معالجةُ المعاجةِ..

كاظم 19 · 2015-10-06, 12:05

حدّثتني ابنتي هذا الصّباح...
مثلما تعودۤت تتحدّث عمّا جدّ في يومها وما يدور في مخيلتها الواسعة رغم صغر سنّها...
فهي كثيرة الأسئلة،سريعة الاستجابة والتّفاعل ، تناقش بشغف ما بقي مبهما محيّرا لديها،أطاوعها بالأسلوب المحفّز، مصحّحا مفاهيمها برفق... ،فهي في السّنة الأولى من التّعليم الابتدائي...
قالت وبريق الفخر والاعتزاز بنفسها، يشع من عينيها ....
" أنا ما نديرش المعالجة، آنستي تحكم غير الّى ما يعرفوش يقراوا"
لم أجب وغرقت في صمت مسافة الطّريق بين البيت و المدرسة ...
كيف دخلت هذه الفكرة الخاطئة عن حصة المعالجة لعقل بريء كهذا ؟؟؟؟
وما دام شعور ابنتي وهي تزفّ الخبر ، كما وصفته سابقا...
فكيف هو شعور ذاك الطّفل أو البنت الّتي تقاسمها ربّما الطّاولة
ومعنِيّ أو معنيّة بهذه الحصّة الّتي ربّما يصفها ضمنيّا باللّعينة دون أن يعبّر عن ذلك .... ....؟!
بداية تراكم المكبوتات....
أستبعد أن يُنقلﹶ هذا المفهوم الخاطئ من الزّملاء الأساتذة ....
قد أوحى لها أخوها الأكبر ببضع سنوات منها، بالفكرة ...أو تسربت لها من تلاميذ احتكت بهم في الوسط المدرسي ...
أو......أو.....
ليس هذا هو المهمّ.....
الواقع أنّ مفهوم حصّة المعالجة صار خاطئا ، في نظر الكثير من أبنائنا، لدرجة أنّ المعني بها،يُخدش في مشاعره و يرفضها تماما، وينظر إليها بعين المقت ، وإن أُرغم عليها ( أي الحصّة )، فضررها يصبح أكبر من نفعها في هذه الحالة...
من خلال طرحي لهذا الموضوع ، قصدت تدخلاتٕ من الزّملاء والزّميلات الأساتذة، أو ممّن ترجى نصائحهم ... -جازاكم الله خيرا- ...كي ننوّر بها بعضنا البعض ....
ونعالج مفهوم المعالجة بيننا، ونقوّم أنفسنا ،
حتّى لا نقع في أخطاء تربوية نتائجها وخيمة
و غير قابلة للتّرقيع....
شكرا للجميع....

أم عاكف ( الأم المعلمة ) · 2015-10-06, 15:28

سلام الله عليكم ايها الطيب الكريم
إستمتعت بقراءة موضوعك هذا .....بإسم الله ماشاء الله .... حفظ الله لك إبنتك هاته ويبدو أنها تحمل من الصفات
ما يجعلنا نقول ...هذا الشبل من ذاك الأسد ....من خلال ما تبادر إلى ذهنها حول تصرف معلمتها
.....اكيد أن إبنتك هاته تحمل من الذكاء ما لا يجب ان يستهان به ربي يحفظها وينورطريقها يارب .
**** لكن الحقيقة لم افهم المقصود بحصص المعالجة
هل هي حصص الإستدرااك ؟.....او حصص إضافية يقصد بها تحسين مستوى التلاميذ
الذين يعانون من نقص معين في مادة ما .وهل تكون فقط في الابتدائي؟

كاظم 19 · 2015-10-06, 20:49

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ....
شكرا على المرور أستاذتنا الفاضلة "أمّ عاكف"
وشكرا على التّنبيه....
نعم قد يكون مصطلح "معالجة " غير متداول في كلّ المؤسسات التربوية،
نعم هي حصّة «الاستدراك"...
و حسب التّوزيع الّذي تحوزه ابنتي في الطّور الابتدائي سنة أولى،توجد حصتين في الأسبوع للمعالجة،
مخصصة لمعالجة المفاهيم المقدمة خلال الأسبوع،والتي عجز بعض التلاميذ على استعابها وفهمها، وهي خاصّة بالمواد الأساسية : لغة ، رياضيات، فرنسية في الطّورين:
ابتدائي و متوسط ....
المشكل في كيفية تهيئة الطفل لقبول هذه الحصة ، دون الشعور بالنقص و الضجر ،فهي حصة ضمن ساعات العمل العادي يخرج جل التلاميذ ويبقي الأستاذ مجموعة لا تتجاوز سبعة أو ثمانية أطفال ليكمل الفترة صباحية كانت أو مسائية بتلك المجموعة فقط ، بالحصة ذات ال 45 دقيقة ....
خاصة مع أطفال حديثي العهد بالمدرسة.....

خليل القمر · 2015-10-06, 20:53

حصـة المعالجة تشبه الاستدراك سابقا و لكن تختلفان في كون المعالجة لا تستهدف المتعلم الضعيف فقط بل كل مرة يشارك فيها بعض العناصر المجتهدة للتحفيز و كذلك لازالة المفهوم الخاطئ للمعالجة و كذلك حصة المعالجة تستهدف التلميذ المتغيب عن الدروس و لو كان مجتهدا ، أما إذا كان الأستاذ يستهدف الفئة الضعيفة فقط فهنا لم يعط للمعالجة حقها و بهذا ساهم في ترسيخ في اذهان التلاميذ أنّ المعالجة للضعيف و بطريقة غير مباشرة.و لهذا تم تغيير تسمية الاستدارك بالمعالجة كون هذه الأخيرة تتضمن الجديد و الاختلاف بالنسبة للاستدراك سابقا زمن كان التلميذ الضعيف هو المستهدف ....

كاظم 19 · 2015-10-06, 22:23

اقتباس:

حصـة المعالجة تشبه الاستدراك سابقا و لكن تختلفان في كون المعالجة لا تستهدف المتعلم الضعيف فقط بل كل مرة يشارك فيها بعض العناصر المجتهدة للتحفيز و كذلك لازالة المفهوم الخاطئ للمعالجة و كذلك حصة المعالجة تستهدف التلميذ المتغيب عن الدروس و لو كان مجتهدا ، أما إذا كان الأستاذ يستهدف الفئة الضعيفة فقط فهنا لم يعط للمعالجة حقها و بهذا ساهم في ترسيخ في اذهان التلاميذ أنّ المعالجة للضعيف و بطريقة غير مباشرة.و لهذا تم تغيير تسمية الاستدارك بالمعالجة كون هذه الأخيرة تتضمن الجديد و الاختلاف بالنسبة للاستدراك سابقا زمن كان التلميذ الضعيف هو المستهدف ....

جازاك الله خيرا أستاذ خليل على التوضيح ....
وزاد مجهودك في ميزان حسناتك ...

yacine_cbc · 2015-10-06, 22:40

شكرا لك على الموضوع

كاظم 19 · 2015-10-06, 22:57

اقتباس:

شكرا لك على الموضوع

العفو أخي ...
شكرا على المرور ....

لوز رشيد · 2015-10-07, 15:18

حصة المعالجة تهدف إلى علاج الخلل الذي يعاني منه المتعلم
أثناء تقديم الدروس يلاحظ الأستاذ خللا لدى المتعلم ، إن كان
هذا الخلل بسيطا يمكن علاجه في الحين و إلا فإن العلاج
يكون في هذه الحصة، و لكن للأسف نلاحظ أن أغلب الأساتذة
يجعلون من حصة المعالجة حصة لحل التمارين و هذا خطأ إن لم
نعتبره جناية في حق المعني بالمعالجة ، لأن هذا المتعلم لا يملك
الموارد و المفاهيم اللازمة لحل المشكلات ، فحصة المعالجة حصة تعليمية
بالدرجة الأولى حيث يعيد الأستاذ شرح المفاهيم بطرق مبسطة
حسب مستوى المتعلم.
و من الأخطاء الشائعة أيضا تقديم محتوى واحد للجميع، لأن اختلال المفاهيم
يختلف من متعلم لآخر و بالتالي فإن العلاج أيضا يختلف من متعلم لآخر
قد يشترك تلميذان أو ثلاثة في نفس الخلل و لكن لا يعقل أن يعاني ثلث
الفوج من نفس الخلل ، لذا يجب اعتماد التفويج في حصص المعالجة
ليكون العلاج فرديا و لزيادة الإفادة أرفق نموذجا لدفتر المعالجة
اقترحه ليعتمد في هذه الحصص

كاظم 19 · 2015-10-07, 19:44

الله ينورك أخي رشيد... ويزيدك رشدا ...
نعم كثيرا ما نجد الوقت غير كاف، لسبب من الأسباب... قد يكون الإسهاب في شرح نقطة من النّقاط على حساب الأخرى، أو عدم توزيع الوقت بالكيفيّة المطلوبة على جميع مراحل الدّرس ،أو نغفل على توضيح أو تذليل أو تطبيق آنيّ لتدعيم المفاهيم .....
ويبدو لنا الدّرس ناجحا في نهاية الحصّة...
لكن حين التّطبيقات الفردية ...
نكتشف عدم فهم مجموعة، لما قدمناه وندرك حينها الجوانب التي قصّرنا في تذليلها وشرحها، و قد يكون السّبب في أغلب الأحيان الاكتظاظ الذي تعاني منه كثير من الأفواج....
على هذا الأساس يتمّ اختيار العناصر التي تستوجب المعالجة...
وكما ذكرت أستاذي الفاضل... اعتماد التّفويج في حصص المعالجة
ضروريّ ليكون العلاج فرديّا و لزيادة الإفادة ....
شكرا أستاذ على الإفادة القيّمة، وعلى النّموذج الّذي أرفقته...
أكيد حين يفهم المتعلم ما صعُب عليه وما فاته مع الجميع ويلتحق بالرّكب يحسّ بالرّاحة والاطمئنان أثناء الدّروس ويكون في أتم الاستعداد لتقبّل المعلومة، ومنه نكون قد حبّبنا له الحصّة ....

اقتباس:

و من الأخطاء الشائعة أيضا تقديم محتوى واحد للجميع، لأن اختلال المفاهيم
يختلف من متعلم لآخر و بالتالي فإن العلاج أيضا يختلف من متعلم لآخر
قد يشترك تلميذان أو ثلاثة في نفس الخلل و لكن لا يعقل أن يعاني ثلث
الفوج من نفس الخلل

شكرا جزيلا أخي الكريم...

sahnoune251 · 2015-10-18, 20:26

ماهي نشاطات لا صفية ؟

نحن أرغمنا على الدعم و الدعم في المتوسطة مدفوع الأجر .

أم نحن هنا في تيارت قوم تبع!

كاظم 19 · 2015-10-19, 21:12

اقتباس:

ماهي نشاطات لا صفية ؟

نحن أرغمنا على الدعم و الدعم في المتوسطة مدفوع الأجر .

أم نحن هنا في تيارت قوم تب

قد تجد هنا الإجابة عن سؤالك أخي الكريم...
وشكرا على المرور ...

نظرًا لتطور مفهوم التربية
والتعليم حديثًا، فقد أُدخلت تعديلات على نظم التربية والتعليم، فظهرت في
المدرسة الحديثة النشاطات اللاصفية.(منهاج السنة الرابعة ابتدائي للتربية
المدنية)
فما مفهوم تلك النشاطات؟
تعريف النشاطات اللاصفية:
النشاطات اللاصفية: نشاطات مختلفة، مناسبة لأعمار التلاميذ والطلاب وإمكاناتهم، يمارسونها خارج حدود الفصول والمناهج.
و سميت : (لا صفية) ؛ لأنها تقع خارج حدود الفصول المدرسية المعروفة.
أهداف النشاطات اللامنهجية:
تهدف هذه النشاطات إلى:
1- اكتشاف المواهب والقدرات والاستعدادات المختلفة لدى التلاميذ والطلاب، وصقلها، وتطويرها، وتوجيهها الوجهة السليمة المفيدة.
2- تحول الدراسات النظرية إلى خبرات عملية.
3- ربط الطالب باحتياجات البيئة، وتوسيع معرفته بها.
4- تنمية الروح الجماعية عند التلاميذ والطلاب؛ بإشراكهم في عمل جماعي، يسهمون فيه مجتمعين في وقت واحد.
5- تربية الطالب على احترام العمل اليدوي المهني، وكسر الحاجز النفسي بينه وبين ذلك العمل.
6- بث روح المنافسة بين التلاميذ والطلاب.
7- تنمية الذوق المهني والإنتاجي لدى التلاميذ والطلاب.
8- ملء فراغ الطلاب بالمفيد.
وبعبارة أعم : ((إعداد الطالب للحياة)).
نماذج وأمثلة للنشاطات اللامنهجية:
يمكن تقسيم النشاطات اللاصفية إلى قسمين أساسيين:
1- نشاطات لاصفية نظرية.مثل الصحافة المدرسية
2- نشاطات لاصفية عملية كالتربية الفنية
رق تطبيق هذه النشاطات:
يتم تطبيق هذه النشاطات من خلال تخصيص حصة أو يوم في آخر الأسبوع مثلا.
وينبغي التعرف على ميول الطلاب ورغباتهم، وتثبيت النشاط أو المجال من أول
العام الدراسي إلى آخره، لتكون الفائدة أعم وأعمق،و يمكن الاستعانة
بأخصائيين و مدربين من خارج المؤسسة ،هذا و يبقى تحديد كيفية تطبيق الحصص
و تنظيمها من صلاحية وزارة التربية ،و أخيرا و حتى يكتب لها النجاح يجب أن
تهيأ لها كل الشروط و الظروف
و ألا تكون مجرد توصيات و إلزامات على عاتق المعلم وحده ،و ينتهي بها المطاف إلى مهب الرياح