أخر النمو اللغوي
... الأسبــاب ...
رابط للتحميل
https://slpemad.wordpress.com/2014/0...ل-المبكر-بالك/
وكيفية التعامل مع حالات تأخر النمو اللغوي
اللغة هي ذلك النظام الرمزي المشترك والذي يتم أداؤه والتعامل معه عن طريق الجهاز العصبي المركزي والطرفي، وهى الوسيلة التي يستطيع المتحدث بها أن يعبر عن أفكاره وآرائه ( المستوى العادي في اللغة ) وذلك من خلال ما اكتسبه من رموزها ومقدرته على برمجتها من خلال جهازه العصبي المركزي ووضعها في تركيب سياقي لغوي متجانس كذلك يستطيع أن يحلل تلك الرموز عندما يستمع إليها.
أما إذا فشل الشخص في معرفة الرموز اللغوية ولم يستطيع برمجتها من خلال جهازه العصبي المركزي فإننا نعتبره شخصاً يعانى من تأخر في نمو اللغة، وأحياناً يمتلك الشخص الرموز اللغوية ولكنه نتيجة لمرض أو علة بالجهاز العصبي المركزي يفقد القدرة على أداء ذلك لفظاً وكتابة ويعجز عن التعبير عن أفكـاره وآرائـه ويعجز عن استقبال الرسالـة اللغوية حسياً ويسمى هذا بمرض تدهور اللغة أو " العي ".
ما أهم الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تأخر نمو اللغة ؟
من أهم الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ذلك :
1. الحرمان الحسي.
2. التخلف العقلي.
3. الاضطرابات العصبية.
4. الحرمان البيئي .
وسنتناول كل سبب من هذه الأسباب بشيء من التفصيل :
1. الحرمــان الحســـي :
ونعنى به أن يفقد الشخص حاسة من الحواس التي لها دور في استقبال الرموز اللغوية من البيئة المحيطة والتي يتعامل معها، وعلى رأس هذه الحواس حاسة السمع ؛ فإن فقد السمع أو ضعفه بدرجة تقل عن الحدود الطبيعية يؤثر على ما يسمعه الشخص من أصوات وما ترتبط به هذه الأصوات من معانٍ ومفاهيم؛ ومن ثم فإن فقد السمع أو ضعفه يعتبر سبباً رئيسياً من الأسباب التي تؤديإلى تأخر نمو اللغة عند الأطفال لأن السمع يمثل القناة الرئيسية لنمو النظام الرمزي اللفظي لدى الإنسان ( اللغة ).
كذلك فقد حاسة الإبصار يلعب دوراًفي تأخر نمو اللغة وإن كان دورحاسة البصر يقل عن دور حاسة السمع في اكتساب مفردات اللغة واستعمالها.
2. التخلف العقلي وأثره في تأخر نمو اللغة :
نحن نعرف أن نمو اللغة يعتمد اعتماداً كبيراً على درجة ذكاء الطفل وتفاوت قدرات الطفل اللغوية تبعاًلاختلاف درجات الذكاء ومن هنا فإن التخلف العقلي والذي ينخفض فيه مستوى الذكاء عن المتوسط يصاحبه ويترتب عليه تأخرنمو اللغة بأشكاله المختلفة مثل: قلة المفردات أو الفشل في استخدامها في تركيب سياق متجانس ليعبر بها عن أفكاره أو يحل رموز اللغة عندما نستمع إليها.
3. الاضرابات العصبية ودورها في تأخر نمو اللغة :
تحدث الاضطرابات العصبية نتيجة لإصابة أو مرض بالجهاز العصبي المركزي وقد تكون هذه الإصابةفي بعض أجزاء الجهاز العصبي المركزي التي تتحكم في الأداء الحركي للغة، وفى الغالب نجد هؤلاء الذين يعانون من اضطرابات عصبية يعيشون في بيئة محدودة لا تتيح لهم أن يكتسبوا خبرات ومفاهيم تنمي النظام الرمزي اللغوي لديهم ومن ثم يعانون من تأخر نمو اللغة في صورة من صورة.
4. الحرمان البيئي ودره في تأخر نمو اللغة:
بيئة الطفل هي الجو الذي يعيش فيه والأفراد الذين من خلالهم يكتسب اللغة ويمتلك مفرداتها ويتمكن من استخدامها في تركيب سياق سليم، والحرمان البيئي للطفل يعني أنه لا يجد الإشباع الكافي لاحتياجاته اللغوية في معرفة الأشياء ومسمياتها التي تحيط به والاستخدام السليم للتراكيب اللغوية في الحياة اليومية وذلك نتيجة لانشغال من يعيش معهم منه وعدم إعطائه الوقت الكافي للتحدث معه ومحاورته فإن هذا الطفل سيعاني من تأخر نمو اللغة في صوره المختلفة.
كيف نتعامل مع حالة تأخر فى نمو اللغة ؟
أولاً : تشخيص الحالة ويتم ذلك من خلال ما يلي :
1. الفحص الكلينكي وإجراء الفحوص والاختبارات اللازمة وقد يستدعي الأمر إجراء بعض التحاليل الطبية وعمل رسم للمخ أو عمل أشاعات، وذلك للتأكد من سلامة جهاز النطق وحاسة السمع والجهاز العصبي المركزي ودرجة الذكاء لدى الطفل.
2. الإلمام بالمعلومات الشخصية عن الطفل من حيث:عمره؛ والترتيب بين إخوته؛ وعلاقته بين والديه؛ ومعلومات عن الحمل والولادة؛ ومراحل نموه ونطقه لأول كلمة؛ والأمراض التي أصيب بها في طفولته.
3. تحليل لغة الطفل للحكم عليها من حيث حجم المفردات والقدرة على استخدامها في تركيب سياق سليم.
ثانيــاً : البرنامج العلاجي :
يختلف هذا البرنامج تبعاً لاختلاف الحالة والأسباب المؤدية إليها حسب ما أظهر لنا التشخيص وعموماً فإننا نجد إحدى الصورتين الآتيين من صور تأخر نمو اللغة :
1. طفل يعانى من قلة المفردات اللغوية التي يمتلكها.
2. طفل يعانى من عدم القدرة على وضع ما لديه من مفردات في تركيب سياقي سليم.
ولكل صورة من هاتين الصورتين برنامج علاجي يتناسب معها :
الصــورة الأولى :
الطفل الذي يعانى من قلة المفردات اللغوية التي يمتلكها.
الهدف من البرنامج :
يهدف البرنامج إلى إكساب الطفل اللغة وزيادة رصيده من مفرداتها.
المادة المستخدمة في البرنامج :
المادة التي نستخدمها لتحقيق البرنامج يطلق عليها اسم ( التنبيه اللغوي العام )، وهو برنامج يساعد الطفل على الخروج من عالم الصمت إلى عالم الرمز والتجريد.
خطــوات البرنامــج :
من خلال هذا البرنامج يبدأ المعالج تنفيذ خطوات البرنامج بأن يُسمع الطفل الكثير من الكلمات السهلة البسيطه ويستخدمها في مواقف حياته ويمكن أن يكون ذلك عن طريق اللعب مع الطفل.
يراعى المعالج أن تكون هذه المفردات متناسبة مع مستوى ذكاء الطفل مستمده من بيئته حتى ترتبط هذه المفردات أو الرموز بمدلولاتها ويتمكن الطفل من أن يوظفها توظيفاً جيداًفي مواقف الحياة المختلفة.
ولكي ينجح هذا البرنامج ويحقق أهدافه يجب أن تتوفر له المقومات التاليــة :
1. المعالــج المتخصص :
لا بد وأن تتوفر فيه الصفات التاليــة :
يكون ملماً بطبيعة الطفل الذي سينفذ البرنامج معه والأسباب التي أدت إلى تأخر نمو اللغة لديه.
يستطيع أن يشعر الطفل بالدفء العاطفي وأن يشجعه ويستخدم معه نظام الإثابة ليحفزه على استخدام اللغة ويمكن أن يكون التعزيز أدبياً ومعنوياً.
يحرص على التنوع في الأدوات التي يستعملها حتى يجدد نشاط الطفل ويبعد عنه الملل الذي ينتج من استخدام طريقه واحده أو لعبة واحدة.
يراعى تناسب مدة التدريب مع قدرات الطفل فلا تكون أكثر من اللازم فيصاب بالإجهاد والتعب أو الملل.
2. مكــان التــدريب :
وهو يتمثل في حجره خصصت لهذا الغرض بها كل ما يلزم البرنامج العلاجي من وسائل وأدوات ويراعى أن يكون الأثاث بها قليلاً حتى لا يتشتت انتباه الطفل والإضاءة فيها كافيه ؛ كما يراعى أن تكون هذه الحجرة بعيده عن الضوضاء حتى لا يشرد الطفل ويتشتت انتباهه ويقل تركيزه نتيجة لما يسمعه من خارج حجرة التدريب.
3. مــادة التــدريب :
ويراعى فيها أن تكون مشوقة ومسلية ومثيرة لفضول الطفل ويستعان في هذه المادة بوسائل بصرية وكتب مصورة يتعرف الطفل من خلالها على الأشياء المستخدمة في حياته وبيئته وأسماء هذه الأشياء وعلاقتها ببعضها من حيث الحجم والطول على سبيل المثال.
هناك عدة أسئلة تتعلق بهذا البرنامج من مناقشتها لاستكمال جوانبه منها :
متى نبدأ تنفيذ البرنامج ( التدريب ) ؟
في أي مرحلة عمرية يبدأ فيها تنفيذ البرنامج ؟
هل ينفذ هذا البرنامج فردياًأم في مجموعة ؟
وفيما يلي نجيب عن هذه الأسئلة :
متى نبدأ تنفيذ البرنامج ( التدريب ) ؟
في أي مرحلة عمرية يبدأ فيها تنفيذ البرنامج ؟
هنا نقول أنه من الأفضل أن نسرع في تنفيذ هذا البرنامج في مرحلة مبكرة في سن ما قبل المدرسة وعندما نتأكد أن الطفل يعاني من اضطراب ما في اللغة أو تتحدد لدينا درجة التأخر في نمو اللغة لدى هذا الطفل وذلك حتى نقلل من الآثار النفسية والإجتماعية التي يمكن أن تترتب على هذا التأخر.
هل ينفذ هذا البرنامج فردياًأم في مجموعة ؟
لكل أسلوب من هذين الأسلوبين مزاياه:
ففي البرنامج الفردي يتاح للطفل فرص تدريب أكثر ويكون التدريب مكثفاً وبالتالي يأخذ وقتاً أقل في الوصول إلى الأهداف المنشودة من البرنامج.
ومن ناحية أخرى فإن التدريبات الجماعية تتيح تجارب تخاطبية بين الأقران لا تتاح في التدريب الفردي وخصوصاً لو كانت المجموعة صغيرة.
وعموماً فإنه يمكن الجمع بين الأسلوبين بأن نبدأ البرنامج مع الطفل على المستوى الفردي ثم نضعه تدريجياًفي مجموعه عندما يصبح معتاداً لعملية التدريب ومتجاوباً معها؛ وهناك حالات يفضل معها التدريب الفردي للطفل كما في حالة الطفل الذي يعانى من إعاقة لغوية شديدة أو الطفل سهل التشتيت.
ومن المهم أن نعرف أن هذا البرنامج التأهيلي التخاطبي ليس مهمة المعالج فقط وليس قاصراً على حجرة التدريب فقط, وإنما يمتد ليشمل المنزل والأنشطة الحياتية اليومية في التفاعل اللغوي، وللأسرة كذلك دور في التعزيز الذي له أهميه في تقدم الطفل في مراحل التدريب، ويمكن أن تحتاج الأسرة في القيام بهذا الدور إلى توجيهات المعالج خصوصاً الأم ذلك لتفهم مشكلة الطفل وأسبابها وجوانبها.
الصــورة الثانيــة :
الطفل الذي يعانى من عدم القدرة على وضع ما لديه من مفردات في تركيب سياقي سليم.
الهدف من البرنامج :
يهدف البرنامجإلى تمكين الطفل من استخدام اللغة بأبعادها المختلفة ويركز البرنامج على استخدام الأفعال ومكملات الجمل .
المادة المستخدمة في البرنامج :
المادة التي نستخدمها لتحقيق البرنامج يطلق عليها اسم ( نمــوذج الإبــدال )؛ وهو يستخدم لتحسين التركيب السياقي للطفل.
خطـــوات البرنامـــج :
يجب أن يكون الطفل عامة في مواقف طبيعية أو قريبة من الطبيعة بحيث نسمح للطفل أن يلعب مع مجموعة التدريب الألعاب التي تضمن نشاطات يومية, ويستخدم الجملة ويضع عدة أفعال ويتدرب على التغيرات التي تحدث بالأفعال مع اختلاف الضمائر.
استخدام الصور التي تعبر عن مواقف ويطلب المعالج من الطفل أن يعبر عنها بجمل مفيدة كذلك يمكناستخدام الصور التي تحكى قصة مترابطة ويطلب من الطفل أن يسرد أحداث القصة بأسلوبه.
بعد ذلك نستخدم نموذج الإبدال والذي يستخدم لتحسين التركيب السياقي للطفل؛ فالمعالج ينطق جملة أمام الطفل ثم يطلب منه استبدال جزء منها بآخر ويلاحظ ما يدخله الطفل على الجملة من تعديلات نتيجة لهذا الاستبدال؛ فيقول المدرب مثلاً الجملة : حمد يلعب في الحديقة؛ فيقول الطفل مثلاً : هند تلعب في الحديقة؛ وهناك نماذج من الإبدال في الضمائر مثل : ( أنا , نحن , هو, هي ، أنت ، هـم ؛ ... الخ ).
وفيما يلي مثال يوضح طريقة استخدام نموذج الإبــدال :
حمـد يلعـب في الحديقــة.
هنـد تلعـب في الحديقــة.
هـي تلعـب فـي الحديقــة.
أختـي تلعـب في الحديقــة.
نحـن نلعـب فـي الحديقــة.
أخـي يلعـب في الحـديقــة.
هـم يلعبـوا فـي الحديقــة.
أنا ألعـب في الحديقــة.
أنتـم تلعبـوا في الحديقــة.
أنت تلعـب في الحديقــة.
هـو يلعـب فـي الحـديقــة.
(((((منقول))))
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2015-12-01, 18:55
تأخر النمو اللغوي
العرض العادي
