لكل من يبحث عن مرجع سأساعده - الصفحة 40 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لكل من يبحث عن مرجع سأساعده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-29, 15:12   رقم المشاركة : 586
معلومات العضو
zatar
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

هل تفيدوني باي شيء عن اختبار وكسلر لقياس ذكاء الاطفال









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-01-29, 17:29   رقم المشاركة : 587
معلومات العضو
benhamed1993
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية benhamed1993
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أرجوك أخي أريد منك كتاب الهياج في الرياضيات والفيزياء










رد مع اقتباس
قديم 2012-01-29, 21:50   رقم المشاركة : 588
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nadaasma مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
انا بأمس الحاجة اليكم
لدي موضوع

الكتابة و علاقتها بالعمليات العقلية
احتاج الى ان تفيدون بمعلومات
شكرا

السلام عليكم ورحمة الله

هناك اهداف يجب ان يضعها معلم التربية الخاصه في ذهنه قبل بدء عملية التدريس مع المعاقين عقليا..
الهـدف العام :<o
يهدف تعليم المعاقين عقلياً القراءة والكتابة والحساب إلي محو أميتهم وتنمية حصيلتهم اللغوية وزيادة معلوماتهم وخبراتهم الاجتماعية التي تمكنهم من التواصل مع البيئة التي يعيشون فيها .
<o
<o
شروط الاستعداد للتعلم :<o
- العمر العقلي لا يقل عن 4 سنوات
- القدرة علي الإمساك بالقلم وتوجيهه
<o - مهارة اليدين والأصابع والتآزر بين العينين واليدين
<o - الدافع للتعلم والرغبة فية
<o - الاستقرار الانفعالي بالقدر المناسب للانتباه لما يدور في الفصل<o
<o

طرق التعليم في التربية الخاصة :<o
لكي يتعلم المعاق عقلياً القراءة والكتابة والحساب يجب أن يكون تعليمه من خلال الأنشطة اليومية وتوظيف ما يتعلمه منها في مواقف الحياة في البيت والمدرسة والعمل والمجتمع فيستفيد مما يتعلمه من مهارات أكاديمية في التواصل مع الناس وفي رعاية نفسة وفي التوافق مع المجتمع فالمعاق عقلياً لا يستفيد كثيراً من التعليم التقليدي المجرد انما يستفيد من التعليم الوظيفي الذي يربط تعلم المهارات الأكاديمية بمواقف الحياة اليومية .<o
ويقوم تعليم المعاقين عقلياً القراءة والكتابة والحساب علي أساس مراعاة الفروق الفردية بينهم في الاستعداد للتعلم والظروف الأسرية والمدرسية والصحة العامة التي تجعل من الضروري وضع برنامج دراسي لكل طفل وليس لكل الأطفال . ويتضمن تفريد البرنامج المدرسي تحديد استعدادت الطفل للتعلم وتحديد جوانب القوة والضعف عنده ومستوى مهاراته المدرسية وحاجاته الجسمية والنفسية والاجتماعية ومهاراته الحركية وظروفه الأسرية وعلي هذا الأساس يتم تحدد أهداف تعليمية قريبة وبعيدة المدى وبرنامجه الدراسي وأهدافه السنوية والخدمات المطلوبة لتحقيق هذة الأهداف .<o
<o


طرق تعليم القراءة :<o
هنالك عدة طرق أهمها : الطريقة الجزئية ، والطريقة الكلية ، وطريقة تحليل الجمل والكلمات إلي مقاطع ، وطريقة اقتفاء الكلمة بتمرير الإصبع عليها . <o
ومن واجب المعلم في تعليم القراءة أن يهتم بتنمية الثقة بالنفس والنطق السليم وتدريب العين علي الحركة من اليمين إلي اليسار وعلي القراءة مع الفهم وعلي التعبير بالكلمات والجمل والعبارات القصيرة والطويلة .<o
<o


طرق تعليم الكتابة :<o
يرتبط تعلم الكتابة بتعلم حروف الهجاء والكتابة في حد وسيلة للتواصل واكتساب المعرفة والتعبير عن الذات وهي مهارة حركية تتطلب التآزر بين العين واليد . ويتم تعليم الطفل المتخلف عقلياً الكتابة علي ثلاثة مراحل :
- المرحلة الأولى : يكتب المعلم الكلمة بخط كبير ويطالب من الطفل أن يسير عليها بإصبعه عدة مرات ثم يحاول كتابتها بالمحاكاة
- المرحلة الثانية : يكتب المعلم الكلمة ويطلب من الطفل كتابتها بالمحاكاة ثم كتابتها من الذاكرة عدة مرات
- المرحلة الثالثة : يكتب المعلم جملة قصيرة ويطلب من الطفل محاكاتها ثم كتابتها من الذاكرة <o
<o


طرق تعليم الحساب :<o
يحتاج الطفل المعاق عقلياً إلي وقت وجهد كبيرين حتي يكتسب المبادئ الأساسية في الحساب وذلك لضعف قدرته علي الفهم والاستيعاب وقلة استفادته من التعليم غير المقصود في البيت لهذة المبادئ فهو يواجه صعوبات كثيرة في تعلم الحساب بسبب تأخر نموه العقلي وصعوبة في كتابة الأرقام بسبب ضعف تآزره الحركي العضلي . <o
ومن أفضل الطرق في تعليم الحساب للمعاقين عقلياً " طريقة الخبرة " وهي التي تقوم علي تعليم الطفل المهارات الحسابية والمفاهيم الكمية الأساسية من خلال مواقف الحياة اليومية التي تتصل بالزمان والمكان والكميات والحجوم والنقود وغيرها .<o
<o


مراحل تعلم المفاهيم الكمية :
- يبدأ الطفل بتكوين فكرة عن العمليات العقلية أو الفعل العقلي كما يراه متمثلاً في فعل خارجي .
- يحاول الطفل القيام بالفعل نفسه من حيث مظاهره الملموسه ويستخدم في ذلك الاشياء العادية التي ينصب عليها الفعل .
- يتقن الطفل الفعل الحسابي علي مستوى الكلام المسموع فيعد الأشياء بصوت مرتفع .
<o - يعلم المعلم الطفل كيف يستخدم اللغة همساً .
- يجري الطفل علي العملية نوعاً من التلخيص والضغط والتثبيت.<o
<o


الفصول والمعاهد الخاصة :
- الفريق الأول من العلماء يفضل تعليم المعاقين عقلياً في الفصول العادية حتي يستمر تعاملهم واحتكاكهم بالتلاميذ العاديين فيكتسبون منهم الخبرات وتنمو أساليب توافقهم مع المجتمع تدريجياً .
<o - الفريق الثاني من العلماء يفضلون تخصيص فصول صغيرة في المدارس الابتدائية العادية لتعليم هذة الفئات فيتعلمون أيضا طرق ومناهج خاصة بهم
- الفريق الثالث من العلماء يرى أن وجود الطفل المعاق عقلياً في المدرسة العادية يعرضه للإحباط والاستهجان من التلاميذ العاديين والإهمال من المعلمين ويجعله يدرك عدم التقبل وينمى عنده العدواة والخوف من القلق والفشل .
وانتم مع اي فريق منهم او لكم وجهات نظر اخرى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مما تصفحت






https://www.arraa.net/forum/showthread.php?t=1578









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-29, 21:52   رقم المشاركة : 589
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nadaasma مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
انا بأمس الحاجة اليكم
لدي موضوع

الكتابة و علاقتها بالعمليات العقلية
احتاج الى ان تفيدون بمعلومات
شكرا
اضطراب الكتابة النمائي :-
يحتاج الإنسان حتى يستطيع الكتابة إلى استخدام عدة وظائف من وظائف المخ، ولذلك يجب ألا يكون هناك خللا عصبيا أو وظيفيا فى شبكة الاتصالات داخل المخ المسئولة عن المناطق التي تتعامل مع المعلومات المستخدمة في الكتابة مثل اللغة والنحو وحركة اليد والذاكرة.. ولذلك فان اضطراب الكتابة النمائي يمكن أن يحدث بسبب مشاكل في أي من تلك الأماكن وعلى سبيل المثال فان الطفل ----- الذي يعاني من عدم القدرة على التفرقة في تسلسل الأصوات في الكلمة كان يعاني من مشاكل في الإملاء أو ما يسمي " اضطراب الهجاء" ولذلك فان الطفل الذي يعاني من اضطراب الكتابة خصوصا اضطراب التعبير اللغوي من الممكن أن يصبح غير قادر على اكتساب كلمات جديدة مع الخطأ في استعمال الكلمات وقصر الجمل واختلال في التراكيب النحوية والاختصارات المخلة بالجمل

اضطراب مهارة الحساب النمائي :-
تشمل مهارة الحساب القدرة على فهم وأدراك الأرقام والعلامات الحسابية وتذكر الحقائق الحسابية مثل جدول الضرب وكذلك القدرة على وضع الأرقام في صفوف وفهم وملاحظة العلامات الحسابية -- كل هذه العمليات قد تكون صعبة للأطفال الذين يعانون من اضطراب مهارة الحساب، وتظهر المشكلة في سن مبكر في صورة الصعوبة في القدرة على فهم الأرقام والمفاهيم الحسابية ويعانى الطفل من الآتى:
o صعوبة في فهم المسائل الحسابية و تحويل المسألة الة على شكل قصة إلى أرقام.
o صعوبة في معرفة و فهم الرموز الحسابية + أو - و ترتيب الأرقام
o صعوبة في أداء عمليات الجمع و الطرح و القسمة .
o ضعف فى الانتباه على العلامة الموضوعة هل هى - أو +

أما الصعوبات التي تظهر في سن متأخر فتكون مرتبطة بعدم القدرة على التفكير الموضوعي في المسائل الحسابية، وينتشر اضطراب مهارة الحساب بنسبة 6% في الأطفال في سن المدرسة الابتدائية ويتم تشخيص الحالة بالآتي :-
o مهارة الحساب أقل من المستوى المتوقع بدرجة ملحوظة " تقاس بواسطة اختبار فردي مقنن ، على أن يكون الطفل في مدرسة مناسبة ولديه قدرة ذكائية مناسبة
o يتداخل الاضطراب بدرجة ملحوظة مع الإنجاز الدراسي أو الأنشطة الحياتية اليومية التي تحتاج مهارات حسابية
o ليس السبب في هذا الاضطراب قصورا في السمع أو البصر أو مرض عصبي

المراجع :
اضطرابات التعلم - د. محمود جمال أبو العزائم
بحث بعنوان - مدى إلمام معلمين ومعلمات وأخصائيين وأخصائيات مرحلتي الرياض والابتدائي في دولة الكويت بصعوبات التعلم - إعداد - د. طلال المسعد - د. أحمد الهولي - د. عفيفة الداود -2004
صعوبات التعلم والخطة العلاجية المقترحة - د. تيسير مفلح كوافحة
توعية المجتمع بالإعاقة- الفئات ــ الأسباب ــ الوقاية - د / إيهاب الببلاوي
محاضرة - صعوبات التعلم أين مدارسنا منها؟ - الدكتور فتحي الزيات
https://spjou.com/newslist.php?id=75









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-29, 21:53   رقم المشاركة : 590
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nadaasma مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
انا بأمس الحاجة اليكم
لدي موضوع

الكتابة و علاقتها بالعمليات العقلية
احتاج الى ان تفيدون بمعلومات
شكرا
عليم مهارات الكتابة للأطفال المعاقين عقلياً
تعليم مهارات الكتابة للأطفال المعاقين عقلياً :


 مهارات الكتابة ( Writing Skills ) :
تعتبر الكتابة نوعاً من أنواع المهارات اللغوية ، ويقصد بها القدرة على نسخ الطفل لما يكتب أمامه ، وكتابة ما يملى عليه ، والقدرة على كتابة ما يجول في خاطره ويعبر عما في نفسه ، وتأتي هذه المهارة بعد تعلم الطفل الحروف عن طريق أصواتها ، فهو يتعلم أولاً رسم الرموز الكتابية من أعداد وحروف ، ومعظم الأطفال المعاقين عقلياً من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة لديهم القدرة الحركية على الكتابة ، فلا يختلف تعليم الكتابة لدى هؤلاء الأطفال عن الأطفال العاديين ، ولكن يكمن الاختلاف الجوهري في الفروق الفردية المتمثلة في القدرات الحركية والعقلية بين الأطفال المعاقين عقلياً والأطفال العاديين ، لذا يتطلب تدريب الأطفال المعاقين عقلياً على الإمساك بالقلم بطريقة صحيحة والتحكم في تشكيل الحروف وكتابتها بطريقة صحيحة لتكوين كلمة أو جملة مفيدة مأخوذة من بيئة الطفل ليسهل استيعابها وإدراكها ، وتخزينها في الذاكرة طويلة المدى ( Long Term Memory ) ، واستدعاؤها في الوقت المناسب .
فالكتابة وسيلة للتواصل والتعبير عن لمشاعر والأفكار ، وهي مهارة تتطلب التآزر البصري الحركي بين العين واليد ، والطفل المعاق عقلياً بحاجة ماسة إلى التدريب على الكتابة ، كعامل مهم وفعال لتعلم القراءة والرياضيات ، وغير ذلك من المهارات .
وتمر مهارة تعليم الطفل المعاق عقلياً الكتابة بمرحلتين أساسيتين وهما :
 مرحلة الاستعداد للكتابة .
 مرحلة الكتابة الفعلية .
أولاً : مرحلة الاستعداد للكتابة :
وتحتاج هذه المرحلة إلى عدد من الشروط والتي تتضمن ما يلي :
 تنمية العضلات الدقيقة .
 تنمية التآزر البصري الحركي للطفل .
 مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال .
 توفير الأدوات التي تساعد على الكتابة والتدرج في استخدامها .
 عدد الأطفال في الفصل .
ويتضمن تعليم الاستعداد للكتابة ما يلي :
 تدريب الطفل على استخدام الألوان بمختلف أنواعها .
 تدريب الطفل على التنقيط داخل مساحة مغلقة .
 توصيل النقط بعضها ببعض .
 رسم الخطوط المتعرجة ثم المستقيمة .
 تدريب الطفل على التآزر الحركي والبصري .
 تدريب الطفل على تعلم الحروف .
 تدريب الطفل على استخدام وحل المتاهة .
 تدريب الطفل على إتباع الاتجاهات من اليمين إلى اليسار أو من اليسار إلى اليمين .
 تدريب الطفل على الأنشطة التي تساعد على مسك القلم .
ثانياً: مرحلة الكتابة الفعلية :
تبدأ مرحلة الكتابة الفعلية بعد الانتهاء من مرحلة الاستعداد للكتابة ، حيث يزيد التآزر البصري الحركي للطفل المعاق عقلياً ، ومن هنا تبدأ مرحلة التقليد في الكتابة حيث تقليد كتابة الحروف ونسخها أسفل الكلمة المكتوبة أو الكتابة من خلال الأحرف المفرغة أو الأرقام والأعداد .
وتتميز هذه المرحلة بما يلي :
 القدرة على كتابة الحروف الهجائية .
 القدرة على كتابة وتركيب بعض الكلمات .
 القدرة على كتابة الأعداد وإجراء العمليات الحسابية البسيطة .
القدرة على رسم الأشكال الهندسية والرسومات الأخرى مع استخدام اللون .

المصدر:

كتاب الإعاقة العقلية : دليل المعلمين وأولياء الأم

https://aljobran.net/vb/t177.html









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-29, 21:57   رقم المشاركة : 591
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nadaasma مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
انا بأمس الحاجة اليكم
لدي موضوع

الكتابة و علاقتها بالعمليات العقلية
احتاج الى ان تفيدون بمعلومات
شكرا

المقالات
الإعاقة العقلية
تعليم مهارات الكتابة للأطفال المعاقين عقلياً



مقالات مشابهة
صفات المعلم في مجال تعليم المعوقين عقلياً
كتاب الإعاقة العقلية دليل المعلمين وأولياء الأمور
" ماريا منتسوري " وطريقتها في تعليم الأطفال المعاقين عقلياً



مقالات مشابهة /ق
صفات المعلم في مجال تعليم المعوقين عقلياً
" ماريا منتسوري " وطريقتها في تعليم الأطفال المعاقين عقلياً



الاكثر مشاهدةً /ش/ق
التربية بـ"لغة الحُب" و فن استخدامها مع طلاب التربية الفكرية ..!!



الاكثر تفاعلاً
قصة نجاح معلمة لذوي صعوبات التعلم (فلسفة شخصية وقيم أساسية)
ذوو الاحتياجات الخاصة ... والأنشطة الصيفية
التلعثم - عيوب النطق والكلام - كتيب مختصر لأبرز الطرق والأساليب والعلاج في التلعثم



الافضل تقييماً
زراعــة القـوقعـة
ذوو الاحتياجات الخاصة ... والأنشطة الصيفية
الأطفال ذوو الإعاقة العقلية.. والعلاج بالتربية الحركية



الاكثر مشاهدةً
ذوو الاحتياجات الخاصة ... والأنشطة الصيفية
حمض الفوليك والصلب المشقوق
تعريف التواصل. اضطرابات النطق والكلام . علاج وتشخيص الاضطرابات اللغوية




 مهارات الكتابة ( Writing Skills ) :

تعتبر الكتابة نوعاً من أنواع المهارات اللغوية ، ويقصد بها القدرة على نسخ الطفل لما يكتب أمامه ، وكتابة ما يملى عليه ، والقدرة على كتابة ما يجول في خاطره ويعبر عما في نفسه ، وتأتي هذه المهارة بعد تعلم الطفل الحروف عن طريق أصواتها ، فهو يتعلم أولاً رسم الرموز الكتابية من أعداد وحروف ، ومعظم الأطفال المعاقين عقلياً من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة لديهم القدرة الحركية على الكتابة ، فلا يختلف تعليم الكتابة لدى هؤلاء الأطفال عن الأطفال العاديين ، ولكن يكمن الاختلاف الجوهري في الفروق الفردية المتمثلة في القدرات الحركية والعقلية بين الأطفال المعاقين عقلياً والأطفال العاديين ، لذا يتطلب تدريب الأطفال المعاقين عقلياً على الإمساك بالقلم بطريقة صحيحة والتحكم في تشكيل الحروف وكتابتها بطريقة صحيحة لتكوين كلمة أو جملة مفيدة مأخوذة من بيئة الطفل ليسهل استيعابها وإدراكها ، وتخزينها في الذاكرة طويلة المدى ( Long Term Memory ) ، واستدعاؤها في الوقت المناسب .

فالكتابة وسيلة ل والتعبير عن لمشاعر والأفكار ، وهي مهارة تتطلب التآزر البصري الحركي بين العين واليد ، والطفل المعاق عقلياً بحاجة ماسة إلى التدريب على الكتابة ، كعامل مهم وفعال لتعلم القراءة والرياضيات ، وغير ذلك من المهارات .

وتمر مهارة تعليم الطفل المعاق عقلياً الكتابة بمرحلتين أساسيتين وهما :
 مرحلة الاستعداد للكتابة .
 مرحلة الكتابة الفعلية .


أولاً : مرحلة الاستعداد للكتابة :

وتحتاج هذه المرحلة إلى عدد من الشروط والتي تتضمن ما يلي :
 تنمية العضلات الدقيقة .
 تنمية التآزر البصري الحركي للطفل .
 مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال .
 توفير الأدوات التي تساعد على الكتابة والتدرج في استخدامها .
 عدد الأطفال في الفصل .

ويتضمن تعليم الاستعداد للكتابة ما يلي :
 تدريب الطفل على استخدام الألوان بمختلف أنواعها .
 تدريب الطفل على التنقيط داخل مساحة مغلقة .
 توصيل النقط بعضها ببعض .
 رسم الخطوط المتعرجة ثم المستقيمة .
 تدريب الطفل على التآزر الحركي والبصري .
 تدريب الطفل على تعلم الحروف .
 تدريب الطفل على استخدام وحل المتاهة .
 تدريب الطفل على إتباع الاتجاهات من اليمين إلى اليسار أو من اليسار إلى اليمين .
 تدريب الطفل على الأنشطة التي تساعد على مسك القلم .




ثانياً: مرحلة الكتابة الفعلية :

تبدأ مرحلة الكتابة الفعلية بعد الانتهاء من مرحلة الاستعداد للكتابة ، حيث يزيد التآزر البصري الحركي للطفل المعاق عقلياً ، ومن هنا تبدأ مرحلة التقليد في الكتابة حيث تقليد كتابة الحروف ونسخها أسفل الكلمة الة أو الكتابة من خلال الأحرف المفرغة أو الأرقام والأعداد .

وتتميز هذه المرحلة بما يلي :

 القدرة على كتابة الحروف الهجائية .
 القدرة على كتابة وتركيب بعض الكلمات .
 القدرة على كتابة الأعداد وإجراء العمليات الحسابية البسيطة .
القدرة على رسم الأشكال الهندسية والرسومات الأخرى مع استخدام اللون .


المصدر:


كتاب الإعاقة العقلية : دليل المعلمين وأولياء الأمور


أ / عدنان ناصر الحازمي
https://www.spneeds.org/ar/articles-a...how-id-102.htm









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-29, 21:59   رقم المشاركة : 592
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nadaasma مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
انا بأمس الحاجة اليكم
لدي موضوع

الكتابة و علاقتها بالعمليات العقلية
احتاج الى ان تفيدون بمعلومات
شكرا
ن بين صعوبات التعلم عسر الكتابة الأحد مارس 27, 2011 8:44 pm
أود أن أضع بين مواضيعكم جزء من بحث أعددته في السنة أولى علم النفس
راجية من المولى عز وجل أن تستفيذوا منه ولو بالقليل وأن ينال إعجابكم
وأنا في انتظار ردكم وانتقاداتكم إلى الصواب ان كان هناك خطأ

تعريف عسر الكتابة
مدى انتشار عسر الكتابة
مؤشرات صعوبة الكتابة
مظاهر الأداء الكتابي لدوي عسر الكتابة:
عادات الكتابة
المظاهر الانفعالية
أخطاء الكتابة
العوامل المساهمة في صعوبة تعلم الكتابة
العوامل المرتبطة بالطفل
العوامل المتعلقة بالبيئة الأسرية والمدرسية



تعريف عسر الكتابة DYSGRAPHIE :
يعتبر بعض علماء النفس المدرسي والأخصائيين النفسانيين وعلماء الأعصاب بأن هناك مجموعة من الأطفال لديهم مستوى عادي من الذكاء ويفشلون في التعلم بسبب صعوبات عصبية عضوية والتي ترتكز على الاضطرابات العضوية مثل عسر الكتابة والتي تعني ضعف القدرة على التعبير عن الأفكار بلغة مكتوبة والإعاقات الإدراكية, وقد تمثلت المصطلحات التي قامت على نمط مصطلح عسر الكتابة في مجموعتين:
الأولى تبدأ بالحرف اللاتيني A والذي يعني " بدون " أو " الفقدان التام ", والثانية تبدأ بالمقطع اللاتيني DYS والذي يشير إلى الحالة المضطربة أو الفقدان الجزئي, وعلى هذا الأساس فإن مصطلح أجرافي AGRAPHIE تعني الفقدان التام للقدرة على التعبير عن الأفكار بلغة مكتوبة, وديسجرافي DYSGRAPHIE فيشير إلى مدى الاضطراب في القدرة على أداء الحركات الدقيقة بصفة خاصة كما في الكتابة والرسم. (أنيس عبد الوهاب عبد الناصر,2003,صـ16)
وهناك عدة تعاريف لعسر الكتابة نذكر منها :
تعريف بوغال ميزوني BOREL-MAISONNY (1975):
أن عسر الكتابة والقراءة صعوبة خاصة في التعرف على رموز الكتابة فهما وإنتاجا, مما ينتج عنه مشاكل عميقة في تعلم الكتابة بين السن الخامس والثامن وصعوبات في فهم النص وتلقي الاكتسابات المدرسية فيما بعد. ( حولة محمد,2008,صـ67)



وهناك تعريف آخر يقول أن صعوبة الكتابة هي:
" عبارة عن مستوى من الكتابة اليدوية بالغ السوء, أو عدم القدرة على أداء الحركات اللازمة للكتابة, وهي حالة ترتبط باضطراب في وظائف المخ."
( نبيل عبد الفتاح,2000,صـ110)

كما تعرف صعوبة الكتابة بأنها اضطرابات في نقل المعلومات البصرية للنشاط الحركي. ( أنيس عبد الوهاب عبد الناصر,2003,صـ118)

وتسمى صعوبات الكتابة أو سوء الكتابة بعسر أو اضطراب أو خلل الكتابة Dysgraphie , ويعكس عسر الكتابة أو اضطراب الكتابة اضطرابا في العديد من المهارات أو القدرات الأخرى (1995 Deuel)
كما يرى البعض أن صعوبات الكتابة ترجع إلى صعوبة التحكم في العضلات الصغيرة أو الدقيقة. وهذه تقف أمام قدرة الطفل على ضبط التآزر الحركي للأصابع التي تعتمد عليها كتابة الحروف أو الأشكال أو الصيغ والكلمات. (مصطفى الزيات فتحي,1998,صـ516)

وفي تعريف آخر سميت صعوبات الكتابة أو عسر الكتابة باسم قصور التصوير أو عدم الانسجام بين البصر والحركة فقد لا يستطيع بعض الأطفال الذين يعانون من اضطراب كتابي مسك القلم بشكل صحيح وقد يواجه الآخرين صعوبة في كتابة بعض الحروف فقط, وقد ترجع هذه الصعوبات إلى اضطراب في تحديد الاتجاه أو صعوبات أخرى تتعلق بالدافعية وتحتل الكتابة المركز الأعلى في هرم تعلم المهارات والقدرات اللغوية, حيث تسبقها في الاكتساب مهارات الاستيعاب والتحدث والقراءة وإذا ما واجه الطفل صعوبة في اكتساب المهارات الثلاثة الأولى فإنه في الغالب سيواجه صعوبة في تعلم الكتابة أيضا. (محمد الصبي عبد الله,2009,web )

مدى انتشار عسر الكتابة:

تعد مشكلة صعوبات التعلم من الصعوبات الأساسية التي تواجهها الكثير من المجتمعات المتقدمة حيث تصل نسبتها ما بين 12% إلى 15% من أفراد المجتمع. وقد قامت الرابطة الكويتية للدسلكسيا بالتعاون مع وزارة التربية في عمل دراسة حديثة على عينة من حيث مخرجات المرحلة الابتدائية (الأولى متوسط ) شملت 1754 تلميذا وتلميذة ( 644 تلميذ, و1110 تلميذة ),توصلت الدراسة إلى أن صعوبات القراءة والكتابة معا كان 6.29% من العينة الإجمالية للدراسة, وهذا مؤشر على أن 110 تلميذا لديه مشكلات قرائية وكتابية.
وتشير الدراسات إلى أن نسبة الإصابة بالنشاط الزائد وقلة التركيز تتراوح ما بين 3% إلى 5% بين أطفال المدارس, كما بينت دراسات أخرى أن هذه النسبة تتراوح بين 10% إلى 20% من طلاب المدارس.
وفي دراسة أخرى أجريت في جمهورية مصر العربية عام 1996 على 290 تلميذ في الصف الرابع ابتدائي بينت النتائج بكون 9.8% يعانون من أخطاء في القراءة, وقد أجريت دراسة في الأردن سنة 1987 على بعض العينة فبينت النتائج على أن 21% يعانون من صعوبات في تعلم اللغة العربية.
(محمد الصبي عبد الله , 2009,web )

مؤشرات صعوبة الكتابة للأفراد ذوي عسر الكتابة:

تشير الدراسات والبحوث التي تناولت صعوبات ومشكلات الكتابة لذوي صعوبات التعلم إلى ما يلي:

*أوراقهم أو دفاترهم متخمة (ممتلئة) بالعديد من الأخطاء في التهجي, والقواعد الإملائية والنحوية والتراكيب اللغوية واستخدام علامات الترقيم (النقط, الفواصل) وتشابك الحروف.
*يغلب على كتاباتهم أن تكون جامحة وغير منضبطة وتفتقر إلى التنظيم والضبط وحذف بعض حروف الكلمات مثل: حروف البداية والنهاية أو الوسط أو إضافة بعض الحروف التي لا ترتبط بالكلمات موضوع الكتابة.
*يكتبون ما يرد على أذهانهم بغض النظر عن مدى ارتباطه بموضوع الكتابة ويستخدمون جمل قصيرة ومفككة تفتقر إلى المعنى والمضمون.
*يفتقرون إلى المعرفة أو الخلفية المعرفية التي تمكنهم من توليد الأفكار أو ترابطها وتنظيمها وصياغتها.
*استخدام استراتجيات التعلم غير ناضجة وغير فعالة ولا يستفيدون بصورة كافية من التصحيحات التي يجريها المدرسون على واجباتهم وأعمالهم كما أنهم لا يقومون بكافة التصحيحات المطلوبة على النحو الذي يوجه به مدرسوهم.
*يميلون إلى تقدير كتاباتهم وإدراكها على نحو أفضل من تقديرات المدرسين, والأصدقاء والآباء لها. (مصطفى الزيات فتحي,1998,صـ492)

والتلاميذ الذين يعانون من صعوبات في التعلم يواجهون عدة أنواع من صعوبات تعلم الكتابة وتبرز مؤشراتها في ما يلي:

• غالبا ما يخلط التلاميذ بين الكلمات والحروف المتشابهة مثلص, ض) أو (ر, ز) أو (ف, ق) أو (س, ش) ...الخ.
• عدم إتقان حجم الحرف وشكله,والزيادة والنقصان في الحرف.
• عدم التحكم في المسافات بين الحروف حيث تكون كتابة الحروف متصلة مع بعضها البعض.
• اضطراب في تحديد الاتجاه أي صعوبة التمييز بين اليمين واليسار.
(الحاج كادي, 2005, صـ45)

مظاهر الأداء الكتابي لذوي عسر الكتابة:

بالرغم من اختلاف المتخصصين في النظر إلى العوامل المسؤولة عن صعوبات الكتابة يوجد اتفاق على مظاهر الأداء الكتابي التي تميز الأطفال ذوي عسر الكتابة والتي تتمثل في الآتي:
عادات الكتابة:
• إمساك القلم بطريقة غير صحيحة لا تحقق درجة ملائمة من المرونة أثناء الكتابة.
• وضع الورقة بطريقة غير مناسبة.
• الجلوس بطريقة غير مريحة.
• الاقتراب جيدا أو الابتعاد كثيرا بالرأس عن الورقة أثناء الكتابة.
• الضغط على القلم بقوة أو بوهن شديد.
المظاهر الانفعالية:
• الإحباط الحاد أو العصبية المفرطة أو الانفعال الزائد عند الكتابة.
• الاتجاه السالب نحو الكتابة.
• البطء الشديد في الكتابة.
• عدم الاهتمام بأدوات الكتابة.
أخطاء الكتابة:
• تشويه أشكال الحروف.
• عدم تناسب أحجام الحروف.
• عدم انتظام المسافات بين الحروف والكلمات.
• ميل الكتابة على السطور.
• التوصل الخاطئ بين الحروف.
• حذف النقاط أو وضعها في أماكن غير صحيحة.
• دمج بعض الحروف في شكل يصعب تمييزه.
• إضافة بعض الحروف مما يغير شكل أو معنى الكلمة.

ويمكن للمعلم من خلال هذه المظاهر التعرف على أطفال ذوي عسر الكتابة ثم العمل على مساعدتهم بتقديم الطريقة الصحيحة لكتابة الحروف والإشراف على الجهود التي يبذلها التلميذ في الكتابة بعناية شديدة ومساعدة التلميذ على تنمية اتجاه موجب نحو الكتابة. (أنيس عبد الوهاب عبد الناصر,2003,صـ120)
العوامل المساهمة في صعوبة تعلم الكتابة: العوامل المرتبطة بالطفل:
وتتمثل في العوامل الفردية لدى الطفل ذو عسر الكتابة وتشمل:
أ‌- التخلف العقلي والتأخر الدراسي:
أما التخلف العقلي فينتج عن نقص نسبة الذكاء التي تنتج –بدورها- عن قصور في نمو المخ أو إصابة مخية, في حين ينتج التأخر الدراسي عن عوامل عقلية (قصور في مستوى القدرات والعمليات العقلية)أو جسمية (مرض أو إعاقة) أو عوامل بيئية كالمشكلات في المدرسة والأسرة والحي بالإضافة إلى الحرمان الثقافي ومع ذلك فإن العلماء يميلون إلى اعتبار فئة صعوبات التعلم فئة متميزة عن سائر الإعاقات بمختلف أنواعها رغم تسليم الكثير بأن العوامل العقلية والصحية والبيئية تلعب دورا هاما في حدوثها.
ب‌- اضطراب الضبط الحركي:
ويقصد به العجز عن ضبط الجسم والتحكم في حركة الرأس والذراعين واليدين والأصابع مما يؤثر سلبا في تعلم أداء الأنشطة الحركية اللازمة لنسخ الحروف والكلمات والأعداد والأشكال وكتابتها وتتبعها فضلا عن كونه يعطل مهارات نقل النماذج المطلوب كتابتها, وغالبا ما يرجع هذا إلى عجز أو تلف في وظائف المخ المسؤولة عن الحركة والحاسة اللمسية لدرجة أن الطفل قد يستطيع التعرف على الكلمة أو الحرف أو العدد أو الشكل وقراءته إلا أنه لا يستطيع كتابته.
(نبيل عبد الفتاح ,2000,صـ111)
ت‌- اضطراب الإدراك البصري:
ويقصد به عدم قدرة الطفل على التمييز بين الأشكال والحروف والكلمات والأعداد ومن مظاهره صعوبة تمييز اليسار من اليمين أو تمييز الخط الرأسي من الخط الأفقي وصعوبة مطابقة الأشكال والحروف والأعداد والكلمات على نماذجها ورسم الخرائط أو استخدامها وكل هذا يؤدي إلى صعوبات في كل من القراءة والكتابة.
د- اضطراب الذاكرة البصرية:
حيث يصعب على الطفل تذكر أشكال الحروف والكلمات والتعرف عليها بصريا رغم أن بصره سليم ورغم أنه يستطيع تذكرها بالتتبع عن طريق اللمس ويسمى هذا بفقدان الذاكرة البصرية, وقد يرجع هذا إلى رسوخ وعدم تغير عادة استخدام التخيل والتصور التي غالبا ما تظهر في الطفولة المبكرة حيث يشيع استخدام الخيال واللعب لمعرفة الطفل حين يعجز عن الإلمام بالواقع ومعرفته وهذا يؤدي إلى صعوبة في تشكيل وكتابة الحروف والأعداد والأشكال. (نبيل عبد الفتاح,2000,صـ111)

ه- نقص الدافعية:
تحدث لدى الطفل لتعلم الكتابة وقد يرجع هذا إلى دور كل من المعلمين والوالدين في تشجيعه واستثارته ومكافئته,فضلا عن ميله للحركة الزائدة واللهو واللعب.
(نبيل عبد الفتاح ,2000,صـ111)
العوامل المتعلقة بالبيئة الأسرية والمدرسية:
وتتمثل في:
أ‌- طرق التدريس السيئة: وتعتمد على:
• التدريس الجماعي لا الفردي الذي لا يراعي قدرات وميول وظروف التلاميذ الخاصة.
• التدريس القهري الذي لا يختار الوسيلة أو الطريقة المناسبة للتلميذ.
• الانتقال من أسلوب لآخر في تدريس الكتابة (كتابة الحروف المنفصلة أو كتابة الحروف المتصلة) دون مبرر بعد أن يكون التلميذ قد اعتاد على أسلوب واحد.
• الاقتصار على متابعة كتابة التلميذ في حصص الخط وحدها دون الإملاء والتطبيق والتعبير وغيرها.
ب‌- استخدام اليد اليسرى:
لا يثبت تفضيل إحدى اليدين في الكتابة قبل عدة سنوات من عمر الطفل ويلاحظ أن غالبية الأطفال ( حوالي 90% يفضلون ويستعملون اليد اليمنى ), وما بين 8-9% يفضلون ويستعملون اليد اليسرى, بينما من يفضلون ويستعملون كلتا اليدين لا تتعدى نسبتهم 1 أو 2%. فإذا كان الطفل يستخدم كلتا اليدين فإنه يفضل توجيهه نحو استخدام اليد اليمنى لأن هذا هو الوضع الشائع في الأعم الأغلب سواء في أنشطة الدراسة أو الحياة أو العمل. أما إذا كان يستخدم يده اليسرى فلا ينصح بمحاولة العمل على تغيير يده المفضلة لأنه يقال أن هذا له أساس في عمل النصفين الكرويين في المخ, ومن ثم فمحاولة التغيير قد تجعله يتجه ضد مقتضيات تركيبه الفسيولوجي وهذا غالبا ما يؤدي _في نشاط الكتابة اليدوية_ إلى إعاقة نموها عن طريق عكسه للحروف والأعداد التي يكتبها.
ث‌- متابعة المنزل لكتابة الطفل:
الكتابة مهارة وأي مهارة تتطلب التدريب المستمر والتمرن الدائم ولا شك أن وقت الحصة الدراسية لا يكفي لتدريب الطفل على الكتابة الصحيحة ولذا يستحسن أن يتابع ولي الأمر نمو قدرة ابنه على إتقان وتحسين الخط الكتابي والفشل أو الإهمال في هذا غالبا ما يؤدي إلى صعوبات في إتقان الكتابة.
(نبيل عبد الفتاح,2000,صـ112 )






تشخيص وعلاج عسر الكتابة
المهارات التي يجب أن تتوفر لدى الطالب قبل البدء في الكتابة.
استخدام الوسائل التعليمية الملائمة لتعلم الكتابة.
تقييم وتشخيص صعوبات تعلم الكتابة.
استراتجيات علاج عسر الكتابة.









المهارات التي يجب أن تتوفر لدى الطالب قبل البدء في الكتابة:
وتشمل هذه المهارات ما يلي:
• القدرة على لمس الطالب للأشياء والوصول إليها والإمساك بها وإفلاتها.
• التمييز بين الأشياء المتشابهة والمختلفة.
• استخدام اليدين والأصابع.
أما مهارات الكتابة المطلوبة فهي كما يلي:
• المسك بالأقلام.
• تحريك الأقلام والتلوين من الأعلى إلى الأسفل.
• تحريك الأقلام يمينا ويسارا.
• تحريك الأقلام بشكل دائري.
• نسخ الرسائل. (حسني العزة سعيد, 2002, ص230)

بالإضافة إلى وجود تصنيف آخر لهذه المهارات ويتمثل فيما يلي:
المهارات الأولية والأساسية للكتابة:
لا يستطيع عدد كبير من الأطفال تطوير مهارات الكتابة اليدوية لعدم إتقانهم عددا من المهارات الأساسية لتطوير مثل هذه المهارات وتشمل ما يلي:
• القدرة على التحكم في العضلات الدقيقة.
• القدرة على مسك القلم بالطريقة السليمة.
• وضع الورقة بالشكل المناسب للكتابة.
• إدراك المسافات بين الحروف.
• إدراك العلاقات المكانية مثل:تحت, فوق...
• إدراك الاتجاه من اليسار إلى اليمين.
• تقدير حجم الشكل صغيرا أو كبيرا.
• تمييز الأشكال والأحجام المختلفة والقدرة على تقليدها.
• القدرة على رسم الأشكال الهندسية.
( محمد الصبي عبد الله ,2009, web )

استخدام الوسائل التعليمية الملائمة لتعلم الكتابة:
تلعب الوسائل التعليمية دورا بارزا ومهما في التربية والتعليم وذلك في مختلف المواد الدراسية ولمختلف المواد التعليمية ولكنها تبدو أكثر أهمية بالنسبة للمبتدئين إذ أن استخدامها يسهل على المعلم عملية التعليم وتوفر عليه الجهد والوقت في مقابل مساعدة التلاميذ على التعلم بيسر وسهولة ومن هذه الوسائل:
البطاقات: مثل:بطاقات يكتب عليها كلمات مختلفة توزع على التلاميذ ليكلف كل منهم بكتابة الكلمة المكتوبة على البطاقات الأخرى.
أو بطاقات بيضاء توزع على التلاميذ ليطلب كتابة اسم حيوان أو نبات أو إنسان.
الأشرطة: إذ يسجل المعلم بعض الكلمات على شريط ثم يكلف التلاميذ بكتابتها حال سماعهم لها.
لوحة خاصة لكل تلميذ يكتب عليها اسمه واسم أبيه ومكان ميلاده مثلا.
الرحلات والنزهات الخارجية والداخلية التي يمكن للمعلم القيام بها مع تلاميذه ثم يكلفهم بكتابة ما يتذكرونه من ما شاهداه على شكل جمل وكلمات.
( راضي حسين ,1989,ص162
تقييم وتشخيص صعوبات تعلم الكتابة:
تقييم أخطاء الكتابة:
حيث يطلب من الطفل أداء المهام التالية:
• إعادة نسخ جمل قصيرة بدقة لمعرفة هل يحذف بعض الحروف أو يكتبها بطريقة غير صحيحة.
• أخذ عينات من كتابة الطفل للحروف والكلمات التي تشكل جملا تدور حول موضوع ما.
• كتابة عينات من الحروف المتشابهة ( ب/ت/ث أو ج/ح/خ )
• كتابة الأرقام بشكل متتابع أو غير متتابع.
• رسم الأشكال الهندسية. (نبيل عبد الفتاح ,2000, ص112 )
تشخيص صعوبات الكتابة:
يتطلب تشخيص صعوبات الكتابة لدى التلاميذ عددا من الفحوص المتكاملة لا تقتصر فقط على الجانب الدراسي, وإنما تشمل أيضا الجوانب النفسية والجسمية والبيئية وبيان ذلك كما يلي:
أ‌- الفحص النفسي:
ويتضمن إجراء اختبارات الذكاء من المستوى العقلي المعرفي للتلاميذ أو وجود تخلف عقلي أو تأخر دراسي من عدمه, كما يتضمن قياس كل من القدرات النفسية اللغوية والمهارات اليدوية والذاكرة البصرية والإدراك البصري للحروف, والأرقام, والأشكال المختلفة ومنها الأشكال الهندسية بالإضافة إلى الاختبارات التي تقيس الدافعية والميل أو الاتجاه نحو الدراسة ودرجة النشاط الزائد لدى التلميذ.
ب‌- الفحص الطبي:

دراسة الحالة الجسمية العامة للطفل للتأكد من وجود مرض أو إعاقة من عدمه خاصة الإعاقة الحسية والحركية, كما أنه من الضروري فحص المخ والجهاز العصبي لأن اضطراب الضبط الحركي غالبا ما يرجع إلى عجز أو تلف في وظائف المخ المسؤولة عن الحركة والحاسة اللمسية مما يؤثر سلبا في عمليات الكتابة اليدوية.
ت‌- الفحص الاجتماعي:

لأسرة التلميذ من حيث مستواها الاجتماعي, الاقتصادي, الثقافي, والمناخ السائد فيها ومدى متابعتها لأداء التلميذ في المدرسة.
ث‌- الدراسة التربوية لحالة وأداء التلميذ:

ويقوم به المعلم ومن يعاونه ويتضمن ما يلي:
معرفة اليد المفضلة في الكتابة لدى التلميذ حيث يطلب منه أداء المهام التالية:
• كتابة الاسم باليدين بشكل متوالي.
• كتابة تقاطعات أفقية ورأسية باليدين بشكل متوالي.
• معرفة العين المفضلة في الرؤية والقدم المفضلة في الركل.
• معرفة القدرة على التمييز بين الاتجاهين الأيمن والأيسر.
• دراسة التاريخ التطوري للطفل الذي يدل على اليد المفضلة وذلك من خلال الاتصال بأسرة الطفل.
ويرجع الفحص السابق إلى أن التلميذ الأعسر يجد صعوبة في أداء ومتابعة الكتابة اليدوية من حيث وضع الورقة والإمساك بالقلم وهذا الأمر يختلف في كل من كتابة الحروف المنفصلة والمتصلة فليست ثم مشكلة في الأولى وإنما في الثانية.
(نبيل عبد الفتاح ,2000, ص113)


استراتجيات علاج عسر الكتابة:
يتضمن علاج عسر الكتابة العلاج الطبي الجسمي إذا كان الطفل يحتاج إلى أجهزة تعويضية مثل: النظارات والسماعات, والأطراف الصناعية بالإضافة إلى العلاج بالعقاقير حسب الحالة المرضية كما يتضمن العلاج الإرشاد النفسي إذا كان الميل للعمل المدرسي سلبيا أو يعاني التلميذ من نشاط زائد, فهنا يفضل توجيه الأسرة وإرشادها نحو الاهتمام بمتابعة أداء ابنها في المدرسة.
أما العلاج التربوي داخل الفصل وخارجه بمعرفة المعلم ومن يعاونه فيشمل الأنشطة التالية:
علاج اضطراب الضبط الحركي:
ويتضمن هذا ضبط الجسم أثناء الكتابة بحيث يكون مريحا للتلميذ أثناء جلوسه على الكرسي أمام المنضدة ويكون ارتفاع جسمه أمامها مناسبا مع التأكد من أن قدميه مستقرتان على أرضية مستوية ويديه فوق المنضدة بحيث تمسك إحداهما بالقلم والأخرى غير المستخدمة بالورقة. ويمكن تدريب التلميذ على الكتابة على السبورة أولا.كما يتضمن تدريب التلميذ على كيفية الإمساك بالقلم بحيث يضعه بين الأصبع الإبهام والوسطى ويضع فوقه السبابة.
وتدريب الطفل على إنتاج الخطوط ورسم الأشكال وترك فراغ مناسب بين الحروف والكلمات والأعداد أثناء كتابتها, وحبذا لو قدمن له نماذج يقلدها, ويمكن تغيير اليدين أثناء الكتابة حتى تستقر الكتابة على اليد المفضلة لدى الطفل.
تحسين الإدراك البصري:
ويقصد به تعليم الطفل تمييز أوجه الشبه والاختلاف بين الأشكال والأحجام والحروف والكلمات والأعداد مع تحسين الذاكرة البصرية الخاصة بها.

تحسين الذاكرة البصرية:
وتشمل الإجراءات التالية:
• يطلب من الطفل أن يرى شكلا أو حرفا أو رقما ثم يغلق عينيه ويعيد تصوره أو تخيله ثم يفتح عينيه للتأكد من إلمامه به.
• عرض سلسلة من الحروف على بطاقات ثم إخفائها عن الطفل ويطلب منه إعادة كتابتها.
• يطلب من الطفل أن ينظر إلى الحرف أو الكلمة أو الشكل أو العدد ويكتب كلا منها.
• يطلب من الطفل أن يعيد تتبع الحروف أو الكلمات أو الأعداد أو الأشكال حتى يلم بها ثم تبعد عنه ليعيد كتابتها من الذاكرة. (نبيل عبد الفتاح, 2000,ص115)

علاج صعوبات مهارات تشكيل الحروف وكتابتها:
ويشمل هذا عدة إجراءات تتخذ مع الطفل:
• النمذجة: أي تقديم نموذج للطفل لحرف لكي يقلده بعد أن يسميه له المدرس.
• ملاحظة العوامل المشتركة: بين الحروف ( ب- ت- ث ),(ج-ح-خ),(ف-ق)..
• المثيرات الجسمية: ويقدمها المدرس بتوجيه حركة يد الطفل وبصره نحو اتجاهات منفصلة ومتصلة في شكل حروف وكلمات ليكتبها أو يستكملها فيما بعد, ويمكن أن يستخدم الأسهم أو النقاط الملونة.
• التتبع: وذلك من خلال رسم نماذج منقطة ثم يقوم الطفل بالسير عليها بالقلم, وتكون النماذج ما بين الحروف البارزة والمنفصلة.
• النسخ: حيث يقوم الطفل بنسخ قطعة أي إعادة كتابتها أكثر من مرة حتى يتعرف على كتابة الحروف في أكتر من موضع له في الكلمات.
• التعبير اللفظي: (الشفهي أو كلامي) حيث ينطق الطفل أو يلفظ ما يكتبه.
• الكتابة من الذاكرة: أي يكتب الطفل الحروف دون مساعدة من مثيرات المدرس.
• التكرار: حيث يطلب من الطفل تكرار كتابة الحروف حتى يتقنها مستخدما أكثر من حاسة.
• تصحيح الذات والتغذية المرتدة: من خلال نموذج يرجع إليه الطفل ويقارن به ما كتبه ليرى خطأه من صوابه ومن أمثلته:لوحة الحروف الهجائية.
• التعزيز: بالمدح والتشجيع والتصحيح أو التصويب من جانب المدرس.
( نبيل عبد الفتاح,2000,ص116 )

السرعة والتصويب في كتابة الطفل:
ويتضمن هذا عدة إجراءات من جانب المعلم هي:
• التدريب المستمر للطفل على الكتابة الصحيحة السريعة.
• تصحيح الكتابة العكسية التي غالبا ما تكون في الكتابة المنفصلة للحروف أكثر من الكتابة المتصلة لها ومع الأطفال الصغار أكثر من الكبار ومع الطفل الأعسر الذي تحول إلى الكتابة اليمنى ويتضمن هذا خطوتين:
-تنمية الذاكرة البصرية لدى الطفل لتدريبه على تصور الحروف وتخيلها قبل كتابتها.
-تدريب الطفل على كتابة الحرف المنفصل فوق الحرف المكتوب أو المطبوع.
هذا وقد وضعت "جانيت ليرنر" (1997) خمسة عشرة خطوة لتدريب الأطفال على الكتابة الصحيحة بيانها كالتالي:
1. تدريب الأطفال على معاينة نماذج الدوائر والخطوط والأشكال الهندسية والحروف والأعداد قبل البدء في الكتابة وذلك باستخدام العضلات الكبيرة للذراعين واليدين, والعضلات الدقيقة للأصابع.
2. دعوة الأطفال إلى الرسم على الصلصال أو الرمل المبتل للحروف والأعداد والأشكال.
3. تدريب الطفل على الجلسة السليمة على منضدة الكتابة.
4. وضع ورقة الكتابة فوق المنضدة بحيث تكون معتدلة عند كتابة الحروف المتصلة, ومائلة إلى اليسار عند كتابة الحروف المنفصلة بمعرفة الطفل الأيمن, والعكس صحيح بالنسبة للطفل الأيسر.
5. تدريب الطفل على الإمساك الصحيح للقلم لتعلم الكتابة.
6. يوجه الطفل إلى وضع ورقة الستنسل مكتوب عليها الحروف والأعداد والأشكال الهندسية ويضعها فوق ورقة بيضاء ويدعى الطفل للضغط عليها بالقلم الرصاص ثم يرفعها ليرى الكتابة التي انطبعت فوق الورقة البيضاء ويمكن للطفل قص ما كتبه ومضاعاته على النموذج.
7. وضع قائمة من الحروف والأعداد والخطوط والأشكال الهندسية ووضعها تحت ورقة شفافة ويطلب من الطفل كتابة مثلها.
8. تدريب الطفل على الكتابة المزدوجة للحرف.
9. تقديم نماذج منقطة لحروف وأرقام وأشكال, ويدعى الطفل إلى استكمالها.
10. تقديم أشكال لحروف ناقصة ويدعى الطفل إلى استكمالها.
11. تقديم أوراق مطبوع عليها خطوط متوازية ملونة ويدعى الطفل إلى كتابة الحروف الهجائية بينها.
12. يمكن استخدام نماذج من الورق المقوى الملون لكتابة الحروف بينها.
13. البدء بالحروف السهلة (أ – ب ) ثم الأصعب ( لا).
14. تقديم إرشادات لفظية عند كتابة الطفل للحرف: تحت/فوق ...الخ, أثناء إمساك الطفل بالقلم وشروعه في الكتابة.
15. التدريب على الكتابة المتصلة: وهذا يستحسن عدم تدريب الطفل عليها إلا بعد أن يتقن أولا كتابة الحروف المنفصلة وهي مهارة يتعين أن تراعي فيها اعتبارات أخد المسافات والحجم ودرجة الميل والتهميش عند كتابة الكلمات والجمل والفقرات. ( نبيل عبد الفتاح , 2000,ص114 )





الخـــاتمــــة

وأخيرا من خلال ما تطرقنا إليه في هذا البحث نستخلص أن الكتابة مهارة مهمة وضرورية في حياة الفرد الذي ميزه الله بها عن غيره من الأحياء لكونها تكسب المتعلم معارف جديدة, فالطفل يتعلمها منذ نعومة أظافره وذلك بتدخل عدة عوامل بيئية وفردية وبإتباع عدة مراحل كل مرحلة مبنية على أخرى ليتحصل في النهاية على خط مقروء ومتقن يمكنه من التواصل وتبادل الأفكار مع الآخرين.
أما إذا تعرض الطفل لأخطاء أو اضطرابات ناجمة عن أسباب ذاتية أو دراسية أو أسرية فإنه سيواجه حتما صعوبات في الكتابة ومن ثم تصبح عائقا يعيقه عن التعلم في المراحل اللاحقة وفي مشوار حياته العملية بصفة عامة, ويمكن التعرف على ذوي صعوبة الكتابة من خلال عدة خصائص ومظاهر تميزه عن غيره من التلاميذ, كما تساعد هذه المظاهر على التشخيص الصحيح لهذه الصعوبة وبالتالي تقديم العلاج المناسب وذلك بإتباع عدة استراتجيات يمكن لها أن تنقص من حدة هذا الاضطراب.



[right]قائمة المراجع
1. أنيس عبد الوهاب.عبد الناصر,"الصعوبات الخاصة في التعلم ", القاهرة,دار الوفاء,2003.
2. الحسن هشام, "طرق تعليم الأطفال القراءة والكتابة", عمان, دار العلمية الدولية ودار الثقافة,ط1, 2002.
3. حسني العزة سعيد, "صعوبات التعلم", عمان, دار العلمية والدولية ودار الثقافة, ط1, 2002.
4. حسين راضي عبد الرحمان وآخرون,"طرق تعليم الأطفال القراءة والكتابة", عمان, دار الكندري, ط1, 1989م.
5. حولة محمد, "الأرطوفونيا علم اضطرابات اللغة والكلام والصوت", الجزائر, دار هومه, ط2, 2008م.
6. غافل مصطفى, "طرق تعليم القراءة والكتابة", عمان, دار أسامة, 2005م.
7. مصطفى الزيات. فتحي, "صعوبات التعلم", القاهرة, دار النشر للجامعات, ط1, 1998م.
8. نبيل عبد الفتاح.حافظ, "صعوبات التعلم", عمان, مكتبة زهراء الشرق, ط1, 2000م.
9. الرسائل الجامعية:
• الحاج كادي, "صعوبة القراءة والكتابة وعلاقتها بمفهوم الذات", رسالة ماجستير غير منشورة بجامعة ورقلة,2005م.
• رزيقة خرفي,زينب خرفي, "صعوبة الكتابة وعلاقتها باضطراب الذاكرة البصرية واضطراب الإدراك البصري", مذكرة مكملة لنيل شهادة اللسانس في الإرشاد والتوجيه, غير منشورة,جامعة ورقلة,2007-2008م.
10. مراجع من الانترنت:
-محمد الصبي عبد الله, "أطفال الخليج ذوي الاحتياجات الخاصة",صعوبات التعلم,2009, تاريخ الدخول: 18-02-2009م, الساعة: 9:40-10:40 ,

https://ecoleouledouf05.ahlamontada.com/t7683-topic









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-29, 22:02   رقم المشاركة : 593
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nadaasma مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
انا بأمس الحاجة اليكم
لدي موضوع

الكتابة و علاقتها بالعمليات العقلية
احتاج الى ان تفيدون بمعلومات
شكرا
الكتابة وسيلة للتعبير عن لمشاعر والأفكار ،



وهي مهارة تتطلب
التآزر البصري الحركي بين العين واليد ، والطفل المعاق عقلياً بحاجة ماسة
إلى التدريب على الكتابة ، كعامل مهم وفعال لتعلم القراءة والرياضيات ،
وغير ذلك من المهارات .

وتمر مهارة تعليم الطفل المعاق عقلياً الكتابة بمرحلتين أساسيتين وهما :
مرحلة الاستعداد للكتابة .
مرحلة الكتابة الفعلية .

أولاً : مرحلة الاستعداد للكتابة :

وتحتاج هذه المرحلة إلى عدد من الشروط والتي تتضمن ما يلي :
تنمية العضلات الدقيقة .
تنمية التآزر البصري الحركي للطفل .
مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال .
توفير الأدوات التي تساعد على الكتابة والتدرج في استخدامها .
عدد الأطفال في الفصل .

ويتضمن تعليم الاستعداد للكتابة ما يلي :

تدريب الطفل على استخدام الألوان بمختلف أنواعها .
تدريب الطفل على التنقيط داخل مساحة مغلقة .
توصيل النقط بعضها ببعض .
رسم الخطوط المتعرجة ثم المستقيمة .
تدريب الطفل على التآزر الحركي والبصري .
تدريب الطفل على تعلم الحروف .
تدريب الطفل على استخدام وحل المتاهة .
تدريب الطفل على إتباع الاتجاهات من اليمين إلى اليسار أو من اليسار إلى اليمين .
تدريب الطفل على الأنشطة التي تساعد على مسك القلم .

ثانياً: مرحلة الكتابة الفعلية :

تبدأ
مرحلة الكتابة الفعلية بعد الانتهاء من مرحلة الاستعداد للكتابة ، حيث
يزيد التآزر البصري الحركي للطفل المعاق عقلياً ، ومن هنا تبدأ مرحلة
التقليد في الكتابة حيث تقليد كتابة الحروف ونسخها أسفل الكلمة الة أو
الكتابة من خلال الأحرف المفرغة أو الأرقام والأعداد .

وتتميز هذه المرحلة بما يلي :

القدرة على كتابة الحروف الهجائية .
القدرة على كتابة وتركيب بعض الكلمات .
القدرة على كتابة الأعداد وإجراء العمليات الحسابية البسيطة .
القدرة على رسم الأشكال الهندسية والرسومات الأخرى مع استخدام اللون .


منقولhttps://www.jewelsf.com/vb/41507-%D8%...4%D9%8A%D8%A9/









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-29, 22:06   رقم المشاركة : 594
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بولبينة مشاهدة المشاركة
الرداء من الظملاء مساعكتي في بحثي هذا زالمتمثل في تاريخ اهرامات مئر زضةر
السلام عليكم اختي ممكن توضيح وانا في الخذمة









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-30, 18:24   رقم المشاركة : 595
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moudjib2010 مشاهدة المشاركة
اريد بحث حول القرصنة في البحر المتوسط للاولى ثانوي
لقرصنة البحرية

كتبهاalcabaas ahmed ، في 13 يناير 2010 الساعة: 20:34 م



القرصنة البحرية

المستشار / اشرف لاشين
إدارة الإعلام الأمني

استقر المجتمع الدولي على ضرورة الحفاظ على حرية الملاحة في البحار العالمية، وإذا كان النظام السائد لمناطق أعالي البحار يقضي بألا تخضع هذه المناطق لسيادة أي دولة، وبالتالي لا تخضع للاختصاص القانوني الوطني لأي دولة، وإنما جرى العرف الدولي على أن تقوم كل دولة بدورها في الحفاظ على أمن وسلامة الملاحة الدولية فيها، وذلك عن طريق تخويلها الاختصاص بضبط المجرمين المنتهكين لحرية الملاحة ومحاكمتهم وعقابهم.

وقد استقر العرف الدولي على تخويل الدول حق إلقاء القبض على سفن القراصنة سواء كانت في أعالي البحار أو خارج المياه الإقليمية لها، ومن ثم إلقاء القبض على القراصنة ومحاكمتهم وعقابهم، وظل هذا الحق العرفي مستقرًا حتى تم تجريم أعمال القرصنة لأول مرة بموجب اتفاقية جنيف الخاصة بأعالي البحار عام 1958 ثم بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار عام1982، على نحو ما سيأتي تفصيله في موضعه.

ونظرًا لما تشكله جريمة القرصنة البحرية من خطر يهدد سلامة وحركة الملاحة الدولية والتجارية بين الدول قاطبة، وبالتالي تهدد أمن وسلامة المجتمع الدولي ككل، فقد اعتبرت الجريمة من ضمن الجرائم الدولية متى استوفت العنصر الدولي المكون لها، خاصة في ظل تزايد معدلات ارتكابها وتنوع صورها..

ماهي القرصنة البحرية؟

تعددت التعريفات الخاصة بجريمة القرصنة البحرية وإن كانت جميعها قد اتفقت على جسامة الأفعال المكونة لها، مما استدعى تجريمها دوليًا، فقد ذهب جانب من الفقه التشريعي إلى أن القرصنة هي "أي عمل غير قانوني من أعمال العنف والاحتجاز أو أي عمل آخر من أعمال الحرمان أو التجريد يرتكبه لغايات شخصية ملاحو أو ركاب سفينة أو طائرة خاصة ويكون موجهًا :
1) في أعالي البحار ضد سفينة أو طائرة أخرى أو ضد أشخاص أو ممتلكات على متن تلك السفينة أو الطائرة.

2) ضد سفينة أو طائرة أو أشخاص أو ممتلكات في مكان خارج الولاية القانونية لأية دولة.

وذهب جانب آخر إلى أن جريمة القرصنة يقصد بها اعتداء مسلح تقوم به سفينة في أعالي البحار، دون أن يكون مصرحًا لها بذلك من جانب دولة من الدول، ويكون الغرض منه الحصول على مكسب باغتصاب السفن أو البضائع أو الأشخاص.

وذهب جانب آخر إلى أن القرصنة هي "قطع الطريق في البحر" وتتكون هذه الجريمة في رأيه إذا توافرت ثلاثة عناصر أساسية هي:

1) وجود سفينة على متنها مجموعة من الأشخاص يرتكبون أفعال عنف غير مشروعة.

2) أن يكون هذا العنف موجهًا ضد جميع السفن المبحرة بدون تفرقة.

3) أن ترتكب أفعال العنف في عرض البحر.


وذهب جانب آخر إلى أن القرصنة هي كل عمل إجرامي يتصل بالجسامة وتتعدى آثاره إلى الغير بحيث يكون منطويًا في ذاته على تعريض مبدأ حرية الملاحة للخطر، ثم عدد هذا الاتجاه العناصر المكونة لتلك الجريمة بما يلي:

1- أن يكون من الأعمال الإجرامية.

2- أن ينطوي على استعمال العنف ضد الأشخاص أو ضد الأموال.

3- أن يتم بقصد تحقيق مغانم شخصية أو أغراض خاصة.

4- أن يتم في البحار العالمية.


القرصنة في الاتفاقيات الدولية:

أما عن تعريف جريمة القرصنة في الاتفاقيات الدولية، فقد ذهبت اتفاقية جنيف لأعالي البحار المبرمة في 29 إبريل عام 1958 – والتي تعد أول اتفاقية دولية تتناول القرصنة البحرية – إلى إيراد بعض الأفعال التي تشكل جريمة القرصنة دون التعرض لتعريف محدد لها، حيث نص في المادة 15 من الاتفاقية على أنه يعد من قبيل أعمال القرصنة الأفعال التالية:

1- أي عمل غير قانوني ينطوي على العنف أو الحجز أو القبض أو السلب يرتكب لأغراض خاصة، بواسطة طاقم أو ركاب سفينة خاصة أو طائرة خاصة ويكون موجهًا:


أ- في أعالي البحار ضد سفينة أو طائرة أخرى أو ضد أشخاص أو أموال على ظهر مثل هذه السفينة أو الطائرة.

ب- ضد سفينة أو طائرة أو أشخاص أو أموال خارج نطاق الاختصاص لأية دولة.

2- أي عمل يعد اشتراكًا اختياريًا في إدارة سفينة أو طائرة مع العلم بأن السفينة أو الطائرة تمارس القرصنة.

3- أي عمل من أعمال التحريض أو التيسير العمدي للقيام بفعل من الأفعال المبينة في الحالتين السابقتين.
وقد أضافت المادة 16 من الاتفاقية حالة أخرى وهي وقوع أعمال القرصنة من سفينة أو طائرة حربية أو عامة أو حكومية إذا تمرد طاقمها واستولوا عليها وتحكموا في السيطرة عليها.

وعلى ذات نهج اتفاقية جنيف لأعالي البحار عام 1958، ذهبت اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار عام 1982 إلى تعريف القرصنة البحرية من خلال بيان الأعمال المكونة لها، حيث نصت في المادة (101) منها على أن جريمة القرصنة تتكون من أي عمل من الأعمال التالية:
1- أي عمل غير قانوني من أعمال العنف أو الاحتجاز أو أي عمل سلبي يرتكب لأغراض خاصة من قبل طاقم أو ركاب سفينة خاصة أو طائرة خاصة ويكون موجهًا:

أ- في أعالي البحار ضد سفينة أو طائرة أخرى أو ضد أشخاص أو ممتلكات على ظهر تلك السفينة أو على متن تلك الطائرة.

ب- ضد سفينة أو طائرة أو أشخاص أو ممتلكات في مكان يقع خارج ولاية أية دولة.

2- أي عمل من أعمال الاشتراك الطوعي في تشغيل سفينة أو طائرة مع العلم بوقائع تضفي على تلك السفينة أو الطائرة صفة القرصنة.

3- أي عمل يحرض على ارتكاب أحد الأعمال الموصوفة في إحدى الفقرتين (1، 2) أو يسهل عن عمد ارتكابها.
ويلاحظ أن نص المادة (101) من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار قد حددت مكان ارتكاب جريمة القرصنة تحديدًا دقيقًا لا لبس ولا غموض فيه، حيث اشترط لقيام جريمة القرصنة البحرية أن تكون الأفعال المكونة لها موجهة ضد سفينة أو طائرة في أعالي البحار أو في مكان خارج الولاية القانونية لأية دولة وخارج اختصاصها الإقليمي، ومن ثم فإن الدول جميعها تعد مطالبة بالمعاقبة على الأفعال المكونة لجريمة القرصنة وفقًا لمبدأ العالمية.

وقد ذهبت الاتفاقية في المادة (103) منها إلى تعريف السفينة أو الطائرة محل الجريمة بأنها تعتبر سفينة أو طائرة قرصنة إذا كان الأشخاص الذين يسيطرون عليها سيطرة فعلية ينوون استخدامها لعنصر ارتكاب أحد أعمال القرصنة المشار إليها في المادة (101) من الاتفاقية وأيضًا إذا كانت السفينة أو الطائرة قد استخدمت في ارتكاب أي من هذه الأعمال مادامت تحت سيطرة الأشخاص الذين اقترفوا هذا العمل.

كذلك ذهبت المادة (102) من الاتفاقية إلى أنه إذا ارتكبت أعمال القرصنة من سفينة أو طائرة حربية أو حكومية تمرد طاقمها واستولى على زمام السفينة أو الطائرة اعتبرت هذه الأعمال في حكم الأعمال التي ترتكبها السفينة أو الطائرة الخاصة.

أولاً: الركن المادي

يتمثل الركن المادي في جريمة القرصنة في إتيان أي عمل غير قانوني من أعمال العنف أو الاحتجاز أو أي عمل من أعمال السلب الصادرة عن طاقم السفينة أو الطائرة أو المسافرين على متنها، سواء كانت تلك الأعمال غير المشروعة موجهة للأشخاص أو الأموال، ولكن يشترط أن تكون أعمال العنف المرتكبة ضد السفينة أو الطائرة أو أن تكون السفينة أو الطائرة هي أداة الجريمة، وبالتالي يخرج من نطاق جريمة القرصنة أي حادث اعتداء على شخص أو مال كالقتل أو السرقة إذا كان واقعًا من شخص على آخرين أن تكون السفينة أو الطائرة ركنًا لأداة جريمته.

ويكفي لقيام جريمة القرصنة الشروع في ارتكاب الفعل المادي المكون لها، ولا يشترط أن تتم الجريمة بصورة كاملة، ويُشترط أيضًا لاكتمال الركن المادي أن تتم أعمال القرصنة في أعالي البحار أو في مكان خارج ولاية الدول، أما إذا كانت ارتكبت في الإقليم الوطني لدولة ما فإنها لا تُعد جريمة قرصنة وإنما تدخل في الاختصاص القضائي للدولة الواقع فيها الجريمة.
ثانيًا: الركن المعنوي

يتمثل الركن المعنوي في ضرورة توافر القصد الجنائي إذ أن جريمة القرصنة هي من الجرائم العمدية التي يجب أن تتوافر فيها النية لدى مرتكبها، أي أن تكون إرادة الجاني قد اتجهت لارتكاب الجريمة مع العلم بما سيترتب عليها من نتائج.
الاختصاص القضائي عن جريمة القرصنة:

تُعد جريمة القرصنة من الجرائم ذات الأثر العالمي والدولي في مردودها، إذ أنها تمس أمن وسلامة الملاحة البحرية والجوية في مناطق تخرج عن الاختصاص الإقليمي للدول، لذا فإن ارتكاب تلك الجريمة يُعد عملاً موجهًا ضد كيان الجماعة الدولية بأسرها، وقد استقر العرف الدولي إلى إنه في حالة وجود أسباب جدية تبرر الشك في أن إحدى السفن قد تكون سفينة قرصنة فيجوز لأي سفينة حربية حق زيارة السفينة المشكوك في كينونتها للتحقق من صفتها، ولا يجوز لسفينة القرصنة الاحتماء وراء العلم

الذي تحمله لأن ثبوت قيام السفينة بأعمال القرصنة يجردها وطاقمها من حق الاحتماء بجنسية الدولة التي تحمل علمها، وينعقد الاختصاص لكل دولة وكل سفينة حربية بالقبض على القراصنة ومحاكمتهم.

وقد جاءت المادة (106) من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لتنظيم القاعدة العرفية السابقة، فنصت على إنه في حالة ضبط سفينة أو طائرة بشبهة قرصنة دون مبررات كافية فتتحمل الدولة التي قامت بعملية الزيارة والضبط مسئولية أية خسائر أو أضرار مادية أو أدبية تترتب على تلك الزيارة.

وقد أعطت المادة (104) من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لدولة العلم الحق في الاحتفاظ بجنسية سفينة أو طائرة القرصنة أو تجريدها من هذه الجنسية.

أما عن الاختصاص القضائي فقد نصت المادة (105) من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار على أنه "يجوز لكل دولة في أعالي البحار أو في أي مكان آخر خارج ولاية أية دولة أن تضبط أي سفينة أو طائرة قرصنة أو أية سفينة أو طائرة أخذت بطريق القرصنة وكانت واقعة تحت سيطرة القراصنة، وأن تقبض على من فيها من الأشخاص وتضبط ما فيها من الممتلكات، ولحكومة الدولة التي قامت بعملية الضبط أن تقرر ما تفرضه من العقوبات، كما أن لها أن تحدد الإجراء الذي يتخذ بشأن السفن أو الطائرات أو الممتلكات مع مراعاة حقوق الغير من المتصرفين بحسن النية".

وقد اختصت المادة (107) من الاتفاقية سالفة الذكر السفن الحربية أو الطائرات العسكرية أو غيرها من السفن أو الطائرات التي تحمل علامات واضحة تدل على أنها في خدمة حكومية ومأذون لها بذلك.

وقد ذهب جانب من الفقه إلى حق السفن التجارية الخاصة في التصدي ومعاقبة القرصان من قبيل استعمال حق الدفاع عن النفس.
وجدير بالذكر أن اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار حين عقدت الاختصاص القضائي عن جريمة القرصنة لأية دولة وإخضاعها في الضبط والمحاكمة والعقاب للقوانين الوطنية، فإنها لم تتعامل مع تلك الجريمة بصفتها الدولية وإنما بصفتها العالمية، ولما تمثله من خطر يهدد سلامة وأمن وحرية الملاحة والتجارة الدولية، وبالتالي أمن وسلامة المجتمع الدولي ككل.

التمييز بين جريمة القرصنة وخطف الطائرات:

ثار جدل واسع في الفقه الدولي حول العلاقة ما بين جريمة القرصنة وجريمة خطف الطائرات، نظرًا لأوجه الشبه بينهما، فقد ذهب جانب من الفقه إلى أن اختطاف الطائرات يُعد صورة من صور القرصنة.

بينما ذهب جانب آخر، إلى أن خطف الطائرات ليس من قبيل القرصنة فلكل منهما مفهوم مختلف، والشيء المشترك بينهما هو العنف أو القوة في الأعمال المكونة لكل منهما ضد وسيلة من وسائل المواصلات الدولية.

وقد ذهب اتجاه ثالث إلى اعتبار جريمة خطف الطائرات شبه قرصنة واستند هذا الاتجاه إلى فكرة الاختصاص في ردع وعقاب كل من الجريمتين، وذلك انطلاقًا من اعتبار اتفاقية جنيف عام 1958 أن القرصنة جريمة دولية تمثل عدوانًا على المصالح الدولية (أمن المواصلات الدولية)، وعلى ذات النهج سارت اتفاقية طوكيو عام 1963، وهو جعل الاختصاص في التصدي لجريمة خطف الطائرات لعدد من الدول وفي هذا تتشابه الجريمتين في الاختصاص الممنوح للعديد من الدول لردع وعقاب مرتكبيها.





















قائمة المراجع:

أولاً: المراجع العربية:

· د. أحمد رفعت، صالح الطيار: الإرهاب الدولي، مركز الدراسات العربي الأوروبي، باريس، 1998.
· د. حامد سلطان، د. عائشة راتب، د. صلاح الدين عامر، القانون الدولي العام، دار النهضة العربية، القاهرة، 1978.
· د.سامي بشر، هل اختطاف الطائرات قرصنة في القانون الدولي العام، مجلة العلوم القانونية، كلية الحقوق، بغداد، 1961.
· د. عبد الكريم درويش، مكافحة الجرائم ضد الطائرات، دار النهضة العربية، القاهرة.
· د. عبد الواحد الفار، الجرائم الدولية وسلطة العقاب عليها، دار النهضة العربية، القاهرة، 1996.
· د.محمد حافظ غانم، مبادئ القانون الدولي العام، دار النهضة العربية، القاهرة، 1971.
· د. محمد المجذوب، خطف الطائرات، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، جامعة الدول العربية، 1974.

ثانيًا: المراجع الأجنبية:

Andre Huet& Renee Koering, Droit penal international, press universitaires de France, 1993.

MARTIN Gill, Introducing issues in maritime crime, perpetuity press, 1995.

Pella, V., La repression de la piraterie, Hague Recueill, 1962.

https://muuseahmed.maktoobblog.com/27...1%D9%8A%D8%A9/









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-30, 18:27   رقم المشاركة : 596
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moudjib2010 مشاهدة المشاركة
اريد بحث حول القرصنة في البحر المتوسط للاولى ثانوي

القرصنة البحرية... حقيقة الإرهاب في أعالي البحار
الخميس, 28-يوليو-2011
شهارة نت- تحقيق -
ذكر تقرير إخباري أسترالي أن قراصنة صوماليين جعلوا من ربع المحيط الهندي منطقة محظورة بالنسبة لعلماء البحار.وقالت منظمة الكومنوولث للبحوث العلمية والصناعية إن خدمات التنبؤ بحالة الطقس والخدمات الأخرى ذات الصلة بالأرصاد الجوية تتضرر بشكل كبير من القراصنة الذين يعملون في محيط ألفي كيلومتر من الساحل الصومالي.

وقالت آن تريشر، العالمة بالمنظمة، لصحيفة «ذي سيدني مورنينج هيرالد» إن الوضع «خطير حقا هناك.. لدينا سفن أبحاث مهددة وعلينا تأمينها». وأضافت أن العلم سيعاني كثيرا مادام القراصنة يتمتعون بالحرية في البحار. وقالت: «ليس هناك حل مادام القراصنة يعملون في عرض البحر كما هو الحال الآن، إنه ربع المحيط الهندي».

في هذا الوقت قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان واحدا من بين كل عشرة اطفال في المناطق التي اصابها الجفاف في الصومال يعاني خطر الموت جوعا وهو ما يعادل ضعفي ما كان عليه الوضع في مارس. بحسب الوكالة الالمانية للانباء.

ويعتقد ان معدلات سوء التغذية اعلى بشكل كبير في اجزاء أخرى تمزقها الصراعات بوسط وجنوب الصومال حيث سمح لمجموعات اغاثة قليلة بتقديم مساعدات غذائية.وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان «مستويات سوء التغذية ارتفعت الى ذروتها وهي الآن الأعلى في العالم».

هجمات أكبر وأجرأ وأعنف

في السياق ذاته قال المكتب الملاحي الدولي ان هجمات القراصنة على صناعة الشحن العالمية ارتفعت بمقدار الثلث في النصف الاول من العام الحالي وباتت اكثر عنفا اذ يستخدم القراصنة الاسلحة الالية وقاذفات القنابل وأسلحة أخرى.

وعلى الرغم من تزايد الهجمات قبالة ساحل الصومال حيث تنتشر القرصنة ومناطق أخرى فان أعداد عمليات الخطف الناجحة انخفضت وأرجع المكتب الملاحي الدولي هذا الى الدوريات التي تقوم بها قوات بحرية دولية.

وقال بوتنجال موكوندان مدير المكتب الملاحي الدولي في بيان "في الاشهر الستة الماضية هاجم القراصنة الصوماليون عددا من السفن اكبر من اي وقت مضى وهم يخوضون مجازفات اكبر."

وأضاف "في يونيو من العام الحالي وللمرة الاولى أطلق قراصنة النيران على سفن في المحيط الهندي خلال موسم الرياح الموسمية. كانوا فيما مضى يبتعدون (عن المحيط) في هذه الظروف الصعبة. يجب أن يتحلى قائدو السفن باليقظة."

وارتفعت الهجمات على ناقلات الكيماويات والنفط بنسبة 36 في المئة وازدادت عنفا اذ تنطوي على أسلحة الية ومنصات اطلاق قذائف صاروخية. بحسب رويترز.

وذكر المكتب الملاحي الدولي في أحدث تقرير له عن القرصنة والسطو المسلح على السفن أن القراصنة الصوماليين أصبحوا يخرجون في ظروف أسوأ من قبل بما في ذلك موسم الرياح الموسمية.

وارتفعت الهجمات على مستوى العالم الى 266 في الاشهر الستة الاولى من عام 2011 مقابل 196 في نفس الفترة من العام الماضي.

ونفذ قراصنة صوماليون اكثر من 60 في المئة من الهجمات التي كان أغلبها في بحر العرب وسمحت لهم "السفن الام" كبيرة الحجم والمزودة بأسلحة متقدمة بالبقاء في المياه لفترات اطول وشن هجمات على مسافات أبعد من التي كانوا يصلون لها فيما سبق.

وتجني عصابات القرصنة فدى بعشرات الملايين من الدولارات وقد أثارت هجماتهم المتصاعدة في ممرات شحن حيوية المخاوف من رفع تكاليف التأمين وقد يتم تحويل مسارات السفن. وتم تسجيل 50 حادثة في مضايق اندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وبحر الصين الجنوبي.

الجزيرة اليمنية

فيما قالت مصادر ملاحية ان قراصنة صوماليين يستغلون جزيرة سقطرى اليمنية النائية بمنطقة القرن الافريقي كمركز للتزود بالوقود مما يمكن زوارقهم التي يستخدمونها في شن الهجمات من البقاء لفترات اطول في البحر ويمثل خطرا أكبر على عمليات الشحن.

وأضافت المصادر لرويترز أن على الرغم من وجود قوات بحرية دولية في المنطقة فان العصابات البحرية تستغل الاضطرابات السياسية في اليمن للتزود بالوقود وربما مؤن أخرى بما في ذلك الطعام.

وقال مايكل فرودل من شركة (سي-ليفيل) لاستشارات المخاطر الملاحية نقلا عن تقارير مخابرات اطلع عليها "سقطرى تستغل منذ اشهر ان لم يكن منذ فترة اطول."

وأضاف "ربما هي أهم مركز لاعادة التزود بالوقود بالنسبة للسفن التجارية المخطوفة التي تستخدم (كسفن أم) خاصة تلك التي تمارس نشاطها بين خليج عدن والمياه الغربية للهند وبالاخص قبالة سلطنة عمان وبالقرب من مضيق هرمز بشكل متزايد."

وقال مسؤول حكومي يمني ان السلطات ألقت القبض منذ نحو شهر على 20 شخصا يعتقد أنهم قراصنة على جزيرة سقطرى وسلمتهم للسلطات في مدينة المكلا الساحلية القريبة بجنوب اليمن. بحسب رويترز.

وذكر مصدر أن العشرين كانوا على متن سفينة تجارية عادية لكنه أضاف أنه تم احتجاز 16 قرصانا صوماليا في الايام القليلة الماضية في سقطرى. وأضاف المصدر "كان هناك الكثير من القرصنة شمالي سقطرى في فترة الرياح الموسمية الشمالية الشرقية ومن المرجح أنهم (القراصنة) يستغلون الجزيرة."

وقال المكتب الملاحي الدولي انه يجب وقف نظام الدعم للقراصنة فورا. ويقول بوتنجال موكوندان مدير المكتب "تحتل سقطرى موقعا استراتيجيا لانها مقابلة لخليج عدن كما انها تقع ايضا على الساحل الشرقي لليمن." وأضاف "اذا صح أن القراصنة يستخدمون سقطرى فان هذا تطور مقلق جدا ويتطلب تحقيقا فوريا."

وقال حلف شمال الاطلسي ان لديه سفنا في القرن الافريقي وخليج عدن منذ مارس اذار 2009 وان وجود سفنه وسفن القوات البحرية التابعة لدول أخرى ادى الى انخفاض ملحوظ في هجمات القراصنة بخليج عدن على مدى العامين الماضيين.

وقالت متحدثة باسم الحلف "لسنا راضين عن انفسنا ونتفهم أنه لاتزال هناك حاجة لبذل المزيد من الجهد." وأضافت "بما أن اليمن يمثل الساحل الشمالي لخليج عدن ولا يبعد سوى 200 ميل عن الصومال فان من المعقول أن يستخدم القراصنة الموانيء اليمنية للتزود بالامدادات. غير أننا ليست لدينا أدلة تشير الى أن هذا يحدث. وينطبق هذا على سقطرى فلا توجد أدلة على أن القراصنة يستخدمونها كمركز (للتزود بالمؤن)."
https://www.shaharah.net/news-4967.htm









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-30, 18:28   رقم المشاركة : 597
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moudjib2010 مشاهدة المشاركة
اريد بحث حول القرصنة في البحر المتوسط للاولى ثانوي
القرصنة البحرية في خليج عدن والمحيط الهندي وتداعياتها على أمن البحر الأحمر (الأسباب والحلول)
القرصنة البحرية
رابطمراجعبريد إلكترونيطباعةالمفضلةإضافة هذه الصفحة
القرصنة البحرية في خليج عدن والمحيط الهندي وتداعياتها على أمن البحر الأحمر (الأسباب والحلول)



تصاعد الاهتمام الدولي والإقليمي بمنطقة القرن الافريقي في السنوات الاخيرة بصورة ملحوظة وذلك في اطار اهمية منطقة القرن الافريقي جغرافيا واستراتيجيا باعتبارها منطقة ربط للتجارة الدولية وباعتبارها تشرف على مناطق انتاج نقل البترول ولأسباب اخرى ثقافية وسياسية .
وكما ان القرن الافريقي عموما ً شديد الاهمية فان الصومال بشكل خاص ذو اهمية خاصة فهي الدولة التي تملك اطول ساحل بحري على المحيط الهندي يصل الى 3700كم وتطل على الملاحة الدولية القادمة من المحيط الهندي وبحر العرب الى البحر الاحمر ولا تجد من يسيطر عليها مما هيأ الفرصة للجماعات المسلحة بمختلف توجهاتها لاستغلال هذا الواقع وتوظيفه بما يعود عليها بالمردود المادي اللازم لاستمراريتها فى ظل واقع داخلى يتسم بالتفكك وغياب كامل للدولة وبالتالي بدأت ظاهرة القرصنة البحرية في المنطقة في التزايد بوتيره متسارعة فعلى امتداد السواحل الصومالية في المحيط الهندي وخليج عدن، اخذت موجة متزايدة ومتسارعة من اعمال وانشطة القرصنة في تهديد خطوط الملاحة العالمية وسلامة الامن البحري بالمنطقة على نحو غير مسبوق، وبانتهاء شهر ايلول/ سبتمبرمن العام الماضى تم تسجيل اكثر من 60 هجوماً تعرضت له السفن التجاريه وسفن الاصطياد وناقلات النفط الاجنبية، العابرة لخطوط الملاحة الدولية في المحيط الهندي وخليج عدن والبحر الاحمر عبر مضيق باب المندب، على ايدي القراصنة الصوماليين، الامر الذي حدا بالمكتب البحري الدولي (IMB) الى تصنيف هذه المياه بانها "أخطر منطقة شحن بحرية في العالم متخطية بذلك كل من اندونيسيا ونجيريا ، اللتين كانتا في الصدارة.


تعريف القرصنة البحرية:
تعرف القرصنة عادة بانها الجرائم أو الأعمال العدائية، والسلب أو العنف المرتكبان في البحر ضد سفينة ما، او طاقمها، او حمولتها .
ويعرف القرصان بانه المغامر الذي يجوب البحار لنهب السفن التجارية.

مفهوم القرصنة في القانون الدولي:
تعرف القرصنة البحرية في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982م في المادة (10) منها بأنها " أي عمل غير قانوني من اعمال العنف أو الاحتجاز او أي عمل سلب يرتكب لاغراض خاصة من قبل طاقم او ركاب سفينة خاصة او طائرة خاصة ويكون موجها:
· في أعالي البحار ضد سفينة أو طائرة أو أشخاص او ممتلكات على ظهر تلك السفينة او على متن تلك الطائرة.
· ضد سفينة او طائرة او اشخاص او ممتلكات في مكان يقع خارج ولاية اية دولة.
" ويضيف القانون الى تعريف القرصنة بأنها أي عمل من اعمال الاشتراك الطوعي في تشغيل سفينة او طائرة مع العلم بوقائع تضفي على السفينة او الطائرة صفة القرصنة ، او أي عمل يحرض على ارتكاب احد الاعمال السابقة او يسهل عن عمد ارتكابها ، كما تعد من اعمال القرصنة أي سفينة حربية او سفينة حكومية او طائرة حكومية تمرد طاقمها واستولى على زمام السفينة او الطائرة وقام بارتكاب أي عمل من الاعمال السابقة وفي جميع الحالات تعد السفينة او الطائرة سفينة اوطائرة قرصنة اذا كان الاشخاص الذين يسيطرن عليها سيطرة فعلية ينوون استخدامها لغرض ارتكاب احد الاعمال السابقة.
ويلاحظ ان التعريف يعتبر وقوع القرصنة بمجرد وقوع " أي عمل سلب" وهو أمر يمكن الاكتفاء به لتطبيق القرار على أي حالة حتى دون وقوع السطو المسلح ، وترك المجال للدولة القوية بتقدير الوضع والسماح لها بالدخول الى المياه الاقليمية للدول الغير قادرة على حماية مياهها الاقليمية لحماية سفنها ومتابعة ومطاردة القراصنة وهو ما طرح فعليا في اطار اتخاذ التدابير العملية مؤخرا للحد من عمليات القرصنة وصيغ في مشروع قرار لمجلس الأمن قدم في ابريل2008م بطلب فرنسى

أسباب بروز ظاهرة القرصنة:
لقد نشأت القرصنة في الصومال منذ انهيار الدولة في أوائل التسعينات، وبسرعة مذهلة اصبحت ظاهرة خطيرة ومزعجة بشكل يهدد امن التجارة العالمية ويؤدي الى تحول النقل البحري عبر رأس الرجاء الصالح والى تفاقم الازمة الاقتصادية العالمية وذلك بارتفاع سعر النفط وتكاليف شحن السفن وازدياد نفقات التأمين بنسبة عشرة اضعاف ومن ثم ارتفاع اسعار السلع في وقت يمر فيه العالم اصلا باكبر ازمة اقتصادية ومالية طاحنة في تاريخه الحديث.
وتمتد جذور القرصنة من فقدان الدولة الصومالية سيطرتها على برها وبحرها منذ انهيار السلطة المركزية في الصومال بعد هروب الرئيس سياد بري تحت ضغط عمليات عسكرية معارضة لم تستطع لاحقا السيطرة على الوضع في البلاد واغرقته لسنوات عديدة في صراعات قبلية وحروب اهلية طاحنة.
ان الاوضاع السياسية المتدهورة في الصومال وتفكك مؤسسات الدولة الصومالية وعدم وجود قوات نظامية قادرة على بسط الأمن في الاراضي الصومالية قد أدى الى تفاقم هذه الظاهرة وتنامي عملياتها وفي الوقت الذي استطاع تنظيم المحاكم الاسلامية فرض سيطرية على الجزء الاكبر من الاراضي الصوماية تمكن من القضاء على هذه الظاهرة ولو لقترة محدودة وعادت اعمال القرصنة للظهور بقوة بعد التدخل الأثيوبي في الاراضى الصومالية وإسقاط حكم المحاكم الاسلامية فوفقا لمصادر المكتب البحري الدولي نجح القراصنة الصوماليين في الفترة من يناير الى اكتوبر من العام الماضي بالقيام باكثر من ستين اعتداء قبضوا مقابل الافراج عن السفن والطواقم اكثرمن ثمانية عشر مليون يورو فخلال شهر سبتمبر الماضي وحده كان هناك عشرات السفن المختطفة الراسية على شاطئ (البونت لاند) وبالتحديد شاطىء مدينة (أيل) واكثر من مائة وثلاثين من افراد الطواقم، وصنفت المنطقة وفقاً " للمكتب البحري الدولي" كأخطر منطقة في العالم متقدمة على مضيق ملقة وخليج غينيا وساعد على تفشي للظاهرة عدد من الاسباب اهمها -:
- وجود الصراعات السياسية بين الفرقاء الصوماليين وتغليب المصالح الجهوية والقبلية على مصلحة الوطن
- اجتذب المال السهل عصابات الحرب الصومالية وبعض المستثمرين الى تشكيل مجموعات منظمة مثل ما يطلق عليه اسم " القوات البحرية الصومالية" او ما يسمى بحراس البحر" والتي تقوم بعملياتها انطلاقا من اقليم بونت لاند وصومالي لاند الخاضعين للاشراف الاثيوبي المباشر.
- التدخل الاثيوبى والارتيرى فى الشان الصومالى
- تفشى ظاهرة البطالة والفقر وتدنى مستوى المعيشة لدى الغالبية العظمى من الصوماليين
الأهمية الإستراتيجية للبحر الأحمر:
يتميز البحر الأحمر بموقعة كممر مائي يربط بين العديد من القارات وهو بذلك يختصر الوقت والمسافات والكلفة المالية مما يجعله يتمتع بالعديد من المميزات الإستراتيجية أهمها:
1- يعتبر البحر الأحمر قناة وصل بين البحار والمحيطات المفتوحة، ومن هنا تزيد أهميته الإستراتيجية سوءا من الناحية العسكرية أو الاقتصادية أو الأمنية
2- يعتبر البحر الأحمر هو الطريق الرئيسي الذي يمر من خلاله نفط الخليج العربي وإيران إلى الأسواق العالمية في أوروبا وتحتاج أوروبا إلى نقل حوالي 60% من احتياجاتها للطاقة عبر البحر الأحمر وأيضا نقل حوالي 25% من احتياجات الولايات المتحدة الأمريكية من النفط العربي.
3- أيضا البحر الأحمر هو احد الممرات الرئيسية للملاحة والتجارة الدولية بين أوروبا واسيا وتقدر نسبة السفن التجارية العابرة للبحر الأحمر سنوياً بأكثر من عشرين ألف سفينة .
4- للبحر الأحمر أهمية كبرى للأمن العربي سواء على المستوى القومي أو على المستوى القطري للدول العربية ا لمطلة عليه، وأيضا للأمن العالمي، وأمن الدول الإفريقية، وهذه الدوائر الأمنية متصلة ومتداخلة ومركز ثقلها الاستراتيجي هو القرن الإفريقي وما يجاوره من مناطق ، وإذا كان القرن الإفريقي هو المركز الحيوي لدوائر الأمن المختلفة فان باب المندب وخليج عدن يصبحان البؤرة التي تتركز عندها الأهمية القصوى لأمن جميع الأطراف.
5- تقع ثروات قاع البحر الأحمر وباطنه في نطاق المنطقة الاقتصادية الخالصة للدول المطلة عليه إذ لا يزيد عرض البحر الأحمر عن 402 كيلو متر لذا فمن حق هذه الدول وغالبتها دول عربية أن تكون لها السيادة الدائمة على الموارد البيولوجية والمعدنية في البحر.

تداعيات القرصنة على امن البحر الاحمر ومنطقة القرن الاقريقي:
ان عمليات القرصنة المتزايدة في جنوب البحر الاحمر ليست فقط تهديدا للامن والاستقرار والاقتصاد والمصالح الاستراتيجية لكافة الدول المطلة عليه او المتحكمة في منفده الجنوبي عبر خليج عدن وباب المندب، (اليمن وجيبوتى والصومال واريتريا)، بل هو تهديد يشمل امن دول الخليج بشكل مباشر وهي المستفيد الرئيسي من الممر المائي لتسهيل مرور نفطها وتجارتها الى الشمال وبالعكس ، كما ان التهديد يشمل امن العالم اجمع وتجارته واستقراره .






التداعيات الامنية والاستراتيجية على الدول ذات العلاقة
تشكل اعمال القرصنة المتزايدة في الاونة الاخيرة والمنتشرة قبالة سواحل الصومال وفي المياه الدولية للبحر الاحمر وامام خليج عدن ضد السفن التجارية المارة حالة من الارباك والتداعيات الخطيرة على سلامة وامن البحر الاحمر وعلى استمراره كممر مائي امن للتجارة، وايضا على المصالح الاستراتيجية للدول المطلة عليه او تلك التي تعتمد عليه بشكل رئيسي في تجارتها الدولية، خاصة وان حالات القرصنة واختطاف السفن خلال العام 2008م بلغت اكثر من 90 حالة اختطاف طلباً لفديه مالية بحسب تقرير مكتب الملاحة الدولي. وهو ما دفع العديد من شركات النقل البحري العالمية للاعلان عن تغيير خط سيرها الملاحي وتحويله الى طريق رأس الرجاء الصالح برغم تضاعف التكلفة حيث اعتبر مكتب النقل البحري ان منطقة البحر الاحمر وخاصة قباله السواحل الصومالية وخليج عدن من اخطر الممرات المائية في العالم مما رفع من قيمة التأمين على السفن المتجهة اليه.
وتتمثل خطورة القرصنة فى البحر الاحمر وممراته في التالي:
· امكانية تحول طرق التجارة الدولية والنقل البحري عنه مما يضعف من مداخيل الدول المطلة علية اقتصادياً
· ان يتحول البحر الاحمر الى بؤرة للصراعات والحروب والتدخلات الاقليمية والدولية النشطة وجماعات الارهاب الدولى
· ان يتم تدويل البحر الاحمر وممراتة مما يفقد الدول المطلة السيادة علية والحصول على الثروات التى يحتويها
· ان تكون اسرائيل اللاعب الاساسى فى رسم استراتيجيتة الامنية والاقتصادية وفق مصالحها ومصالح حلفائها الجدد بعيداً عن المصالح العربية



تداعيات القرصنة على اليمن
مما لاشك فية ان اليمن هى من اوائل الدول التى نبهت الى خطورة الاوضاع القائمة فى منطقة القرن الافريقى منذ بداية التسعينات ومع ظهور حالة الفوضى والصراعات فى دول القرن الافريقى حاولت اليمن القيام بالكثير من الجهود الجادة لاحتواء تلك الصراعات بين الفرقاء لشعورها بان مايحدث فى دول القرن الافريقى يؤثر مباشرة على اليمن سياسياً واقتصادياً وامنياً واستراتيجياً حيث ان اكثر من مليون لاجىء صومالى واثيوبى قد وصلو الى اليمن بطرق غير شرعية عبر البحر الاحمر والبحر العربى وهو ما شكل عبء اقتصادى مضافاً على الاقتصاد اليمنى الضعيف بطبيعتة , وايضاً شكل تهديداً امنياً وسياسياً لها مما دفعها الى المساهمة فى توفير الاجواء للعديد من المصالحات بين الفرقاء الصوماليين بشكل منفًرد او فى اطار الجامعه العربية كما حدث فى لقاء عرتا بجبوتى عام 2000 م ونجاحها فى التقريب بين الفصائل الصومالية المتنازعة .
- دولياً حاولت اليمن ايضاً تنبية المجتمع الدولى والعربى ومنذ وقت مبكربخطورة استمرار انهيار الدولة الصومالية وما سيتريب علي من نتائج ماساوية على استقرار شعبها وعلى استقرار دول المنطقة .
- افريقياً حاولت اليمن عبر انشاء تجمع صنعاء مع السودان واثيوبيا والصومال تحقيق قدر من الامن والاستقرار والتوازن بين دول منطقة القرن الافريقى ومحاولة ايجاد حلول لازمة غياب الدولة فى الصومال.
ومع توسع وانتشار ظاهرةالقرصنة الصومالية اواخر عام 2007 م حاولت اليمن توفير غطاء عربى لمعالجة المشكلة قبل تفاقمها كما حدث فى عام 2008 م وهو مادعا فخامة الرئيس على عبد اللة صالح الى التحرك عربياً بزيارات ومشاورات مع المملكة العربية السعودية والاردن ومصر وجيبوتى لمحاولة التوصل الى حل عربى مشترك قبل تدويل الازمة والسقوط فى دوامة التدخلات الخارجية واسفرت التحركات عن عن عقد لقاء القاهرة فى نوفمبر تشرين الثانى 2008 للمعنيين فى الدول المطلة على البحر الاحمر للتباحث حول افضل السبل لمعاجة ظاهرة القرصنة واهمية اعادة الامن والاستقرار فى الصومال ويكمن اجمالاً تلخيص اهم تداعيات ظاهرة القرصنة على اليمن فى النقاط التالية :
· مضاعفة الاعباء على الاقتصاد اليمنى نتيجة ضعف عائدات السفن التى تتزود بالوقود والخدمات فى باب المندب
· محاولة اعطاء شرعية للدول الكبرى بما يسمح لها بالتدخل فى الشئون الداخلية لدول المنطقة ومنها اليمن بحجة مطاردة القراصنة ومكافحة الارهاب
· عدم استقرار الاوضاع السياسية فى منطقة القرن الافريقى يؤثر بشكل مباشر على استقرار الاوضاع السياسية الداخلية فى اليمن
· ان فكرة تدويل البحر الاحمر ومنافذة ووضعة تحت وصاية الدول الكبرى دون مراعاة لمصالح الدول المطلة علية يشكل تهديداً رئيسياً ومباشراً لمصالح اليمن وسيادتها فى خليج عدن والبحر الاحمر ومضيق باب المندب

الحلول والمعالجات المقترحة:
لاشك ان استمرار القرصنة البحرية يمثل تهديداً قائماً يمس جميع الدول المطلة على البحر الاحمر والمحيط الهندي ويخلق ذريعة للقوات الاجنبية المتجمعة في المنطقة للتواجد لفترة اطول ويؤدي الى اصدار المزيد من القرارات الدولية التي تهدف الى ايجاد وضع قانوني جديد بشأن مسئولية الأمن ا لملاحي في بحار المنطقة.
وفيما يلي محاولة لبلورة بعض الأفكار للحد من ظاهرة القرصنة ا لبحرية والقضاء عيها
· السعي الجاد والمشترك من جميع دول الاقليم والمجتمع الدولي لحل القضية الصومالية وتوحيد الرؤى والمساعي وصولا الى حل جذري للقضية الصومالية وتجنيد كل الجهود الاقليمية والدولية بغرض تقديم المساعدات اللازمة الهادفة الى خلق فرص اقتصادية وتنموية .
· تأسيس نظام أمني بحري جماعي في منطقتي القرن الافريقي والبحر الاحمر يبدأ بقضية القرصنة ولا يقف عندها بل يشمل مختلف الهواجس الامنية المشتركة من خلال ادراك الاهمية الجيوستراتيجية للمنقطة .
· التركيز على التبادل المعلوماتي بين دول الاقليم والمؤسسات الأمنية المعنية بشئون الأمن البحري وتطوير قدراتها على العمل معاً.
· العمل على جعل الحرب على القرصنة جزء من الحرب على الارهاب وبالتالي اقحام الولايات المتحدة الامريكية في مواجهة واضحة مع القرصنة.
https://knol.google.com/k/%D8%A7%D9%8...D%D9%85%D8%B1#









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-30, 18:30   رقم المشاركة : 598
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moudjib2010 مشاهدة المشاركة
اريد بحث حول القرصنة في البحر المتوسط للاولى ثانوي
https://www.moqatel.com/openshare/Beh...11.doc_cvt.htm

https://www.al-tagheer.com/news7037.html









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-30, 18:32   رقم المشاركة : 599
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moudjib2010 مشاهدة المشاركة
اريد بحث حول القرصنة في البحر المتوسط للاولى ثانوي
القرصنة بين العصور القديمة وعصر التكنولوجيا... إعداد: الدكتور أحمد عَلّو (عميد متقاعد)
22-04-2009



الجزء الاول
منقول عن مجلة الجيش اللبناني العدد 283
__________________________

مسيرة تطوّرت وشبكات منظّمة تثير الشكوك

برزت أخبار القرصنة الصومالية في نهاية العام 2008 في معظم وسائل الإعلام المحلية والعالمية، لما تشكّله من تهديد لحركة التجارة العالمية ونقل الطاقة، في منطقة استراتيجية حسّاسة، قرب مضيق باب المندب والقرن الأفريقي. فتلك المنطقة تشكّل نقطة الإتصال الحرجة في خطوط النقل البحري باتجاه قناة السويس، نحو أوروبا وأميركا، وخصوصاً أن الشرق الأوسط يشكّل مصدراً مهماً للطاقة في العالم. فمن هم القراصنة؟ وما هي القرصنة؟ وكيف تحوّلت الصومال الى مصدر تهديد وخطر على الملاحة البحرية؟ سنحاول الإجابة عن هذه التساؤلات عبر محورين:
1- القراصنة والقرصنة عبر التاريخ (جزء أول).
2- القرصنة في سواحل الصومال وتداعياتها المحلية والعالمية، وموقعها في السياسة الدولية والقانون الدولي (جزء ثان).

تعريف القرصنة
القرصنة هي عملية سطو تُرتكب في البحر وأحياناً على الشاطئ من دون إذن دولة ما أو موافقتها.
يعتبر قرصنة بحرية، وفقاً لمعاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار (UNCLOS) للعام 1982: «كل عمل عنفي أو جرمي، أو سلب أو حجز، يُرتكب لغايات خاصة بواسطة طاقم أو ركاب باخرة خاصة أو طائرة، تُوجّه نحو أعالي البحار لاعتراض باخرة أو طائرة أخرى، أو ضد أشخاص أو أملاك على متن هذه الباخرة أو الطائرة. كذلك يعتبر قرصنة العمل المرتكب ضد سفينة، أو طائرة، أو أشخاص، أو ملكية، في أي مكان خارج صلاحية الدولة القضائية».
والقرصنة في اللغة العربية «من القرصان وتُجمع على قراصنة، وهم لصوص البحر»، ويعتبر البعض أن أصل الكلمة إيطالي، وكلمة قرصان في الإنكليزية «Pirate» تعتبر من أصل لاتيني «Pirata» إو إغريقي «Peirates» ومصدرهما «Peira» ومعناها «محاولة العثور على الحظ في البحر».

القرصنة في التاريخ
• المصادر القديمة:
يعتبر البعض أن القرصنة وُجدت منذ أصبح البحر طريقاً للتجارة، وأقدم الحوادث الموثقة عن أعمال القراصنة تتحدث عن «شعوب البحر» الذين كانوا يهددون تجارة بحري إيجيه والمتوسط، منذ القرن الثالث عشر قبل الميلاد (1200 ق.م). ويعتبر بعض المؤرخين أن «التيرانيين» (Tyrrhenians)، و«التراقيين» (Thracians) قد عُرفوا كقراصنة في التاريخ القديم، وكانت جزيرة «لمنوس» (lemnos) ملجأ لهم ضد هجمات الإغريق. كما يؤكدون أنه كان للقراصنة دول على طول ساحل بلاد الأناضول (تركيا اليوم) خلال القرن الأول ق.م وكانت هذه الدويلات تهدّد تجارة الإمبراطورية الرومانية.

• يوليوس قيصر ضحية القراصنة:
يروي المؤرخ «بلو تارك» أن يوليوس قيصر وقع ضحية للقراصنة السيليسيين (كيليكيا الحالية) العام 75 ق.م وسجن في إحدى جزر الدوديكانيز، (جزيرة فرماكوزا) في بحر إيجيه وطالب خاطفوه بفدية قُدّرت بعشرين «تالنت» من الذهب (التالنت Talent هو وزنة كانت تقدر في تلك المرحلة بين 25و30 كلغ من المعادن). ولما كان يوليوس الشاب يقدّر نفسه غالياً فقد رفض هذا العرض وطلب من القراصنة أن يرفعوا قيمة الفدية الى 50 تالنت من الذهب. وبالفعل فقد رفع القراصنة قيمة الفدية التي تمّ دفعها ثمناً لحرية القائد الشاب. ولكن قيصر عمد الى شن حملة بحرية بعد ذلك حيث قبض على القراصنة وأعدمهم، كذلك فقد شنّ القائد الروماني بومباي العام 67 ق.م حملة بحرية كبيرة للقضاء على القراصنة على امتداد سواحل المتوسط وبعمق 50 ميلاً من الشاطئ وذلك وفق قانون «غابينيوس» (Lex Gabinia)، الذي منحه السلطة المطلقة للقضاء على القراصنة.

• قراصنة البلقان:
من أشهر الشعوب التي مارست أعمال القرصنة الشعب «الإلليري» (Illyrian) أي سكان سواحل شبه جزيرة البلقان الغربية على البحر الأدرياتيكي، حيث سبّبوا الكثير من المشاكل مع الجمهورية الرومانية خلال عقود، الى أن تمّ القضاء عليهم من قبل روما العام 68 ق.م بعد شنّ حرب عليهم واحتلال بلادهم.

• قراصنة بلاد الأناضول:
منذ القرن الثالث قبل الميلاد كان الغوط يشنّون غارات القرصنة على سواحل البحر الأسود، وبحر مرمرة وسواحل بحر إيجيه، والعام 264 ق.م وصل القراصنة الغوطيون الى جزيرتي قبرص وكريت حيث استولوا على ثروات كبيرة واحتجزوا الآلاف من أبناء هذه البلاد.

• قراصنة غرب أوروبا:
يمكن الملاحظة أن أعمال القرصنة في تلك الفترة كانت منتشرة في سواحل فرنسا وبلجيكا وانكلترا وقد عانى الرومان من نشاطهم الكثير.

القرون الوسطى
يعتبر «الفايكنغ» (Vikings) أشهر القراصنة المحاربين الذين اجتاحوا السواحل الأوروبية خلال القرون الوسطى، وقد وصلوا في انتشارهم الى ساحل البحر الأسود وبلاد فارس، كما أنهم وصلوا الى سواحل بريطانيا وافريقيا وإيطاليا وجنوب فرنسا، ولما كانت أوروبا في ذلك الوقت تفتقد الى سلطة موحدة وقادرة، فقد هيمن الفايكنغ على الكثير من المدن والقرى الأوروبية سواء أكانت مشاطئة للبحر أو على ضفاف الأنهر الصالحة للملاحة داخل أوروبا.
كذلك فقد شهد البحر المتوسط أعمال القراصنة المسلمين الذين اتخذوا من سواحل فرنسا الجنوبية وشمال إيطاليا منذ نهاية القرن التاسع الميلادي مقراً لشن هجماتهم على المدن الإيطالية مثل روما (846م)، واستمر نشاطهم قرب السواحل الإيطالية حتى القرن الثالث عشر، بعد أن اتخذوا من جزيرة كريت مقراً لهم.
كذلك يشهد تاريخ هذه الفترة وجود قراصنة «سلاف» على شواطئ بحر البلطيق، وقراصنة إيرلنديين على شواطئ الجزر البريطانية. كما قامت قبائل «الهايدا» (Haida)، و«التلينجت» (Tlingit) على شواطئ أميركا الغربية بأعمال القرصنة وتجارة العبيد من جنوب «ألاسكا» وحتى كاليفورنيا الحالية.
ولم يقتصر نشاط القراصنة على بحار أوروبا وأميركا وأفريقيا، بل امتد الى سواحل الهند وآسيا الشرقية حيث اشتهر القراصنة الصينيون والهنود باعتراض السفن التجارية ما بين بلاد فارس وأفريقيا، كما شكّلت جزيرة مدغشقر ملجأ لعدد كبير من القراصنة الذين أقاموا فيها مستعمرة.

ما بين القرون الوسطى والقرن العشرين
شهد مطلع القرن الثالث عشر الميلادي بداية أعمال القرصنة اليابانية والتي عرفت باسم «ووكو» (Wokou)، وهؤلاء كانوا من الجنود والتجار والمهربين اليابانيين، وقد غزوا شواطئ الصين وكوريا، وكان البحر الأصفر مسرحاً لنشاطهم، حيث تحالفوا في القرن السادس عشر مع زملائهم الصينيين ووسعوا نشاطهم الى دول شرق آسيا وبحارها. ومع الوقت تحوّلت قيادتهم الى الصينيين، ويقدر بعض المصادر أنه كان لديهم ما بين 20 الى 400 مركب، ويعزون سبب ظهورهم الى عدم الاستقرار السياسي في اليابان في تلك الفترة، وبعضهم يعتبر أنهم كانوا يوجّهون من قبل «لوردات الحرب» لجني الثروة وسلب السفن التجارية مع السلطة الحاكمة في اليابان. وقد وضع البرتغاليون حدّاً لهذه الأعمال بالاتفاق مع السلطات الصينية لتأمين حرية التجارة ما بين الصين والهند وأوروبا.

• أوروبا الشرقية:
تعتبر جمهورية «زابوريجيان سيك» في السهوب الأوروبية الشرقية قرب نهر الدنيبر (Dneper) أول جمهورية للقراصنة ما بين القرنين السادس عشر والثامن عشر، وكانت تتكّون من الأوكرانيين الهاربين من أسيادهم الإقطاعيين، والخارجين على القانون من مختلف الأنواع، كذلك من الهاربين من نير العبودية التركية، وقد تَسمّى هؤلاء بإسم «القوزاق» (Cossacks)، وقاموا بأعمال القرصنة في البحر الأسود والاعتداء على الشاطئ التركي حتى اسطنبول وسواحل فارس.

• قراصنة شمال أفريقيا:
أُطلق على قراصنة شمال أفريقيا، إسم «القراصنة البربريين». وكانوا ينطلقون في أعمالهم من موانئ تونس وطرابلس الغرب، الجزائر وبعض مرافئ المغرب، وذلك منذ بداية الحروب الصليبية وحتى القرن التاسع عشر. وقد اشتهر منهم «خير الدين بربروسا» الذي أصبح حاكماً لشمال أفريقيا من قبل الدولة العثمانية وقائداً لأسطولها البحري في عدة معارك ضد الأساطيل الأوروبية في البحر المتوسط، وانتصر في عدة معارك بحرية أهمها معركة بريفيزا (Preveza). والعام 1538 عيّنه السلطان العثماني «سليمان القانوني» أميراً للبحر (Fleet Admiral)، حيث تمّت السيطرة على البحر المتوسط من قبل العثمانيين حتى معركة «ليبانتو» العام 1571، وهنا يجب التمييز ما بين القراصنة الذين يقومون بأعمالهم العدائية تجاه السفن الأخرى لمصلحتهم الخاصة، وبين «القراصنة المفوضين» (Privateer)، الذين يقومون بأعمال القرصنة للسطو، أو الإستيلاء على السفن العدوة بتفويض من إحدى الدول، التي تكون بحالة عداء مع دولة أخرى، وهذا التقليد كان متبعاً خلال القرون الوسطى وحتى القرن العشرين، من قبل الدول الأوروبية وغيرها، أي أن العمل يصبح من مسؤولية الدولة المفوِّضة التي تتحمل تبعات عملها، وهذا ما حدث عندما شنّت الولايات المتحدة الأميركية أول حرب لها في البحر المتوسط ضد القراصنة البربر في تونس والجزائر والمغرب ما بين 1801 و1816، وعاملت القراصنة كأسرى حرب نظراً الى ارتباطهم بدول ترعاهم وتوجّههم في أعمالهم.

• القرصنة في البحر الكاريبي:
يمكن اعتبار أن العصر الذهبي للقرصنة في البحر الكاريبي يمتد على طول الفترة ما بين العامين 1560 و1720، خصوصاً بعد انتهاء حرب الوراثة الإسبانية في أوروبا (1700 - 1730)، فقد لجأ الكثير من الأوروبيين واستقروا في كثير من جزر هذا البحر وتحوّلوا الى قراصنة. وتحول الصراع بين دول أوروبا الى صراع ما بين القراصنة، وخصوصاً أولئك الذين ينتمون الى أصول بريطانية وفرنسية وهولندية، فقد كانوا يهاجمون السفن الإسبانية، لأن إسبانيا في ذلك الوقت كانت تسيطر على منطقة البحر الكاريبي، ولديها مستعمرات كثيرة فيها، فقد استطاع القراصنة الهولنديون أن يستولوا على أكثر من 500 سفينة إسبانية وبرتغالية ما بين 1623 و1638م. كذلك، وصل نشاط هؤلاء القراصنة الى سواحل أميركا الشمالية كما أنهم مارسوا نشاطهم وصولاً الى سواحل أفريقيا الغربية. وبرز من قراصنة تلك الفترة إدوارد تيتش المشهور بلقب اللحية السوداء (Black beard)، كذلك الكابتن هنري مورغان. وقد تمّ تصوير عدد من الأفلام السينمائية المشهورة تتناول هاتين الشخصيتين، وتصور بعض أعمالهم وأحداث تلك الحقبة.

القرصنة في العصر الحديث
يشكّل موضوع القراصنة المنقولين بحراً، اليوم، قضية اعتبارية مهمة وكذلك مادية، فقد قدّرت الخسائر الناتجة عن القرصنة سنوياً بما بين 13 و16 بليون دولار، خصوصاً في المياه الواقعة ما بين المحيط الهادئ والمحيط الهندي، شواطئ الصومال، كذلك مضيق «مالاقا» و«سنغافورة»، وهذه الممرات المائية تسلكها أكثر من 50 ألف سفينة تجارية كل عام.

تتخذ قضية القرصنة بُعداً دولياً كبيراً في عالم اليوم ذلك أن القسم الكبير من التجارة الدولية المعاصرة يتم بواسطة السفن، كذلك نقل موارد الطاقة من الشرق الأوسط باتجاه الشرق الأقصى كالصين واليابان وغيرها (نفط، غاز، معادن)، وباتجاه أوروبا والغرب وأميركا، وأهم الخطوط الدولية البحرية للنقل والشحن والتجارة إنما تمر عبر محورين بحريين يمتازان بأهمية استراتيجية وحسّاسة كونهما محكومين بالمرور عبر مضيقين هما: مضيق باب المندب باتجاه قناة السويس فالبحر المتوسط، ومضيق مالاقا (Malacca) ما بين شبه جزيرة ماليزيا وجزيرة سومطرة الأندونيسية، ويفصل ما بين المحيطين الهندي والهادئ. ونظراً الى ازدحام حركة المرور البحري أمام هذين المعبرين وكثافة عدد السفن الموجودة في البحر، ازدهرت عمليات القرصنة خصوصاً قرب هذين الممرين، في مالاقا وأندونيسيا وماليزيا، وقرب سواحل الصومال وخليج عدن، وقد قدّر عددها العام 2008 بأكثر من 90 عملية قرصنة، كما قدّرت أعمال القرصنة التي وقعت في هاتين المنطقتين في الأعوام القليلة الماضية بأكثر من نصف مجموع أعمال القرصنة التي وقعت في مختلف مناطق العالم، وذلك استناداً الى إحصاءات «مكتب الملاحة الدولي» (IMB)، وهو مكتب يرتبط بمنظمة الأمم المتحدة للبحار، ويهتم بحركة السفن التجارية والنقل في العالم ويرفع تقارير يومية عن النشاط البحري للسفن عبر العالم.
تبيّن تقارير المكتب الدولي تراجعاً في أعمال القرصنة ما بعد العام 2004، ولكنه يرتفع العام 2007، وذلك لازدياد انخراط الدول وتعزيز إجراءات الحماية على سفنها ضد أعمال القرصنة.

ولا تزال منطقة أندونيسيا ومضيق مالاقا أكثر المناطق التي تزدهر فيها أعمال القرصنة، مع ملاحظة ازديادها في منطقة سواحل الصومال، خصوصاً خلال العام 2008، كما يعتبر مكتب الملاحة البحرية أن أخطر المناطق التي تتم فيها أعمال القرصنة هي سواحل نيجيريا، وشواطئ بنغلادش وسانتوس في البرازيل، ويعزو خبراء المكتب سبب ازدياد هذه الأعمال في منطقة ما، الى عدم الاستقرار السياسي في بعض الدول القريبة من أماكن ارتكاب القرصنة، ما يسهّل للقراصنة قواعد إنطلاق وملاجئ آمنة تحميهم من الملاحقة، أو لتورط بعض زعماء العصابات والمافيات العالمية، أو أمراء الحرب الموجودين في الدول القريبة. كما يرى البعض الآخر، إن أعمال القرصنة اليوم تنتمي الى شبكة عالمية، لها قيادتها ومنظماتها وتعمل في العالم وفق مخططات معينة وتمتلك وسائل إتصال ونقل حديثة وأسلحة، وتستخدم أحدث التقنيات في الاتصال عبر الأقمار الإصطناعية مما يثير الكثير من التساؤلات حول عملها وخلفيات نشاطها وتداعياته، مما يضع منظمات عالمية ودولاً، وسياساتها في دائرة الشك والإتهام. (يتبع في العدد القادم).


__________________________________________________ ___________

الجزء الثاني : منشور في العدد 284
______________________

القرصنة الصومالية وخلفيات نشوئها
إعداد: الدكتور أحمد عَلّو (عميد متقاعد)



الصيادون اعترضوا السفن الأجنبية دفاعاً عن لقمة عيشهم وأمراء الحرب حموهم وقاسموهم المغانم

على مدى عقود كانت الصومال مسرحاً لسلسلة من الحروب التي جعلت الشعب الصومالي من أفقر شعوب العالم. وعلى خلفية الفقر والصراعات القبلية والأزمات السياسية المتشابكة مع المصالح الدولية، نشأت ظاهرة القرصنة التي بدأت مع اعتراض الصيادين القدماء سفناً أجنبية أتت تقاسمهم «لقمة البحر».

«ستبقى أعمال القرصنة على شواطئ الصومال البحرية مشكلة، طالما بقي العنف والفوضى على أراضيها البرية».

مسؤول في الأمم المتحدة
المكتب الدولي البحري

موقع الصومال وأهميته الاستراتيجية
تقع الصومال في القسم الشرقي من قارة أفريقيا، وتتربّع فوق ما يُعرف بـ«القرن الأفريقي»، المطلّ على خليج عدن والمحيط الهندي، والقريب من «باب المندب»، المعبر الاستراتيجي المهم ما بين هذا المحيط والبحر الأحمر، حيث يعبر أكثر من 30٪ من التجارة العالمية البحرية، وسفن نقل النفط باتجاه قناة السويس.

المساحة والحدود
تبلغ مساحة الصومال حوالى 638 ألف كلم2. تحدها من الشمال دجيبوتي (58 كلم)، وإثيوبيا من الغرب (حوالى 1600 كلم)، كينيا من الجنوب (682 كلم)، وتطل شرقاً على المحيط الهندي بشريط طويل من السواحل (3025 كلم)، وهي تملك أطول ساحل لدولة أفريقية تطل على البحر.

الموارد الطبيعية
تمتاز طبيعة الصومال بأراضيها الجرداء والصحراوية في مناطق الوسط والداخل، وقلة الأمطار، ومناخها الإستوائي الموسمي في الوسط والجنوب، والمعتدل في الشمال.
وقد دلّت دراسات أجريت أخيراً على وجود كميات ضخمة من النفط خصوصاً في مناطق الشمال. وكذلك كميات كبرى من اليورانيوم والفولاذ والرصاص والملح والغاز الطبيعي.

السكان ووسائل العيش
يبلغ عدد سكان الدولة الصومالية الحالية وفق التقديرات الأخيرة (2008) حوالى 10 ملايين، أما الشعب الصومالي (كإثنية مستقلة موزعة على عدد من الدول المجاورة أو في العالم، خصوصاً بعد سلسلة الحروب المستمرة منذ عقود) فيبلغ تعداده حوالى 16 مليون.
المجتمع الصومالي، قبلي، عشائري، متدين، يمتاز بسيطرة عدد من القبائل الكبيرة على الحياة السياسية والإجتماعية يتبعها عدد من القبائل الأصغر وفروعها وبطونها وأفخاذها. وتعيش هذه القبائل على تربية الماشية والرعي والزراعة، في الأرياف (40٪ من الدخل) وتتنافس في ما بينها للحصول على الموارد وأسباب المعاش الى حد الإقتتال.
أما على السواحل فيعيش الناس من عملية صيد الأسماك، وزراعة الموز وتصديرها مع الجلود والفحم والحديد الخام (65٪ من الصادرات) ويبلغ معدل دخل الفرد السنوي حوالى 600 دولار (تقديرات 2008) أما الدخل القومي فقدر بمبلغ 5.7 مليار دولار العام 2008.
يتكلم سكان الصومال اللغة الصومالية، وهي اللغة الرسمية، كذلك اللغة العربية وهي لغة الدين (كلهم مسلمون سنّة، على المذهب الشافعي). و85٪ من الشعب، صومالي الإثنية، و15٪ من باقي الإثنيات ومن ضمنها العرب (30 ألفاً). والصومال دولة أفريقية تنتمي الى الإتحاد الأفريقي وهي كذلك إحدى دول «جامعة الدول العربية».

قبائل الصومال
- مجموعة قبائل «أرر بن سالمة» أو أرر صومالي (أبو الصومال). وهذه المجموعة تضم حوالى 70٪ من شعب الصومال.
- قبائل «الهوّي» والدر والمرجان وتعني صباغة الجلود والصيد البري. وتمتد قبيلة «الهوّي» خارج حدود الصومال الى كينيا وأثيوبيا.
«الجودا بورسي» وتساكن مجموعة الهواشم الذين ينسبون أنفسهم الى بني قريش، ويساكنون قبائل العيسى ومرجان والجبويي في زيلع.
- قبائل اسحاق وهم من العرب وكذلك قبائل الدارود.

الوضع السياسي الإجتماعي في الصومال
تعيش الدولة الصومالية أزمة سياسية منذ سقوط نظام الرئيس الأسبق محمد سياد بري العام 1991، فهي دولة ممزّقة منذ 18 عاماً، إذ أعلن عدد من مقاطعاتها استقلاله عن الحكومة المركزية كجمهورية أرض الصومال في الشمال (Somali land). كما أعلن إقليم البونطلاند (Pont Land) الواقع على القرن الأفريقي حكماً ذاتياً مع ولائه السياسي للحكومة المركزية في العاصمة مقديشو. وعلى الرغم من المحاولات المتكررة التي قامت بها الحكومة المركزية لإعادة توحيد البلاد، إلا أن الصراع على السلطة بين التيارات والقبائل حال دون التوصل الى حلول للأزمة. واندلعت حروب دامية أدت الى مقتل عشرات الآلاف من السكان، وهجرة مئات الآلاف عن ديارهم، ولم تستطع محاولات الأمم المتحدة، أو الإتحاد الأفريقي منع هذه المنازعات الدامية حتى اليوم، كما أن الأحداث جعلت الشعب الصومالي من أفقر شعوب العالم إذ أن هناك حوالى 73٪ من الشعب اليوم يعيش بأقل من دولارين في اليوم، ومعظمهم يعيش من المساعدات التي تقدّمها الأمم المتحدة عبر حملات منظمة ومستمرة لمكافحة المجاعة والأمراض.

جذور ظاهرة القرصنة الصومالية
عمل الرئيس سياد بري في أثناء فترة حكمه على تنمية صناعة صيد الأسماك وتطويرها من خلال مساعدات دولية مهمة قدّمت للصومال أسطولاً للصيد البحري وتصديره الى الخارج، وقد عمل الكثير من الصوماليين في هذه الصناعة.
وبعد سقوط حكم بري واندلاع الحرب الأهلية في الصومال تدهورت هذه الصناعة، واشتدت الأزمة مع قيام السفن الأجنبية بأعمال الصيد في سواحل الصومال، ما دفع بعض الصوماليين الصيادين القدماء للقيام باعتراض هذه السفن وأحياناً مصادرة ما تحمله، واستخدام القوة لمنع التعدي على شواطئهم البحرية. من هنا نجد أن الجذور الأولى للقراصنة الصوماليين تعود الى بعض هؤلاء الصيادين الذين احتجزوا هذه السفن وطلبوا فدية لإطلاقها، ولما جرى دفع الفدية من قبل الدول أو الشركات صاحبة هذه السفن انتبه أمراء الحرب الصوماليون «على البر» الى أهمية هذا العمل وأرباحه الكبيرة، فبدأوا بتسهيل أعمال القرصنة، وحماية القراصنة، واقتسام الغنائم معهم.
واللافت أن القراصنة لا يؤذون الرهائن الذين يسيّرون السفن المخطوفة، بل يعاملونهم معاملة حسنة طمعاً في الحصول على الفدية بأسرع وقت.

وقد حاولت الحكومة الفدرالية الإنتقالية التي تولّت السلطة العام 2004 محاربة ظاهرة القرصنة، وسمحت للأساطيل الأجنبية بملاحقة القراصنة حتى في مياه الصومال الإقليمية (200 كلم)، كذلك فعلت حكومة بونطلاند. وقد وجّهت الحكومتان طلباً الى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للمساعدة في مكافحة عمليات القرصنة في شواطئ الصومال بعد تزايد هذه الأعمال خصوصاً خلال العام 2008.

من هم القراصنة؟
يمكن ملاحظة أن معظم القراصنة ينتمي الى منطقة البونطلاند في القرن الأفريقي (شمال الصومال الشرقي)، ويقدّر بعض المصادر أن هناك حوالى خمس عصابات كبيرة يقدر عديدها بأكثر من 1000 شخص تقوم بالقرصنة، وتراوح أعمارهم ما بين 20 و35 سنة.
وقدر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أنه يمكن تقسيم القراصنة الى ثلاث فئات هي:
1- الصيادون المحليون ويعتبرون كعقل لعمليات القرصنة نظراً الى مهاراتهم وخبرتهم الطويلة في البحر.
2- أفراد الميليشيات السابقون، والذين عملوا في خدمة أمراء الحرب المحليين، وهؤلاء يشكّلون عضلات القراصنة.
3- خبراء تقنيون وهؤلاء يمكنهم إدارة وتشغيل التجهيزات المتطورة من أجهزة إتصال وكمبيوتر ونظام تحديد المواقع العالمي GPS.

أسلحة القراصنة وعملهم
يقول بعض المصادر أن القراصنة يحصلون على سلاحهم من خلال وسطاء. وهؤلاء يشترونه من اليمن، ومن مقديشو العاصمة، ويرسلونه الى القراصنة في الشمال وهناك يقبضون ثمنه نقداً.
وهذه الأسلحة تراوح ما بين رشاشات «كلاشينكوف» (AK47) و«آر. بي. جي» (RPG - 7)، وصواريخ مضادة للدروع (Rocket Launcher) ومسدسات نصف أوتوماتيكية مثل «TT - 30»، وكذلك قنابل يدوية مثل «RGD - 5 أو F1».
ينطلق هؤلاء القراصنة في البحر داخل سفينة صيد متوسطة تدعى السفينة الأم (Mothership) وفيها بعض الزوارق السريعة (Zodiac)، والوسائل اللوجستية الضرورية كافة للبقاء في البحر أياماً. وعندما يحدّدون هدفهم المناسب ينطلقون بعدة مجموعات مسلحة في قواربهم السريعة نحو السفينة المقصودة ويحيطون بها ويهدّدونها بأسلحتهم المختلفة، ولما كانت السفن التجارية غير مسلحة فإنهم يصعدون الى ظهر السفينة المخطوفة بواسطة الحبال أو السلالم التي يتزوّدونها، وهناك يتم حجز الطاقم ومن ثم يقومون بتوجيه السفينة الرهينة باتجاه برّ الأمان المحدد باستخدام أنظمة التوجيه المتطورة التي بحوزتهم، ويعتبر مرفأ إيل أحد المرافئ المهمة التي يلجأ اليها القراصنة في منطقة بلاد البونط.

كيف يتم دفع الفدية؟
يتم دفع الفدية للقراصنة بالدولار (في أكثر الحالات) ويجري ذلك بالطرق الآتية: بواسطة أكياس أو صناديق خاصة لمنع تلفها بالماء وترمى بواسطة طائرة هليكوبتر أو زوارق صغيرة، كذلك يمكن رميها للقراصنة بواسطة المظلة (Parachute) كما حدث في دفع فدية ناقلة النفط السعودية العملاقة «سيريوس ستار» (MV Sirius star)، فقد أسقط صندوق برتقالي بواسطة المظلة فوق سطح هذه السفينة، يحتوي 3 ملايين دولار، وتمّ ذلك في شهر كانون الثاني 2009، وأطلقت السفينة وطاقمها بعد أن جرى عدّ أوراق النقود بواسطة آلات عدّ متطورة جداً تماماً كتلك الموجودة في أي مكتب عملات حول العالم.
ويزعم البعض أن القراصنة الصوماليين يتلقون دعماً مالياً، وتجهيزات ومعلومات من صوماليي «الدياسبورا» الموزعين في عدد من دول العالم الغربي، وخصوصاً في كندا حيث ينتشر حوالى 200 ألف صومالي. ووفقاً للمكتب الدولي للملاحة فإن قراصنة الصومال قاموا بحوالى 111 عملية قرصنة العام 2008، نجح منها 40 عملية، ويحتجزون حتى الآن 14 سفينة عليها 200 رهينة، وقد جنى القراصنة أرباحاً قدّرت بما بين 60 و70 مليون دولار من الفدية التي تمّ دفعها من قبل أصحاب السفن أو الدول.

الموقف الدولي
لقد وحّد عمل القراصنة في الصومال جهد عدد من الدول الكبرى، وبعض دول المنطقة ضدها، وعدد من هذه الدول تعتبر في حالة عداء في ما بينها، أو على الأقل غير متعاونة، مثل الولايات المتحدة وإيران والناتو وروسيا، والصين والهند واليابان؛ وقد أنشأت قوة مهمة خاصة (Task Force 150) مؤلفة من عدد من سفنها الحربية وباشرت أعمال الدورية والمطاردة في المحيط الهندي وخليج عدن. كذلك عمدت جامعة الدول العربية ودولها المشاطئة للبحر الأحمر والمطلة على باب المندب الى تعزيز إجراءات الأمن والحماية للسفن العابرة للمضيق وقناة السويس، خصوصاً أن قناة السويس تأثرت بنسبة كبيرة نتيجة تحوّل السفن عن عبورها وتوجّهها نحو رأس الرجاء الصالح، وقدّرت خسائر مصر بأكثر من مليار دولار من عائدات القناة نتيجة لذلك.
وفي مطلع كانون الثاني 2009 تشكّلت قوة جديدة مشتركة من عدد أكبر من دول العالم أطلق عليها إسم «CTF - 151» (Combined Task Force 151) وأعدت وجهّزت بعدد أكبر من السفن الحربية للعمل في منطقة سواحل الصومال وخليج عدن، لحماية عملية إنتقال السفن التجارية بأمان وحرية، ولمحاربة القراصنة العاملين في هذه المنطقة ومطاردتهم.

موقف الأمم المتحدة
في 7 تشرين الأول 2008 تبنّى مجلس الأمن الدولي قراراً رقمه 1838، دعا فيه الدول التي لديها أساطيل في المنطقة الى استخدام القوة لمنع أعمال القرصنة، كما أن الهند دعت لإقامة قوة حفظ للسلام لمعالجة قضية القرصنة في سواحل الصومال.
كذلك تبنّى مجلس الأمن في 20 تشرين الثاني 2008 قراراً اقترحته بريطانيا بفرض عقوبات على الصومال لتقصيرها في منع أعمال القرصنة.
وفي 17 كانون الأول 2008 تبنّى مجلس الأمن بالإجماع قراراً، يسمح لأول مرة بجواز احتلال البحر والبر لاستخدامهما في مطاردة القراصنة والقضاء عليهم.

صراع دائم
إذا كانت القرصنة جرماً دولياً بامتياز وعملاً لصوصياً من الدرجة الأولى وفق القوانين البشرية والدولية كافة يجب ردعه ومنعه بالقوة، إلا أن المشكلة في الصومال تكمن في البر الصومالي وفي الصراع الدائم على السلطة والمكاسب، والحل الأمثل لهذه المشكلة هناك (القرصنة) هو في إرساء نظام حكم مستقر وتوحيد أفرقاء التركيبة الإجتماعية ولو بالقوة، لأن إقامة دولة قوية وتنمية إجتماعية مستدامة وحدهما ما يكفل القضاء على هذه الظاهرة الخطرة، والى أن يتحقق ذلك ستبقى أرض الصومال وشواطئها سائبة للقراصنة وغيرهم وللتدخل الدولي.


__________________________________________________ _____

المراجع :

المراجع
I- The New York Times: Pirates of the mediterranean by robert Harris, Sept 30-2006
II- Pirates - global security.org
III- Piracy - wikipedia Encyclopedia
IV- Image: China's critical sealines of communication - wikipedia
V- Somalia - wikipedia
VI- VOA News - 21 Jan 2009
VII- BBC News/Africa/Q & A: Somali Piracy
VIII- BBC News/Africa/ Life in Somalia's Pirates town
IX- CIA - The factbook-Somalia
- مجلة الحوادث: العدد 2717 - 28 تشرين الثاني - 4 كانون الأول 2008.
- بحث: الصومال أرض سائبة. إعداد سليم نجم - ص 16-21.

1-www.Un.org.UN Convention on the Law of the Sea (UNCLOS)
2- المنجد في اللغة والإعلام - دار الشروق - بيروت - الطبعة 35 - 1996.
3- www.wikipedia: Piracy.
4- www.wikipedia: Ancient Maritime History.
5- البحر والتاريخ - إ. إ. رايس - عالم المعرفة - ابريل 2005 - الكويت.
6- Plutarch - (Caeser 1 - 2 - 8) - www.wikipedia - Piracy, Lex Gabinia - wikipedia.
7- The New York Times: Pirates of the mediter - Robert Harris Sept 30 - 2006.
8- wikipedia, Piracy in Eastern Europe - East Asia.
9- wikipedia - Berbery - USA wars:
- First war (1801 - 1805).

https://www.yasour.org/news.php?go=fullnews&newsid=836









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-30, 20:43   رقم المشاركة : 600
معلومات العضو
ninou9992000
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ninou9992000
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

احتاج الى كتاب حول وكالة روترز الامريكية










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مرجع, يبدة, ساساعده


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:25

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc