مقال الاحساس و الادراك - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > قسم التعليم الثانوي العام > أرشيف منتديات التعليم الثانوي

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مقال الاحساس و الادراك

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-10-27, 20:31   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
mouloud69
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










Flower2 مقال الاحساس و الادراك

الدرس : الإدراك و الإحساس
الإشكال: هل الإدراك محصلة لنشاط العقل أم هو تصور لنظام الأشياء ؟
الطريقة جدلية:

يعد الإحساس تلك الظاهرة النفسية الأولية التي تتشابك فيها المؤثرات الخارجية مع الوظائف الحسية عن طريق استقبال هذه المؤثرات و تكيفها مع طبيعة الموقف , أما الإدراك فيعتبر نوعا من البناء الذهني و عملية إنشائية متشابكة يتدخل فيها الحــــاضر بمعطياته الحسية و الماضي بصوره و ذكرياته , و لهذا فقد اختلف الفلاسفة في تفسير عملية الإدراك فمنهم من أرجعه إلى العقل و منهم من أرجعه إلى العالم الخارجي و بنيته , و التساؤل الذي يطرح نفسه: هل الإدراك نشاط ذهني أم أنه استجابة كلية للمدركات الخارجية ؟ أو بعبارة أصح : هل الإدراك مجرد محصلة لنشاط العقل أم هو تصور لنظام الأشياء ؟.
يرى أنصار النظرية الذهنية و على رأسها "ديكارت" , و"باركلي" , و" ألان"./ إن معارفنا الإدراكية لا تنبع من الإحساس بل من العقل . لأن الحواس لا تدرك الحقيقة و لا تحقق معرفة مجردة التي يحتاجها التفكير ، التفكير يقوم على الكليات و هي صور مجردة تدرك بالعقل مثل صورة الإنسان و صورة الحيوان و صورة المعدن... .بينما الحواس لا تدرك إلا الجزئيـات و لا ينبغي أن نثق بالحواس لأنها مصدر غير موثوق و أحسن دليل على ذلك هو الخداع البصري ، ألا نرى البحر ملتصقا بالسماء لما ننظر في الأفق ؟ ألا تبدو العصا المغموسة في الماء منكسرة؟ ألا نرى الجسم يكبر كلما اقترب منا و يصغر كلما ابتعد عنا فالمعرفة الحسية كثيرا ما تكون خاطئة "فديكارت يميز بين الأفكار التي هي حسبه أحوال نفسية موجودة داخل الذات و بين الأشياء التي تعتبر امتدادا لها يقول ديكارت: (العالم ليس ما أفكر فيه بل ما أحياه) , و هذه النظرية في أساسها قائمة على التميز بين الإحساس و الإدراك , فالإحساس مرتبط بالبدن لأن المحسوسات مجرد تعبيرات ذاتية قائمة فينا , أما الإدراك فهو مرتبط بالعقل و حسبه أن إدراك شيء ممتد إنما يكون بواسطة أحكام تضفى على الشيء و صفاته و كيفياته الحسية و منه يكون إدراك المكان عملا عقليا فلا يمكن أن يكون وليد الإحساس , و إنما نتيجة حكم نصدره عند تفسير العقل لمعطيات الحس بالمقارنة بين أبعادها الظاهرية. و في هذا يقول ديكارت: (إنني حين أنظر من النافذة أشاهد رجالا يسيرون في الشارع مع أني في الواقع لا أرى بالعين المجردة سوى قبعات و معاطف متحركة , و لكن على الرغم من ذلك أحكم بأنهم أناس) , و العقليون يميزون بين الإحساس و الإدراك على أساس أن الإحساس هو عملية أولية بسيطة تتعلق بنشاط الحواس ، أما الإدراك فهو عملية ذهنية مركبة تحلل المعطيات و تؤوّل بعضها حتى تعطي لها دلالة أو معنى . و من العوامل الذهنية المدعمة للإدراك الذاكرة حتى قيل " إننا ندرك بذاكرتنا " مثلا عندما ندخل قسما و نرى معادلات في السبورة ندرك أنه درس رياضيات لمعرفتنا السابقة بهذه المادة ،أما الجاهل بهذه المادة يرى ما نرى لكنه لا يدرك ما ندرك. و العقل في نظر العقليين مزود منذ الفطرة بشروط المعرفة و هي عبارة مبادئ قبلية سابقة عن كل تجربة كمبدأ الهوية والتناقض و الثالث المرفوع و السببية و غيرها ، تعمل على تحليل ما يأتينا من العالم الخارجي ، و إدراك حقيقته و هكذا يصل ديكارت إلى نتيجة مفادها: (و إذن فأنا أدرك بمحض ما في ذهني من قوة الحكم ما كنت أحسب بأني أراه بعيني) , و قد أكد "باركلي" (بأن تقدير مسافة الأشياء البعيدة جدا ليس إحساسا بل حكم مستند إلى التجربة) و يقول: (وجود الشيء قائم في إدراكي أنا له). مما جعله يرى بأن الأعمى لا يمكن أن تكون لديه أية فكرة عن المسافة البصرية إذا استعاد بصره فالشمس و النجـــوم و أقرب الأشياء و أبعدها تبدو له جميعا موجودة في عينه بل في فكره , و قد جاءت أعمال الجراح الإنجليزي شيزلندن فيما بعد بحوالي عشرين سنة تثبت صحة رأي باركلي, و إلى نفس هذا الطرح يذهب الفيلسوف الفرنسي "ألان" حيث يرى أننا لا ندرك الأشياء كما تعطيها لنا حواسنا و يقدم مثالا على ذلك المكعب , فإننا لا نرى منه على الأكثر إلا تسعة أضلاع من بين أضلاعه الإثنتي عشر و ثلاث سطوح من بين سطوحه الستة و رغم كل هذا فنحن ندركه مكعبا و معنى هذا أن المكعب معقول و ليس محسوسا.
رغم كل هذه الحجج و الأدلة إلا أن هذه النظرية لم تصمد للنقد ذلك أنه و كما يرى بعض الفلاسفة لم تكن هذه النظرية على صــــواب حين ميزت بين الإحساس و الإدراك و فصلت بين وظيفة كل منهما في المعرفة فإن كان الإحساس هو الجسر الذي يعبره العقل أثناء الإدراك فإن ذلك يعني بالضرورة أن للإحساس وظيفة يؤديـــها في عملية الإدراك، و بدونه يصبح الإدراك فعلا ذهنيا مستحيلا، بالإضافة إلى أن مغالاة هذه النظرية في دور التبرير الذهـــني يهمش و يستثني العوامل الموضوعية و دورها في تعرفنا على المكان أو الشيء المدرك .
على عكس الرأي السابق نجد المدرسة الحشطالتية التي تــــرفض التمييز بين الإحساس و الإدراك, كما ترفض أن يكون الإدراك مجموعة احساسات بل الإدراك من أول وهلة هو إدراك لمجموعات ذات صور و بنيات , فالإدراك في نظرها هو استجابة كلية للبيئة أو جواب لما تفرضه علينا , و بناء على هذا فإنه في عملية الإدراك لا تعطي المعطيات صورها الذهنية عن طريق الحكم المعالي و إنما تدرك الموضوعات التي تبرز في مجال إدراكنا فتجعلنا ننتبه إليها دون غيرها , هاته الموضوعات البارزة تسمى أشكالا و صيغا و حسب النظرية فإن العالم الخارجي موجود على شكل منظم و في قوانين معينة لذلك فإنها ترى أننا ندرك صيـغا و أشكالا لها خصائص هندسية (الشكل – البروز – الحجم …)و ذلك بناء على عوامل موضوعية منها :
أ/*عامل التقارب:التنبيهات الحسية المتقاربة في الزمان و المكان تبدو في مجال إدراكنا كوحدة مستقلة في الشكل 1(………)ندرك النقاط على شكل سلسلة , و في الشكل 2(.. .. ..)ندرك النقاط كصيغة مستقلة (منفردة , زوجية).
ب/*عامل التشابه:ندرك التنبيهات المتشابهة في اللون و الحجم و الشكل و الحركـة كالأشياء و النقاط كصيغة مستقيمة مثل الشكل 3 (ــ ــ ــ . . .) الذي يفرض علينا أن ندرك النقاط كصيغة و الخطوط كصيغة أخرى .
ج/*عامل الإغلاق يلعب دورا هاما في السلوك و خاصة الغريزي منه و معـناه أن الأشياء و الأشكال تميل إلى الاكتمال في إدراكنا مثلا الشكل 4 ( ) الدائرة تدرك كدائرة حين عندما يكون محيطها غير مكتمل و قد نتعرف على شخص ما ربما فقط عند رؤية بعض ملامحه .
هذه تعد أهم القوانين التي تنظم عملية الإدراك عند أصحاب النظرية الحشطالتية و هي في نظرهم لا تصدق على مجال البصر فقط بل تتعداه إلى كل المجالات الحسية الأخرى فالأصوات هي عبارة عن بنيات أو صيغ ندركها عن طريق السمع , و الدليل في ذلك هو أنه عندما نسمع أغنية ما ندرك كوحدة مألوفة من اللحن و الكلمات و الإيقاع أي كبنية متـكاملة و لا ندركها كأجزاء مفصلة .
هذا الرأي هو الآخر لم يصمد للنقد ذلك أن النظرية الغشطالتية و إن نبهتنا إلى أهمية العوامل الخارجية في تشكيل عملية الإدراك فإنها قللت من دور الـــذات العارفة في عملية الإدراك و جعلت العقل مجرد إطار سلبي يستقبل شتى المدركات. إن تأثير البنيات المنتظمـة و الصور الكلية في الذهن لا يعني أن الذات العارفة لا تؤثر في الأشياء التي تدركها.
التجاوز: إن العيب الذي تؤاخذ عليه النظريتان هو أنهما فصلتا بين الذات و العوامل الموضوعية (الخارجية) في عملية الإدراك و قدتعتبر مشكلة الإحساس والإدراك من المشكلات الفلسفية المعقدة والتي طرحت على طاولة البحث الفلسفي في صورته القديمة والحديثة ولاشك أن الأطروحة التي لا تفصل بين (الذات المدركـة و الموضوع المدرك) هي أقرب إلى التفسير الموضوعي و هي الأطروحة التي تتبناها الفلسفة الظواهرية فهي لا تفصل الذات عن الموضوع في عملية الإدراك. يرى الظواهريون أن النظرية الذهنية تشوه الإحساس لأنها تجعله خاليا من المعنى، و الغشطالت شوهوا الإدراك لأنهم فسروه من خلال الأشياء المدركة أي العوامل الموضوعية، فالإدراك شعور ذاتي أما الشيء المدرك فهو خارج عنا فلا يمكن تفسير الأول بالثاني.الإدراك شعور و الشعور هو دائما شعور بشيء ما. إن محاولة هذا الطرح التوفيق بين الذات و الموضوع لم يعفه من نقيصة تغليب الشعور الذاتي لإدراكاتنا بكون هذه الأخيرة تتغير بتغير شعورنا بها.
وأخيرا و كحوصلة لما سبق فإنه في عملية الإدراك لا بد من توفر شرطين أساسيين هما الذات و الموضوع. فالإدراك محصلة تفاعل وتكامل للعوامل الذاتية مع العوامل الموضوعية.









 


قديم 2009-11-04, 11:42   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
kollybally
عضو جديد
 
الصورة الرمزية kollybally
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiii










قديم 2010-10-09, 16:26   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
لمسة حنااان
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

merciiiiiiiiiiiiii










قديم 2010-10-10, 10:48   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
titou-tamer
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ممكن مقالة حول اتصال و انفصال اللغة وا لفكر بطريقة جدلية ان أمكن










قديم 2010-10-12, 07:47   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
leilete wafa
عضو جديد
 
الصورة الرمزية leilete wafa
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك كثيرا










آخر تعديل leilete wafa 2010-10-12 في 07:50.
قديم 2010-10-12, 07:50   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
leilete wafa
عضو جديد
 
الصورة الرمزية leilete wafa
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

merci
ye3tik saha










قديم 2011-09-30, 13:13   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محبة الله ورسوله
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية محبة الله ورسوله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










قديم 2011-09-30, 13:44   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ريحانة1993
عضو جديد
 
الصورة الرمزية ريحانة1993
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك على المقالة










قديم 2011-10-07, 12:01   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
achily09
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية achily09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكـــــــــــــــــــــــــــــــــــرا لك










قديم 2011-10-07, 12:03   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
achily09
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية achily09
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لكن لم افهمها جيدا لان في التقديم اعطت تعريفا لاننا لا ندخل فورا في التعريف لكن في صحة المادة المعرفية










قديم 2011-10-07, 12:04   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
achily09
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية achily09
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

لكن على العموم شكرا على المعلومات القيمة










 

الكلمات الدلالية (Tags)
مقال, الادراك, الاحساس


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc