سَأَلَ سَيِّدُنَا سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ مَلَكَ الْمَوْت :
ألم تبكِ مرةً وأنت تقبض روح ابْنِ آدم .. ؟
فأجابه ملك الموت : ضحكتُ مرَّة ، وبكيتُ مرَّة ، وفزعتُ مرة !!!
فقال الله تعالى لَهُ وَهُوَ أَعْلَم : ما الذي أضحكك .. ؟
قال : كنتُ أستعد لأقبض رُوحَ رجُل ؛ فوجدته يقول لصانع الأحذية :
أَحْسِنْ صُنع هَذَا الحذاءِ لأَمْشِيَ بِهِ مِاْئَة سنة !!!
فضحكتْ ، وقبضتُهُ قبل أن يلبسه !!!
فقال الله تعالىَ لَهُ : وما الَّذِي أبكاك .. ؟
قال : بكيتُ عندما أمرتني أن أقبض روح امرأة ، فذهبتُ إليها فَإِذْ بِهَا
فِي صحراء جرداء ، وَمَكَانٍ قَحْطٍ غَيْرَ ذِي زَرْعٍ وَلاَ مَاء ، وكانت تضع ؛
فانتظرت حتى وضعت طفلها وقبضتها ، وأنا أبكي لصراخ الطفْلِ وحيداً
فِي هَذَا المَكَانِ الَّذِي لَيْسَ به أحد !!!
قال الله تعالى : وما الذي أفزعك .. ؟!
قال: فزعتْ عندما أمرتني أن أقبض روح رجل عالِمٍ من أَوْلِيَائِك ،
فوجدتُ نورَاً يَخرج من غرفتهِ !!!
كلما اقتربت من غرفته ، زَادَ وَتَوَهَّجَ النُّور ؛ فَأَفْزَعَنِي ذَلِك !!!
قال له اللهُ ﷻ : أتدري مَن هَذَا الرَّجُل .. ؟
إنه ذلِك الطفلُ الَّذي قبضْتَ أُمَّهُ وتركتَهُ بِالصحراء !!!