مقهى القوافي...

[السيد زغلول]

مبروك لأمير الشعراء طارق النور التتويج باللقب المستحقّ
وأهلا وسهلا بشاعرنا راهب الحب

[القطب الورقليّ]

السيّد زغلول


و بعد لمّا أعدت النظر في نتفتك الأخيرة
وجدتك التزمت في جلّها حرف اللام إلى الميم

و سأعود من سفريّتي لأواصل معكْ
يا داحسُ

سلامي عليكْ

[السيد زغلول]

تساءل أحدهم قائلا: "من يحكم الجزائر"

قلتُ
يتساءل رجلٌ محتارْ: *** من يحكمنا يا الأحرارْ ؟
من يحكم أرضًا حرّرها *** شهداءٌ بالدّمِ والنارْ ؟
من يحكم شعبًا مِقدامًا *** يأبى الذِلّة مهما صارْ ؟
فأجاب الشعب بلا خجلٍ: *** يحكمنا الجيش المغوارْ

[السيد زغلول]

وعليك السلام والرحمة يا راهب الحب
أنا هنا لأستفيد منكم وأستمتع
في انتظار إبداعك
والسلام

[طارق النور]

أرى في النوم أحلاما *** تهــــد القلب إيلاما
أرى أنْ هــــــــان أقوام *** وكــــان الحق إكراما

وقد كانوا ذوي عــــز *** فصاروا اليوم أقزاما

ألا يا صاح أيقظـني***أجافي النوم أيامـا

[القطب الورقليّ]

قال الشّاعر : السيّد زغلول "حفظه الله و رعاه"



أيا من أسأتَ الظنّ واللفظ والقِرى
أتحسَبني في "ردّة الفعل" أرحمُ


ويا من ضرمتَ النار .. تصبو لعقرها
جهلتَ وربّ الناس أنّي جهنّمُ


ويا من بدأت الشتم من غير دافع
ستغلبك الأخلاق حتمًا .. وتندمُ


ويا من دخلت الحرب من دون قدرةٍ
عذرتك في ثِنتيْن .. والآن أهجمُ


ظننتك للأخلاق أهلاً ، وخِلْتَني
ضعيفًا ، فخاب الظنّ منّي ومنكمُ


******************


فمثلك يرجو العذل منّي .. وأكتفي
بسوطٍ يردّ الجاهل الغِرّ يعلمُ


وإنّي أردّ الصّاع بالصّاع منصفًا
وأطرح أنفَ الكِبر أرضًا .. وأَسلمُ


إذا لم يكن بدٌّ من الحرب بيننا
فأيسر ما تلقاه منّي التألّمُ



و قلتُ و أنا أستغفر المولى لي و له

فيا دهْرُ ؛ دَهْرَ العابثين أتَعْلَمُ
بأنّي فتى رَوْعٍ و إن كُنْتَ أَزْلَمُ



أترمي بشُعْرُورٍ: كأنّ وَعِيدَهُ
صِيَاحُ دُيَيْكٍ بَعْدَمَا شَابَ عظْلمُ



يقولُ {و بَعْضُ القَولِ غثٌّ و بعضُهُ
لُفَيْظٌ بلا مَعْنًى يَرُوقُ و يَسْـلَمُ }



يقول:- أنا نجلُ القَوَافِي و لَيْتَهُ
تَوَارَى بُعَيْدَ الإفْكِ ؛ بَلْ صَارَ أَظْلَمُ



و يُعْذِرني سِيدٌ لِيَهجُمَ هَجْمَةً
كَزَفْزَفِ فِنْجَانٍ.. بَلَى هِيَ أَأْلَمُ


رُوَيْدَكَ زُغْلُولُ التَّتَرُّسَ بِالمُنَى

فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْجُوهُ مثلي سَيَحْلمُ


أنا السَّعْدُ تَرْنُو لِي بشأوٍ مُحَلِّقًا
فهل لك صَرْحٌ للسَّماءِ وَ سُلَّمُ




تَمَرَّغْ دُوَيْنَ الأَرْضِ لَسْتَ بِصَاحِبِي
وَ لَا بِالتَّحَلِّي وَ التَّمَنِّي التَّعَلُّمُ



وَ تَعْجَبُ أَنْ أَلْزَمْتُ نَفْسَكَ قَدْرَهَا
و إلّا فَمَا هَذَا الهِجَاءِ المُثَلَّمُ



أنا شَاعِرٌ..حَسْبُ القََريضِ مُتَيّمٌ
يُقِيمُ المَعَاني أو ينامُ و يحلُمُ



و لولا سجايا تطّبيني و شجنةٍ
لفقدِ حبيبٍ أو جراحٍ تُلَملمُ

لكُنتَ بنَعشٍ ذي قوائمَ أربَعٍ
و صلّى عليكَ المخبِتُونَ وسلَّمواْ




فهلْ بَعْدَ ذَا ترمي و دارُكَ هشّةٌ
و لفظُكَ سَفْسَافٌ و شِعرُكَ أجْلَمُ


لك الله ؛ خُذْ كاسات شِعْرِي وَ غَنّها
و غضّ بُنَيَّ الطَّرفَ أوْ سيُقَلّمُ






اللزوميات







القطبُ الوَرقَليُّ








سلامي على أمير الشعراء بكدي و على ملكهم زغلول
وعلى من ينبض قلبه شعراً

[السيد زغلول]

راهب الحب
لك هذه يا شيخ الشعراء ... على عجالة


بدا ليَ من "شيماءَ" جيدٌ ومِعصمُ
وليس لها في "جلسة الشاي" مَحرَمُ
ويومًا قُبيْل الهَجر ضاقت بحُسنها
وجُنَّتْ جنون العشق والناس نُوّمُ
كأنّ اضطرامَ الوَجْد فيها إنارةٌ
تضيء كؤوس الشاي حينًا وتُظلمُ
خلوتُ بها .. والليلُ والبدرُ والهوى
شُهودٌ علينا .. والفؤادُ المتيّمُ
فقالت: "وقد مالت إلى السوء" هيتَ لكْ
وقلتُ: -معاذ الله- إنّيَ مسلمُ
أشيماءُ مهلاً .. إنّ زَغلول سيّدٌ
وما هكذا يَردَى اللبيب ويأثمُ
تركتُ الهوى طوعًا وأصبحتُ سالمًا
وما في الهوى إلاّ الهوانُ الملغّمُ
وفي الناس مهمومٌ وآخر هائمٌ
وكلٌّ على ليلاهُ يَبكي ويَلطمُ

وإنّا ذووا بَأسٍ إذا طاش خَصمنا
وإنّا ذووا حِلمٍ إذا الخَصم يَحلُمُ
وليس لنا في نهج فرعون أسوة
وليس لنا "صرح السماء وسلّمُ"
ولكن لنا في النفس عزٌّ ورفعةٌ
ومن يبلغِ الجوزاء مِثْلي سيَعلمُ
ذَروني "وذو قرنٍ" تَصدّى لصخرةٍ
ليَفلقها فانْساب من قرنه الدّمُ
رُويدًا أبا الغوغاء .. "وارْفق بسلعةٍ
تمادى عليها البخس" .. فالسوق مُحكَمُ
كأنّك في الهيجاء والنقع ساطعٌ
تُحاكي زئيرَ الأُسد .. والأصل غَيلمُ
وما إن تجلّت بيننا "أمّ قشعمٍ"
تَبيّن للراوي ... بأنّك تَحلُمُ
هنيءً لك النوم السعيد ودُمْ لنا
"عُنَيْترةَ" الأحلام .. تبني وتهدمُ

[القطب الورقليّ]

أنت و الالتزام الذي أكبّل به نفسي
متنافران
زغلول








سلام
قدر المقام

[السيد زغلول]

قل للمجوس ..
قل للمجوس بأنّ الشام شامتنا *** وما لكم ناقةٌ فيها ولا جملُ
وأنّ بغداد والأحواز موعدهم *** (( بالقادسية )) مبذولٌ له العملُ
وأنّ (نصر الملالي) صار مَضحَكةً *** في الإنبطاحات مضروبٌ به المثلُ
وأنّ ( قائمكم ) طال الزمان به *** مسردبًا وحده فاغتاله المللُ

[الخير]

دروب الشعر في وجل *** لممشى من أتى قبلي
اما و الدرب قد لان *** فآن لي بأن أدلي
"بحرف" بين من جمعوا*** بيوت الوصف و الغزل
فتات من موائدكم *** أجاريه فلا أصل

[طارق النور]

أَيَا بَسْمة تنْأى عن الثغر جَهــــــدَها *** إذا الشمس غابت خيّم الليلُ بعدها
إذا أقْحَطَت أبْشِــر بِحَرًّ.. وبِالظمَا *** إذا أُخمِدت نَاري فبَعْثِر رمادَها

.....

[السيد زغلول]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق النور

أَيَا بَسْمة تنْأى عن الثغر جَهــــــدَها *** إذا غابت الشمس خيّم الليلُ بعدها
إذا أقْحَطَت فأبْشِر بِحَرًّ.. وبِالظمَا *** إذا أُخمِدت نَاري فبَعْثِر رمادَها

.....

يوجد كسر في عجز بيتك الأول وفي صدر بيتك الثاني يا شاعرنا المبدع طارق النور
أَيَا بَسْمة تنْأى عن الثغر جَهدَها *** إذا غادرتنا خيّم الليلُ بعدها
وإن أقْحَطَت فابْشِر بِحَرًّ.. وبِالظمَا *** وإن أُخمِدت نَاري فبَعْثِر رمادَها

ربما هكذا أفضل من ناحية الوزن
وآسف على التطفّل

[القطب الورقليّ]

السلام عليكم
أهل المقهى

كثُرت سفرياتي ...
و اشتغل الرأس بالتجر عن الشعر.


زغلول سيدنا و النّور طارقنا
و الأنس يجمعنا في روضة النّظْمِ



سقا الإله مُقيهىً كانَ يجمعنا
مرّ الجديدين غيثاً دائم السّجْمِِ


قلتهما ارتجالا

[طارق النور]

حيى الإله اثنين من أصحابنا
شمسان يا للنــــور في أبوابنا

زغلول يا شيخ القــوافي راعنا
تُهنا ولو أنبيك عـــــن أسبابـــنا

تُغمضْ جفون الوزن عن صدرٍ إذا
عاينت ما بالصــدر من داهٍ بـــــنا

بل تترك الشرعين في منظومنا
صرفا ونحوا إذ ترى أمْت البِنا

وأسرّك: درى الرحمن أنها كانت في رأسي من قبيل :

أَيَا بَسْمة تنْأى عن الثغر جَهـدَها *** إذا الشمس غابت خيّم الليلُ بعدها
إذا أقْحَطَت أبْشِر بِحَرًّ.. وبِالظمَا *** إذا أُخمِدت نَاري فبَعْثِر رمادَها
فما قولك حينكذا؟

بارك فيك الرحمن يا أبهجتنا بطيب "التطفل" لا حرمناك ولا عُدمنا "تطفلك"..
..
والشكر موصول للفاضل " القطب الورقلي " .. الذي تنير المكان روائعه..
..
وكم؛ يسرني.. جدّا.. تلألؤ اسميكما بالمقهى.. يا دُمتما بخير وعافية..
..
..
... سلام

[القطب الورقليّ]

ما للقوافي
من أهلها عوافٍ

حيّ الإلهُ الشاعرين
و حيّاك الله انت أيّها المارُّ