بقلم الأستاذ /// سعيد إسماعيل
ماذا تريد حكومة ايران من مصر وشعبها الآن؟
ماذا تريد حكومة ايران من مصر وشعبها الآن؟.. لماذا هذه المحاولات المستميتة التي تقوم بها للنفاذ إلي بعض شرائح المجتمع المصري في هذه الظروف، التي تعتبر من أخطر الظروف التي مرت بها مصر، خلال تاريخها، وأكثرها حساسية.
المكتب القائم بأعمال سفارة ايران في القاهرة، وجه الدعوة إلي وفد إعلامي مصري، يضم اثني عشر صحفيا، لحضور الاحتفال بذكري مرور ثلاث وعشرين سنة علي وفاة آية الله الخوميني مؤسس الجمهورية الفارسية في ايران.
هذه أول مرة، توجه الدعوة فيها إلي صحفيين مصريين لحضور الاحتفال بهذه المناسبة.. وكان برنامج الزيارة، التي استمرت عشرة أيام كاملة، حافلا بكل مظاهر الترحيب والحفاوة، والاستضافة الكاملة في أرقي الفنادق، بالاضافة إلي مصروف جيب لكل من أعضاء الوفد عبارة عن رزمة دولارات لزوم »الشبرقة«!!
الدعوة الثانية التي وجهها نفس المكتب كانت لأسر شهداء السويس الذي اغتالتهم شرطة حسني مبارك.. وقد سافر بالفعل وفد يتألف من عشرة أشخاص تلبية لهذه الدعوة.. بينما رفض كثيرون من أسر الشهداء رغم ان المسئولة في مكتب القائم بأعمال السفير الايراني في القاهرة، قد أخبرتهم أن الحكومة الايرانية سوف تتكفل بكل مصاريف الرحلة، بالاضافة إلي الهدايا والعطايا، بخلاف مبلغ خمسة وعشرين ألف دولار أمريكي سوف يتسلمها كل عضو في الوفد بمجرد انهاء اجراءات تأشيرة السفر لزوم المصروفات النثرية أثناء الرحلة!!
الشيء المشرف في كل هذه »العملية« التي تحاول ايران التغلغل بها بين شرائح المجتمع المصري، هو موقف الأخ علي الجنيدي والد الشهيد »إسلام«، الذي رفض الدعوة، وقال ان ايران التي تتظاهر بتكريم الشهداء المصريين تقوم باغتيال الشعب السوري بأكمله، وتقتل يوميا رجالا ونساء وأطفالا لا ذنب لهم.. وهذا نفاق مرفوض!!