هل كل متعلم مثقف ..........؟ااا

[abo nabil]

في كتابه سوسيولوجيا المثقفين يتناول أستاذ الأنثربولوجيا الدكتور جيرار ليكلرك الإطار التاريخي والثقافي الذي تندرج فيه صورة المثقف، وعلاقته بمحيطه وتاريخه وبالسلطة والتقاليد.. وسنحصر هنا التركيز على أحد فصول الكتاب، وهو عن المسافة بين المثقفين والمتعلمين.. التواصل والقطيعات..

يرى كوزر (Coser) أن المثقفين معنيون بالدرجة الأولى بالبحث عن الحقيقة وبالاحتفاظ بها، وبالقيم الجمعية والمقدسة، التي تتحكم في جماعة أو مجتمع أو حضارة. ومن ثم نجد أن هذه الوظيفة الثقافية تشكل حقلاً مختلفاً تماماً عن المتعلم صاحب التخصص من أستاذ جامعة أو معلم مدرسة إلى الطبيب والمهندس والإعلامي والسياسي، الذي وظيفته هي تطبيق نظام المؤسسة التي يتبعها..

المثقف ينخرط أو ينجرف ويتورط في المشهد العام، ويعيش من أجل الأفكار.. أما المتعلم فإنه يعيش بالأفكار، أي يمارس المباشرة التطبيقية لأفكار خاصة. فالمثقف يتجاوز حقله المهني سواء كان أديباً أو مؤرخاً أو مهندساً، ليتناول أموراً ليس خبيراً فيها، لكنه يرى نفسه متورطاً فيها.. إنه الشخص الذي يهتم بأمور لا تعنيه إطلاقاً، حسب تعبير سارتر..

المثقف متطفل فضولي بطبيعته، يتجاوز إلزام تخصصه المهني بسبب ما لديه من روح ناقدة وباحثة. وهذا ما حدده ماركس، إذ أشار إلى أن الفيزيائي المتخصص بالذرة حين يتحدث عن الانشطار النووي فهو يتحدث بوصفه عالماً، لكن حين يتحدث عن الاستخدام العسكري للذرة فهو يعبر عن نفسه بوصفه مثقفاً. فحين يقوم الاختصاصي باتخاذ موقف من مأساة إنسانية تقع في الطرف الأخر من العالم، تكبر المسافة بين المثقف والمتخصص..

ويميز كوزر بين الذكاء والعقل. المثقف هو رجل العقل والمتخصص هو رجل الذكاء. فالذكاء معني بالاهتمام النفعي المباشر في التخصص، من خلال المهارة التقنية والخبرة المهنية، أما العقل فهو ينفصل عن التجربة المباشرة، إلى شكل من المسافة تجاه العالم المباشر، عبر اهتمام قوي بالأفكار. والعقل يعبر عن نفسه عبر شكل من (الالتزام) تجاه القيم المفارقة، عبر شكل فكر تأملي ونظري، ما يتعارض مع الفكر العملي التطبيقي عند المتخصصين خاصة المهنيين

--- منقـــول ---

[benmessaoud75]

جميل جدا، بارك الله فيك

[ابن ابي قاسم]

[size="5"]وصف وزير أردني سابق للتربية و التعليم حال المعلم العربي في مقال بعنوان ( تحديات التربية العربية في القرن 21 و انعكاساتها على المعلم العربي ) قائلا : " .. و يعيش المعلمون حياتهم بشكل نمطي رتيب، ويقضون أوقاتهم في مكان واحد ، ويسيرون في طريق واحد ، و يبدأون العمل في وقت محدد ، ويستريحون لفترة أو فترات قصيرة ،و يتعايش المعلمون معظم أوقاتهم مع الأطفال ، و يعملون في الصف منعزلين عن عالم الكبار ،و يلتقون مع المدير أو المشرف في أوقات قليلة ، و نادرا ما يدور بين المعلمين حديث مهني أو حوار تربوي ، و يرفضون النقل أو التنقل ، و يقضون معظم حياتهم في مدرسة واحدة ، و هم محافظون بطبيعتهم ، يرفضون التغيير الذي يرتب عليهم واجبات جديدة ، و يتميزون بالدفاع الذاتي في مواجهة النقد ، و يحبون اصدار الأوامر بدلا من الحوار و الإقناع .." (عبد الرؤوف الروابدة)
" مين تدخل الثقافة ..إذا ..؟؟؟ "

[أبومحمدحسام]

بسم اللّه الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأبياء والمرسلين.../
أيهـــــــــا الإخـــــــــوة الكــــــــرام /
أما بعد : أُحييكم بتحية الإسلام

السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته...///

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم –(( إن الله إذا أحب عبدًا نادى جبريل إن الله قد أحب فلانًا، فأَحِبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء: إن الله قد أحب فلانًا، فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ويوضع له القبول في أهل الأرض))
إنّني من موقعي هذا أبعث برسالة شكر و تقدير أهديها لكل معلم أخلص في عمله لله تعالى .../
وبذل ما في وسعه من مجهود في نجاح العملية التعليمية التعلمية التربوية لأبنائنا.../
وإلى كل معلم راقب الله عز وجل في عظم الأمانة والمسؤولية الملقاة على عاتقه.../
وإلى كل معلم ابتكر وجدد ونوع في وسائل وطرق التدريس وأقول له جزاك الله خيراً وجعل الله كل ما قدمته في موازين حسناتك (( إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ))ً

تقبلوا تحياتي الخالصة.../ أبومحمدحسام