الجمعيّة الخلدونيّة في ملتقاها التاسع - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر

تاريخ الجزائر من الأزل إلى ثورة التحرير ...إلى ثورة البناء ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الجمعيّة الخلدونيّة في ملتقاها التاسع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-02-14, 10:16   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو تقي الدّين
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية أبو تقي الدّين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الجمعيّة الخلدونيّة في ملتقاها التاسع

الجمعيّة الخلدونيّة في ملتقاها التاسع تفتح
صفحات أعلام الولاية السادسة


في الموعد المحدّد ووفاء بالتزامها الثقافي والفكري تجمع الخلدونيّة نخبة من الأساتذة والمجاهدين ورجال الثقافة والإعلام، لفتح سجّلات أعلام الولاية السّادسة التاريخيّة ، وتبحر في عوالم الثورة التحريريّة المباركة التي بهرت بهرت العالم وغيرت التاريخ...
في تجمّع بهيج عقدت الجمعيّة الخلدونيّة للأبحاث والدّراسات التاريخيّة تجمّعها السّنوي أيّام 21 / 22 / 23 / من شهر ديسمبر 2010 ، والذي خصّص هذا العام لأعلام الولاية السّادسة التاريخيّة ، وذلك بالمتحف الجهوي العقيد محمّد شعباني ( بسكرة ) ، وقد لبّى دعوة الملتقى كثير من الشخصيّات البارزة على المستوى الوطني ( من الجزائر العاصمة ومن وهران والأغواط ، وسيدي بلعبّاس وغيرها)، وكان على رأس هؤلاء معالي وزير المجاهدين السابق والأمين الوطني لمنظمة المجاهدين المجاهد سعيد عبادو ، والسيّد والي ولاية بسكرة الجديد السيّد مسعود جاري ونخبة من أساتذة الجامعات والمختصّين في التاريخ والبحث العلمي.
اليوم الأوّل:
جلسة الافتتاح:


أدار مجريات هذه الجلسة وباقتدار باهر كالعادة الإعلامي البارز والصحفي المتميّز ، الأستاذ خليفة بن قارة نائب مدير الإذاعة الوطنيّة ، حيث طعم فعليات الافتتاح بتعليقاته الذكيّة والطريفة والتي بدأها بقوله: نعلن عن بداية الرّحلة الثقافيّة العلميّة التاريخيّة...
وكان الافتتاح بآيات بيّنات من القرآن الكريم من تلاوة المقرئ عادل رزيق، ثمّ تلاه الاستماع للسّلام الوطني ، لتحال بعد ذلك الكلمة للسيّد والي الولاية مسعود جاري حتى يعلن عن افتتاح الملتقى.
وبعد الترحيب بالضيوف من مجاهدين وأساتذة وتمنّى لهم إقامة طيبة ، عبّر عن سعادته بهذا اللقاء العلمي التاريخي ، وقال أنّ ولاية بسكرة تتشرّف بهذا اللقاء ( الملتقى الوطني التاسع بسكرة عبر التاريخ )، وأشار إلى أنّ الولاية التاريخيّة السّادسة بعمقها الجغرافي وحدودها التي تتاخم عدّة دول مجاورة ؛ عرفت تنظيما إداريّا وعسكريّا محكما أثناء الثورة، وذكّر بخصائص المنطقة وتاريخها النضالي والجهادي ، ورحّب مرّة أخرى بالمجاهدين والأساتذة والضيوف وأعلن عن بدء أشغال الملتقى.
أحيلت الكلمة بعدها إلى المجاهد السعيد عبادو ( الوزير السابق ) والأمين الوطني لمنظمة المجاهدين، فاستهلّ كلمته بشكر الجمعيّة الخلدونية وأعضائها وثمّن هذه المبادرة العظيمة في إحياء أمجاد الثورة، ثمّ تحدّث مطولا عن تاريخ الولاية السّادسة ودورها الكبير الذي قامت به أثناء الثورة التحريريّة المباركة. كما نوّه بأنّ قيّادات الولاية التاريخيّة السادسة من أفضل القيّادات، ومما قاله أيضا أنّ الولاية التاريخيّة السّادسة واجهت تحدّيات كبرى من أهمّها قضيّة الوحدة الوطنيّة ...حيث أراد الاستعمار فصل الولاية السّادسة عن جسم الوطن، كما ابتليت الولاية السّادسة بحركة بن لونيس الخيانية ..
ثمّ أضاف قائلا : نتمنى لموضوع التاريخ أن يؤطر من أساتذة جامعات وأن يكون بين هؤلاء الأساتذة والمجاهدين تعاون في كتابة التاريخ ...ونحن لا نخشى من كتابة تاريخ الثورة ، فالثورة التي محت 130 عاما من الاحتلال ، لا تخشى من كتابة التاريخ...
الكلمة الثالثة كانت من نصيب الأمين الولائي للمجاهدين السيّد محمّد المداني بجاوي :
رحّب بدوره بالحضور وقال أنّنا سنستمع إلى جزء لا بأس به من تاريخ أعلام الولاية السّادسة، هذه الشخصيات البارزة قامت بثورة عظيمة ، ثورة مدروسة ومبنيّة على أسس قويّة.
كلمة الأستاذ فوزي مصمودي:
رحّب أيضا بالأساتذة والمجاهدين والمثقفين وعلى رأسهم الأمين الوطني للمجاهدين السّعيد عبادو والسيّد الوالي ، كما قدّم ترحيبا خاصّا بالأستاذ الصحفي نذير بولقرون ( رئيس تحرير جريدة صوت الأحرار ) والشخصيّة التي ستكرّم في هذا الملتقى عرفانا لها بعطاءاتها الإعلاميّة والصحفيّة ، فقدّم له ترحيبا خاصّا قال فيه : تقليد دأبنا على تنظيمه سنويّا في كلّ ملتقى أنّنا نكرّم شخصيّة من أبناء هذه المنطقة الذين كان لهم بلاء حسن في المجال الثقافي والفكري ... وقد ارتأت اللجنة العلميّة للجمعيّة الخلدونيّة هذا العام أن تكرّم الصحفي محمّد النذير بولقرون...
وأخذ الكلمة الأستاذ خليفة بن قارة ليقدّم كلمة مجوزة عن حياة المحتفى به ، وقد ذكر أنّه التقى به لأوّل مرّة في الجزائر العاصمة في معهد العلوم السياسيّة ، كما قال أنّه كان كاتبا مبدعا نادرا، نحيف الجسم يشبهني كثيرا – في النحافة طبعا – ويقول أنّه ، أي الأستاذ خليفة بن قارة كان يكتب في جريدة صوت الأحرار وكثيرا ما سببت له مواضيعي حرجا لم يخبرني به ، وإنّما أتحسّسه من جهات أخرى، فهو لا يستعمل معي رقيبه الحاد إلا نادرا ..إنّ محمّدا النذير مجموعة من القيم النبيلة واسع القلب حتى في أحلك الظروف ، وبشوش حتى وهو في قمّة النرفزة ..إنّه باختصار نموذج للمسيّر المبدع وعنوان للمبدع الذي يعرف فنّ التسيير..
بعد هذه الكلمة طلب الأستاذ فوزي مصمودي من الأمين الوطني للمجاهدين السعيد عبادو والسيّد والي الولاية مسعود جاري التقدّم إلى المنصّة للأشراف على تكريم الشخصيّة المحتفى بها الصحفي النذير بولقورن. حيث تمّ إلباسه برنوسا عربيّا أصيلا وقدّم له درع الخلدونيّة وصورة زيتيّة ( بورتيه ) له شخصيّا.
كلمة الأستاذ نذير بولقرون:
طلب بعدها من الأستاذ النذير بولقرون أن يقدّم كلمة بالمناسبة فكان مما قاله:
ما عساني أن أقول وأنا في بلدتي وأهلي وخلاّني..إنّ تواجدي بينكم اليوم له طعم مميّز ووقع خاص في نفسي ...يحفزني على التمسك بقوّة بالأمل ...كذلك آثرت رغم ظروفي الصّحيّة أن أكون بينكم ولو جئتكم حبوا ..وقد تذكرت قول الطاهر وطار- رحمه الله - لي: ( أن يذكرك النّاس بخير أو بسوء خير من أن يتجاهلوك )..أشعر أنّ أرواح الشهداء تحلّق في هذا الفضاء ، تبارك ملتقاكم ، ومن بسكرة يجتاحني الشوق إلى ليشانة ...الشريف مساعديّة كان يقول لي كلما رآني محبطا " إنّك ابن النّخلة تموت واقفة ".
وفي ختام كلمته قال الأستاذ نذير بولقرون: إنّني أهدي هذا التكريم إلى والدي وإلى كلّ معلّم يعلّم النّاس العلم والخير. أشكركم على ما أحطتموني به من عناية:
قد يهون العمر إلا ساعة * * وقد تهون الأرض إلا موضعا
كلمة الرّائد عمر صخري:
استهلّ مداختله بقوله : تكلمنا في بوسعادة عن الولاية السّادسة التاريخيّة ، ونحن نعلم أنّ كلّ مجاهد عنده جزء من التاريخ ، وكلّ مواطن عاش مرحلة فيها جزء من التاريخ ...إنّ الولاية التاريخيّة السّادسة بصفة عامّة وبسكرة بصفة خاصة عرفت تطوّرات كبيرة أثناء الثورة...
ثمّ تحدّث بشكل مفصّل عن هذه التطوّرات وبالأخص الهيكلة الإدارية والتنظيميّة.
أشغال اليوم الثاني:
الجلسة الصباحيّة:


أدار مجريات هذه الجلسة الأستاذ الأمين بلغيث ( جامعة الجزائر ) والذي قدّم بدوره المحاضرين وطلب منهم الصعود إلى المنصّة.
محاضرة الدكتور سعدي شخوم: حول شخصيّة الشهيد عمر إدريس وبدأها بقوله " أين تكوّن هؤلاء الرّجال " وتعرّض بشيء من التفصيل إلى حياة الشهيد عمر إدريس الذي نشأ في منطقة محافظة ، كانت فيها محاضن تربويّة تقليديّة كانت تقوام الاستعمار مقاومة ثقافية وعلميّة.
التحق الشهيد عمر إدريس بالمدرسة القرآنية في الخامسة من عمره فدرس القرآن الكريم رسما وتلاوة على يد يحي الحشائشي وهو من أسرة علميّة عريقة ، وكان الشهيد شديد الذكاء يحافظ على الصلاة.. قام بدور بارز وفعّال أثناء الثورة التحريريّة المباركة إلى أن سقط شهيدا في ميدان الشرف.
محاضرة الدّكتور احمد سناني ( الشهيد الطاهر قدّوري ):
ذكر الدكتور أحمد سناني عن شخصيّة الشهيد ، أنّه قام بدور كبير في مجال الاتصال وكان يبعث برسائل إعلاميّة توجيهيّة وتثبيتية للمجاهدين والمناضلين ، عرض واحدة منها على الحضور، وهي بمناسبة عيد الفطر ( يوم الجمعية 17 مارس 1961 ) ومما جاء فيها:
" الجزائر الحبيبة غارقة في بحر زاخر من الدّماء والدموع ، لقد عاد هذا العيد للمرّة السابعة والجزائر مازالت تتخبّط في دمائها ". وقال المحاضر أنّ الرّسالة تدلّ على ثقافة عميقة.
محاضرة الدكتور عبد الله مقلاتي: وتناول فيها قيّدات الثورة في منطقة بسكرة ، والتي تمثل قطبا هاما في الثورة مثل أقطاب أخرى، وقد صنّف قيّادات المنطقة إلى ثلاثة أصناف:
- التيّار الاستقلالي الثوري: ومثل له بسي الحوّاس وشعباني.
- وتيار الإصلاحيين: ومثل له بالشيخ خير الدّين ونعيم النعيمي.
- التيار الثالث هو فئة الطلبة: ومثل لها بالعيد مسعود وأبي القاسم خمّار ومحمّد العربي الزبيري.
محاضرة الأستاذ فوزي مصمودي(مدير المتحف الجهوي العقيد محمّد شعباني بسكرة):
وكانت محاضرته حول ( الشهيد نور الدّين منّاني ) وقال فيه:
هو قامة سامقة من قامات ثورتنا التحريريّة كان لها الفضل الكبير في تنظيم العمل الفدائي ببسكرة، فإذا ذكر العمل الفدائي ذكر اسم الشهيد نور الدّين منّاني ، وشاءت الأقدار الإلهيّة أن يرزق أبواه بابن اختارا له اسم نور الدّين ، وقد درس بالزاوية القادريّة ، درس القرآن الكريم ومبادىء اللغة العربيّة بالزاوية القادريّة ، كما التحق بمدرسة لافجيري ، وقد اشتغل لحّاما ، وكان كشافا بارزا في فوج الرّجاء ببسكرة ، كما التحق بالفريق الرّياضي البسكري، وانضمّ إلى حركة انتصار الحرّيات الديمقراطيّة.
وأشار فوزي مصمودي أنّ منطقة بسكرة شهدت سدس الأعمال التي شهدها الوطن، ليلة أوّل نوفمبر .. ثمّ عاد للحديث عن شهيدنا البطل نور الدّين منّاني فذكر أنّه ألقي عليه القبض مع السايب بولرباح ، لكنّه استطاع الفرار من السّجن. وحكم عليهما غيابيّا بـ 10 سنوات سجنا.
انضمّ الشهيد إلى صفوف الثورة فأوكلت له مهمّة تنظيم العمل الفدائي ، وشكل الكثير من الخلايا غير المرتبطة ببعضها ، وقامت بعدّة عمليات هامّة، وأثناء قيامه بدوريّة نحو تونس وصل إلى منطقة نقرين ( تبسة ) فاشتبك مع العدوّ الفرنسيّ فسقط شهيدا في 25 ماي 1975 م.
المناقشات:
أثناء المناقشات أتيح المجال لكثير من المجاهدين والأساتذة التعليق والإضافة، وكان من بين المتدخلين:
المجاهد محمّد الطاهر خليفة ، وعبد المجيد شلواي ، والدكتور محمّد قنطاري والرّائد محمّد عاشور، وقدّم كلّ من الدكتور أحمد سناني والدكتور عبد الله مقلاتي تكملة لمحاضرتيهما.
الجلسة المسائيّة:
وكانت عبارة عن مداخلات لمجموعة من المجاهدين والأساتذة.. وقد تولّى تسيير هذه الجلسة الدكتور كمال عجالي من جامعة باتنة:
المداخلة الأولى للأستاذ خميسي فريح ( جامعة بسكرة ) وكانت عن ( الشهيد أحمد بن عبد الرزاق ) العقيد سي الحوّاس..واستهلّ الكلام عنه بقوله: إنّه شخصيّة صعبة ولا يسهل اقتفاء أثرها وهي مقولة لأحد الضباط الفرنسيين، وقال أنّ سي الحوّاس من أسرة مقاومة شاركت قديما في مقاومة الأمير عبد القادر ، وشاركت في ثورة الزعاطشة وثورة الأوراس، وهي تنتسب إلى الزاوية الرحمانية، حيث كان جدّه الرّابع مقدّم الزاوية الرحمانيّة ، ثمّ تعرّض المحاضر إلى عدّة محطات في حياة العقيد سي الحوّاس منها:
- قضيّة تأخر التحاقه بالثورة.
- أزمة حزب الشعب الجزائري
- كان سي الحوّاس مصالي الموقف ثم التحق بالثورة بعد ذلك
محاضرة الأستاذ نصر الدّين مصمودي:
وكانت حول حياة العقيد محمّد شعباني حيث أشار في بدء محاضرته إلى أنّ محمّدا شعباني لم يتجاوز من العمر الثلاثين سنة، وقد التحق بالثورة بعد نداء جبهة التحرير إلى الطلبة للاتحاق بها عام 1956 م.
وقد آثر الكفاح المسلّح على متابعة دراسته، وقد صار فيما بعد قائد الولاية السّادسة التاريخيّة ، ثمّ عرّج المحاضر على نشأة الشهيد محمّد العقيد شعباني وتكوينه الفكري والثقافي ، إذ كان من تلاميذ جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريين.
في مرحلة الاستقلال أسندت إليه عضويّة قيادة الأركان وعضويّة المكتب السّياسي لجبهة التحرير الوطني ، حدثت بينه وبين المكتب السياسي بعض الخلافات السياسيّة ، اعتقل وحكم عليه بالإعدام عام 1963 م.
محاضرة المجاهد مداني بجاوي :
وقد خصّصها للشهيد الشيخ بوزيّان عاشور، والذي ذكر عنه أنّه من أولاد نايل ( من منطقة أولاد جلال ) وهو بطل مغوار وعملاق من عمالقة المجاهدين في الجنوب الجزائري ، يشهد له بذلك القاصي والدّاني، وقد ولد في قريّة البيّض ( البسباس ) بسيدي خالد ، حفظ القرآن الكريم وتعلّم مبادئ اللغة العربيّة بزاوية الشيخ المختار.
اعتقل من طرف القوّات الفرنسيّة بعد مناصرته لحزب الشعب الجزائري في الانتخابات، قال عنه الشهيد مصطفى بن بوالعيد: " هذا هو الرّجل الذي نعتمد عليه في الصحراء "
فتح المجال بعدها للمداخلات والتعليقات فكان من بين المتدخلين:
المجاهد الطاهر بن خليفة ، المجاهد أحمد حفناوي ،السيّد كريبع السّعيد، الأمين بلغيث ، جمال مبروكي..
أشغال اليوم الثالث:
الجلسة الصباحيّة:


في هذه الجلسة أمسك زمام إدارتها الدكتور محمّد قنطاري ( جامعة وهران )، وقدّمت المحاضرات التالية:
- محاضرة الدكتور الأمين بلغيث ( جامعة الجزائر ): والتي تناولت شخصيّة الشيخ خير الدّين وتاريخه النضالي وجهاده في ثورة التحرير المباركة، وذكر مشاركته في مؤتمر طنجة، أمّا بعد الاستقلال فقد بقي تحت الإقامة الجبريّة إلى أن توفّاه الله.
- محاضرة الدكتور إبراهيم لونيسي( جامعة سيدي بلعبّاس ): وكان محور المحاضرة شخصيّة هامّة ومتميّزة في تاريخ الثورة هي شخصيّة المجاهد محمّد خيضر ، والذي قال عنه الأستاذ المحاضر أنّه شخصيّة ظلمت كثيرا.. واستشهد على تقديم الملامح الأولى لهذه الشخصيّة بقول الرئيس الأسبق أحمد بن بلّة :
" كان محمّد خيضر أحسن النّاس خلقا ..." ثمّ تعرّض إلى تاريخ ميلاده ونشأته ، ودخوله السجن بعد الحكم عليه بسبع سنوات ثمّ خروجه منه ، وجهاده أثناء الثورة التحريريّة المباركة ، ومما تميّز به أنّه أوّل من أجرى مفاوضات سرّيّة في القاهرة مع الوفد الفرنسي، وبعد الاستقلال تمّ اغتياله بمدريد عام 1967 م
بعد محاضرة الدكتور إبراهيم لونيسي علّق الدكتور محمّد قنطاري بقوله :
" الثورة وما بعد الثورة حقل ملغم ومفخخ ( وذكر أنّ زوجة محمّد خيضر عانت كثيرا بعد الاستقلال وأنّه تدخل لمساعدتها عام 1991 م ).
- محاضرة الأستاذ محمّد قويدري ( مستشار بالمحكمة العليا ):
وتناول شخصيّة المجاهد سي علي الشريف ، وقال عنه أنّه من مواليد 1924 م ببرج بن عزوز ، وقد سمّي على جدّ والده ، وقد نشأ في عائلة محترمة ميسورة ماديّا ، وحفظ القرآن الكريم وتعمّق في فنون اللغة العربيّة والفقه والتحق بجامع الزيتونة حيث حصل على الأهليّة ثمّ شهادة التطويع.
انضمّ إلى الثورة عام 1956 م ، وكان له فيها دور بارز، توفي بعد عمر طويل عام 2009م.
الأستاذ لزهر بدّيدة:
محاضرته كانت عن الشهيد قاسم رزيق ، التي استهلّها بقوله: هذا الشخص هضم وضلم ( وهو أحد القواسم الثلاث ) ، رجل أديب أريب..تلقى تعليمه على يد الشيخ نعيم النعيمي ، فيه خصال عديدة تميّز بها منها:
- حبّه للعلم والثقافة ( بقي ثماني سنوات في تونس يطلب العلم ).وقد سجن في تونس بسبب نشاطه السياسي . أهدت له السيّدة وسيلة بورقيبة كتاب ( الأغاني ) وهو في السجن.
- هو أيضا رجل إدارة متميّز كان من دعاة الوحدة دوما.
- تميّز أيضا بالتضحيّة والعطاء المتواصل.
محاضرة الأستاذ سليم كرام ( نائب رئيس الجمعيّة الخلدونيّة ومدير الملتقى ):
وتعرّض فيها لشخصيّة محمّد العابد الجلالي تحدّث فيها عن عدّة نقاط من شخصيته وحياته منها:
- هي شخصيّة متعدّدة الجوانب ، فهو معلّم وكشاف وصحفي وكاتب.. والده كان معلّما للقرآن الكريم ، ارتبط اسمه باسم أبيه بقوّة لشهرة والده ، فلا يقال محمّد إلا ويقال بن العابد...ذهب إلى قسنطينة وتعلّم على يد الشيخ عبد الحميد بن باديس.
بدأ التعليم بقسنطينة ثمّ درّس بمدرسة التربية والتعليم ببسكرة وهو الذي أسّس فوج الرّجاء للكشافة الإسلاميّة. وكان مبدعا متميّزا للأناشيد ، من مآثره ما قاله للقاضي الفرنسي عندما حكم عليه بالسجن عشرة سنوات:
" ومن قال لكم أنّكم ستبقون عشر سنوات في الجزائر ؟؟ ! " وكان ذلك في شهر ديسمبر من عام 1954 م.
مداخلة المجاهد محمّد الطاهر خليفة: وكان حديثه عن سعيد بن شايب، ومما جاء في حديثه : لما التحقنا بالجبل وجدت معظم المجاهدين من البادية فكلفنا سي الحوّاس بتعليمهم العربيّة إجبارا وتحفيظهم الأناشيد.
ومما عانينا فيه أثناء الثورة أنّ المحتلّ الفرنسي قام بتسميم منابع المياه ، فكان القادة يقولون لنا محذرين : ( الماء الذي لا يوجد فيه العلق لا تشربوه ).
وكان سي الحوّاس يثق في سعيد بن سايب ثقة عمياء ، ولذلك لمّا خرج سي الحوّاس إلى تونس تركه مكانه ، وهو من وضع النظام الداخلي للولاية السادسة وكان يكتب مناشيرها.
ختمت جلسات هذه الصبيحة بتعليقات وتدخلات مختلفة من طرف الحضور والمجاهدين والأساتذة.
جلسة الاختتام:
خصّصت هذه الجلسة لمداخلات عدد من المجاهدين والأساتذة ، منهم المجاهد عبد المجيد شلواي ، والمجاهد محمّد الشريف خير الدّين، والمجاهد مداني بجاوي ومحمّد بن عشور والأستاذ فوزي مصمودي ..
ثمّ فتح المجال للشعر فألقيت عدّة قصائد كما جرت العادة:
عبد الواحد حرز الله ( سبع الصحراء عاشور زيّان )، جموعي أنفيف ( إرث الشهيد )، الشاعر شارف عامر ( ما لم يقله الشهيد محمّد شعباني ) الفيروزي ( عيد النصر ) ، عبد القادر صيد ( وطني ) ، سليم كرام ( قصيدة في مدح الخلدونيّة ) الأخضر رحموني ( مقطع يؤرخ فيه للشهداء )...
ثمّ قرئ البيان الختامي للملتقى ، ووزعت شهادات تكريميّة للمحاضرين والمشاركين، وفي يوم الجمعة أقامت الجمعيّة الخلدونيّة رحلة تارخيّة وسياحيّة للمحاضرين من أساتذة ومجاهدين ، زاروا خلالها كلا من مشونش حيث متحف العقيد سي الحوّاس ، وأوماش وطولقة وغيرها من الأماكن التاريخيّة
لقطات من الملتقى:

• عندما ذكر الأستاذ نذير بلقرون والده لم يملك عيناه فذرفت دموعا حارّة.
• دعا الدكتور محمّد قنطاري إلى إنقاذ الذاكرة التاريخيّة قبل فوات الأوان.
• ومما قاله الدكتور القنطاري أيضا " التاريخ لا يكتب في الشيرتون والهيلتون والأوراسي ولكن يكتب في أعماق الجزائر ".
• قال الدكتور محمّد قنطاري: أنا لا أفضّل تكريم الرّاقصات والمغنيّات على المجاهدين.
• ذكر أحد المجاهدين أنّ امرأة استشهد لها أربعة أبناء ، فجاءت بحمار وقدّمته للممجاهدين فسموه لاكوست ، وكان هذا الحمار إذا سمع أزيز الطائرات اختبأ تحت الأشجار تماما مثلما يفعل المجاهدون..








 

الصور المرفقة
نوع الملف: jpg el khaldouni.jpg‏ (11.2 كيلوبايت, المشاهدات 0)

رد مع اقتباس
قديم 2011-02-14, 10:45   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
دلال 5
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية دلال 5
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جاء الموضوع في وقت متاخر
وهل الثورة رجال فقط اين دور المرأة ولو بمحاضرة واحدة
من انجب هؤلاء الشهداء










رد مع اقتباس
قديم 2011-02-14, 17:01   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو تقي الدّين
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية أبو تقي الدّين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرّحيم
تحيّة طيبة..
إنّ دراسة التاريخ وأخذ العبر من الماضي ليس له وقت محدّد ، ولا يكون متأخرا أبدا ...
أمّا عن مشاركة المرأة في الثورة ودورها الكبير فيها فأمر محسوم ولا يحتاج إلى جدل ، غير أنّ الملتقى تناول الشخصيّات والقيّادات البارزة ، ولم يكن في الولاية التارخيّة السّادسة أيّ قيادة بارزة من النساء ، وذلك لخصوصيات المنطقة واتسامها بطابع المحافظة والالتزام الشديد بالعادات والتقاليد ، بحيث لا يسمح للمرأة بالخروج إلى الجبال والمبيت مع الرّجال دون محرم إلا في حالات نادرة جدّا وفي حدود ضيّقة ..لكنّ المرأة كما هو معلوم ضربت أمثلة عظيمة من البطولات والصبر على دعم الثورة وإمداد الرّجال بالطعام واللباس ،والإيواء أثناء التنقلات المختلفة لدوريات الجهاد ..









رد مع اقتباس
قديم 2011-02-16, 18:24   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أيمن عبد الله
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أيمن عبد الله
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي الفاضل وأنت عضو بارز بالخلدونية
وتقبل الله منكم جميعا هذا الدور الذي تقومون به
ووفقكم لما فيه الخير
شكرا لك










رد مع اقتباس
قديم 2011-02-18, 18:55   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
دلال 5
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية دلال 5
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو تقي الدّين مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرّحيم
تحيّة طيبة..
إنّ دراسة التاريخ وأخذ العبر من الماضي ليس له وقت محدّد ، ولا يكون متأخرا أبدا ...
أمّا عن مشاركة المرأة في الثورة ودورها الكبير فيها فأمر محسوم ولا يحتاج إلى جدل ، غير أنّ الملتقى تناول الشخصيّات والقيّادات البارزة ، ولم يكن في الولاية التارخيّة السّادسة أيّ قيادة بارزة من النساء ، وذلك لخصوصيات المنطقة واتسامها بطابع المحافظة والالتزام الشديد بالعادات والتقاليد ، بحيث لا يسمح للمرأة بالخروج إلى الجبال والمبيت مع الرّجال دون محرم إلا في حالات نادرة جدّا وفي حدود ضيّقة ..لكنّ المرأة كما هو معلوم ضربت أمثلة عظيمة من البطولات والصبر على دعم الثورة وإمداد الرّجال بالطعام واللباس ،والإيواء أثناء التنقلات المختلفة لدوريات الجهاد ..
انا احترم كثيرا خصوصية المنطقة ،واريد ان انير فكرك بمعلومة هي ان في منطقة الزيبان هناك العديد من المجاهدات والشهيدات منهم فاطمة لبصايرة ،وزهرة الطير من القنطرة وغيرهم كثر ،واقسم لك انهم بطلات لامنحرفات ايها الاخ الفاضل ،هم من اردت الحديث عنهم ،وعن دورهم الجبار .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ملتقاها, التاسع, الخلدونيّة, الجمعيّة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc