أنواع التوحيد عرفت بالاستقراء من القرآن والسنة لهذا تقسيم التوحيد ليس ببدعة بل عليها الدليل وعرفها العلماء - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أنواع التوحيد عرفت بالاستقراء من القرآن والسنة لهذا تقسيم التوحيد ليس ببدعة بل عليها الدليل وعرفها العلماء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-11-20, 07:25   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي أنواع التوحيد عرفت بالاستقراء من القرآن والسنة لهذا تقسيم التوحيد ليس ببدعة بل عليها الدليل وعرفها العلماء

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد؛ فعندما نتأمل في القرآن والسنة فإننا نجد أنها دلت على أقسام التوحيد، ونحن في هذا المقام نذكر بعض الأمثلة والنماذج التي تدل على دلالة القرآن والسنة على أقسام التوحيد ومن ذلك:
أن سورة الفاتحة، وهي: (أم الكتاب)، و(السبع المثاني)، و(أعظم سورة في القرآن)، قد دلت على أقسام التوحيد بأوضح بيان:
فأما توحيد العلم والاعتقاد، وهو توحيد الربوبية والأسماء والصفات فإن مداره على إثبات صفات الكمال، ومنها كمال أفعاله، وكمال صفاته الذاتية، وهذا مبين في قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الفاتحة: 2].
فإن الحمد يتضمن مدح المحمود بصفات كماله مع محبته والرضا عنه، وهذا متضمن لنفي النقائص والعيوب، وقوله تعالى: {رَبِّ الْعَالَمِينَ} يدل على ربوبيته وتدبيره لجميع خلقه كما يشاء.
وقوله تعالى: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}[الفاتحة: 3]، يدل على توحيد الأسماء والصفات، وقوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}[الفاتحة: 4]، يدل على الربوبية والملك المطلق، فيتلخص من هذا أن هذه الآيات الثلاث دلت على توحيد الربوبية والأسماء والصفات في أكثر من موضع.
فتوحيد الربوبية دل عليه قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ}، وقوله تعالى: {رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وقوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، وتوحيد الأسماء والصفات دل عليه قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ}، وقوله تعالى: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، والربوبية هي من جملة الصفات الفعلية، فكل ما دل على الربوبية دل على الصفات.
أما توحيد الإرادة والعمل فدل على معناه في السورة قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}[الفاتحة: 5]، فالتعبد والعبادة عمل قلبي، وعمل ظاهر بالجوارح، فالعبادة تجمع غاية الذل والخضوع وغاية الحب، ولابد لها من آثار على الظاهر بالاتباع والانقياد لمرادات المحبوب، والحصر في قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} يدل على التوحيد والإفراد لله بالعبادة، ويدل على هذا التوحيد في السورة اسم الله فإنه مشتق من الإله ومعناه المعبود.
ومما يدل على أقسام التوحيد في القرآن: سورة {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}[الكافرون: 1]، وسورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1]، فإنهما تضمنتا أقاسم التوحيد جميعًا ولهذا سميت هاتان السورتان بسورتي الإخلاص لدلالتهما على توحيد الله تعالى وقد كان يقرن بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركعتي الفجر، وفي ركعتي المغرب، وفي ركعتي الطواف مما يدل على أن كل واحدة منهما تكمل الأخرى في المعنى.
فسورة {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} تدل على التوحيد العملي الإرادي وهو توحيد الألوهية، وسورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، تدل على التوحيد العلمي الخبري وهو توحيد الأسماء والصفات المتضمن لتوحيد الربوبية.
فقوله تعالى: { لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ}[الكافرون: 2، 3]، يدل على التوحيد العملي وهو توحيد العبادة، وقوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}[الإخلاص: 1- 4]، يدل على التوحيد العملي.
كما أن أقسام التوحيد موجودة في قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ}[البقرة: 21، 22].
فقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ}، يدل على التوحيد العملي الإرادي.
وقوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَكُمْ}، يدل على التوحيد العلمي الخبري.
كذلك وجدت هذه الأقسام في قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ (61) ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (62) كَذَلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (63) اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (64) هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[غافر: 61 - 65]، ففي هذه الآية الكريمة جمع الله تعالى بين الدلالة على التوحيدين معًا:
أما توحيد الربوبية الذي هو الدليل والبرهان على توحيد الألوهية ففي قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ}، وقوله تعالى: { خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ}، وقوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً}، ويدخل في هذا المعنى توحيد الأسماء والصفات، فإن الربوبية من جملة صفات الله تعالى، ويدل على توحيد الأسماء والصفات – استقلالًا – قوله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ} وقوله تعالى: {فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}.
أما توحيد الألوهية (العبادة) وهو المدلول والمستدل عليه، فيدل عليه قوله تعالى: {فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} وقوله تعالى: {لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} والإله: هو المعبود.
فهذه الآية صريحة في بيان أقسام التوحيد وأنه مشتمل على العلم والعمل.
كذلك ذكرت أقسام التوحيد في سورة الناس، يقول الله تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ}[الناس: 1 - 3]، ففي هذه السورة جمع الله تعالى بين توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات وتوحيد الألوهية.
أما توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات ففي قوله تعالى: {بِرَبِّ النَّاسِ}، وقوله تعالى: {مَلِكِ النَّاسِ}.
وأما توحيد الألوهية ففي قوله تعالى: {إِلَهِ النَّاسِ}، والإله: هو المعبود.
ومما يدل على أقسام التوحيد في السنة النبوية ما ورد في قول المضحي عند ذبح أضحيته – بعد قوله (بسم الله والله أكبر) -: (اللهم هذا منك وإليك)[1].
وقوله: (هذا منك) أي خلقًا وإيجادًا، وهذا إشارة إلى توحيد الربوبية وهي من صفات الله تعالى.
وقوله: (وإليك) أي تعبدًا وتقربًا ففيه إشارة إلى توحيد الألوهية، ومتعلق الأول: العلم والاعتقاد، ومتعلق الثاني: القصد والإرادة.
ففي هذا الدعاء المبارك جمع بين التوحيدين معًا.
وإذا تتبعنا المعاني التي جاءت في القرآن: أنها من خصائص الله تعالى، نجد أنها لا تخلو من معاني الربوبية والألوهية والأسماء والصفات.
يقول الشيخ العلامة عبد الرحمة بن سعدي رحمه الله مبينًا دلالة الآية على ذلك: (اشتملت آية {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}[مريم: 65] على أصول عظيمة على توحيد الربوبية وأنه تعالى رب كل شيء وخالقه ورازقه ومدبره، وعلى توحيد الألوهية والعبادة وأنه تعالى الإله المعبود وعلى أن ربوبيته موجبة لعبادته وتوحيده ولهذا أتى فيه بالفاء في قوله: {فَاعْبُدْهُ} الدالة على السبب أي فكما أنه رب كل شيء فليكن هو المعبود حقًا فاعبده ومنه: الاصطبار لعبادته تعالى وهو جهاد النفس وتمرينها وحملها على عبادة الله تعالى فيدخل في هذا أعلى أنواع الصبر وهو الصبر على الواجبات والمستحبات والصبر عن المحرمات والمكروهات، بل يدخل في ذلك الصبر على البليات فإن الصبر عليها وعدم تسخطها والرضى عن الله بها من أعظم العبادات الداخلة في قوله: {وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ}، واشتملت على أن الله تعالى كامل الأسماء والصفات عظيم النعوت جليل القدر وليس له في ذلك شبيه ولا نظير ولا سمي بل قد تفرد بالكمال المطلق من جميع الوجوه والاعتبارات)[2].
وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله: (وقد دل استقراء القرآن العظيم على أن توحيد الله ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
الأول: توحيده في ربوبيته:
وهذا النوع من التوحيد جبلت عليه فطر العقلاء، قال تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ}[الزخرف: 87]، وقال تعالى: { قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ}[يونس: 31] .
وإنكار فرعون لهذا النوع من التوحيد في قوله: {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ}[الشعراء: 23]، تجاهل من عارف أنه عبد مربوب، بدليل قوله تعالى: {قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ}[الإسراء: 102]، وهذا النوع من التوحيد لا ينفع إلا بإخلاص العبادة لله، كما قال تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ}[يوسف: 106].
الثاني: توحيده جل وعلا في عبادته:
وضابط هذا النوع من التوحيد هو تحقيق معنى (لا إله إلا الله)، وهي متركبة من نفي وإثبات، فمعنى النفي منها: خلع جميع أنواع المعبودات غير الله كائنة ما كانت في جميع أنواع العبادات كائنة ما كانت.
ومعنى الإثبات منها: إفراد الله جل وعلا وحده بجميع أنواع العبادات بإخلاص، على الوجه الذي شرعه على ألسنه رسله عليهم الصلاة والسلام، وأكثر آيات القرآن في هذا النوع من التوحيد، وهو الذي فيه المعارك بين الرسل وأممهم {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}[ص: 5].
ومن الآيات الدالة على هذا النوع من التوحيد قوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ}[محمد: 19]، وقوله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ} [النحل: 36]، وقوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [الأنبياء: 108] فقد أمر في هذه الآية الكريمة أن يقوله: (إنما أوحي إليه محصور في هذا النوع من التوحيد، لشمول كلمة (لا إله إلا الله) لجميع ما جاء في الكتب، لأنها تقتضي طاعة الله بعبادته وحده، فيشمل ذلك جميع العقائد والأوامر والنواهي، وما يتبع ذلك من ثواب وعقاب، والآيات في هذا النوع من التوحيد كثيرة.
النوع الثالث: توحيده جل وعلا في أسمائه وصفاته، وهذا النوع من التوحيد ينبني على أصلين:
الأول: تنزيه الله جل وعلا عن مشابهة المخلوقين في صفاتهم، كما قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}[الشورى: 11].
والثاني: الإيمان بما وصف الله به نفسه؛ أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم على الوجه اللائق بكماله وجلاله؛ كما قال بعد قوله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}[الشورى: 11].
ويكثر في القرآن العظيم الاستدلال على الكفار باعترافهم بربوبيته جل وعلا على وجوب توحيده في عبادته، ولذلك يخاطبهم في توحيد الربوبية باستفهام التقرير، فإذا أقروا بربوبيته احتج بها عليهم على أنه هو المستحق لأن يعبد وحده، ووبخهم منكرًا عليهم شركهم به غيره، مع اعترافهم بأنه هو الرب وحده، لأن من اعتراف بأنه الرب وحده لزمه الاعتراف بأنه هو المستحق لأن يعبد وحده.
ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ}[يونس: 31] فلما أقروا بربوبيته وبخهم منكرًا عليهم شركهم به غيره بقوله: { فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ}.[3]
قال الشيخ العلامة بكر أبو زيد حفظه الله: (هذا التقسيم الاستقرائي لدى متقدمي علماء السلف أشار إليه ابن مندة وابن جرير الطبري وغيرهما، وقرره شيخا الإسلام ابن تيمية وابن القيم، وقرره الزبيدي في تاج العروس وشيخنا الشنقيطي في أضواء البيان في آخرين رحم الله الجميع، وهو استقراء تام لنصوص الشرع، وهو مطرد لدى أهل كل فن، كما في استقراء النحاة كلام العرب إلى اسم وفعل وحرف، والعرب لم تفه بهذا، ولم يعتب على النحاة في ذلك عاتب، وهكذا من أنواع الاستقراء)[4].
وما يؤمن بالتوحيد من لم يؤمن بهذه الأقسام الثلاثة المستمدة من نصوص الشرع، إذ التوحيد المطلوب شرعًا هو الإيمان بوحدانية الله في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، ومن لم يأت بهذا جميعه فليس موحدًا.
بل إن كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) التي هي أصل الدين وأساسه قد دلت على أقسام التوحيد الثلاثة، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (وشهادة أن لا إله إلا الله فيها الإلهيات، وهي الأصول الثلاثة: توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات، وهذه الأصول الثلاثة تدور عليها أديان الرسل وماا أنزل إليهم، وهي الأصول الكبار التي دلت عليها وشهدت بها العقول والفطر).
وأما وجه دلالة هذه الكلمة العظيمة على أقسام التوحيد الثلاثة فظاهر تمامًا لمن تأملها: فقد دلت على إثبات العبادة لله ونفيها عمن سواه، كما دلت أيضًا على توحيد الربوبية فإن العاجز لا يصلح أن يكون إلهًا، ودلت على توحيد الأسماء والصفات فإن مسلوب الأسماء والصفات ليس بشيء بل هو عدم محض، كما قال بعض العلماء: المشبه يعبد صنمًا، والمعطل يعبد عدمًا، والموحد يعبد إله الأرض والسماء.[5]


الهوامش:
[1] رواه أبو داود – كتاب الضحايا – باب ما يستحب من الضحايا – ورقمه 2795، محي الدين عبد الحميد، وابن ماجه – كتاب الأضاحي – باب أضاحي رسول الله r، ورقمه 3121.
[2] المواهب الربانية من الآيات القرآنية (ص 44-45)
[3] أضواء البيان (3/410- 414)
[4] التحذير من مختصرات الصابوني في التفسير (ص30)
[5] التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية للشيخ عبد العزيز بن ناصر الرشيد (ص9)، ونص شيخ الإسلام نقلته عنه.
منقول موقع احسان









 


رد مع اقتباس
قديم 2024-04-11, 13:23   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محب الاستخاره
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية محب الاستخاره
 

 

 
إحصائية العضو










Question

هل علم السلف الأول - رضوان الله عليهم - في القرون الثلاثة المفضلة هذا التقسيم ؟؟؟

== = =
أرجو الإجابة على قدر السؤال ليكون بعده السؤال الثاني حسب إجابتك إلى أن نصل بإذن الله إلى كلمة سواء في هذه المسألة.
نفع الله بكم واستعملكم لدينه .









آخر تعديل محب الاستخاره 2024-04-11 في 13:27.
رد مع اقتباس
قديم 2024-04-11, 20:41   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

ومن العلماء الذين قسموا التوحيد إلى ثلاثة أقسام الإمام العلامة أبو عبد الله عبيد الله بن محمد العُكْبَري المعروف بابن بَطَّة العكبري (المتوفى: 387هـ)، والذي قال فيه الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال: كان إماما في السنة، إماما في الفقه، صاحب أحوال وإجابة دعوة رضي الله عنه.

قال ابن بطة في كتابه الإبانة الكبرى في معرض رده على الجهمية، ص172-173:

“ذلك؛ أن أصل الإيمان بالله الذي يجب على الخلق اعتقاده في إثبات الإيمان به ثلاثة أشياء:
أحدها: أن يعتقد العبد إنيته ليكون بذلك مباينا لمذهب أهل التعطيل الذين لا يثبتون صانعا”.

أ ـ قلت: قوله “يعتقد العبد آنيته” أي إثبات وجود الرب تبارك وتعالى. والمراد به توحيد الربوبية.

ثم يقول ابن بطة رحمه الله:
“والثاني: أن يعتقد وحدانيته؛ ليكون مباينا بذلك مذاهب أهل الشرك الذين أقروا بالصانع وأشركوا معه في العبادة غيره”.

ب: قلت: يستفاد من كلامه أن الإشراك مع الله في العبادة ينافي توحيده ، ولهذا فالعبد مطلوب منه أن يوحد الله في العبادة، وهذا النوع من التوحيد هو المسمى عند ابن تيمية بتوحيد الألوهية وقد أطلق عليه غيره من العلماء توحيد العبادة. فمن أقر بالصانع وأتى بتوحيد الربوبية لم يكفه ذلك حتى يباين الشرك ويأتي بتوحيد الألوهية.

ويسترسل ابن بطة في تقسيم التوحيد، فيقول رحمه الله:

“والثالث: أن يعتقده موصوفا بالصفات التي لا يجوز إلا أن يكون موصوفا بها من العلم والقدرة والحكمة وسائر ما وصف به نفسه في كتابه؛ إذ قد علمنا أن كثيرا ممن يقربه ويوحده بالقول المطلق قد يلحد في صفاته؛ فيكون إلحاده في صفاته قادحا في توحيده”.

ج: قلت: والمراد به توحيد الأسماء والصفات كما هو واضح من كلامه، والذي تعريفه عند ابن تيمية هو: الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه، وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل…

ثم يختم ابن بطة كلامه بقوله: “ولأنا نجد الله تعالى قد خاطب عباده بدعائهم إلى اعتقاد كل واحدة في هذه الثلاث والإيمان بها”.

د: قلت: فصرح ابن بطة رحمه الله أن الإيمان الذي أراده الله من عباده ليوحدوه أن يؤتوا بمجموع الأقسام الثلاثة الآنفة الذكر.
وأخيرا:
كان الهدف من هذا المقال أن نثبت أن ابن تيمية مسبوق بالتقسيم الثلاثي للتوحيد على وجه الجملة، وقد تم بفضل الله،
منقول

.










رد مع اقتباس
قديم 2024-04-11, 20:42   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

فقد ذكر الدكتور بكر أبو زيد أن هذا التقسيم أشار إليه الطبري وابن منده وذكر أنه قرره شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم في كتبهما كما قرره الزبيدي في تاج العروس والشيخ الشنقيطي في الأضواء، وقد ذكر الشيخ عبد الرحيم السلمي في كتابه التوحيد بين المتكلمين وأهل السنة من قال بهذا التقسيم من السلف قبل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وهذا التقسيم إنما هو مستقرأ من نصوص الكتاب والسنة.

والله أعلم.

منقول من الشبكة الاسلامية










رد مع اقتباس
قديم 2024-04-12, 06:39   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محب الاستخاره
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية محب الاستخاره
 

 

 
إحصائية العضو










Lightbulb

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الأحد مشاهدة المشاركة
ومن العلماء الذين قسموا التوحيد إلى ثلاثة أقسام الإمام العلامة أبو عبد الله عبيد الله بن محمد العُكْبَري المعروف بابن بَطَّة العكبري (المتوفى: 387هـ)، والذي قال فيه الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال: كان إماما في السنة، إماما في الفقه، صاحب أحوال وإجابة دعوة رضي الله عنه.

قال ابن بطة في كتابه الإبانة الكبرى في معرض رده على الجهمية، ص172-173:

“ذلك؛ أن أصل الإيمان بالله الذي يجب على الخلق اعتقاده في إثبات الإيمان به ثلاثة أشياء:
أحدها: أن يعتقد العبد إنيته ليكون بذلك مباينا لمذهب أهل التعطيل الذين لا يثبتون صانعا”.

أ ـ قلت: قوله “يعتقد العبد آنيته” أي إثبات وجود الرب تبارك وتعالى. والمراد به توحيد الربوبية.

ثم يقول ابن بطة رحمه الله:
“والثاني: أن يعتقد وحدانيته؛ ليكون مباينا بذلك مذاهب أهل الشرك الذين أقروا بالصانع وأشركوا معه في العبادة غيره”.

ب: قلت: يستفاد من كلامه أن الإشراك مع الله في العبادة ينافي توحيده ، ولهذا فالعبد مطلوب منه أن يوحد الله في العبادة، وهذا النوع من التوحيد هو المسمى عند ابن تيمية بتوحيد الألوهية وقد أطلق عليه غيره من العلماء توحيد العبادة. فمن أقر بالصانع وأتى بتوحيد الربوبية لم يكفه ذلك حتى يباين الشرك ويأتي بتوحيد الألوهية.

ويسترسل ابن بطة في تقسيم التوحيد، فيقول رحمه الله:

“والثالث: أن يعتقده موصوفا بالصفات التي لا يجوز إلا أن يكون موصوفا بها من العلم والقدرة والحكمة وسائر ما وصف به نفسه في كتابه؛ إذ قد علمنا أن كثيرا ممن يقربه ويوحده بالقول المطلق قد يلحد في صفاته؛ فيكون إلحاده في صفاته قادحا في توحيده”.

ج: قلت: والمراد به توحيد الأسماء والصفات كما هو واضح من كلامه، والذي تعريفه عند ابن تيمية هو: الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه، وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل…

ثم يختم ابن بطة كلامه بقوله: “ولأنا نجد الله تعالى قد خاطب عباده بدعائهم إلى اعتقاد كل واحدة في هذه الثلاث والإيمان بها”.

د: قلت: فصرح ابن بطة رحمه الله أن الإيمان الذي أراده الله من عباده ليوحدوه أن يؤتوا بمجموع الأقسام الثلاثة الآنفة الذكر.
وأخيرا:
كان الهدف من هذا المقال أن نثبت أن ابن تيمية مسبوق بالتقسيم الثلاثي للتوحيد على وجه الجملة، وقد تم بفضل الله،
منقول

.
= = = = = =

يبدو أني لم أحسن السؤال لذا تفضلت أخي الحبيب بتلك الإجابة الطويلة ، مع أننا تعلمنا في الابتدائية أن جواب "هل" : يكون بـــــــ " نعم " . أو " لا ". وطالما مفهوم جوابك أن الصحابة – رضوان الله عليهم والتابعين وتابعي التابعين وأئمة المذاهب الأربعة وبقية علماء السلف قد علموا أن التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام أو أنواع – إلوهية ، ربوبية ؛ أسماء وصفات – .

السؤال :

فلماذا قفزت في مسألة من أصول الدين قرونا إلى بعد القرون المفضلة المشهود لهم بالخيرية ؛ إلى قول الإمام ابن بطة العكبري – رحمه الله – المتوفى عام "387هــــــ ، وهو ليس من القرون المفضلة . هل لأنك لم تجد قولا يسند ذلك التقسيم رغم شدة حرصهم على تبليغ ما هو حتى مستحب أو مكروه فضلا عن الواجب فضلا عن أصول الدين ؟؟
وهنا سوف تثار أسئلة كثيرة مثلا :

لماذا الرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الأول لم يقولوا لأحد إذا دخل في الإسلام أو علموا المسلمين ..

(( انتبـــــــــــــــــــــــــه !!

إن هناك توحيدين أو ثلاثة وإنك لا تكون مسلما حتى توحد الله إلوهية !!!! ؟؟ )).

وبانتظار إجابتك عن تلك القفزة في أصل من أصول الدين .
نفع الله بكم واستعملكم لدينه . اللهم آمين .











رد مع اقتباس
قديم 2024-04-12, 07:41   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
محب الاستخاره
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية محب الاستخاره
 

 

 
إحصائية العضو










Lightbulb نقض التقسيم الثلاثي للتوحيد

لمزيد من الفائدة حول هذه المسألة ينظر الرابط التالي : " نقض التقسيم الثلاثي للتوحيد "

https://www.djelfa.info/vb/showthrea...post3998494270

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

= = = = ==
= = = = = =









رد مع اقتباس
قديم 2024-04-12, 08:38   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محب الاستخاره
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية محب الاستخاره
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الأحد مشاهدة المشاركة
فقد ذكر الدكتور بكر أبو زيد أن هذا التقسيم أشار إليه الطبري وابن منده وذكر أنه قرره شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم في كتبهما كما قرره الزبيدي في تاج العروس والشيخ الشنقيطي في الأضواء، وقد ذكر الشيخ عبد الرحيم السلمي في كتابه التوحيد بين المتكلمين وأهل السنة من قال بهذا التقسيم من السلف قبل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وهذا التقسيم إنما هو مستقرأ من نصوص الكتاب والسنة.

والله أعلم.

منقول من الشبكة الاسلامية

شيخ الإسلام – رحمه الله – يخالف نفسه في هذا التقسيم الذي تبناه . ومثاله :
قوله :
((وَالرُّبُوبِيَّةُ تَسْتَلْزِمُ الْإِلَهِيَّةَ؛ فَإِنَّ أَحَدَهُمَا إذَا تَضَمَّنَ الْآخَرَ عِنْدَ الِانْفِرَادِ لَمْ يَمْنَعْ أَنْ يَخْتَصَّ مَعْنَاهُ عِنْدَ الِاقْتِرَانِ، كَمَا فِي قَوْلِهِ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس: 1] {مَلِكِ النَّاسِ} [الناس: 2] {إِلَهِ النَّاسِ} [الناس: 3] وَفِي قَوْلِهِ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة: 2] فَجَمَعَ بَيْنَ الِاسْمَيْنِ: اسْمِ الْإِلَهِ وَاسْمِ الرَّبِّ.
وقال :
((توحيد الإلهية وتوحيد الربوبية؛ وإن كانت الإلهية تتضمن الربوبية؛ والربوبية تستلزم الإلهية؛ فإن أحدهما إذا تضمن الآخر عند الانفراد )) "مجموع الفتاوى :10/184"
فإذا قرر ذلك بنفسه فكيف يقول قائل :
(( أن مشركي العرب وغيرهم كان عندهم توحيد ربوبية ؟؟ )).
وهناك فرق عظيم بين التوحيد والتصديق . فقد يصدّق الكافر بلسانه أن الله خلق السموات والأرض .









رد مع اقتباس
قديم 2024-04-12, 14:35   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

راجع كتاب الشرك في القديم والحديث لعلامة الحافظ الشيخ أبو بكر محمد زكريا ستجد فيها نصوص السلف في المسألة

https://archive.org/details/20200203_20200203_1550


المهم ان توحد الله في ذاته و أفعاله وصفاته وان توحد الله سبحانه في جميع العبادات كالدعاء والاستغاثة والاستعانة والنذر والذبح والصلاة وغيرها فان صرفها لغير الله شرك فتوحيد الله في ذلك كله هو المهم










رد مع اقتباس
قديم 2024-04-12, 15:19   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
محب الاستخاره
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية محب الاستخاره
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي آخر شيء كنت أتوقعه منك !!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الأحد مشاهدة المشاركة
راجع كتاب الشرك في القديم والحديث لعلامة الحافظ الشيخ أبو بكر محمد زكريا ستجد فيها نصوص السلف في المسألة

https://archive.org/details/20200203_20200203_1550


اذا اردت ان لا تقسم التوحيد فلن أنكر عليك ولكن المهم ان توحد الله في ذاته و أفعاله وصفاته وان توحد الله سبحانه في جميع العبادات كالدعاء والاستغاثة والاستعانة والنذر والذبح والصلاة وغيرها فان صرفها لغير الله شرك فتوحيد الله في ذلك كله هو المهم ولا مشاحة في الاصطلاح

آخر شيء كنت أتوقعه منك أن تذهب إلى انه من التقسيم اصطلاحي . والله المستعان .
قاعدة ( لا مشاحة في الاصطلاح ) .
هذه القاعدة ليست على إطلاقها، بل هناك شروط لا بُدَّ من اعتبارها وتقييد القاعدة بها، وهي أربعة شروط:
1- وجود مناسبة مُعتَبَرة تجمع بين الاصطلاح ومعناه.
2- ألاَّ يكون في هذا الاصطلاح مخالفةٌ للوضع اللغوي أو العرف العام.
3- ألاَّ يكون في هذا الاصطلاح مخالفةٌ لشيء من أحكام الشريعة.
4- ألاَّ يترتَّب على هذا الاصطلاح الوقوع في مفسدة الخلط بين المصطلحات.

والقدر الجامع لهذه الشروط الأربعة هو: ألا يُفضِي هذا الاصطلاح إلى مفسدة، وهذه المفسدة قد تكون مفسدة لغوية، أو مفسدة عرفية، أو مفسدة شرعية، أو مفسدة اصطلاحية.
وللمزيد ينظر رابط
https://www.alukah.net/sharia/0/2504...4%D8%A7%D8%AD/
السؤال :
لو افترضنا أنه تقسيم اصطلاحي ؛ فهل توفرت فيه هذه الشروط ؟؟

وكفى بهذا الاصطلاح مفسدة انه كان مفتاحا لتبديع وتكفير المسلمين .باسم التوحيد .
https://www.aliftaa.jo/Article.aspx?ArticleId=3516

والسؤال :
هل عرفت اصطلاحا أدى إلى نزاع بين أهل السنة ؟ ولماذا ؟؟










رد مع اقتباس
قديم 2024-04-12, 19:03   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

أهل السنة والحديث لا نزاع بينهم في أصول الدين لأنهم متفقون على أخذها من القرآن والسنة ولكن يمكن أن يختلفوا في بعض الفروع كفهم بعض النصوص أو التصحيح أو التضعيف

ولكن كما قلت لك ياأخي

المهم ان توحد الله في ذاته و أفعاله وصفاته وان توحد الله سبحانه في جميع العبادات كالدعاء والاستغاثة والاستعانة والنذر والذبح والصلاة وغيرها فان صرفها لغير الله شرك فتوحيد الله في ذلك كله هو المهم










رد مع اقتباس
قديم 2024-04-12, 19:04   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال ابن عقيل(ظ¥ظ،ظ£): "لما صعبت التكاليف على الجهال والطغام عدلوا عن أوضاع الشرع إلى تعظيم أوضاع وضعوها لأنفسهم، فسهلت عليهم..
قال: وهم كفار عندي بهذه الأوضاع مثل: تعظيم القبور وإكرامها بما نهى الشرع عنه، وكتب الرقاع فيها: يا مولاي افعل بي كذا وكذا"
تلبيس إبليس، لابن الجوزي

وقال إمام الأئمة ابن خزيمة (المتوفى:ظ£ظ،ظ، هـ): "أفليس العلم محيطا يا ذوي الحجا أنه غير جائز أن يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتعوذ بخلق الله من شر خلقه؟

هل سمعتم عالمًا يجيز أن يقول الداعي: أعوذ بالكعبة من شر خلق الله؟ أو يجيز أن يقول: أعوذ بالصفا والمروة، أو أعوذ بعرفات ومنى من شر ما خلق الله، هذا لا يقوله ولا يجيز القول به مسلم يعرف دين الله، محال أن يستعيذ مسلم بخلق الله من شر خلقه"










رد مع اقتباس
قديم 2024-04-12, 19:12   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الإمام البربهاري في شرح السنة

ولا يخرج أحد من أهل القبلة من الإسلام حتى يرد آية من كتاب الله تعالى أو يرد شيئا من آثار رسول الله ï·؛ أو يصلي لغير الله أو يذبح لغير الله وإذا فعل شيئا من ذلك فقد وجب عليك أن تخرجه من الإسلام فإذا لم يفعل شيئا من ذلك فهو مؤمن ومسلم بالإسم لا بالحقيقة.










رد مع اقتباس
قديم 2024-04-20, 16:09   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

القول السديد في الرد على من أنكر تقسيم التوحيد (ط. ابن القيم وابن عفان)

https://waqfeya.net/book.php?bid=11687










رد مع اقتباس
قديم 2024-04-26, 22:59   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

تقسيم التوحيد: مصطلح يُقصد به أنواع توحيد العبد لله تعالى، التي لا يصح الإسلام بدون الإتيان بها.

وهذه الأقسام مستنبطة من الكتاب والسنة، وخرجت مخرج بيان أوجه التوحيد التي لا يتم إلا بها، وقد اختلفت عبارات العلماء حولها، فقد كانت عبارات السلف غير مباشرة، إلا أنها تنطق عن نفسها بوجود نوعين للتوحيد، وهذا الذي نقول به.

ثم تبلورت عبارات العلماء لتصوغ ذلك على شكل قواعد في عصر المتأخرين والمعاصرين بحسب تغيّر طرق التدريس والتأليف.



إلا أن الأشاعرة والمعتزلة نجد لكثير من متأخريهم ومعاصريهم اتهام لأهل السنة بأن تقسيمهم هذا بدعة، ويزيد بعضهم في التلبيس على الناس بقول أن هذه بدعة أتى بها ابن تيمية رحمه الله تعالى، وبعضهم يطغى في التزوير ويقول أنها بدعة وهابية، وكلمة وهابية يعنون بها أهل السنة ممن جاء بعد الشيخ محم بن عب الوهاب التميمي المتوفى 1206هـ، وهذا مما يل على أنه فقراء ليس عندهم مستمسك على أهل السنة في مسألة تخالف السّلف، فاتهموهم بالبدعة في مسألة حتى أئمة الأشاعرة قالها كما سأنقل بعد قليل.



الأدلة من كتاب الله تعالى
قال الله تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ — سورة الناس ففرق الله تعالى بين اتصافه بالربوبية والمٌلك والألوهية. وهذه الآيات تعد من أظهر الأدلّة.

قال الله تعالى: رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا — مريم:65 ففرق الله تعالى بين ربوبيته، وعبادته، واسمه.

قال الله تعالى: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ — يوسف:106 فأثبت الله لبعض الناس إيمانًا وكفرًا بنفس الوقت، فدل ذلك بالضرورة على انفكاك الجهة، بمعنى أنهم آمنوا من وجه، وكفروا من وجه. وسأورد أقوال السلف في هذا التفسير.



أقوال أهل العلم
وردت عبارات كثيرة عن أهل العلم تدل على تبنيهم لمعنى التقسيم، فقد ورد عن أهل القرون الأولى التفريق بين الإيمان العلمي، والإيمان العملي، وهو ما يعبر عنه كثير من العلماء بتوحيد الألوهية وتوحيد الربوبية، وهذا التعبير لعله بدأ يتبلور في القرن الرابع، وهو قد دلت على هذا أدلة، كقوله تعالى رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ فكانت الربوبية غير العبادة. أما الألوهية: فدل على أنها تطلق على العبادة عدّة آيات، مثل: وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً — يس:23 فدل ذلك بوضوح على أن الإلهية تعبيرٌ عن العبادة، ولهذا كان من الممكن للمشركين اتخاذ غير الله إلهًا، وهذا لا يمكن أن يكون إلى بالعمل، وهو العبادة للإله المزعوم، ومن ذلك قوله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ} — الأنبياء:24 .



علماء المئة الأولى الذين ورد عنهم التقسيم:
ابن عباس -رضي الله عنه- (ت68)

عَن ابْن عَبَّاس – رَضِي الله عَنْهُمَا – فِي قَوْله {وَمَا يُؤمن أَكْثَرهم بِاللَّه إِلَّا وهم مشركون} قَالَ: سلهم من خلقهمْ وَمن خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض؛ فَيَقُولُونَ: الله. فَذَلِك إِيمَانهم وهم يعْبدُونَ غَيره—. الدر المنثور ج4 ص593 .

قلت: فجعل الإيمان منه ما يتعلق بعلمهم بمن خلقهم، ومنه ما يتعلق بالعبادة.



عطاء بن أبي رباح (ت85)، قال:

فِي قَوْله {وَمَا يُؤمن أَكْثَرهم بِاللَّه إِلَّا وهم مشركون} قَالَ: إِيمَانهم قَوْلهم: الله خلقنَا وَهُوَ يرزقنا ويميتنا فَهَذَا إِيمَان مَعَ شرك عِبَادَتهم غَيره—. الدر المنثور ج4 ص593 .



المئة الثانية
عامر الشعبي (ت103)، قال:

يعلمون أنه ربُّهم، وأنه خلقهم، وهم يشركون به.—. تفسير الطبري ج16 ص286 .



مجاهد بن جبر (ت104)، قال:

فِي قَوْله {وَمَا يُؤمن أَكْثَرهم بِاللَّه إِلَّا وهم مشركون} كَانُوا يعلمُونَ إِن الله رَبهم وَهُوَ خالقهم وَهُوَ رازقهم وَكَانُوا مَعَ ذَلِك يشركُونَ—. الدر المنثور ج4 ص593 .



المئة الرابعة
الطبري (ت310)

ورد عنه تفريقه بين التوحيد العلمي، والعملي.

يقول تعالى ذكره: وما يُقِرُّ أكثر هؤلاء = الذين وصَفَ عز وجل صفتهم بقوله: {وكأين من آية في السموات والأرض يمرُّون عليها وهم عنها معرضون} = بالله أنه خالقه ورازقه وخالق كل شيء {إلا وهم مشركون} في عبادتهم الأوثان والأصنام، واتخاذهم من دونه أربابًا، وزعمهم أنَّ له ولدًا، تعالى الله عما يقولون —. تفسير الطبري ج16 ص286 .


للمزيد من كلام العلماء افرأ هذا الموضوع

https://djelfa.info/vb/showthread.php?t=2329121










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:55

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc