الاحتلال البربري الفرنسي الجديد للجزائر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الاحتلال البربري الفرنسي الجديد للجزائر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-02-26, 21:11   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
abdellah36
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي الاحتلال البربري الفرنسي الجديد للجزائر

قبل دخول المستعمر الفرنسي المغرب العربي ابتداء من الجزائر سنة 1830 ، لم يكن هناك أمازيغي واحد قال بأنه أمازيغي وليس عربيا، أو طالب باعتماد اللغة الأمازيغية بدل اللغة العربية. فحتى قبل الإسلام كانت توجد بالمغرب العربي لغة فصحى عروبية مكتوبة هي الكنعانية ـ الفينيقية، محاطة بلهجات شفوية أمازيغية عروبية قحطانية، ولمدة سبعة عشر قرنا . وعندما جاء الإسلام حلت العدنانية التي نزل بها القرآن الكريم محل اللغة الكنعانية. واستمر المغاربة يتعاملون مع العربية كلغتهم وساهموا في تطويرها، مثل صاحب كتاب الأجرومية ابن أجرّوم العالم الأمازيغي من المغرب الأقصى المتوفى سنة 672 هـ ؛ ومثل ابن معطي الزواوي المتوفى سنة 628 هـ الأمازيغي من بلاد القبائل، الذي نظم النحو العربي في الف بيت، سابقا بقرن ابن مالك الذي توفي سنة 730 هـ والذي اعترف بفضله في السبق قائلا:

وتقتضي رضىً بغيـرِ سُخْـطِ فائـقـةً ألْفِيَّـةَ ابْنِ مُعْـطِ

وَهْـوَ بِسَبْقٍ حائِـزٌ تفضيـلاً مستوجِبٌ ثنـائِيَ الْجميـلا

ومثل البصيري الشاعر الأمازيغي من القبائل والذي ولد بمدينة دلّس وتوفي سن 695 هـ بالقاهرة، صاحب قصيدة البُردة المشهورة، التي نسج على منوالها العديد من الشعراء ومنهم شوقي.

لكن ما أن وصل الفرنسيون حتى راحوا ينشرون الأكاذيب بين البربر، مدعين بأنهم غير عرب، ويوغلون صدور البربر ضد العرب، لكن سياستهم هذه فشلت طوال القرن والثلث القرن من استعمارهم. ركزوا على منطقة القبائل التي كانت تسمى قبل احتلالهم [زواوة]، لقربها من العاصمة حيث يتجمع بها معظم الاستيطان الفرنسي، فراحوا ينشرون بها الفرنسية والتنصير، لكن جوبهوا بمقاومة شرسة من قادة زواوة الأشاوس. فإحصائية 1892 تشير إلى أن المدارس الفرنسية المخصصة للجزائريين بمنطقة القبائل كانت تمثل 34 % من سائر المدارس بالقطر الجزائري، علما بأن هذه المنطقة هي ولايتان من 48 ولاية [ 1 ] .

فالكابتن لوغلاي المشرف على التعليم في الجزائر يخطب في المعلمين الفرنسيين في بلاد القبائل في القرن التاسع عشر فيقول: “علموا كل شيء للبربر ما عدا العربية والإسلام”.

ويقول الكاردينال لافيجري CH.M.Lavigerie في مؤتمر التبشير المسيحي الذي عقد سنة 1867 في بلاد القبائل: “إن رسالتنا تتمثل في أن ندمج البربر في حضارتنا التي كانت حضارة آبائهم، ينبغي وضع حد لإقامة هؤلاء البربر في قرآنهم، لا بد أن تعطيهم فرنسا الإنجيل، أو ترسلهم إلى الصحراء القاحلة، بعيدا عن العالم المتمدن” .

أجبر الفرنسيون ملك المغرب سنة 1930 على إصدار الظهير البربري، وهو مرسوم ملكي يعترف فيه للبربر بأن لا تطبق عليهم الشريعة الإسلامية في الأحوال الشخصية، وإنما يطبق عليهم العرف البربري، فتصدى زعماء البربر أنفسهم عندما توجه شيوخ قبائل آيت موسى وزمّور إلى فاس ، وأعلنوا أمام علماء جامع القرويين رفضهم للظهير البربري. كما قام الفرنسيون بتأسيس الأكاديمية البربرية بالمغرب، هدفها إحياء اللغة البربرية كضرة للغة العربية، بالحروف اللاتينية، ووضع المستشرق الفرنسي [جود فري دي مونييه] مستشار التعليم في المغرب خطة مفصلة لهذا الغرض سنة 1914 . وفي سنة 1929 أقامت الإدارة الفرنسية كلية بربرية في [أزرو] لإعداد حكام لتولي إدارة المناطق البربرية مبنية على التنكر للعروبة وصنع أحقاد بين البربر والعرب. وفشلت هذه الكلية لأن معظم خريجيها صاروا من المناضلين الأشداء ضد الاستعمار الفرنسي. ومع استقلال القطرين المغرب والجزائر تمكن الفرنسيون كما سنبين من صنع عملاء بربريين بهما.

ينبغي التفريق بين البربرية Berberite والنزعة البربرية Berberisme ، الأولي عنصر من عناصر تاريخنا كشمال إفريقيين، والثانية إيديولجية صنعها الاستعمار الفرنسي لضرب الوحدة الوطنية، وصنع الفرقة بين العرب العدنانيين والأمازيغ القحطانيين.

في الأربعينيات من القرن الماضي العشرين، عين حاكم عام بالجزائر خطير هو شاتينيون، رأى أن أخطر حزب هو حزب الشعب الجزائري، وأن قمعه يزيد شعبيته، وأن الوسيلة الناجعة هو تدميره من الداخل عن طريق النزعة البربرية، فأوحى إلى عملاء المخابرات الفرنسية بالحزب أن يحركوا المسألة البربرية، وانطلق بعضهم من معهد المعلمين ببوزريعة فنشروا منشورا هاجموا فيه العروبة، وانتقدوا مفهوم الوطنية للحزب المبنية على العروبة والإسلام، ورفعوا شعار الجزائر البربرية، وقد استطاعوا أن بغلطوا حسين آيت أحمد. وواجهت قيادة الحزب بحزم، ففصلت رؤوس الفتنة، أحدهم انضم للحزب الشيوعي الجزائري، وصار زعيما له. أما حسين آيت أحمد فقد أنّبته وأوقفت نية القيادة في ترؤسه للتنظيم الخاص العسكري السري للحزب. وخير من وضح هذه المؤامرة في كتاب له ابن يوسف بن خدة الذي خص لها فصلا عنوانه (المؤامرة البربرية) [2 ]. وتستقل الجزائر ويستمر حسين آيت أحمد في معاداته للغة العربية، فيقود في 27/12/1990 بالعاصمة مسيرة ضد قانون تعميم استعمال اللغة العربية…

إن قيام الثورة الجزائرية جعلت فرنسا تقرر منح الاستقلال لتونس والمغرب لتتفرغ لمواجهة الثورة الجزائرية، وراح مفكروها الاستراتيجيون يرسمون الخطط في التعامل مع دول المغرب العربي المستقلة. فظهر كتاب سنة 1956 تأليف الجنرال أندري P.J.Andre عضو أكاديمية العلوم الاستعمارية، جاء فيه: “من المحتمل أن يأتي يوما تهب فيه الأمة المغربية البربرية لإحياء وعيها القديم بذاتها، وترفع فكرة الجمهورية البربرية، إذا سادت فكرة الدولة التيوقراطية العربية في المغرب الأقصى”. وينتقل الجنرال إلى الحديث عن الجزائر فيقول: “إن المسألة البربرية في الجزائر مسألة قبائلية، فمنطقة القبائل أكثر انفتاحا على الحركات الخارجية من منطقة الأوراس.. ينبغي الإعداد للمستقبل لأن المسألة البربرية تطرح الآن [1956 ] في الجزائر وفي المغرب الأقصى” [3 ].

وما أن استقلت الجزائر حتى راح الفرنسيون يعملون لتطبيق خطتهم البربرية، فأسسوا الأكاديمية البربرية سنة 1967 في جامعة باريس 8 فانسين، وبعد عشر سنوات من صدور كتاب الجنرال أندري. وقامت بإعداد العشرات من حاملي الماجستير والدكتوراه في اللغة البربرية، أشهرهم سليم شاكر، وربطتهم بأجهزة الاستخبارات الفرنسية، وراحت تعمل لصنع ضرة للعربية من البربرية تدخلان في صراع بينهما إبقاء لهيمنة اللغة الفرنسية على دول المغرب الأربع. قام هؤلاء الخريجون مع أساتذتهم بعملية تطهير للهجة القبائلية التي اعتمدوها كلغة بربرية، من الكلمات التي بها رئحة العروبة والأسلام، كانوا يستبدلون الكلمات بطريقة فجة جعلت علماء لغويون فرنسيون يحتجون على هذه العملية، مثل الثلاثة الذين كتبوا مقدمة قاموس [اللغة القبائلية] المطبوع سنة 1982 للأب داليه، الذي توفي قبل نشره، وهو عالم أثبت نزاهة وتعامل مع البربرية كلغة ذات جذور عربية؛ والثلاثة تلاميذ له، وهم: مادلين آلان، وجاك لانفري، وبيتر ريسينك [4] .

ويكتب المستشرق الفرنسي مترجم القرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية، والمولود في الجزائر، جاك بيرك Jaques berque فيقزل “من الخطأ الكبير الاعتراف باللغة البربرية كلغة رسمية ثانية إلى جانب العربية من طرف بلدان المغرب العربي، ولا أعتقد بأن مطلب اللغة مشروع، لأنه سيؤدي في النهاية إلى تقسيم الولاء”.. إن بيرك مدير لأكبر معهد بباريس وهو [الكوليج دي فرانس] . كان يعتبر نفسه جزائريا، يتكلم العربية بطلاقة وبلا لكنة، وعندما توفي أوصى بمكتبته الضخمة إلى مدينة فرندة الجزائرية التي ولد فيها.

كان هؤلاء العملاء يغيرون كلمات اللهجة القبائلية التي كتبوها باللاتينية، فمثلا غيروا تحية الإسلام (السلام فلاّون) التي يستعملها الأمازيغ في سائر لهجاتهم بما فيها القبائلية بعبارة [آزّول فلاّون]، وكلمة آزول لا وجود لها في قاموس سائر اللهجات الامازيغية، توجد كلمة قريبة لها وهي آزّو وتعني الشوك.. وغيروا كلمتي الرب والله بكلمة [يلّو] جاهلين ان ( الإلّ) باللغة العربية تعني الله تطورت إلى الله، كما غيروا كلمة الشهادة بكلمة أمغْراسْ. وغيرها من عشرات الكلمات، التي كانوا يرسلونها بالفاكس لمقدم الموجر بالقبائلية في الإذاعة الجزائرية فيقول بتسريبها كقوله مثلا [ يلّو سو لا فو دير لو بون ديو],,,

حاول البربريون نقل النزعة البربرية إلى منطقة الآوراس فصرح السعيد سعدي رئيس حزب التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية سنة 1990 قائلا : “قررت فتح الأوراس للبربرية”، وحشر المائات من شباب القبائل من مدينتي تيزيز وزو وبجاية موهما إياهم بالقيام بجولة في بلاد الشاوية؛ وعلى بعد عشرة كيلوميتارت من مدينة باتنة، تربص الشباب الشاوية للقافلة فشتتوا في الجبال ركاب الحافلات، وهددوهم إن لم يعودوا من حيث أتوا ستحرق الحافلات، واختطفوا السعيد سعدي وزوجته، وقام الدرك الوطني بالبحث عنهما لمدة سبع ساعات، ثم شاهدوهما طليقين، أطلق سراحهما خاطفوهما بعد ان ادخلوهما مسجدا وامروهما بان ينطقا بالشهادة…

في سنة 1996 رأت الأكاديمية البربرية بفرنسا ألا أمل في نجاح النزعة البربرية ما لم ينضم لها الشاوية بجبال الأوراس، وقرر ما يسمى بالكونجرس البربري عقد ندوة دولية بربرية يشارك فيها الفان من مختلف انحاء العالم في مدينة باتنة عاصمة الأوراس، وسهل مهمة عقد المؤتمر أحمد أويحي الذي كان رئيس ديوان رئيس الجمهورية، فكتبتُ مقالا كأمازيعي شاوي وكرئيس للجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية، باسبوعية الشروق العربي عنوانه: (هل تنجح الأكايمية البربرية بباريس في ترويض الأوراس الأشمّ) ، وقرأ الشاوية المقال فتجمع ستون من ضباط جيش التحرير الوطني في باتنة ووقعوا على لائحة ترفض عقد المؤتمر بباتنة، ونزل لباتنة من قرى جبال الأوراس مجاهدون وقابلوا والي باتنة السيد جباري ليقولوا له: “إذا اصرّت الحكومة على عقد هذا المؤتمر الذي سيشارك فيه الفا عدو للعربية، فلتحفر الفي قبر يدفنون فيها بالأوراس”.. وامر الرئيس اليمين زروال بإلغاء المؤتمر. ورفعت [ المحافظة السامية للأمازيغية] التابعة لرئاسة الجمهورية دعوى ضدي، بتهمة إفشال المؤتمر وأن أدفع أربعة ملايين دينار المصاريف التي أنفقتها الدولة لإعداد المؤتمر، وصرح رجل اعمال كبير قائلا: [حساب مفتوح ينبغي الحكم على عثمان سعدي]، وحكمت علي المحكمة الابتدائية بحسين داي بالتغريم فحذف القاضي ثلاثة أصفار مكتفيا يرقم ثلاثة آلاف دينارظانا أنني سأقبل الحكم، لكنني أصررت على استئناف الحكم، وتطوع 74 محاميا من مختلف انحاء القطر للدفاع عني، بل وعبر محامون من أقطار عربية عن رغبتهم في الدفاع عني. وكانت المحاكمة مشهودة انتهت بتبرئتي، فقد جند البربريون المائات وحاصروا المحكمة التي فرضت عليها قوات الأمن طوقا، وحضر جلسة المحكمة الشيخ عبد الرحمن شيبان القبائلي رئيس جميعية العلماء المسلمين الجزائريين مساندا لي. وصدر الحكم بتبرئتي، ومن الغريب أن القاضي الذي حكم عليّ عربي، والقاضي الذي برّأني امازيغي…

ونظرا لمواجهة دعاة النزعة البربرية من طرف امازيغ احرار ذبُلت هذه النزعة، لقد ألقيت امام محكمة الاستئناف مرافعة طويلة بينت فيها عروبة الأمازيغ ولاوطنية دعاة النزعة البربرية، نشرت بالعديد من الصحف الجزائرية والعربية، وأردرجت ضمن كتاب [الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية: خمس عشرة سنة من النضال في خدمة اللغة العربية] الصادر سنة 2005 .

عروبة الأمازغية:

الأمازيغ البربر هاجروا قبل آلاف السنين من الجزيرة العربية مع بداية المرحلة الدفيئة الثالثة warm3 وزحف الجغاف على الجزيرة العربية بعد أن كانت تتمتع لمدة عشرين ألف سنة قبل هذا التاريخ بمناخ رطب شبيه بمناخ أوروبا الآن، بحيث كان يشقها نهران من الشمال إلى الجنوب. فتكونت أول حضارة بشرية بها على الزراعة وتدجين الحيوان.

وعندما زحف الجفاف بالجزيزة العربية وذاب الجليد في أوروبا وشمال إفريقيا، انتقل الإنسان العربي بحضارته إلى وادي الرافدين ،فوادي النيل بعد أن انحسرت المستنقعات في مجار بالأنهر الثلاثة، يقول ول ديوربانت well Diorant: في كتابه الموسوعي قصة الحضارة “إن الحضارة وهي هنا زراعة الحبوب واستسخدام الحيوانات المستأنسة قد ظهرت في العهود القديمة غير المدونة في بلاد العرب ، ثم انتشرت منها في صورة مثلث ثقافي إلى ما بين النهرين (سومر وبابل وأشور) ، وإلى مصر” . [ 5 ]

وبطبيعة الحال انتقلت اللغة العربية وتفرعت إلى لهجات مرتبطة باللغة الأم بعد أن اكتسبت خصائص محلية. لقد حدثت هجرات عديدة لم يسجلها التاريخ ، والذي سجله التاريخ هجرة الكنعانيين الفينيقيين في منتصف الألف الثانية قبل الميلاد للمغرب، حيث أخرجوا بني عمومتهم الأمازيغ من العصور الحجرية وأدخلوهم التاريخ, وتكونت قرطاج التي هي كنعانية أمازيغية، وصارت اللغة الكنعانية الفصحى المكتوبة، محاطة بلهجات أمازيغية قحطانية شفوية، يقول المستشرق الفرنسي هنري باسيه H.Basset “إن البونيقية لم تختف من المغرب إلا بعد دخول العرب ، ومعنى هذا أن هذه اللغة بقيت قائمة هذه المدة سبعة عشر قرنا بالمغرب، وهو أمر عظيم” [6 ]

دمر الرومان قرطاج سنة 146 ق.م ، واستعمروا المغرب هم والوندال والبيزنطيون ثمانية قرون دون أن يؤثروا في الذات المغربية ولم يتركوا في الأمازيغية كلمة واحدة، لم يتركوا سوى حجارة صماء، بينما استمر العروبيون الأمازيغ يمارسون الثقافة الكنعانية باللغة الكنعانية المكتوبة. ويعبدون آلهة كنعان، ويستعملون لغة كنعان في دواوين دولهم.

التشابه بين حياة العرب وحياة الأمازيغ:

أفضل من أوجز التشابه بين العرب والأمازغ ابن خلدون يقول: “يتخذون البيوت من الحجارة أوالطين، ومن الخوص والشجر، ومن الأشعار والوبر، ويظعن أهل العز والغلبة لانتجاع المرعى، فيما بين الرحلة، ولا يجاوزون فيها الريف إلى الصحراء والقفر الأملس، ومكاسبهم الشاة والبقر، والخيل في الغالب للركوب والنتاج، وربما كانت الإبل من مكاسب أهل النجعة منهم شأن العرب، ومعاش المستضعفين منهم بالفلح، ودواجن السائمة، ومعاش المعتزين من أهل الانتجاع والأظعان في نتاج الإبل وظلال الرماح، وقطع السابلة، ولباسهم وأكثر أثاثهم من الصوف”. [7 ]

وقد زرت مضارب القبائل العربية ببادية الشام بالسبعينيات من القرن الماضي: قبائل شمّر وعنيزة وروَلة، ودرست حياتها الإجتماعية فوجدت تطابقا كاملا بينها وبين الحياة في قبيلتي النمامشة الأمازيغبة، فتربية السمن الذي يسمى عند القبائل العربية الدهن وعند قبيلة النمامشة الأمازيغية الدهان، يربى بتفس لأسلوب فيمر على تخزينه في جلد ضأن، لينتهي في جلد ماعز يسمى العُكّة. وطريقة تجبين الحليب وإعداد مادة في معدة الخروف الرضيع التي تسمى المنفاح أو المنفح، وتسمى هذه الماة عند البربر الدوث، وعند العرب الدور. طريقة إعداد الخيمة وتسمية أجزائها متشابهة. تربية الأغنام بنفس الأسلوب، تسمية الحبل الذي يشد به الخروف الرضيع تسمية واحدة لدى الطرفين وهو الرّبق. إلى آخره من جزنزئيات الحياة الاجتماعية لمستها لدى الطرفين.

اللغة الأمازيغية لغة مثل اللغات التي تفرعت عن اللغة العربية الأمّ قبل آلاف السنين، مثل الأكدية، والبابلية، والأشورية، والكنعانية التي نزلت بها التوراة، والأرامية التي نزل بها الإنجيل، والعدنانية التي نزل بها القرآن الكريم، والحميرية،وغيرها . بل إن اليونانية والفارسية مشتقتان من العربية اللتان اختلطتا أيضا بعناصر من الهندو أوروبية التي انتشرت بأوربا ووصلت هضبة فارس مؤخرا في نهاية الألف الثانية قبل الميلاد. بل إن أوروبا كانت تتكلم اللغات العروبية [السامية وفقا للمصطلح الغير العلمي] قبل انتشار القبائل الهندو أوروبية فيها، وقد وضع العالم اللغوي الجزائري عبد الرحمن بن عطية ذلك في كتابه الصادر بالفرنسية سنة 2008 (Alger 2008 Dr.A.Benatia:Arabes et indo-Europeens ) وترجمة العوان: (العرب والهندو أوروربيون: هل تكلم الهندو أوروبيون العربية؟) .

الأمازيغية هي اللغة الوحيدة العروبية الباقية حية مستعملة شفويا، ومنها نستطيع التعرف على جذورنا العربية كعرب، فمثلا المرأة تسمى بالأمازيغية تامطّوث جذرها طمث ، والطمث العادة الشهربة للمرأة، المرأة الطّامث التي عليها العادة الشهرية، وفي رأيي أن التسمية الأمازيغية هي التسمية الأولى بالعربية للمرأة ، أي الكائن البشري الذي يحيض، قبل أن تتطور إلى اسم المرأة.

اللغة الأمازيغية لغة عروبية ، قاموسها متكون من الكلمات العاربة والمستعربة. مستمدة من الحميرية اللغة العاربة القحظانية، العمود الفقري للغتين الحميرية والأمازيغية وزن أفعول، القاضي اليمني الأكوع له دراسة عنوانها [وزن أفعول في اللغة الحميرية] . وهذا الوزن غيرموجود في اللغة العدنانية التي نزل بها القرآن الكريم. الأمازيغية بها هذا الوزن مثل أغروم أكسوم. لا ينكر عروبتها حتى المستشرقون النزيهون مثل جابريال كامبس G.Camps في كتابه (البربر ذاكرة وهوية) يقول: “إن علماء الأجناس يؤكدون أن الجماعات البيضاء بشمال إفريقيا سواء كانت ناطقة بالبربرية أو بالعربية، تنحدر في معظمها من جماعات متوسطية، جاءت من الشرق في الألف الثامنة بل قبلها ، وراحت تنتشر بهدوء بالمغرب والصحراء”[8]

ويقول المؤرخ الفرنسي بوسكويه G.H.Bousquet : “وعلى كل حال يوجد ما يجعلنا نقتنع بأن عناصر مهمة من الحضارة البربرية، وبخاصة اللغة، أتت من آسيا الصغرى عن طريق منخفض مصر، في شكل قبائل تنقلت في شكل هجرات متتابعة،على مدى قرون عدة، في زمن قديم لم يبت في تحديده” [9 ] .

ويقول المشتشرق الألماني أوتو روسلر Otto Rossler الذي يسمى الأمازيغية النوميدية، قيقول في كتابه

[النوميديون أصلهم كتابتهم ولغتهم]: “إن اللغة النوميدية لغة سامية انفصلت عن اللغات السامية في المشرق في مرحلة مغرقة في القدم”.[ 10]

ويعترف أمراء البربر بانتابهم إلى حمير. فعندما ساءت علاقة أبو فتح المنصورالزيري الصنهاحي بالقرن العاشر الميلادي مع الخلافة الفاطمية في القاهرة، عبر عن طموحه في الاستئثار بحكم المغرب العربي دون المظلة الفاطمية ، أمام شيوخ القبائل الذين حضروا إلى القيروان لتهنئته بالإمارة، قائلا لهم: “إن أبي وجدي أخذا الناس بالسيف قهرا، وأنا لا آخذهم إلا بالإحسان، وما أنا في هذا الملك ممن يولّى بكتاب ويعزل بكتاب، لأنني ورثته عن آبائي وأجدادي الذين ورثوه عن آبائهم وأجداهم حِمْيَر” [ 11 ].

اعتز الشعراء الأمازيغ بأصلهم القحطاني اليماني، الحميري، فقال الشاعر الحسن بن رشيق المسيلي، المتوفى سنة 463 هـ ، مادحا الأمير ابن باديس الصنهاجي:

يا ابن الأعزة من أكابر حمير وسلالة الأملاك من قحطان

ويعتز الشاعر ابن خميس التلمساني ، المتوفى سنة 708 هـ ، بأصله الحميري ، فيقول:

إذا انتسبت فإنني مـن دوحــة يتفيّأ الإنسان برد ظلالهــا

من حِمير من ذي رُعين من ذوي حَجْر من العظماء من أقيالها

وفي بيتين يفتخر شاعر أمازيغي طرقي بانتساب قبائل الطوارق الأمازيغ إلى حمير ، فيقول:

قوم لهم شرف العلى من حميــر وإذا دعوا لمتونة فهمُ همــو

لمّا حووا علياء كل فضيلـــة غلب الحياء عليهم فتلثمــوا

الدراسة المعجمية للأمازيغية:

كرست خمس سنوات من حياتي بمعدل عشر ساعات في اليوم لتأليف كتابي (معجم الجذور العربية للكلمات الأمازيغية) ، فرّغت قواميس خمس لهجات كبرى أمازيغية في الجزائر والمغرب الأقصى، وأعذت جذورها إلى العربية في القواميس العربية العاربة والمستعربة. وتوصلت إلى أن تسعين في المائة من الأمازيغية عربية. ويظهر التقصّي العلاقة بين الأمازيغية والعربية علاقة أصالة وليست علاقة جوار مثل العلاقة بين الفارسية والعربية.

لنستعرض نماذج من المعجم:

الكلمة الأمازيغية الشرح

تادغت: إبط عربية: مكان الدغدةُ

تافيات: مأتم مغر عربية: أي وفيات

إيفي: أجمة شجر كثيف ملتف عربية: تفيأ الشجر كثر ظله

إتّوغْ: تأذّى عربية: تاغ يتوغ: هلك

امّورثْ: أرض ق ش عربية : أرض ممرّثة إذا أصابها غيث غيث قليل

أورفان: حجيرات توضع على سطح عربية: الأرْفَةُ: حذ وفصل بين الأشياء

الطاجين حتى لا يحترق الخبز

تاسدّا: اللبؤة ، أنثى الأسد ق عربية: تأنيث الأسد

أسمّارْ: أسَلٌ عربية : السّمّار: نبات عشبي ينبت في الأراضي الرطبة

أسلْ: مفردها تاسلت مغرب عربية: الأسَلُ

أصيلْ: الأصيلُ ش

إرّومتْ: أكل بسرعة ونهم مغرب عربية: أرم ما على المائدة أكله كله

أنام: الناس مغرب

أخنفوف: أنف أنَفة ش عربية: خنف بأنفه يخنف إذا شمخ به كبرا

أمزوارو: الأول عربية: الزور أعلى الصدر وهو المقدم والأول، زُوّيرهم:

سيدهم وإمامهم

أنو: بئر مغرب عربية: النؤي: حفرة تحيط بالخيمة يتجمع فيها ماء المطر

وتمنع دخول الماء للخيمة. باليمنية القيديمة: نوي:

مجرى الماء

بازْ: الباز ق وهي عربية واضحة

يتَّكْ: قطع ش عربية: بتكه قطعه

إسَدْوْ: بثق الماء كثر مغر عربية: سديت الأرض كثر ماؤها

إبرّي: يفرز ، بر عربية: برأ شريكه فاصله وفارقه

سيسمط: برد غربية: المصمت: الجامد المتجمد من البرد

مفتّل: بُرغي ق عربية: مسمار ملولب به فتائل

أسلهام: البرنوس الدقيق النسج عربية: السلهم الضامر من الخيل

هيل: بكى ش ق عربية: انهل الدمع تساقط

اينقّز: بهلوانية ق عربية: نقز الظبي في عدوه وثب

إكّر: قف ش عربية: وكر الظبي إذا وثب

بونه: الظهر مز عربية: البواني الأكتاف

تارسلت: البوان عمود الخمية الرئيسي عربية: الرسي: العمود الثابت في وسط الخيمة

إتكتك: حمُق عربية: تكَّ الرجل تكوكا: حمُق

أزالاغْ : تيس، ذكر الماعز عربية: السالغ: من ذوات الظلف ما بلغ السادسة

من عمره وهو سن التيس

ابْغرْ: كثر ماله مغر عربية: البَغْرة : قوة الماء، شدة المطر

أفيغَرْ : الثعبان ش عربية: يقال فغر الثعبان فاه ولا يقال فتحه.

الفاغر: دويبة تكلع أي تعض

إزّو: جدبت السنة قلّ مطرها مغر عربية: زوى الله عنكم ، أي نحى عنكم من الخير ،

زواهم الدهر أي ذهب بهم

باهْرا: جِدًّا عربية: قال عمر بن أبي ربيعة: تحبها؟: قلت

بََهْرًا عدد الرمال والحصى والتراب

أگادير: انحدر عربية: أرض مجدرة أشبه بالجدري بها نتوء

أزليم: جديلة، ضفيرة عربية: الزّلمة: هَنةٌ تتدلى من عنق المعزى

تشبه الجديلة

تاضرسا: الحبل القوي الفتل عربية: الضِّرص : الرجل القوي الخشن

إيغيدْ: الجدي ق ش عربية: الغيدان من الشباب : اولهُ

إلْمسْ: جزّ الصوف عربية: ارض امليسٌ لا نبت فيها [حال جلد

الشاة بعد جزّ صوفها

إلوغب: جشِعٌ مغرب عربية: اللَّغب الابتلاع

إقّورْ: جاف ق ش عربية: أقوَرت الأرض ذهب نباتها أي جفت

تاقورارت: المرأة الجافة الثدي عربية: القُرَّةُ: ما بقي في أسفل القدر من مرق

قليل

إزمرْ: ذو جلَدٍ، صبور عربية: رجل زِمْرٌ: شديد

ألغم: الجمل عربية: اللُّغامُ الزّبد الذي يخرج من أفواه

الإبل

يوسيد: جاء عربية: آسد يوسد جاء مسرعا

يتكّاذ: يخاف عربية: أكذى يُكذي اصفر وجهه من فزع

أمرير: الحبل ق عربية: المِرار الحبل

تاسكورت: حجَلٌ عربية: السِّرْكة : أنثى الحجل

إحبض : جثم الطائر مغر عربية: حبِض السهم سقط بين يدي الرامي

أزلّوم: الحزام عربية: زلّم الرحى إذا أدارها وأخذ من حروفها، والحزام

دائرة

أحيفوف: ما ارتفع من الأرض على عربية: حِفاف الوادي جانباه

جانب الوادي مغرب

أسْقَظْْ: حقيبة العروس الصغيرة التي عربية: السّقظ الذي يعبأ فيه الطيب وأدوات زينة النساء

تحفظ فيها زينتها

أخَرّازْ: صانع الأحذية ق ش عربية: خرز إذا خاط الجلد وهي أفصح من الأسكاقي

في العربية

إدحي: دحِيّ ، حضن البيض عربية: الأُدحُوّة: مكان بيض النعام

أشْوالْ: ذنب العقرب عربية: شالت العقرب بذنبها رفعته. الشَّولَة: اسم علَم

للعقرب، شوكة العقرب التي تضرب بها تسمى

الشّولة

إيخْفْ: الرأس عربية: خفأ الشيء ظهر، الرأس عال وظاهر

فودْ: رئة عربية: الفَوْد العِدل، الزبيل أو بالدارجة الزنبيل، وهو

يشبه الرئة

أكَرْزيزْ: الأرنب ش ق عربية : كرز يكرز إذا استخفى في حفرة، والصفة

المميزة للأرنب الحفر والاختفاء في الحفرة

أزَبّوجْ: الزيتون البري عربية: الزَّعْبج: الزيتون، باللغة المالطية يسمى

الزيتون زَبّوج التسمية الأمازيغية.

أزَلاّعْ: خبيث عربية: زَلع الشيء استلبه في ختل ، صفة الخبث

تومرتْ: مََسرَّةٌ مغر عربية: التامور: مهجة النفس، ابن تومرت الوحدي

تيسريفت : خطأ في النسج عربية: سرِف الشيءَ أخطأه

يوكر: سرق عربية: سنسكريتية : كور سرق : عن خشيم

أكرنيف: سعف ، جرية النخل معرب عربية: الكرنافة أصل السعفة الغليظ الملتصق بجذع

النخلة

إگرسه: سكة المحراث عربية: القرس : الصلب من كل شيء، وسكة المحراث

من الحديد

أسلوقي: السلوقي نوع سريع من الكلاب عربية: السلوقي نوع من الكلاب السريعة، نسبة إلى

مدينة سلوق باليمن مشهورة بالكلاب والجياد

الجيدة لع

تيسمّي: سَمُّ الخياط مغرب عربية: سَمُّ الخِياط أي ثقب إبرة الخياطة

أزورار: السمين، الجسيم مغرب عربية: أزَرَ: قوي واشتد. زوَّر الطائر إذا أكل حتى

امتلآت حوصلته

سيفْ: نهر عربية: السِّيفُ: ساحل الواي، ساحل البحر، يقول

العلامة الجزائري الشيخ البشير الإبراهيمي في

إحدى مقاماته عن اليمن في عهد الإمام: “أخنى

الزمنْ على اليمنْ سل سيْفها أنت لِمن سل سِيفها

أيْنِتْ عدن”

تازّولْتْ: الشجاعة ، أمْزولْ : الشجاع مغرب عربية: الزَّوْلُ: الشجاع

إفَرْدَخْ: شجّ ، شدخ عربية: المردخُ ، (عٌمانية) ، الشرخ لع

أزاوْ : شَعر عربية: زَوِيَ الجديلة: أنعم فتلها

أشقلال: متشدد في الطلب عربية: الششقلة كلمة حِميرية تعني تعيير الدنانير

للتأكد من عدم زيفها.

إقُمَرْ: صاد يصيد مغرب عربية: قمروا الطير: عَشوْها في الليل بالنار ليصيدوها

إفيسْ: ضبع ش الفَسْو: الرائحة الكريهة. تسمية الضبع بالأمازيغية

جاءت من صفة مرذولة قبيحة فيه وهي رائحته

الكريهة:عن خشيم

تامزّايثْ: إحْقنْ : ضَرْعٌ عربية: مزّ: مصَّ، احتقن الضرع اجتمع فيه اللبن

أضانْ: المرض عربية: الضَّنى : المرض والهزال الشديد

واضْليلْ : الخمر . أمان واضليل: خمر عربية: أي أم الضلال، ماء الضلال .

أجَرّومْ: الفقير لله الدرويش المتعبد : صوفية عربية: أي ذو الأجر عن الله، وهو اللقب الذي لقب به

مغر اين أجروم صاحب كتاب النحو الأجرومية

الهوامش:

[ 1 ] Fanny Colonia:les Institeurs Algeriens(1883-1893)P46-47

[ 2 ] Ben Yoycef Ben Khedda :Les Origines du 1 novembre 1954 Alger 1989

[ 3 ] General P.J.Andre (C R) de L`Acadenie des Sciences Coloniales:L`etude des Confreries religieuses MusulmanesP 351-352 Alger 1956

[ 4 ] Dallet: Dictionnaire de la Langue Kabyle ,Paris 1982

[ 5 ] ويل ديورانت Well Diorant قصة الحضارة ، الترجمة العربية، ج 2 صفحة 43 ، القاهرة 1961

[ 6 ] H.Basset : les Influences Puniques chrz les Berberes , Revue Afriquaine V62

[ 7 ] تاريخ ابن خلون ج 6 ص 175-176 : كتاب العبر … بيروت 1968

[ 8 ] G.Camps:les Berbres:Memoire rt Identite P11 Paris 1995

[ 9 ] G.H.Bousquet:les Berbers P26 Paris 1957

[ 10 ] O.Rosler: Za:50 1952 Orientalia20 151

[ 11 ] ابن عذاري ، ج 1 ص 343 بيروت 1950 ـ ابن الأثير ، ص 7 ص 121 ، القاهرة 1357 هـ

الدكتور عثمان سعدي









 


رد مع اقتباس
قديم 2018-02-26, 23:50   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الرأي الاخر
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

الاسلاميون هم ال=ين مكنوا للتيار البربري بالستحوا= على الحزائر , الاسلاميون بخبثهم يعشقون التيار البربري لانه يحارب العروبة مثلهم










رد مع اقتباس
قديم 2018-02-28, 12:28   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Virgile
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Virgile
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فرنسا هي أمهم الحنونة , التي يلجؤن إليها وقت الازمات

ولكن قد تصبح اب شديد العقاب يضرب بالعصا ليأدب من يخرق قوانين الدار










رد مع اقتباس
قديم 2018-02-28, 13:42   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
freewings
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على أثارة الموضوع في هذا المنتدى , لكن بادئء ذي بدء لدي ملاحظتين أظن أنه لا بد من الفصل فيهما
اولا --العنوان سميته الأحتلال البربري و هذا في حد ذاته مُغالطة كبيرة , فالبربر نعرف منهم الشاوية و الطوارق و الشلوح و الميزابيين و القبايل , و ما نعيشه الأن هو أحتلال فرنسي بأيادي قبايلية خائنة للدولة الجزائرية على حساب الأغلبية ...
ثانيا --- لما تتبنى مُصطلح الأمازيغ فهذا بحد ذاته أستلاب و تسليم بالأطروحة الأستعمارية , ما سمعنا أبدا عن البوصيري الأمازيغي و لا بابن المُعطي الأمازيغي , فابن المُعطي سُمي الزواوي نسبة لقبيلته أما الأمام البوصيري فلا بد من التحقق من نسبه ..
و لي عودة بعد أستكمال قراءة الموضوع ...









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-28, 16:27   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
freewings
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بعد مُغالطات العنوان , زعمت أن ابن المُعطي الأجرومي سبق أبن مالك بقرن من الزمان لكن بعد تتبع التراجم وجدت أن أبن الأجروم وُلد في السنة التي توفي فيها أبن مالك الطائي أي عكس ما كتبت ...
يعد ابن مالك النحوي (600-672هـ) أحد أبرز أعلام النحاة، فقد لاقت مؤلفاته عناية خاصة منذ أيامه، فتلقّاها المتعلمون والمعلمون على السواء، وذاع بعضها ذيوعاً واسعاً استمر إلى هذه الأيام. وكان للنظم نصيب وافر من مؤلفاته، فبرز من منظوماته أرجوزته الكبرى التي نظم فيها قواعد النحو والصرف وسماها (الكافية الشافية) وبلغت عدة أبياتها نحو ثلاثة آلاف، ثم اختصرها في أرجوزته الصغرى التي عرفت بـ (الخلاصة) لأنها تلخيص للكافية الشافية، واشتهرت أيضاً بـ (الألفية) لأن عدة أبياتها قرابة الألف.
* ولم تلق منظومة نحوية مالقيتهُ ألفية ابن مالك من حرصٍ على حفظها ودَرْسها وشرحها عبر العصور، فحجبت الأنظار عن الأصل الذي لُخصتْ منه (الكافية الشافية) وعن قصائد ابن مالك وأراجيزه الأخرى التي لخص فيها كثيراً من مسائل اللغة والنحو والقراءات. بل يمكن القول: إنها حجبت الأنظار عن المنظومات النحوية الأخرى كألفيتي ابن معط (ت 628هـ) والسيوطي (ت 911هـ) وغير ذلك.









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-28, 16:30   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
freewings
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأمام البوصيري مولده كان في مصر و ليس في دلس كما زعمت

هو الإمام شرف الدين محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري ، ولد بقرية « دلاص » إحدى قرى بني سويف من صعيد مصر ، في أول شوال 608 هـ ، الموافق لـ 7 من مارس 1213 م ، لأسرة ترجع جذورها إلى قبيلة « صنهاجة » إحدى قبائل البربر ، التي استوطنت الصحراء جنوبي المغرب الأقصى ، ونشأ بقرية « بوصير » القريبة من مسقط رأسه ، فحفظ القرآن في طفولته ، ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة حيث تلقى علوم العربية والأدب ، وتتلمذ على عدد من أعلام عصره ، وعُني بقراءة السيرة النبوية ، ومعرفة دقائق أخبار النبي صلى الله عليه وسلم ، وجوامع سيرته العطرة










رد مع اقتباس
قديم 2018-02-28, 18:16   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
abdellah36
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

المقال تحدث عن ابن معطي الزواوي وليس ابن ابن معطي الاجرومي فهذا وهم منك في القراءة ,,,,,,,,,,,,,,هو العلامة شيخ النحو زين الدين أبو الحسين يحيى بن عبد المعطي بن عبد النور الزواوي النحوي الفقيه الحنفي. اشتهر بـ(ابن معطي). جزائري الأصل، من (زواوة)؛ وهي قبيلة كبيرة ببجاية. لم يختلف من ترجم له أنه ولد (564 هـ).

اما صحاحب الاجرومية ابن اجروم فهو مولود العام 672 ه و لم يتوفى فيها كما توهم فيه صاحب المقال

بالنسبة للبوصيري هناك اختلاف حول مكان مولده لكنهم متفقون على انه من اصول بربربة










رد مع اقتباس
قديم 2018-02-28, 19:44   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أهيشور
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

و تبقى الجزائر أمازيغية رغم أنف الحاقيدين










رد مع اقتباس
قديم 2018-02-28, 19:46   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الرأي الاخر
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

الاسلاميون هم الذين مكنوا للتيار البربري بالاستحواذ على الحزائر , الاسلاميون بخبثهم يعشقون التيار البربري لانه يحارب العروبة مثلهم










رد مع اقتباس
قديم 2018-02-28, 19:48   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الرأي الاخر
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أهيشور مشاهدة المشاركة
و تبقى الجزائر أمازيغية رغم أنف الحاقيدين
البربر يتعربون بارادتهم لما يلقونه من طيبة وحسن معاملة من العرب









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 10:02   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
freewings
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdellah36 مشاهدة المشاركة
المقال تحدث عن ابن معطي الزواوي وليس ابن ابن معطي الاجرومي فهذا وهم منك في القراءة ,,,,,,,,,,,,,,هو العلامة شيخ النحو زين الدين أبو الحسين يحيى بن عبد المعطي بن عبد النور الزواوي النحوي الفقيه الحنفي. اشتهر بـ(ابن معطي). جزائري الأصل، من (زواوة)؛ وهي قبيلة كبيرة ببجاية. لم يختلف من ترجم له أنه ولد (564 هـ).

اما صحاحب الاجرومية ابن اجروم فهو مولود العام 672 ه و لم يتوفى فيها كما توهم فيه صاحب المقال

بالنسبة للبوصيري هناك اختلاف حول مكان مولده لكنهم متفقون على انه من اصول بربربة

فعلا لقد وقع ألتباس في القراءة , و شكرا على الأضافة









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 10:53   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
BIVO-BATATA
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

بعض الأقلام الكاذبة و الأفواه الشارهة همها الأكبر تثبيط العزائم وهدم الإنية المحلية لتذويبها قسرا في أديولوجية عروبية وافدة بفعل الإسلام والثقافة .
*نشر ت يومية ( وقت الجزائر ) في عددها 888 الصادر بتاريخ 14 جانفي الموافق ل 3 يناير عام 2962 مقالا مطولا للدكتور عثمان سعدي بعنوان : أكاذيب حول ما يسمى بالسنة الأمازيغية ، الرابط : https://www.wakteldjazair.com/index...._article=30566
فالجاهل لشخص الرجل وتكوينه الإديولوجي قد يُفتتن بقوله القاريء العادي ، غير أن المثقف الواعي الناظر لسجله في النفاق السياسي والدعوة للإديولوجية العربية في السر والعلن عبر مقالات مفخخة تخفي سما في الدسم ، من خلال ما قرأناه له في تزيفاته حول ما ذكره عن تمثال ديهيا المنصوب في بغاي ، وأخرى مثيلات لها .... همها الأكبر تذويب عنصر الأمازيغ تذويبا في الجنس العربي بدون أي دواعي قيمية لذلك لا عقديا ولا حضاريا .
فالمقال لو اقتصر على الجانب المعرفي التاريخي والحضاري للمكان لكان جميلا وقيميا يخدم الإنية المحلية ، غير أنه ذو نزوع شوفيني همه الأكبر هو تذويب الإنية المغاربية في وعاء مشرقي أسماه عربيا ، أي أنه هادف إلى جعل ( العرب ) قرص وهاج تدور حوله جميع الأقوام الأخرى غير العربية ، وهذا أمر فنده العلم الحديث ، فرغم التداخل الحضاري بين المشرق والمغرب إلا أن هناك نزوعا نحو التميز ، بدا واضحا منذ عهد الفنيقيين ، حيث عُرفنا بالبونيق لوجود تمايز بين ما هو فينيقي وما هو بونيقي [1] ،وقد سعى الرومان إلى رومنتنا بنفس الطريقة التي يستعملها القوميون العرب من أمثال ( صاحب المقال) ، وسلك الوافدون نفس السبيل بما فيهم الفرنسيون الملاعين عبر ما يعرف بقانون التجنيس والإدماج والقول ( بالجزائر الفرنسية )وأدرك ابن حزم الأندلسي مكمن الداء مبكرا بقوله :
أنا الشمس في جو العلوم منيرة **** ولكن عيبي أن مطلعي الغرب ,
فعيبنا أننا أمازيغ مغاربة ، حاوبنا الصدع بهويتنا وبقيمنا المتميزة بين الأقوام الأخرى فرمينا بشنيع الأوصاف وقبيح الكلام .
•المصادر التي بإمكانها إضاءة الحدث شحيحة ، وإن وُجد بعضها فهي قد قيلت على لسان الخصوم ، وبعضُها لون تبعا لميولات القائلين لها ، بعيدا عن رأي المنصفين من الأمازيغ ، والذين لا أ شك في أن تكون قراءتهم للحدث بعين محلية بعيد عن الأدلجات المشرقية والغربية المغرضة على حد سواء، و التي تسعى دائما إلى جعلنا أذيالا لغيرنا ، وصب جهد أجدادنا في ينبوع غيرهم ، فمراجع دكتورنا ليست من الكفاية لتكذيب أو ترجيح حقائق كنا نجهلها لأزمان سحيقة بفعل الطمس والتشويه لكل ما هو مغاربي أصيل، فلا تتعجل علينا يا دكتور فقد يأتيك بالأخبار بما لم تزود ؟!، وقد تظهر حقائق جديدة بفعل النبش في المصادر وبطريقة أكاديمية ، بعيدا عن الزيف المؤدلج عن تلك الحقب الغامضة من تاريخنا القديم .
** أما يتعلق بمظاهر الإبتهاج والإحتفال بحلول ( غرة يناير ) ، فلا يمكن تكذيب عوام الناس بما رصدوه في تنوع مظاهر الإحتفال ، حتى الفرنسيين منهم، ولماذا هذا السعي إلى تذويب رموزنا بجعلها مستلحقات لعرب المشرق ، فإذا كان المصريون يلزمون حكامهم الأجانب الإندماج في مجتمعهم المحلي كما أشرتم، فلذلك ذابت قبائل ( المشواش) في نسيجهم البشري، كما ذابت بعدها جحافل جيش المعز (الكتامية ) الأمازيغية وجحافل قبائل ( لواتة وهوارة ) في صعيد مصر ووجهها القبلي ضمن الشعب المصري ، فلماذا لا ينطبق نفس المنطق على كل الوافدين على بلاد (شمال افريقيا ) منذ الفنيقيين إلى الفرنسيين ، مرورا بالعرب الذين وفدوا باسم الإسلام في القرن السابع الميلادي وهجرات قبائل سليم وهلال وملحقاتهما خلال منتصف القرن الخامس الهجري .بمذهب قرمطي باطني غير مذهبنا، فما يفعله عثمان من استلحاقنا بالقحطانية حينا ، والعدنانية أخرى اعتمد فيه على مصدر فرنسي كثيرا ما انتقده ( المجلة الإفريقية) في عددها 49 ، فلو عرج قليلا على العدد 14 قبله لسنة 1870 ص 79 ، لوجد على سبيل المثال لا الحصر مقالا هو عبارة عن رسالة موجهة إلى عضو الأكاديمية الفرنسية القديمة السيد ( m / renen) مؤرخة في 1869 فيها تأكيدات على أن الكتابة الأمازيغية ( الليبية النوميدية ) قائمة بذاتها ولا علاقة بالكتابة الفنيقية المشرقية ، وأعتقدَ (هو) بأنها قريبة من لغة الميديين (MIDI) وهو ما يبين أن الإديولوجيات الوافدة إلينا تسعى غالبا إلى اجتثاث أصولنا وهويتنا، ونسبُ كل فعل محلي لهم ، فأصبحنا معشر الأمازيغ أكلات سائغة للمؤدلجين المشارقة والمتماهين معهم مثل كاتب المقال ، أو المتغربين الذين حاولوا جرنا لقوميات غير قوميتنا ، تبعا للمصالح التي ينشدونها ، فنحن في حقيقة الأمر ( شمال افريقيون ) خلق أجدادنا الأوائل في هذه البلاد ولم يأتوها لا من حمير، ولا من أوروبا ، كل ما في أمر حمية هؤلاء هو محاولات لتزييف حقائق التاريخ تبعا لميولات الأقليات الوافدة التي تريد استلحاق البلاد والعباد لنزوع اديولوجي آثم ، تبعا للأقوام التي خضعنا لها ، فتدرجنا من الفينقة إلى الرومنة إلى العربنة والتتريك ، ثم أُدمجنا قسرا ضمن ما يُعرف بالهوية الفرنسية ، وسميت بلادنا ردحا من الزمن ( الجزائر الفرنسية ) يثبت أن الوافدين مهما كانوا ، ملتهم واحدة تغليب الوافد الداخل على المحلي الأصيل .
** الأمازيغ ليسوا قحطانيين يا سادة ؟.
المرتكز الأساس الذي اعتمد عليه العروبيون في اثبات نزوعهم القومجي في شمال افريقيا ، هو الإعتماد على مرويات تضمنتها كتب التراث تشير إلى وجدود هجرة سامية قديمة باتجاه بلاد الأمازيغ تعرف بهجرة (افريقش بن صيفي ) ، وتدَاوُلُ هذا الأسطورة من لدن المؤرخين حولها إلى حقيقة مطلقة ، غير أن ابن خلدون وابن حزم كذباها وعداها من نفاق مؤرخي اليمن [2]كما أن الأبحاث الجينية الحديثة أثبتت أن جين الأمازيغ (E1b1b1b. ) ليس ذاته هو جين العرب (J1 . J2.)
وهو ما يعني أن اللون اللساني غير صادق في إطلاقته علينا ( مغرب عربي ) فنحن في حقيقة العلم أمازيغ ناطقون بالعربية .
***عروبية مفرطة في تناول الحدث :
فصاحب المقال أبرز توجهه وخطه الإديولوجي بوضوح في سلسلة مقالاته السابقة ، فهو قد رضع من ألبان القومية العربية في بغداد ، وارتزق كثيرا من أموال بترو دولار ليبيا غدقا من عميد الحكام العرب وصاحب نظرية ( بر / بر ) ، ولا أعتقد بأن ثقافته التاريخية والمعجمية حجبت عنه حقائق (أمازيغية الأمازيغ) ، غير أن مؤرخي البلاطات مشهورون بتلوين التاريخ لصالح القوي دائما ، فالتاريخ غالبا يكتبه القوي المنتصر ، وأجدادنا كانوا في وضع سلبي ....، فهم يؤدون جلائل الأعمال إلا أنهم حريصون على كتم خبرها أو أنها تنسب للوافد المحتل صاحب السلطة وصاحب اللسان ، ومن هنا أرى بأن اللغة الأصلية لأي قوم هي بطاقة إنيته وضمان وجوده ، لأن التماهي مع لغات وافدة معناه قتل حتمي لهوية البلاد الأصلية .
فوجود سنة أمازيغية من عدمها سيترك للباحثين الأكاديميين وليس للمؤدلجين ، واحتفالات ( بني سنوس ) هي نموذج عن احتفال وطقوس مؤداة في كامل بلاد الأمازيغ من النيل إلى بحر الظلمات ، وطبيعي أن يتفاعل ويتأثر العرب المسلمون بإخوانهم الأمازيغ في الإحتفال بهذه المناسبة ذات العلاقة القوية بالطبيعة والفلاحة .

.ما تغافل عنه كاتب المقال ، إهمال ذكر غزوات المشواش الأمازيغ لبلاد الشام وإسقاطهم لمملكة اليهود وإخضاعها القسري للفرعونية المصرية ، وهو ما عجز العرب جميعهم ( عربهم وستعربهم)عن فعله اليوم ضد يهود بني اسرائيل ؟

**مصطلحات عنصرية لاتُقبل من لدن مثقف بريء؟
فصياغته لمصطلح ( المغرب العربي) في مقاله يعني طمس هوية بلادنا الأصلية ، ويعني ذوبان لأمازيغ بن كنعان في أرومة عرب قحطان وعدنان ، وهذا أمر لا يستقيم باعتبار أن الوافد العربي هو المطالب بالذوبان في الجنس المحلي ، كما أن اللغة العربية والدين لا يمكنهما تلوين دمائنا بجعلها عربية وعاربة ؟
فالوطن الذي يسمى تجاوزا بالوطن العربي ما هو سوى عالم إسلامي مترامي الحدود ، ترابطهُ عقدي إيماني أكثر منه سلالي ، والنبي محمد جاء برسالة الإسلام وليس برسالة العروبة ، وديننا في جوهرة ملغ للتبني والإستلحاق ، فوطن العروبة هي بلاد شبه جزيرة العرب وتخومها ، والفنيقيون كنعانيون والسومريون وا لأكاديون والعيلاميون والبابليون والأشوريون والأكراد ليسوا عربا بقدر ما هم أسبق من العرب الذين برزت تسميتهم في حدود 800 قبل الميلاد فقط ، فكيف ينتسب الأقدم إلى الأحدث ، لا يكون ذلك إلا بمنطق القومية العربية ؟ التي تريد أن تفرد لنفسها مقعدا وثيرا ( المركز ) وحولها تدور باقي القوميات الثانوية.
إن مثل هذه النغمات المُلغية لكل جهد أصيل في هذه البلاد هو الباعث عن نبش القبور لإيجاد المعالم الدالة عن ذاتيتنا ، وإنيتنا ،عبر التاريخ حتى وإن استخرجناها عرضا من السجلات التي صاغها الخصوم لصالحهم ، لأن الأجداد في حقيقتهم لم يبرزوا شيئا يُذكر سوى التماهي مع الوافد من وراء الكثبان الرملية والبحار الهائجة ، فهم في حقيقتهم أمة مقاومة محاربة عبر التاريخ ....
ما نقوله ليس شنآنا في غيرنا من الأقوام التي تعيش معنا ، فنحن جميعا أبناء وطن واحد بسجل تاريخي له من الثراء ما يغنينا عن الإنتساب لغيرنا باعتبارنا ( أمة قائمة بذاتها ) لنا وجودٌ وأثالة ٌ سُجلت في الطروس بأحرف من من نار ونور، الواجب يدعونا إلى تثمين كل موروثنا الحضاري واللساني حتى لا يطاله النسيان ، ففي التنوع البشري بإبداعاته في شتى المجالات مكمن القوة والمنعة لدولنا التي تحتاج إلى قوانين مدنية غير منحازة لفلان أو علان .
الهوامش :----------------------------------------
[1] الفنيقيون في سواحل لبنان ، والبونيقيون هم خلط من أكثرية أمازيغية وأقلية فنيقية كنعانية في بلاد أمازيغية ، حاربوا الرومان ولهم سجل حافل بالبطولات على شاكلة ( حنبعل القرطاجي ).
[2] في كتاب الجمهرة لابن حزم الأندلسي ، ادعت طوائف من البربر أنهم من اليمن ومن حمير ، وبعضهم ينسب إلى بربر بن قيس ، وهذا كله باطل لا شك فيه ، وما علم النسابون لقيس بن عيلان إبنا إسمه بر أصلا ، وما كان لحمير طريق إلى بلاد البربر إلا في تكاذيب مؤرخي اليمن .
ويقول ابن خلدون في عبره ج6 ص 135 وما يليه : إذ مثل هذه الأمة ( الأمازيغية ) المشتملة على أمم وعوالم ملأت جانب الأرض ، لا تكون منتقلة ، من جانب آخر وقطر محصور، البربر معروفون في بلادهم وأقاليمهم ، متحيزون بشعارهم من الأمم منذ الأحقاب المتطاولة قبل الإسلام ، فما الذي يحوجنا إلى التعليق بهذه الترهات في شأن أوليتهم ؟ ، ويحتاج إلى مثله في كل جيل وأمة من العجم والعرب ، وافريقش الذي يزعمون أنه نقلهم قد ذكروا أنهم وجدهم بها ، وأنه تعجب من كثرتهم وعجمتهم ، وقال : ما أكثر بربرتكم ، فكيف يكون هو الذي نقلهم ؟ ،

الطيب آيت حمودة









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 14:30   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
الرأي الاخر
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

البربر يتعربون بارادتهم لما يلقونه من طيبة وحسن معاملة من العرب










رد مع اقتباس
قديم 2018-03-02, 10:13   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
sami_yougourthen
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

محاولة حصر الهوية الامازغية في القبايل الامازيغ ليسو في القبائل فقط بل في كل الجزائر ولهم لغة موحدة وابجدية هي ابجدية التيفناغ اما الاطروحة الفنيقية فهي مسخرة ومحاولة لترسيخ الاحتلال وتكريس الاجنبي من قبل المستعبدين العبيد المحتلين المشارقة
ستدفعون الثمن غاليا على حملة الكراهية التي تقومون بها










رد مع اقتباس
قديم 2018-03-02, 17:31   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ابن الجزائر 65
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ابن الجزائر 65
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



https://twitter.com/wekeliexww/statu...22206353412096
















رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc