لكل من يبحث عن مرجع سأساعده - الصفحة 144 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لكل من يبحث عن مرجع سأساعده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-03-26, 18:10   رقم المشاركة : 2146
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MOHA32 مشاهدة المشاركة
بحوث عن السياسةالاستعمارية تجاه ملكيات الاراضي

الحصة -1- : السياسة الاستعمارية في الجزائر
الخميس, نوفمبر 17, 2011 ABDENOUR HADJI 1

1- سياسة الإدماج :
أصرت فرنسا على جعل الدولة الجزائرية تابعة لفرنسا فأصدرت بذلك عدة مراسيم من بينها :
مرسوم 4 مارس 1848 : ينص على أن الجزائر جزء من فرنسا
مرسوم 22جوان 1834 : ينص على اعتبار الجزائر جزء من ممتلكات فرنسا
2- مصادرة الأراضي:
تعني سلب الأراضي من الجزائريين ومنحها للمستوطنين متخذين في ذلك عدة أساليب منها
أ- مصادرة الأراضي باسم القانون
ب- استعمال مبدأ المصلحة العامة
ج- نقل ملكية الأرض إلى المستوطنين ودعمها بـ :
* مصادرة الأراضي باسم القانون
* استعمال مبدأ المصلحة العامة
* نقل ملكية الأرض إلى المستوطنين وعدمها ب :
1/ إلغاء الحواجز الجمركية 1851
2/ فتح البورصة 1852
3/ إنشاء الهيئات الفلاحية المتخصصة

3- سياسة الفرنسة :
حاولت فرنسا طمس معالم الهوية الجزائرية العربية الإسلامية بحذف اللغة العربية من المدارس وجعلها لغة أجنبية
تمثلت السياسة الاستعمارية في مجال الفرنسة في :
أ- إحلال اللغة الفرنسية محل اللغة العربية في جميع المعاملات
ب- القضاء على جميع مراكز تعليم اللغة العربية
ج- تسمية الشوارع والأحياء الجزائرية بأسماء شخصيات فرنسية

4- سياسة الاستيطان:
تعتبر سياسة الاستيطان إسكان أجانب أوروبيون وفرنسيون للأراضي الجزائرية وسلب الأراضي الزراعية من ملاكها ومنحها للمستوطنين لتنتشر زراعة الكروم لإنتاج الخمور حيث بلغ عدد المستوطنين سنة 1870 250000 مستوطن منها 129610 فرنسي و 120000 أوروبي وعدد المستوطنات 266 مستوطنة

5- سياسة التنصير:
أصرت فرنسا على جعل الجزائر دولة غير إسلامية وقد تم ذلك بعدة أساليب من بينها :
* هدم المساجد وتحويلها إلى كنائس
* اعتبار الحج من التعصب الديني
* نفي الأئمة

ب) التنظيم الإداري:

ألحق الدستور الفرنسي الجزائر بفرنسا في المادة 109 من الدستور ، وقسمت الجزائر إلى ثلاث مقاطعات ( الجزائر- قسنطينة – وهران )

مراحل الحكم الإداري:

1- الحكم العسكري 1830-1870 : كان الجيش هو السلطة القوية المسيرة للبلاد
2- الحكم المدني بعد 1870 : تغير نظام الإدارة من نظام عسكري إلى نظام مدني

المقاومة المسلحة:
رغم إخماد السلطات الاستعمارية للمقاومات الجزائرية الشعبية بدءا من مقاومة متيجة 1830 إلى مقاومة أحمد باي 1832- 1848 وعدة مقاومات أخرى ( الأمير عبد القادر ، الأغواط ) إلا أنها ظلت مستمرة.

الانتفاضات :
تعددت الانتفاضات الشعبية ضد الواقع الذي فرضه الاستعمار الفرنسي بآلياته سواء في شكلها الجماعي مثل : انتفاضة الرماة بالحراش 1841 وفي شكلها الفردي كتمرد أفراد على قوانين الاستعمار كقانون التجنيد الإجباري 1812.

المقاومة الفكرية:

** الأحزاب **
تتمثل في توجيه نداءات بعرائض إلى السلطات في الجزائر وفرنسا وظهرت بالثلاثينيات بزعامة حمدان بن عثمان خوجة وتمثلت مطالبهم في :
1- المطالبة بالجلاء السريع للجيش الفرنسي وبلجنة تحقيق في الجزائر ضد المجازر المرتكبة من طرف الاستعمار
2- احترام مضمون معاهدة الاستسلام 05/07/1830 وعلى إثرها ظهر اتجاهان :
أ/ اتجاه المحافظين : بقيادة عبد القادر مخاوي وعبد الحليم سماية وأهم مطالبهم :
* معارضة الفكر الغربي والحفاظ على الجنسية الجزائرية
* الإبقاء على النظم الإسلامية والقيم العربية
ب/ اتجاه النخبة : من أبرز قادته ابن تامي وأحمد اسماعيل بوضربة دعوا إلى التجنيس والإدماج مع الاحتفاظ بالشخصية الإسلامية ( مسلم فرنسي )
** الصحافة **
تمثل دورها في البداية في كسر الجمود الفكري وإيقاظ الضمير الإسلامي في الجزائر وكانت تصل من مصر وتونس عن طريق الحجاج والمهاجرين أهمها : جريدة الجزائر 1908 لعمر راسم وجريدة الفاروق 1913.
** الجمعيات والنوادي **
كان لها دور كبير في نمو الوعي الوطني وبث روح النهضة من أهمها الجمعية الراشدية 1902 ، نادي صالح باي 1909 ، والجمعية التوفيقية 1908.


بالتـوفيق لكــــم يا أبنائي





تصنيف : 4eme الدروس
رسالة أحدث رسالة أقدم الصفحة الرئيسية
1 التعليقات:

إرسال تعليق

روابط هذه الرسالة

إنشاء رابط

أرسل أسئلتك في رسالة الآن هنا


foxyform
عنواني على الفايس بوك:

Abdo Hadji | bourdj bou arerridj34000

قناتي على اليوتوب


أعلن معنا... إعلانات الآن هنا ...





أعلام وشخصيات الجزائر

تبادل المعلومات






Twitter Delicious ******** Digg Stumbleupon Favorites More
الشائعة
تصنيف
أرشيف
عدد الزوار للموقع

Sparkline 1,259,700
المشاركات الشائعة


السنة الأولى متوسط
التـــــاريــــــــخ المجال الأول : شمال إفريقيا قبل التاريخ الدرس الأول : ما قبل التاريخ العـــام . 1-تعريف الت...
مذكرات تخرج ماستر أدب عربي
لقد تم بحمد الله رفع 450 رسالة ماجستير وفيها 100 مذكرة تخرج ليسانس أدرب عربي وأسأل الله الرضى والتوفيق وان يجعلنا من أهل جنته ...
دروس تاريخ وجغرافيا والتربية المدنية السنة الثالثة متوسط
مذكرات التربية المدنية للسنة الثالثة متوسط وفق طريقة المقاربة بالكفاءات الوحدة الأولى: المؤسسات العمومية والخدماتية الولاية الأ...
نبذة قصيرة عن يوم الشهيد في الجزائر
هو يوم 18 فيفري من كل عام ، وقد اتخذ يوم 18 فيفري من كل سنة يوما للاحتفال بذكرى الشهيد عرفانا لما قدمه الشهداء من نفس و نفيس ويمثل هذا اليو...

الحصة -2- : الحركة الوطنية 1919 1945
عوامل ظهور الحركة الوطنية : العوامل الداخلية : * إصدار فرنسا قانون التجنيد الإجباري سنة 1912 * السياسة الاستعمارية * توسع نشاط الفكر ال...
ملخص بحث عن جمعية العلماء المسلمين
تلخيص كان من طرف حاجي عبد النور: الدعوة إلى تأسيس جمعية علماء المسلمين وبناءا على رواية الإبراهيمي ، فإن ابن باديس قد زاره في س...

بحث حول جمعية العلماء المسلمين - من إنجاز عبد النور حاجي -
الإمام عبد الحميد بن باديس والشيخ محمد البشير الإبراهيمي بحث حول جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من إنجاز: عبد النور حاجي خطــــــــة ا...
مذكرات التربية المدنية والتاريخ السنة الثانية متوسط
مذكرات السنة الثانية متوسط في التربية المدنية (وفق منهجية المقاربة بالكفاءات) الوحدة الأولى: القيم الاجتماعية الأسرة والمجتمع ...
عيد النصـــــــــــر 19 مارس
إن تاريخ الجزائر حافل بالمناسبات وأحداث التاريخية، ومن هذه المناسبات عيد النصر الذي يصادف 19 مارس من كل سنة ولنعطى توضيحاً شاملا وفهمً...
البحرية الجزائرية في أواخر العهد العثماني
لقد اهتمت الإيالة الجزائرية بالجوانب العسكرية المختلفة، فمثلما نظمت جيشها البري، وأولته عناية كبيرة، فقد كرست أيضا اهتمامها بالجيش ا...
++GOOGLE


المتابعون:


أقسام الموقع

4eme الأسئلة
4eme الدروس
Algerie Ancience
chat
أخبار الولاية والبلدية
أسئلة و نماذج BAC
أعلام أوشخصيات الجزائر
أعلام وشخصيات أوروبية
الدستور الجزائري
السنة الأولى ثانوي
السنة الأولى متوسط
السنة الثالثة ثانوي
السنة الثالثة متوسط
السنة الثانية ثانوي
السنة الخامسة الإبتدائي
القرآن الكريم
بث المباشرة للقنوات
بحوث في التاريخ
بحوث في الجغرافيا
بنك الخرائط BAC
تاريخ أوربا
تاريخ إسلامي
تاريخ الجزائر
تاريخ الشعوب
تاريخ قديم
تطبيقات 4 متوسط
تهاني المناسبات
جمعية التاريخ والتراث والآثار
جمعية براءة للطفولة السعيدة
خرائط تاريخية وجغرافية
دروس السنة الثانية متوسط
دروس السنة الرابعة متوسط
دليل استخراج الوثائق
رسوم ومخططات توضيحية
شخصيات BAC
قاموس اللهجة
قصائد وقصص
كتب مهمة جديدة
كلمات تاريخية
مذكرات تخرج
مذكرات تخرج تاريخ
مصطلحات BAC
معالم تاريخية
مقالات تاريخية
من تراثينا ** تيويرة **
من واقعنا
وثائق إدارية جزائرية
وثائق خاصة بالأستاذ
ولايات الجزائر
أرشيف الموقع

◄ 2015 (5)
◄ 2014 (113)
◄ 2013 (212)
◄ 2012 (63)
▼ 2011 (77)
◄ ديسمبر (14)
▼ نوفمبر (25)
أول دستور جزائري 1963 م
النـص الـكـامـل لإتــفــاقـيــات إيـفـيـان
صور تذكارية للكشافة الإسلامية لفوج "حاجي المسعود" ...
كلمات عبد النور التاريخية
الحصة -3- : الحركة الوطنية 1945 – 1953
الحصة -2- : الحركة الوطنية 1919 1945
الحصة -1- : السياسة الاستعمارية في الجزائر
المجاهد عبد السلام بوشارب يرد على مذكرات الطاهر زب...
مراحل ونتائج الحملة الفرنسية للجزائر
الحصار البحري للسواحل الجزائرية (1827- 1830 )
أسباب الحملة الفرنسية على الجزائر
الحملة الفرنسية على الجزائر:
اليوم العالمي لعيد الطفولة الذي يصادف 1 جوان من كل...
الصالون الولائي الأول
الدورة الرياضية لجمعية براءة
عيد الشجرة 21 مارس
احتفال بعيد النصر 19 مارس 2011
معرض الكتاب بالمركز الترفيه العلمي ببليمور يوم : ...
يوم الشهيد احتفال الجمعية بهذا يوم 17 فيفيري 2011 ...
الرحلة السياحية إلى مدينة سطيف في يوم :12 فيفري 2...
حملة النظافة 11/02/2011
نبذة عن الجمعية
رسالة من الشاعر ساعد بولعواد
عيد الأضحى المبارك
ملتقى الأول حول تطوع الشباب
◄ أكتوبر (13)
◄ سبتمبر (3)
◄ أغسطس (7)
◄ يوليو (12)
◄ مايو (2)
◄ فبراير (1)
◄ 2010 (2)
RSS Feedاشترك عبر RSS feed
Follow Us on Twitter!تابعنا على تويتر
Be Our Fan!تواصل عبر ********


https://www.********.com/zaouiacheikhmalik?fref=ts



التعريف بالأعياد الوطنية

18 فيفري
اليوم الوطني للشهيد

يوم 19 مارس 1962
يوم النصـــر

يوم 08 مـاي 1945
مجازر 08 ماي 1945

يوم 19 مـاي 1956
يوم الطــالب

يوم 05 جويلية 1962
عيد الإستقلال والشباب

يوم 20 أوت 1955-1956
يوم المجــاهد

يوم 17 أكتوبر 1961
يوم الهجــرة

يوم 01 نوفمبر 1954
عيد الثــورة

يوم 11 ديسمبر 1960
مظاهرات https://abdenour-hadji.blogspot.com/2...me.htmlالشــعب








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-03-26, 18:12   رقم المشاركة : 2147
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MOHA32 مشاهدة المشاركة
بحوث عن السياسةالاستعمارية تجاه ملكيات الاراضي
https://www.google.dz/url?sa=t&rct=j...419,bs.1,d.bGQ









رد مع اقتباس
قديم 2015-03-26, 19:11   رقم المشاركة : 2148
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MOHA32 مشاهدة المشاركة
بحوث عن السياسةالاستعمارية تجاه ملكيات الاراضي
https://vb.elmstba.com/t208323.html









رد مع اقتباس
قديم 2015-03-26, 19:13   رقم المشاركة : 2149
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MOHA32 مشاهدة المشاركة
بحوث عن السياسةالاستعمارية تجاه ملكيات الاراضي
https://www.al-3in.com/vb/archive/index.php/t-18702.html









رد مع اقتباس
قديم 2015-03-26, 19:21   رقم المشاركة : 2150
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MOHA32 مشاهدة المشاركة
بحث كامل عن الحضارة المصرية الفنية والدينية مع الهوامش والمراجع
https://www.djelfa.info/f.asp?t=602907









رد مع اقتباس
قديم 2015-03-26, 19:22   رقم المشاركة : 2151
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MOHA32 مشاهدة المشاركة
بحث كامل عن الحضارة المصرية الفنية والدينية مع الهوامش والمراجع
موضوع: مظاهر الحضارة المصرية القديمة الأحد 19 ديسمبر 2010, 9:17 am


نظام الحكم والإدارة والجيش فى مصر الفرعونية

يُقصد بنظام الحكم والإدارة فى مجتمع ما، السلطات المختلفة فى هذا المجتمع لإدارة

شئونه، والعلاقة التى تربط بين الحكام وأفراد هذا المجتمع، وحقوق وواجبات كل منهما.

ومنذ أن تم توحيد مصر سنة 3200 ق.م أصبح لها نظام حكومى ثابت، هذا النظام

الحكومى كان يتكون من فرعون، والوزير، والإدارة المركزية، وحكام الأقاليم،

والجيش والأسطول.



ا – فرعون (الملك) وسلطاته

اعتنق المصريون فكرة الملكية المقدسة، فكان فرعون فى نظرهم ابن الإله على

الأرض، يدير شئون المملكة، وهو الحاكم الذى تتركز فى يده كل السلطات،

وكانت له هيبة كبيرة وطاعة عمياء. وكان على الملك عدة واجبات، مثل الدفاع

عن الوطن وحماية حدوده، ونشر العدالة بين جميع الناس، وتأمين وسائل الحياة

لشعبه، وإقامة المعابد للآلهة، وتقديم القرابين لها. أما القصر الملكى فكان مركزاً

رئيسياً لإدارة شئون الحكم ومقره العاصمة، ويحيط بالملك حاشية كبيرة

تتكون من عظماء أمته وضباط جنده، يستشيرهم فى أمور الدولة،

ويستعين بهم على تدبير شئون الشعب.



ب - الوزير واختصاصاته

عندما زادت أعباء فرعون، اتخذ له وزيراً من الذين يُعرفون بالعدل

والحكمة، والعلم، وكان الوزير يرأس الإدارة المركزية، ويلى الملك فى

الدولة والأهمية، وهو حلقة الاتصال بين الملك وموظفيه. كان الوزير

أيضاً يتولى الإشراف على إيرادات ومصروفات الدولة، ودور القضاء،

وهو الرئيس الفعلى للحكومة. ومن أشهر وزراء الدولة القديمة الوزير "إيمحوتب".

وبعد أن أصبحت مصر إمبراطورية واسعة الأرجاء فى الدولة الحديثة،

وزادت موارد البلاد الاقتصادية، صار للدولة وزيران، أحدهما للوجه القبلى

يقيم فى "طيبة"، والآخر للوجه البحرى يقيم فى "هليوبوليس" (عين شمس).

ملحوظة: يقصد بكلمة "إمبراطورية" الأملاك التى تمتلكها وتسيطر عليها

دولة ما خارج حدودها، مثل الإمبراطورية المصرية فى عهد "تحتمس الثالث"،

والتى امتدت من أعالى الفرات شمالاً حتى الجندل الرابع جنوباً، وضمت سورية،

وأعالى الفرات، وبلاد النوبة.

عن صفات الحاكم، يقول الوزير "بتاح حتب" ناصحاً ابنه "إذا كنت حاكماً

تصدر الأوامر للشعب، فابحث لنفسك عن كل سابقة حسنة، حتى تستمر أوامرك ثابتة،

إن الحق جميل وقيمته خالدة … وقد تذهب المصائب بالشرور، ولكن لا يذهب

الحق، بل يمكث إلى الأبد …".






ج - الإدارة المركزية


الكاتب المصرى.

كان يعاون الوزير رؤساء الإدارات العامة، كإدارة الخزانة العامة، وإدارة المخازن،

وإدارة الزراعة، ومخازن الغلال، والسجلات، والقضاء، والأشغال … وكان الموظفون

طبقات، منهم الرؤساء والمديرون والوكلاء والكتبة والمحاسبون. كانت

مهمة الكاتب تفوق معظم المهن الأخرى لمزاياه العظيمة.






د – حكام الأقاليم

كان حكام الأقاليم يعينون بواسطة الملك، وينوبون عنه فى إدارة الأقاليم،

ويخضعون لإشراف الوزير. وتتبع كل حاكم إقليم مجموعة من الموظفين

فى الإدارات المختلفة، لتنفيذ مصالح الناس. كان حكام الأقاليم يدفنون

فى مقابر على مقربة من مقبرة الملك بالعاصمة.



ه – الجيش

فى عصر الدولة القديمة لم يكن هناك جيش نظامى، فكان لفرعون حرسه الخاص

به ولكل إقليم جيشه. أما فى عصر الدولة الحديثة فقد تم تكوين جيش نظامى

ثابت بعد أن طرد "أحمس" الهكسوس من البلاد، كذلك بدأ بناء أسطول

بحرى قوى يؤمِّن سواحل البلاد ضد الغزاة.


كتيبة مصرية من أربعين جندياً حاملى الرماح والدروع وعلى رؤوسهم خوذات.




أسلحة الجيش

استخدم المصريون فى الجيش أسلحة متعددة كالأقواس والسهام والسيوف

والحراب والفئوس والبلط، كما استخدموا الخوذات والدروع لحماية رءوسهم

وأجسادهم، وكان الجنود يلبسون الملابس القصيرة التى تسهل لهم سرعة الحركة.



"رمسيس الثانى" يقود عجلته الحربية فى معركة "قادش".

أما العجلات الحربية التى تجرها الخيول، فقد نقلها المصريون عن الهكسوس،

أيضاً اهتم الفراعنة بتأمين حدود مصر الخارجية، فبنوا الحصون ووضعوا بها

الحاميات. والمصريون القدماء أول من قسموا الجيش إلى فرق، ثم إلى فيالق،

وإلى قلب وجناحين.

عن الجيش فى مصر الفرعونية، كتب أحد المؤرخين "إن المصريين القدماء

كانوا شعباً مسالماً طالما كان ينعم بالاستقرار والسلام، وتكونت مؤسسة

عسكرية سيطرت على مقاليد البلاد، وسلحت الجيش بأحدث الأسلحة،

وعملت فى ولاء تام تحت قيادة فرعون، فرفعت اسم الوطن عالياً …".



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mouradfawzy.yoo7.com
MOURAD



ذكر
ســآعـتي:
التسجيل: 12/06/2008
المساهمات: 23392
عدد النقاط: 69617
المزاج:
المهنة:
الهوايه:
الدولة:
الأوسمة:
رقم العضوية: 1
التميز:


مُساهمةموضوع: رد: مظاهر الحضارة المصرية القديمة الأحد 19 ديسمبر 2010, 9:42 am


خصائص الديانة المصرية القديمة

من خصائص الديانة المصرية القديمة: تعدد الآلهة، والبعث والخلود

، والحساب بعد الموت، والسمو إلى التوحيد.



أولاً: تعدد الآلهة




تعددت الآلهة التى عبدها المصريون القدماء منذ أن كانت البلاد مقسمة

إلى أقاليم (42 إقليماً) قبل توحيدها على يد "مينا"، وكان لكل إقليم معبوده

الخاص، يقيمون له المعابد، ويصنعون له التماثيل، ويلتفون حوله فى الأعياد،

فقد عبد أحد الأقاليم (الصقر) رمز القوة، وإقليم آخر عبد (البقرة) رمز البر

والحنان، وقدَّس فريق آخر الشمس … وهكذا. وعندما كان يزداد شأن مدينة

أو دولة كانت تنتشر عبادة إلهها، مثل عبادة الإله "بتاح" Ptah فى منف

عاصمة الدولة القديمة، وعبادة الإله "أوزوريس" Osiris فى عصر الدولة

الوسطى، وعبادة الإله "آمون" فى عصر الدولة الحديثة.




لوحة من مقبرة "سينيدجوم" بـ"دير المدينة" فى البر الغربى بالأقصر،

ويظهر فيها الإله "آمون رع" Amon-Ra برأس صقر محاطاً بقرص

الشمس. و"آمون رع" هو مزيج من الإله "آمون" إله "طيبة"،

والإله "رع" إله الشمس.




لوحة من الأسرة الـ 18 معروضة حالياً بمتحف "تورين" بإيطاليا،

وتُصور الإله "أوزوريس" إله الموتى (فى وسط اللوحة) مع الإله

"أنوبيس" Anubis (إله آخر للموتى) الذى يظهر برأس ابن آوى

(على يمين اللوحة).



لوحة من مقبرة مصرية قديمة بـ"الدير البحرى" تُصور الإله "أنوبيس"

(برأس ابن آوى) أثناء قيامه بتحضير مومياء. وفى العقيدة الدينية المصرية

القديمة، كان "أنوبيس" هو الإله الذى يضع روح (قلب) الميت

على الميزان أمام القضاة فى العالم الآخر.




تمثال من البرونز عُثر عليه بـ"ممفيس" للعجل "أبيس" Apis المقدس

لدى الفراعنة، والذى كانوا يعتبرونه الرمز المادى

(الذى يتجسد على هيئته) للإله "بتاح" أو الإله "أوزوريس".



لوحة للإله "خنوم" Khnum الذى يُصور برأس كبش وله معبد على اسمه بمدينة إسنا.



الإله "حورس" Horus إله السماء والنور والخير.


ثانياً: الاعتقاد فى البعث والخلود

اعتقد المصريون القدماء أن الإنسان سيبعث ثانية بعد موته ليحيا حياة الخلود،

إذ تصعد روحه إلى السماء وصوروها على شكل طائر، وأن جسم الإنسان

إذا ظل سليماً بعد الدفن عادت إليه الروح من السماء. فالموت فى نظر المصريين

القدماء لم يكن هو النهاية، فبعده يحيا الإنسان حياة جديدة.


أثر عقيدة البعث والخلود فى حياة المصريين

اهتم المصريون بحفظ جثث الموتى عن طريق تحنيطها، ووضعها فى قبور حصينة

(مما دفعهم إلى بناء الأهرامات الضخمة).





مومياء الملك "تحتمس الثانى".

والتحنيط عملية برع فيها المصريون القدماء، وكانت سراً من أسرارهم الخاصة،

بها استطاعوا حفظ الجثة سليمة لتحل بها الروح وتعيش ثانية إلى الأبد. دفن

المصريون جثث موتاهم فى رمال الصحراء ذات الشمس القوية، حتى تجففها

وتحفظها من التلف. ووضع المصريون مع الميت كل ما يحتاج إليه من طعام

وشراب وأدوات، ليستعين بها الميت فى حياة الخلود.


ثالثاً: الاعتقاد فى الحساب بعد الموت



محاكمة الموتى - بردية جنائزية من "طيبة" ترجع لحوالى عام 1025 ق.م ويظهر

فيها الإله "أنوبيس" وهو يزن قلب الميت بميزان العدالة، بينما الإله "أوزوريس"

إله الموتى (على اليمين) يتابع المحاكمة.


آمن المصرى القديم أن الروح تتعرض بعد الموت لمحاكمة تتناول ما أتاه الميت فى

دنياه من حسنات وسيئات، فيجازى المُحسن على إحسانه، ويعاقب المُسىء على

سيئاته. وكانت المحكمة مؤلفة من 42 قاضياً يمثلون أقاليم مصر، وعلى رأسهم

الإله أوزوريس إله الموتى، وكان قلب الميت يوضع فى إحدى كفتى ميزان،

وفى الكفة الأخرى توضع ريشة تمثل الإلهة "معات" Maat إلهة الصدق والعدالة

وإبنة الإله "رع"، فإن خفت موازينه كان ذلك دليلاً على أنه طاهر فيكون مصيره الجنة،

أما إذا ثقلت موازينه كان ذلك دليلاً على أنه آثم فيساق إلى عذاب الجحيم. واعتقاد

المصريين القدماء فى الثواب والعقاب فى الآخرة، دفعهم إلى تسجيل أعمالهم

الحسنة، والتبرؤ من أعمالهم السيئة.



"كتاب الموتى" هو اسم أُطلق على مجموعة كبيرة من النصوص الجنائزية المصحوبة

برسوم والتى ترجع إلى تواريخ مختلفة ووُجدت فى أماكن مختلفة. وتحتوى هذه

النصوص الدينية على صيغ سحرية وتراتيل وصلوات غرضها هو - حسب اعتقاد

قدماء المصريين - توجيه وحماية الروح (كا) أثناء رحلتها فى عالم الموتى (أمينتى).

وقد اعتقد قدماء المصريين أن معرفة هذه النصوص من شأنها أن تجنب الروح

معوقات الشياطين التى تحاول أن تُعرقل تقدمها، ومن شأنها أيضاً مساعدة

الروح على اجتياز اختبارات الـ 42 قاضياً التابعين للإله "أوزيريس" فى العالم

الآخر. وهذه الصورة هى لرسم على ورق بردى من أحد هذه الكتب

يرجع إلى عصر الدولة الحديثة - الأسرة 21 (محفوظ حالياً بإحدى متاحف "فيينا"

بالنمسا) ويظهر فيه إله الموتى "أنوبيس" مع مومياء.

رابعاً: السمو إلى الوحدانية

اتجه المصريون القدماء فى عهد "أخناتون" أحد ملوك الدولة الحديثة نحو

التوحيد، واعتقدوا أن الله واحد لا شريك له، فقد اعتبر "أخناتون" أن هذا الكون له

إله واحد هو قرص الشمس "آتون" Aten الذى يرسل أشعته على سكان الأرض

فيحمل لهم النور والحياة، وللإله "آتون" الجديد بُنيت المعابد المفتوحة للسماء.







مقتطفات من نشيد لأخناتون، يترنم فيه لمعبوده آتون

أيها الواحد الأحد الذى لا إله غيره.

خلقت الأرض على هواك أيها الواحد الأحد.

لك الخلق من ناس وحيوان ودابة.

يا من يضىء المشرق بنوره.

فتملأ الأرض بجمالك.

أيها الجميل.

القوى الرائع.

تعاليت فامتد نورك على الأرض.






نموذج سفينة وُجدت فى مقبرة "توت عنخ آمون" (1347 - 1338 ق.م).


أثر الدين فى حياة المصريين القدماء

لولا العقيدة الدينية لما خلف لنا المصريون القدماء تلك النماذج الرائعة فى العمارة

والفن والأدب، فعقيدتهم فى البعث هى التى جعلتهم يحنطون جثث موتاهم، مما أدى

إلى تقدمهم فى علوم الكيمياء والطب.



عُثر على هذه العلبة فى مقبرة "توت عنخ آمون"، وهى مصنوعة من

الذهب والخشب على شكل "عنخ" ankh رمز الحياة.

وكان للدين أثره فى ازدياد نفوذ رجال الدين فى بعض الأحيان،

حتى تمكنوا من السيطرة على الحكم والوصول إلى العرش. كما أن اعتقاد المصرى

القديم فى وجود آلهة تحكم على أعماله، دفعه إلى العمل على إرضاء الآلهة

وتنفيذ ما أمر به الدين من فضائل كالصدق وعمل الخير.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mouradfawzy.yoo7.com
MOURAD



ذكر
ســآعـتي:
التسجيل: 12/06/2008
المساهمات: 23392
عدد النقاط: 69617
المزاج:
المهنة:
الهوايه:
الدولة:
الأوسمة:
رقم العضوية: 1
التميز:


مُساهمةموضوع: رد: مظاهر الحضارة المصرية القديمة الأحد 19 ديسمبر 2010, 10:57 am




الحياة والنظم الاقتصادية فى مصر الفرعونية



أولاً: الزراعة

وهب الله لمصر النيل، وكان ذلك هو العامل الرئيسى لتكون مصر بلداً زراعياً منذ أقدم

العصور، وكانت الزراعة أساس رخاء البلاد وثروتها. اهتم المصريون القدماء بمراقبة

نهر النيل وارتفاع مياهه عن طريق المقاييس، لأن فى ذلك ما يبشر بمحصول طيب. اهتم

المصريون القدماء أيضاً بحسن استغلال مياه النيل، فحفروا الترع والقنوات،

وأقاموا السدود لحجز المياه وادخارها لوقت الحاجة.



الفصول الزراعية

قسم المصرى القديم السنة الزراعية إلى ثلاثة فصول زراعية هى:


فصل الغمر: هو الفصل الذى فيه تغمر مياه الفيضان الأرض الزراعية،

ويمتد من منتصف شهر يونيو إلى منتصف شهر أكتوبر.

فصل البذر: هو الفصل الذى يقوم فيه الفلاحون ببذر الحبوب، ويمتد من

منتصف شهر أكتوبر إلى منتصف شهر فبراير.

فصل الحصاد: من منتصف شهر فبراير إلى منتصف شهر يونيو.

وكانت الأرض تزرع مرة واحدة فى العام.



أشهر المحاصيل فى مصر الفرعونية

زرع المصريون القدماء القمح والشعير لصناعة الخبز، الكتان لصناعة النسيج،

ومن البقول: الفول والعدس والحمص والترمس، ومن الخضراوات: البصل والخس،

كما زرعوا السمسم لاستخراج الزيت، ومن أشجار الفواكه: العنب والرمان والنبق

والبلح والدوم والتين والجميز.



خادمة تسحق الحبوب للحصول على الدقيق.





تخمير العجين وصناعة الخبز - هذه النماذج لخدم وقد انشغلوا فى النشاطات اليومية،

كانت توضع فى مقابر الفراعنة لتضمن للميت حياة جيدة فى العالم الآخر.

وقد صُنعت هذه المجموعة من الخشب المطلى والكتان والصلصال،

وترجع إلى بداية الأسرة الـ 12 (1980-1801 ق.م).



الأدوات الزراعية

استخدم المصريون القدماء أدوات مثل: الفأس والمحراث والمنجل والمذراة فى العمليات

الزراعية، أيضاً استخدموا الشادوف لتوصيل المياه إلى الأرض المرتفعة.



العمليات الزراعية



كانت عمليات الحرث وبذر الحبوب تبدأ فى شهر أكتوبر، بعدما يكون فيضان

النيل قد انحسر. وفى هذه اللوحة الحائطية نرى رجلاً يسوق محراثاً يجره زوج

من الثيران، ومن خلفه زوجته تتبعه وهى تبذر البذور. وفى القسم الأسفل من

الصورة نرى نهر النيل وقد اصطف على شاطئه نخيل البلح.

فى شهر سبتمبر يبدأ انحسار المياه عن الأرض، فيقوم الفلاحون بعزقها ثم حرثها،

ثم يبذرون الحبوب، ثم يسوقون الأغنام فى الحقل، حتى تغرس بأقدامها الحبوب

فى ثنايا الأرض. يظل الفلاحون يعتنون بزرعهم حتى إذا تم نضجه، يقومون بحصاده،

ثم يحملون المحصول على ظهور الحمير إلى الأجران. وفى الأجران يسوقون الثيران

فوق المحصول، ثم تبدأ عملية التذرية لفصل القشور عن الحبوب، وهم فى أثناء

ذلك ينشدون الأناشيد العذبة ويرتلون الأغانى الجميلة. فى النهاية يتم تخزين الحبوب

فى صوامع من الطين تشبه صوامع الفلاحين الحالية. والحقيقة أن الفلاح المصرى

كان نشيطاً فى الزراعة ومحباً لها، لأنه يعتمد عليها فى الحياة.








نموذج خشبى لمخزن قمح عُثر عليه فى أحد المقابر المصرية القديمة. كانت الحبوب

تضاف إلى المخزن من خلال الفتحات الموجودة فى السقف، وتفرغ عند الاحتياج

إليها من خلال الفتحات المنزلقة فى حائط المخزن.



تربية الحيوانات والطيور

اهتم المصرى القديم بتربية الطيور، مثل البط والحمام والإوز، كما اهتم بتربية

الحيوانات مثل الأبقار والأغنام والحمير، حيث كان يستخدمها فى العمليات الزراعية،

كما كان يستفيد من لحومها وجلودها وشعرها.




زودت البيئة الخصبة للنيل المصريين القدماء بغذاء متنوع. وفى

هذه اللوحة الحائطية، تُجمع عناقيد العنب وتُداس لاستخلاص عصير العنب،

كما نرى عملية اصطياد الطيور ونتف ريشها، وأيضاً تظهر مجموعات

من السمك والطيور بعد أن تم اصطيادها وأثناء نقلها.



ملكية الأرض الزراعية

كانت جميع الأراضى الزراعية فى مصر القديمة ملكاً للملك، وعلى الفلاحين

أن يقوموا بزراعتها، وعند الحصاد يأخذون منها أرزاقهم. وكان فرعون يعطى

للجنود المخلصين والموظفين الممتازين أراض زراعية تكون ملكاً لهم ولورثتهم،

ومن هنا لم تنعدم الملكية الخاصة للأراضى الزراعية فى مصر الفرعونية.



ثانياً: الصناعة

تتقدم الصناعة وتزدهر على ما تقدمه البيئة من مواد زراعية أو مناجم أو محاجر،

ولقد وهب الله لمصرنا العزيزة هذه الطبيعة التى تساعد على قيام الصناعة،

واستغل المصرى القديم المواد التى قدمتها له البيئة، واستطاع أن يصنع الكثير،

وقد ترك لنا ما يدل على نشاطه الصناعى فى المقابر والمعابد والأهرامات

ما يشهد بالعظمة والرقى والدقة والجمال.



أهم الصناعات فى مصر الفرعونية

الصناعات القائمة على الأحجار

الصناعات الحجرية أقدم الصناعات المصرية، وأول الصناعات التى قام بها

الإنسان المصرى القديم، فمن الحجر صنع الأوانى والجرار والأسلحة والتوابيت،

كما استخدم المرمر فى صناعة التحف.



الصناعات الفخارية والخزفية والزجاجية

برع المصرى القديم فى صناعة الأوانى الفخارية منذ أقدم العصور، فقد استعمل

الصلصال الجيد، ثم يُحرق بالنار، ثم يُزخرف بالرسوم والنقوش والصور الجميلة.

أيضاً استخدم المصرى القديم القيشانى فى عمل لوحات جميلة، وعقود، وتكسية

الجدران والأبواب. والمصريون القدماء أول شعوب الأرض فى صناعة الزجاج من الرمال.



الصناعات الجلدية

عرف المصرى القديم أهمية الجلود، فقام بدبغها وصبغها، ثم صنع منها النعال

والسيور الجلدية وأغطية الكراسى، وعلب المرايا، كما استخدم جلد الماعز فى نقل

الماء وحفظ السوائل، كما كانت الجلود البيضاء تستخدم فى الكتابة إلى جانب البردى.



الصناعات المعدنية


حلى فرعونى من القرن الـ 20 أو الـ 19 ق.م، عبارة عن زنار وسوار بهما

خرز مصنوع من الذهب والأحجار الملونة كالفيروز.

استطاع المصرى القديم أن يصنع أدواته، مثل الأسلحة وأدوات الزينة من النحاس،

كما استخدم البرونز فى صناعة التماثيل الصغيرة، أيضاً صنع المصرى القديم الحلى

من الذهب والفضة والأحجار الكريمة. وجميع هذه الصناعات تؤكد ما توفر للصناع

المصريين من ذوق فنى، وبراعة فائقة، ومن أجمل تلك الصناعات تلك التى وجدت

فى مقبرة "توت عنخ آمنون" التى مازالت تدهش العالم حتى اليوم.



نموذج آخر للحلى الفرعونى من مقبرة "توت عنخ آمون".



الصناعات الخشبية


طقم أدوات نجارة عُثر عليه فى "طيبة".

استورد المصريون القدماء خشب الأرز من "فينيقيا" (لبنان)، ومنه صنعوا السفن

والتوابيت والأسرة والمقاعد، واستوردوا خشب الأبنوس من بلاد النوبة وبلاد

"بونت" (الصومال)، ومنه صنعوا أثاث القصور الملكية وبيوت الأمراء. وقد اضطر

المصريون القدماء إلى استيراد الأخشاب الجيدة، لأن الأخشاب المصرية، مثل الجميز

والسنط والصفصاف لم تكن تصلح للصناعة الجيدة. استخدم المصرى القديم الكثير

من الأدوات كالإزميل والمنشار، وبرع فى فن حفر الخشب وتطعيمه بالعاج والأبنوس.


كرسى العرش الذهبى الذى عُثر عليه بمقبرة الملك

"توت عنخ آمون" (1361 - 1352 ق.م)، وتُظهر الأشكال المرسومة عليه طرز

الملابس الملكية المصرية المستخدمة فى هذه الفترة (1350 ق.م).

صناعة المنسوجات


نجح المصرى القديم فى صناعة ملابسه من الكتان، وكان هذا الكتان من النوع

الرقيق الذى يشبه الحرير، ومن النوع الخشن الثقيل، وكانت تسبق عملية النسيج

عملية الغزل بمغازل من الخشب التى تقوم بها النساء، وكان النسيج يتم بأنوال

تشبه الأنوال البلدية حالياً. أيضاً استخدم المصرى القديم الألوان فى زخرفة الملابس.



نماذج مطلية لنساء ينسجن قماش (من مقبرة "ميكيتر" Meketre - الأسرة 11).



الصناعات القائمة على البردى



حصاد ورق البردى - فى القسم الأعلى من هذا اللوحة المجسمة المطلية بالألوان

نرى رجالاً يجمعون ورق البردى من على حافة نهر النيل، بينما فى القسم الأسفل

يعبر قطيع من الماشية. وكان لورق البردى استخدامات عديدة، فكان يُصنع منه

الورق والنعال والصناديق والحبال والقوارب.

استغل المصريون القدماء نبات البردى فى صناعة الورق، فكانوا بذلك أول من

صنع الورق فى العالم، ومن سيقان البردى صنعوا الحصير والسلال والحبال

والقوارب والسفن.



ثالثاً: التجارة الداخلية والخارجية

التجارة الداخلية




ركوب القوارب فى نهر النيل - كانت مهنة الإبحار (الملاحة النهرية) مهمة فى

مصر القديمة، حيث كانت تُنقل على متن القوارب المصنوعة من نبات البردى

الإمدادات الغذائية، والأحجار لبناء المعابد، والبضائع التجارية، وذلك عبر نهر

النيل الشريان الرئيسى للبلاد. وكانت المواكب الجنائزية لنقل مومياء فرعون

إلى مكان دفنه تسير هى الأخرى عبر نهر النيل.

ساعد نهر النيل وفروعه على رواج التجارة الداخلية، فكانت القوارب والسفن تسير

فيه حاملة الفلاحين ومحاصيلهم بين القرى والمدن، وكانت الأسواق المحلية

تقام فى المدن والقرى المختلفة، يتبادل فيها الفلاحون منتجاتهم ومحاصيلهم.

كانت المقايضة أساس التعامل ووسيلة البيع والشراء، ثم ظهرت العملة التى

استخدمت فى العمليات التجارية، والتى صنعت من الذهب والفضة والنحاس.

وإلى جانب نهر النيل كوسيلة انتقال، اعتمد المصريون القدماء على الدواب،

مثل الحمير أو العربات التى تجرها الثيران فى حمل البضائع، واستخدموا

الموازين والمكاييل، مثل القدح والكيلة والإردب.









التجارة الخارجية

ازدهرت التجارة الخارجية، واتصل المصريون القدماء بالبلاد المحيطة بهم،

وسارت سفن الأسطول المصرى التجارى فى البحرين الأحمر والمتوسط حاملة

بضائع مصر إلى بلاد "بونت" (الصومال) و"فينيقيا" (لبنان) وجزر البحر

المتوسط وبلاد النوبة، وتعود محملة بمختلف السلع والبضائع. كانت السفن المصرية

تحمل البضائع والسلع المصرية من حبوب، وورق بردى، وحلى، ومنسوجات كتانية،

وتعود محملة بالبضائع، مثل خشب الأرز من "فينيقيا"، والعطور وخشب الأبنوس

والعاج من بلاد "بونت"، والزيوت والأخشاب والأسلحة المعدنية
https://mouradfawzy.yoo7.com/t17325-topic









رد مع اقتباس
قديم 2015-03-26, 19:24   رقم المشاركة : 2152
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MOHA32 مشاهدة المشاركة
بحث كامل عن الحضارة المصرية الفنية والدينية مع الهوامش والمراجع
تقرير عن حضارة مصر القديمة
مصر كنانه الله فى أرضه وهى همزه الوصل بين الماضى والحاضر وهى بحق أم الدنيا ، يؤكد ذلك تاريخ الحضاره المصريه ، فمصر كانت أول دوله تظهر فى العالم كوحده سياسيه مركزيه منذ استطاع الإنسان المصرى أن يحيا حياه مستقره على ضفاف وادى النيل ومن هنا إرتبط تاريخ الحضاره الانسانيه بتاريخ الحضاره المصريه .

فلقد وحدت مصر أقاليمها فى بدايه الألف الثالث قبل الميلاد حيث شهدت أرض مصر أعظم وأرقى حضاره عرفها العالم القديم وهى الحضاره الفرعونيه ، تلك الحضاره التى لا زالت آثارها ومعالمها باقيه إلى يومنا هذا تشهد بعظمه المصريين القدماء عبر التاريخ وعرف الانسان المصرى القديم عناصر القوى الشامله، حيث سعى للاهتمام بالنواحى الاقتصاديه فى مجالات الزراعه والصناعه والتجاره وشق قنوات الري .

واذا كان المؤرخ اليونانى ( هيرودت ) قد قال إن مصر هبه النيل فإن هذا القول يعبر عن نصف الحقيقه لأن الحضاره المصريه القديمه نشأت نتيجه التفاعل المبدع بين الانسان المصرى القديم وبيئته الطبيعيه ، وذلك تأكيدا لقول المؤرخ المصرى الحديث شفيق غربال إن مصر هبه المصريين
ولقد ظلت مصر فى أوقات قوتها ولحظات ضعفها محافظه على شخصيتها القوميه الفريده التى تكونت من مقوماتها الذاتيه وتفاعلها الحضارى مع غيرها من الحضارات بدءا من حضارات ما قبل التاريخ والحضاره الفرعونيه واليونانيه والرومانيه والقبطيه الى الاسلاميه حيث كانت مصر البوتقه التى إنصهرت فيها كل هذه الحضارات مع إحتفاظها بذاتيتها وخصوصيتها عبر كل العصور فى نسيج متجانس للوجدان المصرى من خلال وحدة التاريخ والمشاعر واللغه
لقد شهدت ارض مصر اعظم و ارقى حضارة عرفها العالم و هى الحضارة الفرعونية و التى مازالت معالمها و اثارها باقية الى يومنا هذا تشهد بعظمة المصريين القدماء عبر التاريخ ، و قد قدمت هذة الحضارة منذ استطاع الانسان المصرى ان يحيا حياة مستقرة على ضفاف وادى النيل بعد سنوات من التنقل و الترحال و نجح فى اقامة دولة موحدة قوية و تبرز هذه الوحده جهود المصريين القدماء فى تحقيق التقدم و المحافظة على بلادهم .

مصر فى عصرها الفرعونى

فنون الحضارة الفرعونية

بدأت الحضاره في مصر منذ عصور ما قبل التاريخ بنحو مائه ألف سنه ، واعتبر المصريون القدماء منذ أواخر العصر الحجرى القديم 10 آلاف عام قبل الميلاد بأنهم أمه قائمه بذاتها وأطلقوا على أنفسهم أهل مصر أو ناس الأرض




وكانت بدايه الدوله فى مصر حين توحدت مقاطعاتها فى مملكتين مملكة الشمال في الوجه البحرى عاصمتها بوتو فى غرب الدلتا وشعارها البردى وتعبد الإله حور ورمزها الثعبان ، أما مملكه الجنوب فكانت عاصمتها نخن أو الكاب الحاليه وشعارها اللوتس وتعبد الإله ست وقد قامت عده محاولات في عصر ماقبل التاريخ لتوحيد مملكتى الشمال والجنوب ولكنها لم تثمر ، حتى تربع على مملكه الجنوب سنه 3200 ق م الملك مينا نارمر الذى يعد عهده فاتحه العصر التاريخى وبدايه عصر الأسرات التى بلغ عددها 30 أسره
عصر الدوله القديمه 2980 ق م 2475 ق م

تطورت الحضاره المصريه وتبلورت مبادىء الحكومه المركزيه ، وسمى الملك مينا بألقاب ملك الأرضين و صاحب التاجين وكانت هذه الوحده عاملا هاما فى نهضه مصر فى شتى نواحى الحياه ، حيث توصل المصريون الى الكتابه الهيروغليفيه أى النقش المقدس، واهتم الملوك بتأمين حدود البلاد ونشطت حركه التجاره بين مصر والسودان و استقبلت مصر عصرا مجيدافى تاريخها عرف بإسم عصر بناة الاهرام ، وشهدت هذه الدوله بناء أول هرم ، هرم سقاره ، ومع تطور الزراعه والصناعه والتجاره استخدم المصريون أول إسطول نهرى


عصر الدوله الوسطى 2160 ق م و 1580 ق م
إهتم ملوك الدوله الوسطى بالمشروعات الأكثر نفعا للشعب ، فاهتموا بمشروعات الرى والزراعه والتجاره ، وحفرت قناه بين النيل والبحر الاحمر ، وبدأ تشغيل المناجم والمحاجر ، فتقدمت الفنون والعماره ولكن نهايه حكم هذه الدوله شهد غزو الهكسوس واحتلالهم لمصر حوالى عام 1657 ق م ، وظلوا يحكمون البلاد نحو 150 عاما
عصر الدوله الحديثة 1580 ق م الى 1150 ق م
بعد أن تم للملك أحمس الأول القضاء على الهكسوس وطردهم خارج حدود مصر الشرقيه عاد الأمن والاستقرار الى ربوع البلاد ، وبدأت مصر عهدا جديدا هو عهد الدوله الحديثه ، وأدركت مصر أهميه القوه العسكريه لحمايه البلاد فتم إنشاء جيش قوى، مهد لتكوين امبراطوريه عظيمه امتدت من نهر الفرات شرقا إلى الشلال الرابع على نهر النيل جنوبا
وشهد هذا العصر أيضا ثوره إخناتون الدينيه حيث دعا إلي عباده إله واحد ورمز له بقرص الشمس وأنشأ عاصمه جديده للبلاد اسماها أخيتاتون وتعرضت مصر منذ حكم الاسره 21 وحتى 28 لإحتلال كل من الاشوريين عام 670 ق م ، ثم الفرس حتى انتهى حكم الفراعنه مع الاسر الـ 30 ودخول الاسكندر الأكبر مصر

فنون الحضارة الفرعونية

إستحدث المصريون نظام الحكم والسلطات المختلفه الموجوده لإداره شئون البلاد ونشأ منصب الوزير لمساعده الفرعون فى اداره شئون البلاد بجانب كبار الموظفين لمعاونة الوزير فى ادارة الادارات العامه وعرفت مصر كذلك نظام الادارة المحليه تأثرت حضارة مصر الفرعونيه بالدين تأثرا كبيرا وقد توصل المصريون القدماء الى بعض الافكار الدينيه التى تدرجت من تعدد الآلهه الى التوصل الى فكره وجود إله واحد التى نادى بها امنحوتب الرابع اخناتون الذى احتل مكانا بارزا لفكره الفلسفى وثورته الدينيه برع المصريون فى فن العماره وآثارهم الخالده خير شاهد على ذلك ، ففى الدوله القديمه شيدت المصاطب والاهرام وهى تمثل العمائر الجنائزيه ، وأول هرم بنى فى مصر هو هرم زوسر ثم هرم ميدوم ، الا ان اشهرها جميعا أهرام الجيزه الثلاثه وتمثال أبو الهول التى شيدت فى عهد الاسره الرابعة وبلغ عدد الاهرام التى بنيت لتكون مثوى للفراعنه 97 هرما بدأ إنتشار المعابد الجنائزيه فى عصر الدوله الوسطى
واهتم ملوك الأسره الــ 12 بمنطقه الفيوم وأعمال الرى فيها ، وأشهر معابد أنشأها ملوك هذه الأسره معبد اللابرانت أو قصر التيه كما سماه الاغريق والذى شيده الملك أمنمحات الثالث فى هواره ، كما شيد القلاع والحصون والاسوار على حدود مصر الشرقيه
يعد عصر الدوله الحديثه أزهى فتره شهدتها فنون العماره حيث نقشت الصور على الجدران وعرفت الحرف والفنون الدقيقه على جدران المعابد الضخمه واهمها الكرنك والأقصر وأبو سمبل ، وقد أقيمت المسلات الفرعونيه أمام مداخل المعابد وهى منحوته من الجرانيت وتعتبر معابد آمون بالكرنك والاقصر والرمسيوم وحتشبسوت بالدير البحرى والمعابد المنحوته فى الصخر مثل أبو سمبل الكبير وأبو سمبل الصغيرمن أجمل أمثله عمائر عصر الامبراطوريه المصريه القديمه تؤكد آثار المصريين القدماء براعتهم فى الكتابه والأدب ويظهر ذلك فيما تركه المصريون من اثار ،




ولن ينس التاريخ فضل المصريين على الانسانيه فى اختراع الكتابه التى سماها الاغريق بالخط الهيروغليفى وكان عدد حروفها 24 حرفا واهتموا بالكتابه على أوراق البردى والجدران وبرعوا بصفه خاصه فى الأدب الدينى ، ومن أقدم أمثله الادب الدينى نصوص الاهرام وكذلك كتاب الموتى وهو عباره عن كتابات دينيه على أوراق البردى ويتم وضعها مع الميت لتقيه مخاطر ما بعد الموت و قد اهتم قدماء المصرين بالكتابة و التعليم و فى وصية احد الحكماء لابنة كتب يقول وسع صدرك للكتابة و احبها حبك لامك فليس فى الحياة ما هو اثمن منها

كما برع الاديب المصرى القديم فى كتابه القصص : و قد كان القصص المصرى الشعبى القديم متطورا الى درجة ان بعض الانماط القصصية التى عرفت و انتشرت فى جميع انحاء العالم كان مصدرها القصص المصرى


وأحب المصرى الموسيقى والغناء وأقبل المصريون على الموسيقى واستخدموها فى تربية النشئ وفى الاحتفالات العامه والخاصه وخاصه فى الجيش ، وكذلك إستخدموها فى الصلوات ودفن الموتى وإختلفت الملابس فى مصر الفرعونيه من طبقه الى اخرى ، وكانت تصنع من الكتان الناعم او من الأقمشه الحريريه المستورده من بلاد سوريا القديمه، وكانت الملابس تتنوع باختلاف المناسبات كما عرف المصريون التزين بالحلى وتميزت مصنوعاتهم بالدقه الفنيه العاليه وجمال التشكيل ، واستمدت العناصر الزخرفيه من الطبيعه مثل نبات البردى والنخيل وزهره اللوتس والاحجار الكريمه ، واستخدموا التمائم التى إعتقدوا أنها تحميهم من قوى الشر وحرصت المرأه بصفه خاصه على الاهتمام بزينتها واستخدمت الكحل والاساور والعقود والخواتم والقلائد و الحنه

يمكن تتبع تاريخ مصر الفرعونية من تقسيمات المؤرخين القدامى أو المحدثين فقد قسم المؤرخ المصرى القديم مانيتون تاريخ مصر الفرعونية إلى ثلاثين أسرة حكمت مصر على التوالى واختلفت مواطن حضارتها بين أهناسيا وطيبة ومنف وأ ون أما المؤرخون المحدثون فقد قسموا تاريخ مصر الفرعونية إلى ثلاثة أقسام رئيسية هى الدولة القديمة والدولة الوسطى والدولة الحديثة
فى العصر الحجرى القديم - ما قبل الدولة القديمة - وقد ساد عصر مطير غمر منطقة الصحارى ووادى النيل فعاش المصريون فوق الهضاب فى أكواخ على صيد الحيوان واستخدموا الادوات الحجرية وبعض الأوانى الفخارية البدائية
وفى العصر الحجرى الحديث انتهى العصر المطير وجفت الهضاب وأصبحت أرض وادى النيل صالحة للحياة فهبط الانسان إلى الوادى وارتبط المصريون بالنيل منذ ذلك الحين وتعلم المصريون من النيل الكثير وتفاعلوا معه بعد أن أصبح مصدرحياتهم فكان عليهم تقويم النهر والتحكم فيه فأقاموا على واديه أخلد حضارة عرفتها البشرية وأصبحت مصر بحضارتها هبة النيل والمصريين معا
ونتيجه للتنظيم الاجتماعى الذى عرفه المصريون تطور مجتمعهم من القبيلة والجماعه إلى المجتمع المحلى والإقليمى حتى ظهرت الدولة الموحدة
وتعلم المصريون من النيل القياس والحساب فاستخدموا القدم والذراع كوحدات للقياس بل والارقام العشرية فى حساباتهم ومن بردى النيل اخترع المصريون الورق وابتكروا الكتابة
ومن غرين النيل صنع المصريون الفخار والطوب والأوانى وعرفوا موسم الزراعة فقسموا الزمن إلى سنة وشهور وأيام
وتطورت الحرف المختلفة المتصلة بالحياة الزراعية لإشباع الحاجات الاساسية للانسان ومن ثم ظهرت القبائل والاقاليم والمقاطعات..ثم تشكلت فى مصر مملكتان تمثلان وجهى مصر البحرى والقبلى وقامت عدة محاولات لتوحيدهما حتى نجح الملك مينا حوالى عام 3200ق .م فى توحيد الشمال والجنوب مؤسسا بذلك أول دولة فى التاريخ تظهر كوحدة سياسية لها عاصمة وبها حكومة مركزية وجهاز إدارى من جيش وشرطة وتعليم وقضاء
فى عصر الدولة القديمة 2980ق.م - 2475ق.م
تطورت الحضارة المصرية فتبلورت مبادئ الحكم المركزية والادارة واستقرت خصائص الطابع المصرى فى فنون النحت والنقش وأساليب العمارة وشهد عصر هذه الدولة بناء أول هرم ( هرم سقارة ) وبداية عصر بناة الاهرامات ومع تطور الزراعة والصناعه استخدم المصريون أول اسطول نهرى لتجارة منتجاتهم
وفى عصر الدولة الوسطى 2160ق.م - 1580ق.م
ساد البلاد الأمن والرخاء وازدهرت الزراعة وتطورت المصنوعات اليدوية وأنتج الفنانون المصريون والمهندسون تراثا رائعا انتشر فى الأقصر والفيوم وعين شمس
وفى عصر الدولة الحديثة 1580ق.م - 1150ق.م
شهد عصر هذه الدولة مجد مصر الحربى فى عصورها القديمة وامتدت امبراطورية مصر من نهر الفرات شرقا إلى الشلال الرابع على نهر النيل جنوبا
وفى عصر هذه الدولة الامبراطورية تمتعت مصر برخاء وثروة ومجد منقطع النظير وغدت عاصمتها طيبة مركزا للحضارة الانسانية وعاصمة للعالم تتدفق عليهاخيرات افريقيا وآسيا وجزر البحر المتوسط ويفد اليها كل عام رسل البلاد التى تحت سلطانهايحملون قدر استطاعتهم من ذهب وفضة وبدت طيبة فى عهد الملك تحتمس الثالث فى ابهى صورها وازدانت بالمعابد والهياكل والمسلات والتماثيل.. وعرف المصريون خلال حكم الملك -اخناتون- التوحيد الدينى عندما دعا هذا الملك إلى عبادة اله واحد ورمز له بقرص الشمس وانشأ للبلاد عاصمة جديدة سماها اخيتاتون ومع انشغاله بنشر مذهبه الدينى الجديد سادت فترة ضعف فى البلاد وكثر عدد الوافدين اليها من الاجناس الاخرى وخاصة الآسيوين والليبيين واستطاع قائد ليبى يدعى شيشنق عام 945ق .م ان يقضى على حكم الاسرة الـ21 ويحكم البلاد ثم حكمها من بعده ملوك من النوبة ( 722ق.م - 661ق.م ) ثم احتل الاشوريون مصر عام 670ق.م وطردهم منها الملك بسماتيك مؤسس الاسرة الـ26 التى انتهى حكمها باحتلال الفرس لمصر ثم طردوا منها خلال حكم الاسرة الـ28 ولكن عادوا مرة اخرى لاحتلال البلاد عام242 ق.م وظلوا فيهاحتى نهايةحكم الفراعنة الذى انتهى مع الاسرة الـ30 ودخول الاسكندر الاكبر لمصر



فنون الحضارة الفرعونية العمارة

فى الدولة القديمة كانت اهم المنشآت التى شيدت المصاطب والاهرامات وهى تمثل العمائر الجنائزية واول هرم بنى فى مصر هرم زوسر ثم هرم ميدوم وتعد اهرامات الجيزة الثلاثة التى اقيمت فى عهد الاسرة الرابعة أشهر الاهرامات واهمها فى مصر الفرعونية كذلك تمثال ابو الهول الذى تتجلى فيه قدرة الفنان المصرى على الابداع .. وتبلغ الاهرامات التى بنيت لتكون مثوى للفراعنه 97هرما
وفى عصر الدولة الوسطى بدأ انتشار المعابد الجنائزية واهتم ملوك الاسرة الـ12 بمنطقة الفيوم واعمال الرى فيها وأشهر معابد انشأها ملوك هذه الاسرة معبد اللابرانت أو قصر التيه كماسماه الاغريق وقد شيده الملك امنمحات الثالث فى هواره
كما شيدت القلاع والحصون والاسوار على حدود مصر الشرقية
ويعتبر عصر الدولة الحديثة أعظم فترة عرفتها أساليب العمارة والصور الجدارية والحرف والفنون الدقيقة التى تظهر على حوائط بعض المعابد الضخمة المتنوعة التصميمات كالكرنك والأقصر وأبو سمبل
ويعد عهد تحتمس الأول نقطة تحول فى بناء الهرم ليكون مقبرة فى باطن الجبل فى البر الغربى بالأقصر تتسم بالغنى والجمال فى أثاثها الجنائزى ويظهر ذلك فى مقبرة الملك توت عنخ آمون
وقد عمد فنانو هذه الدولة - للحفاظ على نقوش الحوائط - إلى استخدام الحفر الغائر والبارز بروزا بسيطا حتى لا تتعرض للضياع أو التشويه وآخر ما اكتشف من مقابر وادى الملوك مقبرة أبناء رمسيس الثانى التى تعد من أكبرها مساحة وتحتوى على 15مومياء
أما المسلات الفرعونية فقد كانت تقام فى ازدواج أمام مدخل المعابد وهى منحوتة من الجرانيت ومن أجمل أمثله عمائر عصر الامبراطورية المصرية القديمة معابد آمون وخوفو بالكرنك والاقصر والرمسيوم وحتشبسوت بالدير البحرى والمعابد المنحوتة فى الصخر مثل أبو سمبل الكبير وأبو سمبل الصغير


الأدب

نشأ الشعب المصرى ميالا إلى الفنون ومبدعا فيها ويظهر ذلك واضحا فيما تركه المصريون من تماثيل ومسلات ونقوش وتوابيت وحلى واثاث وأدوات مرمرية
ولن ينسى التاريخ فضل المصريين على الانسانية فى اختراع الكتابة التى سماها الاغريق بالخط الهيروغليفى وتتكون الأبجدية الهيروغليفية من 24حرفا واستخدم المصريون القدماء المداد الأسود أو الأحمر فى الكتابة على أوراق البردى
وقد اهتم القدماء فى مصر بالكتابة والتعليم وفى وصية أحد الحكماء المصريين القدماء لابنه كتب يقول وسع صدرك للكتابة وأحبها حبك لأمك فليس فى الحياة ماهو أثمن منها
وبرع المصريون فى الأدب الدينى الذى تناول العقائد الدينية ونظرياتهم عن الحياة الاخرى وأسرار الكون والاساطير المختلفة للآلهة والصلوات والأناشيد ومن أقدم أمثله الأدب الدينى نصوص الاهرام التى سجلت على جدران بعض الأهرامات لتكون عونا للميت فى الحياة الاخرى .. أما كتاب الموتى فهو عبارة عن كتابات دينية تدون على أوراق البردى يتم وضعها مع الموتى لتقيهم من المخاطر بعد الموت وقد اهتم الأديب المصرى القديم بالظواهر الطبيعية التى رفعها إلى درجة التقديس فنسخ من حولها الأساطير الخالدة وخاصة حول الشمس والنيل فالشمس هى نور الاله الذى لايخبو عن أرض مصر وهى سر الدفء والحياة والنيل هو واهب الخير لارض مصر وهو الطريق الى الحياة الخالدة
كما برع الأديب المصرى القديم فى كتابة القصص وحرص على ان تكون الكلمة أداة توصيل للحكمة وآداب السلوك وظل المصريون حريصين على رواية تراثهم من الحكم والامثال وعلى ترديدها باعيادهم واحتفالاتهم وتقاليدهم


الموسيقى

اشتهر المصريون فى العصر الفرعونى بحبهم للموسيقى والاقبال عليها واستخدامها فى تربية النشء وفى الاحتفالات الخاصة والعامة خاصة فى الجيش كذلك استخدموها فى الصلاة ودفن الموتى
عرف القدماء التجمل بالحلى التى تميزت بالدقة الفنية العالية وجمال التشكيل واستمدت العناصر الزخرفية من الطبيعه مثل نبات البردى والنخيل وزهر اللوتس كما استخدموا الاحجار الكريمة فى الزينة والحلى

https://jeddahbikers.com/vb/t41634.html









رد مع اقتباس
قديم 2015-03-26, 19:26   رقم المشاركة : 2153
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MOHA32 مشاهدة المشاركة
بحث كامل عن الحضارة المصرية الفنية والدينية مع الهوامش والمراجع
الحضارة المصرية القديمة
الرجوع إلى قائمة المقالات



المقدمة مختصر تاريخ مصر "حول الحضارة المصرية القديمة و مبهراتها، نشأة الحضارة المصرية القديمة ، و مبهراتها ، وخفوتها، التحولات الكبرى (تحولات فى صميم الهوية) فى التاريخ المصرى .. تغيير اللغة والدين" الحضارة المصرية القديمة واحدة من أعظم حضارات الإنسانية قاطبة، وهى إن لم تكن أقدمها على الإطلاق فهى واحدة من أقدم الحضارات الإنسانية، بل إنها واحدة من ثلاث حضارات "مبدعة" فى تاريخ الإنسان، بمعنى أنها واحدة من ثلاث حضارات بدأت من البدايات الأولى غير مستندة إلى منجزات حضارات سابقة، حيث لم تكن هناك حضارات سابقة يمكن النقل عنها، و قد أضافت العزلة الجغرافية التى تمتعت بها مصر إلى هذه الأصالة وهذا التفرد قلة التأثر بالحضارات المحيطة بها لفترات طويلة فى تاريخها الألفى الحافل. إضافة إلى أصالة الحضارة المصرية وتفردها فإنها قد بهرت العالم قديما وحديثا بالعديد من المبهرات التى أذهلت العالم، من ضخامة المنشآت ودقتها متمثلة فى الأهرام الشاهقة والمعابد الضخمة ذات الأعمدة والصروح المهيبة، إلى المقابر ذات الألوان الزاهية، إلى المومياوات الباقية إلى عصرنا هذا وقد عاش أصحابها منذ آلاف السنين، إلى العديد من التفاصيل الدقيقة فى مختلف الصناعات والتى تبهر الناظرين فى المشغولات الدقيقة من مختلف المواد كالأحجار والأخشاب والجلود والمعادن والزجاج إلخ . وبتجاوز الماديات، ينبهر العالم بما تتضمنه فنونهم من غرائب وقيم ناتجة عن عقائد منفصلة عن عقائد الإنسان فى عصرنا، وإن كانت بعض عقائدهم يمكن ربطها ببعض عقائد الأديان السماوية، ولكن زحام الآلهة، وكثرة التصورات عن العالم الآخر قد أكسبت عقائدهم الكثير من الغموض والغرابة. ومع كل ذلك، فقد كان المصريون القدماء شعبا ككل شعوب الأرض، أكسبته ظروفه الخاصة خصائص فريدة، وذلك ككل شعب من الشعوب، تشترك مجموعة من العوامل فى تشكيل خصائص شخصيته العامة، ولعل أهم هذه العوامل هى البيئة التى يعيش فيها وتتأثر بها شخصيته أفرادا وجماعات، وتأخذنا البيئة إلى الجغرافيا التى تحكم عزلته أو انخراطه فى مجموع الحضارات الإنسانية المحيطة، وإذا كانت الجغرافيا تمثل المكان فإن التاريخ يمثل الزمان حيث تؤثر حوادثه فى الشخصية الجماعية لشعب من الشعوب، خلال هذه العوامل المختلفة يأتى دور الإنسان، وخاصة أولئك المتميزون الذين يرسمون خطوات الشعب، والذين يبتكرون الإبتكارات المختلفة فى كافة مجالات الحضارة والذين يصوغون ويوجهون العقائد، جميعهم مؤثرين ومتأثرين فى نفس الوقت بخصائص الشعب الذى ينتمون إليه ومتأثرين بالعوامل السابقة المؤثرة فيه. هذا الشعب أنتج حضارة مبدعة، أصيلة، تبهر منجزاتها العالم قديما وحديثا، وقد تعلَمَتْ منها وأخذت عنها الحضارات التالية لها، ولا يستطيع أحد أن يشكك فى أصالة هذه الحضارة أو فى نسبتها إلى المصريين القدماء إلا عندما يتخلى عن المنهج العلمى وعن المنطق السليم فى الاستدلال والقياس. الحضارة المصرية القديمة: من النشأة إلى الخفوت. بدأت الحضارة المصرية بداية متواضعة ككل شئ يولد صغيرا ضعيفا ثم ينمو ويقوى ويزدهر، ثم يأخذ فى الضعف تدريجيا حتى يموت، وقد أراد الله لمصر بصفة خاصة أن تتعدد حيواتها وأن يكون الموت بالنسبة لها إغفاءةً تعاود بعدها اليقظة والنهوض وبداية حياة جديدة، وليس الكلام السابق إطراءً على الذات وتمجيد لها أو شوفينية مَقيتة ولكنه مجرد تلخيص لتاريخ مصر منذ بداياته المبكرة وحتى الآن. بدأت مصر تكوُّنها منذ بضعة آلاف من السنين، فى صورة جماعات متفرقة تناثرت على أرضها، كان لكل جماعة خصائص مميزة، فقد كانت لكل جماعة عاداتهم وتقاليدهم وعقائدهم، كما أبدعت كل جماعة صناعاتها وفنونها، ومن المؤكد وجود تأثيرات متبادلة بين هذه الجماعات من خلال المعاملات المتنوعة سلمية كانت أو حربية. ومن هذه الجماعات فى العصر الحجرى الحديث نجد مرمدة بنى سلامة فى الدلتا، كذلك حضارة دير تاسا فى الصعيد، ثم فى العصر النحاسى نجد حضارة البدارى فى الصعيد وفيها يبدأ استخدام النحاس فى مصر، يلى ذلك عصر حضارة نقادة وأمثلتها منتشرة فى مساحات كبيرة من أرض مصر. هذه الحضارات التى مثلت تجمعات بشرية محدودة، بعضها أشبه بالقرى البدائية الصغيرة وبعضها أكبر بدرجات متفاوتة، هذه جميعها مثلت فى مصر عصر ما قبل الأسرات، فقد كانت سابقة على مصر التى نعرفها كدولة واحدة. وكطبيعة الأشياء وبوسائل متنوعة سلمية وحربية أخذت هذه التجمعات يتحد بعضها ببعض مكونةً جماعات وممالك أكبر حجما وأقل عددا، حتى وصل الأمر إلى مملكتين كبيرتين، إحداهما شمالية فى الوجه البحرى والثانية جنوبية فى الوجه القبلى، وكان لكل مملكة خصائصها المميزة ورموزها. وقد تعاقبت محاولات تحقيق الوحدة بين هاتين المملكتين حتى كانت المحاولة الأخيرة التى تمتْ على يدّى الملك نعرمر (مينا) حوالى 0032 ق.م. عند هذه المرحلة يبدأ الحديث عن مصر كدولة واحدة موحَّدة تحت حاكم واحد، لكن جذور عقائد مصر وفنونها وعاداتها تضرب بجذورها إلى ما قبل الوحدة إلى إنجازات هذه الحضارات أو التجمعات البشرية، فمنذ هذه العصور كانت هناك محاولات لتفسير نشأة الوجود وظهرت نظريات متعددة فى عين شمس ومنف والأشمونين إلخ. ومنذ هذه العصور كانت عقائد البعث موجودة وفى ومخيلة وقلب المصرى القديم ومن المؤكد أنها كانت مصحوبة بتصورات وعقائد عن الحساب والجزاء والخلود. كذلك شهدت هذه العصور السابقة للوحدة النهائية 3200 ق.م. نشأة الفنون المصرية القديمة التى تطورت إلى صورتها التى ينبهر بها العالم الآن، فقد ظهرت جذورها منذ هذه العصور، كذلك محاولات ابتكار وسيلة لتسجيل لغتهم المنطوقة وهى الكتابة، كذلك محاولات تطوير صناعات متعددة منها الفخار، السلال، النسيج، تشغيل الأخشاب، المعادن، إلخ. بالاختصار مثلت هذه العصور السابقة على الوحدة الجذور للحضارة المصرية كما نعرفها. عصر الأسرات المبكر: مثلت الوحدة، التى تحققت بعد كفاح طويل، تحولا
ما هى هوية مصر: هل هى فرعونية أم إسلامية أم ماذا؟

هوية مصر

الحضارة المصرية بين الحضارة المصرية القديمة "الفرعونية"
وبين الحضارة الإسلامية
الحضارة الفرعونية من منظور إسلامي

حول العنوان :
يُقرأ الكتاب من عنوانه، وحتى تكون القراءة سليمة صحيحة، يجب أن يكون العنوان واضحا محددا، لا لبس فيه ولا غموض. وقد تعاقبت على هذا البحث عناوين متعددة، حتى استقر الرأى على العنوان الذى صدر به الكتاب أخيرا.
وقد تضمنت العناوين المختلفة للكتاب مجموعة من المفردات الأساسية، التى سيكون تناولها فى هذه المرحلة مناسبا سواء بقيت هذه المفردات فى العنوان أم اختفت منه، فهى على كل حال مرتبطة به لازمة عنه.
وقد تضمنت هذه العناوين المفردات الأساسية التالية: "الحضارة، الحضارة الفرعونية، الحضارة الإسلامية، والمنظور الإسلامي، الهوية"، وكان من الضرورى تناول هذه المفردات لبيان المقصود منها ولتوضيح مسار الكتاب عند هذه النقطة المبكرة.
الحضارة :
هي مجموع الخصائص القِيمِية والإنجازات المادية التى ينجزها ويراكمها شعب من الشعوب.
وهي تشمل شقا قِيمِيا غير مادى، يشمل الدين واللغة والفنون على اختلافها وطرق المعاملات والعلاقات الإجتماعية بين أفراد الجماعة البشرية.
كما تشمل شِقا ماديا يظهر ويتجلى فى الإنجازات المادية من أدوات الاستخدام اليومى وحتى المنشآت المعمارية الضخمة
ويضع دارسوا الحضارات الدين ضمن مكونات الثقافة لشعب من الشعوب، حيث تمثل الثقافة الشق القِيمِى، ويمتزج الشقان: المادى والقيمى فى تجليات الفنون وأوضح تجليات التزاوج بين المادى والقيمى هو فن العمارة، الذى يمثل عملا ماديا يتبلور فيه التقدم التقنى والعلمى وهو فى نفس الوقت محمَّل ويمثل تجسدا للقيم المعنوية التى تمنحه جزء من تفرده بين إبداعات الحضارات المختلفة. وفى حالة مصر بصفة خاصة فإن الدين يمثل المكون الأول لشخصيتها، والدافع الأساسى لإنجازاتها القِيمِية والمادية. ومن المنظور الإسلامي فإن الدين يمثل المرجعية الأساسية لكل مظاهر الحضارة والثقافة، كذلك فإنه الملهم لكثير من تجلياتها، سواء المادية أو القِيمِية، ويمثل ذلك إلتقاء وتوافقا عجيبا بين الشخصية المصرية وبين الإسلام، وبالتالى بين الحضارة المصرية (على امتدادها الزمنى) وبين الحضارة الإسلامية (على اتساعها الجغرافى) أنتج حضارة مصر الإسلامية، أو الحضارة الإسلامية فى مصر.
فقد كان الدين هو الدافع الأكثر بروزا وراء الغالبية العظمى من إنجازات الحضارة المصرية القديمة، والتي يعد الكثير مما وصلنا من منجزاتها شديد الصلة بالدين، فالمومياوات نتاج عقيدة البعث والحساب والخلود، وكذلك بطبيعة الحال المقابر على اختلاف أشكالها وأضخمها الأهرامات كذلك المعابد، والتصوير الجدارى على جدران المعابد والمقابر، كذلك المشغولات العديدة وثيقة الصلة بالأثاث الجنائزي كالتمائم وتماثيل الأوشابتى والأواني الكانوبية والتوابيت .. إلخ، جميعها إنجازات حضارية وثيقة الصلة بالدين.
حضارات الأمم والحضارة الإنسانية العامة:
وسوف يتم تناول الحضارة فى هذا الكتاب وفق فهم يمكن تلخيصه بأن للحضارة مستويان:
أولهما: الحضارة الخاصة بشعب أو أمة، كالشعب المصرى أو الأمة المصرية، أو أمة كبيرة تشمل مجموعة من الشعوب، كالحضارة الإسلامية، أو الحضارة الغربية.
ثانيهما: الحضارة الإنسانية العامة، وهى حضارة الإنسانية جميعها، وهى تمثل مجموع الإنجازات القِمِية والمادية لشعوب العالم، وهى تتحدد من خلال إسهامات شعوب العالم وتحمل شعلتها فى كل عصر وتجر قاطرتها أمة من أمم الأرض تكون فى ذروة دورتها الحضارية. وإن كان الأمر بالنسبة للحضارة الإنسانية العامة كثير التعقيد، فالأمة الحاملة لشعلة الحضارة الإنسانية العامة قد تفرض قيما خاصة بها قد تمثل ارتقاء لقيم الحضارة الإنسانية أو تدهورا لهذه القيم، ولأن الحضارة تشمل شقا قيميا وآخر ماديا فإن التطور قد يزيد فى جانب على حساب الآخر، وقد يسمح بارتقاء القيم الإنسانية العامة وقد يؤدى إلى تدهورها وإعاقة الارتقاء الإنسانى.
وعادة ما يكون الارتقاء فى الجانب المادى أكثر ثباتا، فالاكتشافات والمخترعات والتطبيقات المادية عادة ما تتحرك فى اتجاه واحد قد يبطؤ أو يسرع لكنه فى الغالب لا يتراجع إلا إلى حين.
أما التطور القيمى فأمره يختلف بعض الشئ، فعلى الرغم من أن إرساء قيم معينة راقية يرتقى بالإنسانية، إلا أن الأخذ بهذه القيمة قد يتراجع، وقد تظل القيمة السامية هدفا مطلوبا، لكنها قد تتحول لأداة لتحقيق أهداف قد تتناقض مع هذه القيمة نفسها.
وقد أشار القرآن إلى تفاعل الحضارات الإنسانية ودوره فى ارتقاء الحضارة الإنسانية العامة إشارة معجزة فى الآية الكريمة:
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾
[ سورة الحجرات، الآية: 19]
فالتعارف المذكور هو الذى يصنع الحضارة الإنسانية العامة.
كذلك فإن الحضارة الإنسانية فى عصر من العصور هى نتاج للخطوات والإبداعات التى قامت بها الحضارات التى سبقت لها الريادة وحمل شعلة التطور والارتقاء الإنسانى، مضافا إليها الإسهامات التى تُقدمها الحضارة الرائدة ذاتها فى العصر المقصود، حيث تقوم كل أمة بجهدها خلال عصور ازدهارها حتى تستنفذ طاقاتها ولا يتبقى لديها ما تضيفه وتعيش على ما حققته فى ماضيها، فتدور دورتها الحضارية ويخبو نجمها، وتقوم أمة أخرى فى بداية دورتها الحضارية وبعزمات جديدة واندفاعة منطلقة بتقديم اسهاماتها وفق خصائصها وشخصيتها المختلفة عن خصائص وشخصيات الأمم الأخرى، فيحدث الثراء الحضارى الإنسانى.
فحضارة اليوم يدخل ضمن مكوناتها إسهامات الإنسان الأول إنسان العصور الحجرية، كما يدخل فيها ابتكار المصرى القديم للكتابة، وتشريعات حمورابى فى العراق، .. حتى نصل لإسهامات الحضارة الإسلامية، القِيمِية والمادية، ولا يمكن تصور المستوى الحضار الإنسانى العام فى عصرنا هذا دون إسهامات الشعوب والأمم فى الماضى.
الحضارة الفرعونية "المصرية القديمة":
تمثل الحضارة الفرعونية واحدة من أعظم الحضارات في التاريخ الإنساني وقد آثرتُ فى العنوان إستخدام لفظ "الفرعونية" لشيوعه وانتشاره وإن كان الأكثر دقة تسميتها بـ "الحضارة المصرية القديمة" كذلك فإن لفظ "الفرعونية" يلقى بظلال على مواضع هامة في نظرة الإسلام إلى هذه الحضارة من خلال تفرقة القرآن بين لفظى "الملك" و"الفرعون" فى قصة يوسف، ومن خلال أوصاف فرعون السيئة فى قصة موسى.
وقد اختار الباحث موضوع هذا الكتاب، الذي يتسم بأهمية خاصة من وجهة نظره، لأنه يتناول الحضارة المصرية القديمة التي تمثل جذورنا الضاربة في القدم والتي شئنا أم أبينا مازالت تصبغ خصائصنا كشعب بصبغات جيدة أحيانا وسيئة أحيانا أخرى. كما يتناول الحضارة الإسلامية التي نعيش في كنفها منذ ما يزيد على ألف وربعمائة عام.
ويزيد من أهمية الموضوع من وجهة نظر الباحث الخلاف الشديد فى الرأي بين معسكرين متضادين أحدهما يقدس الحضارة الفرعونية تقديسا، وينزهها عن كل نقيصة ويفترض لها مالم يكن فيها، على وفرة ما امتلكته من دواعى الفخر.
ومعسكر آخر يناصبها العداء دون مبرر حقيقي، وربما (من جانب) لما
هوية مصر، شخصية مصر، نظرات فى الشخصية المصرية،



كنت قد بدأت منذ سنوات قليلة الكتابةَ فى موضوع : "هوية مصر"، وهو موضوع معقد ومتشابك، وكنت قد انتهيت من معظمه قبل شهر رمضان قبل الماضى، وكان هذا من فضل الله ونعمته، حيث أن المتبقى من هذا الكتاب كان قليلاً، فتمكنت من إتمامه على الرغم من ظروف وضغوط العمل ومشاكله التى لم تقِل ولم تخفتْ منذ ذلك الحين.

كنت أشعر بتضاؤل فرص الفراغ فى هذه الظروف، فسارعتُ لإنهاء كتاب الهوية المصرية، وكانت سعادتى أننى فى عملى كنت أشارك فى تأسيس شئ لمصر، شئ عظيم، كانت الطموحات عظيمة، وكانت رؤيتى واضحة، كانت أن يصبح المكان الذى نؤسسه نداً لنظرائه، وأن نكون كمالكٍ لأكبر وأعظم تراث إنسانى، أن نكون الأقدر على دراسته والقيام بواجبات حفظه، ولم يكن ذلك مجرد أحلام ولكن برامج عمل تنتظر لحظة الانطلاق التى لم تأت، ولذلك فإنه من المناسب القيام بالزراعة فى أرض واعدة عن استمرار الحرث فى البحر.

إن للبناء والعمل أناساً، ولقطف وخطف الثمار آخرين، وبين الاثنين لا تبيد مصر ولا تتقدم.



مصر بلد كثيف السكان، ممتاز الموقع، لا تنقصه الموارد، ذو تاريخ مديد، ومع ذلك فهى فى حالة من "التوقف الحضارى" الذى يجعلها لا تتقدم فتنال مكانة مرموقة بين دول العالم، وفى نفس الوقت لا تفنى أو تندثر أو تبيد كحضارات كثيرة سادت ثم بادت.

إن جزء من تفسير هذه الحالة التى تعانيها مصر من الاستقرار تحت خط التقدم، يرجع إلى خاصية قاتلة فى الشخصية المصرية، فمصر بكثافتها البشرية والتفوق البشرى أيضاً تمتلك مقومات الإنجاز الحضارى الراقى، فمن بين الأعداد الهائلة من المصريين يمكن إفراز أعداد كبيرة من الكفاءات القادرة على تحقيق النهضة والرقى.

لكن هذه الأعداد لا تُستدعى لتعطى مما عندها إلا وقت الكوارث والأزمات، أو على الأقل وقت تحمل الأعباء والمسئوليات، هؤلاء هم أهل الكفاءة أو أهل الخبرة كما كان يطلق عليهم، وهم رصيد مصر الباقى الذى قيضه الله لبقائها.

أما عندما يتخطى الفريق السابق الأزمات أو الكوارث أو الصعوبات، فيأتى دور أهل القربى والمودة، أو الذين كان يطلق عليهم أهل الثقة، فيستمتعون باستقرار الأحوال، وثم


مقياس التقدم

يقول العقاد: "إن الشخصية الإنسانية ترتقى فى الجمال الأخلاقى، كلما ارتقت فى الاستعداد "للتبعة" ومحاسبة النفس على حدود الأخلاق.

وليس للتفاوت فى جمال الخلق مقياس أصدق من هذا المقياس، ولا أعم منه فى جميع الحالات، وفى جميع المقابلات بين الخصال المحمودة، أو بين أصحاب تلك الخصال.

….."إن مقاييس التقدم كثيرة، يقع فيها الاختلاف والاختلال . . فإذا قسنا التقدم بالسعادة فقد تتاح السعادة للحقير، ويحرمها العظيم. وإذا قسناه بالغنى، فقد يغنى الجاهل، ويفتقر العالم. وإذا قسناه بالعلم فقد تعلم الأمم المضمحلة الشائخة، وتجهل الأمم الوثيقة الفتية. إلا مقياساً واحداً، لا يقع فيه الاختلاف والاختلال، وهو مقياس المسئولية واحتمال التبعة. فإنك لا تضاهى بين رجلين، أو أمتين إلا وجدت أن الأفضل منهما هو صاحب النصيب الأوفى من المسئولية. وصاحب القدرة الراجحة على النهوض بتبعاته، والاضطلاع بحقوقه وواجباته ولا اختلاف فى هذا المقياس كلما قست به الفارق بين الطفل القاصر، وا

يإن المأمول من مصر أضخم من المأمول من غيرها، وعظمة مصر تجعلنا نؤمل فيها الخير، وعظمة الإسلام تجعلنا نؤمل الإستفادة القصوى من مكامن الخير فيه.



آلهة مصر المعاصرة

تسريبات من الماضى البعيد:

أخل المصرى المعاصر بالعقيدة الإلهية التى جاء بها الإسلام، وذلك دون أن يدرى، فانتقص منها حينما قصر الألوهية علىى أغراضه النفعية وبالتالى قصر الدين الذى أنزله الله على العبادة والدعاء والزكوات والصدقات طلباً لحياة مُنعَّمة أفضل فى الآخرة، ودفعاً لمصائب الدنيا.

فكما كان المصرى القديم محباً للحياة فى الدنيا وفى العالم الآخر، فكذلك خلفه المعاصر، وهو أمرٌ ليس عليه غبار فى حد ذاته. أما أن يتم قصر الدين على بعض ما أمر به الله الذى أخبرنا أنه لا يستوى لديه من يعلم ومن لا يعلم، ومن يعمل ومن لا يعمل(وسيلى بيان ذلك).

وقد كان المصرى القديم يدفع مصائب الدنيا بالعبادة والدعاء والتمائم والتعاويذ، وهذا هو سلوك المصرى المعاصر، إلا من رحم ربى، ونشهد آية ذلك فى أن الكتاب الذى أنزله الله (القرآن) متضمناً الأمر بالتفكير والعلم والعمل، قد تحول إلى تميمة وتعويذة عند الكثيرين الذين يحتفظون به فى دورهم وسياراتهم وهم ربما لا يعرفون القراءة التى جاء الأمر بها فيه.

إن نظرة سريعة للآيات والعبارات فى دلايات القلائد والمعلقات على جدران البيوت من الداخل والخارج تجعلنا ندرك هذه الحقيقة فلا نكاد نرى آية :"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" إلا فى إعلانات الشركات التى غالباً ما تكون شركات خاسرة، ونادرة أو منعدمة هى الحالات التى يعلق فيها أحدٌ الحديث الذى يخبرنا أن الله يحب إذا عمل أحدنا عملاً ان يتقنه.

وما سبق يدل على انتقائية تعبر عن أننا اخترنا من الدين ما نحب ونحتاج، لا ما يُرضى الله، وبالتالى فقد ضبطن




آلهة مصر المعاصرة

مكمن الخلل فى التدين المصرى

عندما يكون الشعب "متدينا"، والدين دافعاً للنهضة، وتكون النتيجة رغم ذلك هى التخلف، فلا بد من وجود خلل، ووضع اليد على مكمن الخلل يجعل العمل من أجل التغيير إلى الأفضل ممكناً عند توفر الإرادة، حيث أن الإرادة دون فهم تطول معها المدة فى الوصول إلى النجاح إذا وصلت إليه أصلاً.

يرجع جزء كبيرمن المشكلة إلى تدين الشعب المصرى، فمع أن الله واحد أحد إلا أن العموم لهم أكثر من إله، هذا إضافةً لمن جعل إلهه هواه، وهم كثيرون، واتخاذ الهوى إلهاً هو الباب الأوسع للخروج عن الموضوعية والزيغ عن الحق، ولكن آلهة مصر الآن أكثر من مجرد الهوى.

https://kenanaonline.com/users/hany2012/posts/391129









رد مع اقتباس
قديم 2015-03-26, 19:29   رقم المشاركة : 2154
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MOHA32 مشاهدة المشاركة
بحث كامل عن الحضارة المصرية الفنية والدينية مع الهوامش والمراجع
ظاهر الحضارة المصرية القديمة


مظاهر الحضارة المصرية القديمة


قد شهدت مصر خلال الحقبة الفرعونية العديد من مراحل النهضة
والتقدم التى تركت إرثاً هائلاً من مظاهر وآثار الحضارة والعمران والعلوم والفنون .

ويقسم المؤرخون الحقبة الفرعونية فى تاريخ مصر إلى ثلاثة أقسام متتالية هى :

- الدولة القديمة .
- الدولة الوسطى .
- الدولة الحديثة .

كما يقسم المؤرخون هذه الحقبة إلى ثلاثين أسرة حاكمة مقسمة على هذه المراحل الثلاث من تاريخ مصر.

العصر العتيق (الأسرتان 1 , 2)

يعود للملك " مينا " الفضل فى تحقيق الوحدة
السياسية لمصر حوالى سنة 3200ق . م ، و استطاع أن يؤسس أول أسرة حاكمة في
تاريخ مصر الفرعونية ، و قد أراد مينا أن يؤمن وحدة البلاد فأقام مدينة قرب
رأس الدلتا سميت فيما بعد بأسم "ممفيس" ، وكانت هذه الوحدة عاملاً هاماً
فى نهضة مصر فى شتى نواحى الحياة .

الدولة القديمة ( الأٍسرات من 3إلى 6 ) :

يعتبرعصر هذه الدولة فترة شباب مصر وقد تميزت بالاستقرار و
الأمن و السلام ، مما يسر تقدمها أقتصادياً و ثقافياً و فنياً ، و قد انعقد
لواء الحكم لملوك الدولة القديمة من بناة الأهرامات حوالي 2800 ق . م بعد
أن انتقل عرش البلاد إلى منف على يد الفرعون زوسر صاحب أقدم هرم معروف و
هو الهرم المدرج بسقارة ، و ازدهرت حضارة مصر في أيام هذه الدولة ، وليس
أدل علي ذلك من أهرامات الجيزة الضخمة للملك خوفو وخفرع ومنكاورع .

العصر المتوسط الأول ( الأسرات من7 إلى 10 ):

بدأ هذا العصر حوالي سنة 2200 ق . م حين انفلت زمام الحكم
من يد الفرعون حتى استطاع " منتوحتب الثاني" توحيد البلاد مرة ثانية .

الدولة الوسطى ( الأسرات 11 , 12) :

بعد أن تمكن" منتوحتب الثاني " أمير طيبة حوالي سنة 2065 ق
. م من إعادة توحيد البلاد قام بتأسيس حكومة قوية نجحت في توطيد النظام و
استتاب الأمن مما ساعد علي انتعاش البلاد اقتصادياً و تقدم الفنون و
العمارة ثم بدأ سنة 2000 ق . م حكم رجل عظيم هو أمنمحات الأول صاحب الفضل
الأكبر في بناء النهضة التي ظهرت أيام الدولة الوسطى .

ولقد حاز ملوك وملكات الأسرة الثانية عشرة شهرة عالمية فى
ميادين السياسة والحرب والثقافة والحضارة والدين ، مثل "أحمس" بطل
التحرير, " امنحوتب الأول" العادل الذى أصدر قانونا بمنع السخرة وبوضع
المعايير العادلة للأجور والحوافز, و"تحتمس الأول" المحارب الذى وسع الحدود
المصرية شمالا وجنوبا ونشر التعليم وتوسع فى فتح المناجـم وصناعـة
التعديـن ، و " تحتمس الثاني" و" تحتمس الثالث" الإمبراطور صاحب العبقرية
العسكرية الفذة وأول فاتح عظيم فى تاريخ العالم , و " تحتمس الرابع"
الدبلوماسي الذى كان أول من اهتم بتدوين وتسجيل المعاهدات الدولية ,
و"امنحوتب الثالث" أغنى ملك فى العالم القديم والذي فتح المدارس " بيوت
الحياة" لنشر التعليم والفنون التشكيلية والتطبيقية ، و"إخناتون" أول
الموحدين وأول ملك فى تاريخ الإنسانية نادى بوحدانية الله خالق كل شـــــئ ,
و" توت عنخ آمون" الذى حاز شهرة فى العالم المعاصر, ومن أشـهـر ملـكات هذه
الأسرة عـلى سبـيـل المـثـال المـلـكـة " اياح حتب" زوجـــة الـــمــلك "
سقنن رع" ، والـــمــلــكــة " أحمس نفرتارى " زوجة أحمس الأول ، والملكة "
تى" بنت الشعب وزوجة امنحوتب الثالث وأم إخناتون ، والملكة " نفرتيتى"
زوجة " إخناتون" والملكة العظيمة "حتشبسوت" التي حكمت مصر قرابة عشرين عاما
وبلغت مصر فى عهدها أعلى قمة فى الحضارة والعمارة والتجارة الدولية حيث
أرسلت البعثة البحرية التجارية والعلمية إلى بلاد " بونت" كذلك شيدت واحدا
من أعظم الآثار المعمارية وأكثرها روعة وفخامة وهو معبد " الدير البحري"
على الشاطئ الغربي للنيل فى مواجهة الأقصر وهو معبد فريد فى تصميمه وليس له
مثيل بين معابد العالم القديم كلها ، كما شهد هذا العصر أيضا " ثورة
إخناتون الدينية" حيث دعا إلى عبادة إله واحد ورمز له بقرص الشمس وأنشأ
عاصمة جديدة للبلاد وأسماها "اخيتاتون".

العصر المتوسط الثانى ( الاسرات من 13 الى 17 ) :

خلال عصر الأسرة الثانية عشرة حوالي سنة 1725 ق

م قامت القبائل الرعوية التي كانت تسكن في فلسطين و أطلق عليها أسم
"الهكسوس" بالإغارة على مصر واجتياح اراضيها ، فلما أخذت قوة الهكسوس في
الضعف ، هب أمراء طيبة يكافحون في سبيل استرداد حرية بلدهم المسلوبة و قد
كتب الله لهم النجاح وتمكن أحمس من الاستيلاء على عاصمتهم في الدلتا و
طردهم من البلاد .


الدولة الحديثة ( الاسرات من 18إلى 20 ) :

بعد أن طرد احمس الهكسوس رجع الى بلاده سنة 1571 ق . م حيث
قضى على ثورات النوبيين جنوباً واتجه الى الاصلاح الداخلى فى البلاد واهتم
بإنشاء جيش عامل منظم وسلحه بكل الأسلحة المعروفة فى ذلك الوقت وزوده
بالعجلات الحربية، ويُعد رمسيس الثانى من أشهر ملوك هذه الدولة وتعتبر
حروبه آخر المجهودات التى بذلها ملوك الدولة الحديثة فى سبيل المحافظة على
الوحدة وقد انتهت خصومته مع ملك الحيثيين بتوقيع معاهدة عدم اعتداء بين
الطرفين بعد معركة قادش ، وتُعد هذه المعاهدة أول معاهدة سلام فى التاريخ
واصبحت مصر قوة كبرى ، وصارت بذلك امبراطورية عظيمة مترامية الأطراف .

العصر المتأخر ( الأسرات من 21إلى 30) :

كان هذا العصر فصل الختام في التاريخ الفرعوني حيث تعرضت
مصر منذ حكم الأسرة 21 وحتى الأسرة 28 لاحتلال كل من الآشوريين عام 670 ق.م
، ثم الفرس حتى انتهى حكم الفراعنة مع الأسرة الــ 30 ودخول الإسكندر
الأكبر مصر .

فنون الحضارة الفرعونية :

العمارة : برع
المصريون فى فن العمارة وآثارهم الخالدة خير شاهد على ذلك ففي الدولة
القديمة شيدت المصاطب والأهرامات وهى تمثل العمائر الجنائزية، وأول هرم بنى
هو " هرم زوسر" ، ثم "هرم ميدوم"، إلا أن أشهرها جميعاً أهرامات الجيزة
الثلاث وتمثال أبو الهول وشيدت فى عهد الأسرة الرابعة وبلغ عدد الأهرامات
التي بُنيت لتكون مثوى للفراعنة 97 هرماً .

ثم بدأ انتشار المعابد الجنائزية فى عصر الدولة الوسطى واهتم ملوك الأسرة
الـ 12 بمنطقة الفيوم بأعمال الري فيها، وأشهر معابد أنشأها ملوك هذه
الأسرة معبد " اللابرانت" أو "قصر التيه" كما سماه الإغريق والذي شيده
الملك " أمنمحات الثالث" فى هوارة قرب الفيوم كما شيد القلاع والحصون
والأسوار على حدود مصر الشرقية. ويعتبر عصر الدولة الحديثة أعظم فترة
عرفتها أساليب العمارة والصور الجدارية والحرف والفنون الدقيقة التي تظهر
على حوائط بعض المعابد الضخمة المتنوعة التصميمات كالكرنك والأقصر وأبو
سمبل .

ويعتبر عهد " تحتمس الأول" نقطة تحول فى بناء الهرم ليكون
مقبرة، ونحت مقابر مختفية فى باطن الجبل فى البر الغربي بالأقصر تتسم
بالغنى والجمال فى أثاثها الجنائزي ويظهر ذلك بوضوح فى مقبرة الملك " توت
عنخ آمون" .

وقد عمد فنانو هذه الدولة - للحفاظ على نقوش الحوائط - إلى استخدام الحفر
الغائر والبارز بروزاً بسيطاً حتى لا تتعرض للضياع أو التشويه، وآخر ما
اكتشف من مقابر وادى الملوك مقبرة أبناء رمسيس الثاني التي تُعد من أكبرها
مساحة وتحتوى على 15 مومياء .

أما المسلات الفرعونية فقد كانت تقام فى ازدواج أمام مداخل
المعابد وهى منحوتة من الجرانيت، ومن أجمل أمثلة عمائر عصر الإمبراطورية
المصرية القديمة معابد "آمون" و"خـــوفـو"و"الــكـرنـــك"و"الأقـــصر"
و"الـرمـسيــوم" و" حتشبسوت" بالبر الشرقي والمعابد الـمـنـحـوتة في
الـــصخـر مـثـل"أبـو سـمـبل الـكــبــيـر" و"أبو سمبل الصغير " .
وظهرت اتجاهات جديدة فى فنون العمارة والفنون التشكيلية
والتطبيقية وضحت بصورة واضحة فى فن نحت التماثيل الضخمة والصغيرة وزخرفة
أعمدة المعابد والنقوش الجدارية .

الأدب :

تؤكد آثارالمصريين براعتهم فى الكتابة والأدب ويظهر ذلك واضحاً فيما تركه المصريون
من آثار، ولن ينسى التاريخ فضل المصريين على الإنسانية فى اختراع الكتابة
التي سماها الأغريق "بالخط الهيروغليفي" وتتكون الأبجدية الهيروغليفية من
24حرفاً .. واستخدم المصريون القدماء المداد الأسود أو الأحمر فى الكتابة
على أوراق البردى .

وبرع المصريون فى الأدب الديني الذى تناول العقائد الدينية
ونظرياتهم عن الحياة الأخرى وأسرار الكون والأساطير المختلفة للآلهة
والصلوات والأناشيد ومن أقدم أمثلة الأدب الديني " نصوص الأهرامات و "كتاب
الموتى " .

كما برع الأديب المصرى القديم فى كتابة القصص وحرص على أن
تكون الكلمة أداة توصيل للحكمة وآداب السلوك وظل المصريون حريصين على رواية
تراثهم من الحكم والأمثال وعلى ترديدها بأعيادهم واحتفالاتهم وتقاليدهم .
وبذلك كان المصريون من أحرص شعوب العالم على تسجيل وتدوين
تاريخهم والأحداث التي تعرضوا لها فى حياتهم وبهذه الخطوة الحضارية ظهر
العديد من الأدباء والحكماء والمثقفين المصريين الذين تركوا لنا أعمالا تدل
على مدى رقي الفكر والثقافة فى مصر .

الموسيقي :

أحب المصرى الموسيقى والغناء، وأقبل المصريون على الموسيقى واستخدموها في تربية النشء
وفي الاحتفالات العامة والخاصة وخاصة فى الجيش، وكذلك استخدموها فى
الصلوات ودفن الموتى. وقد عرف المصريون فى عصر الدولة القديمة آلات النفخ
والوتريات مثل "الهارب" (اسمها الفرعوني تيبوتى) وابتدعوا أنماطا وأشكالا
من الآلات التي تؤدى الإيقاعات والنغمات المختلفة وقاموا بتطويرها عبر
مراحل تاريخهم القديم .

التزين :

عرف المصريون التزين بالحلى , وتميزت مصنوعاتهم بالدقة
الفنية العالية وجمال التشكيل ، واستمدت العناصر الزخرفية من الطبيعة مثل
نبات البردى والنخيل وزهرة اللوتس والأحجار الكريمة ، واستخدموا التمائم
التى اعتقدوا انها تحميهم من قوى الشر ، وحرصت المرأة بصفة خاصة على
الإهتمام بزينتها واستخدمت الكحل والأساور والعقود والخواتم والقلائد
والحنة، كما اختلفت الملابس فى مصر الفرعونية من طبقة إلى أخرى ، وكانت
الملابس تصنع من الكتان الناعم أو من الأقمشة الحريرية المستوردة من بلاد
سوريا القديمة، كما تنوعت الملابس باختلاف المناسبات

مقومات الحضارة المصرية



إن إلقاء نظرة فاحصة على الجوانب المختلفة للحضارة المصرية القديمة وعلى الكثير من الجوانب فى حياتنا المعاصرة، سوف تؤكد لنا أن هناك تواصلاً بين الماضي والحاضر فى الكثير من تقاليدنا التى ورثناها وكذلك فى بعض المعتقدات الدينية.

لقد حظيت مصر بحدود طبيعية آمنة، وصحراوات في الشرق والغرب، وبحر في الشمال، وجنادل تعترض مجرى نهر النيل في الجنوب، ومنحها الله مصدراً ثابتاً للمياه، وهو نهر النيل، وأرضاً منبسطة سهلت الاتصال بين المصريين بعضهم البعض، وبينهم وبين جيرانهم، ومناخاً معتدلاً حقق لهم الخير، وأشاع في نفوسهم البهجة والاطمئنان، وموقعاً متميزاً ربطهم بقارات الدنيا الثلاث الرئيسية.

كل هذه العوامل وغيرها جعلت من الإنسان المصري إنساناً متميزاً يملك من الإمكانات ما يجعله ينجز ويبدع، لتتبوأ مصر مكانتها المرموقة عبر العصور.

ونجح إنسان ما قبل التاريخ في مصر في شمال البلاد ووسطها وجنوبها في أن يضع اللبنات الأولى للإبداع المادي والفكري، وشكل أساسيات حياته، فأوقد النار، واستأنس الحيوان، وعرف الزراعة. وما أن تحقق له الاستقرار، وبدأ حينئذ يتوجه بنظرة المتأمل إلى الطبيعة الكونية، ومظاهرها الموحية، لاسيما دورة الموجودات بين الولادة والحياة والممات والبعث. وبقدرته على الملاحظة واستقراء الأمور، أدرك الإنسان المصري أنه لابد وأن يمر بنفس الدورة، يعيش لفترة مؤقتة، ويموت لفترة مؤقتة، ثم يبعث من جديد إلى أبد الآبدين. ومن هنا كانت البداية، بداية تلك الكلمتين السحريتين اللتين غلفتا الحضارة المصرية بقوة الدفع والإبداع، ألا وهما: البعث والخلود.

وهكذا فالمصري القديم إنسان آمن بأنه يحيا ويبدع وينجز لكي يتحقق له كل ما يتمناه في عالم بلا فناء، وهو عالم الخلود.

وهكذا هذا شمر الإنسان المصري عن ساعديه، وأعمل العقل والفكر، وبدأ مسيرة الإبداع.

وكانت البداية في التفكير في القوى التي تحرك هذا الكون، ومن الذي خلق هذا الكون وما فيه من كائنات. فاتخذ لنفسه آلهة وإلهات، ولأنه لم يكن يستطيع أن يحدد ماهية هذه الآلهة، فقد اختار لها رموزاً آدمية أو حيوانية، أو طيوراً أو غيرها، إذ رأى أن بها خصائص تلك الآلهة التي فكر في عبادتها.

وخطا خطواته الأولى نحو الفن، وبدأ يضع ضوابط المدارس الفنية في النحت والنقش والرسم، وفعل الشيء نفسه بالنسبة للزراعة والصناعات الحرفية، والإدارة وتقاليد الملكية، بعدما توحدت البلاد على يد مجموعة من القادة، من بينهم نعرمر وعحا.

وتوج المصري إبداعاته بمعرفته للكتابة التي جعلت مصر من أسبق شعوب الأرض في هذا المجال. ولم يكتف المصري بخط واحد هو الخط الهيروغليفي، وإنما توج فكره ومنح مصر خطوطاً أخرى، هي: الهيراطيقي، والديموطيقي، والقبطي. وعاشت اللغة المصرية أطول فترة في تاريخ لغات العالم القديم. ولا تزال تعيش بين ظهرانينا في أسماء بلدنا ومدننا وقرانا، بل وفي لغتنا الفصحى والعامية.

ومن العلامات البارزة على الطريق توصُّل المصري لصناعة الورق من نبات البردي، لينتقل من مرحلة الكتابة على الحجر إلى الكتابة على مادة سهلة خفيفة الحمل، وليلعب البردي دوراً كبيراً في نقل الإبداع عبر الأرض المصرية في سهولة ويسر، ولنقل الثقافة المصرية خارج أرض مصر. ويتابع المصري مسيرة الإبداع في العمارة والهندسة والفلك والطب والكيمياء والجيولوجيا، وتفوق على نفسه في هذه العلوم من خلال الشواهد التي تمثل علامات بارزة على طريق الحضارة المصرية القديمة.

ونقف جميعاً مبهورين أمام رأس عجائب الدنيا السبع (الهرم الأكبر)، من حيث دقة الزوايا وأسلوب البناء. ويظل الهرم شامخاً معبراً عن فكر هندسي ومعماري متميز، وعن عقيدة واضحة، ملهماً لكل الأجيال، ومذكراً لنا نحن الأحفاد بعظمة الأجداد، وضارباً بعرض الحائط كل دعاوى الحاقدين على الحضارة المصرية، والمتشككين في مصرية هذا الإعجاز الذي نشتم فيه فكر وجهد وعرق المهندس والمعماري والعامل المصري.

ويسبق المصريون غيرهم في معرفة فنون الكتابة، ولاسيما بعد التوصل إلى صناعة الورق من نبات البردي. وفي مجال الأدب خلفوا الكثير من الروائع في مجال الحكم والنصائح والأناشيد التى كانت مصدر إلهام فى الآداب الشرقية القديمة، فالصلة بين نشيد اخناتون والمزمور 104 من مزامير النبي داود ما زالت ماثلةً أمامنا. وحكم "آمون إم أوبت" كانت مصدراً لسفر الأمثال. وليس هذا فحسب، بل كان للمصريين الريادة في الفنون، فأثروا فنون المسرح والموسيقى في بلاد اليونان وغيرها.

ومن مظاهر الحضارة المصرية القديمة

--* أولا الحياة الدينية --*

أسباب غموض الديانة المصرية القديمة

1- تقديس الحيوان والطير :

1.اعتقد المصري القديم أن هناك قوى ترمز إلى ربه تتمثل عنده في الطير والحيوان والحجر فقدسها.
2.أدى ذلك إلى غموض الديانة المصرية القديمة واتهام المصريين بفساد التفكير لعبادتهم الطير والحيوان .

2- العودة إلى الماضي :

1.تميز المصري القديم بالميل للعودة إلى الماضي ومزجه بالحاضر.
2.لذلك يلاحظ أن ما قدسه المصريون في أيامهم الأولى قدسوه أيضا إلى جانب ما قدسوه فيما بعد.
3.أدي ذلك إلى أن المعتقدات القديمة عاشت إلى جانب الجديدة فتعقدت النظريات الدينية.

3- الاعتماد على السحر:

1.اعتقد المصريون القدماء في السحر والقوى الخفية التي تتحكم في أعمالهم فتفننوا في ألوان السحر وفنونه
2.أدى ذلك إلى جو من الغموض في الديانة المصرية القديمة
لكن العلماء رغم كل هذه الصعوبات توصلوا إلى معرفة الكثير من الحقائق عن عقائد المصريين القدماء

خصائص الديانة المصرية القديمة

تعدد الآلهــــــــــــــة:

1- كان لكل إقليم معبود خاص التف الناس حوله ولجأوا إليه وقت الحاجة.
2- كانت هذه المعبودات من وحي الطبيعة والبيئة كالوحش والطير وغيرها.
3- قدسوا الأسد اتقاء لشره وقدسوا الصقر عندما لاحظوا قدرته على الطيران فجعلوه رمزا للشمس.
4- أعجبوا بطير من فصيلة أبو قردان لقدرته على البحث واتخذوا منه رمزا للعلم ( الإله تحوت ) قدسوا البقرة للرحمة والأمومة فيها وأسموها ( الآلهة حتحور )
5- قدسوا عناصر الطبيعة مثل الماء والهواء والأرض والسماء والشمس والقمر.
--* الإلهة المصرية و مراكز عبادتها --*

الآلهة ومراكز عبادتها :

أوزوريس العرابة المدفونة سوهاج حتحور دندرة غرب قنا حورس إدفو بتاح منف أمون طيبة أتون تل العمارنة أنوبيس أبيدوس

--* الاعتقاد في البعث والخلود:

1- اعتقد المصريون القدماء أن الإنسان سيبعث ثانية بعد الموت ويحيا حياة الخلود.
2-لذلك دفن المصريون أمواتهم منذ ما قبل التاريخ ومعهم الطعام والشراب وما يحتاجون إليه
3- كانت الطبيعة المصرية هي السبب في التفكير في البعث فالشمس تغرب ثم تشرق من جديد في الصباح . والنيل ينقص ماؤه ثم يفيض من جديد
4- استلزم اتصال الروح بالجسد مرة أخرى حفظ الجسد سليما ولذلك وضعوا الأجساد في قبور حصينة بعيدا عن الماء والرطوبة وأيدي اللصوص
5- ملأ المصريون جدران القبر برسوم للميت وصور من حياته وصنعوا للميت تماثيل زيادة للتأكد.

--*الإيمان بالثواب والعقاب:

أ‌- اعتقد المصري القديم أن الروح تتعرض للحساب فيقف الميت أمام محكمة تتكون من 42 قاضي يمثلون أقاليم مصر ويقوم بذكر أعماله الحسنة ويتبرأ من الأعمال السيئة كالسرقة والقتل والكذب واكل مال اليتيم وشهادة الزور.
ب‌- يتم وزن قلب الميت بوضعه في احدي كفتي ميزان وفي الكفة الأخرى ريشة تمثل ( الآلهة معات ) آلهة الحق والصدق فإذا رجحت موازينه كان دليل على طهره وان خفت موازينه كان ذلك دليلا على انه شرير فيذهب إلى عذاب الجحيم.
ج- للعالم الآخر عند المصريين القدماء صورة خاصة عندهم حيث كانت الجنة لديهم حقولا خضراء وكانت صورة الجحيم مروعة

السمـو إلى التوحيـــــــد:

مر المصريون في حياتهم الدينية بثلاث أطوار هي:-

ا- طور التعدد: اتخذ فيه الناس أربابا مختلفة فكان لكل قبيلة رب ولم تكن النظم الاجتماعية تقرب بين القبائل وبعضها.
ب- طور التغليب والترجيح
--* استمر فيه الناس على عبادة أربابهم ولكنهم غلبوا أشهر الأرباب ورجحوها فكانت لها الزعامة
--* الدولة القديمة : جعلوا الشمس أول معبودا تهم وجعلوا الإله ( بتاح ) في مدينة منف رأس المعبودات.
--* الدولة الوسطى والدولة الحديثة : كان للإله آمون المركز الأول فكان ملك الآلهة جميعا
ج- طور النضج في التفكير الديني والسياسي والاجتماعي :

نادي اخناتون باله واحد هو الشمس ويرسل الأشعة للأرض فيحمل النور والحياة.
لم يرمز للإله الواحد إلا بهذه الصورة ولم ينحت له تمثالا ولم يجعل له زوجة أو أولاد
1-اعتقد المصريون في وجود آلهة تحكم على أعمالهم فحرصوا على إرضاء هذه الآلهة بإقامة الصلوات والشعائر لها
2-قام المصريين بتنفيذ أوامر الآلهة من الفضائل مثل الصدق والأمانة والحب فكانت حياتهم نقية صالحة.
3-امتزج الدين بحياة المصريين فأثر في علومهم وفنونهم وآرائهم كما في فن العمارة وفي الطب لحفظ الأجساد وفي الكيمياء.
4-تمتع رجال الدين بمكانة ممتازة بين أفراد الشعب.


فضل الحضارة المصرية القديمةعلى حضارات العالم القديم

توافرت لمصر كل المقومات التي يمكن أن تؤدي إلى قيام حضارة ناجحة، فهي تتمتع بموقع متميز عند ملتقى ثلاث قارات هي أسيا وأفريقيا وأوروبا، ويمر عبر أراضيها نهر النيل العظيم الذي قامت على شاطئيه الحضارة. وتوافرت لمصر أيضاً الحدود الطبيعية الآمنة، فصحراءٌ في الشرق والغرب، وجنادل تعترض مجرى مياه النيل في الجنوب، والبحر المتوسط في الشمال، وهي حدود حققت لها قدراً لا بأس به من الأمن والاستقرار.

وتمتعت مصر بميزة سهولة الاتصال بين أجزائها المختلفة، ومرجع ذلك عدم وعورة أراضيها، وعدم وجود سلاسل جبلية تقف حائلاً أمام ذلك، وتمتعت بمناخ مستقر إلى حد كبير، هيأ للإنسان المصري فرصة لأداء عمله في ظل ظروف مناخية مناسبة.
ثم هناك الإنسان المصري الذي كان مؤهلاً للنهوض بعبء هذه الحضارة، والذي تفاعل مع كل المقومات السابقة، فنتج عن هذا التفاعل ذلك الإبداع الحضاري المتميز. وكان الإنسان المصري القديم واثقاً من قدراته على الريادة، ولهذا أطلق على نفسه: "شعب السماء"، أو "شعب النيل"، وهو الشعب الذي خلق من دمع العين، وكل ما عداه من شعوب الأرض خلقت من سائل مهين.

شعب يمتلك كل هذه المقومات، مقومات البناء المادي والمعنوي، كان لابد أن تأتي إبداعاته على مستوى ما تهيأ له من مقومات.
إن الحضارة المصرية منذ أن استوطن الإنسان أرض مصر (في الألف الخامس قبل الميلاد وطوال العصر الفرعوني). قد حققت تقدماً كبيراً في العديد من مجالات الحياة، فأفادت به الكثير من الحضارات المعاصرة، والتي سلمته بدورها للحضارات التي أعقبتها، وهو ما يمكن تتبعه في بعض الجوانب، حتي في حضارة العصر الحديث.

وإذا كانت الحضارة الغربية تدين بالفضل فيما وصلت إليه للحضارة اليونانية، وقلما يسألون أنفسهم عن نشأة الحضارة اليونانية وتطورها، وعن صلتها بالحضارة المصرية، ومدى تأثرها بها.

ورغم أنه لا يمكن للإنسان أن ينكر فضل الحضارة اليونانية في مجالات الفلسفة والطب والفلك والرياضة وكافة فروع الفن، فإنه في نفس الوقت لا يمكن أن نتجاهل اعتراف العديد من العلماء اليونانيين بفضل حضارة مصر وغيرها من حضارات الشرق الأدنى القديم عليهم، فقد درس بعضهم في مصر، وتعلموا الكثير من علمائها في مجالات العلوم والفنون، وقد يتساءل البعض عما إذا كانت الحضارة المصرية القديمة هي أقدم حضارات العالم القديم، أم أن هناك حضارات سبقت أو بدأت في نفس الوقت.

الواقع أن التعريف المحدد لكلمة حضارة سوف يساعد بلا شك على الإجابة عن هذا التساؤل. فإذا كان المقصود بالحضارة مظاهر التقدم التي حققها الإنسان في حياته، فليس من شك في أن الإنسان قد نجح في تحقيق ذلك في العديد من بقاع الأرض في وقت واحد، غير أنه لم يستمر بها ويدفعها للأمام ويطور من نفسه، ويحقق المزيد من الإبداعات كما فعلت الحضارة القديمة.

فالحضارة المصرية مع أنها أقدم الحضارات، إلا أنها في نفس الوقت أكثر الحضارات عراقة وأصالة دواماً وتأثيراً على الحضارات المعاصرة واللاحقة. ورغم هذه الريادة والتأثير الواضح على الحضارات الأخري، إلا أن المرء لا يستطيع أن ينكر فضل الحضارات الأخري في عصور لاحقة، كحضارات البابليين والآشوريين في بلاد النهرين، وحضارة الفينيقيين في سوريا، والحضارة الفارسية في بلاد فارس، والحضارتين اليونانية والرومانية في بلاد اليونان والرومان.

وعندما نلقي نظرة على بعض الجوانب الحضارية، فإننا نتأكد من مدى ريادة وعمق تأثير الحضارة المصرية، فالكتابة مثلاً توصلت إليها مصر حوالي عام 3500 قبل الميلاد، حيث ظهرت الكتابة الهيروغليفية، ثم الكتابة الهيراطيقية، ثم الخط الديموطيقي، ثم الخط القبطي، وذلك قبل غيرها من حضارات العالم القديم.

وإذا كانت مصر لم تعرف الأبجدية الكاملة، حيث قام بناؤها الصوتي على أساس علامات ذات حرف واحد، وأخرى ذات حرفين، وثالثة ذات ثلاثة حروف، وإذا كان الفينيقيون في سوريا هم أول الشعوب التي عرفت الأبجدية الكاملة، فإنهم قد تأثروا في ذلك بالأبجدية السينائية (نسبة إلى شبه جزيرة سيناء)، والتي كشف عن علاماتها في صخور جبل المغارة، وسرابيط الخادم في جنوب سيناء. ومن الأبجدية الفينيقية اشتقت الأبجديتان اليونانية واللاتينية، واللتان اشتقت منهما الأبجديات الأوروبية الحديثة.

وفي مجال مواد الكتابة، فقد نجح المصريون في صناعة الورق قبل غيرهم من نبات البردي، وهو نبات مثلث الساق كان ينمو في الأحراش والمستنقعات، وعلى ضفتي النيل وشواطئ البحيرات.

وظل ورق البردي مستخدماً طوال العصر الفرعوني، وفي العصرين اليوناني والروماني، واستورده من مصر اليونان والرومان، وكان يصدر لبلاد الشرق عن طريق أحد موانئ البحر المتوسط (وهو ميناء جبيل بالقرب من بيروت)، والذي عرف في النصوص اليونانية باسم "بيبلوس"، وهو اسم مشتق من الكلمة الدالة على البردي (Papyrus). وظل العرب يستخدمون ورق البردي حتي القرن العاشر حين أخذوا بالطريقة الصينية في صناعة الورق. ولا يزال ورق البردي يستخدم حالياً في مصر وخارج مصر للأغراض السياحية، وتعبيراً عن التواصل بين الماضي والحاضر.

وفي مجال الأدب (وخصوصاً أدب الحكم، والنصائح والأمثال، والأناشيد)، بلغ المصريون القدماء شأناً عظيماً حيث ترك هذا النوع من الأدب أثراً كبيراً في آسيا، فنشيد اخناتون (أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة والذي حكم في القرن 14ق.م)- هو أول فكر مصري يدعو للوحدانية التي تقوم على عبادة إله واحد هو: آتون (قرص الشمس)، ونبذ تعددية الآلهة التي كانت سائدة في مصر قبل أن يخرج اخناتون على العالم القديم بدعوته الجديدة، واختار مكاناً غير العاصمة طيبة (الأقصر حالياً)، وهذا المكان هو تل العمارنة (مركز ديرمواس، محافظة المنيا)، لكي يقيم فيه، ويدعو منه لإلهه آتون.

لقد ناجى أخناتون إلهه الجديد بنشيد رائع سجل على جدران مقبرة أحد معاونيه، وهو "آي" كبير كهنة آتون، والذي أصبح ملكاً لمصر فيما بعد. ولقد رأي الباحثون في علم الأديان المقارنة أن هناك تطابقاً يكاد يكون كاملاً بين ما ورد في النشيد وما ورد في المزمور 104 من مزامير النبي داود عليه السلام.

ولعل الفقرات التالية التي تم اختيارها من نشيد اخناتون (وهو يعدد هبات وعطايا إلهه آتون) تؤكد هذا التطابق. يقول اخناتون مخاطباً آتون:

"أنت تطلع ببهاء في أفق السماء
يا آتون الحي يا بداية الحياة
عندما تبزغ في الأفق الشرقي
تملأ كل البلاد بجمالك
إن أشعتك تحيط بكل الأراضي التي خلقتها
وعندما تغرب في الأفق الغربي.
تصبح الأرض سوداء كما لو كان كان قد حل بها الموت
ويلف الظلام كل شيء ويعم الأرض السكون
أيها الخالق لبذرة الحياة في النساء
إنك أنت الذي يعنى بالطفل في بطن أمه
لقد خلقت الدنيا كما شئت
أنت الذي يعطي الحياة لكل البلاد الأجنبية
لقد خلقت السماء البعيدة لتشرق فيها
الناس يحيون عندما تشرق، ويموتون عندما تغرب"

هكذا كانت دعوة إخناتون بمثابة الصيحة الأولي في تاريخ البشرية التي تقترب من التوحيد الذي جاءت به الأديان السماوية.

وهناك الحكم التي صدرت عن الحكيم آمون أم أوبت، والتي كانت مصدراً لسفر الأمثال، مما يؤكد فضل المصريين على العبرانيين في تكوين جانب من ثقافتهم عندما بدأوا في القرن الثالث قبل الميلاد في كتابة بعض أجزاء من كتاب العهد القديم.

وفي مجال القصة والرواية، كانت مصر رائدة بين بلدان الشرق القديم، ولا تزال قصص "سنوهي" و "القروي الفصيح" و"نجاة الملاح" وغيرها تمثل البدايات الأولي لأدب القصة والرواية في تاريخ الأدب العالمي.

وفي مجال العلوم، خطا المصريون خطوات واسعة، ففي الطب برع المصريون في فروعة المختلفة، ونعرف من الدولة القديمة أطباء متخصصين في العيون وأمراض الباطنة والجراحة، وسجلوا تفاصيل خبرتهم في هذه الفروع في كثير من البرديات الطبية. وذاعت شهرة الأطباء المصريين طوال عصور الحضارة المصرية، فالطبيب "إيمحتب" من الأسرة الثالثة (وهو نفسه المهندس الذي خطط وأشرف على بناء مجموعة الملك زوسر في سقارة). قد نال قدسية عبر العصور، حتي أنه اعتبر إلهاً، وقارنه اليونانيون بإله الطب لديهم: "إسكلبيوس". ونعرف من خلال الوثائق المصرية القديمة ووثائق الحضارات المعاصرة أن حكام بلاد النهرين وسوريا وفارس وأسرهم كانوا يفدون إلى مصر للتداوي، كما كانوا يبعثون في طلب الأطباء المصريين لمعالجتهم وللبقاء في بلاطهم أحياناً.

وفي علم الفلك بلغ المصريون درجة كبيرة، ويكفي أن نعرف أنهم عرفوا التقويم، حيث قسموا السنة إلى 12 شهراً، وثلاثة فصول، ضم كل فصل أربعة شهور. وكان عدد أيام السنة 360 يوماًً تضاف إليها أيام النسيء الخمسة. وكان رأس السنة المصرية يوافق بدء الفيضان الذي يوافق ظهور نجم الشعرى اليمانية، والذي يحدث حوالي يوم 19 يوليو في تقويمنا الحالي.
وكان المصريون أول من اخترعوا المزولة التي تحدد ساعات النهار، والساعة المائية التي تحدد ساعات الليل. وفي مجال الهندسة والعمارة فيكفي أن يقف الإنسان أمام الهرم الأكبر ليري عبقرية المهندس المصري القديم في ضبط الزوايا وفي أسلوب البناء. وليس يخفى على أحد تأثير العمارة المصرية على العمارة في الكثير من حضارات العالم القديم.

أما في مجال الموسيقى، فالثابت أن الموسيقى المصرية قد انتشرت في ربوع آسيا، ويكفي أن نعلم أن الموسيقى اليوناني "بثاجوراس" واضع أصول النوتة الموسيقية والسلم الموسيقى - قد تعلمها مصر، وأن المهاجرين من المصريين كانوا يعلمون أصول الموسيقى والعزف على الآلات الموسيقية التي اخترعها المصري القديم، والتي انتقلت إلى الحضارات الآخرى (كالناي، والجيتار وغيرها).

وفي مجال المسرح، كانت مصر رائدة في هذا الميدان، فمنذ آلاف السنين وأسطورة أوزير تمثل على المسرح المصري القديم، وهي تعتبر بحق أقدم مسرحيات العالم القديم، وتعلم الأغريق الكثير من المصريين في هذا المجال.

أما في مجال الفن، سواء الفنون التشكيلية كالنحت والنقش والرسم، أو الفنون الصغرى كالحلي والتمائم والأختام وأدوات الحياة اليومية، فقد بلغت آفاقاً بعيدة من الإبداع، وألقت إشراقاتها آثاراً على فنون العالم القديم، فانتشرت بعض خصائص الفن المصري في بعض مناطق الشرق كالساحل الشرقي للهند وبعض جزر الملايو.

وتأثير الفن المصري القديم في فنون حضارات غرب آسيا واضح إلى حد كبير، فقد كانت سوريا وفلسطين على صلة وثيقة بمصر منذ أقدم العصور، وعلى امتداد التاريخ المصري كله. ومنذ منتصف الألف الثاني قبل الميلاد، توطدت علاقة مصر ببلدان أخرى في الشرق الأدنى القديم، وترك الفن المصرى بصماته في هذه البلاد، كأشور وفنيقيا وفارس والأناضول، وفي الجزيرة العربية، وخصوصاً في جنوبها في حضارتي سبأ ومعين.

وفي الزراعة يمكن للمرء أن يتبين مدى ما وصل إليه المصري القديم في هذا المجال من خلال أدوات الزراعة التي تزخر بها متاحف مصر والمتاحف العالمية، والتي تأثرت بها الكثير من الحضارات الزراعية في العالم القديم.

هذا بالإضافة إلى ما اكتسبه المصري القديم من خبرة واسعة في مجال تشييد السدود، وشق القنوات، واستصلاح الأراضي، والتي استفادت منها بعض الحضارات. وفي الصناعة أبدع المصري في صناعة أدوات الحياة اليومية والملابس والعتاد والحلي والصناعات الخشبية والمعدنية والأصباغ وغيرها.

وفي مجال الديانة والعقائد المصرية القديمة، يكفي أن بعض بلدان آسيا قد تأثرت ببعض الآلهة المصرية، كما عبد بعضها في بلاد اليونان والرومان. ومن أشهر الآلهة إيزيس التي أقيمت لها المقاصير في أماكن مختلفة في بلاد اليونان والرومان.

ويعتبر الكتاب المقدس نفحة من نفحات الشرق الأدنى القديم، فبقدر ما استمد الكثير من أصوله من بلاد النهرين، إلا أنه استلهم الكثير أيضاً من ثقافة مصر التي سادت بلاد فلسطين لآلاف السنين.

وفي مجال العادات والتقاليد تركت الحضارة المصرية القديمة بعض بصماتها في أفريقيا، إذ لا تزال بعض القبائل الأفريقية تمارس عادات مصرية قديمة، بالإضافة إلى بعض الطقوس الدينية التي تتمثل في وسيلة اختبار قدرة زعيم القبيلة على الاستمرار في إدارة شئون القبيلة، وذلك بمصارعة حيوان قوى، وعندما يصرعه الزعيم يحق له الاستمرار في قيادة القبيلة. هذا الطقس يرجع بجذوره الأولى إلى عيد "سد" أو "العيد الثلاثيني"، وهو العيد الذي كان يجري في بداية التاريخ المصري بعد انقضاء ثلاثين عاما على حكم الملك، وذلك للتأكد من سلامة الحاكم جسدياً وعقلياً، وذلك بالعدو خلف ثور لمدة محدودة، وجذبه من ذيله وإسقاطه أرضاً. وقد تغيرت طقوس هذا العيد من حيث توقيت الاحتفال وأسلوبه، واصبح الملك يكتفي بتقديم القرابين للآلهة للسماح له بالاستمرار في حكم البلاد.

وفي مجال الرياضة البدنية، كانت مصر رائدة بين حضارات العالم القديم، حيث مارس المصريون رياضات كثيرة قبل غيرهم، وتشهد على ذلك المناظر المسجلة على جدران المعابد والمقابر، ولعل أشهرها مناظر المصارعة الرومانية التي سجلت على جدران مقابر بني حسن (مركز أبو قرقاص محافظة المنيا)، والتي ترجع للدولة الوسطي (القرن 20 ق.م) وقد سجل الفنان في إحدي المقابر أكثر من 200 حركة مصارعة مختلفة. وإذا كان الرياضيون قد اعتادوا قديماً وحديثاً أن تبدأ شعلة الأولمبياد من جبل أوليمبوس في بلاد اليونان، فالواجب أن تبدأ من مصر التي عرفت الرياضة قبل اليونان بمئات السنين. وأخذ تأثير الحضارة المصرية على حضارة أوروبا يزداد يوماً بعد يوم، وقد أصاب الأوربيين الانبهار بهذه الحضارة، فخرجوا علينا بما يسمى باسم "الهوس بمصر" Egyptomania، وعبروا عن ذلك الهوس والانبهار بتقليد الحضارة المصرية في عمارتهم وفنونهم وأثاثهم وملبسهم، وفي الكثير من جوانب حياتهم. ومنذ القرن السابع عشر الميلادي والحضارة المصرية تملك على الناس عقولهم. وكان الكشف عن حجر رشيد (احدي مدن محافظة البحيرة) عام 1799 على يد الحملة الفرنسية في مدينة رشيد وفك رموز الكتابة المصرية القديمة (على يد العالم الفرنسي شامبليون عام 1822) بمثابة الشرارة التي انطلق بعدها علم المصريات (Egyptology)، وهو علم دراسة الآثار المصرية، والذي أصبح يدرس في عدد كثير من جامعات العالم، مما يعد تعبيراً عن البحث في أصول الريادة الحضارية التي نبتت في أرض مصر.

وهكذا يتضح من خلال هذا العرض الموجز أن الحضارة المصرية - بحكم عمق جذورها وريادتها وطول عمرها وإبداع عقل الإنسان المصري الذي حمل عبء هذه الحضارة – قد تمكنت من أن تترك بصمات واضحة في الكثير من حضارات العالم القديم، بل ولا تزال بصماتها واضحة في إبداعات ورثة هذه الحضارات القديمة، في معظم قارات الدينا. وتظل الحضارات المعاصرة مدينة للحضارة المصرية ببعض ما أنجزت وتنجز مادياً وروحانياً. ويتزايد عشق شعوب الأرض للحضارة المصرية يوماً بعد يوم، ولا تزال الحضارة المصرية القديمة تجذب الباحثين يوما بعد يوم ينقبون ويدرسون ليتعلموا المزيد من الجوانب الإبداعية لهذه الحضارة.

وإذا كانت الحضارة المصرية القديمة قد تركت بصمات واضحة على بعض الحضارات القديمة، ومن ثم على ورثة هذه الحضارات، فإنها قد تركت بصمات أكثر وضوحاً على جوانب مختلفة من حياة المصريين، لا تزال حية بينهم حتى يومنا هذا، فالكثير من العادات الدنيوية والدينية المصرية القديمة ورثناها بدقائقها، ولا زلنا نمارسها حتي الآن.

وأسماء قرانا ومدننا التي نتداولها الآن هي أسماء مصرية قديمة، وإذا ما أنعمنا النظر في لغتنا العربية، فإننا ندرك أن عدداً كبيراً من المفردات الفصحى والعامية ترجع بأصولها إلى كلمات مصرية قديمة. وبنظرة على الأسماء التى أطلقت على بلدنا عبر العصور القديمة، يتأكد لنا أن ما ورثناه من أجدادنا كثير، ويعبر في نفس الوقت عن تواصل بين حضارة الأجداد وحضارة الأحفاد.





يارب الموضوع يعجبكم
تسلموا ودمتم بود
عاشق الوطن
https://bluenight1962.blogspot.com/20...post_8029.html









رد مع اقتباس
قديم 2015-03-26, 19:34   رقم المشاركة : 2155
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MOHA32 مشاهدة المشاركة
بحث جاهزعن الحضارة العاترية مع الفهرس والمراجع
الحضارة العاترية

من أهم وأقدم حضارات العصر الحجري الوسيط تمتد حدودها من المحيط الاطلسي بالمغرب إلى شمال السعودية ومن شواطئ البحر الأبيض إلى شمال التشاد سميت بادئ الامر بحضارة وادي الجبانة ثم بدل اسمها إلى الحضارة العاترية نسبة إلى مدينة بير العاتر ويعرف الإنسان العاتري باسم الإنسان الحلزوني نسبة إلى اعتماده على الحلزون في غذائه.

الحضارة العاترية
الموقع التقني

تعتبر الحضارة العاترية هي الأقدم من بين حضارات أخرى بالمنطقة مثل الحضارة القفصية والوهرانية والاكثر تقدما تقنيا منهما نتجة المستحثات التي وجدت بالمنطقة والتي تثبت ذالك والجدير بالذكر أن كامل الدراسات التي تناولت موضوع الحضارة العاترية حتى الآن والتي تسنى لنا الإطلاع عليها تشير إلى أن الإنسان الذي صنع الحضارة الموستيرية بأوربا والعاترية بشمال إفريقيا هو الإنسان اليناندرتالي الذي تعود أصوله الباكرة إلى فلسطين. وقد عثر على بقاياه العظمية في موقع هوافتيح بليبيا تحيط به البقايا العاترية
الحضارة العاترية
هذه الصورة تمثل جواهر وجدة في عهد الحضارة العاترية ببئر العاتر


الموضوع ذات صلة بـ منتديات عالم الرومانسية: https://forums.roro44.net/474471.html#ixzz3VWBXXTIE









رد مع اقتباس
قديم 2015-03-26, 19:36   رقم المشاركة : 2156
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MOHA32 مشاهدة المشاركة
بحث جاهزعن الحضارة العاترية مع الفهرس والمراجع
لحضارة العاترية
الحضارة العاترية

من أهم وأقدم حضارات العصر الحجري الوسيط تمتد حدودها من المحيط الاطلسي بالمغرب إلى شمال السعودية ومن شواطئ البحر الأبيض إلى شمال التشاد سميت بادئ الامر بحضارة وادي الجبانة ثم بدل اسمها إلى الحضارة العاترية نسبة إلى مدينة بير العاتر ويعرف الإنسان العاتري باسم الإنسان الحلزوني نسبة إلى اعتماده على الحلزون في غذائه.

.................................................. .................................................. ..................
بئر العاتر


تعاقبت على منطقة بئر العاتر عدة حضارات وجدت في فترة ما قبل التاريخ من بداية العصر الحجري القديم إلى نهاية العصر الحجري الحديث فعلى مدار عهود طويلة من الزمن مثلت بئر العاتر مسرحا لعدة أحداث نشأت مع نشأة الإنسان البدائي وتواصلت إلى يومنا هذا. وهكذا تتأكد سمة التواصل في هذه المنطقة منذ أحقاب زمنية موغلة في القدم. إذ ظهرت في أواخر العصر الحجري القديم حضارة عرفت انتشارا واسعا وتضم كامل البلدان المغاربية أطلق عليها اسم الحضارة العاترية نسبة لمكان قرب الحدود التونسية الجزائرية يدعى بئر العاتر ويمتد الحيز الزمني لهذه الحضارة بين 35000 و 25000 سنة ق.م وينتهي العصر الحجري القديم ببروز حضارتين متميزتين: الحضارة الوهرانية والحضارة القبصية...

فقد عثر في عديد الأماكن على أدوات حجرية كالصوان وبقايا رسوم ملونة على حيطان الكهوف كما تركت هذه الحضارة عددا من شواهد القبور المرسومة ومخلفات الحكام والملوك أثناء حكمهم للجهة. كما كان الإنسان يستغل حيوانات ونباتات غار الدماء كغذاء ودواء له ويستعمل خشب غاباتها لبناء المساكن وصناعة الأدوات.

.................................................. .................................................. ...................

اصل تسمية بئر العاتر


يرجع اسم بئر العاتر الي فترة الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا إذ تقول الرواية أنه عند شعور الكاهنة البربرية بالهزيمة أمرت جنودها بسكب كمية هائلة من العطور في بئر (تسمى الآن باسمها) في محاولة يائسة منها لهزم الفاتحين المسلمين وحرمانهم من الماء وعند وصول الفاتحين بقيادة حسان بن نعمان إلى البئر بعد فرار الكاهنة وقتلها فيما بعد بعد رفضها الاستسلام وجدوا المياه معطرة فسموا البئر (بئر العاطر)ومع مرور الأزمنة حرفت بئر العاطر إلى بئر العاتر

وهناك رواية أخرى تقول بأنه في هذه المنطقة كان هناك بئر قصير اي باللهجة العامية اعتر أو عاتر فسميت بئر العاتر - وهي الرواية الأكثر رواجا

أسماء أخرى مندثرة=1-بئرالعاطر، 2 -بئر الكاهنة، 3- جبل عنق.

تبعد بمسافة 30 كيلومترا من الحدود التونسية، وتقع في الطرف الشمالي من جبل العنق، ترتفع عن سطح البحرب 980 م. مناخها شبه صحراوي، وتحتوي على أراضي رعوية واسعة. تحتوي على منجم لاستخراج مادة الفوسفات والذي يعد من أكبر المناجم على مستوى العالم.

.................................................. .................................................. ..................

https://www.al-hadarat.com/threads/48...B1%D9%8A%D8%A9

منقول ................وتقبلو تحياتي









رد مع اقتباس
قديم 2015-03-26, 19:45   رقم المشاركة : 2157
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MOHA32 مشاهدة المشاركة
بحث جاهزعن الحضارة العاترية مع الفهرس والمراجع
بئر العاتر 12

بئر العاتر هي ثاني أكبر بلديات ولاية تبسة ، تقع على بعد 90.5 كلم من عاصمة الولاية


تاريخ




تعاقبت على منطقة بئر العاتر عدة حضارات وجدت في فترة ما قبل التاريخ من بداية العصر الحجري القديم إلى نهاية العصر الحجري الحديث فعلى مدار عهود طويلة من الزمن مثلت بئر العاتر مسرحا لعدة أحداث نشأت مع نشأة الإنسان البدائي و تواصلت إلى يومنا هذا. و هكذا تتأكد سمة التواصل في هذه المنطقة منذ أحقاب زمنية موغلة في القدم . إذ ظهرت في أواخر العصر الحجري القديم حضارة عرفت انتشارا واسعا و تضم كامل البلدان المغاربية أطلق عليها اسم الحضارة العاترية نسبة لمكان قرب الحدود التونسية الجزائرية يدعى بئر العاتر و يمتد الحيز الزمني لهذه الحضارة بين 35000 و 25000 سنة ق.م و ينتهي العصر الحجري القديم ببروز حضارتين متميزتين: الحضارة الوهرانية و الحضارة القبصية ...


فقد عثر في عديد الأماكن على أدوات حجرية كالصوان و بقايا رسوم ملونة على حيطان الكهوف كما تركت هذه الحضارة عددا من شواهد القبور المرسومة و مخلفات الحكام و الملوك أثناء حكمهم للجهة. كما كان الإنسان يستغل حيوانات و نباتات غار الدماء كغذاء و دواء له و يستعمل خشب غاباتها لبناء المساكن و صناعة الأدوات.


الحضارة العاترية


من أهم واقدم حضارات العصر الحجري الوسيط تمتد حدودها من المحيط الاطلسي بالمغرب إلى شمال السعودية ومن شواطئ البحر الابيض إلى شمال التشاد سميت بادئ المر بحضارة وادي الجبانة ثم بدل اسمها إلى الحضارة العاترية نسبة إلى مدينة بير العاتر ويعلرف الانسان العاتري باسم الانسان الحلزوني نسبة إلى اعتماده على الحلزون في عذائه


الموقع التقني


تعتبر الحضارة العاترية هي الاقدم من بين حضارات اخرى بالمنطقة مثل الحضارة القفصية والوهرانيةوالاكثر تقدما تقنيا منهما نتجة المستحثات التي وجدت بالمنطقة والتي تثبت ذالك والجدير بالذكر أن كامل الدراسات التي تناولت موضوع الحضارة العاترية حتى الآن و التي تسنى لنا الإطلاع عليها تشير إلى أن الإنسان الذي صنع الحضارة الموستيرية بأوربا و العاترية بشمال إفريقيا هو الإنسان اليناندرتالي الذي تعود أصوله الباكرة إلى فلسطين. و قد عثر على بقاياه العظمية في موقع هوافتيح بليبيا تحيط به البقايا العاترية


اصل تسمية بئر العاتر


يرجع اسم بئر العاتر الي فترة الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا إذ تقول الرواية أنه عند شعور الكاهنة البربرية بالهزيمة أمرت جنودها بسكب كمية هائلة من العطور في بئر (تسمى الآن باسمها) في محاولة يائسة منها لهزم الفاتحين المسلمين وحرمانهم من الماء وعند وصول الفاتحين بقيادة حسان بن نعمان رضي الله عنه إلى البئر بعد فرار الكاهنة وقتلها فيمابعد بعد رفضها الاستسلام وجدوا المياه معطرة فسموا البئر (بئر العاطر)ومع مرور الأزمنة حرفت بئر العاطر إلى بئر العاتر<!- -


-->[بحاجة لمصدر]


وهناك رواية اخرى تقول بأنه في هذه المنطقة كان هناك بئر قصير اي باللهجة العامية اعتر او عاتر فسميت بئر العاتر - وهي الرواية الأكثر رواجا


أسماء أخرى مندثرة=1-بئرالعاطر، 2 -بئر الكاهنة، 3- جبل عنق.


تبعد بمسافة 30 كيلومترا من الحدود التونسية ، وتقع في الطرف الشمالي من جبل العنق ، ترتفع عن سطح البحرب 980 م . مناخها شبه صحراوي ، وتحتوي على أراضي رعوية واسعة . تحتوي على منجم لاستخراج مادة الفوسفات والذي يعد من أكبر المناجم على مستوى العالم .


سكانها


يبلغ عدد سكانها 100000 نسمة تقريبا ،. يتشكل سكان بئر العاتر من عرقين (قبيلتين)النمامشة(اللمامشة)وهي قبيلة بربرية وأولاد سيدي عبيد وهي قبيلة عربية تنحدر من آل البيت الشريف.


الكاهنة


يعتقد أنه اسمها الأمازيغي هو تهيا أوضَمْيَا أو دَامِيَة، الملقبة بلقب الكاهنة من طرف العرب، هي ملكة من قبيلة الجراورة في جبال أوراس في الجنوب الشرقي للجزائر، وهي فرع من قبيلة زناتة البربرية الكبيرة. قادت دامية القبائل البربرية وقامت بصد الزحف الإسلامي عام 688 م حين دمرت جيش حسان بن النعمان الغساني واضطرته إلى الانسحاب إلى طرابلس. وكانت الكاهنة تظن أن القوات الإسلامية هي جماعات من البدو المغيرين الطامعين في الثروة، ولذلك قامت بحرق المدن والحقول حتى يرحلوا و ما سيمى في اطار الاسترتيجية العسكرية بسياسة الأرض المحروقة. ولكن أفعالها جعلت السكان يثأرون عليها وانفض أتباعها من حولها وانضموا تدريجيا إلى جيش الإسلام. وفي الجولة الثانية مع القوات الإسلامية، يقال إنها تنبأت بهزيمتها ومقتلها، وبالفعل نشبت المعركة في عام 695 م وهزمت دامية الكاهنة.


www.4algeria.com/vb/4algeria131953/









رد مع اقتباس
قديم 2015-03-26, 19:50   رقم المشاركة : 2158
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أطياف الجنان مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو من الأخوة الكرام مساعدتي في تحضير مذكرة تخرج - بحث - بعنوان : ظاهرة التسرب المدرسي

جزاكم الله كل خير
بحث عن التسرب المدرسي (جاهز للطباعة)
مُساهمة من طرف زكريا في 01/05/11, 02:32 pm

[0]
بحث عن التسرب المدرسي جاهز للطباعة



تعد ظاهرة التسرب المدرسي من أصعب
المشاكل التي تعاني منها دول العالم بصفة عامة والدول العربية بصفة خاصة
لما لهذه الظاهرة من آثار سلبية تؤثر في تقدم المجتمع الواحد وتطوره وتقف
حجر صلب أمامه ،ولا سيما أنها تساهم بشكل كبير وأساسي في تفشي الأمية وعدم
اندماج الأفراد في التنمية ، بحيث يصبح المجتمع الواحد خليط من فئتين فئة
المتعلمين وفئة الأميين مما يؤدي إلي تأخر المجتمع عن المجتمعات الأخرى
وذلك نتيجة لصعوبة التوافق بين الفئتين في الأفكار والآراء فكلا يعمل حسب
شاكلته .

والهدف من هذا البحث وهو تعريف المتعلم
بظاهرة التسرب ،وأسبابها سواء كانت أسباب داخلية أو أسباب خارجة وكذلك
المقترحات التي وضعة للحد من هذه الظاهرة والآثار المترتبة عليها .

ومما دفعنا للاهتمام بهذا الموضوع يأتي نتيجة للاعتبارات التالية : -

الرغبة في الوقوف على أسباب التسرب المدرسي .

من حيث أنه موضوع تربوي يدخل في صلب العملية التعليمية إذ يساهم في إيقاف نزيف التدهور المعرفي لدى الناشئة.

من الناحية الاجتماعية يؤدي التسرب الدراسي إلى ارتباك في بنية المجتمع حيث يساهم في تفاقم ظاهرة البطالة.

الرغبة في الوقف على هذه الظاهرة التي لاحظناها أيام الدراسة .

تساؤلات البحث :-

1-) ما هو تعريف التسرب الدراسي ؟

2-) ما هي أسباب التسرب الدراسي ؟

3-) هل أسباب التسرب الدراسي أسباب داخلية أم خارجية أم الاثنين معا

4-) مـا هي المقترحات التي تقلل من ظاهرة التسرب المدرسي

5-) ما هي الآثار السلبية المترتبة على ظاهرة التسرب ؟



تعريف التسرب:

التسرب هو الانقطاع عن المدرسة قبل إتمامها لأي سبب (باستثناء الوفاة) وعدم الالتحاق بأي مدرسة أخرى.

لقد أثار تفشي هذه الظاهرة قلق
الكثير من المربين والمثقفين والسياسيين ولقد أولت الكثير من الحكومات هذه
المشكلة اهتماماً خاصاً من أجل دراسة هذه الظاهرة التي تؤثر سلباً ليس على
المتسربين فقط بل على المجتمع ككل لأن التسرب يؤدي إلى زيادة تكلفة التعليم
ويزيد من معدل البطالة وانتشار الجهل والفقر وغير ذلك من المشاكل
الاجتماعية والاقتصادية.

المراد بالتسرب الدراسي: إن الانقطاع
المبكر عن الدراسة معضلة، وبمفهومها اللغوي الامتناع والرفض والعزوف عن
الدراسة في وقت ما زال فيه التلميذ له الحق في متابعة تعليمه، ومن جهة أخرى
العزوف الكلي أو عدم الالتحاق بالمؤسسة التعليمية لأسباب ذاتية أو موضوعية
مرتبطة بالمستهدف/ التلميذ أو بمحيطه رغم إلحاح الإدارة على جلبه لتكميل
تعليمه ومواكبة برامج وزارة التربية الوطنية، ولا نقصد هنا بالانقطاع
المبكر ذلك الفعل الجماعي أو الفردي الذي تعاني منه العديد من المؤسسات
التعليمية بالمنطقة القروية والذي تكون الغاية منه الهروب المبكر من
المدرسة وفي غير وقت قانوني ، فإن ظاهرة الانقطاع المبكر اشتدت واستفحلت
مما يفرض طرح مجموعة من الأسئلة المشروعــة : فهل الانقطاع ناتج عن ضعف الرغبة
في التعلم، أم ضعف المستوى؟ هل له علاقة بقلة المراقبة أو انعدامها من طرف
الآباء؟ أم أن الظاهرة مرتبطة بالفقر وبعد المؤسسة عن المستهدف، أم هي
الحاجيات التي يفرضها الوسط القروي، على الآباء الذين يعطون أسبقية لموسم
الحصاد وجني الشمندر ورعي الأغنام والأبقار؟

هناك من يتجاوز كل هذه الأسئلة ليؤكد
أن العزوف عن الدراسة والانقطاع المبكر وعدم الرغبة في متابعة الدراسة هو
نتيجة لمرحلة المراهقة حيث يميل المراهق للمجازفة والمخاطرة إلى درجة
التهور، وتتسم تصرفاتهم باللامبالاة وغياب الشعور بالمسؤولية و اللاواقعية،
وعدم إدراك الأخطار التي قد تترتب على سلوكهم ويتجلى ذلك من خلال ما يصدر
عن بعض المراهقين خارج منزل الأسرة لاسيما في الشوارع من سلوكيات يغلب
عليها طابع الاندفاع وعدم التروي، وأحيانا الخروج عن الآداب العامة وعن ما
هو متعارف عليه من تقاليد وقيم أخلاقية واجتماعية (1)، ولا نرى أن مرحلة
المراهقة عامل واحد ووحيد في تفشي الظاهرة بقدر ما نؤكد أن الإشكال أكبر
مما نتصور، فهو تتداخل فيه عوامل متعددة سنحاول جاهدين حصر بعضها.

وإننا لا نقصد بالانقطاع المبكر الفشل
الدراسي ((Echec scolaire فكما هو معلوم عرف موضوع الفشل الدراسي عدة
تعريفات وتسميات نذكر منها: ـ التخلف الدراسي ـ المتخلف دراسيا ـ التخلف
الناتج عن التكرار (2)، وقد حدد عبد الدائم هذا المفهوم في "الانقطاع
النهائي عن المدرسة لسبب من الأسباب، قبل نهاية السنة الأخيرة من المرحلة
التعليمية التي سجل فيها التلميذ". والانقطاع الدراسي (Abondon scolaire)
هو توقف متابعة الدراسة من طرف المتعلم، وقد يكون هذا التوقف قبل نهاية
مرحلة من مراحل التعليم، وللتسرب أو الانقطاع الدراسي عدة أسباب وعوامل
منها: ـ الانقطاع عن رغبة وطواعية ـ الانقطاع لظروف أسرية ـ الانقطاع بقرار
من المؤسسة وسنركز بالأساس على نزعة التغيب المدرسي (Absentéisme
scolaire) وهو ميل إلى التغيب الإرادي عن المدرسة والذي يرجع لأسباب
اجتماعية أو نفسية أو إدارية : ـ اجتماعية مثل ضعف مستوى الأسرة ـ نفسية
مثل الإحساس بإحباط أو انعزال ـ إدارية: موقف الوسط الإداري وتعامله (3).

أسباب التسرب :

هناك عوامل كثيرة تتسبب في انقطاع
الطالب عن المدرسة وبعض هذه الأسباب متـداخلة إذ إنـه لا يمكن أن نجـزم
بأن هـذا الطالب ترك المدرســة لسبب بعينه دون الأسباب أو المؤثرات الأخرى
التي ساهمـت فـي انقطاعـه عــن المدرسـة.

فمثلاً قد يترك الطالب المدرسة
لشعوره بأنه أكبر سناً من زملائه على الرغم من أنه لم يرسب أو يعيد أي سنة
أما سبب تأخره الدراسي فيعود إلى أمية والـده الـذي لم يلتحق بالمدرسـة فـي
حياتـه ، ولـذا فهـو لـم يلحق ابــنه بالمدرسة إلا في سن متأخرة بعد أن
أصبح عمره 8 سنوات. وهنا لا يـكون السبب المباشر في مغادرة هذا الطالب
للمدرسة لأنه أكبر عمراً من زملائه بل السبب الحقيقـي هـو تأخـر دخوله
المدرسة بسبب جهـل أو إهمـال والده وهذا بالطبع يؤثـر علـى نفسيـته لـشعوره
بأنـه أكبر زملائه في الفصل وأن أترابه قد سبـقوه ويتسبب ذلك فـي إصابتـه
بالإحباط الأمـــر الذي يؤدي في النهاية لانقطاعه عن المدرسة.

وبعــد فليس هذا هــو السبب الوحيد بـل
قد يتسرب الطــلاب لأسباب كثيرة ومختلفــة وقد ركــزت معظـم البحوث
والدراسات خلال السنوات الماضية على الأسباب التاليــة : -

أولاً: المنهج الدراسي:

1- طول المنهج.

2- كثرة المواد المقررة وصعوبتها.

3- عدم ارتباط المنهج ببيئة الطالب.

4- عدم تلبية احتياجات الطلاب ومراعاة ميولهم الشخصية.

ثانياُ: طرق التدريس:

1- عدم استعمال الوسائل التعليمية التي تجذب الطلاب.

2- اقتصار بعض المعلمين على طريقة تدريس واحدة تفتقر لعنصر التشويق.

3- يعتمد بعض المعلمين على طرق تدريس مملة لا تجذب الطلاب.

4- عدم التزام بعض المعلمين بالخطة الدراسية.



ثالثاً: المعلم:

1- قلة خبرة بعض المعلمين.

2- عدم مراعاة الفروق الفردية للطالب من قبل بعض المعلمين.

3- عدم قدرة بعض المعلمين على فهم مشاكل الطلاب التعليمية والتعامل معها

بطريقة صحيحة.

4- استعمال الشدة على الطلاب من قبل بعض المعلمين مما يسبب تنفيرهم من

الدراسة.

رابعاً: الطالب:

1- بعض الطلاب قدراتهم محدودة.

2- البعض من الطلاب ليس عنده الاستعداد للتعلم.

3- عدم المبالاة بأعمال المدرسة وأنظمتها.

4- الانشغال بأعمال أخرى خارج المدرسة.

5- الرسوب المتكرر للطالب.

6- كثرة المغريات في هذا العصر والتي تشد الطالب وتجذبه إليها.

خامساً: المرشد الطلابي:

1- عدم المتابعة الدقيقة من المرشد الطلابي.

2- القصور في العمل الإرشادي والتوجيه.

3- ضعف التنسيق بين المرشد الطلابي وإدارة المدرسة والمنزل.

4- ضعف إعداد وتأهيل بعض المرشدين الطلابيين.

سادساً: المدرسة:

المدرسة: إن المدرسة تسعى إلى تكوين
وتنمية شخصية المتعلم فكريا، ووجدانيا وجسديا وذلك عن طريق ما يتلقاه من
علوم ومعارف ومهارات متنوعة، مما يعطيه قــــوة جسدية وقدرات فكرية وتوازنا
عاطفيا وجدانيا يمكنه من أداء دوره الاجتماعي ووظيفته في الحياة.. والمدرسة
لا تنجح في أداء وظيفتها إلا إذا جمعت بين عمليتي التربية والتعليم" إن
دمج المراهق في الوسط المدرسي الجديد الذي ينخرط فيه، يستدعي منه ابتكار
أساليب جديدة من التكيف قد تختلف عن الأساليب التي كان يواجه بها مختلف
مواقف المؤسسات التي كان ينتمي إليها(4 ) فما الذي تتيحه المؤسسة المدرسية
للمراهق؟ إنها تتيح له فرص التدرب على الاستقلال الذاتي، وفرص الاحتكاك
بالمشاكل المختلفة داخل الفصل الدراسي وبناء الهوية الذاتية والهوية
الثقافية، وبناء نسقه الفكري.

كل هذه المعطيات واكتساب المهارات
والقدرات تساهم في بناء شخصيته في مختلف جوانبها الجسمية والنفسية
والاجتماعية والأخلاقية(5) وهكذا تصبح وظيفة المدرسة ليس التعليم فقط بل
التربية بمفهومها الشامل، فهي مجال نفسي اجتماعي، مجال لتأثر المتعلم بسلوك
الآخرين وتأثيره فيهم.

وحتى ينشأ الطفل نشأة سليمة صحيحة ولا
يحس تناقضا بين المدرسة والأسرة يجب أن يكون هناك تقارب وتوازن بين
البيئتين، ولعل هذا التباعد بين المدرسة ومحيطها بالمجال القروي يعتبر من
أهم الأسباب المؤدية إلى العزوف عن الدراسة بل الانقطاع عنها كلية، إن غياب
الشروط الكفيلة بإحداث التوازن "تجعل المدرسة المشيدة في نقطة الوسط عن
الكل، أي أنها على المستوى النظري تنتمي للجميع، ولكنها على مستوى الواقع
لا تنتمي لأية جهة، إذ لا أحد يشعر بمسؤولياته إزاءها... إنها حلقة مفرغة،
والنتيجة هي أن المدرسة تبقى بعيدة بالنسبة للكل... إن جل الدراسات والبحوث
تميل إلى التأكيد على أن المدرسة عبر نظامها وبنيتها ومقرراتها تمرر
النموذج الأسري ويمكن توضيح هذا من خلال: توقيت العمل، ووتيرته داخل
الأسرة في البادية ومدرستها،والكتاب المدرسي الذي يتواصل برومانسية مع
الواقع القروي(6).

ولعل فتور العلاقة بين المدرسة ومحيطها
هو الذي أدى إلى فتور علاقة الأسرة القروية بالمدرسة إذ يلاحظ عزوف الأسرة
عن تمدرس أبنائها وخاصة بناتها .والمؤسف حقا أن العزوف عن التمدرس تصاحبه
هجرة الإناث عن القرى نحو المدن مما يتيح في نهاية المطاف هذا التساؤل: هل
قريتنا أصبحت فضاء ذكوريا بامتياز (7) ولعل الأمر يفرض شراكه بين المدرسة
والأسرة في العالم القروي لتجاوز العقبات.

إلى جانب ما ذكر بخصوص البيئة المدرسية
تجب الإشارة إلى نقطة أخرى في هذا المجال وهي طرق وأساليب التعليم ثم
مضامينه ومحتوياته فالتعليم يجب أن يسعى إلى إعداد المتعلم للحياة وليس إلى
تلقينه مجموعة من المعارف والمعلومات النظرية البعيدة عن محيطه وبيئته
وحياته، وأن تحدث مراقبا تربويا نفسيا يقوم بدراسة الحالات الاجتماعية
والنفسية للتلاميذ قصد اقتراح الحلول، ونقول مع المصلح الاجتماعي السويسري
بستا لوتزي" ليس الهدف الأسمى من التربية الوصول إلى درجة الكمال في
الأعمال المدرسية ولكن الصلاحية للحياة" كما يجب تحسيس الآباء وتحميلهم
مسؤولياتهم تجاه أبنائهم وتطبيق تعاليم الإسلام الحنيف لرسم الطرق والمناهج
والسبل الكفيلة لتنشئة الطفل تنشئة سليمة صالحة، ولن يتحقق لنا ذلك إلا
بتطبيق المحددات التربوية التي حددها المصطفى عليه السلام حيث قال "لاعبه
سبعا وأدبه سبعا وصاحبه سبعا ثم اترك حبله على غاربــــه". وهنا أيضا عدة
أسباب عيرها هي :-

1- بعد المدرسة عن مكان إقامة الطلاب.

2- قلة المدارس في منطقة سكن الطالب.

3- عدم توفر المواصلات.

4- عدم تكيف الطالب مع جو المدرسة لأمر ما وبالتالي ينقطع عنها.



سابعاً: الامتحانات:

صعوبة بعض الامتحانات ينتج عنه الرسوب المتكرر للطالب وبالتالي ترك المدرسة.

ثامناً: العلاقة بن المنزل والمدرسة:

1- ضعف العلاقة بين المنزل والمدرسة.

2- عدم متابعة بعض أولياء الأمور لأبنائهم.

3- عدم حضور أولياء الأمور إلى مجالس الآباء لمتابعة أبنائهم.

4- عدم تواجد الأب في المنزل باستمرار والحرج من مخاطبة والدة الطالب.

تاسعاً: أسباب عائلية:

قبل أن نتطرق إلى الأسباب
العائلية لا بد من تعريف الأسرة: إنها أول محيط اجتماعي يحتك به الطفل،
وهي ـ كما يقرر علماء التربية ـ العامل الأساسي في بناء مستقبل سليم للطفل
وتحقيق سعادته، ذلك أن البيئة الأسرية بكل ظروفها وأحوالها ومشاكلها
وعلاقات أفرادها تؤثر في شخصية الطفل المستقبلية سلبا أو إيجابا، حيث أن
تماسك الأسرة واستقرارها ماديا ومعنويا، وارتباط أفرادها بعضهم ببعض من
شأنه أن يساعد على نشأة الطفل نشأة هادئة، فالطفل أو المراهق يتأثر بكل
الذين يحيطون به ويعتبرهم مثلا يحاكيهم ويتأثر بطبيعة العلاقات بين أفراد
الأسرة: العلاقة بين الوالدين، والعلاقة بين الأخوة والعلاقة بالمحيط.

1- اعتقاد بعض أولياء الأمور أن التربية والتعليم هو من اختصاص المدرسة فقط.

2- انشغال الأسرة وعدم متابعة دراسة ابنهم لمعرفة أدائه الدراسي.

3- مشاكل وظروف عائلية أخرى كالطلاق مثلاً.

وهناك جملة من الأسباب الأخرى لظاهرة التسرب المدرسي يمكن تقسيمها إلى أسباب داخلية ,أسباب خارجية .

من الأسباب الداخلية :-

1 ـ المظاهر السكانية: إن من المظاهر
السكانية في دولة الإمارات الهجرة الخارجية غير العربية, مما سبب زيادة
سكانية استطاعت أن تؤثر على التجارة والصناعة عامة, وثقافيا واجتماعيا
خاصة, ومن آثرها تربويا وجود فجوة بين البناء القيمي المتعارف عليه بين
الآباء والأبناء, والتحصيل الدراسي ومن ثم التسرب.

2 ـ اكتشاف النفط: فقد أدى اكتشاف
النفط إلي حدوث تغيرات عديدة, منها الزيادة الطبيعية في نسبة السكان وذلك
نتيجة زيادة المواليد وانخفاض الوفيات. مما أدى على المدى البعيد إلى أن
اصبح مجموع الأفراد في المنزل الواحد يصل من 8 إلى 12 فردا دون الحفاظ على
مستوى الدخل الكافي فأصبح الجو المنزلي تكثر فيه الخلافات لعدم استطاعة سد
الحاجات المدرسية الضرورية, فالانخفاض في دخل الأسرة يؤدي إلى اضطراب
الطالب والبحث عن عمل, مما يعجزه عن متابعة الدراسة ثم تسربه.

3 ـ الجو المدرسي: أن الضعف في إدارة
المدرسة قد يؤدي إلى استهتار الطالب ولعبه وعدم اهتمامه بمتابعة دروسه, كما
أن رفاق السوء لهم تأثير واضح على سلوك الطالب داخل المدرسة مما يفوت عليه
كثيرا من الدروس بالمدرسة, ويؤدي بالتالي إلى فشله. ناهيك عن ذاتية التعلم
في الطالب نفسه, وضعف المدرس علميا وثقافيا وأخلاقيا, وعدم ملاءمة المنهج
والامتحانات وازدحام الفصول, كل هذه العوامل تساعد على التسرب.

4 ـ نقص المعلومات: إن كثيرا من الأسر
تمتنع عن تقديم معلومات دقيقة حول حالة الطالب وتصرفاته, مما يؤدي إلى ضعف
تحصيله الدراسي وتكرار الرسوب ثم التسرب في النهاية.

5 ـ تعدد الزوجات: أن زواج الأب لأكثر
من واحدة أحياناً يخلق خلافات عائلية, تؤدي إلى تفكك أسري والى عدم
الاستقرار لدى الطالب, نتيجة تعاطف الأب مع البيت الأول أو البيت الثاني أو
البيت الثالث, فيصبح الطالب مشتت الأفكار شارد الذهن, مما يؤدي إلى تسربه.


6 ـ الطلاق: إن الطلاق له أثره السيئ
والخطير في بنية المجتمع, وفي تشتيت الأبناء, وتشردهم النفسي بين الأبوين, و
المنعكسات الخطيرة لهذا التشرد تؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي ثم التسرب.

7 ـ التقليد: إن ظاهرة التقليد خطيرة
جداً, فكثير من الطلاب تركوا المقاعد الدراسية نتيجة الإهمال واللامبالاة,
وانخرطوا في العمل دون وعي, مما أدى على المدى البعيد إلى تحريض زملائهم
على التسرب من المدرسة ثم العمل معهم.

8 ـ الزواج من أجنبيات: تترتب على
الزواج من أجنبيات آثار اجتماعية وثقافية مختلفة, منها تأثير ثقافة الأم
على الطالب وتأثر الطالب بلغة الأم واعتماد لغتها في التحدث سواء في المنزل
أو المدرسة أو الشارع, مما أفقده روح التعليم ومن ثم التسرب.

@الأسباب الخارجية: أما الأسباب التي تنتج عن عوامل خارجية, فيمكن اختصارها فيما يلي:

1 ـ التقدم في المواصلات والاتصالات:
إن هذا التقدم بلا شك يؤثر على نقل الثقافات من قريب أو بعيد, وبالتالي
تشكل خطراً على النسق الثقافي والاجتماعي والقيمي في البلاد. فعلى سبيل
المثال لا الحصر نظام (الإنترنت) يتم استخدامه من جانب الشباب بصورة خاطئة
وخاصة المعلومات التي تشرد ذهن الطالب, مما يكون لديه روح نبذ وكره التعليم
ثم التسرب.

2 ـ الاحتكاك مع المجتمعات الأخرى: لقد
كان من أثر احتكاك أبناء الإمارات بالمجتمعات الأخرى, سواء عن طريق
(الأسفار) للتجارة أو للنزهة إلى الهند وأفريقيا وبريطانيا وأمريكا أو
العمل في دول الخليج, جلب ثقافة تلك المجتمعات وانتشارها بين أبناء الدولة
مما يؤدي إلى وجود فروق بين الثقافة التقليدية والمنبثقة التي تساعد
الأبناء على التسرب.

3 ـ التسلل والتجار المتجولون: نظراً
لسوء وعي بعض أبناء البلاد, ظهرت فئة من الأفراد تتعامل مع المتسللين
والمتجولين الذين يدعون العلم والمعرفة (تجار الشنطة الثقافية) بتعاطف
شديد, ما أثر على ثقافة أولئك الأفراد وأبنائهم ثم وصل إلى حد التسرب.

4 ـ القنوات الفضائية: شهد مطلع
التسعينات تزايداً في القنوات الفضائية التلفزيونية الدولية العابرة للحدود
عبر الفضاء, وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الفرد, وعلى هذا يشكل وصول هذه
القنوات حدثاً اجتماعياً كبيراً قاد إلى تأثيرات واسعة النطاق على الأصعدة
السياسية والاجتماعية والنفسية والثقافية. وكان التسرب نتيجة تلك
التأثيرات. تلك كانت بعض الأسباب الداخلية والخارجية التي أثرت وفرضت على
شباب الدولة تسربهم من الدراسة, وخاصة في المرحلة الإعدادية.

الآثار المترتبة هناك العديد من الاثار
السلبية التي تترتب على التسرب الدراسي, سواء بالنسبة للطالب المتسرب
نفسه, أو بالنسبة إلى المجتمع ككل ومن هذه الآثار:

1 ـ إن الطالب المتسرب أصبح ظاهرة بحكم
الملاحظة في المرحلة الإعدادية (أول إعدادي وثاني إعدادي وثالث إعدادي),
وأصبح يشكل فاقداً للجهد والمال.

2 ـ إن الطالب المتسرب في هذه المرحلة
هو شبه أمي وغالباً يكون نجاحه في الدور الثاني أو متكرر الرسوب, إذ انه
انصب تفكيره على العمل, وبالذات العمل العسكري مثل الشرطة والجيش اللذين
سرعان ما يهرب منهما.

3 ـ إن أغلبية الطلبة المتسربين, يبقون بدون علم مدة طويلة, فيصبحون عبئا كبيراً على أسرهم وأقربائهم وأصدقائهم والمجتمع.

4 ـ يفقد الطالب المتسرب كثيراً من الأمور مثل المستوى الصحي والعقلي والبدني.

5ـ يتكون لدى الطالب المتسرب شعور عدم الانتماء وخاصة لوطنه, نتيجة الفشل المتكرر.

6ـ يظل الطالب المتسرب على بعد تام من القيم الاجتماعية والأخلاقية والدينية.

7ـ شعور الطالب المتسرب دائما بالقلق والانطواء والنقص والعجز والعزلة نتيجة الحرمان من أمور كثيرة.

8ـ الشعور دائما بالتشاؤم من الحياة والارتياب في معظم أوقاتها.

9ـ شعور الطالب المتسرب دائما بتزاحم الأفكار المزعجة والتردد الشاذ والتشكك.

10ـ يتعرض الطالب المتسرب لكثير من
الأمراض وخاصة فقر الدم. برامج علاجية للحد من هذه المشكلة التي تهدد
المجتمع في اعز ثرواته, الثروة البشرية, لابد من اتخاذ إجراءات عملية, ووضع
خطط منهجية لتلافي هذه المشكلة والوصول إلى حلول شافية لها.



اقتراحات للحد من ظاهرة التسرب :-

1ـ تشكيل مجالس من أعيان المدينة أو
القرية أو الحي لمتابعة الطلاب المتأخرين والمتخلفين دراسيا والمتهورين,
وربط هذه المجالس مع المنطقة التعليمية والمدرسة حتى تكون هناك صلة بين
الجميع للحد من مشكلة التسرب.

2ـ بث برامج توعية للشباب تنمي لديهم
الاتجاهات الإسلامية والحفاظ على قيمها, حتى تكون بمثابة درع واقية من
التيارات الثقافية الوافدة والعادات والسلوكيات غير المرغوب فيها.

3ـ العمل على توعية الآباء في كيفية
معاملة الأبناء من خلال وسائل الإعلام المختلفة, وخاصة البرامج التلفزيونية
واطلاعهم على التقنيات الجديدة الخاصة بعملية التربية والتعليم حتى يتسنى
لهم هضم كل جديد حولهم, خصوصا الذين يسكنون الأماكن الريفية.

4ـ وضع خطة من الأداة المدرسية في كل
مدرسة, لجرد الطلبة الذين يحتاجون للمهارات الإضافية ووضع دروس تقوية لهم
ليس على مستوى المادة الدراسية فقط, بل على مستوى التثقيف الاجتماعي.

5ـ إقامة الندوات والمحاضرات التثقيفية
لأولياء أمور الطلبة المتدنية مستوياتهم في بداية كل عام دراسي جديد, حتى
يكون هناك احتواء لمشكلة التسرب من بدايتها, وذلك بواسطة جمعيات المعلمين
المنتشرة في الدولة.

6ـ حث الجمعيات والمنظمات النسائية على
اتباع المنهجية المناسبة فيما يتعلق بكل جديد وإيصاله إلى حياة المرأة بما
يناسب ثقافتها وسلوكها وتصرفاتها.

7ـ وضع لجنة مختصة في دراسة مشكلات
ومتطلبات المراهقين أثرها على جوانب الحياة كافة, ووضع الحلول المناسبة لها
مرتبطة مع الأسرة والمدرسة.

8ـ وضع دراسات وحلول وضوابط حول اثر القنوات الفضائية والإنترنت ووسائل التكنولوجيا الأخرى.

9ـ وضع دراسات وحلول للمشكلات التي تعانيها الفتاة, وخاصة المشكلات العائلية.

10ـ تشجيع الطلاب المتدنية مستوياتهم
للدخول في المعاهد الفنية والمراكز التدريبية التابعة لوزارة التربية, وذلك
لاعادة تشكيل شخصية الطالب من جديد. وفي الختام, إن كل ما نحتاج إليه بعد
طرحنا للحلول أمران رئيسيان: أولهما, تنفيذ تلك الحلول وفق منهجية واضحة
حول الموضوع, وثانيهما, وضع برنامج زمني يراعي الالتزام والتقيد به لكي لا
تبقى المشكلة مجمدة على الرف.

التوصيات التربوية:

على الرغم من العديد من الدراسات
والجهود الكثيرة التي بذلت من أجــــل فهم ظاهرة التسرب وإيجاد الحلول
المناسبة لها إلا أن هذه المشكلة لا تزال قائمة في كثير من بلاد العالم
وحتى يومنا هذا لم يصل الباحثون إلى حــــل جذري لهذه المشكلة لكن هناك
العديد من التوصيات الجيدة والمفيدة والتــي اقترحها الباحثون من أجل تخفيف
حدة الهدر الناتج عن التسرب.

وأهم هذه التوصيات ما يلي:

1- القيام بدراسات من حين لآخر لتوفير قاعدة معلومات إحصائيـــة عـــن نسب وأسباب التسرب من التعليم.

2- إجراء دراسة من أجل تقييم المواد المقررة ونظام الاختبارات لتحديــــد مدى مناسبتها لقدرات ومستوى الطلاب.

3- إيجاد آلية للتعرف على الطلاب
المعرضين لخطر التسرب ولتشجيعهم ورفع معنوياتهم وبذل كل جهد لمساعدتهم
بالبقاء في المدرســــة وإتمـــــام تعــليمهم.

4- تشجيع الطلاب المتسربين للعودة إلى المدرسة وإيجاد حوافز للذيــــــن يعودون ويتمون دراستهم.

5- السعي لتطبيق نظام يجعل التعليم إلزامياً حتى المـــــرحلة الثانويــــــة.

6- على المعلم والمرشد الطلابي وولي
الأمر تنبيه الطـــالب بالعقــــوبات الوخيمة المترتبة على انقطاعه عن
المدرسة ومنها قلة الفـــرص الوظيفية وانحصار الوظائف المتاحة على الوظائف
الدنيا ذات المردود المــــــــالي المنخفض والذي يؤدي بالتالي إلى تدني
مستوى معيشة الفـــرد وأسـرتـــه وأيضاً يجب تذكير الطلاب بأن الذي يغادر
المدرسة قبل إتمام تعليمه فـإن أحد أبنائه غالباً ما يتبع خطاه ويترك
المدرسة كما أشارت إلى ذلك بعـض البحوث.

7- المتابعة الدقيقة من قبل المرشد
الطلابي والاتصال بولي أمر الطالــب للتشاور وتبادل الآراء والمعلومات حول
مستــوى الطالب والمصاعــــب التعليمية التي تواجه الطالب من أجل المساعدة
في حلها.

8- مساعدة الطلاب الذين يعانون من ضعف
التحصيل العلمي أو صعوبة في بعض المواد وإيجاد فصول تقوية مسائية يحضرها
أولياء الأمور مـن أجل تشجيع ورفع معنويات أبنائهم الطلاب.

9- تطوير العلاقة بين المنزل والمدرسة واستعمال جميع قنوات الاتصال من أجل توثيق العلاقة لتحقيق الأهداف المعنوية المنشودة.

10- توعية أولياء الأمور بأهمية اتصالهم بالمدرسة ومواصلة الزيارات للتعرف على أحوال ومستوى تحصيل أبنائهم الطلاب.

11- تفعيل دور المنزل من أجل تحفيز
الطالب وترغيبه فـــي المدرســـة والتعاون مع منسوبي المدرسة وخاصة المرشد
الطلابي لحل المشاكل الشخصية والصعوبات التعليمية التي قد تواجه الطالب.

12- على المرشد الطلابي فتح ملف خاص
بكل طالب يتصف بأي من الصفات والخصائص التي إلى أنه عرضة لترك المدرسة على
أن يقوم المرشد بتحديد وتدوين المشاكل الدراسية والشخصية والاجتماعية التي
يعاني منها الطالب فيصبح هذا الملف بمثابة المرجع الذي يتم من خلاله متابعة
حالة الطالب الدراسية و ملاحظة التغيرات السلوكية ويتم مناقشة تلك
التغيرات والتطورات مباشرة مع ولي أمره من أجل العمل معاً لحل المشاكل التي
قد تواجه الطالب وحثه على البقاء في المدرسة لإتمام تعليمه لأن ذلك يعود
بالنفع عليه في الحاضر والمستقبل.







المراجــــــــــــــــع

1 ـ انظر التنشئة الاجتماعية للطفل د. محمد عباس نور الدين ـ المعرفة للجميع 1.

2 ـ معجم علوم التربية مصطلحات البيداغوجية والديداكتيك ـ علوم التربية 10 - 9 ص 81.

3 ـ نفس المرجع ص 7.

4 ـ المراهق والعلاقات المدرسية د. أحمد أوزي ص 93.

5 ـ نفس المرجع ص 96 بتصرف شديد

6 ـ انظر سلسلة التكوين التربوي مرجع سابق ص 50 - 49 بتصرف.

7 ـ نفس المرجع ص 52 – 51 .

8- الإنترنت .


أدخل بريدك الالكتروني ليصلك جديد منتدى وادي العرب الجزائري لحظة بلحظة :



زكريا



رقم العضوية: 1
ذكر
العُــمـــْـــــر: 23
البلد/ المدينة: زريبة الوادي *بسكرة
العَمَــــــــــلْ: ماستر 1
الدولة:
المُسَــاهَمَـاتْ: 6247
نقاط التميز: 8247
شكر خاص: 316
التَـــسْجِيلْ: 08/06/2008

https://www.wadilarab.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رد: بحث عن التسرب المدرسي (جاهز للطباعة)
مُساهمة من طرف اللورد ايمن في 02/05/11, 09:42 pm

[1]
شكرا على الموضوع القيم والهادف
جعله الله في ميزان حسناتك



المصدر: بحث عن التسرب المدرسي (جاهز للطباعة) https://www.wadilarab.com/t13730-topic#ixzz3VWFSeLoi
منتدى وادي العرب









رد مع اقتباس
قديم 2015-03-26, 19:53   رقم المشاركة : 2159
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أطياف الجنان مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو من الأخوة الكرام مساعدتي في تحضير مذكرة تخرج - بحث - بعنوان : ظاهرة التسرب المدرسي

جزاكم الله كل خير
https://www.minshawi.com/vb/showthread.php?t=4478









رد مع اقتباس
قديم 2015-03-26, 19:54   رقم المشاركة : 2160
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أطياف الجنان مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو من الأخوة الكرام مساعدتي في تحضير مذكرة تخرج - بحث - بعنوان : ظاهرة التسرب المدرسي

جزاكم الله كل خير
https://www.ta3lime.com/showthread.php?t=40434









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مرجع, يبدة, ساساعده


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc