أخلاق قوم عندنا عجائب

[أمير جزائري حر]

أخي السجنجل ..

بعضهم يقول لك : لن تقوم لنا قائمة إلا بالدين ويسوق لك الأدلة المقنعة ..

يعني لا نحن فالحون في دنيا [ مثل اليابانيين ] ولا نحن حافظنا على ميراث السماء ..

ممزعين .. أمة مشتتة في أرض التيه ..

..

فلو صدقنا و صادقنا و بصمنا بأن القومة لن تكون إلا - حصريا - بالرجعة إلى الدين .. ؟؟ !!

أفلا ترى بأن ذلك يجعلنا من طينة خاصة لا يحدث فيها التفاعل الكيميائي لِتُنتِج حضارة إلى بأساس من الدين ..

وذلك عند بعضهم يقين ..

..

وهنا أكرر السؤال :

لماذا كان خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام ؟؟

فعمر وأبو بكر .. و خالد .. و .. و ..

كانوا خيارا واسيادا ومن علية القوم .. والاسلام جلى معدنهم وزاده بريقا ..

..

يعني نحن نفتقر تلك النوعية [الذين كانوا خيارا حتى وهم في جاهليتهم .. وقد كان بعضهم يأنف من الدنايا والخمر جبلة وفطرة ..]

..

ومعذرة على تكرار المرور بِيَختي في عباب متصفحك ..

سلام عليك وطبت ..

[الربيع ب]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله وبياك أيها السجنجل - ذهب وفضة معادن نفيسة وحلية ثمينة ..
ومرآة تعكس الصورة مصيئة صافية نقية ..
وزعفران يعطر الأرجاء ويميز الطعام بمذاق حلو تطلب النفس منه ومعه المزيد ..

هو ما ذكرت ، ولو أن مع كل رد مُستحق الكتابة موضوعا جديدا يصب كله في مصب واحد ، ويصف دواء ، وقد سبق تشخيص الداء
الكلام يطول ، وقد يقصر ، والحل بأيدينا ولا يخفى علينا
لو فتح الباب لنا لنتكلم فننظر لما اكتفى الكثرون بملئ الصفحات قولا
ولو اكتفى كل واحد بما ينبغي عليه من إصلاح نفسه لاكتفينا
غير أن القول يجر بعضه بعضا ، والحجة تلزم صاحبها ، والقول موقوف على العمل ..
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
هي أمراض كثيرة نتيجتها التخلي عن الأخلاق ، وترك حسن المعاملة
ليتجنى الواحد ممن وقع في هذا عليه وعلى أهله ومجتمعه وأمته ، بل وعلى الناس والبشرية كلها - في بعض ما نعلمه -
ولذلك ترتب على حسن الخلق ما لم يترتب على كثير مما يتغنى به بعض الناس ويشتدقون القول فيه تناسيا منهم أن هذا متمم لذلك ، وأن الدين كل لا يتجزأ ولا يؤخذ بعضه ويترك بعض ...
ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه الترمذي وغيره عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا ، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون المتشدقون )) قالوا : يا رسول الله ، قد علمنا الثرثارون ما المتشدقون ؟ قال : (( المتكبرون )) .
وإننا نعاني من هذه الأصناف كثيرا ، وجنت علينا ثرثرتهم وتشدقهم ما لا يخفى على عاقل لبيب
وإن الله تعالى استخلفنا في الأرض ، واستعمرنا فيها ، وفطر نفوسنا وجبلها على ما علمه الإنسان منذ القدم مع ما يمكن تغيير أو تغيُّره فيهم ، وما أملته عليهم رسالات السماء تذكيرا من ربهم بالعهد الذي أخذه عليهم ، وقد جعل لهم الأرض بساطا ، والسماء غطاء ، وجعل الحياة مزرعة يحصدون جناها في الدار الأخرى .
" وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كماأحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين "
هذه هي سنة الله وفطرته وحكمته لبني آدم .. وفيهم ..
وإن هذا الدين الخاتم قد أحاط بكل ما يصلح حال معتنقيه ، وكل ما يرتقي بهم ويجعلهم مثلا لغيرهم من الناس مؤمنهم والكافر ، وبرهم والفاجر ..
وعيبنا فينا أن تخلينا على ما يصلحنا ويرفع قدرنا ، وابتغينا العزة فيما علمنا الذلة فيه ، ورجونا الماء في السراب ، والسقيا في البحر المالح الأجاج .

والله المستعان وهو غالب على أمره
ولن يصلح آخرهذه الأمة إلا بما صلح به أولها .

[السجنجل]

وهنا أكرر السؤال :

لماذا كان خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام ؟؟

فعمر وأبو بكر .. و خالد .. و .. و ..

كانوا خيارا واسيادا ومن علية القوم .. والاسلام جلى معدنهم وزاده بريقا ..
نعم هنا أخي أنت تجيب، لم يكونوا على الإسلام وكانوا خيارا وسادة ولكن : الشيء الذي كانوا عليه أو الشيء الذي ولغوا منه رغم جاهليته الجهلاء هو الذي فُقد عندنا اليوم ،أما ترى أدعوا إلى ان نحقق ذلك الشيء ونزرعه في البراعم التي لم تولغ بعد من أي ماء آسنٍ
..

يعني نحن نفتقر تلك النوعية [الذين كانوا خيارا حتى وهم في جاهليتهم .. وقد كان بعضهم يأنف من الدنايا والخمر جبلة وفطرة ..]

نعم نفتقر لتلك الشهامة والمروءة والصدق والكرم والرجولة والوفاء ......(مكارم الأخلاق)

ومعذرة على تكرار المرور بِيَختي في عباب متصفحك ..
مرور يختك في عبابي ،ترفرف له ثيابي ،ويحيك شعري وإهابي،فلا تعتذر فقد فُتـِّحت مني لك كل أبوابي
سلام عليك وطبت ..

[السجنجل]

[quote=الربيع ب;3995297897]وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياك الله وبياك أيها السجنجل - ذهب وفضة معادن نفيسة وحلية ثمينة ..
ومرآة تعكس الصورة مصيئة صافية نقية ..
وزعفران يعطر الأرجاء ويميز الطعام بمذاق حلو تطلب النفس منه ومعه المزيد ..

هو ما ذكرت ، ولو أن مع كل رد مُستحق الكتابة موضوعا جديدا يصب كله في مصب واحد ، ويصف دواء ، وقد سبق تشخيص الداء
الكلام يطول ، وقد يقصر ، والحل بأيدينا ولا يخفى علينا
لو فتح الباب لنا لنتكلم فننظر لما اكتفى الكثرون بملئ الصفحات قولا
ولو اكتفى كل واحد بما ينبغي عليه من إصلاح نفسه لاكتفينا
غير أن القول يجر بعضه بعضا ، والحجة تلزم صاحبها ، والقول موقوف على العمل ..
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
هي أمراض كثيرة نتيجتها التخلي عن الأخلاق ، وترك حسن المعاملة
ليتجنى الواحد ممن وقع في هذا عليه وعلى أهله ومجتمعه وأمته ، بل وعلى الناس والبشرية كلها - في بعض ما نعلمه -
ولذلك ترتب على حسن الخلق ما لم يترتب على كثير مما يتغنى به بعض الناس ويشتدقون القول فيه تناسيا منهم أن هذا متمم لذلك ، وأن الدين كل لا يتجزأ ولا يؤخذ بعضه ويترك بعض ...
ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه الترمذي وغيره عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا ، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون المتشدقون )) قالوا : يا رسول الله ، قد علمنا الثرثارون ما المتشدقون ؟ قال : (( المتكبرون )) .
وإننا نعاني من هذه الأصناف كثيرا ، وجنت علينا ثرثرتهم وتشدقهم ما لا يخفى على عاقل لبيب
وإن الله تعالى استخلفنا في الأرض ، واستعمرنا فيها ، وفطر نفوسنا وجبلها على ما علمه الإنسان منذ القدم مع ما يمكن تغيير أو تغيُّره فيهم ، وما أملته عليهم رسالات السماء تذكيرا من ربهم بالعهد الذي أخذه عليهم ، وقد جعل لهم الأرض بساطا ، والسماء غطاء ، وجعل الحياة مزرعة يحصدون جناها في الدار الأخرى .
" وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كماأحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين "
هذه هي سنة الله وفطرته وحكمته لبني آدم .. وفيهم ..
وإن هذا الدين الخاتم قد أحاط بكل ما يصلح حال معتنقيه ، وكل ما يرتقي بهم ويجعلهم مثلا لغيرهم من الناس مؤمنهم والكافر ، وبرهم والفاجر ..
وعيبنا فينا أن تخلينا على ما يصلحنا ويرفع قدرنا ، وابتغينا العزة فيما علمنا الذلة فيه ، ورجونا الماء في السراب ، والسقيا في البحر المالح الأجاج .

والله المستعان وهو غالب على أمره
ولن يصلح آخرهذه الأمة إلا بما صلح به أولها
نعم شكرا على مرورك بين رحاب الكلم
والله هذا ما كنت أريده فقد صدقت ولن أزيد
دمت صفي وفي

[الأكادمي]

الله المستعان على ما نعيش فيه