السلام عليك ورحمة الله وبركاته
آخر كتاب قرأته كان رواية مؤلمة
لحظات تشعرك بعمق الألم، وبالتشبث بالحياة
الرواية كان اسمها بالأبيض على الأسود
لروبين دايفيد غونساليس غاليغو
الاسم صعب عليّ حفظه لذا قد يكون هناك خطأ ما فيه
وهو كاتب روسي حاول أن يضع قصّة حياته من خلال هذا الكتاب
لم يكن أسلوب ترجمة الكتاب جذابا وجميلا كان عاديا لكن ذاك الألم الذّي عاشه
ظروف حياته
إرادته
طموحه
كلّ ذاك كان شيئا مختلفا قاسيا جدّا
كان فيه تعرية لوقائع، لأكاذيب، لنمط حياة،
هو تحدّ بشكل آخر، ومن أشخاص آخرين
أشبهه بالطّاقة الكامنة التّي تدعوه لتحدّي كلّ ذاك
هناك مقطع لخّص الألم في الرّواية في صورتها
لا أحفظه ولا يمكنني التعبير عنه بأيّ حال
لكن مجرّد المحاولة قد ...
بالأبيض على الأسود
هي حياته لأنّه يراها داكنه كالحة فيكتب بالأبيض
تشبيها للكتابة بالنجوم المتلألئة
كانت حياته مظلمة نتيجة لما عانه من ألم جراء إصابته بشلل دماغي أرداه مشلولا عاجزا
كانت ظروفه مختلفة أخبروا والدته أنّه توفي
ونقل من مستشفى إلى آخر
ومن دور حضانة إلى أخرى ثمّ نقل إلى مركز العجزة
كانت كلّ حياته بائسة
إلى غاية أن تعرّف على هذا الشيء المذهل الذّي اسمه الحاسوب
الذّي أهداه عالما آخر عالما للتواصل مع مئات البشر ليكتب ويكتب
ويرى في كتابته أنّها هي ما سيتبقى من سواد على الصفحات البيضاء
مضيفا وجهة نظره حيال الكثير من الأمور مرجّحا كفة على حساب أخرى
ينظر للحقيقة بعينه وشعوره لا بما تعلّه
كانت حدّة ذكائه بادية إلاّ أنّه شعر أنّه مهمش فقط لأنّه عاجز عن المشي
ما جعله ينظر للأمور بطرق أخرى
هكذا باختصار وبأسلوب بعد منتصف الليل
لا أدري كيف يمكن أن يكون
من لا يرغب بالبؤس ولا مناظره لا أنصحه بقراءتها
من يبحث عن مظهر جديد للتحدّي عليه أن يقرأها
بوركتم