ولتسكنوا اليها -بقلمي- - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ولتسكنوا اليها -بقلمي-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-05-06, 17:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أحلام سرمدية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية أحلام سرمدية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي ولتسكنوا اليها -بقلمي-


سبعة مليار انسان على وجه المعمورة خمس وثلاثين مليونا منهم ببلادنا وبضعة ملايين بهذه المدينة ؛ عشرات الآلاف اختاروا الوقوف اليوم على هذه التلة والاستمتاع بالغروب على غير العادة ! عشرة آلاف وجه مازج وجه "ڨورايا " العريقة مساءها عشرة آلاف وجه تشابه واختلف؛ تآلف وانفصل ليضمحل في الأخير كما الظل الذي تناقص وهروب عروس السماء عن مسارها الاهليليجي نحو مرقدها الغربي .
أتدرك مالغريب ؟! أن لا أرى أحدا من بين هذا الحشد المتزايد غيرك ؛ وهل تعلم مالأغرب ؟! أن ترى أولى هالات القمر انعكاس طيفينا معا ذات اللحظة ذات المكان للمرة الألف بعد الأولى ؛ثم أن لا تعرفني وأن أدعي أنني لم أعرفك كذلك . أن نبتسم ببلاهة كغريبين مجردين من كل احساس ألفة أو كمغتربين عن وطن ؛ أوليست القلوب أوطان الروح؟! ونحن من اختار الابتعاد عنها بارادتنا التامة فويلنا كل الويل من حنين الوطن .. لا الاجبار ولا الظروف يبرران قرار الرحيل الرحيل اختيار ؛ الرحيل حرية ؛ وكل راحل بقراره مجحف كل راحل عن الروح بقراره عاق للقلب !
كانت الساعة تشير إلى السابعة بعد الزوال وكانت آخر أشعة الشمس تنسحب من زرقة السماء تماما كما انسحبت مني آخر ذرة للقوة وانغرست بي أول ذرة للحنين ؛ حتى الصخر ويحن فكيف بي أنا الآدمي ألا أحن ؟!كيف لذرات التراب بجسدي ألا تحن؟! كيف لأجزاء روحي المبعثرة ألا تحن؟ ! أيغفر الله لي حنيني المتزايد هذه الأيام؟! التفتت اليك حينها وقلت :" وعدتني قبلا أننا سنرى الغروب من هنا معا ؛ وعدتني أن ينتحر ظلينا والشفق " لم تجب كنت تنظر للجانب الآخر من السماء كنت تحدق فيه بصورة مثيرة للخوف ؛ تساقطت دموعي لأن عبراتك انهمرت ولأنك ككل مرة شرعت بالاختفاء ! الاختفاء ؟! ككل مرة صرت سراب ! "مريم مابك"؟! صرخت أختي مندهشة..
-" وهل يسأل ميت لما لا تجيب؟! أم يسأل الصغير لما لا تنطق ؟!"
-"لقد مات يا مريم مات ؛ لم يبقى منه سوى الذكرى الطيبة "
انسحبت أختي تاركة إياي وحزني ! لا تعلم أختي معنى أن تصير الذكرى علقما يزداد مرارا كلما تجرعناه ؛ لله ذرك يا قلب








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc