات الهدامة في الغرب وشبكات الجاسوسية العالمية. ولذلك كونوا الجمعيات السرية التي تناهض الخلافة الإسلامية، وتدعو إلى حكومة لادينية وطنية أو قومية، من هذه الجمعيات: جمعية بيروت فارس نمر، وجامعة الوطن العربي (نجيب عازوري) والجمعية القحطانية، وجمعية العربية الفتاة، ثم الحزب القومي السوري (أنطوان سعادة) -وأخيراً- حزب البعث (ميشيل عفلق) 2-الأعمال الفكرية:كان هؤلاء أول من نشر الثقافة والفكر الغربيين مستخدمين الوسائل الحديثة لا سيما الصحافة، فأصدروا صحفاً كثيرة منها: الجنان والمقتطف والهلال، وكان محرورها أمثال نصيف اليازجي ويعقوب صروف وجرجي زيدان يمثلون طلائع اللادينية في الشرق الإسلامي. ويعترف ألبرت حوراني بأنه (قد نادى بفكرة مجتمع قومي علماني فريق من الكتاب المسيحين السوريين، وينقل عن أحدهم شبلي شميل الدارويني قوله: "ليس الحكم الديني والحكم الاستبدادي فاسدين فحسب، بل هما غير طبيعيين وغير صحيحين، فالحكم الديني يرفع بعض الناس فوق سواهم، ويستخدم السلطة لمنع نمو العقل البشرى نمواً صحيحاً... وهما يشجعان العقل على البقاء في حالة الجمود، وبذلك يعرقلان التقدم التدريجي الذي هو ناموس الكون، لكن بالإمكان تصور نظام للشرائع والحكم يقوم على نواميس الكون، ويسمح بالتالي لتطور النمو الكوني أن يستمر، وللإنسان أن يعيش وفقاً لطبيعته) إلى أن يقول: (والأمم تقوى بمقدار ما يضعف الدين، فهذه أوروبا لم تصبح قوية ومتمدنة فعلاً إلا عندما حطم الإصلاح والثورة الفرنسية سلطة الاكليروس على المجتمع وهذا يصح أيضاً على المجتمعات الإسلامية" وللأسف هذا بالضبط ما يردده العلمانجيين عندنا هذه هي المعالم الرئيسية للمخطط اليهودي الصليبي، وهو بلا شك مخطط ذكي خبيث يملك من وسائل التأثير وفرص العلم ما يفوق به الحملات الصليبية السالفة، فهو فكر تدعمه القوة، وحضارة يمدها العلم، ونضال يحكمه النظام. غير أن ذلك كله لا يعني أن نلقي عليه تبعاتنا وننسب إليه انهيارنا كأنما هو قوة اسطورية اجتاحنا بغتة دون أن نستطيع لدفعها يداً. إننا -كما سبق- لم نؤت إلا من قبل أنفسنا، وما عوقبنا إلا بما كسبت أيدينا، نحن الذين أعطينا الكفار الفرصة ليخططوا ضدنا، وأسهمنا بعللنا وأدوائنا في إنجاح مخططاتهم، إن الله تعالى يقول ((وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً)) [آل عمران:120]، فلولا إفلاسنا من الصبر والتقوى، بل ومن الإيمان والتصور السليم ما كان لهذه المخططات من أثر، وإن كان فهو كالجرح الذي سرعان ما يندمل أو الإغفاءة تعقبها الوثبة. وحين نقول: إننا كنا مسلمين حقيقيين، حتى جاء الكفار، فأفسدوا علينا ديننا ودنيانا، فإننا لا نكون مخطئين في تصورنا فحسب، بل نكون قد قطعنا على أنفسنا الطريق الصحيح للعودة، ذلك الطريق الذي يبدأ أساساً من معرفتنا بأننا كنا منحرفين، وفهمنا لأسباب ومظاهر الانحراف والاستقامة. .....يتبع بإذن الله |
|||
2018-01-19, 20:13 | رقم المشاركة : 18 | |||
|
....تابع ولقد بدأ الانحراف في تصرفات الحكام المسلمين قديماً، غير أن النقض الواعي لهذه العروة لم يظهر إلا في العصر الحديث، حين بلغ المسلمون قرارة الضعف وغاية التدهور، كان الإسلام طيلة القرون السابقة أعمق في النفوس من أن يستبدل به أي منهج آخر، وكانت الجاهلية أحقر من أن تطاوله أو تطمع في أبنائه. غير أن الحال في العصر الحديث قد انعكس تماماً، فلم يبق من الإسلام -واقعياً - إلا تلك التصورات الخاطئة التي سلف الحديث عنها، وفي الوقت نفسه كانت الجاهلية الأوروبية المنتفشة تتولى قيادة الفكر البشري وتوجيه الحضارة الإنسانية، ونتيجة لهذا الوضع المزدوج تسربت العلمانية إلى العالم الإسلامي، وانتقضت تلك العروة الكبرى. فمن الوجهة السياسية لم يكن في العالم الإسلامي شيء يمكن أن يسمى الوعي السياسي، بل كان الأمر متروكاً لأهواء الحاكم حتى أن الوصف الذي يطلقه بعض الباحثين الغربيين على حال المسلمين في الماضي - رغم ما فيه من مبالغة - ليس بعيداً عن الصحة، ومن ذلك قول أحدهم: "قد كتبت شريعة موجزة في جبهة كل شرقي، شريعة ليس لها مثيل في الوصايا الأوروبية العشر، وهي: عليك أيها الرجل الشرقي أن تحل الرجل الذي يقيمه الله عليك ملكاً وتقدسه وتعبده، فإذا أحبك فأحبه، وإذا استلب أموالك ومتاعك واضطهدك شر اضطهاد فأحبه على ذلك أيضاً، وإياك أن تحول عن هذا له، لأنه سيدك وأنت عبده ومولاك المتصرف بك تصرف صاحب الأمانة في أمانته". ومن الوجهة التشريعية كان القضاء -غير المنظم- في العالم الإسلامي يعتمد على الشروح والحواشي والمختصرات المتأخرة التي كانت أقرب إلى الطلاسم والمعميات إلى حد جعل الذين يفقهونها - لا سيما مع الركود العلمي العام - قلة ضئيلة، ثم إنها في الحقيقة لم تكن المصدر الوحيد للتشريع، فبجانبها كانت أهواء ذوي السلطة وأعراف المجتمع وتقاليد القبيلة... إلخ. وإذ كان سبب هذا الواقع المؤلم هو - كما سبق - الانحراف في تصور الإسلام وفهمه، وبالتالي في تطبيقه وتحكيمه، فقد كان الحل الوحيد الصحيح للمشكلة هو العودة إلى الإسلام إيماناً جازماً وعقيدةً خالصةً وتطبيقاً كاملاً. لكن هذه العودة لم تقع، بل كان انحراف أخطر وأعظم أنتجه الشق الثاني من الأزمة وهو تفوق الجاهلية وسيطرتها العامة. هذا التفوق وتلك السيطرة كانا دون شك مذهلين في كل ميدان، ولكن المسلمين - المتخلفين فهما وواقعاً - رأوهما أعظم بكثير جداً من حقيقتهما إلى حد أن الصدمة النفسية التي حاقت بالأمة الإسلامية احتاجت إلى عشرات السنين لتخفيف آثارها، وإلى الكثير من المحاولات والتجارب المتدرجة. وفي النماذج التي سيقت سلفاً عن إمكان تقبل المسلمين الذاتي للعلمانية ما يوضح هذه الحقيقة. ومن أهم القضايا التي يجدر الانتباه إليها أن الانحراف غير المقصود ابتدأ من منطلق التخلص من جمود الفقه الإسلامي أمام التغيرات الحيوية الجديدة، ومن توهم المسلمين بأن سبب تخلفهم هو عجزهم التنظيمي والإداري، وأن محاكاة أساليب الحياة الغربية جديرة بالقضاء على ذلك التخلف، وعلى هذا الأساس قامت الحركة المسماة حركة الإصلاح في جناحي العالم الإسلامي تركية ومصر. ...يتبع بإذن الله
|
|||
2018-01-20, 02:04 | رقم المشاركة : 19 | |||
|
مؤسف جدا أن نرى أحفاد ثاني أعرق مدرسة سياسية و مذهب سياسي في منطقة الشرق الأوسط من المؤسف أن نرى أحفادهم "ينسخون و يلصقون" فقرات عشوائية و يرفضون الحوار..حوار العقل حوار المنطق حوار سياسي... |
|||
2018-01-20, 08:55 | رقم المشاركة : 20 | ||||
|
اقتباس:
هذا النقاش يختصر الفكرة المطروحة بقوة ويقدم دليلا أوضح على طبيعة الصراع حيث هناك جهة تعتمد على النقل وعلى الموروث بحسناته وسيئاته ولا تريد أن تجتهد أو تنظر إلى ماحولها من تطورات عالمية ولا تريد حتى معرفة الراي الأخر أو الالتفات اليه لأن الاعتقاد السائد لدى أصحاب الحل الاسلامي والدولة الاسلامية دولة الخلافة أن رأيهم مقدس وهو رأي الدين وأن الرأي الأخر هو بدعة وضلالة مادام أنه محدث ولم يكن في زمن السلف لذلك تتجدد الأخطاء باصرار المسلمين على أن الحل هو عودة الاسلام رغم عدم الاتفاق حول طبيعة هذا الاسلام السياسي وكيف يحكم لأن الأراء كثيرة والأطروحات متعددة من تطبيق الشرع الحدود والقصاص واعلان الجهاد على الأخرين إلى تطبيق جزء من الدمقراطية الهجينة الملقبة بالشورا قراطية وبين هذا وذاك ملايين الأفكار عن كيفية تطبيق الاسلام السياسي رغم انه فشل في كل مراحل تاريخنا من يجمع بعض الشعوب في مساحة صغيرة لمدة زمنية قليلة كما حدث في العهد الراشدي حيث لم تهدا البلاد واندلعت القلاقل بعد مقتل عثمان ولم تتوقف عند ذلك بل حصد الاسلام السياسي ملايين الجماجم في صراع الأمويين والعباسيين والفاطميين والموحدين واليوبيين وبين ملوك الطوائف وهو الذي يقتل اليوم باسم داعش وباسم القاعدة وباسم ولي الفقية وباسم خادم الحرمين كلهم يتقاتلون لدنيا ويغطون هجومهم بقداسة الاسلام لا يمكن للاسلام إلا أن يكون بين العبد وربه ولم يكن يوما الله جل جلاله يعاقب الناس جماعيا ولن الحكم هو جماعي وخاص بالدولة فإن تجارب الشعوب والحضارات وصلت إلى أن فصل الدين عن الحكم يؤدي إلى الهدوء والاستقرار والبناء كما حدث مع كل الدول المتحضرة المتقدمة وان ادخال الاسلام والدين في السياسة يوصلنا إلى حال هذه الشعوب المتقاتلة التي تحارب بعضها تقربا من الله وتطبيقا لنداء الله ولأجل الاسلام هو الحل ولا يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلح به اولها وحتى الدول الاسلامية المتقدمة مثل تركيا فهي لم تتقدم بالاسلام السياسي وانما بالعلمانيية وأن تركيا الأتاتوركية والاردوغانية حققت بالعلمانية في أقل من قرن مالم تحققه دولة السلطان سليمان وعبد الحميد وغيرهم في ظل الخلافة لمدة 6 قرون ولذلك يقوم أردوغان بنصح جماعة الاخوان في مصر بأنهم عليكم بالعلمانية . تحياتي Su2013; |
||||
2018-01-20, 18:39 | رقم المشاركة : 21 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم
هلا تفضلت و أكملت قراءة المضوع-"فقرات عشوائية"-الى النهاية لعلك تستنير... |
||||
2018-01-20, 18:40 | رقم المشاركة : 22 | ||||
|
اقتباس:
...........................
|
||||
2018-01-20, 18:47 | رقم المشاركة : 23 | |||
|
....تابع في سنة 1839م أصدر السلطان عبد الحميد مرسومه الشهير: "لا يخفى على عموم الناس أن دولتنا العلية منذ مبدأ ظهورها وهي جارية على رعاية الأحكام القرآنية الجليلة والقوانين الشرعية المنيفة بتمامها، ولذا كانت قوة ومكانة سلطتنا السنية ورفاهية وعمارية أهاليها وصلت حد الغاية، وقد انعكس الأمر منذ 150 سنة بسبب عدم الانقياد والامتثال للشرع الشريف ولا للقوانين المنيفة بناء على طرو الكوارث المتعاقبة والأسباب المتنوعة، فتبدلت قوتها بالضعف وثروتها بالفقر.. واعتماداً على المعونة الإلهية... قد رؤي من الآن فصاعداً أهمية لزوم وضع وتأسيس قوانين جديدة تتحسن بها إدارة ممالك دولتنا العلية المحروسة، والمواد الأساسية لهذه القوانين هي عبارة عن الأمن على الأرواح وحفظ العرض والناموس والمال وتعيين الخراج وهيئة طلب العساكر للخدمة ومدة استخدامهم". والحق أن الإصلاح كان ضرورياً جداً، وليس لأحد أن يعترض على الفكرة في ذاتها، ولكن ما صاحبها من سوء الفهم وغبش التصور بالإضافة إلى مرونة الاصطلاح وسعة مدللاته، كل ذلك أدى آخر الأمر إلى سحق الشريعة الإسلامية بكاملها تحت شعار الإصلاح نفسه، وهو ما فعله أتاتورك. في تلك السنة نفسها 1897 اجتمع المؤتمر الصهيوني الأول وقرر أن تقوم دولة إسرائيل في فلسطين التابعة لحكم عبد الحميد. وبسبب أن السلطان رفض بإصرار المساومة على فلسطين ولكون الحقد اليهودي على الإسلام لم يخمد طوال العصور، ونظراً لنجاح التجربة اليهودية في أوروبا فقد اقتضى الأمر تدمير الخلافة العثمانية بثورة شبيهة بالثورة الفرنسية في أهدافها وشعاراتها لتكون فاتحة ظهور دول علمانية في العالم الإسلامي على النمط الأوروبي، ومن ثم تفتح الطريق أمام الهدف الأعظم والحلم القديم قيام حكومة يهودية عالمية دستورها التلمود وملكها من نسل داود. ولا غرابة إطلاقاً في أن تكون اليد الطولى في هذا التدمير لأولئك اليهود الذين وسعتهم سماحة الإسلام حين ضيقت عليهم أسبانيا النصرانية. ولا غرابة كذلك في أن يجد التلموديون عناصر إسلامية من المغفلين أو ضعاف الإيمان يبذلون تضحيات عظيمة، ويشكلون التغطية الضرورية اللازمة للمؤامرة. من هذين العنصرين (اليهود الدونمة والمأجورين أو المغفلين من أدعياء الإسلام) تكونت الحركة العلمانية المسماة بحركة الاتحاد والترقي التي كانت تسير وفق طقوس الماسونية العالمية. و في تلك السنة 1897 اجتمع المؤتمر الصهيوني الأول وقرر أن تقوم دولة إسرائيل في فلسطين التابعة لحكم عبد الحميد. وبسبب أن السلطان رفض بإصرار المساومة على فلسطين ولكون الحقد اليهودي على الإسلام لم يخمد طوال العصور، ونظراً لنجاح التجربة اليهودية في أوروبا فقد اقتضى الأمر تدمير الخلافة العثمانية بثورة شبيهة بالثورة الفرنسية في أهدافها وشعاراتها لتكون فاتحة ظهور دول علمانية في العالم الإسلامي على النمط الأوروبي، ومن ثم تفتح الطريق أمام الهدف الأعظم والحلم القديم قيام حكومة يهودية عالمية دستورها التلمود وملكها من نسل داود. ولا غرابة إطلاقاً في أن تكون اليد الطولى في هذا التدمير لأولئك اليهود الذين وسعتهم سماحة الإسلام حين ضيقت عليهم أسبانيا النصرانية. ولا غرابة كذلك في أن يجد التلموديون عناصر إسلامية من المغفلين أو ضعاف الإيمان يبذلون تضحيات عظيمة، ويشكلون التغطية الضرورية اللازمة للمؤامرة. من هذين العنصرين (اليهود الدونمة والمأجورين أو المغفلين من أدعياء الإسلام) تكونت الحركة العلمانية المسماة بحركة الاتحاد والترقي التي كانت تسير وفق طقوس الماسونية العالمية. إن حكومة تركيا العلمانية الأتاتوركية - هي كما وصفها الأمير شكيب أرسلان - ليست حكومة لادينية من طراز فرنسا وإنجلترا فحسب، بل هي دولة مضادة للدين كالحكومة البلشفية في روسيا سواء بسواء، إذ أنه حتى الدول اللادينية في الغرب بثوراتها المعروفة لم تتدخل في حروف الأناجيل وزي رجال الدين وطقوسهم الخاصة وتلغي الكنائس. والحقيقة المرة أن مصطفى كمال قد خلق نموذجاً صارخاً للحكام في العالم الإسلامي، (وهذا النموذج الفاشل قد أُعجب به حتى العلماجيين عندنا.....في المنتدى )وكان لأسلوبه الاستبدادي الفذ أثره في سياسات من جاء بعده منهم، كما أنه أعطى الاستعمار الغربي مبرراً كافياً للقضاء على الإسلام، فإن فرنسا مثلاً بررت تنصير بلاد المغرب العربي وفرنجتها بأنه لا يجب عليها أن تحافظ على الإسلام أكثر من الأتراك المسلمين أنفسهم!! وليس أعجب من هذا الرجل وزمرته إلا من ينادون اليوم بإقامة حكومات علمانية في بلادهم، ويقولون: إن مصطفى كمال هو قائدهم الروحي. ..يتبع بإذن الله |
|||
2018-01-20, 19:08 | رقم المشاركة : 24 | |||
|
|
|||
2018-01-20, 19:08 | رقم المشاركة : 25 | |||
|
.....تابع في مصــــــــــــــــــــــــر: كان الخديوي إسماعيل مفتوناً بالغرب، وقد مهدت سياسته الفاشلة لتدخل بريطانيا في شئون مصر ثم احتلالها نهائياً. ومع الاحتلال جاء كرومر بمخططه الخبيث، وبدأت القوى العالمية تشرف على حركة إلغاء الإسلام أو عزله عن شئون الحياة كلها. والحق أنه لم يكن لكرومر ولا لغيره أن ينجح لولا الزعماء والعلماء الذين تطوعوا بخدمته، فالحزب الوطني -أول حزب سياسي في مصر- يعلن برنامجه الرسمي سنة 1882م ونجد فيه: الحزب الوطني حزب سياسي لا ديني؛ فإنه مؤلف من رجال مختلفي العقيدة والمذهب.... والثورة العرابية لو قدر لها أن تنجح فربما كانت سبقت مصطفى كمال بأشياء كثيرة فها هو أحد زعمائها يقول: كنا نرمي منذ بداية حركتنا إلى قلب مصر جمهورية مثل سويسرا، ولكنا وجدنا العلماء لم يستعدوا لهذه الدعوة؛ لأنهم كانوا متأخرين عن زمنهم، ومع ذلك فسنجتهد في جعل مصر جمهورية قبل أن نموت ولهذا فما الذي يمنع كرومر بعد ذلك أن يقول: إن الإسلام ناجح كعقيدة ودين ولكنه فاشل كنظام اجتماعي، فقد وضعت قوانينه لتناسب الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي ولكنه مع ذلك أبدي لا يسمح بالمرونة الكافية لمواجهة تطور المجتمع الإنساني ثم إن كرومر قد حرص على أن يؤكد للمصريين أن المسلم غير المتخلق بأخلاق أوروبية لا يصلح لحكم مصر، كما أكد أن المستقبل الوزاري سيكون للمصريين المتربين تربية أوروبية ومن هنا كانت رغبة المحتلين الشديدة في تعاون العلماء (المتنورين) معهم، وهي الرغبة التي تجلت في تشجيعهم للحركة الإصلاحية واحتضانها. وليس ثمة شك في أن مصر الحديثة التي يريدها كرومر هي دولة لا دينية لا صلة لها بالإسلام . لقد كانت بريطانيا - كعادتها - عازمة على إلغاء الشريعة الإسلامية فور تمكنها في البلاد، غير أن كرومر رأى أن أفضل وسيلة لذلك هو تفريغ المحاكم الشرعية من محتواها، بأن يتولاها علماء ذوو طابع تحرري، تتم تربيتهم بإشرافه . إن واقعنا المشاهد اليوم لهو خير دليل على ما بلغته العلمانية من التغلغل في الحياة الإسلامية، فعلى الرغم من فشل التجارب الديمقراطية وإخفاق المحاولات الاشتراكية، فإن الرقعة الإسلامية العريضة ما تزال تتخبط وتضطرب بين شعارات وأنظمة ومناهج الغرب اللادينية، أما الشريعة الإسلامية فقد غابت، لا من الواقع فحسب، بل من الشعور والوجدان، على النحو الذي صوره جب بدقة إذ يقول: إن التعليم عن طريق المدارس العصرية والصحافة قد ترك في المسلمين من غير وعي منهم أثراً جعلهم يبدون في مظهرهم العام علمانيين إلى حد بعيد، وذلك هو اللب المثمر في كل ما تركته محاولات الغرب من أجل حمل العالم الإسلامي على حضارته من آثار، فالواقع أن الإسلام كعقيدة لم يفقد إلا قليلاً من قوته وسلطانه، ولكن الإسلام كقوة مسيطرة على الحياة الاجتماعية فقد مكانته. فإلى عهد قريب لم يكن للمسلم اتجاه سياسي (يخالف الإسلام) ولا أدب إلا الأدب الديني، ولا أعياد إلا الأعياد الدينية، ولم يكن ينظر إلى العالم الخارجي إلا بمنظار الدين، وكان الدين هو كل شئ بالقياس إليه. .....يتبع بإذن الله
|
|||
2018-01-20, 19:30 | رقم المشاركة : 26 | |||
|
...تابع حكم العلمانية في الإسلام العلمانية فكرة مستوردة لا يشك في ذلك أعداؤها ولا يماري فيه أحد من دعاتها، ومعنى ذلك -بداهة- أنها ليست من صميم الإسلام ولا هي حتى من إنتاج المنتسبين إليه، ولذلك وجب -قبل كل شيء- أن ننظر إليها نظرتنا إلى أية بضاعة مستوردة من جهة حاجتنا إليها أو عدمها، فما لم نكن بحاجة إليه فإن المفروض فينا باعتبارنا عقلاء أن نميز ونختار ونأخذ أخذ الواعي الحذر. وبتطبيق هذه البدهية على العلمانية، نجد أنها بضاعة نحن في غنى تام عنها، أي أن من الحمق والغباء أن نستجلبها حتى وإن كانت نافعة ومجدية بالنسبة للمجتمعات والظروف التي أنتجتها، فكيف إذا كانت ما دخلت مجالاً من مجالات الحياة إلا وثمرتها الشقاء المطبق والضياع المرير؟! ثم إنه يجب -سلفاً- ألا ننسى أننا لسنا مخيرين أصلاً في قبول هذه الفكرة أو رفضها، وإننا حتى ونحن نناقشها على ضوء هذه البدهيات - إنما نناقشها من قبيل الفرض الجدلي والنزول إلى مستوى الخصم: ((وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)) [سبأ:24]، وإلا فإن ما سيأتي تقريره من حكم العلمانية في دين الله لا يدع لنا فرصة للتفكير أو التردد. وبالرغم من ذلك نقول: هل للعلمانية في العالم الإسلامي مبرر؟ هل لها ما يسوغها من الأسباب سواء أكان في العقيدة أم الشريعة، في التصور أم في التطبيق؟ الفروق الجوهرية بين الإسلام والديانة الكنسية: وقبل أن نفكر في الجواب سوف تستولي على أذهاننا تلك المشاهد المروعة، عن الحياة العلمانية في الغرب ولسان حالها يصرخ في وجوهنا: أن احذروا أن تلقوا بأنفسكم في الجحيم! وإذا استعرضنا بسرعة خاطفة ما سبق أن تحدثنا عنه سلفاً، من قصة العلمانية في أوروبا بأسبابها ودوافعها، فسوف نصل دون جهد إلى نتيجة واضحة هي: أن العلمانية رد فعل خاطئ لدين محرف وأوضاع خاطئة كذلك، وإنها نبات نكد خرج من تربة خبيثة ونتاج سيئ لظروف غير طبيعية. فأوروبا نكبت بالكنيسة وديانتها المحرفة وطغيانها الأعمى، وسارت أحقاباً من الدهر تتعثر في ركابها، ثم انتفضت عليها وتمردت على سلطتها، فانتقلت إلى انحراف آخر وسارت في خط مضاد، إلا أنه أعظم خطراً وأسوأ مصيراً. انتقلت من جاهلية تلبس مسوح الدين إلى جاهلية ترتدي مسوح التقدم والتطور، وهربت من طغيان رجال الدين والإقطاعيين فوقعت في قبضة الرأسماليين وأعضاء الحزب الشيوعي. وذلك الانتقال وهذا الهروب دفعت إليه ظروف تاريخية بيئية نابعة من واقع الحياة الأوروبية خاصة؛ مع العلم بأنه لم يكن ضرورياً أن يتخذ رد الفعل الأوروبي تلك الصفة بعينها وأن مجيئه على هذا الشكل ليس حتمياً. ....يتبع بإذن الله |
|||
2018-01-20, 19:56 | رقم المشاركة : 27 | |||
|
....تابع الفروق الجوهرية بين الإسلام والديانة الكنسية: أي أنه لم يكن حتماً على مجتمع ابتلي بدين محرف أن يخرج عنه ليكون مجتمعاً لا دينياً، بل الافتراض الصحيح هو أن يبحث عن الدين الصحيح. فإذا وجدنا مجتمعاً آخر يختلف في ظروفه عن ذلك المجتمع، ومع ذلك يصر على أن ينتهج اللادينية ويتصور أنها حتم وضرورة، فماذا نحكم عليه؟... وكيف يكون الحكم -أيضاً- إذا كان هذا المجتمع الآخر يملك الدين الصحيح؟ إن أول ما لاحظناه في دين أوروبا هو التحريف في العقيدة والشريعة: عقيدة التثليث المستغلقة المضطربة والأناجيل المحرفة المتضاربة، ثم النظرة القاصرة التي فصلت الدين عن الدولة والحياة وحصرته في الأديرة والكنائس، فهل ذلك أو شيء منه في الإسلام؟ إن الإسلام ليس فيه شيء اسمه رجال دين أصلاً، بل أن هذه الكلمة المحدثة لا يستعملها إلا مغرض مضلل أو ساذج مخدوع، فالتصور الإسلامي أساساً يرفض فكرة وجود أشخاص أو مجالات دنيوية لا علاقة لها بالدين أو دينية لا علاقة لها بالحياة، بل هو يجعل النفس البشرية ومثلها الحياة البشرية وحدة متناسقة، ويخاطبها على هذا الأساس، ويربطها بالله تعالى مباشرة في توحيد خالص مجرد ...والله تعالى يقول: ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)) [البقرة:186] ويقول: ((وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ)) [آل عمران:135] فأين هذا من تعاليم النصرانية المحرفة، حيث يجلس المذنب على كرسي الاعتراف أمام عبد مخلوق مثله يقر بذنوبه ويلتمس منه المغفرة والرضوان؟! لقد صان الله الإسلام من تلك الملابسات التي أدت إلى وجود الطائفة الكهنوتية النصرانية محرفة لدين الله محتكرة لكتبه، فلم يوجد مثل هذه الطائفة في واقع الحياة الإسلامية، كما أنه لم يوجد لها مبرر في العقيدة والتصور. ونتيجة ذلك الطبيعية هي أن الطغيان الفظيع الذي مارسته الكنيسة، وكان أحد أسباب العلمانية، لا وجود له في تاريخ الإسلام. فالطغيان الديني، ذلك الذي يحتكر تعاليم الوحي ويحرف ألفاظها ومعانيها، ويسير الجيوش الصليبية لسحق المخالفين من الفرق في الرأي، ويقيم محاكم التفتيش لتصيدهم،لا يوجد له -ولله الحمد- نظير في تاريخنا الإسلامي. والطغيان السياسي، ذلك الذي يستذل الحكام لأشخاص رجال الدين، ويعرض الشعوب لطائلة عقوبة الحرمان العام بسبب نزوة غضب تعتري أحد البابوات، ويسخر الناس ويكبل ما منح الله للإنسان من حق الحياة الحرة، لم يكن في الإسلام مثله أبداً. والطغيان الاقتصادي، ذلك الذي يتحكم في موارد وأرزاق البشر، ويستذلهم بالعمل المجاني في إقطاعيات الكرادلة والقساوسة، ويفرض الضرائب الباهظة على الأمم والأفراد لحساب خزانة الفاتيكان، لا وجود لمثله في الإسلام مطلقاً. بل إن الله تعالى أنزل قوله: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ)) [التوبة:34] قبل أن يدور في خلد أوروبا الثورة على إقطاع رجال الدين والمطالبة بتحديد مخصصاتهم. والطغيان الفكري والعلمي، ذلك الذي وقف عثرة في سبيل رقي البرية، وأقام محاكم التفتيش لإحراق العلماء أحياء، وطارد الباحثين التجريبيين كما تطارد الشرطة عصابات الحشاشين، وصفد العقل البشري بأغلال التعصب والجمود، وكفر الناس لأنهم اكتشفوا ما يعينهم على فهم بعض حقائق الوجود أو ظروف العيش...، هذا الطغيان الرهيب لا وجود له في الإسلام، ولا يمكن أن يوجد بحال في دين يجعل العلم فريضة شرعية والفكر عبادة سامية، ويسوي بين مداد العلماء ودماء الشهداء، بل يعد الكلب المعلم وسيلة طاهرة، في حين أن الكلب الجاهل حيوان نجس. وكيف تكون نفرة بين العلم والدين، وحلقات ودروس الطب والفلك والرياضة، بل الشعر والأدب كلها تعقد في الجوامع جنباً إلى جنب مع حلقات الحديث والفقه والتفسير؟ والطبيب والفلكي والرياضي يجلس جنباً إلى جنب مع الفقيه وكبير القضاة في مجلس الخليفة؟ والمراصد وبيوت الحكمة تغدق عليها الأموال من بيت مال المسلمين؟ إنه لا مجال للمقارنة ولا داعي للإيضاح. ....يتبع بإذن الله
|
|||
2018-01-20, 21:32 | رقم المشاركة : 28 | |||
|
إذا كانت العلمانية نبتة غريبة فالنظام البرلماني نبتة غريبة والرئاسة نبتة غريبة والسلطات الثلاثة نبتة غريبة والنظام التعليمي من الابتدائي للجامعة كله غريب والنظام الصحي والمصرفي والتجاري وقانون المرور كلها من انتاج الغرب الكافر الذي أنتج العلمانية وحتى الفيسبوك غربي علماني (أم تأخذون ببعض العلمانية وتتركون البعض الأخر) حسب هواكم الشيئ غير الغريب الذي يخزنه العقل العالمي عن الاسلام السياسي هو هو أن يأخذ احد الخلافة بالقوة ويامر الناس أن يبايعوه على الشريعة وهو يتحكم في مال المسلمين ورقابهم وحياتهم |
|||
2018-01-21, 15:59 | رقم المشاركة : 29 | ||||
|
اقتباس:
نعم الشعوب المسلمة تتزاحم على حكم العلمانجيين الذين منذ عقود وهم "يطورون" الأمة الى الخلف...
حقيقة إنه إفلاس دعاة العلمانية العرب... |
||||
2018-01-21, 16:09 | رقم المشاركة : 30 | |||
|
.....تابع حقيقة الطاغوت والعبادة: وإذا كان معنى لا إله إلا الله الكفر بالطاغوت والإيمان بالله: ((فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا)) [البقرة:256] وهو -أيضاً- نفي العبادة عما سوى الله تعالى كما قال كل نبي لقومه: ((اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ)) [الأعراف:59] وإذا كانت هذه هي دعوة الرسل جميعاً: ((وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ)) [النحل:36] فإن حقيقتها لا تتجلى إلا بمعرفة حقيقة هذين -الطاغوت والعبادة-. 1- الطاغوت: جاءت هذه الكلمة في القرآن والسنة كثيراً، وخير تعريف لها ما ذكره الإمام ابن القيم رحمه الله: ((الطاغوت كل ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع، فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله، أو يعبدون من دون الله، أو يتبعونه على غير بصيرة من الله، أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة لله.) من هذا يتبين أن الطاغوت لفظ عام يشمل كل ما يضاد (لا إله إلا الله) سواء أكان شعاراً أم قانوناً أم نظاماً أم شخصاً أم رايةً أم حزباً أم فكرةً... إلخ. وعلى هذا نستطيع القول بأن الشرك -ذنب البشرية الأكبر ومدار الصراع بين الأمم والرسل- هو عبادة الطاغوت مع الله أو من دونه في أمرين متلازمين: (الإرادة والقصد) و(الطاعة والاتباع). أما شرك الإرادة والقصد فهو التوجه إلى غير الله تعالى بشيء من شعائر التعبد كالصلاة والقرابين والنذور والدعاء والاستغاثة تبعاً للسذاجة الجاهلية القائلة: ((مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)) [الزمر:3] وطاغوت هذا النوع هو الصنم أو الوثن أو الجني أو الطوطم... إلخ. وأما شرك الطاعة والاتباع فهو التمرد على شرع الله تعالى وعدم تحكيمه في شئون الحياة بعضها أو كلها، وهو مفرق الطريق بين الإسلام والجاهلية، كما أنه السمة المشتركة بين الجاهليات كلها على مدار التاريخ، وبه استحقت أن تسمى جاهلية مهما بلغ شأنها في الحضارة والمعرفة: ((أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ)) [المائدة:50] ((أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّه)) [الشورى:21] وطاغوت هذا النوع هو الزعماء والكهان والكبراء والأوضاع والتقاليد والأعراف والقوانين والدساتير والأهواء... إلخ. 2- العبادة: العبادة: هي العلاقة بين هذا الكون بكل ما فيه من جمادات وأحياء، وبين الخالق سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وهي الغاية من الوجود الإنساني، بل من وجود المخلوقين المكلفين إنساً وجناً: ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)) [الذاريات:56]. على ضوء هذا الفهم الإجمالي لمعنى الطاغوت والعبادة، يتضح لنا المعنى الحقيقي لـ(لا إله إلا الله) الذي هو -كما سبق- الكفر بالطاغوت وإفراد الله تعالى بالعبادة. ....يتبع بإذن الله
|
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc