اعداد تقرير حول ................(ارجوا الساعدة بسرعة ارجوكم) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى السنة الثانية ثانوي 2AS > المواد العلمية و التقنية

المواد العلمية و التقنية كل ما يخص المواد العلمية و التقنية : الرياضيات - العلوم الطبيعة والحياة - العلوم الفيزيائية - الهندسة المدنية - هندسة الطرائق - الهندسة الميكانيكية - الهندسة الكهربائية - التسيير المحاسبي و المالي - تسيير و اقتصاد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

اعداد تقرير حول ................(ارجوا الساعدة بسرعة ارجوكم)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-02-09, 14:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
crb mimi
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية crb mimi
 

 

 
إحصائية العضو










B11 اعداد تقرير حول ................(ارجوا الساعدة بسرعة ارجوكم)

اعداد تقرير حول الحركة العلمية في العصر العباسي

- عناصر البحث:

- مظاهر النهضة العلمية في العصر العباسي
- الحواضر التي انتشرت في العلوم
- اهم الرواد في هذه الفترة









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-02-09, 15:20   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
lilina mimicha
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

انا ايضا في حاجة اليه من فضلكم يا رفاق










رد مع اقتباس
قديم 2013-02-09, 15:34   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
lilina mimicha
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

https://djelfa.info:8080/vb/showthread.php?t=1206258










رد مع اقتباس
قديم 2013-02-09, 15:48   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
حاملة القران سمية
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية حاملة القران سمية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سامحوني صحاباتي والله كان عندي وتفاسالي عنديي الان على شكل اوراق حتى السيت نسيتو سابحث عنه لكم
ادعولي فقط










رد مع اقتباس
قديم 2013-02-09, 16:07   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
حاملة القران سمية
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية حاملة القران سمية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تفضلوا مع الدعاء لي بالنجاح والتوفيق والشفاء من فضلكم
وانا فى الخدمة دائما
من بين المجالات
العلمية اللتي بزغت إبان العصر العباسي علمى الطب والصيدلة، ويرجع ذلك إلى
الترجمة التى بلغت في العصر العباسى شأنًا عظميًا منذ خلافة أبى جعفر
المنصور الذى كلف "جورجيس بن بختيشوع النسطورى" بتعريب كتب كثيرة في الطب
عن الفارسية، وتوارثت أسرته بعد ذلك الترجمة والتأليف والتدريس. ويعتبر عهد
الخليفة المأمون العصر الذهبى لازدهار حركة الترجمة والإنفاق عليها بسخاء،
وقد برز في مجال الترجمة والتأليف "أبو يعقوب يوحنا بن ماسويه" الطبيب
المسيحي الدمشقى، الذى عهد إليه الرشيد بترجمة الكثير من كتب الأطباء
والحكماء مثل: "أبقراط"، و"جالينوس"، وغيرهما وخلف "يوحنا" تلميذه حنين بن
إسحاق العبادي الملقب بشيخ تراجمة العصر العباسى. ولم يقتصر تأثير حركة
الترجمة العلمية على إثراء المكتبات والمدارس بجل تراث القدماء، ولكن
التأثير ظهر في صورة أهم من ذلك، وهى استيعاب القديم، والانطلاق بخطى سريعة
إلى عهد جديد في التأليف الطبى. وبلغ التأليف بعد ذلك قمته كمًا وكيفًا
بفضل عدد كبير من المبرزين في علوم الطب تميزوا بغزارة إنتاجهم، وعظمة
ابتكاراتهم، وسلامة منهجهم وتفكيرهم.

وسنكتفى بضرب المثل من بين أعمال أشهر أربعة من الأطباء المسلمين هم:
جالينوس العرب أبو بكر الرازى ، وعميد الجراحة العربية أبو القاسم الزهراوى
، والشيخ الرئيس ابن سينا الملقب بالشيخ الرئيس , ونابغة عصره في الطب ابن
النفيس و ابن الجزار القيرواني. لقد قدم هؤلاء الرواد مع غيرهم خدمات
جليلة للحضارة الإنسانية تتمثل في مؤلفاتهم القيمة التى نهلت منها أوروبا
في القرون الوسطى وظل معظهما يدرس في الجامعات الأوربية حتى عهد قريب.
زهراوي

أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي هو فخر الجراحة العربية، ويعتبر كتابه
"التصريف لمن عجز عن التأليف" أكبر مؤلفاته وأشهرها؛ فهو موسوعة طبية تقع
في ثلاثين جزءًا ومزودة بأكثر من مائتى شكل للأدوات والآلات الجراحية التى
كان يستخدمها الزهراوى ومعظهما من ابتكاره، ولقد حظى هذا الكتاب باهتمام
كبير لدى أطباء أوروبا وترجم إلى اللاتينية.


ابن سينا

أبو على الحسين بن عبد الله بن سينا وهو الملقب بالشيخ الرئيس، والعالم
الثالث للإنسانية بعد أرسطو والفارابى. ومؤلفاته تمتاز بالدقة والتعمق
والسلاسة وحسن الترتيب، وهى كثيرة أشهرها كتاب القانون في الطب الذى فضله
العرب على ما سبقه من مؤلفاته لأنه يجمع بين خلاصة الفكر اليونانى، ويمثل
غاية ما وصلت إليه الحضارة العربية الإسلامية في مجال الطب. ويقع الكتاب في
خمسة أجزاء تتناول علوم التشريح، ووظائف الأعضاء، وطبائع الأمراض، والصحة،
والعلاج. وكتب ابن سينا في الطب ظلت المرجع العالمى لعدة قرون، واعتمدتها
جامعات فرنسا وإيطاليا وبلجيكا أساسًا للتعليم حتى أواخر القرن الثامن عشر


ابن النفيس

هو علاء الدين أبو الحسن على بن أبى الحزم القرشى المصرى، وكتب ابن النفيس
في الطب عديدة ومتنوعة منها: كتاب في الرمد: وثان في الغذاء، وثالث في شرح
فصول أبقراط، ورابع في مسائل "حنين بن إسحاق"، وخامس في تفاسير العلل
والأسباب والأمراض، ومن أشهر أعمال ابن النفيس "موجز القانون"، وهو اختصار
"القانون" لابن سينا وفى كتاب "شرح تشريح القانون" اهتم ابن النفيس بالقسم
المتعلق بتشريح القلب والحنجرة والرئتين وتوصل إلى كشف الدورة الدموية
الرئوية. وبالإضافة إلى هؤلاء الأقطاب يوجد عدد هائل من الأطباء المسلمين
الذين نبغوا في مختلف مجالات الطب وتركوا بصماتهم المميزة في العديد من
الابتكارات الأصيلة والمؤلفات الصافية التى اعتمد عليها الغرب. منهم: "زاد
المسافر" لابن الجزار القيرواني، و"تقويم الصحة" لابن بطلان، و"تقويم
الأبدان" لابن جزلة و "تذكرة الكحال" و"المنتخب في علاج أمراض العين" لعمار
بن على الموصلى وغيرهم كثير.


منهج التأليف والبحث في علوم الطب والصيدلة

اتخذ الأطباء والصيادلة منهاجًا قائمًا على أساس علمى سليم يقوم على بيان
أثر التغذية في الإسقام والإبراء، ومنهم من كان يعتمد في وصف العلاج على
تنظيم الغذاء بدلاً من الاعتماد الكلى على الأدوية المفردة أو المركبة.
فقال الرازى: "مهما قدرت أن تعالج بالأغذية فلا تعالج بالأدوية، ومهما قدرت
أن تعالج بدواء مفرد فلا تعالج بدواء مركب"، بالإضافة إلى ذلك اتبع
العلماء من صيادلة وأطباء منهجًا علميًا يقوم على التجربة والمشاهدة، وقد
انعكست كل هذه الفلسفات في كل ما كتب عن علم العقاقير والعلاج بالأدوية
سواءً ضمن التآليف الطبية أو في مصنفات مستقلة، الأمر الذى جعل هذه
المصنفات تحظى باهتمام علماء الشرق والغرب.

وقد مر علم الصيدلة شأنه شأن العلوم الأخرى بمرحلة الترجمة ثم مرحلة
التلخيص والشرح، وأخيرًا وصل إلى مرحلة الكشف والابتكار في العصر الذهبى
للحضارة الإسلامية ابتداء من القرن العاشر الميلادى وحتى أواخر القرن
الثالث عشر. فبالنسبة لمرحلة الترجمة فقد نقل حنين بن إسحاق كتاب
"ذياسقوريذوس" عن "الأدوية المفردة" ونقل مرة أخرى أيام عبد الرحمن الثالث.
وكذلك اهتم "حنين بن اسحاق" بترجمة مؤلفات "جالينوس" في الطب والصيدلة.

ثم جاءت بعد ذلك مرحلة التلخيص والشرح، وقد تميز بها القرن الثانى الهجرى،
إذ وضع حنين بن اسحاق كتابًا في تدبير الناقهين وفى الأدوية المسهلة
والأغذية ووضع يوحنا بن ماسويه كتاب "الأغذية" وصنف على بن الطبرى كتاب
"منافع الأطعمة والأشربة والعقاقير" وكان علي أستاذًا لأبى بكر الرازى
والكندى الذى ألف كتابًا في "الغذاء والدواء" وكتاب "الأبخرة المصلحة للجو
من الأوباء"، وكتاب "الأدوية المشفية من الروائح المؤذية"، وكتاب "كيفية
إسهال الأدوية"، وكتاب "أشفية السموم" وكتاب في "الأقربازين" وكلها جاء
ذكرها في كتاب "أخبار العلماء بأخبار الحكماء" للقفطى. ووصل التقدم إلى
مرحلة النضوج الفكرى والعلمى والمقدرة على الابتكار واستخلاص النظريات
السليمة بعد بحث ونقد وتجربة. فقد ظهر العديد من نوابغ الطب والصيدلة
وأثروا المكتبة العربية والإسلامية بإنتاتجهم الغزير ودراساتهم الأصيلة،
ومن ذلك على سبيل المثال:

1-كتاب "منافع الأغذية" لأبى بكر الرازى، ويتكون من (19) بابًا، يتحدث فيه
عن منافع العديد من الأطعمة ويبين مضار هذه الأغذية والأحوال التى ينبغى
فيها تناولها. وللرازي مؤلفات أخرى مثل: "سر الأسرار"، و"المرشد"، و"صيدلة
الطب"، و"الحاوى"، وفيها يعرض لصفات الأدوية وألوانها وطعومها وروائحها
ومعادنها.

2-كتاب "الملكى" أو "كامل الصناعة الطبية" لعلي بن العباس المجوسي، خصص الجزء الثانى منه للمداواة وطرق العلاج.

3-وهناك مؤلفات أخرى عديدة لا يتسع المجال لحصرها مثل: كتاب "التصريف"
للزهراوي، وفيه تحدث عن الأدوية بأنواعها المختلفة وطبائعها ومثل: "نزهة
النفوس والأفكار من معرفة النبات والأحجار والأشجار" لعبد الرحمن الداوودي
الأندلسي، و"تذكرة أولى الألباب"، و"الجامع للعجب العجاب" لداوود الأنطاكي،
و"الإفادة والاعتبار" للبغدادى، و"الجامع لصفات أشتات النبات" للإدريسي،
و"الجامع في الأشربة والمعجونات" لابن زهر، و"الأدوية المفردة" لابن وافد،
و"العقاقير" لماسويه المارديتي و مؤلفات ابن البيطار.

ويتضح من المؤلفات الطبية العديدة التى وصلتنا من تراث الحضارة العربية
الإسلامية أن المنهج التجريبى في أدق تفاصيله المعروفة لنا حاليًا كان هو
أسلوب المسلمين في ممارسة الطب وتدريسه. وينقسم الأطباء من هذه الزاوية إلى
مجموعتين في رأى "سارتون".

الأول مجموعة الممارسين الذين اهتموا في المقام الأول بالمريض والتشخيص
والعلاج معتمدين على المشاهدات والملاحظات، والفلسفة عندهم وسيلة لبلوغ هذه
الغاية ويمثل ذلك أبوبكرالرازى.

والفريق الثانى فريق المدرسين الذين درسوا الطب على أنه جزء من المعرفة
لاغنى عنه، وسعيهم إلى استكمال المعرفة فمارسوه بأسلوب منطقى، لهذا أطلق
عليهم "الفلاسفة الأطباء" ويمثلهم ابن سينا. وجلى أن كلا الفريقين يتبع
المنهج التجربيى.

ويؤكد ابن سينا على أهمية اتباع المنهج التجربيى والتريث قبل استخلاص
النتائج فيقول: "علينا ألا نثق بنتائج تحليل البول إلا بشروط: أن يكون
البول أول بول المريض، وألا يكون المريض قد شرب ماء بكثرة، ويحب على المريض
ألا يقوم بحركات خاصة أو يتبع نظام على غير عادته، وكذلك البراز".

وأسلوب الرازى لا يختلف هو الآخر عن أسلوب الطب الحديث الذى يتبعه الأطباء
المعاصرون، فهو يرى أن الطبيب يحتاج في استدلال علل الأعضاء الباطنة إلى
العلم بجواهرها أولاً، بأن تكون شوهدت بالتشريح، وإلى العلم بمواضعها من
البدن، وإلى العلم بأفعالها، وإلى العلم بأعظامها، وإلى العلم بما تحتوى
عليه المورفولوجيا، وإلى العلم بفضولها لأنه من لا يعرف ذلك لم يكن علاجه
على صواب.

ومن ناحية أخرى أدرك أطباء العرب والمسلمين أن الطب السريرى، والتعرف على
تاريخ المرض، وتسجيل الملاحظات الإكلينيكية، ونتائج الفحوص، والمعاينة،
ومراقبة تغيراتها هى أمور لا يمكن الاستغناء عنها. وكان الرازى بارعًا في
ذلك. كما كان الرازى هو أول من جرب تأثير العقاقير الجديدة على الحيوان
وخصوصًا على القردة، وذلك لاستخلاص النتائج التى يستصوبها قبل أن يصف
العلاج للإنسان. وإدراكًا من العرب والمسلمين في عصر النهضة لأهمية الطريقة
العملية إلى جانب الدراسة النظرية في تعليم الطب؛ فإنهم أدخلوا نظام
الامتحانات وإعطاء الإجازات بعد اكتشاف الخبرة من مخالطة المرضى في
المستشفيات ومقارنة ما تلقوه نظريًا بما يشاهدونه عمليًا. وفى الحالات
المرضية المستعصية أو العمليات الجراحية الكبيرة كان يستدعى عدد من الأطباء
المتخصصين للتشاور على قرار "الكونسلتو".

[عدل]
مآثر الحضارة الإسلامية في الطب والصيدلة

كان العلماء المسلمون في مجال الطب القدح المعلى، سواءً في فن الترجمة
والتأليف، أو في اتباع المنهج العلمى السليم، أو في السبق إلى العديد من
الاكتشافات والاختراعات التى لا يزال العالم ينعم بثمارها وفوائدها حتى
الآن.

أهم الآثار والمآثر على سبيل المثال لا الحصر التى أثرت بصورة مباشرة فيما
يسمى بعصر النهضة الأوربية وأصبحت الأساس العلمى الذى قام عليه الطب:

1- اتباع المنهج العلمى التجريبى سواءً في التأليف، أو في البحث والتطبيق
حيث كانت تجرى الاختبارات على الأدوية قبل استعمالها لمعرفة طبائعها، ومدى
صلاحيتها، وقوة تأثيرها، وآثارها الجانبية، وقوتها الشفائية. بجانب تغليف
الأدوية المرة بغلاف من السكر أو عصير الفاكهة لكى يستسيغها المرضى كما فعل
الرازى، أو تغليفها بالذهب والفضة المفيدين للقلب كما فعل ابن سينا.

2- الأخذ بنظام التخصص في الطب وعدم السماح بممارسته إلا بعد اجتياز امتحان
في كتب التخصص المعروفة للتأكد من سعة ثقافة الطلاب النظرية والعملية في
مجال تخصصهم. وكذلك اهتموا بالصيدلة كعلم مستقل له قواعده وفروعه ومنهاجه
العلمى السليم القائم على المشاهدة والتجربة ووضعوا علم "الأقرباذين"، مع
تنظيم مهنة الصيدلة وإخضاعها لنظام الحسبة لتفادى غش الأدوية والإتجار فيها
واختيار نقيب للصيادلة.

3- الاهتمام بعلم التشريح والتشريح المقارن وجعل دراسته أساسًا لكل فروع الطب وممارسته ضرورية لفهم وظائف الأعضاء.

4-تقدم علم الجراحة ورفع شأنه بين فروع الطب بفضل العديد من الأطباء العرب
والمسلمين الذين برعوا في إجراء العمليات الجراحية بآلات وأدوات مناسبة
واستخدموا الأوتار الجلدية وأمعاء القطط والحيوانات الأخرى في تحنيط
الجروح.

5- اكتشاف الدورة الدموية الصغرى على يد ابن النفيس الذى سجله في كتابه
الشهير "شرح تشريح القانون". وتوصلوا في الصيدلة إلىعمل الترياق المؤلف من
عشرات الأدوية، مثل ذلك "شراب الأصول" الذى ألفه موسى بن العازر في عهد
المعز العلوي، ويذكر جمال القفطى أن الرشيد عندما أصيب بصداع ذات يوم شديد
الحر وكاد الصداع يذهب بصره فأحضر له جميع الأطباء ولكنهم اختلفوا حوله
فقام "أبو قريش عيسى الصيدلاني" ودعا بدهن بنفسج وماء ورد وخل خمر وجعلها
في مضربة وضربها على راحته حتى اختلط الجميع ووضعها على رأسه حتى سكن
الصداع وشفى. واكتشفوا العديد من العقاقير التى لا تزال تحتفظ بأسمائها
العربية في اللغات الأجنبية مثل: الحناء، والحنظل، والكافور، والكركم،
والكمون.

6- اكتشاف طفيلية "الإنكلستوما" على يد الشيخ الرئيس ابن سينا الذى وصفها
بالتفصيل لأول مرة فىكتابه "القانون في الطب" وسماها الدودة المستديرة،
وتحدث عن أعراض المرض إلى تسببه.

7- اكتشاف مرض الجدرى ووصف الأعرض التى تميز بينه وبين مريض الحصبة لتشابه
الأطوار الأولى للمرضين، وقد سجل الرازى هذا الاكتشاف في رسالة هى الأولى
من نوعها عن الجدرى والحصبة، وأشار إلى انتقالهما بالعدوى، وإلى التشوهات
التى تحدث من جرائهما.

8- الاهتداء إلى الكثير من الأمراض الباطنية والجلدية والأمراض المعدية أو
السارية كما سموها؛ فاكتشف ابن زهر سرطان المعدة، واكتشف ابن سينا داء
الفيلاريا والجمرة الخبيثة المسببة للحمى الفارسية. واكتشف الطبرى الحشرات
المسببة لداء الجرب، وعالجه "ابن زهر"، وأدرك الطبيب الأندلسي "ابن الخطيب"
خطر العدوى بالطاعون الذى انتشر عام (1345م). ويرجع الفضل للأطباء
المسلمين في أنهم حققوا نجاحات كبيرة في مجال التشخيص المقارن للأمراض
المتشابهة في أعراضها مثل الجدرى والحصبة والتهاب الكبد والالتهاب الرئوى
والبللوراوى، وحالات الروماتيزم' ومرض النقرس. واهتم علماء المسلمين بتحضير
أدوية جديدة من أصول نباتية ومعدنية وحيوانية وابتكار المعالجة المعتمدة
على الكيمياء الطبية ويعتبر الرازى أول من جعل الكيمياء في خدمة الطب
فاستحضر الكثير من المركبات.

9- الاهتمام بطب الأمراض العصبية وأثر الوهم والعوامل النفسية في إحداث
الأمراض العضوية. ويعتبر أبو بكر الرازي أول من وضع أصول هذا العلم وألف
فيه كتابًا أسماه "الطب الروحانى". كذلك دراسة ابن سينا للنبض وحالاته
دراسة وافية وبين أثر العوامل النفسية في اضطرابه، وتوسع في دراسة الأمراض
العصبية والنفسية.

10- تحقيق اكتشافات عظيمة وتجديدات هامة في طب النساء والتوليد وطب
الأطفال. فقد درس ابن سينا أحوال العقم وعرف أن حالة منها تنشأ من فقدان
الوفاق النفسى والطبيعى بين الزوجين. وأبو القاسم الزهراوي أمير الجراحة
أدخل آلات حديثة وعلاجات جديدة وطور طرق التوليد، وأوصى بولادة الحوض
ولكنها نسبت لغيرة وعرفت بطريقة "فالشر". كما اهتم الأطباء المسلمون بطب
الأطفال.

11- إقامة المستشفيات كدور لعلاج المرضى ومعاهد لتعليم الطب وألحقوا بها
الصيدليات . ومن بين المستشفيات ما كان ثابتًا في المكان الذى أقيم عليه أو
متنقلاً من مكان لآخر، وأول مستوصف في الإسلام هو الذى أمر الرسول عليه
السلام بإنشائه أثناء معركة الخندق (5هـ) على هيئة خيمة، وتطورت المستشفيات
في عهد العباسيين تطورًا كبيرًا وتزايد عددها في حواضر العالم الإسلامى.=
الرازي ==

اشتهر في الطب والكيمياء وجمع بينهما وبلغت مؤلفاته الطبية (56) كتابًا
أشهرها: كتاب "الحاوى" ويقع في عشرة أجزاء يختص كل منها بطب عضو أو أكثر.
وكتاب "المنصورى" وهو عشر مقالات في تشريح أعضاء الجسم كلها أهداها الرازى
إلى المنصور بن إسحاق حوالى عام(293هـ). ورسالة "الجدرى والحصبة"، أول بحث
في تاريخ الأمراض الوبائية. وكتاب "الحصى في الكلى والمثانة".

وباقى كتب الرازى لا تقل أهمية عن كتبه المذكورة، فمثلا كتاب "برء ساعة"
وفى كتب "إلى من لا يحضره الطبيب"، و"الطب الملوكى" و"في قصص وحياة المرضى"
اشتملت على موضوعات جديدة تشهد بعبقرية الرازى وإجادته وأمانته وأصالة
منهجه العلمى في التأليف والبحث وظلت مكانته في القمة ووضعه المستشرقون
والمشتغلون بتاريخ الطب أعظم طبيب أنجبته النهضة العلمية الإسلامية.

استمرت الخلافة
العباسية في المشرق من سنة 132 إلى 656 للهجرة أي لمدة 524 سنة، و بقي
للعباسيين بعد ذلك الخلافة بمصر إلى سنة 923 للهجرة.

و تعد الدولة العباسية كما يقول ابن طباطبا كثيرة المحاسن، جمة المكارم،
أسواق العلوم فيها قائمة، و بضائع الآداب فيها نافقة، و شعائر الدين فيها
معظمة، و الخيرات فيها دائرة، و الدنيا عامرة، و الحرمات مرعية، و الثغور
محصنة، و مازالت على ذلك حتى أواخر أيامها، فأنتشر الشر، و اضطرب الأمر.

كان تطور الفكر العربي في العصر العباسي نتيجة لما مر عليه من أحداث سياسية
و اجتماعية, و من مظاهر تطور الفكر في العصر العباسي ما يلي :
- أصبحت الترجمة عملا رسميا بعدما كان في العصر الأموي عملا فرديا يقوم به
بعض الراغبين فيه, و هذا ما أدى إلى اكتساب كثيرا من العلوم و الآداب من
البلاد المترجم عنها بفضل الرحلات و البعثات العلمية و أول من عني بالترجمة
من الخلفاء العباسيين أبو جعفر المنصور ثم نشطت الترجمة في عهد هارون
الرشيد و خاصة في عهد المأمون

العصر العباسي الثاني

شهدت الحياة الفكرية في العصر العباسي ازدهارا كبيرا في شتى الميادين، يعود
سببه إلى ظهور الكثير من العلماء والمفكرين في مختلف العلوم وانتشار حركة
الترجمة واهتمام الخلفاء بها ، إضافة إلى التوسع في التعليم العام وبناء
المدارس والمؤسسات الثقافية مثل دور العلم والربط فضلا عن المساجد. ومن
العلماء البارزين في اللغة والأدب والشعر الخليل بن احمد الفراهيدي في علم
النحو والعروض (نظم الشعر) وعمرو بن الجاحظ في الأدب والبلاغة والأصمعي في
الأدب واللغة, كما تميز الإمام بن ثابت الكوفي المعروف بابي حنيفة والقاضي
ابي يوسف في علم الفقه. أما شعراء هذا العصر فمن أبرزهم أبو العتاهية
والعباس بن الاحنف وابو تمام الطائي و البحتري والمتنبي والشريف الرضي وأبو
العلاء المعري وأبو نواس ومن المؤرخين البارزين محمد بن جريرالطبري و
اليعقوبي وبرز في الجغرافية المسعودي أما في الرياضيات والفيزياء فقد برز
أبو الحسن بن الهيثم وفي علم الجبر محمد بن موسى الخوارزمي وفي الكيمياء
جابر بن حيان وغيرهم كثيرون ممن ترجمت مؤلفاتهم إلى اللغات الأوربية
واستفيد منها في النهضة الأوربية الحديثة. وقد اهتم الخلفاء بالعلم
والعلماء فقربوهم وشجعوهم فكان لذلك أثره الكبير على الرقي الفكري في هذا
العصر، وأبرزهم الخليفة هارون الرشيد الذي اشتهر بتقريبه العلماء والفقهاء
والأدباء والشعراء والكتاب وتشجيعهم على البحث والتأليف وتوفير كل ما
يحتاجون إليه في بحوثهم ودراساتهم.

كانت الحياة العلمية زاخرة على الرغم من الضعف السياسي في العصر العباسي
الثاني فقد امتزج الفكر العربي مع الفكر الأجنبي و شكلا حركة علمية و أدبية
متكاملة و أصبحت دار الحكمة و دكاكين الوراقين و حلقات المساجد مصدرا
عظيما في هذا العصر على الرغم من ضعف الخطابة إلا أن المواعظ تطورت و نشطت
الرسائل الديوانية .

لم يكتف المسلمون بمجرد الترجمة بل كانوا يبدعون ويضيفون إلى كل علم
يترجمونه. كما لعب المسلمون بهذا دورا كبيرا في خدمة الثقافة العالمية، فقد
أنقذوا هذه العلوم من فناء محقق، إذ تسلموا هذه الكتب في عصور الظلام،
فبعثوا فيها الحياة، و عن طريق معاهدهم و جامعاتهم و أبحاثهم وصلت هذه
الدراسات إلى أوروبا، فترجمت مجموعات كبيرة من اللغة العربية إلى
اللاتينية، و قد كان ذلك أساسا لثقافة أوروبا الحديثة، و من أهم الأسباب
التي أدت إلى النهضة الأوروبية .

وأنشئ في هذا العصر بيت الحكمة و هو أول مجمع علمي و معه مرصد و مكتبة
جامعة و هيئة للترجمة، وصل إلى أوج نشاطه العلمي في التصنيف والترجمة في
عهد المأمون الذي أولاه عناية فائقة، ووهبه كثيرا من ماله ووقته، وكان يشرف
على بيت الحكمة قيّم يدير شئونه، ويُختار من بين العلماء المتمكنين من
اللغات. وضم بيت الحكمة إلى جانب المترجمين النسّاخين والخازنين الذين
يتولون تخزين الكتب، والمجلدين وغيرهم من العاملين. وكان المرصد من أكبر
المراصد الفلكية في ذلك العصر، عمل فيه أكبر علماء الفلك المسلمين و تمكنوا
من خلاله من تفسير ظاهرة الجاذبية، وتعيين خط العرض وقياس طول محيط الأرض،
وظل بيت الحكمة قائما حتى داهم المغول بغداد سنة 656 للهجرة الموافق 1258
للميلاد.

* الأسباب التي أدت إلى نهضة الأدب في العصر العباسي الأول :
1- الامتزاج بين أبناء الأمة العربية وغيرهم من الأجناس الأخرى ونشأة جيل
جديد من المولدين يحمل الخصائص العربية والأجنبية ( مثل بشار بن برد وابن
الرومي
2- انتشار التطور الحضاري المادي مثل بناء القصور والحدائق والتماثيل
والنافورات ووصف الشعراء لكل هذه المظاهر مما أثرى الدرس الأدبي .
3- الرقي الثقافي الذي اتسعت آفاقه عن طريق التأليف والترجمة ومجالس العلم والثقافة .
4- تشجيع الحكام والخلفاء للأدب وتقديرهم للأدباء والشعراء وإعطائهم الأموال الكثيرة .
5- تنافس الأدباء والشعراء فيما بينهم لنيل المكانة والحظوة لدى الحكام والخلفاء .

أسباب تطور الحركة العلمية

: على الرغم من الانحلال السياسي الذي أصاب الدولة العباسية في العصر
العباسي الثاني إلا أن الأدب شعرا ونثرا ظل مزدهرا وذلك لوجود عدة عوامل
منها
حرص الخلفاء على نقل العلوم عن الحضارات الأخرى كالفارسية والهندية واليونانية .
تشجيع الترجمة ودراسة هذه الآثار وتحليلها والإضافة عليها ، ولم يكن العرب مجرد ناقلين .
ازدهار الثقافة الدينية والاهتمام بالتفسير وعلوم الحديث .
ازدهار العلوم اللغوية وظهور مدرستي البصرة والكوفة في النحو والاهتمام
بالنقد الأدبي - ظهور تيار جديد في الشعر العربي، يسمى مذهب المحدثين ،أحدث
نوعاً من التجديد في منهج بناء القصيدة العربية ،وأكثر من البديع
سمات الأدب في هذا العصر
النضج العقلي والعلمي
اهتمام الحكام بالعلم والثقافة والفن والأدب
تعدد الحواضر الأدبية من مثل القاهرة ودمشق وحلب وقرطبة - التنافس الشديد
بين الدويلات ومنافستها بعضها البعض فى جذب الشعراء والعلماء والأدباء
والفنانين
التنافس الشديد بين الشعراء وذلك ليحظوا بالمكانة المرموقة
ظهور فلتات في الشعر والأدب كالمتنبي وأبى العلاء المعرى

الأدب في العصر العباسي الثاني

اتسم الشعر في العصر العباسي الثاني من حيث أغراضه بالتجديد في الموضوعات القديمة و إبداع موضوعات جديدة

حيث تتمثل في الموضوعات القديمة التي تطورت : الرثاء و العتاب و الزهد

الموضوعات الجديدة التي ابتكرت وصف أنواع الطعام و اللهو ووصف الحيوانات المتوحشة و الشعر التعليمي .

1- الشعر التعليمي :
حيث يحاول بعضهم كتابة التاريخ شعرا و من أمثلة ذلك قول أحدهم في بعثة النبي (صلى الله عليه و سلم )
ثـــم أزال الظـلـمة الضيــاء و عـاودت جــدتها الأشياء
أتـــاهـم المنتـــــخب الأواه مــحمـــــد صلى عليــه الله
2- وصف الحيوانات المفترسة :
كقول البحتري في وصف معركة بين أسد و بين الفتح بن خاقان
فلم أر ضرغامين أصدق منكما عراكا إذا الهيابة النكس كذبا
3- وصف أنواع من الطعام
حيث عرف العرب في هذا العصر أنواعا من الطعام والشراب لم يكن يعرفوها من
قبل حيث كانت حياتهم تتسم بالبداوة والطعام الذي يفتقر إلى الأنواع الأخرى
ومثال ذلك بن الرومي حيث يقول ومرفقات كلهن مزخرف بالبيض منها ملبس ومدثر
4- وصف أنواع من اللهو واللعب :
حيث عرف العرب أنواع من اللعب لم يعرفوها من قبل نتيجة تأثرهم بحياة الفرس حيث عرفوا الصولجان وعرفوا الشطرنج
ومن مثل ذلك قول ابن الرومي :
تقتل الشاة حيث شئت من الرقـــــــــــــعة طبا بالقتلة النكراء
5- شكوى الدهر :
وذلك نتيجة الفتن والثورات وسوء الأحوال الاقتصادية وسيطرة الفرس مرة
والترك مرة وضعف الحياة والانقسام الذي ساد في جسد الدولة ظهرت شكوى الزمان
ومن أمثلة ذلك : قول المتنبي
صحب الناس قبلنا ذا الزمــــــــان وعناهم من أمرنا ما عنانا
وتــولوا بغصة كلهم منـــــــــــــه وأن ســر بعضهم أحيــــانا
ما حدث من تطور للأدب في العصر العباسي الثاني ليس كما حدث في العصر
العباسي الأول، وما حدث في العصر الثاني كان أقل من ما حدث في العصر الأول
ولهذا ما كتب هنا مختصر جداً .
أولا ًالشعر :
_ ازدهر شعر المديح في هذه الحقبة وشاع وكان له أسباب ومن هذه الأسباب ظهور
الدول المستقلة ،وهذه الدول ظهرت بسبب ارتخاء قبضة السلطة المركزية في
بغداد وسامراء .
_ وظهر بسبب التعقيد السياسي والاجتماعي ألوان من الشعر معا هما شعر اللهو والمجون وشعر الزهد والتصوف .
_ ومن أبرز ملامح تطور الشعر التي ظهرت في هذا العصر التجديد في المعنى،
والميل إلى الأوزان العروضية المجزوءة وذات الاقاع السريع لكي يسهل
غنائها،وظهور مجالات شعرية طريفة مثل التأمل الفلسفي العميق ،والهجاء
الساخر وطرائف الرثاء كرثاء المفقود من أعضاء الإنسان أو شي من المتاع
وأشهر من أبدع في هذا الفن ابن الرومي .
ثانيا:النثر - أما النثر في هذا العصر لم يتطور، غير أنه ظهر فيه الجاحظ
الذي أبدع في الأدب العربي وكان من أشهر كتبه البيان والتبيين وكتاب
البخلاء وكتاب الحيوان، وألف كذلك الرسائل الأدبية ومنها كتاب القيان
وتفضيل النطق على الصمت .

رابعا : العتاب
هو ترك السخرية اللاذعة إلى الدعابة و اتسع و احتوى على خطرات نفسية و تأملات فكرية و من أمثلة ذلك قول أبى فراس يعاتب صديقا له :
لم أؤاخذك بالجــــــفاء لأني واثق منك بالوداد الصــــريح
فجميل العدو غيــــــر جميل وقبيح الصديق غيــــــر قبيح
الجوانب الفكرية و الأدبية التي تأثرت بالحركة العلمية :

* الجانب الأدبي :

- الشعر الفلسفي و الحكمي و التهكمي و الهزلي و التعليمي

- وصف القصور و كسر المقدمة الطللية

- جودة في الألفاظ و سهولة العبارة (تأثرهم باللغة الفارسي )

- الإكثار من النظم بالأوزان الخفيفة .

* الجانب الفكري:

- ربط الكل ( الأسباب بالمسببات )

- إتباع الأساليب التصنيفية

- النأنق و التفخيم و التفصيل و الإطناب و إطالة المقدمات

- تنويع البدء والختام

أهم الحواضر :

البصرة ، الكوفة ، بغداد ( اتساع نطاق التأليف ووضع المصنفات )



الحركة العلميةوالفكرية في العصر العباسي



كان عصر المعتضد يموج بالحركة العلمية، والنشاط الثقافي، والذي لم يتأثر
بالانقلابات السياسية التي كانت تحدث في حركة الدولة، وكان الازدهار العلمي
يمشى قُدما إلى الإمام، يموج بالحركة والنشاط، وشهدت فترة المعتضد، وهي
امتداد لفترة عمه وأبيه، تألق عدد كبير من النابهين في اللغة والأدب
والتاريخ والجغرافيا والحديث، يأتي في مقدمتهم "الحافظ بن أبي الدنيا"
المتوفّى (281هـ = 894م) صاحب "حلية الأولياء"، و"المبرد" اللغوي المشهور
المتوفى (285هـ = 894م) إمام النحاة في عصره، وصاحب كتاب "الأمل"، و"ابن
واضح اليعقوبي"، المتوفَّى (292هـ = 905م)، وكان من أكابر مؤرخي عصره، ونبغ
"ثابت بن قرة" الرياضي المشهور، وابن الفقيه الهمداني الجغرافي، وكلاهما
قد تُوفي في سنة (287هـ = 900م).

ولمع في مجال الشعر كوكبة من أعظم شعراء العربية، مثل: "ابن الرومي"،
المتوفّى سنة ( 283هـ = 896م)، الذي اشتهر بقدرته على توليد المعاني
وابتكار الأخيلة الجديدة، و"البحتري" المتوفى سنة (284 هـ = 897م) صاحب
الديباجة الشعرية الرائعة، والموسيقى العذبة الجميلة.
المكتبات في العصر العباسي
مع امتداد الفتوحات الإسلامية اطلع العرب والسلمون على حضارات الأمم
السابقة وترجموا ما استطاعوا إليه سبيلا" فألفوا وأبدعوا حتى أنتجوا للعالم
اجمع حضارة لا يزال العلم الحديث يرتكز على قواعدها والمبادئ التي سارت
عليها .
وكان نتيجة ذلك ازدهار حركة التأليف والترجمة وإنشاء المكتبات في مختلف
أرجاء العالم الإسلامي لأغراض مختلفة ، وأصبحت المكتبات تحوي عشرات الآلاف
من المجلدات والمخطوطات ، وفي هذا الصدد تقول ( زيغريد هو نكه ) في عام
891م بلغ عدد دور الكتب في بغداد وحدها اكثر من مائه دار


للاستزادة من الموضوع الأصلي: https://www.ainfekka.com/forum/showth...p?tid=11192&cp










رد مع اقتباس
قديم 2013-02-09, 16:09   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
حاملة القران سمية
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية حاملة القران سمية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من بين المجالات
العلمية اللتي بزغت إبان العصر العباسي علمى الطب والصيدلة، ويرجع ذلك إلى
الترجمة التى بلغت في العصر العباسى شأنًا عظميًا منذ خلافة أبى جعفر
المنصور الذى كلف "جورجيس بن بختيشوع النسطورى" بتعريب كتب كثيرة في الطب
عن الفارسية، وتوارثت أسرته بعد ذلك الترجمة والتأليف والتدريس. ويعتبر عهد
الخليفة المأمون العصر الذهبى لازدهار حركة الترجمة والإنفاق عليها بسخاء،
وقد برز في مجال الترجمة والتأليف "أبو يعقوب يوحنا بن ماسويه" الطبيب
المسيحي الدمشقى، الذى عهد إليه الرشيد بترجمة الكثير من كتب الأطباء
والحكماء مثل: "أبقراط"، و"جالينوس"، وغيرهما وخلف "يوحنا" تلميذه حنين بن
إسحاق العبادي الملقب بشيخ تراجمة العصر العباسى. ولم يقتصر تأثير حركة
الترجمة العلمية على إثراء المكتبات والمدارس بجل تراث القدماء، ولكن
التأثير ظهر في صورة أهم من ذلك، وهى استيعاب القديم، والانطلاق بخطى سريعة
إلى عهد جديد في التأليف الطبى. وبلغ التأليف بعد ذلك قمته كمًا وكيفًا
بفضل عدد كبير من المبرزين في علوم الطب تميزوا بغزارة إنتاجهم، وعظمة
ابتكاراتهم، وسلامة منهجهم وتفكيرهم.

وسنكتفى بضرب المثل من بين أعمال أشهر أربعة من الأطباء المسلمين هم:
جالينوس العرب أبو بكر الرازى ، وعميد الجراحة العربية أبو القاسم الزهراوى
، والشيخ الرئيس ابن سينا الملقب بالشيخ الرئيس , ونابغة عصره في الطب ابن
النفيس و ابن الجزار القيرواني. لقد قدم هؤلاء الرواد مع غيرهم خدمات
جليلة للحضارة الإنسانية تتمثل في مؤلفاتهم القيمة التى نهلت منها أوروبا
في القرون الوسطى وظل معظهما يدرس في الجامعات الأوربية حتى عهد قريب.
زهراوي

أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي هو فخر الجراحة العربية، ويعتبر كتابه
"التصريف لمن عجز عن التأليف" أكبر مؤلفاته وأشهرها؛ فهو موسوعة طبية تقع
في ثلاثين جزءًا ومزودة بأكثر من مائتى شكل للأدوات والآلات الجراحية التى
كان يستخدمها الزهراوى ومعظهما من ابتكاره، ولقد حظى هذا الكتاب باهتمام
كبير لدى أطباء أوروبا وترجم إلى اللاتينية.


ابن سينا

أبو على الحسين بن عبد الله بن سينا وهو الملقب بالشيخ الرئيس، والعالم
الثالث للإنسانية بعد أرسطو والفارابى. ومؤلفاته تمتاز بالدقة والتعمق
والسلاسة وحسن الترتيب، وهى كثيرة أشهرها كتاب القانون في الطب الذى فضله
العرب على ما سبقه من مؤلفاته لأنه يجمع بين خلاصة الفكر اليونانى، ويمثل
غاية ما وصلت إليه الحضارة العربية الإسلامية في مجال الطب. ويقع الكتاب في
خمسة أجزاء تتناول علوم التشريح، ووظائف الأعضاء، وطبائع الأمراض، والصحة،
والعلاج. وكتب ابن سينا في الطب ظلت المرجع العالمى لعدة قرون، واعتمدتها
جامعات فرنسا وإيطاليا وبلجيكا أساسًا للتعليم حتى أواخر القرن الثامن عشر


ابن النفيس

هو علاء الدين أبو الحسن على بن أبى الحزم القرشى المصرى، وكتب ابن النفيس
في الطب عديدة ومتنوعة منها: كتاب في الرمد: وثان في الغذاء، وثالث في شرح
فصول أبقراط، ورابع في مسائل "حنين بن إسحاق"، وخامس في تفاسير العلل
والأسباب والأمراض، ومن أشهر أعمال ابن النفيس "موجز القانون"، وهو اختصار
"القانون" لابن سينا وفى كتاب "شرح تشريح القانون" اهتم ابن النفيس بالقسم
المتعلق بتشريح القلب والحنجرة والرئتين وتوصل إلى كشف الدورة الدموية
الرئوية. وبالإضافة إلى هؤلاء الأقطاب يوجد عدد هائل من الأطباء المسلمين
الذين نبغوا في مختلف مجالات الطب وتركوا بصماتهم المميزة في العديد من
الابتكارات الأصيلة والمؤلفات الصافية التى اعتمد عليها الغرب. منهم: "زاد
المسافر" لابن الجزار القيرواني، و"تقويم الصحة" لابن بطلان، و"تقويم
الأبدان" لابن جزلة و "تذكرة الكحال" و"المنتخب في علاج أمراض العين" لعمار
بن على الموصلى وغيرهم كثير.


منهج التأليف والبحث في علوم الطب والصيدلة

اتخذ الأطباء والصيادلة منهاجًا قائمًا على أساس علمى سليم يقوم على بيان
أثر التغذية في الإسقام والإبراء، ومنهم من كان يعتمد في وصف العلاج على
تنظيم الغذاء بدلاً من الاعتماد الكلى على الأدوية المفردة أو المركبة.
فقال الرازى: "مهما قدرت أن تعالج بالأغذية فلا تعالج بالأدوية، ومهما قدرت
أن تعالج بدواء مفرد فلا تعالج بدواء مركب"، بالإضافة إلى ذلك اتبع
العلماء من صيادلة وأطباء منهجًا علميًا يقوم على التجربة والمشاهدة، وقد
انعكست كل هذه الفلسفات في كل ما كتب عن علم العقاقير والعلاج بالأدوية
سواءً ضمن التآليف الطبية أو في مصنفات مستقلة، الأمر الذى جعل هذه
المصنفات تحظى باهتمام علماء الشرق والغرب.

وقد مر علم الصيدلة شأنه شأن العلوم الأخرى بمرحلة الترجمة ثم مرحلة
التلخيص والشرح، وأخيرًا وصل إلى مرحلة الكشف والابتكار في العصر الذهبى
للحضارة الإسلامية ابتداء من القرن العاشر الميلادى وحتى أواخر القرن
الثالث عشر. فبالنسبة لمرحلة الترجمة فقد نقل حنين بن إسحاق كتاب
"ذياسقوريذوس" عن "الأدوية المفردة" ونقل مرة أخرى أيام عبد الرحمن الثالث.
وكذلك اهتم "حنين بن اسحاق" بترجمة مؤلفات "جالينوس" في الطب والصيدلة.

ثم جاءت بعد ذلك مرحلة التلخيص والشرح، وقد تميز بها القرن الثانى الهجرى،
إذ وضع حنين بن اسحاق كتابًا في تدبير الناقهين وفى الأدوية المسهلة
والأغذية ووضع يوحنا بن ماسويه كتاب "الأغذية" وصنف على بن الطبرى كتاب
"منافع الأطعمة والأشربة والعقاقير" وكان علي أستاذًا لأبى بكر الرازى
والكندى الذى ألف كتابًا في "الغذاء والدواء" وكتاب "الأبخرة المصلحة للجو
من الأوباء"، وكتاب "الأدوية المشفية من الروائح المؤذية"، وكتاب "كيفية
إسهال الأدوية"، وكتاب "أشفية السموم" وكتاب في "الأقربازين" وكلها جاء
ذكرها في كتاب "أخبار العلماء بأخبار الحكماء" للقفطى. ووصل التقدم إلى
مرحلة النضوج الفكرى والعلمى والمقدرة على الابتكار واستخلاص النظريات
السليمة بعد بحث ونقد وتجربة. فقد ظهر العديد من نوابغ الطب والصيدلة
وأثروا المكتبة العربية والإسلامية بإنتاتجهم الغزير ودراساتهم الأصيلة،
ومن ذلك على سبيل المثال:

1-كتاب "منافع الأغذية" لأبى بكر الرازى، ويتكون من (19) بابًا، يتحدث فيه
عن منافع العديد من الأطعمة ويبين مضار هذه الأغذية والأحوال التى ينبغى
فيها تناولها. وللرازي مؤلفات أخرى مثل: "سر الأسرار"، و"المرشد"، و"صيدلة
الطب"، و"الحاوى"، وفيها يعرض لصفات الأدوية وألوانها وطعومها وروائحها
ومعادنها.

2-كتاب "الملكى" أو "كامل الصناعة الطبية" لعلي بن العباس المجوسي، خصص الجزء الثانى منه للمداواة وطرق العلاج.

3-وهناك مؤلفات أخرى عديدة لا يتسع المجال لحصرها مثل: كتاب "التصريف"
للزهراوي، وفيه تحدث عن الأدوية بأنواعها المختلفة وطبائعها ومثل: "نزهة
النفوس والأفكار من معرفة النبات والأحجار والأشجار" لعبد الرحمن الداوودي
الأندلسي، و"تذكرة أولى الألباب"، و"الجامع للعجب العجاب" لداوود الأنطاكي،
و"الإفادة والاعتبار" للبغدادى، و"الجامع لصفات أشتات النبات" للإدريسي،
و"الجامع في الأشربة والمعجونات" لابن زهر، و"الأدوية المفردة" لابن وافد،
و"العقاقير" لماسويه المارديتي و مؤلفات ابن البيطار.

ويتضح من المؤلفات الطبية العديدة التى وصلتنا من تراث الحضارة العربية
الإسلامية أن المنهج التجريبى في أدق تفاصيله المعروفة لنا حاليًا كان هو
أسلوب المسلمين في ممارسة الطب وتدريسه. وينقسم الأطباء من هذه الزاوية إلى
مجموعتين في رأى "سارتون".

الأول مجموعة الممارسين الذين اهتموا في المقام الأول بالمريض والتشخيص
والعلاج معتمدين على المشاهدات والملاحظات، والفلسفة عندهم وسيلة لبلوغ هذه
الغاية ويمثل ذلك أبوبكرالرازى.

والفريق الثانى فريق المدرسين الذين درسوا الطب على أنه جزء من المعرفة
لاغنى عنه، وسعيهم إلى استكمال المعرفة فمارسوه بأسلوب منطقى، لهذا أطلق
عليهم "الفلاسفة الأطباء" ويمثلهم ابن سينا. وجلى أن كلا الفريقين يتبع
المنهج التجربيى.

ويؤكد ابن سينا على أهمية اتباع المنهج التجربيى والتريث قبل استخلاص
النتائج فيقول: "علينا ألا نثق بنتائج تحليل البول إلا بشروط: أن يكون
البول أول بول المريض، وألا يكون المريض قد شرب ماء بكثرة، ويحب على المريض
ألا يقوم بحركات خاصة أو يتبع نظام على غير عادته، وكذلك البراز".

وأسلوب الرازى لا يختلف هو الآخر عن أسلوب الطب الحديث الذى يتبعه الأطباء
المعاصرون، فهو يرى أن الطبيب يحتاج في استدلال علل الأعضاء الباطنة إلى
العلم بجواهرها أولاً، بأن تكون شوهدت بالتشريح، وإلى العلم بمواضعها من
البدن، وإلى العلم بأفعالها، وإلى العلم بأعظامها، وإلى العلم بما تحتوى
عليه المورفولوجيا، وإلى العلم بفضولها لأنه من لا يعرف ذلك لم يكن علاجه
على صواب.

ومن ناحية أخرى أدرك أطباء العرب والمسلمين أن الطب السريرى، والتعرف على
تاريخ المرض، وتسجيل الملاحظات الإكلينيكية، ونتائج الفحوص، والمعاينة،
ومراقبة تغيراتها هى أمور لا يمكن الاستغناء عنها. وكان الرازى بارعًا في
ذلك. كما كان الرازى هو أول من جرب تأثير العقاقير الجديدة على الحيوان
وخصوصًا على القردة، وذلك لاستخلاص النتائج التى يستصوبها قبل أن يصف
العلاج للإنسان. وإدراكًا من العرب والمسلمين في عصر النهضة لأهمية الطريقة
العملية إلى جانب الدراسة النظرية في تعليم الطب؛ فإنهم أدخلوا نظام
الامتحانات وإعطاء الإجازات بعد اكتشاف الخبرة من مخالطة المرضى في
المستشفيات ومقارنة ما تلقوه نظريًا بما يشاهدونه عمليًا. وفى الحالات
المرضية المستعصية أو العمليات الجراحية الكبيرة كان يستدعى عدد من الأطباء
المتخصصين للتشاور على قرار "الكونسلتو".

[عدل]
مآثر الحضارة الإسلامية في الطب والصيدلة

كان العلماء المسلمون في مجال الطب القدح المعلى، سواءً في فن الترجمة
والتأليف، أو في اتباع المنهج العلمى السليم، أو في السبق إلى العديد من
الاكتشافات والاختراعات التى لا يزال العالم ينعم بثمارها وفوائدها حتى
الآن.

أهم الآثار والمآثر على سبيل المثال لا الحصر التى أثرت بصورة مباشرة فيما
يسمى بعصر النهضة الأوربية وأصبحت الأساس العلمى الذى قام عليه الطب:

1- اتباع المنهج العلمى التجريبى سواءً في التأليف، أو في البحث والتطبيق
حيث كانت تجرى الاختبارات على الأدوية قبل استعمالها لمعرفة طبائعها، ومدى
صلاحيتها، وقوة تأثيرها، وآثارها الجانبية، وقوتها الشفائية. بجانب تغليف
الأدوية المرة بغلاف من السكر أو عصير الفاكهة لكى يستسيغها المرضى كما فعل
الرازى، أو تغليفها بالذهب والفضة المفيدين للقلب كما فعل ابن سينا.

2- الأخذ بنظام التخصص في الطب وعدم السماح بممارسته إلا بعد اجتياز امتحان
في كتب التخصص المعروفة للتأكد من سعة ثقافة الطلاب النظرية والعملية في
مجال تخصصهم. وكذلك اهتموا بالصيدلة كعلم مستقل له قواعده وفروعه ومنهاجه
العلمى السليم القائم على المشاهدة والتجربة ووضعوا علم "الأقرباذين"، مع
تنظيم مهنة الصيدلة وإخضاعها لنظام الحسبة لتفادى غش الأدوية والإتجار فيها
واختيار نقيب للصيادلة.

3- الاهتمام بعلم التشريح والتشريح المقارن وجعل دراسته أساسًا لكل فروع الطب وممارسته ضرورية لفهم وظائف الأعضاء.

4-تقدم علم الجراحة ورفع شأنه بين فروع الطب بفضل العديد من الأطباء العرب
والمسلمين الذين برعوا في إجراء العمليات الجراحية بآلات وأدوات مناسبة
واستخدموا الأوتار الجلدية وأمعاء القطط والحيوانات الأخرى في تحنيط
الجروح.

5- اكتشاف الدورة الدموية الصغرى على يد ابن النفيس الذى سجله في كتابه
الشهير "شرح تشريح القانون". وتوصلوا في الصيدلة إلىعمل الترياق المؤلف من
عشرات الأدوية، مثل ذلك "شراب الأصول" الذى ألفه موسى بن العازر في عهد
المعز العلوي، ويذكر جمال القفطى أن الرشيد عندما أصيب بصداع ذات يوم شديد
الحر وكاد الصداع يذهب بصره فأحضر له جميع الأطباء ولكنهم اختلفوا حوله
فقام "أبو قريش عيسى الصيدلاني" ودعا بدهن بنفسج وماء ورد وخل خمر وجعلها
في مضربة وضربها على راحته حتى اختلط الجميع ووضعها على رأسه حتى سكن
الصداع وشفى. واكتشفوا العديد من العقاقير التى لا تزال تحتفظ بأسمائها
العربية في اللغات الأجنبية مثل: الحناء، والحنظل، والكافور، والكركم،
والكمون.

6- اكتشاف طفيلية "الإنكلستوما" على يد الشيخ الرئيس ابن سينا الذى وصفها
بالتفصيل لأول مرة فىكتابه "القانون في الطب" وسماها الدودة المستديرة،
وتحدث عن أعراض المرض إلى تسببه.

7- اكتشاف مرض الجدرى ووصف الأعرض التى تميز بينه وبين مريض الحصبة لتشابه
الأطوار الأولى للمرضين، وقد سجل الرازى هذا الاكتشاف في رسالة هى الأولى
من نوعها عن الجدرى والحصبة، وأشار إلى انتقالهما بالعدوى، وإلى التشوهات
التى تحدث من جرائهما.

8- الاهتداء إلى الكثير من الأمراض الباطنية والجلدية والأمراض المعدية أو
السارية كما سموها؛ فاكتشف ابن زهر سرطان المعدة، واكتشف ابن سينا داء
الفيلاريا والجمرة الخبيثة المسببة للحمى الفارسية. واكتشف الطبرى الحشرات
المسببة لداء الجرب، وعالجه "ابن زهر"، وأدرك الطبيب الأندلسي "ابن الخطيب"
خطر العدوى بالطاعون الذى انتشر عام (1345م). ويرجع الفضل للأطباء
المسلمين في أنهم حققوا نجاحات كبيرة في مجال التشخيص المقارن للأمراض
المتشابهة في أعراضها مثل الجدرى والحصبة والتهاب الكبد والالتهاب الرئوى
والبللوراوى، وحالات الروماتيزم' ومرض النقرس. واهتم علماء المسلمين بتحضير
أدوية جديدة من أصول نباتية ومعدنية وحيوانية وابتكار المعالجة المعتمدة
على الكيمياء الطبية ويعتبر الرازى أول من جعل الكيمياء في خدمة الطب
فاستحضر الكثير من المركبات.

9- الاهتمام بطب الأمراض العصبية وأثر الوهم والعوامل النفسية في إحداث
الأمراض العضوية. ويعتبر أبو بكر الرازي أول من وضع أصول هذا العلم وألف
فيه كتابًا أسماه "الطب الروحانى". كذلك دراسة ابن سينا للنبض وحالاته
دراسة وافية وبين أثر العوامل النفسية في اضطرابه، وتوسع في دراسة الأمراض
العصبية والنفسية.

10- تحقيق اكتشافات عظيمة وتجديدات هامة في طب النساء والتوليد وطب
الأطفال. فقد درس ابن سينا أحوال العقم وعرف أن حالة منها تنشأ من فقدان
الوفاق النفسى والطبيعى بين الزوجين. وأبو القاسم الزهراوي أمير الجراحة
أدخل آلات حديثة وعلاجات جديدة وطور طرق التوليد، وأوصى بولادة الحوض
ولكنها نسبت لغيرة وعرفت بطريقة "فالشر". كما اهتم الأطباء المسلمون بطب
الأطفال.

11- إقامة المستشفيات كدور لعلاج المرضى ومعاهد لتعليم الطب وألحقوا بها
الصيدليات . ومن بين المستشفيات ما كان ثابتًا في المكان الذى أقيم عليه أو
متنقلاً من مكان لآخر، وأول مستوصف في الإسلام هو الذى أمر الرسول عليه
السلام بإنشائه أثناء معركة الخندق (5هـ) على هيئة خيمة، وتطورت المستشفيات
في عهد العباسيين تطورًا كبيرًا وتزايد عددها في حواضر العالم الإسلامى.=
الرازي ==

اشتهر في الطب والكيمياء وجمع بينهما وبلغت مؤلفاته الطبية (56) كتابًا
أشهرها: كتاب "الحاوى" ويقع في عشرة أجزاء يختص كل منها بطب عضو أو أكثر.
وكتاب "المنصورى" وهو عشر مقالات في تشريح أعضاء الجسم كلها أهداها الرازى
إلى المنصور بن إسحاق حوالى عام(293هـ). ورسالة "الجدرى والحصبة"، أول بحث
في تاريخ الأمراض الوبائية. وكتاب "الحصى في الكلى والمثانة".

وباقى كتب الرازى لا تقل أهمية عن كتبه المذكورة، فمثلا كتاب "برء ساعة"
وفى كتب "إلى من لا يحضره الطبيب"، و"الطب الملوكى" و"في قصص وحياة المرضى"
اشتملت على موضوعات جديدة تشهد بعبقرية الرازى وإجادته وأمانته وأصالة
منهجه العلمى في التأليف والبحث وظلت مكانته في القمة ووضعه المستشرقون
والمشتغلون بتاريخ الطب أعظم طبيب أنجبته النهضة العلمية الإسلامية.

استمرت الخلافة
العباسية في المشرق من سنة 132 إلى 656 للهجرة أي لمدة 524 سنة، و بقي
للعباسيين بعد ذلك الخلافة بمصر إلى سنة 923 للهجرة.

و تعد الدولة العباسية كما يقول ابن طباطبا كثيرة المحاسن، جمة المكارم،
أسواق العلوم فيها قائمة، و بضائع الآداب فيها نافقة، و شعائر الدين فيها
معظمة، و الخيرات فيها دائرة، و الدنيا عامرة، و الحرمات مرعية، و الثغور
محصنة، و مازالت على ذلك حتى أواخر أيامها، فأنتشر الشر، و اضطرب الأمر.

كان تطور الفكر العربي في العصر العباسي نتيجة لما مر عليه من أحداث سياسية
و اجتماعية, و من مظاهر تطور الفكر في العصر العباسي ما يلي :
- أصبحت الترجمة عملا رسميا بعدما كان في العصر الأموي عملا فرديا يقوم به
بعض الراغبين فيه, و هذا ما أدى إلى اكتساب كثيرا من العلوم و الآداب من
البلاد المترجم عنها بفضل الرحلات و البعثات العلمية و أول من عني بالترجمة
من الخلفاء العباسيين أبو جعفر المنصور ثم نشطت الترجمة في عهد هارون
الرشيد و خاصة في عهد المأمون

العصر العباسي الثاني

شهدت الحياة الفكرية في العصر العباسي ازدهارا كبيرا في شتى الميادين، يعود
سببه إلى ظهور الكثير من العلماء والمفكرين في مختلف العلوم وانتشار حركة
الترجمة واهتمام الخلفاء بها ، إضافة إلى التوسع في التعليم العام وبناء
المدارس والمؤسسات الثقافية مثل دور العلم والربط فضلا عن المساجد. ومن
العلماء البارزين في اللغة والأدب والشعر الخليل بن احمد الفراهيدي في علم
النحو والعروض (نظم الشعر) وعمرو بن الجاحظ في الأدب والبلاغة والأصمعي في
الأدب واللغة, كما تميز الإمام بن ثابت الكوفي المعروف بابي حنيفة والقاضي
ابي يوسف في علم الفقه. أما شعراء هذا العصر فمن أبرزهم أبو العتاهية
والعباس بن الاحنف وابو تمام الطائي و البحتري والمتنبي والشريف الرضي وأبو
العلاء المعري وأبو نواس ومن المؤرخين البارزين محمد بن جريرالطبري و
اليعقوبي وبرز في الجغرافية المسعودي أما في الرياضيات والفيزياء فقد برز
أبو الحسن بن الهيثم وفي علم الجبر محمد بن موسى الخوارزمي وفي الكيمياء
جابر بن حيان وغيرهم كثيرون ممن ترجمت مؤلفاتهم إلى اللغات الأوربية
واستفيد منها في النهضة الأوربية الحديثة. وقد اهتم الخلفاء بالعلم
والعلماء فقربوهم وشجعوهم فكان لذلك أثره الكبير على الرقي الفكري في هذا
العصر، وأبرزهم الخليفة هارون الرشيد الذي اشتهر بتقريبه العلماء والفقهاء
والأدباء والشعراء والكتاب وتشجيعهم على البحث والتأليف وتوفير كل ما
يحتاجون إليه في بحوثهم ودراساتهم.

كانت الحياة العلمية زاخرة على الرغم من الضعف السياسي في العصر العباسي
الثاني فقد امتزج الفكر العربي مع الفكر الأجنبي و شكلا حركة علمية و أدبية
متكاملة و أصبحت دار الحكمة و دكاكين الوراقين و حلقات المساجد مصدرا
عظيما في هذا العصر على الرغم من ضعف الخطابة إلا أن المواعظ تطورت و نشطت
الرسائل الديوانية .

لم يكتف المسلمون بمجرد الترجمة بل كانوا يبدعون ويضيفون إلى كل علم
يترجمونه. كما لعب المسلمون بهذا دورا كبيرا في خدمة الثقافة العالمية، فقد
أنقذوا هذه العلوم من فناء محقق، إذ تسلموا هذه الكتب في عصور الظلام،
فبعثوا فيها الحياة، و عن طريق معاهدهم و جامعاتهم و أبحاثهم وصلت هذه
الدراسات إلى أوروبا، فترجمت مجموعات كبيرة من اللغة العربية إلى
اللاتينية، و قد كان ذلك أساسا لثقافة أوروبا الحديثة، و من أهم الأسباب
التي أدت إلى النهضة الأوروبية .

وأنشئ في هذا العصر بيت الحكمة و هو أول مجمع علمي و معه مرصد و مكتبة
جامعة و هيئة للترجمة، وصل إلى أوج نشاطه العلمي في التصنيف والترجمة في
عهد المأمون الذي أولاه عناية فائقة، ووهبه كثيرا من ماله ووقته، وكان يشرف
على بيت الحكمة قيّم يدير شئونه، ويُختار من بين العلماء المتمكنين من
اللغات. وضم بيت الحكمة إلى جانب المترجمين النسّاخين والخازنين الذين
يتولون تخزين الكتب، والمجلدين وغيرهم من العاملين. وكان المرصد من أكبر
المراصد الفلكية في ذلك العصر، عمل فيه أكبر علماء الفلك المسلمين و تمكنوا
من خلاله من تفسير ظاهرة الجاذبية، وتعيين خط العرض وقياس طول محيط الأرض،
وظل بيت الحكمة قائما حتى داهم المغول بغداد سنة 656 للهجرة الموافق 1258
للميلاد.

* الأسباب التي أدت إلى نهضة الأدب في العصر العباسي الأول :
1- الامتزاج بين أبناء الأمة العربية وغيرهم من الأجناس الأخرى ونشأة جيل
جديد من المولدين يحمل الخصائص العربية والأجنبية ( مثل بشار بن برد وابن
الرومي
2- انتشار التطور الحضاري المادي مثل بناء القصور والحدائق والتماثيل
والنافورات ووصف الشعراء لكل هذه المظاهر مما أثرى الدرس الأدبي .
3- الرقي الثقافي الذي اتسعت آفاقه عن طريق التأليف والترجمة ومجالس العلم والثقافة .
4- تشجيع الحكام والخلفاء للأدب وتقديرهم للأدباء والشعراء وإعطائهم الأموال الكثيرة .
5- تنافس الأدباء والشعراء فيما بينهم لنيل المكانة والحظوة لدى الحكام والخلفاء .

أسباب تطور الحركة العلمية

: على الرغم من الانحلال السياسي الذي أصاب الدولة العباسية في العصر
العباسي الثاني إلا أن الأدب شعرا ونثرا ظل مزدهرا وذلك لوجود عدة عوامل
منها
حرص الخلفاء على نقل العلوم عن الحضارات الأخرى كالفارسية والهندية واليونانية .
تشجيع الترجمة ودراسة هذه الآثار وتحليلها والإضافة عليها ، ولم يكن العرب مجرد ناقلين .
ازدهار الثقافة الدينية والاهتمام بالتفسير وعلوم الحديث .
ازدهار العلوم اللغوية وظهور مدرستي البصرة والكوفة في النحو والاهتمام
بالنقد الأدبي - ظهور تيار جديد في الشعر العربي، يسمى مذهب المحدثين ،أحدث
نوعاً من التجديد في منهج بناء القصيدة العربية ،وأكثر من البديع
سمات الأدب في هذا العصر
النضج العقلي والعلمي
اهتمام الحكام بالعلم والثقافة والفن والأدب
تعدد الحواضر الأدبية من مثل القاهرة ودمشق وحلب وقرطبة - التنافس الشديد
بين الدويلات ومنافستها بعضها البعض فى جذب الشعراء والعلماء والأدباء
والفنانين
التنافس الشديد بين الشعراء وذلك ليحظوا بالمكانة المرموقة
ظهور فلتات في الشعر والأدب كالمتنبي وأبى العلاء المعرى

الأدب في العصر العباسي الثاني

اتسم الشعر في العصر العباسي الثاني من حيث أغراضه بالتجديد في الموضوعات القديمة و إبداع موضوعات جديدة

حيث تتمثل في الموضوعات القديمة التي تطورت : الرثاء و العتاب و الزهد

الموضوعات الجديدة التي ابتكرت وصف أنواع الطعام و اللهو ووصف الحيوانات المتوحشة و الشعر التعليمي .

1- الشعر التعليمي :
حيث يحاول بعضهم كتابة التاريخ شعرا و من أمثلة ذلك قول أحدهم في بعثة النبي (صلى الله عليه و سلم )
ثـــم أزال الظـلـمة الضيــاء و عـاودت جــدتها الأشياء
أتـــاهـم المنتـــــخب الأواه مــحمـــــد صلى عليــه الله
2- وصف الحيوانات المفترسة :
كقول البحتري في وصف معركة بين أسد و بين الفتح بن خاقان
فلم أر ضرغامين أصدق منكما عراكا إذا الهيابة النكس كذبا
3- وصف أنواع من الطعام
حيث عرف العرب في هذا العصر أنواعا من الطعام والشراب لم يكن يعرفوها من
قبل حيث كانت حياتهم تتسم بالبداوة والطعام الذي يفتقر إلى الأنواع الأخرى
ومثال ذلك بن الرومي حيث يقول ومرفقات كلهن مزخرف بالبيض منها ملبس ومدثر
4- وصف أنواع من اللهو واللعب :
حيث عرف العرب أنواع من اللعب لم يعرفوها من قبل نتيجة تأثرهم بحياة الفرس حيث عرفوا الصولجان وعرفوا الشطرنج
ومن مثل ذلك قول ابن الرومي :
تقتل الشاة حيث شئت من الرقـــــــــــــعة طبا بالقتلة النكراء
5- شكوى الدهر :
وذلك نتيجة الفتن والثورات وسوء الأحوال الاقتصادية وسيطرة الفرس مرة
والترك مرة وضعف الحياة والانقسام الذي ساد في جسد الدولة ظهرت شكوى الزمان
ومن أمثلة ذلك : قول المتنبي
صحب الناس قبلنا ذا الزمــــــــان وعناهم من أمرنا ما عنانا
وتــولوا بغصة كلهم منـــــــــــــه وأن ســر بعضهم أحيــــانا
ما حدث من تطور للأدب في العصر العباسي الثاني ليس كما حدث في العصر
العباسي الأول، وما حدث في العصر الثاني كان أقل من ما حدث في العصر الأول
ولهذا ما كتب هنا مختصر جداً .
أولا ًالشعر :
_ ازدهر شعر المديح في هذه الحقبة وشاع وكان له أسباب ومن هذه الأسباب ظهور
الدول المستقلة ،وهذه الدول ظهرت بسبب ارتخاء قبضة السلطة المركزية في
بغداد وسامراء .
_ وظهر بسبب التعقيد السياسي والاجتماعي ألوان من الشعر معا هما شعر اللهو والمجون وشعر الزهد والتصوف .
_ ومن أبرز ملامح تطور الشعر التي ظهرت في هذا العصر التجديد في المعنى،
والميل إلى الأوزان العروضية المجزوءة وذات الاقاع السريع لكي يسهل
غنائها،وظهور مجالات شعرية طريفة مثل التأمل الفلسفي العميق ،والهجاء
الساخر وطرائف الرثاء كرثاء المفقود من أعضاء الإنسان أو شي من المتاع
وأشهر من أبدع في هذا الفن ابن الرومي .
ثانيا:النثر - أما النثر في هذا العصر لم يتطور، غير أنه ظهر فيه الجاحظ
الذي أبدع في الأدب العربي وكان من أشهر كتبه البيان والتبيين وكتاب
البخلاء وكتاب الحيوان، وألف كذلك الرسائل الأدبية ومنها كتاب القيان
وتفضيل النطق على الصمت .

رابعا : العتاب
هو ترك السخرية اللاذعة إلى الدعابة و اتسع و احتوى على خطرات نفسية و تأملات فكرية و من أمثلة ذلك قول أبى فراس يعاتب صديقا له :
لم أؤاخذك بالجــــــفاء لأني واثق منك بالوداد الصــــريح
فجميل العدو غيــــــر جميل وقبيح الصديق غيــــــر قبيح
الجوانب الفكرية و الأدبية التي تأثرت بالحركة العلمية :

* الجانب الأدبي :

- الشعر الفلسفي و الحكمي و التهكمي و الهزلي و التعليمي

- وصف القصور و كسر المقدمة الطللية

- جودة في الألفاظ و سهولة العبارة (تأثرهم باللغة الفارسي )

- الإكثار من النظم بالأوزان الخفيفة .

* الجانب الفكري:

- ربط الكل ( الأسباب بالمسببات )

- إتباع الأساليب التصنيفية

- النأنق و التفخيم و التفصيل و الإطناب و إطالة المقدمات

- تنويع البدء والختام

أهم الحواضر :

البصرة ، الكوفة ، بغداد ( اتساع نطاق التأليف ووضع المصنفات )



الحركة العلميةوالفكرية في العصر العباسي



كان عصر المعتضد يموج بالحركة العلمية، والنشاط الثقافي، والذي لم يتأثر
بالانقلابات السياسية التي كانت تحدث في حركة الدولة، وكان الازدهار العلمي
يمشى قُدما إلى الإمام، يموج بالحركة والنشاط، وشهدت فترة المعتضد، وهي
امتداد لفترة عمه وأبيه، تألق عدد كبير من النابهين في اللغة والأدب
والتاريخ والجغرافيا والحديث، يأتي في مقدمتهم "الحافظ بن أبي الدنيا"
المتوفّى (281هـ = 894م) صاحب "حلية الأولياء"، و"المبرد" اللغوي المشهور
المتوفى (285هـ = 894م) إمام النحاة في عصره، وصاحب كتاب "الأمل"، و"ابن
واضح اليعقوبي"، المتوفَّى (292هـ = 905م)، وكان من أكابر مؤرخي عصره، ونبغ
"ثابت بن قرة" الرياضي المشهور، وابن الفقيه الهمداني الجغرافي، وكلاهما
قد تُوفي في سنة (287هـ = 900م).

ولمع في مجال الشعر كوكبة من أعظم شعراء العربية، مثل: "ابن الرومي"،
المتوفّى سنة ( 283هـ = 896م)، الذي اشتهر بقدرته على توليد المعاني
وابتكار الأخيلة الجديدة، و"البحتري" المتوفى سنة (284 هـ = 897م) صاحب
الديباجة الشعرية الرائعة، والموسيقى العذبة الجميلة.
المكتبات في العصر العباسي
مع امتداد الفتوحات الإسلامية اطلع العرب والسلمون على حضارات الأمم
السابقة وترجموا ما استطاعوا إليه سبيلا" فألفوا وأبدعوا حتى أنتجوا للعالم
اجمع حضارة لا يزال العلم الحديث يرتكز على قواعدها والمبادئ التي سارت
عليها .
وكان نتيجة ذلك ازدهار حركة التأليف والترجمة وإنشاء المكتبات في مختلف
أرجاء العالم الإسلامي لأغراض مختلفة ، وأصبحت المكتبات تحوي عشرات الآلاف
من المجلدات والمخطوطات ، وفي هذا الصدد تقول ( زيغريد هو نكه ) في عام
891م بلغ عدد دور الكتب في بغداد وحدها اكثر من مائه دار


للاستزادة من الموضوع الأصلي: https://www.ainfekka.com/forum/showth...p?tid=11192&cp
ادعولي ربي يخليكم
انا فى الخدمة دائما










رد مع اقتباس
قديم 2013-02-09, 16:10   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
حاملة القران سمية
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية حاملة القران سمية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اتمنى نكون لبيت طلبكم










رد مع اقتباس
قديم 2013-02-09, 16:18   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
lilina mimicha
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حاملة القران سمية مشاهدة المشاركة
اتمنى نكون لبيت طلبكم
من فضلكم اريد جدولا يبرز الرواد و حواضرهم









رد مع اقتباس
قديم 2013-02-10, 17:45   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
crb mimi
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية crb mimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اختي وجازاك الله على هذا انا ممتنة لك كثيرا كما اتمنى لك دوام الصحة والعافية ان شاء الله









رد مع اقتباس
قديم 2013-02-10, 19:33   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
حاملة القران سمية
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية حاملة القران سمية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ولو اختي نحن فى الخدمة
لم افهم كيف جدول انت اعملي تلخيص للرواد من هذا البحث فقط










رد مع اقتباس
قديم 2013-02-10, 20:18   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
nino nina95
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية nino nina95
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مقدمة :
شهدت الحركة العلمية في العصر العباسي ازدهارا كبيرا في شتى الميادين، يعود سببه إلى ظهور الكثير من العلماء والمفكرين في مختلف العلوم وانتشار حركة الترجمة واهتمام الخلفاء بها، إضافة إلى التوسع في التعليم العام وبناء المدارس والمؤسسات الثقافية مثل دور العلم والربط فضلا عن المساجد. ومن العلماء البارزين في اللغة والادب والشعرالخليل بن أحمد الفراهيدي في علم النحو والعروض (نظم الشعر) والجاحظ في الادب والبلاغة وا لاصمعي في الادب واللغة, كما تميز الامام بن ثابت الكوفي المعروف بابي حنيفة والقاضي ابي يوسف في علم الفقه. أما شعراء هذا العصر فمن أبرزهم أبو العتاهية وعباس بن الأحنف وابو تمام الطائي والبحتري والمتنبي والشريف الرضي وأبو العلاء المعري وأبو نواس ومن المؤرخين البارزين محمد بن جرير الطبري واليعقوبي وبرز في الجغرافية المسعودي أما في الرياضيات والفيزياء فقد برز أبو الحسن بن الهيثم وفي علم الجبر محمد بن موسى الخوارزمي وفي الكيمياء جابر بن حيان وغيرهم كثيرون ممن ترجمت مؤلفاتهم إلى اللغات الاوربية واستفيد منها في النهضة الاوربية الحديثة. وقد اهتم الخلفاء بالعلم والعلماء فقربوهم وشجعوهم فكان لذلك أثره الكبير على الرقي الفكري في هذا العصر، وأبرزهم الخليفة هارون الرشيد الذي اشتهر بتقريبه العلماء والفقهاء والادباء والشعراء والكتاب وتشجيعهم على البحث والتأليف وتوفير كل ما يحتاجون اليه في بحوثهم ودراساتهم.

تطور العلم في العصر العباسي (مراحله )

يظهر اثر تطور العلم في هذا العصر في إنشاء المدارس ومن أهمها:
1. المدرسة المستنصرية:تقع في الجانب الشرقي من بغداد على رأس جسر الشهداء وتمتد جبهتها على ضفة دجلة, شيدها المستنصر بالله الخليفة العباسي السابع والثلاثون (623 هـ-640 هـ)-(1226 م-1242 م).وقد بدأ بإنشائها سنة652 هجرية - 1227 ميلادية واكتملت سنة 631 هجرية - 1233 ميلادية ،وقد انفق على بنائها 700 ألف دينار ذهب وأوقف عليها أملاكا كثيرة تقدر بمليوني دينار, يدر عليها دخلا سنويا يقدر بسبعين ألف دينار. والمدرسة المستنصرية تعد أقدم جامعة في العالم من حيث تنوع مواضيع الدراسة فيها إذ كانت تدرس فيها علوم القرآن والفقه والفلسفة والحديث والعلوم التطبيقية كالطب والصيدلة والرياضيات وغيرها. وكانت تشتمل على جميع المستلزمات الضرورية كالمسجد وحجر الدرس والسكن والطعام وخزانة كتب عامرة قدرت بنحو ثمانين ألف مجلد ومستشفى وصيدلية وساعة عجيبة وخازن وحمام وبستان ،ومن مـلـحـقاتها دار الـقـرآن ودار الحـديـث.
2. المدرسة النظامية:هي أول مدرسة بنيت سنة 459 هجرية بناها الوزير السلجوقي نظام الملك وهو وزير محب للعلم نسبت إلى اسمه فسميت بالنظامية وهي من المدارس الحسنة البناء المتعددة المرافق ولم تخل أي مدينة من هذه المدرسة أهمها تلك في بغداد التي فتحت أبوابها للدارسين بعد عامين من بداية إنشائها وكان يدرس فيها الفقه والعلوم الإسلامية. ومن أهم مدرسيها الإمام الغزالي، كما زارها الرحالة ابن جبير وقال عنها أنها أعظم مدارس بغداد وظل بناؤها قائما حتى القرن الخامس الهجري. ولم يقتصر الإقبال على هذه المدارس على الطلاب فقط, بل شمل أيضا الأساتذة الذين تطلعوا إلى التدريس بها حتى وصل الأمر بعضهم إلى أن يضحي في سبيل هذه الغاية بالتخلي عن مذهبه في عصر كان التعصب المذهبي سمة من سماته البارزة, ومن هؤلاء: أبو الفتح أحمد بن علي بن تركان المعرف بابن الحمامي سنة 518 هجرية كان حنبليا، فانتقل إلى المذهب الشافعي, وتفقه فيه على يد أبي بكر الشاشي والغزالي فجعله أصحاب الشافعية مدرسا بالنظامية, ويبدو أن انتقال الحنابلة إلى المذهب الشافعي في هذه الفترة كان أمرا كثير الحدوث بدرجة أزعجت أحد أئمتهم وهو أبو الوفاء علي بن عقيل513 هجرية حيث ينقل عنه أبو الفرج بن الجوزي قوله: أن أكثر أعمال الناس لا يقع إلا للناس إلا من عصم الله. أي أن معظم الناس لا يبتغون بأعمالهم وجه الله :وإنما يحاولون التقرب بها إلى ذوي النفوذ والجاه طمعا في متاع الحياة الدنيا, وقد وجد أبو الوفاء المثل على ذلك في انتقال الكثير من أصحاب المذاهب إلى المذهب الأشعري والشافعي بعدما عظم شأن هؤلاء عند الخلفاء، طمعا في المال والجاه. كانت ما تتلقاه هذه المدرسة من الأوقاف يكفي لتوفي كل المستلزمات للدارسين والأساتذة.
3. المدرسة الشرابية (القصر العباسي):يعد من أبرز المعلم العباسية الشاخصة اليوم في بغداد وهو بناء فخم فريد في هندسته وتخطيط عمارته، يعود تاريخ تشييده إلى القرن السابع الهجري، ويذهب بعض الباحثين إلى انه دار الامسناة التي تنسب للخليفة الناصر لدين الله العباسي (575 ميلادية-622 هجرية) بينما يذكر لفيف آخر منهم إلى انه المدرسة الشرابية التي شيدها شرف الدين إقبال الشرابي مقدم الجيوش في زمن الخليفة المستنصر بالله و المعتصم بالله العباسيين. وتذكر المصادر التاريخية ان بناء المدرسة الشرابية قد اكمل في سنة 628 هجرية. ويتألف هذا البناء العباسي من طابقين يحيطان بصحن واسع مستطيل الشكل مساحته 430 مترا مربع ويتوسط الضلع الشرقي إيوان كبير ارتفاعه نحو 9 أمتار وتوجد مجموعة من الحجر والقاعات في كل طابق. وان جميع واجهات البناية مزدانة بزخارف آجرية جميلة التكوين تتألف من عناصر هندسية ونباتية وأبرز الحليات المعمارية تشاهد في الرواق الجنوبي.
وهناك الكثير من المدارس الأخرى من أبرزها المدرسة المرجانية والمدرسة العصمتية ومدرسة سابور بن اردشير التي قال عنها الامام السبكي:انها أول مدرسة فتحت للفقهاء... ولم يكن التعليم فقط في المدارس بل كان منتشرا في الحلقات العلمية المختلفة في هذا العصر وكان لكل فرع من المعرفة حلقته أو حلقاته الخاصة.. ومن أبرز الحلقات كانت حلقة المتكلمين لما يجري فيها من مناظرات ومحاورات بينهم وبين أصحاب الملل والنحل. وكان يتحلق كثيرون في حلقات اللغويين والنحاة, ويقال أنه كان يحضر حلقة ابن الاعرابي الكوفي زهاء مائة شخص, وكثيرا ما كانت تحتدم المناظرات بين أصحابها على نحو ما يروى مسألة محاورا ومناقشا مناقشات مستفيضة. وكانت هناك حلقات للفقهاء والمحدثين والمفسرين والنحويين والشعراء والقصاص وغيرهم. وهذه الحلقات الكثيرة لم يكن يشترط للحضور فيها أي شرط سوى التزام قواعد السماع وآداب الحوار والمناظرة (التي جاء على ذكرها عدد من الأدباء والفقهاء والمتكلمين, وفي مقدمتهم الغزالي..). والملاحظ في هذا العصر كثرة العلماء والمتخصصين في كل علم وفن, حتى ليروى ان النضر بن شميل تلميذ الخليل بن أحمد حين عزم على الخروج من البصرة إلى خراسان شيعه نحو ثلاثة آلاف شخص بين محدث ولغوي ونحوي وأخباري. وأذا كانت البصرة قد اشتملت على هذا العدد الوفير من العلماء فأنه مما لاشك فيه أن بغداد كانت تضم منهم أضعاف ذلك. من الظواهر التي برزت في هذا العصر أيضا هي دور الوراقين المعروفة اليوم بالمكتبات ومن أهمها مكتبة دار الحكمة أو بيت الحكمة التي أنشأها الخليفة هارون الرشيد وعمل ابنه المأمون من بعده على امدادها بمختلف الكتب في الطب والفلسفة والرياضيات ومختلف المخطوطات الارامية واليونانية والهندية والمصنفات, فصارت تحتوي على جميع الكتب في العلوم, كما كان للعلماء والكتاب الذين يتقاضون وزن الكتب ذهبا والمترجمين الذين ينقلون الكتب من وإلى اللغة العربية والأدباء الذين كانوا يرتادونها أكبر الأثر في تقدم الحركة العلمية ونشر الثقافة العربية.وروى ابن خلكان: انه في إحدى مدارس نيسابور, كان يوجد خمسمئة دواة معدة لمن يريد الكتابة, وأن الحاكم بأمر الله الفاطمي قد انفق على مكتبته التي انشأها في القاهرة أموالا طائلة, وذكر: أن الصاحب بن عباد أوقف مكتبته عل الري. وروى ياقوت ان مرو كان فيها في مطلع القرن السابع الهجري عشر خزائن للوقوف جميعها مجانية, والإعارة فيها دون رهن, (معجم البلدان :8/36). أما مكتبة سابور بن أردشير وزير بهاء الدولة البويهي التي انشأها في حي الكرخ في بغداد سنة 382 هجرية كجزء من دار العلم, فقد أوقف عليها أوقافا كثيرة, وبلغ مجموع كتبها عشرة آلاف مجلد, معظمها بخط أصحابها.

الحياة العلمية و الأدبية
كانت الحياة العلمية زاخرة على الرغم من الضعف السياسي في العصر العباسي الثاني فقد امتزج الفكر العربي مع الفكر الأجنبي و شكلا حركة علمية و أدبية متكاملة و أصبحت دار الحكمة و دكاكين الوراقين و حلقات المساجد مصدرا عظيما في هذا العصر على الرغم من ضعف الخطابة إلا أن المـواعـظ تـطـورت و نشطـت الرسـائل الـديوانية
لم يكتف المسلمون بمجرد الترجمة بل كانوا يبدعون ويضيفون إلى كل علم يترجمونه. كما لعب المسلمون بهذا دورا كبيرا في خدمة الثقافة العالمية، فقد أنقذوا هذه العلوم من فناء محقق، إذ تسلموا هذه الكتب في عصور الظلام، فبعثوا فيها الحياة، و عن طريق معاهدهم و جامعاتهم و أبحاثهم وصلت هذه الدراسات إلى أوروبا، فترجمت مجموعات كبيرة من اللغة العربية إلى اللاتينية، و قد كان ذلك أساسا لثقافة أوروبا الحديثة، و من أهم الأسباب التي أدت إلى النهضة الأوروبية
وأنشئ في هذا العصر بيت الحكمة و هو أول مجمع علمي و معه مرصد و مكتبة جامعة و هيئة للترجمة، وصل إلى أوج نشاطه العلمي في التصنيف والترجمة في عهد المأمون الذي أولاه عناية فائقة، ووهبه كثيرا من ماله ووقته، وكان يشرف على بيت الحكمة قيّم يدير شئونه، ويُختار من بين العلماء المتمكنين من اللغات. وضم بيت الحكمة إلى جانب المترجمين النسّاخين والخازنين الذين يتولون تخزين الكتب، والمجلدين وغيرهم من العاملين. وكان المرصد من أكبر المراصد الفلكية في ذلك العصر، عمل فيه أكبر علماء الفلك المسلمين و تمكنوا من خلاله من تفسير ظاهرة الجاذبية، وتعيين خط العرض وقياس طول محيط الأرض، وظل بيت الحكمة قائما حتى داهم المغول بغداد سنة 656 للهجرة الموافق 1258 للميلاد
* الأسباب التي أدت إلى نهضة الأدب في العصر العباسي:
1- الامتزاج بين أبناء الأمة العربية وغيرهم من الأجناس الأخرى ونشأة جيل جديد من المولدين يحمل الخصائص العربية والأجنبية ( مثل بشار بن برد وابن الرومي
2- انتشار التطور الحضاري المادي مثل بناء القصور والحدائق والتماثيل والنافورات ووصف الشعراء لكل هذه المظاهر مما أثرى الدرس الأدبي.
3- الرقي الثقافي الذي اتسعت آفاقه عن طريق التأليف والترجمة ومجالس العلم والثقافة.
4- تشجيع الحكام والخلفاء للأدب وتقديرهم للأدباء والشعراء وإعطائهم الأموال الكثيرة.
5- تنافس الأدباء والشعراء فيما بينهم لنيل المكانة والحظوة لدى الحكام والخلفاء.
*أسباب تطور الحركة العلمية:
على الرغم من الانحلال السياسي الذي أصاب الدولة العباسية في العصر العباسي الثانيإلا أن الأدب شعرا ونثرا ظل مزدهرا وذلك لوجود عدة عوامل منها
حرص الخلفاء على نقل العلوم عن الحضارات الأخرى كالفارسية والهندية واليونانية.
تشجيع الترجمة ودراسة هذه الآثار وتحليلها والإضافة عليها ، ولم يكن العرب مجرد ناقلين.
ازدهار الثقافة الدينية والاهتمام بالتفسير وعلوم الحديث.
ازدهار العلوم اللغوية وظهور مدرستي البصرة والكوفة في النحو والاهتمام بالنقد الأدبي - ظهور تيار جديد في الشعر العربي، يسمى مذهب المحدثين ،أحدث نوعاً من التجديد في منهج بناء القصيدة العربية ،وأكثر من البديع

*سمات الأدب في هذا العصر
-النضج العقلي والعلمي
-اهتمام الحكام بالعلم والثقافة والفن والأدب
-تعدد الحواضر الأدبية من مثل القاهرة ودمشق وحلب وقرطبة
-التنافس الشديد بين الدويلات ومنافستها بعضها البعض فى جذب الشعراء والعلماء والأدباء والفنانين
-التنافس الشديد بين الشعراء وذلك ليحظوا بالمكانة المرموقة. أما بالنسبة للشعر فقد اتسم في هذا العصر من حيث أغراضه بالتجديد في الموضوعات القديمة و إبداع موضوعات جديدة حيث تتمثل الموضوعات القديمة التي تطورت في: الرثاء و العتاب و الزهد أما الموضوعات الجديدة التي ابتكرت فهي : وصف أنواع الطعام و اللهو ووصف الحيوانات المتوحشة و الشعر التعليمي
1 - الشعر التعليمي:
حيث يحاول بعضهم كتابة التاريخ شعرا و من أمثلة ذلك قول أحدهم في بعثة النبي (صلى الله عليه و سلم)
-ثـــم أزال الظـلـمة الضيــاء و عاودت جـدتها الأشياء *** أتاهم المنتخب الأواه محمد صلى عليــه الله .
2-وصف الحيوانات المفترسة:
كقول البحتري في وصف معركة بين أسد و بين الفتح بن خاقان:
-فلم أر ضرغامين أصدق منكما *** عراكا إذا الهيابة النكس كذبا.
3 - وصف أنواع من الطعام
حيث عرف العرب في هذا العصر أنواعا من الطعام والشراب لم يكن يعرفوها من قبل حيث كانت حياتهم تتسم بالبداوة والطعام الذي يفتقر إلى الأنواع الأخرى ومثال ذلك بن الرومي حيث يقول ومرفقات كلهن مزخرف بالبيض منها ملبس ومدثر.
4 - وصف أنواع من اللهو واللعب:
حيث عرف العرب أنواع من اللعب لم يعرفوها من قبل نتيجة تأثرهم بحياة الفرس حيث عرفوا الصولجان وعرفوا الشطرنج
ومن مثل ذلك قول ابن الرومي:
تـقتل الشـاة حيث شـئت من الرقعة طـبا بالقـتلة النــكراء
5 - شكوى الدهر:
وذلك نتيجة الفتن والثورات وسوء الأحوال الاقتصادية وسيطرة الفرس مرة والترك مرة وضعف الحياة والانقسام الذي ساد في جسد الدولة ظهرت شكوى الزمان ومن أمثلة ذلك : قول المتنبي
-صحب الناس قبلنا ذا الزمان وعناهم من أمرنا ما عنانا *** وتولوا بغصة كلهم منه وأن سر بعضهم أحيان.






أهم رواد الحركة العلمية في العصر العباسي :

أبوالقاسم الزهراوي

خلف بن عباس الزهراوي هو فخر الجراحة العربية، ويعتبر كتابه "التصريف لمن عجز عن التأليف" أكبر مؤلفاته وأشهرها؛ فهو موسوعة طبية تقع في ثلاثين جزءًا ومزودة بأكثر من مائتي شكل للأدوات والآلات الجراحية التي كان يستخدمها الزهراوي ومعظمهما من ابتكاره، ولقد حظي هذا الكتاب باهتمام كبير لدى أطباء أوروبا وترجم إلى اللاتينية.

ابــن سـيـنا
أبوعلي الحسين بن عبد الله بن سينا وهو الملقب بالشيخ الرئيس، والعالم الثالث للإنسانية بعد أرسطو والفارابي. ومؤلفاته تمتاز بالدقة والتعمق والسلاسة وحسن الترتيب، وهى كثيرة أشهرها كتاب القانون في الطب الذي فضله العرب على ما سبقه من مؤلفاته لأنه يجمع بين خلاصة الفكر اليوناني، ويمثل غاية ما وصلت إليه الحضارة العربية الإسلامية في مجال الطب. ويقع الكتاب في خمسة أجزاء تتناول علوم التشريح، ووظائف الأعضاء، وطبائع الأمراض، والصحة،والعلاج. وكتب ابن سينا في الطب ظلت المرجع العالمي لعدة قرون، واعتمدتها جامعات فرنسا وإيطاليا وبلجيكا أساسًا للتعليم حتى أواخر القرن الثامن عشر

ابـن الـنـفيس
هو علاء الدين أبو الحسن على بن أبى الحزم القرشي المصري، وكتب ابن النفيس في الطب عديدة ومتنوعة منها: كتاب في الرمد: وثان في الغذاء، وثالث في شرح فصول أبقراط، ورابع في مسائل "حنين بن إسحاق"، وخامس في تفاسير العلل والأسباب والأمراض، ومن أشهر أعمال ابن النفيس "موجز القانون"، وهو اختصار "القانون" لابن سينا وفى كتاب "شرح تشريح القانون" اهتم ابن النفيس بالقسم المتعلق بتشريح القلب والحنجرة والرئتين وتوصل إلى كشف الدورة الدموية الرئوية.







النهضة الثقافية في الدولة العباسية
من الطبيعي إن يكون العصر العباسي الأول أنسب العصور ملائمة للنهضة الثقافية، فقد بدأ الاستقرار فيه و أنتظم ميزان الأمة الاقتصادي، و كانت النهضة العلمية في العصر الأول تتمثل في ثلاثة جوانب هي:
الجانب الأول: حركة التصنيف
من أشهر المصنفين في هذا العصر مالك الذي ألف الموطأ، و ابن إسحاق الذي كتب السيرة، و أبو حنيفة الذي صنف الفقه و الرأي. و يرجع إلى أبي جعفر المنصور الفضل في توجيه العلماء هذا الاتجاه، و قد كان المنصور كما يقول السيوطي كامل العقل، جيد المشاركة في العلم و الأدب، فقيها تلقى العلم عن أبيه و عن عطاء بن ياسر. و تطورت العلوم في العصر العباسي الأول و انتقلت من مرحلة التلقين الشفوي إلى مرحلة التدوين والتوثيق في كتب وموسوعات.
الجانب الثاني: تنظيم العلوم الإسلامية
وصلت العلوم الإسلامية درجة عالية من الدقة و التنظيم في العصر العباسي الأول:
فقد شهد هذا العصر ميلاد علم تفسير القرآن و فصله عن علم الحديث.
و عاش في هذا العصر أئمة الفقه الأربعة: أبو حنيفة (150 للهجرة)، و مالك(179 للهجرة)، و الشافعي (204 للهجرة)، و ابن حنبل (241 للهجرة) وظهرت في الفقه الإسلامي مدرستان علميتان كبيرتان هما مدرسة أهل الرأي في العراق، ومدرسة أهل الحديث في المدينة المنورة.وحفل هذا العصر أيضًا بأئمة النحو وظهرت في علوم اللغة مدرستان علميتان هما: مدرسة البصرة ومدرسة الكوفة، فقد عاش في هذا العصر من أئمة النحاة البصريين عيسى بن عمر الثقفي (149 للهجرة)، و أبو عمرو بن العلاء (154 للهجرة)، و الخليل بن احمد (175 للهجرة)، و الأخفش (177 للهجرة)، و سيبويه (180 للهجرة)، و يونس بن حبيب (182 للهجرة)، و من الأئمة الكوفيين أبو جعفر الرؤاسي، و الكسائي، و الفراء (208 للهجرة)
قويت في العصر العباسي الأول فكرة استقلال علم السيرة عن الحديث، و وجدت من ينفذها تنفيذا علميا دقيقا، و هو محمد بن إسحاق (152 للهجرة تقريبا) و كتابه في السيرة من أقدمها في هذا الموضوع، و قد وصلنا هذا الكتاب بعد أن اختصره ابن هشام (218 للهجرة) في كتابه المعروف بسيرة ابن هشام، و من أشهر من صنف في التاريخ في هذا العصر العلامة محمد بن عمر الواقدي (207 للهجرة تقريبا) فقد ألف كتاب التاريخ الكبير الذي اعتمد عليه الطبري كثيرا حتى حوادث سنة 179، أما الكتاب نفسه فلم يصح وروده لنا، و للواقدي كتاب آخر يعرف بالمغازي و هو بين أيدينا، و ليس هذا كل ما وصل لنا من علم الواقدي، فإن علمه قد جاءنا عن طريق شخص آخر من مؤرخي هذا العصر أيضا و هو كاتبه محمد بن سعد (230 للهجرة) الذي كانت شهرته كاتب الواقدي، و قد خلف لنا محمد بن سعد كتابه القيم الطبقات الكبرى و هو في ثمانية أجزاء يتحدث في الجزء الأول و الثاني عن سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم و في الأجزاء الستة الباقية عن أخبار الصحابة و التابعين، و محمد بن سعد هذا هو أحد شيوخ العلامة البلاذري (279 للهجرة)
الجانب الثالث: الترجمة من اللغات الأجنبية
في عام 145 للهجرة وضع المنصور حجر الأساس للعاصمة الجديدة بغداد، و جمع حوله فيها صفوة العلماء من مختلف النواحي، و شجع على ترجمة كتب العلوم و الآداب من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، و استجاب له كثير من الباحثين، من أبرزهم ابن المقفع الذي ترجم كتاب كليلة و دمنة (757 للميلاد) و الطبيب النسطوري جورجيس بن بختيشوع (771 للميلاد)، و بختيشوع بن جورجيس (801 للميلاد)، و جبريل تلميذ بختيشوع (809 للميلاد)، و الحجاج ابن يوسف بن مطر(الذي ذاع
اسمه بين سنتي 786 و 863 للميلاد).



الفــــــهـــــرس
الموضوع الصفحة
المقدمة 01
تطور العلم في العصر العباسي (مراحله ) 01-02
الحياة العلمية و الأدبية 04-05
أهم رواد الحركة العلمية في العصر العباسي 06
النهضة الثقافية في الدولة العباسية 07-08
الفهرس 08










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
................(ارجوا, امساعدة, ارجوكم), اعداد, بسرعة, تقرير


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:26

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc