من هم العلماء ...؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من هم العلماء ...؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-02-03, 23:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نَبيل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي من هم العلماء ...؟

السلام عليكم ورحمة الله

عن زيد بن وهب قال سمعت بن مسعود يقول : إنكم في زمان كثير فقهاؤه قليل خطباؤه قليل سؤاله كثير معطوه العمل فيه قائد للهوى وسيأتي من بعدكم زمان قليل فقهاؤه كثير خطباؤه كثير سؤاله قليل معطوه الهوى فيه قائد للعمل اعلموا أن حسن الهدي في آخر الزمان خير من بعض العمل
الأدب المفرد - (1 / 275) قال الشيخ الألباني : حسن
فإن من الناس من يظن أن كل من خطب خطبة أو اشتغل بالدعوة أو كتب مقالا أو فتح موقع أنه صار بذلك من كبار أهل العلم.



"إنّ من يستحق أن يطلق عليه لفظ العالم في هذا الزمن -وأقولها بكل صراحة- قليل جداًًََََّ، ولا نبالغ إن قلنا نادر، وذلك أنّ للعالم صفات قد لا ينطبق كثيرٌ منها على أكثر من ينتسب إلى العلم اليوم.
فليس العالم من كان فصيحا بليغا، بليغا في خطبه، بليغا في محاضراته، ونحو ذلك، وليس العالم من ألف كتابا، أو نشر مؤلفا، أو حقق مخطوطة أو أخرجها؛ لأن وزْن العالم بهذه الأمور فحسب هو المترسب وللأسف في كثير من أذهان العامة، وبذلك انخدع العامة بالكثير من الفصحاء والكتاب غير العلماء، فأصبحوا محل إعجابهم، فتري العامّي إذا أسمع المتعالم من هؤلاء يُجيش بتعالمه الكذّاب يضرب بيمينه على شماله تعجبا من علمه وطَرَبَه، بينما العالمون يضربون بأيمانهم على شمائلهم حُزنا وأسفا لانفتاح قبح الفتنة. فالعالم حقا من تَوَلَّعَ بالعلم الشرعي، وألَمَّ بمجمل أحكام الكتاب والسنة، عارفا بالناسخ والمنسوخ، بالمطلق والمقيد، بالمجمل والمفسر، واطلع أيضا على أقاويل السلف فيما أجمعوا عليه واختلفوا فيه، فقد عقد ابن عبد البر رحمه الله تعالى في ”جامع بيان العلم وفضله“ بابا فيمن يستحق أن يسمى فقيها أو عالما، فليرجع إليه في الجزء (2) ص (43).
ولا ريب أن تحصيلهم لهذه الأحكام الشرعية قد استغرق وقتا طويلا، واستفرغ جهدا كبيرا، وأضافوا إلى ذلك أيضا عدم الانقطاع عن التعلم، وقد ورد في بعض الآثار أن موسى سأل ربه أي عبادك أعلم؟ قال: الذي لا يشبع من العلم. فمن كان هذا حاله فهو العالم الذي يستحق هذا اللفظ الجليل، إذْ هو المبلغ لشرع الله تعالى, المُوَقِّع عنه سبحانه وتعالى, القائم لله عز وجل بالحجة على خلقه ولو قَلَّ كلامه ونَدُر، أو عُدِم تأليفه.
فهنا فائدة مهمة، تبين أن جذور الاغترار بمن كثر كلامه قديمة جدا، وليس حادثة جديدة، وليست وليدة الساعة، هذه الفائدة هي ما سطّره الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في كتابه القيم النافع فضل علم السلف على علم الخلف، راداً به على من اغتر بكثرة الكلام، واعتبره معيارا للعالم، يقول رحمه الله تعالى كما في كتابه الآنف الذكر: وقد ابتلينا بجهلة من الناس, يعتقدون في بعض من توسَّع في القول من المتأخرين أنه أعلم ممن تقدم، فمنهم من يظن في شخص أنه أعلم من كلِّ من تقدم من الصحابة ومن بعدهم؛ لكثرة بيانه ومقاله، ومنهم من يقول هو أعلم من الفقهاء المشهورين المتبوعين، -ثم ذكر الثوري والأوزاعي والليث وابن المبارك وقال- فإنّ هؤلاء كلهم أقل كلاما ممن جاء بعدهم، وهذا -أي هذا التفصيل- تَنَقُّص عظيم بالسلف الصالح، وإساءة ظن بهم، ونسبتهم إلى الجهل وقصور العلم, ولا حول ولا قوة إلا بالله. ثم ذكر أثر ابن مسعود ( وفيه أنه قال ”إنّكم في زمان كثير علماؤه قليل خطباؤه، وسيأتي بعدكم زمان قليل علماؤه كثير خطباؤه، فمن كثر علمه وقل قوله فهو الممدوح، ومن كان بالعكس فهو مذموم“. انتهى كلامه رحمه الله.
وهو يشير إلى من توسع في القول في مسائل العلم، وهذا يجب أن يلحظ، فكيف لو رأى متكلمي زماننا الذين اتخذهم الناس رؤساء علماء، وهم إنما يتكلمون عمَّا يسمونه بِفقه الواقع، أما فقه الشرع، وهو ما يسمونه بفقه الحيض والنفاس، فهذا في نظرهم قد تعداه الزمن، ولم يصبح بحاجة ماسة إليه الناس، ولذا فإنّ فقه الواقع يجعلونه فرض عين على كل عالم وطالب علم، أما فقه الحيض والنفاس فهذا فرض كفاية. أقول كيف لو رأى هؤلاء الذين لعبوا بعقول الناس، وصرفوهم عن دين الله عز وجل وشرعه إلى أهواء سوَّلَها لهم الشيطان وصدَّهم بها عن سبيل الله تعالى، لا ريب أنّ توجعه رحمه الله تعالى أقوى وأن شكايته أحق.








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 23:23   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
نَبيل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

ومما ينبغي أن يميَّز به من يُطلق عليه لفظ عالم. كبر السن، وهذا وإن لم يكن شرطا في بلوغ مرتبة العلماء إلا أن في هذا الزمن ينبغي أن يُجعل هذا كشرط لما يترتب على أخذ العلم عن الصغار من المفاسد الكثيرة، وأيضا لعدم قُدرة كثير من الناس اليوم على تمييز العالم من غيره، ولذا قال عبد الله بن مسعود ( فيما صح عنه يقول ”لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم وعن أمنائهم وعن علمائهم، فإذا أخذوا من صغارهم وشرارهم هلكوا“. وقد أسند الخطيب البغدادي رحمه الله في كتابه ”نصيحة أهل الحديث“ بسنده إلى ابن قتيبة أنه سئل عن معنى هذا الأثر، فأجاب بما نصه، يقول ابن قتيبة: يريد لا يزال الناس بخير ما كان علماؤهم المشايخ ولم يكن علماؤهم الأحداث، -ثم يعلل هذا التـفسير فيقول- لأن الشيخ قد زالت عنه متعة الشباب وحِدَّتُه وعجلته وسفهه، واستصحب التجربة والخبرة، فلا يدخل عليه في علمه الشبهة، ولا يغلب عليه الهوى، ولا يميل به الطمع، ولا يستزل الشيطان استزلال الحَدَث، ومع السّن الوقار والجلال والهيبة، والحَدَث قد تدخل عليه هذه الأمور التي أُمنت على الشيخ فإذا دخلت عليه و أفتى هلك وأهلك. انتهى كلامه رحمه الله تعالى. وهو كلام جدير بالتأمل, إن كان بعض العلماء يرى أن بعض الأصاغر هنا هم أهل البدع، فإن الصغار هنا لفظ عام، يتناول الصغير لفظا والصغير معنى، فعلى هذا ينبغي التوجه إلى أهل العلم الكبار وأخذ العلم عنهم ماداموا موجودين، أمّا لو كان الإنسان في بلد ليس فيها كبير وهناك صغير عنده من العلم ما يؤهله للتدريس، ويؤهله لتلقي العلم عنه، فلا بأس حينئذ للحاجة. لكن العيب كلَّ العيب أن يكون العلماء الكبار موجودين متوافرين فينصرف الإنسان عنهم إلى من دونهم.










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-03, 23:26   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نَبيل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

هذا وهناك علامات يتميز بها أهل العلم النافع، أقول النافع؛ لأن العلم قسمان: علم نافع، وعلم ضار. فهناك علامات يتميز بها أهل العلم النافع؛ الذين ورد الشرع بفضائلهم وبتزكيتهم، وهذه العلامات قد ذكر بعضها ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه الآنف الذكر، سأنقل بعض كلماته رحمه الله بنوع تصرف، يقول رحمه الله في علامات ومميزات أهل العلم النافع، وهذه العلامات إنما نذكرها ليستطيع الإنسان أن يميز بين العالم وبين غيره من خلال هذه الصفات، يقول رحمه الله عن هؤلاء العلماء:
• إنّهم لا يرون لأنفسهم حالا ولا مقاما، ويكرهون بقلوبهم التزكية و المدح، ولا يتكبرون على أحد، وأهل العلم النافع كلما ازدادوا في العلم ازدادوا تواضعا لله وخشية وانكسارا وذُلاًّ.
• ومن علاماتهم أيضا -هذا كلامه - الهرب من الدنيا، وأولى ما يهربون عنه منها الرِّياسة والشُّهرة والمدح، فالتباعد عن ذلك والاجتهاد في مجانبته من علامات أهل العلم النافع، فإنْ وقع شيء من ذلك -يعني الرياسة أو الشهرة أو المدح- من غير قصد واختيار كانوا على خوف شديد من عاقبته وخشوا أن يكون مكرا واستدراجا، كما كان الإمام أحمد رحمه الله يخاف ذلك على نفسه عند اشتهار اسمه وبعد سيطه.
• ومن علاماتهم أيضا أنهم لا يدعون العلم، فلا يفخرون على أحد، ولا ينسبون غيرهم إلى الجهل؛ إلا من خالف(2) السنة وأهلها فإنهم يتكلمون فيه غضبا لله، لا غضبا للنفس، ولا قصدًا لرفعتها على أحد.
• ومن علاماتهم أيضا أنهم سيؤون الظن بأنفسهم، ويحسنون الظن بمن سلف من العلماء، ويقرون بقلوبهم وأنفسهم بفضل من سلف عليهم، وبعجزهم عن بلوغ مراتبهم والوصول إليها أو مقاربتها، وكان ابن المبارك إذا ذَكر أخلاق من سلف ينشد:
لا تعرضن بذكرانا لذِكـرهم ليس الصحيح إذا مشى كالمُقعـد
ولعل في هذه العلامات ما يستطيع به العامِّي وأمثاله أن يميز بين من يستحق أن يُطلق عليه لفظ العالم ممن لا يستحق هذا اللفظ، والفائدة المَرْجُوَّة من هذا التمييز هي الأخذ عن أهل العلم النافع دون من عَدَاهم من متكلم فصيح و كتاب كبير ممن ليس من أهل العلم."

من كتاب من هم العلماء
تأليف: الشيخ / عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-04, 00:41   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سميحة 2014
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع جميل و كان نفعه ليكون أكبر لو تكرمتم بتنظيمه و اختصاره قليلا
تذكير : الاخ نبيل حبذا لو اخترت ايقونة منقول للموضوع حتى نعرف كيف نتعامل مع مضمونه










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-04, 01:46   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
نَبيل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

طيب ..شكرًا.










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-17, 18:22   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
نَبيل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

يقول الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله تعالى : فالعجب كل العجب ممن يصغي ويأخذ بأقوال أناس ليسوا بعلماء ، ولا قرءوا على أحد من المشايخ ، فيحسنون الظن بهم فيما يقولونه وينقلونه ، ويسيئون الظن بمشايخ أهل الإسلام وعلمائهم ، الذين هم اعلم منهم بكلام أهل العلم ، وليس لهم غرض في الناس إلا هدايتهم وارشادهم إلى الحق الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وسلف الأمة وأئمتها ، وأما هؤلاء المتعلمون الجهال ، فكثير منهم خصوصاً ممن لم يتخرج على العلماء منهم ، وإن دعوا الناس إلى الحق ، فإنما يدعون إلى أنفسهم , ليصرفوا وجوه الناس إليهم ، طلباً للجاه والشرف والترؤس على الناس ، فإذا سُئلوا أفتوا بغير علم ، فضلوا وأضلوا ، وقد قال بعض السلف :إن هذا العلم دين ، فانظروا عمن تأخذوا دينكم











رد مع اقتباس
قديم 2015-02-17, 19:06   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي


إن هذا العلم دين ، فانظروا عمن تأخذوا دينكم

تقبل الله منك أخي

نبيل
و جزاك خيرا و بارك فيك
و كثر من امثالك









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-17, 19:08   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون مشاهدة المشاركة

إن هذا العلم دين ، فانظروا عمن تأخذوا دينكم

قائل هذا القول هو بن سيرين رحمه الله
و قد روى بن سيرين -نفسه-عن :
1- داعية القدر ومنشئ القول به معبد الجهني : وحديثه عنه هو ما صح عنه عن معبد الجهني , قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الغداة فجاء رجل أعمى وقريب من مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بئر على رأسها جلة , فجاء الأعمى يمشي حتى وقع فيها , فضحك بعض القوم وهم في الصلاة , فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعدما قضى الصلاة: «من ضحك منكم فليعد الوضوء وليعد الصلاة» .
وهو حديث مرسل لا يصح عند عامة المحدثين .
2- عمران بن حطان الخارجي : أخرج حديثه عنه الإمام أحمد في مسنده : « حدثنا سُليْمَانُ بن داوُدَ قال حدثنا حُميْدُ بن مِهْرانَ عن مُحمَّدِ بن سيرِينَ عن عِمْرانَ بن حِطّانَ السدوسي عن عائِشَةَ انها سأَلَتِ النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسُولَ اللّهِ أعَلَى النِّساءِ جِهادٌ قال الْحجُّ والْعُمْرَةُ هو جِهادُ النِّساءِ» .
وقد قال الإمام أحمد في كتابه العلل : «عمران بن حطان يرى رأي الخوارج روى عنه محمد بن سيرين» .
ونص الإمام البخاري وابن أبي حاتم على رواية ابن سيرين عنه .
3- عبد الله بن شقيق العقيلي وكان ناصبيا : وحديث ابن سيرين عنه في صحيح مسلم . وهو حديث عائشة رضي الله عنها : « كان رسول اللّهِ صلى الله عليه وسلم يُكثِرُ الصّلَاةَ قائِمًا وقَاعِدًا فإذا افتَتَحَ الصّلَاةَ قائِمًا ركَعَ قائِمًا وإذا افتَتَحَ الصّلَاةَ قاعِدًا ركَعَ قاعِدًا» .









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-18, 11:34   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ابراهيم داود
☆رسّـامْـ المُنتـدى☆
 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-18, 17:38   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الثلوج الدافئة
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
...؟, العملاء


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc