![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
{♥الَخِيِمًة الَرمًضانِيِة رقم 15 ♥إعٌدٍادٍ وٌتٌقُدٍيِمً} سماحة الاسلام بتاريخ15 رمضـان 1435♥}}
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() ![]() ![]() ![]() الحمد لله وحده لا شريك له صانع الكون و خالقه,اوجد فيه المخلوقات لتسبيحه و تمجيده,و اوجد الانسان و علمه و كرمه و فضله فوهبه العقل و جعله خليفة في الارض و عرفه الطريق المستقيم و المنهج السوي السليم طبق نظام الكون ليتم لهذا الانسان اظهار اسرار هذا الكون و ابراز منافعه و فوائده التي اودعها الله فيه للبشر و اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اول بلا ابتداء و اخر بلا انتهاء,و رازق بلا حاجة,مميت بلا مخافة,حي لا يموت,قيوم لا ينام,لا تبلغه الاوهام و لا تدركه الافهام. ابدع كل شيء في هذا الكون,صغيره و كبيره,و سخره للانسان,و اشهد ان سيدنا محمدا عبد الله و رسوله,وصفيه من خلقه و حبيبه,ارسله للناس كافة بشيرا و نذيرا و رحمة لهم و جعله الخاتم لانبيائه و رسله فلا نبي بعده و لا رسول خلفه. و جعل رسالته صالحة لكل زمان و مكان,فكان الناصح الصادق و المرشد الامين,و البشير النذير و الاب الحنون الرحيم,والطبيب الحاذق العظيم لجميع امراض الامة التي تصيب اجسادها و ارواحها,فاللهم صل عليه و على اله و صحبه و سلم ![]() يعجز اللسان و يقصر البيان و لا يدري ما يكتب البنان ليرحب بكم في خييمتي المتواضعة فلا يدري ابالنثر يبتديء ام به يختم و ينهي,و يجعل الشعر بين ذلكم؟ حار لساني و ناداني قائلا أأرسل الكلمات مع ابل الترحيب نثرا؟ام مع خيول الشعر سهلا؟ام مع الرياح لحنا و انشادا؟ فقلت أرسلها عبر منتديات الجلفة و خيمتها الرمضانية أحسن و أسلم و اجعل عنوانها قلوبكم و غلافها محبتكم و احترامكم فاهلا و سهلا بكل من مر من هنا زائرا كان او عضوا او حتى عابر سبيل و بكل رائحة الفل و الياسمين و الورد و الزهر, و بكل ما اجتمع من المسك و الريحان و العود و العنبر نرحب بكم و نقول لكم حللتم اهلا و نزلتم سهلا [/color][/center][/size][/font] ![]() سنجلسكم بداخل خيمتنا و سنسقيكم من اعذب ما عندنا و سنقدم لكم باذن الله وجبة فطور من افضل طعامنا بما انكم شرفتمونا بزيارتكم و حططتم رحالكم بخيمتنا المتواضعة لكم منا واجب الترحيب و الضيافة تفضلوا على الرحب و السعة نتمنى ان تطيب لكم الاقامة بين جدران خيمتنا و ان تعذروا تقصيرنا فهذه اول مرة ننصب فيها خيمة في هذا الصرح خاصة و في حياتنا عامة و سنحاول بما اوتينا من قوة ان نحسن استضافتكم و ان نروح عن قلوبكم بتجولكم بين اجنحة خيمتنا المتواضعة فاعذروا تقصيرنا مسبقا نرحب بكم و برمضان شهر التوبة و الغفران [/center]أَهْلاً بِشَهْرِ التُّقَى وَالْجُـوْدِ وَالْكَرَمِ ** شَهْـرِ الصِّيَامِ رَفِيْعِ الْقَدْرِ فِي الأُمَمِ أَقْبَلْتَ فِيْ حُلَّـةٍ حَفَّ الْبَهَـاءُ بِهَا ** وَمِـنْ ضِيَائِكَ غَابَتْ بَصْمَـةُ الظُّلَمِ أَهْلاً بِصَوْمَعَةِ الْعُبَّادِ - مُـذْ بَزَغَتْ ** شَمْسٌ - وَمَجْمَعِ أَهْلِ الْفَضْلِ وَالْقِيَمِ أَهْلاً بِمَصْقَلَـةِ الأَوَّابِ مِـنْ زَلَلٍ ** وَمُنْتَـدَى مَنْ نَأَى عَنْ بُـؤْرَةِ اللَّمَمِ هَذِي الْمَـآذِنُ دَوَّى صَوْتُهَا طَرَبًا ** تِلْكَ الْجَـوَامِـعُ فِيْ أَثْوَابِ مُبْتَسِمِ نُفُوْسُ أَهْلِ التُّقَى فِيْ حُبِّكُمْ غَرِقَتْ ** وَهَزَّهَا الشَّوْقُ شَوْقُ الْمُصْلِحِ الْعَلَمِ تُحِبُّ فِيْكَ قِيَامًا طَـابَ مَشْرَبُـهُ ** تُحِبُّ فِيْكَ جَمَالَ الذِّكْرِ فِي الْغَسَمِ وَلَيْلَةٌ فِيْكَ خَيْرٌ- لَوْ ظَفِرْتُ بِهَـا - ** مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ فَجُدْ يَا بَـارِئَ النَّسَمِ رَبَّـاهُ جِئْتُ إِلَى عَلْيَـاكَ مُعْتَرِفًـا ** بِمَـاجَنَتْـهُ يَـدِيْ أَوْ زَلَّـةُ الْقَدَمِ فَجُدْ بِعَفْـوٍ إِلَهِـيْ أَنْتَ ذُو كَـرَمٍ ** فَكَـمْ مَنَنْتَ عَلَى الْعَاصِيْنَ بِالنِّعَمِ وَاخْتِمْ لِعَبْدِكَ بِالْحُسْنَـى فَلَيْسَ لَهُ ** سِـوَاكَ يُنْقِـذُهُ مِنْ مَـوْقِفِ النَّدَمِ صَلَّى الإِلَـهُ عَلَى طـهَ وَعِتْـرَتِـهِ ** وَمَـنْ قَفَا الإِثْرَ مِنْ عُرْبٍ وَمِنْ عَجَمِ ![]()
آخر تعديل ♛ ♛T Alcapnon 2014-07-26 في 18:14.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() [CENTER] نبذة تاريخية عن الصوم [SIZE="7"] [SIZE="7"] ![]() الصوم في القديم كان احد العلماء و اسمه بلوتارك يقول:ان صوم يوم واحد افضل من تعاطي الدواء و تهاطل العلماء في القديم ايضا مشيرين على مرضاهم باتباع الصوم العلاجي لا لشيء الا لانهم وجدوا فيه الدواء الناجع لكثير من الامراض كالمعدة و التخمة و السمنة و قد كتب البعض منهم معللين ما لاحظوه في عصرهم:ان الشفاء بالصوم من الامراض التي يشكو منها المرضى في ذلك الوقت اسرع الى المرضى الارقاء منه الى المرضى الاحرار ذلك ان الارقاء اكثر دقة في اتباع نظام الصوم العلاجي هذا ما جرى في القرن الاول مسيحي اما في ما قبل ذلك فقد كشفت مطاوي التاريخ ان ابقراط ذلك الحكيم الاغريقي يعتبر في هذا الميدان اول من ناقش و حلل موضوع الصوم العلاجي من الوجهة و الناحية العلمية الصحية و قد الف الكثير من الكتب التي تتحدث عن شؤون الغذاء و التغذية و كيفية المعالجة بالغذاء,هذا فضلا عما جاء في الصوم ما تحدث عنه في حكمته و وصاياه الطبية و الصحية و مع كل ذلك لا تزال اراء ابقراط صائبة في هذا الميدان حيث تجد العناية من طرف الدارسين و الباحثين المعاصرين و الصوم كان في ما قبل مفروضا ايضا في الديانات السابقة و يعد عبادة عندهم و شعيرة دينية و تجد الصوم حتى في الاديان الوثنية منها فهو معروف عند قدماء المصريين في ايام وثنيتهم و انتقل الى اليونان فكانوا يفرضونه لاسيما على النساء,و كذلك الرومان كانوا يعنون بالصيام و لايزال وثنيو الهند و غيرهم يصومون الى الان صوما خاصا بهم و ليس في اسفار التوراة المتداولة ما يدل على فرضية الصيام على اليهود و انما فيها مدح الصائمين و كل الذي ثبت ان موسى عليه السلام صام اربعين يوما و هو الدال على ان الصوم كان معروفا و مشروعا و معدودا في عبادتهم,و اليهود في زماننا يصومون اسبوعا و يصومون في شهر اوت,و ينقل ان في التوراة فرض عليهم صوم اليوم العاشر من الشهر السابع و انهم يصومونه بليله و لعلهم كانوا يسمونه عاشوراء, و لهم ايام اخر يصومونها اما النصارى فليس في اناجيلهم المعروفة نص في فرضية الصوم و انما فيها ذكره و امتداحه و طلب منهم امورا غريبة كاظهار الكآبة في يومه و دهن الراس و غسل الوجه.....و اشهر صومهم و اقدمه الصوم الكبير الذي قبل عيد الفصح و هو الذي صامه موسى و كان يصومه عيسى عليهما السلام و الحواريون من بعده.....ثم وضع رؤساء الكنيسة انواعا اخرى من الصيام و فيها خلاف بين المذاهب و الطوائف و منها صوم عن اللحم و صوم عن السمك و صوم عن البيض و كل ذي روح ![]() الصوم في الاسلام حينما ظهر الاسلام كان الصوم ركنا من جملة اركانه و فريضة اساسية من الفرائض المكتوبة.....اذ اوجبه الله في السنة الثانية للهجرة و الصوم غذاء للروح و تطهير للنفس و ترويض على ترك الشهوات و حث على التفكير في المحرومين و المساكين و تقوية للارادة في الانسان و تنقية للمعدة و تصفية للبدن فعندما يصوم المسلم يتقرب من الله زلفا و يصبح شبيها بالملائكة حيث انه ترك شهوة البطن و شهوة الفرج و هجر السيآت.و الانسان في اصله متكون من روح و مادة فهو روح سماوي ساكن في ذلك الجسم المادي الارضي,و لروحه مطالب من جنس عالمه العلوي كما لجسمه مطالب من جنس عالمه السفلي فاذا اخضع الانسان اشواق روحه لمطالب جسده و بالغ في حب الدنيا و شهواتها فقد ذلك العنصر الروحي فاعليته,و اما اذا عرف قيمة نفسه و ادرك روح الله فيه و غلب اشواق الروح على نوازع الجسد فقد صار ملاكا و فرض الله سبحانه الصيام ليتحرر المسلم من سلطان غرائزه و لينطلق من سجن جسده و يتغلب على نزعات شهوته فيسمو بروحه الى الملأ الاعلى و ينادي مولاه فاذا هو قريب منه غير بعيد و يدعو ربه فيجيبه و يساله فيعطيه و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم:''ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر و الامام العادل و دعوة المظلوم'' رواه مسلم كما ان في الصوم تقوية لارادة الانسان و تربية له على الصبر,فالصائم يجوع و امامه اصناف المآكل و المشارب و لا يمد يده الى شيء منها و لارقيب عليه و لا سلطان غير ربه و وخز ضميره,و قد كتب الكثير يقولون :"ان اعظم وسيلة لتقوية الارادة هو الصوم'' و لان رمضان يعلم الصبر نسبه اليه الرسول و قال صلى الله عليه و سلم:''صوم شهر الصبر و ثلاثة ايام من كل شهر يذهبن وحر الصدر''رواه مسلم كما يذكر الصوم بنعمة الله فالانسان اذا غمره الخير و تكاثرت عليه النعم قل شعوره بذلك و يصبح لا يمنح ذلك الخير قيمة و لا وزنا فاذا ما فقد تلك النعم عرف قيمتها لان الحلو لا تعرف قيمته الا اذا ذقت المر و بضدها تتميز الامور,فلا تعرف قيمة الطعام و الشراب و الشبع و الري الا اذا ذاق الجسم حرارة العطش و آلام الجوع و من اجل هذا ورد ان النبي صلى الله عليه و سلم قال:''عرض علي ربي ان يجعل لي بطحاء مكة ذهبا ,قلت:لا يارب,و لكن اشبع يوما و اجوع يوما فاذا جعت تضرعت اليك و ذكرتك و اذا شبعت شكرتك و حمدتك'' رواه مسلم و الصوم يحث على التفكير في الفقراء المحرومين و يحمل ذلك التفكير الى رحمة المساكين لان الرحمة تنشأ من الالم و الصوم طريقة عملية تطبيقية لرحمة المساكين و متى تحققت رحمة الغني الموسر للفقير المحتاج فقد قام الصوم باحدى مهامه. كما ان الصوم تنقية للمعدة و تقوية للبدن ,و قد اثبت العلماء ان نظام الصحة و التغذية و طعام الافطار الذي كان متبعا في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم هو خير نظام و انسبه لصحة الابدان و سلامة الاذهان في نفس الوقت اذ كان الرسول صلى الله عليه و سلم و اصحابه الكرام يفطرون على تمرات ثم يشربون الماء و يقومون للصلاة و بعد الانتهاء منها يتناولون طعام الافطار,و قد اوصى النبي صلى الله عليه و سلم بذلك و هو طبيب الامة و حكيمها:فعن سلمان بن عامر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم قال:''اذا افطر احدكم فليفطر على تمرات فان لم يجد فليفطر على ماء فانه طهور''رواه ابو داوود و عن انس رضي الله عنه قال:''كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفطر قبل ان يصلي على رطبات فان لم تكن رطبات فتميرات فان لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء''رواه ابو داوود و قد ثبت طبيا ان السكر و الماء هما اول ما يحتاج اليهما البدن عند الافطار لان نقص السكر في الجسم ينتج عنه احيانا ضيقا في الخلق او اضطراب في الاعصاب و ان نقص الماء يؤدي الى انهاك الجسم و هزاله....و عمل اقوام بذلك حتى بعد رسول الله و شهدوا المنفعة ![]() فوائد الصوم كان السلف الصالح يتواصون بعدم الافراط في الاكل و يتناصحون بالاعتدال فيه لانه ذلك من اهم اسباب الصحة و النشاط. قيل للمنذر بن جندب:''ان ابنك ملأ بطنه بالطعام حتى كاد يعجز عن التنفس,فقال المنذر:و الله لو مات ما صليت عليه'' و قال الجاحظ و هو يوصي ابنه:''يا بني عود نفسك على مجاهدة الهوى و الشهوة...و اعلم ان الشبع داعية البشم و البشم داعية السقم و السقم داعية الموت و من مات هذه الميتة فقد مات ميتة لئيمة لانه قاتل نفسه و قاتل نفسه ألأم من قاتل غيره...يا بني و الله ما ادى حق الركوع و السجود ممتليء بطن قط و لا خشع لله:و الصوم مصحة....يا بني لقد بلغت تسعين سنة ما نقص لي سن و لا انتشر لي عصب و لا عرفت ذنين انف و لا سيلان عين و ما لذلك علة الا التخفيف من الزاد...فان كنت تحب الحياة فهذه سبيل الحياة و ان كنت تحب الموت فتلك سبيل الموت....'' و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:''لا تميتوا القلوب بكثرة الاكل و الشرب فان القلب كالزرع يموت اذا كثر عليه الماء''رواه مسلم و قال النبي صلى الله عليه وسلم :''صوموا تصحوا''رواه البخاري و قد فسر الطبيب الامريكي ماك فاردن ذلك بقوله:''ان كل انسان يحتاج الى الصيام و ان لم يكن مريضا لان سموم الاغذية و الادوية تجتمع في الجسم فتجعله كالمريض فتثقله و تقلل من نشاطه فاذا صام خف وزنه و تحللت هذه السموم من جهة بعد ان كانت مجتمعة فتذهب عنه حتى يصفى جسمه صفاء تاما و يستطيع ان يسترد وزنه في مدة لا تزيد عن العشرين يوما بعد الافطار و لكنه يحس بنشاط و قوة لا عهد له بهما من قبل......'' يدعو الصوم الى تحسين الخلق لان هنالك البعض من تسيء خلقهم اذا تاخر طعامهم عن موعده او لم يتناولوا ما الفوه كل يوم... يدعو الصوم الى الاستقامة و الترفع عن الرذائل و عن الكذب و ايذاء الغير و كل ما هو مكروه. قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه:''اذا صمت فليصم سمعك و بصرك و لسانك عن الكذب و المحارم و دع اذى الجار و ليكن عليك وقار و سكينة يوم صومك و لا تجعل يوم صومك و يوم فطرك سواء....'' يجب على الصائم الذي لا يعلم من الصيام الا ترك الاكل و الشراب و الجماع ان يبحث عن سر الصيام و فائدته و حكمته حتى لا يكون من الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه و سلم:''كم من صائم ليس له من صومه الا الجوع و العطش''رواه البخاري كما يجب على المسلم ان يجعل صومه جنة و وقاية من المعاصي و الآثام فيكون رمضان بحق شهر عبادته و نسكه |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]()
الاعجاز الرقمي في القران الكريم [/COLOR][/SIZE] [SIZE="5"]لنرى الاعجازالرقمي لقراننا الكريم في اية واحدة من كتاب الله و هي البسملة عدد كلمات البسملة اربع كلمات و عدد حروفها 19 حرفا كلمة بسم عدد حروفها 3 كلمة الله عدد حروفها 4 كلمة الرحمان عدد حروفها 6 كلمة الرحيم عدد حروفها 6 مجموع هذه الارقام هو:3+4+6+6=19حرفا و اذا قرانا العدد الذي يمثل تسلسل حروف البسملة كما هو دون جمعه يصبح 6643 ميزات هذا العدد اننا نرى فيه حروف كل كلمة من كلمات البسملة فالرقم 3يمثل حروف الكلمة الاولى من البسملة و الرقم 4 الكلمة الثانية و هكذا كما انه من مضاعفات السبعة اذ 6643=7×949 لو اخذنا كلمة الرحمن و بحثنا عن تواجد حروفها في اية البسملة و عددها لوجدنا ان : كلمة بسم فيها حرف واحد 1 كلمة الله فيها ثلاثة احرف 3 كلمة الرحمن فيها ستة احرف 6 كلمة الرحيم فيها خمسة احرف 5 1 3 6 5 العدد الناتج هو من اليسار 5631 الى اليمين و معكوسه أي من اليمين الى اليسار هو العدد 1365 و هو من مضاعفات العدد سبعة 1365=7×195 ناتي الان الى كلمة الرحيم و نبحث عن تواجد حروفها و عددها في كل كلمة من الاية نجد كلمة بسم فيها حرف واحد 1 كلمة الله فيها ثلاثة احرف 3 كلمة الرحمن فيها خمسة احرف 5 كلمة الرحيم فيها ستة احرف 6 1 3 5 6 العدد الناتج هو 6531 و هو من مضاعفات السبعة 6531=7×933 لو بحثنا عن تواجد و حروف كلمة الله و عددها في كلمات البسملة لوجدنا كلمة بسم فيها 0حرف كلمة الله فيها اربع حروف 4 كلمة الرحمن فيها حرفين 2 كلمة الرحيم فيها حرفين 2 0 4 2 2 العدد الناتج من مضاعفات السبعة و منه نلاحظ ان العدد الذي يمثل توزع حروف اسم الله من مضاعفات السبعة باتجاه اليمين و العدد الذي يمثل توزع حروف اسم الرحمن من مضاعفات السبعة باتجاه اليسار و العدد الذي يمثل توزع حروف اسم الرحيم من مضاعفات السبعة باتجاه اليمين اذا نحن امام اتجاهات يمين و يسار و هذه الاتجاهات تدل على انه لا مصادفة في كتاب الله عز و جل و ان هذا النظام المبهر ليس من صنع البشر هل هي المصادفة التي جعلت اول جملة في كتاب الله تحوي ثلاثة اسماء لله؟ و هل هي المصادفة علمت بان صفة الرحمن تعاكس صفة الرحيم فجعلت الارقام متعاكسة؟ لو لاحظنا اول و اخر البسملة لوجدنا اول كلمة: بسم تحوي ثلاثة احرف 3 اخر كلمة :الرحيم تحوي ستة احرف 6 3 6 العدد الناتج هو 63 و هو من مضاعفات السبعة ايضا 63=7×9 اذا اول البسملة يرتبط باخرها برباط محكم يقوم على الرقم سبعة,و هذا امر طبيعي لان أي بناء حتى يكون متماسكا يجب ان يرتبط اوله باخره و الا لانهار البناء و هذه النتيجة تدل على ان الله تعالى احكم كتابه العظيم بنظام محكم و انه لو قام احد من البشر بتحريف القران و اضافة او حذف شيء منه لاختل هذا البناء العجيب فالله تعالى انزل القران و احكمه بنظام معجز لمن يشك فيه انه كتاب من عند الله عز و جل القائل في محكم تنزيله: ''سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد ''سورة فصلت الاية 53 ![]() ![]() الاعجاز العلمي للقران الكريم في خلق الانسان يعدُّ خلق الإنسان من آيات الله العظيمة، خاصة إذا علِمنا أن كل طور من هذه الأطوار يعدُّ آية في ذاته، كما أن إخبار الله - سبحانه - عن هذه الأطوار والمراحل في القرآن الكريم يعتبر من الإعجاز العلمي، لا سيما وأن العلم الحديث لم يتوصَّل إلى هذه الأطوار إلا منذ سنوات قليلة فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الابصار الحشر عناصر خلق الإنسان الأول ![]() 1- الماء: يعبر الماء هو العنصرَ الأول الذي خلق الله منه كل شيء حي سوى الملائكة والجن مما هو حي؛ لأن الملائكة خُلِقوا من النور، والجانُّ خُلِق من النار، قال - تعالى -: ﴿ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأنبياء: 30]. ويدخل في قوله - تعالى -: ﴿ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ جسم الإنسان، بل يمكن لنا أن نقول: وقد خلقه الله - تعالى - من الماء، يقول الله - تبارك وتعالى -: ﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ﴾ [الفرقان: 54] 2- التراب: التراب هو العنصر الثاني من عناصر خلق أبي البشر آدم - عليه السلام - قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [آل عمران: 59]، والتراب عنصر أساسي من عناصر تكوين كل إنسان بعد آدم - عليه السلام - إذ من الترابِ النبات، ومن النبات الغذاء، ومن الغذاء الدم، ومن الدم النطفة، ومن النطفة الجنين، قال - تعالى -: ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أنثى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ [فاطر: 11]. وقال - تعالى -: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [غافر: 67]. وقال - تعالى -: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ ﴾ [الروم: 20]. وقال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ﴾ [الحج: 5]. مراحل خلق الإنسان الأول: 1- الطين: وهذا الطين ناتجٌ من امتزاج عنصرَي الماء والتراب كما وضحنا آنفًا، ولذلك فالطين هو المركَّب الذي يتكوَّن منه خلق جسد الإنسان، قال - تعالى -: ﴿ ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإنسان مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ﴾ [السجدة: 6 - 9]. ويصف الله - سبحانه وتعالى - هذا الطين بأنه كان طينًا لازبًا؛ أي: لزج لاصقًا متماسكًا يشدُّ بعضه ببعض، قال - تعالى -: ﴿ فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ ﴾ [الصافات: 11]. ومما هو جديرٌ بالذِّكر أن سببَ اختلاف البشر في صفاتهم وأشكالهم وأخلاقهم يرجع إلى المادة التي خلق الله منها آدم؛ حيث جمعها من جميع الأرض، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله خلق آدم من قبضة قبضَها من جميع الأرض، فجاء بنو آدمَ على قدرِ الأرض، فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود، وبين ذلك والسهل والحزن، وبين ذلك والخبيث والطيِّب، وبين ذلك)) 2- الحمأ المسنون: ترك الله - تعالى - هذا الطين بعد أن مزج عنصريه حتى صار حمأً مسنونًا، قال - تعالى -: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ ﴾ [الحجر: 26]، والحمأ هو الطِّين الأسود المتغيِّر، كما عليه أقوال المفسرين، أما المسنون ففيه خلاف بين المفسِّرين، قيل: المصوَّر من سُنَّة الوجه وهى صورته، ومنه قول ذي الرمة: تُرِيكَ سُنَّةَ وَجهٍ غَيرِ مُقرِفَةٍ مَلْسَاءَ لَيسَ بِهَا خَالٌ وَلا نَدَبُ وعن ابن عباس - رضى الله عنهما - أنه لما سأله نافعُ بن الأزرق عن معنى المسنون، وأجابه بأن معناه المصوَّر، قال له: وهل تعرف العرب ذلك؟ فقال له ابن عباس: نعم، أما سمعت قول حمزةَ بنِ عبدالمطلب - رضى الله عنه - وهو يمدح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أغرٌّ كأنَّ البدرَ سنةَ وجهِه جلا الغيمُ عنه ضوءَه فتبدَّدا وقيل: المسنون المصبوب المفرغ؛ أي: أفرغ صورة الإنسان كما تفرغ الصور من الجوهر في أمثلتها. وقيل المسنون في رواية لابن عباس ومجاهد والضحاك: إنه المنتن، وقال ابن كثير: المسنون الأملس، كما قال الشاعر: ثم خاصرتُها إلى القبَّةِ الخضراء تمشي في مرمرٍ مَسنونِ ويرجِّح الشنقيطي الرأي الأول بدليل قوله - تعالى -: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ﴾ [الحجر: 26] أي بعد أن مزَج الخالق - تبارك وتعالى - عنصرَي التراب والماء صار المزيج طينًا لازبًا لاصقًا، ثم بعد ذلك صار هذا الطين حمأ أسودًا مسنونًا مصورًا. 3- مرحلة كونه صلصالاً: بعد أن صار الطين حمأً مسنونًا في صورة آدم صار صلصالاً كالفخار، قال - تعالى -: ﴿ خَلَقَ الإنسان مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ * وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ﴾ [الرحمن: 14، 15]، والصلصال هو: الطين اليابس الذي له صلصلة؛ أي يصوت من يُبْسه إذا ضربه شيء، ما دام لم تمسه النار، فإذا مسَّته النار فهو حينئذٍ فخَّار، وهذا قول أكثر المفسرين. وهذا الصلصال يشبه الفخار إلا أنه ليس بالفخَّار؛ لأن الله لم يُدخِل آدم النار، حتى يكون فخارًا، قال - تعالى -: ﴿ خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ ﴾ [الرحمن: 14]. والحاصل أن الله - سبحانه وتعالى - لما مزَج عنصرَي التراب والماء صار طينًا، فلمَّا أنتن الطينُ صار حمأً مسنونًا مصورًَّا على هيئته، فلمَّا يبِس صار صلصالاً، وإلى هذه المرحلة لم يبدأ آدم في الحياة. أما بخصوص المدة الزمنية التي بينَ مرحلة الطين والحمأ المسنون والصلصال، لم يُحدِّدها الله - سبحانه - في القرآن الكريم، وكذلك لم يرِدْ بشأنها حديث نبوي صحيح يُستَدلُّ به، ومن الأحاديث التي تُبيِّن هذه المرحلة ما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن الله خلق آدم من تراب، ثم جعله طينًا، ثم تركه حتى إذا كان حمأً مسنونًا خلقه وصوَّره، ثم تركه حتى إذا كان صلصالاً كالفخَّار، قال: فكان إبليس يمرُّ به فيقول له: لقد خُلِقت لأمر عظيم، ثم نفخ الله فيه من روحه، فكان أول ما جرى فيه الروح بصره وخياشيمه فعطَس، فلقَّاه الله حمد ربه، فقال الله: يرحمك ربك...)) 4- نفخ الروح: عد أن سوَّى الله - تعالى - الإنسان الأول وصوَّره، ثم صار صلصالاً؛ أي يبِس الطين بعد تصويره دبَّت الروح في جسد آدم - عليه السلام - قال - تعالى -: ﴿ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴾ [ص: 71، 72]. أضاف - سبحانه - الروح إلى ذاته، للإشعار بأن هذه الروح لا يملكها إلا هو - تعالى - وأن مَرَدَّ كُنهِها وكيفيه خذا النفخ، مما استأثر - سبحانه - به، ولا سبيل لأحد إلى معرفته، كما قال - تعالى -: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء: 85] وقد أمر الله - سبحانه وتعالى - ملائكتَه قبل خلق آدمَ أنَّ عليهم أن يسجدوا لهذا المخلوق بعد أن تدبَّ الروح في جسده، قال - تعالى -: ﴿ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴾ [ص: 71، 72]، هذه الآية تدلُّ على أنه - تعالى - لما نفَخ في آدم الروح وجَب على الملائكة أن يسجدوا له؛ لأن الفاء تفيد التعقيب وتمنع التراخي. مراحل خلق الإنسان في بطن أُمِّه: كما أن القرآن الكريم تحدَّث عن مراحل خلق الإنسان الأوَّل، كذلك تدرَّج في الحديث عن خلق سلالة هذا الإنسان، ومن الآيات التي تُشِير إلى هذه المراحل قوله - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ﴾ [الحج: 5]. وقوله - تعالى -: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴾ [المؤمنون: 12 - 14]. وقوله - تعالى -: ﴿ إِنَّا خَلَقْنَا الإنسان مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [الإنسان: 2]. 1- النطفة: ورد ذكر كلمة نطفة في القرآن الكريم في اثني عشر آية: قال - تعالى -: ﴿ خَلَقَ الإنسان مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ ﴾ [النحل: 4]. قال - تعالى -: ﴿ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا ﴾ [الكهف: 37]. قال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ﴾ [الحج: 5]. قال - تعالى -: ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴾ [المؤمنون: 13، 14]. قال - تعالى -: ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أنثى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ [فاطر: 11]. قال - تعالى -: ﴿ أَوَلَمْ يَرَ الإنسان أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ ﴾ [يس: 77]. قال - تعالى -: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [غافر: 67]. قال - تعالى -: ﴿ مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى ﴾ [النجم: 46]. قال - تعالى -: ﴿ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ﴾ [القيامة: 37]. قال - تعالى -: ﴿ إِنَّا خَلَقْنَا الإنسان مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ [الإنسان: 2]. قال - تعالى -: ﴿ مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ﴾ [عبس: 19]. وجاءت هذه المرحلة بعد اكتمال خلق أوَّل ذكرٍ وأوَّل أنثى من الكائن البشري، والنطفة مختلطة من ماء الرجل وماء المرأة؛ حيث يختلط بعد عملية الجِماع ماءُ الرجل مع ماء المرأة فيصير الماءان نطفة. ومن عجائبِ قدرة الله - سبحانه - أن يصلَ تَعدادُ الحيوانات المنوية التي تُفرِزُها الخصيتينِ إلى ما بين مائتين إلى ثلاثِمائة حيوان منوي في الدفعة الواحدة، بينما الأنثى تدفع بُوَيْضة واحدة عليها تاج مشع، ولا يصل من الكميات الهائلة من الحيوانات المَنَوية إلى البويضة إلا حيوان منوي واحد. وما أن يتم التحام الحيوان المنوي بالبويضة، حتى تباشر البويضة المُلقَّحة بالانقسام إلى خليتينِ، فأربع، فثمان وهكذا دون زيادة في حجم مجموع هذه الخلايا عن حجم البويضة الملقَّحة، وتتم عمليه الانقسام هذه والبويضة في طريقها إلى الرَّحِم، ثم تأتي المرحلة الثانية؛ وهي: ![]() ![]() ![]() ![]() 2- العَلَقة: ورد ذكر لفظ العلقة في القرآن الكريم في خمس آيات: قال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ﴾ [الحج: 5]. قال - تعالى -: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [غافر: 67]. قال - تعالى -: ﴿ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴾ [المؤمنون: 14]. قال - تعالى -: ﴿ ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى ﴾ [القيامة: 38]. والعلقة: هي القطعة من العلق وهو الدم الجامد. وبعد أن تصل البويضة المُخصَّبة إلى الرَّحِم، وبعد انقسامِها تُصبِح عبارة عن كتلةٍ من الخلايا الصغيرة، يطلق عليها اسم التُّوتة؛ حيث تُشبِه ثمرة، حينئذٍ تتعلَّق بجدار الرحم، وتستمر في التعلق مدة أربع وعشرين ساعة، وتتميز العلقة من طبقتينِ؛ هما: طبقة خارجية "آكلة ومغذية"، وطبقة داخلية، ومنها يخلق الله الجنين. وقد سمى الله - سبحانه - أول سورة نزلت في القرآن باسم هذه المرحلة، ليُذكِّرنا الله - سبحانه - بتلك اللحظات التي كان فيها الإنسان عبارة عن كتله دم عالقة بجدار الرحم تستمد منه الدفء والغذاء والسكن، قال - تعالى -: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإنسان مِنْ عَلَقٍ ﴾ [العلق: 1، 2]. ![]() ![]() ![]() 3- المضغة: ذُكر لفظ المضغة في القرآن الكريم ثلاث مرَّات مرتينِ في سورة المؤمنون: 14، ومرة واحدة في سورة الحج: 5، والمضغة هي القطعة الصغيرة من اللَّحم بقدر ما يُمضَغ. وبعد عمليه العلوق تبدأ مرحلة المضغة في الأسبوع الثالث، وهذا الطور يمر بمرحلتين: أ- غير المُخلَّقة: تستمر هذه المرحلة من الأسبوع الثالث حتى الأسبوع الرابع، ولا يكون هناك أي تمايز لأي عضو أو جهاز. ب- المضغة المُخلَّقة: [يمر الحمل بعد نهاية الأسبوع الرابع بجملةٍ من التغيرات الدقيقة والمدهشة، وتنمو فيها الخلايا وتتطوَّر، ليكون الإنسان في أحسن تقويم، وتنتهي هذه المرحلة في نهاية الشهر الثالث تقريبًا. وقد أشار القرآن الكريم إلى هاتينِ المرحلتين، فقال - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ﴾ [الحج: 5]. وقد راعى القرآن الكريم الفارقَ الزمني والخلقي بين كل طَور من أطوار الخلق، فالمسافة بين النطفة والعلقة مسافة كبيرة في ميزان الخلق، وإن كانت غير بعيدة في حساب الزمان، ولذا جاء التعبير في النقلة بين النطفة والعَلقة فاصلاً بينهم بثُمَّ". ثم خلقنا النطفة علقة، فالمسافة شاسعة بين النطفة والعلقة، سواء أكانت نطفة الذكر (الحيوان المنوي) أم نطفة الأنثى (البويضة)، أو هما معًا (النطفة الأمشاج)، والتي في قناة الرحم لتصل إلى القرار المَكِين فتستقر فيه، ولكن النقلةَ بين العَلَقة والمُضغَة سريعة والمسافة قريبة، فإن العَلَقة تدخُلُ إلى المُضغَة دون أن يكون هناك فارق زمني أو خلقي كبير، ومن ثَمَّ جاء التعبير عنها بالفاء، دلالة على الاتصال فيها ﴿ فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً ﴾ [المؤمنون: 14]، وكذلك بين المضغة والعظام ﴿ فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ﴾ [المؤمنون: 14]، ثم تبطئ السرعة، ويأتي فارقٌ زمني وخلقي ﴿ ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴾ [المؤمنون: 14] 4- العظام: في هذا الطور تتحوَّل قطعة اللحم إلى هيكل عظمي، قال - تعالى -: ﴿ فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا ﴾ [المؤمنون: 14]. 5- كساء العظام باللحم: قال -تعالى -: ﴿ فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ﴾ [المؤمنون: 14]، فهذه الآية تُشِير إلى أن العظام تتشكَّل أولاً، ثم يلتفُّ حولها اللحم والعضلات كأنه كساء لها، وهذا التصوير الدقيق يشير إلى عظمة القرآن ودقته. 6- الخلق الآخر: وفي هذه المرحلة يكون نفخ الروح، وتكون هذه النفخة بعد مرحلة العَلَقة نحو أربعة أشهر، فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إن أحدَكم يُجمَع خلقُه في بطنِ أُمه أربعين يومًا، ثم يكون في ذلك علقةً مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغةً مثل ذلك، ثم يُرسَل المَلَكُ فينفخُ فيه الروح، ويُؤمَر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقى أو سعيد)) قال - تعالى -: ﴿ ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا ﴾ [المؤمنون: 14]؛ أي خلقًا مباينًا للخلق الأوَّل مباينة ما أبعدها؛ حيث جعَله حيوانًا بعد أن كان جمادًا، وناطقًا وكان أبكم، وسميعًا وكان أصم، وبصيرًا وكان أكمه، وأودع باطنه وظاهره - بل كل عضو من أعضائه، بل كل جزءٍ من أجزائه - عجائب فطرية، وغرائب حكمته، لا تُدرَك بوصف الواصف، ولا تبلغ بشرح الشارح..." والتعبير القرآني يجعل النطفة طورًا من أطوار النشأة الإنسانية، تاليًا في وجودِه لوجود الإنسان، وهى حقيقه، ولكنها حقيقه عجيبة تدعو إلى التأمل، فهذا الإنسان الضخم يُختَصر ويُلخَّص بكل عناصره وبكل خصائصه في تلك النطفة، كما يعاد من جديد في الجنين، وكي يتجدد وجوده عن طريق ذلك التخصيص العجيب، ومن النطفة إلى العلقة، حينما تمتزج خلية الذَّكَر ببويضة الأنثى، وتتعلق هذه بجدار الرحم نقطة صغيرة في أول الأمر، تتغذى بدم الأم، ومن العلقة إلى المضغة، حينما تكبر تلك النقطة العالقة، وتتحوَّل إلى قطعة من دم غليظ مختلط، وتمضي هذه الخليقة في ذلك الخط الثابت الذي لا ينحرف ولا يتحوَّل، ولا تتوانَى حركته المنتظمة الرتيبة، وبتلك القوة الكامنة في الخلية المستمدة من الناموس الماضي في طريقه بين التدبير والتقدير، حتى تجيء مرحلة العظام ﴿ فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا ﴾، فمرحلة كسوة العظام باللحم: ﴿ فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ﴾، وهنا يقف الإنسان مدهوشًا أمام ما كشف عنه القرآن من حقيقه في تكوين الجنين لم تعرف على وجه الدقة إلا أخيرًا بعد تقدُّم علم الأجنة التشريحي، ذلك أن خلايا العظام غير خلايا اللحم، وقد ثبت أن خلايا العظام هي التي تتكوَّن أولاً في الجنين، ولا تشاهد خلية واحدة من خلايا اللحم إلا بعد ظهور العظام، وتمام الهيكل العظمي للجنين وهي الحقيقة التي يُسجِّلها النص القرآني ﴿ فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا ﴾ ﴿فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ﴾، فسبحان العليم الخبير! ﴿ ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ﴾، هذا هو الإنسان ذو الخصائص المتميِّزة، فجنينُ الإنسان يُشبِه جنين الحيوان في أطواره الجسدية، ولكن جنين الإنسان ينشأُ خلقًا آخر، ويتحوَّل إلى تلك الخليقة المتميِّزة، المستعدة للارتقاء، ويبقى جنينُ الحيوان في مرتبة الحيوان، مجرَّدًا من خصائص الارتقاء والكمال التي يمتاز بها جنين الإنسان. إن الجنين الإنساني مزوَّد بخصائص معينة هي التي تسلُكُ به طريقة الإنساني فيما بعد، وهو ينشأ ﴿ خَلْقًا آخَرَ ﴾ في آخر أطواره الجنينية، بينما يقف الجنين الحيواني عند التطوُّر الحيواني؛ لأنه غير مزوَّد بتلك الخصائص، ومن ثَمَّ فإنه لا يُمكِن أن يتجاوَز الحيوان مرتبتَه الحيوانية، فيتطوَّر إلى مرتبة الإنسان تطورًا آليًّا، كما تقول النظريات المادية، فهما نوعان مختلفان، اختلفا بتلك النفخة الإلهية التي صيَّرت سلالة الطين إنسانًا، واختلفا بعد ذلك بتلك الخصائص المعينة الناشئة من تلك النفخة، والتي ينشأ بها الجنين الإنساني ﴿ خَلْقًا آخَرَ ﴾، وإنما الإنسان والحيوان يتشابهانِ في التكوين الحيواني، ثم يبقى الحيوان حيوانًا في مكانه لا يتعدَّاه، ويتحوَّل الإنسان خلقًا آخر قابلاً لما هو مهيَّأ له من الكمال، بواسطة خصائص مميزة، وهبها الله عن تدبير مقصودٍ لا عن طريق تطوُّر آلي من نوع الحيوان إلى نوع الإنسان قال - تعالى -: ﴿ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴾ [الزمر: 6]، يقصد بهذه الظلمات ظلمة البطن وظلمة الرَّحم وظلمة المشيمة. وبعد مرحلة النفخ تأتي مرحلة تكوين السمع والبصر، قال - تعالى -: ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [النحل: 78]، وقدَّم - سبحانه - السمع قبل البصر، وقد ثبت علميًّا أن السمع يتكوَّن قبل البصر، ثم بعد ذلك يستمرُّ نمو الإنسان في بطن أمه يومًا بعد يوم إلى أن يكتمل نموه ويصير طفلاً، ﴿ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ﴾". ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() تتابُع هذه الأطوار طَورًا بعد طَور، يشهد بوجود الله - سبحانه وتعالى - وبيان عظمته - جل شأنه - وبديع صنعه. كما أن نشأه هذه الأطوار وتتابعها بهذا النظام يدل على أن مقصود مدبر، ولا يمكن أن يكون مصادفة. الإيمان بالله - سبحانه وتعالى - والسير على نهج القرآن، والتسليم والانقياد الكامل لله - سبحانه وتعالى. ذكر القرآن الكريم لهذه المراحل والأطوار بهذا التتابع، بعكس اهتمام القرآن الكريم بالإنسان عامَّة، وبالطفل خاصّة ![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]()
هي أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد بن أسدٍ بن عبد العزَّى بن قصي القرشية الأسدية، وأمها فاطمة بنت زائدة بنت جندب. ولدت بمكة سنة 68 ق.هـ، وكانت من أعرق بيوت قريشٍ نسبًا وحسبًا وشرفًا، وقد نشأت على التخلُّق بالأخلاق الحميدة، وكان من صفاتها الحزم والعقل والعفة. يلتقي نسبها بنسب النبي في الجد الخامس، فهي أقربأمهات المؤمنين إلى النبي ، وهي أول امرأة تزوَّجها، وأول خلق الله أسلم بإجماع المسلمين.
خديجة قبل اسلامها قبل لقاء رسول الله كانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- امرأة ذات مال وتجارة رابحة، فكانت تستأجر الرجال لتجارتها وتبعثهم بها إلى الشام، ومرت الأيام ووصل إلى مسامعها ذكر "محمد بن عبد الله" كريم الأخلاق، الصادق الأمين، وكان قلَّ أن تسمع في الجاهلية بمثل هذه الصفات، فأرسلت إليه وعرضت عليه الخروج في مالها تاجرًا إلى الشام، وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار. وحينها قَبِل ذلك منها ، وخرج في مالها ومعه غلامها "ميسرة" حتى قدم الشام، وهناك نزل رسول الله في ظل شجرة قريبًا من صومعة راهب، فاطّلع الراهب إلى ميسرة وقال: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ قال ميسرة: هذا الرجل من قريش من أهل الحرم. فقال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة قَطُّ إلا نبي. ثم باع رسول الله سلعته التي خرج بها واشترى ما أراد، ولما قدم مكة على السيدة خديجة بمالها باعت ما جاء به، فربح المال ضعف ما كان يربح أو أكثر. وأخبرها ميسرة عن كرم أخلاقه وصفاته المتميزة التي وجدها فيه أثناء الرحلة، فرغبت في الزواج منه، فتزوجها وهو ابن خمس وعشرين سنة، والسيدة خديجة يومئذ بنت أربعين سنة. وكان قد قُدِّر لخديجة -رضي الله عنها- أن تتزوج مرتين قبل أن تتشرَّف بزواجها من رسول الله ، وقد مات عنها زوجاها، وتزوجها رسول الله قبل الوحي، وعاشت معه خمسًا وعشرين سنة؛ فقد بدأ معها في الخامسة والعشرين من عمره، وكانت هي في الأربعين، وظلا معًا إلى أن توفاها الله وهي في الخامسة والستين، وكان عمره في الخمسين، وهي أطول فترة أمضاها النبي مع هذه الزوجة الطاهرة من بين زوجاته جميعًا، وهي -وإن كانت في سن أمِّه - أقرب زوجاته إليه؛ فلم يتزوج عليها غيرها طوال حياتها، وكانت أم اولاده الذكور والإناث إلا إبراهيم فإنه من مارية القبطية القبطية رضي الله عنها، فكان له منها : القاسم وبه كان يُكنَّى، وعبد الله، وزينب، ورقية، و ام كلثوم ، وفاطمة. إسلام السيدة خديجة كانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- قد ألقى الله في قلبها صفاء الروح، ونور الإيمان، والاستعداد لتقبُّل الحق، فحين نزل على رسول الله في غار حراء {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1]، رجع ترجف بوادره وضلوعه، حتى دخل على السيدة خديجة فقال: "زملوني زملوني". فزملوه حتى ذهب عنه الروع. وهنا قال لخديجة رضي الله عنها: "أَيْ خديجة، ما لي لقد خشيت على نفسي". وأخبرها الخبر، فردت عليه السيدة خديجة -رضي الله عنها- بما يطيِّب من خاطره، ويهدئ من روعه فقالت: "كلا أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدًا، فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكلَّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق". ثم انطلقت به رضي الله عنها حتى أتت به ورقة بن نوفل -وهو ابن عم السيدة خديجة رضي الله عنها، وكان امرأً تنصَّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي، ويكتب من الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عمي- فأخبره النبي خبر ما رأى، فأعلمه ورقة أن هذا هو الناموس الذي أُنزل على موسى . ومن ثَمَّ كانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- أول من آمن بالله ورسوله وصدَّق بما جاء به، فخفف الله بذلك عن رسول الله ؛ لا يسمع شيئًا يكرهه من ردٍّ عليه وتكذيب له فيحزنه إلا فرَّج الله عنه بها، إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه وتصدقه وتهوِّن عليه أمر الناس. ![]() صفاتها العفيفة الطاهرة [/color]كان أول ما يبرز من ملامح السيدة خديجة الشخصيَّة صفتي العفة والطهارة، هاتان الصفتان التي قلما تسمع عن مثلهما في بيئة لا تعرف حرامًا ولا حلالاً، في بيئة تفشت فيها الفاحشة حتى كان البغايا يضعن شارات حمراء تنبئ بمكانهن. وفي ذات هذه البيئة، ومن بين نسائها انتزعت هذه المرأة العظيمة هذا اللقب الشريف، ولقبت بـ"الطاهرة"، كما لُقب أيضًا في ذات البيئة بـ"الصادق الأمين"، ولو كان لهذه الألقاب انتشار في هذا المجتمع آنذاك، لما كان لذكرها ونسبتها لأشخاص بعينهم أهمية تذكر. الحكيمة العاقلة وتلك هي السمة الثانية التي تميز بها شخص السيدة خديجة رضي الله عنها، فكل المصادر التي تكلمت عن السيدة خديجة -رضي الله عنها- وصفتها بـ"الحزم والعقل"، كيف لا وقد تجلت مظاهر حكمتها وعقلانيتها منذ أن استعانت به في أمور تجارتها، وكانت قد عرفت عنه الصدق والأمانة. ثم كان ما جاء في أبلغ صور الحكمة، وذلك حينما فكرت في الزواج منه ، بل وحينما عرضت الزواج عليه في صورة تحفظ ماء الوجه؛ إذ أرسلت السيدة نفيسة بنت منية دسيسًا عليه بعد أن رجع من الشام؛ ليظهر وكأنه هو الذي أرادها وطلب منها أن يتزوجها. ونرى منها بعد زواجها كمال الحكمة وكمال رجاحة العقل، فها هي تستقبل أمر الوحي الأول بعقلانية قلَّ أن نجدها في مثل هذه الأحوال بالذات؛ فقد رفضت أن تفسِّر الأمر بخزعبلات أو أوهام، بل استنتجت بعقليتها الفذة وحكمتها التي ناطحت السحاب يوم ذاك أن الله لن يخزيه، ثم أخذته إلى ورقة بن نوفل ليدركا الأمر. وهذه طريقة عقلانية منطقية بدأت بالمقدمات وانتهت بالنتائج المترتبة على هذه المقدمات، فيا لها من عاقلة! ويا لها من حكيمة! نصيرة رسول الله وهذه السمة من أهم السمات التي تُميِّز شخص السيدة خديجة رضي الله عنها، تلك المرأة التي وهبت نفسها ومالها وكلّ ما ملكت لله ولرسوله ، ويكفي في ذلك أنها آمنت بالرسول وآزرته ونصرته في أحلك اللحظات التي قلما تجد فيها نصيرًا أو مؤازرًا أو معينًا. ثم هي -رضي الله عنها- تنتقل مع رسول الله من حياة الراحة والاستقرار إلى حياة الدعوة والكفاح والجهاد والحصار، فلم يزدها ذلك إلا حبًّا لمحمد وحبًّا لدين محمد ، وتحديًا وإصرارًا على الوقوف بجانبه، والتفاني في تحقيق أهدافه. فلما خرج رسول الله مع بني هاشم وبني عبد المطلب إلى شعاب مكة في عام المقاطعة، لم تتردد -رضي الله عنها- في الخروج مع رسول الله لتشاركه -على كبر سنها- أعباء ما يحمل من أمر الرسالة الإلهية التي يحملها، فقد نَأَتْ بأثقال الشيخوخة بهمة عالية، وكأنها عادت إليها صباها، وأقامت في الشعاب ثلاث سنين وهي صابرة محتسبة للأجر عند الله تعالى. وكأن الله اختصها بشخصها لتكون سندًا وعونًا للرسول في إبلاغ رسالة رب العالمين الخاتَمة، فكما اجتبى الله رسوله محمد واصطفاه من بين الخلق كافة، كذلك قدَّر له في مشوار حياته الأول لتأدية الرسالة العالمية مَن تضارعه أو تشابهه لتكون شريكًا له في حمل هذه الدعوة في مهدها الأول، فآنسته وآزرته وواسته بنفسها ومالها في وقت كان الرسول في أشد الاحتياج لتلك المواساة والمؤازرة والنصرة. ![]() فضائلها خير نساء الجنة [/color]لا شك أن امرأة بمثل هذه الأوصاف لا بد أن يكون لها منزلة رفيعة، فها هو الرسول يعلن في أكثر من مناسبة بأنها خير نساء الجنة؛ فقد روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي قال: "حسبك من نساء العالمين: مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون". يقرئها ربها السلام ليس هذا فحسب، بل يُقرِئُها المولى عز وجل السلام من فوق سبع سموات، ويبشرها ببيت من قصب في الجنة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: أتى جبريلٌ النبيَّ فقال: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلاَمَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لاَ صَخَبَ فِيهِ وَلاَ نَصَبَ". حب النبي و وفاءه لها فكان حقًّا أن يكون لهذه الطاهرة فضل ومكانة عند رسول الله ، تسمو على كل العلاقات، وتظل غُرَّة في جبين التاريخ عامَّة وتاريخ العلاقات الأسرية خاصَّة؛ إذ لم يتنكَّر لهذه المرأة التي عاشت معه حلو الحياة ومرها، بل ويعلنها على الملأ وبعد وفاتها؛ وفاءً لها وردًّا لاعتبارها: "إني قد رزقت حبها". ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إنه لم يكد ينساها طيلة حياته وبعد وفاتها، إذ كان يكثر ذكرها ويتصدق عليها؛ تروي السيدة عائشة -رضي الله عنها- فتقول: ما غِرْتُ على أحد من نساء النبي ما غرت على خديجة رضي الله عنها، وما رأيتها، ولكن كان النبي يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء، ثم يبعثها في صدائق خديجة رضي الله عنها، فان قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة. يقول: "إنها كانت وكانت، وكان لي منها ولد". ![]() وفاتها تاقت روح السيدة خديجة -رضي الله عنها- إلى بارئها، وكان ذلك قبل هجرته إلى المدينة المنورة بثلاث سنوات، ولها من العمر خمس وستون سنة، وأنزلها رسول الله بنفسه في حفرتها، وأدخلها القبر بيده. وتشاء الأقدار أن يتزامن وقت وفاتها والعام الذي تُوفِّي فيه أبو طالب عم رسول الله ، الذي كان أيضًا يدفع عنه ويحميه بجانب السيدة خديجة رضي الله عنها؛ ومن ثَمَّ فقد حزن الرسول ذلك العام حزنًا شديدًا حتى سُمي "عام الحزن"، وحتى خُشي عليه ، ومكث فترة بعدها بلا زواج. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() السلام عليكم آخر تعديل إكرام ملاك 2014-07-16 في 18:33.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() السلام عليــــــــــكم : |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | ||||
|
![]() اقتباس:
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته شكرا لك و بارك الله فيك الحمد لله ان وجدتم في خيمتنا بعض ما يفيدكم فتلك الغاية من نصب خيمتنا و تقبل الله دعاءك و شكرا لك على تشريفك لخيمتي و تعليقك عليها بالتوفيق لك ايضا اخي تقبل الله منا و منكم صالح الاعمالو الاقوال و غفر لنا و لكم و حعلنا من عتقاءه من النيران جزاك الله خيرا ضيفي الكريم |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() السلام عليكم موضوع رائع بارك الله فيك |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاسلام, الخدمة, الرمضانية, اعداد, تقديم, سماحة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc