لا يا ام زاهوا (صهيب عطية ) كان شبه طفل ينقل ما لا يفهم وهو ليس له علاقة بامور الدين والعقائد وقد اقمنا عليه الحجة في موضوع الاريوسية
اما سامي العمري هو ايضا لم ياتي بجدبد ولا دليل على كلامه سوى نقله لكلام ابن تيمية حرفيا دون تحقيق ولا تدقيق في صحة كلام ابن تيمية الذي هو المرجع الوحيد لهؤلاء المدعين السلفية من امثال سامي العامري وعيب هؤلاء انهم ينظرون الى كلام ابن تيمية كانه قرءان لا يقبل التحقيق
في حين ان كلام ابن تيمية ليس له دليل ولا مرجع سوى ما نقل له عن كتاب احد المسيحيين المثلثين اعداء الاريوسية وهو (سعيد ابن البطريق ) وعند الرجوع الى كتاب ابن بطريق تستغرب ان ماقاله ابن تيمية وابن القيم غير موجود اصلا
في المقابل تجد من يردد كلام ابنة تيمية دون تحقيق في صحته وصحة وجوده في المصدر الاصلي وكانهم يطبقون القول :
ما امركم به ابن تيمية وابن القيم فخذوه وما نهاكم عنه ابن تيمية وابن القيم فانتهوا
هذا ما يسمى الاتباع الاعمى
ابن تيمية اصلا كان على خطا في هذا الموضوع ولا يعرف ما هي الاريوسية ورايه مردود ومعه راي سامي العامري لان سامي يستند الى راي ابن تيمية وابن تيمية يستند سمعا فقط وليس نقلا مباشر عن كتاب احد المسيحيين المثلثين والمدعو سعيد ابن البطريق الذي الف كتاب (تاريخ ابن البطريق نظم الجوهر وعند الاطلاع على كتاب ابن البطريق تجد ان ماقاله ابن تيمية لا يوجد له اثر ولا يعني هذا ان ابن تيمية كان يدلس لكنه يبدوا انه لم يطلع على الكتاب الاصلي لابن البطريق او فسر له كلامه خطا من المثلثين
ايضا اغلب الباحثين المتاخرين اخذوا اخبارهم من كتب المسيحيين المثلثين لهذا جانبوا الصواب ومنهم ابن تيمية وكذلك ابن القيم رحمهم الله وهؤلاء بدورهم لم يتحققوا من صحة معلوماتهم ربما لان تلك المراجع بالغة الاجنبية واتبعهم من لحقهم باعادة نشر تلك الاراء دون تحقيق في صحة وجودها كما نقل خطا عن المؤرخ المسيحي سعيد بن البطريق , مؤلف كتاب (تاريخ ابن البطريق ), نظم الجوهر وهو ما بنسب له زورا اصل كل تلك الاقوال التي تقول ان اريوس لم يكن من الموحدين كما نقل بعضهم عن ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ( سنرى صحة اقوالهم لا حقا)
وهذا دليل موثق على ان ابن تيمية وتلميذه ابن القيم كان مصدرهم هو المسيحي المثلث (سعيد ابن البطريق) ولا يوجد غيره انظر صورة من كتاب ابن القيم في موضوع الاريوسية ومصدر معلوماته
تعربف بالمؤرخ ابن البطريق :
سعيد بن البطريق هو طبيب ومؤرخ مسيحي، ولد في الفسطاط في 263 هـ. وأبدع في الطب حتى اشتهر به. قال عنه ابن أبي أصيبعة: «كان متقدماً في زمانه وكانت له عين بطريركا على الإسكندرية وسمي أوثوشيوس له عدد من المصنفات أشهرها كتابه في التاريخ نظم الجوهر المعروف أيضا
للعلم تاريخ ابن البطريق الذي أخذ عنه ايضا ابن خلدون. توفي عام 328 هـ بمصر 933م
لا بد من إعادة النظر فيما نسبه البعض إلى (ابن البطريق ) وما اورده ابن تيمية و تلميذه ابن القيم فيما يخص رايهم في عقيدة آريوس .لان كل ماقالوه ليس له مصدر ولا دليل .
اولا:
لعلمكم ابن تيمية من فقهاء المذهب الحنبلي وتوفي سنة 1328 م و كلامه عن اريوس يقول انه اخذه عن سعيد ابن بطريق النصراني (الكاهن والمؤرخ ) ومن ثم اعطى ابن تيمية رايه وتبعه في ذلك تلميذه ابن القيم المتوفي سنة 1349م في (الاريوسية)
لكن ما لا يعلمه الكثير ان ابن تيمية وابن القيم لم يلتقيا ابدا مع (المؤرخ القبطي ابن البطريق) لان هذا الاخير توفي سنة 933 م (بمعنى انه يوجد بينهما حوالي 400 سنة )
ثانيا:
المقالة التي اوردها ابن تيمية نقلا عن ابن البطريق لا اساس لها من الوجود في كتاب (ابن البطريق) وسنبين هذا لا حقا بالدليل من نفس الكتاب ولا اصل لها ربما تعود الى تفسيرات بعض النصارى للشيخ ابن تيمية رحمه الله
ثالثا:
نفس كتاب ابن البطريق الذي ينسب اليه اقوال ابن تيمية وابن القيم ياكد ان اريوس كان يقول ان المسيح عيسى عليه السلام كان مخلوق بينما باقي القساوسة في مجمع نيقيا كانو يقولون انه ابن والاه
وياكد نفس الكتاب ان اريوس هو الوحيد الذي نفى الوهية المسيح و من ذلك تم شجبه وعزله ونفيه
كلام ابن تيمية وابن القيم لا يوجد له أي سند في كتاب ابن البطريق:
والسبب في مجانبة الصواب لابن تيمية انه لم يكن ما قاله من إنشائه ابتداءً ، وإنما هو ينقل عن ما روي له من اقوال سعيد بن البطريق القبطي، ويبدوا انابن تيمية قد شوه له كلام (ابن البطرق القبطي) فلا نعتقد ان ابن تيمية رحمه الله يدلي على (ابن البطريق) وقد نبه ابن تيمية قبل إيراد النقل وأثناءه وبعده ، أن كلام سعيدا ابن بطريق يحتاج إلى تعقيبات كثيرة لن يتسع المقام لها (كما قال)
وهذا يوحي لعل ابن تيمية لم يقرا كتاب ابن البطريق لانه بالغة الغير عربية في اغلبيته وان بعض ما حكاه ابن البطريق عن آريوس لم يفهمه ابن تيمية او ترجم له خطا من قبل نصارى .
وكذلك ابن القيم رحمه الله في هداية الحيارى نقل كثيرًا عن سعيد بن البطريق .. فالقارئ لبعض المنقول من الوسط ، قد يتوهم أنه كلام ابن القيم ، ولو قرأ المهتم الكتاب الاصلي لابن البطريق لعلم انه لم يقل ابدا ان عيسى ابن لله او انه يعبد وما شابه ذلك من شركيات (وسنعود لا حقا للقارئ الكريم بتاكيد هذا من خلال كتاب ابن البطريق المتوفر عندنا)
اما فيما يخص الفيديو لسامي العامري
وحتى (سامي العامري ) ايضا ياكد ان اصل الرواية تعود الى ابن بطريق
انظر الفيديو لـ : سامي العامري ياكد ذلك
سامي العامري يقول ان ابن تيمية في كتاب الجواب الصحيح ينقل عن(ابن البطريق) من كتاب نظم الجواهر انظر الدقيقة 6 و 30 ثانية
يتبين جليا ان (ابن بطريق هو مرجع اقوالهم ) وهنا نقول ان ابن البطريق لم يقل شيئا من ذلك هذا اولا
وقد طلبنا الدليل على اصل الرواية من كتاب ابن بطريق لنتاكد انها حقا موجودة وهذا من اساسيات البحث والتحقيق في الروايات التاريخية (الرجوع الى اصل المعلومة)