// ** - كمية الماء في وضوء و غسل النبي صلى الله عليه و سلم - ** // - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

// ** - كمية الماء في وضوء و غسل النبي صلى الله عليه و سلم - ** //

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-10-07, 11:12   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
dark star
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية dark star
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير جزائري حر مشاهدة المشاركة

تماما .. ما تفضلتِ به صحيح ..
أما ما تستغربينه فلا جواب عندي ..

اللهم احفظنا من العين (أمزح معكِ أختي الكريمة )
السلام عليكم
حقا غريب ان يمر موضوعك هذا من دون قذائف وتفجيرات ...ربما هذا راجع الى اغفال محور الطرح فقد ظننت بداية انه حول عدم الاسراف ....حتي قراته ...ولكن اظن رد الاخت موني سيجيش عليك الجيوش :d
نعود للموضوع : قلت انه ليس ممكننا ان نتبع حرفيا خصوصيات النبي فيما يتعلق بهذه المسالة .....فهل هذه ضمن خصوصيات النبي ....فكما تعرف ....النبي صلى الله عليه وسلم ليس كاحد من البشر ..بل هو متبع يقتفى بسنته .....اما ماخص به فلا يستطيع احد ادراكه او مشاركته فيه
ثانيا في صفة غسله وووضوئه ....لم يشترط ان تكون كمية الماء المحددة في السنن هي ما يجب ...بل يزاد عليها للحاجة ...وانما ذلك سنة .....هذا من جهة ...منجهة اخرى ....اشترك مع النبي في كمية الماء غيره اي ليست من خصوصيات النبي الذي عرقه اطيب من المسك ..،فقد كانت ام المؤمنين عائشة تغتسل مع النبي من فرق وهو اناء يسع خمسة امداد فيما اظن فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كنتُ أَغْتَسِلُ أنا والنبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن إناءٍ واحدٍ ، مِن قَدَحٍ يُقال له الفَرَقُ ". رواه البخاري ، " وعنها: أنها سئلت عن غُسلِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فدَعَتْ بإناءٍ نحو من صاعٍ، فاغْتَسلتْ، وأفاضَتْ على رأسِها، وبينها وبين السائل حِجابٌ . ". رواه البخاري:251
وانما سأل الناس عن كيفية غسله ليقتدو به ....وما روي عن جابر هذا :عَنْ أبي جَعْفَر مُحَمَدِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ الْحُسيْنِ بْنِ عَلِي بْنِ أبيِ طَالِب رَضِيَ الله عَنْهُمْ أنَّهُ كَانَ هُوَ وَأبُوهُ عنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله وَعِنْدَهُ قَوْمٌ، فسألوه عَنْ الْغُسْلِ فَقَالَ: يَكْفِيكَ صَاعة.
فَقَالَ رَجُلٌ: مَا يَكْفِيني. فَقَال جَابر: كَانَ يَكْفِى مَنْ هُوِ أوْفَرُ مِنْكَ شَعَراً وَخَير مِنْكَ- يُريدُ رَسُولَ اللهَ صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ أمَّنَا في ثوْبٍ.
فهذا كله يدل على انه شيء لم يختص النبي به وحده بل هو لامته تقتدي به








 


قديم 2015-10-07, 13:01   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
mon73
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرأ على الموضوع المفيد










قديم 2015-10-07, 13:39   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
موني.
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dark star مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
اولا لا اوافقك الراي فيما تفضلت به من تسمية عباد النص وعدم الاخذ بظاهر النص ......المنقول يقدم على المعقول .....لان النمقول وحي من رب السماء والمعقول من عند بشر ناقص قاصر
مرحبا بالأخت ..الـ..ستار

معاذ الله أن يكون مقصودي كلام الله ..هذا القرآن يا أختي ..
"إنا نحن نزلنا الذكرى و إنا له حافظون" "بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ .."

أما المنقول عن الانسان ..ففيه رأي آخر ..و اقصد هنا ..السنة النبوية الشريفة ..فليس كل ما في الصحاح ..صحيح
أفلا يمكن لنا أن نعمل العقل ..و نمحص و ندقق ....و أكيد هذا ليس من إختصاصنا نحن البسطاء ...لكن هذا لا يحرمنا بأن نستعمل عقولنا لنعرف أي طريق نسلك ..بما أن أئمة عصرنا ..منقسمون ..و كل واحد يرى مصداقية رأيه ...









قديم 2015-10-07, 13:44   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
موني.
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطرات قطر الندى مشاهدة المشاركة
وبمأنه الأمير ما شاء الله عليه قدم لكم فكرة جديدة لا تجدونها في أي منتدى تدخلونه

وسأقول للمحسن أحسنت موضوعك يستحق التميز

شكرا لك أختي الفاضلة

أختي الفاضلة ..
أعتقد ان كلمة أحسنت ..قد قرأها صاحب الموضوع بين أسطر ردي ..
بما أنني قرأت مابين أسطر موضوعه ..

هذا هو الاختلاف بيننا ..كل شخص يقرأ الموضوع من وجهة نظره الخاصة ..قد يصيب و قد يخطيء

شكرا على المرور الطيب









قديم 2015-10-07, 13:57   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
موني.
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
حقا غريب ان يمر موضوعك هذا من دون قذائف وتفجيرات.ربما هذا راجع الى اغفال محور الطرح فقد ظننت بداية انه حول عدم الاسراف ..\

أما في اعتقادي ..أنه..قد أصبح هناك وعي ..بأن الصمت يكون أفضل في المواقف الذتي يؤمنون فيها أن الطرف الآخر غير قادر على تقبل فكرتهم ..و استعابها ..\أنا أقصد الذين خاضوا حروبا كثيرة من قبل و لم يخرجوا منها بأي نتيجة ..غير ..وجعان الراس ..\..


..حتي قراته ...ولكن اظن رد الاخت موني سيجيش عليك الجيوش :d

أظن ردي كان ..صبا للزيت ..أما ردك..فكان اشعال لعود الثقاب ..

نعود للموضوع : قلت انه ليس ممكننا ان نتبع حرفيا خصوصيات النبي فيما يتعلق بهذه المسالة .....فهل هذه ضمن خصوصيات النبي ....فكما تعرف ....النبي صلى الله عليه وسلم ليس كاحد من البشر ..بل هو متبع يقتفى بسنته .....اما ماخص به فلا يستطيع احد ادراكه او مشاركته فيه
ثانيا في صفة غسله وووضوئه ....لم يشترط ان تكون كمية الماء المحددة في السنن هي ما يجب ...بل يزاد عليها للحاجة ...وانما ذلك سنة .....هذا من جهة ...منجهة اخرى ....اشترك مع النبي في كمية الماء غيره اي ليست من خصوصيات النبي الذي عرقه اطيب من المسك ..،فقد كانت ام المؤمنين عائشة تغتسل مع النبي من فرق وهو اناء يسع خمسة امداد فيما اظن فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كنتُ أَغْتَسِلُ أنا والنبيُّ صلى الله عليه وسلم مِن إناءٍ واحدٍ ، مِن قَدَحٍ يُقال له الفَرَقُ ". رواه البخاري ، " وعنها: أنها سئلت عن غُسلِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فدَعَتْ بإناءٍ نحو من صاعٍ، فاغْتَسلتْ، وأفاضَتْ على رأسِها، وبينها وبين السائل حِجابٌ . ". رواه البخاري:251
وانما سأل الناس عن كيفية غسله ليقتدو به ....وما روي عن جابر هذا :عَنْ أبي جَعْفَر مُحَمَدِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ الْحُسيْنِ بْنِ عَلِي بْنِ أبيِ طَالِب رَضِيَ الله عَنْهُمْ أنَّهُ كَانَ هُوَ وَأبُوهُ عنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله وَعِنْدَهُ قَوْمٌ، فسألوه عَنْ الْغُسْلِ فَقَالَ: يَكْفِيكَ صَاعة.
فَقَالَ رَجُلٌ: مَا يَكْفِيني. فَقَال جَابر: كَانَ يَكْفِى مَنْ هُوِ أوْفَرُ مِنْكَ شَعَراً وَخَير مِنْكَ- يُريدُ رَسُولَ اللهَ صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ أمَّنَا في ثوْبٍ.
فهذا كله يدل على انه شيء لم يختص النبي به وحده بل هو لامته تقتدي به

و لكني أرى تناقضا واضحا..
هنا ..


اقتباس:
ي صفة غسله وووضوئه ....لم يشترط ان تكون كمية الماء المحددة في السنن هي ما يجب ...بل يزاد عليها للحاجة ...وانما ذلك سنة
مع ..هنا

اقتباس:
فهذا كله يدل على انه شيء لم يختص النبي به وحده بل هو لامته تقتدي به









قديم 2015-10-07, 14:03   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
بنورالله
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا










قديم 2015-10-09, 12:19   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
ziani must
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ziani must
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله كل خير









قديم 2015-10-09, 13:05   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
Fares_Habib
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك على المعلومات القيمة و المفيدة










قديم 2015-10-09, 15:32   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
اسامة سامي
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله كل خير










قديم 2015-10-11, 18:16   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
dark star
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية dark star
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير جزائري حر مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ..

النقل أم العقل ؟؟ هل هي فعلا معضلة أو أحجية ...؟
لا ادري الى اين ترمي
أما القرآن فقد حفظه الله و تعهد بحفظه و توارثته الأجيال تواترا ..
هذا اكيد
أما السنة فكيف تم تمحيص صحيحها من ضعيفها وموضوعها والتدقيق في متن الحديث ؟؟ أليس بالعقول الجبارة لعلمائنا الذين أبدعوا أيما إبداعا وسطروا منهجا علميا لم يسبق له مثيل .. ؟ !
وهذا متفق عليه...علم الجرح والتعديل..وعلم الحديث بصفة عامة
للعلامة الألباني مقولة في السلسلة الضعيفة ... قال بأن الحديث الموضوع يكفي أن تتأمله فيتضح لك أن من قال تلك الكلمات لا يمكن أن يكون رسول الله صلى الله عليه و سلم ..
ويقصد الصياغة اللغوية و البلاغية وغيرها ... أي أن العقل لا يقبل و لا يستسيغ ما نسب إلى رسول الله كذبا .. ناهيك عن المنهج الدقيق لتمحيص الأحاديث و فرزها ..
المحصلة ..اشارة الى ماذا...ما علاقة تقديم العقل على النقل بهذا



سلام ..
قد احتاج الى اجابات ...لاصوغ الرد بدقة....فلست اروم الجدال ...بل اريد ان اصل الى الحقيقة









قديم 2015-10-11, 21:08   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
ABDOU TIPAZA
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الناس ألفت التبذير ولو تتبعنا السنة وسألنا علماء كبار ربما وضحوا طريقة الإنقاص من كمية الماء










قديم 2015-10-18, 13:01   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
dark star
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية dark star
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير جزائري حر مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام أيها النجم الأسود .. شكرا على الاهتمام بالموضوع

أمير: ولِمَ الاستغراب و الظن و الـ " ربما " ... الموضوع واضح لمن يقرأ ... ومكتوب بالفصحى ...
[
COLOR="Blue"]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير جزائري حر مشاهدة المشاركة

دآرك: سبق السيف العذل ....لمن يقرأ

أمير: إلى حد الآن جيد ... لكن أنا قلت أن بعض من يعتلون المنابر .. يتحدثون في الأمر وكأنه واجب علينا الاكتفاء بالقدر من الماء الذي كان يكتفي به صلى الله عليه وسلم .. وأنا هنا لا أناقش مسألة نظرية من باب الترف الفكري ... بل : طرحت واستقيت من الواقع ..

دآرك: وهل نازعك احد في هذا

أمير: ماذا نستفيد من هذا الحديث ؟ هل كمية الماء لم تعد هنا سنة كما تقدم قبل قليل ؟؟ أم هو تأكيد لما سبق ؟

دآرك: ماذا نستفيد !؟ انا هنا لا احدثك عن كمية الماء سنة او غير سنة فما ادرجته هنا هو نقل عن اهل هذا العلم ....موضوع النقاش حول اختصاص النبي بهذا القدر من الماء وهذا ما طرحته انت في المشاركة الاولى:لأنني بصراحة أتساءل دائما : ... كيف تكفينا كمية الماء التي يتحدث عنها الإمام ... و كيف نقارن أنفسنا بعبد من عباد الله كان عرقه أطيب من ريح المسك ... لذلك تكفيه كمية قليلة من الماء ...
وهنا ايضا بينت الغرض من طرح الموضوعلكن موضوعي هدفه شيء آخر .. وهو أننا لا يمكن أن نتبع حرفيا بعض خصوصيات النبي صلى الله عليه و سلم .. مثل كمية الماء التي كانت تكفيه للغسل ..

وما نستفيد من الحديث ان هناك غير النبي اشترك معه في كم الماء ....فما عاد بالامكان الاحتجاج بخصوصيته صلوات الله عليه وسلامه



أمير: هنا تناقض مع ما تقدم من قبل ؟
الخلاصة بالنسبة لك هل الالتزام بكم الماء سنة أو ليس سنة ملزمة ؟
السائلون سألوا عن كيفية الغسل أي صفته ... ؟
والجواب ورد فيه فقط كلمة " يكفيك صاعة " .. وهو تكميم الماء !

دآرك : ولا ادري اين ترى انت والاخت موني هذا التناقض -فصل لي من فضلك- واكرر ليس موضوعي سنة او غير سنة ولم اتي بشيء من كيسي للهذا الامر اهله وبامكانك البحث في هذا لو شئت .
يبقى تعليقك الاخير مبهما ....السائلون سالوا عن الغسل ولم يذكر كلمة كيفية ذاك من كلامي ....[/COLOR]
المختصر المفيد : دعوى ان كمية الماء تختص بالنبي وحده لا اجد لها اساسا ..فقد ثبت ان غيره استعمل ذات الكم
هذا والله اعلم
وفقنا الله واياك الى الصواب









قديم 2015-10-19, 19:37   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم و أحببت أن أشارك بهذا النقل و أدعوا الله سبحانه لنا و لكم الهداية

اعتبر الحنفية الاقتصاد في ماء الوضوء من آداب الوضوء

وقيل: إن كان الماء موقوفًا على من يتطهر أو يتوضأ، فإن الإسراف حرام، وكذلك الزيادة على الثلاث، قال ابن نجيم من الحنفية: بلا خلاف

وقيل: الإسراف في ماء الوضوء مكروه، وعليه أكثر أهل العلم


وقيل: يحرم، اختاره البغوي والمتولي من الشافعية[4] وأومأ إليه ابن تيمية


دليل من قال بالتحريم:

الدليل الأول:


ما أخرجه أبو داود، قال: حدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة عن موسى بن أبي عائشة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، كيف الطهور؟ فدعا بماء في إناء فغسل كفيه ثلاثًا، ثم غسل وجهه ثلاثًا، ثم غسل ذراعيه ثلاثًا، ثم مسح برأسه فأدخل إصبعيه السباحتين في أذنيه، ومسح بإبهاميه على ظاهر أذنيه، وبالسباحتين باطن أذنيه، ثم غسل رجليه ثلاثًا ثلاثًا، ثم قال: ((هكذا الوضوء، فمن زاد على هذا أو نقص، فقد أساء وظلم - أو ظلم وأساء)).
[إسناده حسن، وزيادة (أو نقص) وهم من الراوي]


الدليل الثاني:

ما رواه أحمد، قال: ثنا سليمان بن حرب، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري، عن أبي نعامة، أن عبدالله بن مغفل سمع ابنًا له يقول: اللهم إني أسألك القصر الأبيض من الجنة إذا دخلتها عن يميني، قال: فقال له: يا بُني، سل الله الجنة، وتعوذه من النار؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((سيكون من بعدي قوم من هذه الأمة يعتدون في الدعاء والطهور))[7].
[رجاله ثقات، إلا أن فيه انقطاعًا]

ولذلك قال ابن المبارك: لا آمن إذا زاد في الوضوء على الثلاث أن يأثم.
وقال أحمد وإسحاق: لا يزيد على الثلاث إلا رجل مبتلى؛ اهـ.
يعني: مبتلى بمرض الوسوسة، أعاذنا الله وإياكم منها.



دليل من قال بالكراهة:

قال الشوكاني: لا خلاف في كراهة الزيادة على الثلاث.

والحق أن في ذلك خلافًا على ما تبين، فمنهم من اعتبر الاقتصاد من الآداب التي يؤجر على فعلها، ولا يلزم من الإخلال بها الوقوع في المكروه كما يراه بعض الحنفية.

ولقد قال الشافعي في الأم: لا أحب للمتوضئ أن يزيد على الثلاث، وإن زاد لم أكرهه إن شاء الله تعالى.

ومنهم من رأى تحريم الزيادة كما حررت ذلك عند ذكر الأقوال.



دليل من اعتبر الاقتصاد من الآداب:

لعله رأى أن ترك السنة لا يلزم منه الوقوع في المكروه، وهذا حق لولا أنه جاء من الأحاديث ما يدل على ذم الزيادة على الثلاث، والله أعلم.

الراجح:


أما بالنسبة للعدد، فالزيادة على الثلاث إن لم تكن محرمة فهي مكروهة كراهة شديدة؛ لأنه قد ورد النهي عن الزيادة على الثلاث، وهو أكثر ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأما بالنسبة لمقدار الماء المستعمل في الوضوء، فلم يأتِ له حد من الشرع، بحيث لا يتجاوزه الإنسان، والناس يختلفون في هذا بدانة ونحافة، والمياه في عصرنا تأتي عن طريق الصنابير التي تدفع الماء دفعًا، لا يمكن معه التقيد بالمقدار الوارد، إلا أن يأخذ الإنسان الماء في إناء، ويغلق الصنبور، وقد لا يتوفر الإناء في كل مكان، والأحاديث الواردة في مقدار وضوء النبي صلى الله عليه وسلم كلها تدل على أن كمية الماء ليس فيها حد بمقدار معين؛ وإنما الأمر تقريبي.

أما قول الشيخ عز الدين بن عبدالسلام: للمتوضئ والمغتسل ثلاث أحوال:
الأول: أن يكون معتدل الخلق كاعتدال خلقه صلى الله عليه وسلم، فيقتدي به في اجتناب النقص عن المد والصاع.
الثاني: أن يكون ضئيلاً نحيف الخلق، بحيث لا يعادل جسده جسد النبي صلى الله عليه وسلم، فيستحب له أن يستعمل ما تكون نسبته إلى جسده كنسبة المد والصاع إلى جسده صلى الله عليه وسلم.
الثالث: أن يكون متفاحش الخلق طولاً وعرضًا، وعظم البطن وثخانة الأعضاء، فيستحب أن لا ينقص عن مقدار تكون النسبة إلى بدنه كنسبة المد والصاع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فاحتساب هذه النسبة التي ذكرها عز الدين بن عبدالسلام من المشقة التي لم نؤمر بها، ومن يعرف دقة هذه النسبة؟ بل إن الآثار تدل على أن لا تقدير في الباب.



فمنها حديث أنس رضي الله عنه، عند البخاري، ومسلم، "كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد".



ومنها حديث عائشة في مسلم، عن حفصة بنت عبدالرحمن بن أبي بكر "أن عائشة أخبرتها أنها كانت تغتسل هي والنبي صلى الله عليه وسلم في إناء واحد، يسع ثلاثة أمداد، أو قريبًا من ذلك"


ومنها حديث عبدالله بن زيد: "أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بثلثي مد، فتوضأ، فجعل يدلك ذراعيه"
فتبين من هذه الأحاديث أنْ لا تقدير للوضوء بحد لا يجوز النقص عنه أو الزيادة عليه.


قال الحافظ في شرحه لحديث أنس المتقدم: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد، ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد"، قال: فيه رد على من قدر الوضوء والغسل بما ذكر في حديث الباب - يعني: الصاع والمد - كابن شعبان من المالكية، وكذا من قال به من الحنفية مع مخالفتهم لهم في مقدار المد والصاع، وحمله الجمهور على الاستحباب؛ لأن أكثر من قدر وضوءه وغسله صلى الله عليه وسلم من الصحابة قدرهما بذلك... إلخ كلامه رحمه الله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] قال في بدائع الصنائع (1/23): أن لا يسرف في الوضوء ولا يقتر، والأدب فيما بين الإسراف والتقتير؛ إذ الحق بين الغلو والتقصير، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((خير الأمور أوسطها)). وانظر البحر الرائق (1/29).

[2] انظر تحفة المحتاج (1/231)، الفتاوى الهندية (1/8) وقال في البحر الرائق (1/30): الإسراف: هو الاستعمال فوق الحاجة الشرعية، وإن كان على شط نهر، وقد ذكر قاضي خان تركه من السنن، ولعله الأوجه، فعلى كونه مندوبًا لا يكون الإسراف مكروهًا، وعلى كونه سنة يكون مكروهًا تنزيهًا، وصرح الزيلعي بكراهته، وفي المبتغى أنه من المنهيات فتكون تحريميَّة، وقد ذكر المحقق آخرًا: أن الزيادة على ثلاث مكروهة، وهي من الإسراف، وهذا إذا كان ماء نهر أو مملوكًا له، فإن كان ماء موقوفًا على من يتطهر أو يتوضأ، حرمت الزيادة والسرف بلا خلاف، وماء المدارس من هذا القبيل؛ لأنه إنما يوقف ويساق لمن يتوضأ الوضوء الشرعي.

[3] وقال في مواهب الجليل (1/256): من فضائل الوضوء - أي: مستحباته - تقليل الماء من غير تحديد في ذلك، وكذلك الغسل يستحب فيه تقليل الماء من غير تحديد، قال في شرحه: (تنبيهات: الأول) ما ذكره المصنف من أن تقليل الماء في الوضوء والغسل مستحب، صرح به القاضي عياض في قواعده، والقرافي في الذخيرة، والشبيبي وغيرهم، وقاله في النوادر، وسيأتي لفظها، وأصل المسألة في المدونة، وفي رسم الشجرة من سماع ابن القاسم من كتاب الطهارة، قال في المدونة: وأنكر مالك قول من قال في الوضوء: حتى يقطر الماء أو يسيل، وقد كان بعض من مضى يتوضأ بثلث المد. ولفظ الأم: وسمعت مالكًا يذكر قول الناس في الوضوء حتى يقطر أو يسيل، قال: فسمعته يقول: قطر قطر، إنكارًا لذلك... إلخ كلامه رحمه الله.
[4] المجموع (1/220).

[5] قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (1/224): الذي يكثر صب الماء حتى يغتسل بقنطار ماء، أو أقل، أو أكثر: مبتدع مخالف للسنة، ومن تدين عوقب عقوبة تزجره وأمثاله عن ذلك، كسائر المتدينين بالبدع المخالفة للسنة.


رابط الموضوع

https://www.alukah.net/sharia/0/29431/#_ftn3










قديم 2015-10-20, 18:08   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
القائدة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا
انا لا اتفق معك

رسولنا صلى الله عليه و سلم كان قاصدا في كل عمل يقوم به ان نتبعه فيه و نقتدي به ،
فحتى و ان كان عرقه طيب و مسك فهذا لا يعني اننا لا نتبعه في كمية ماء الوضوء

فهو بابي و أمي و نفسي كانت رؤيته ابعد من ذلك ، و ما سلك هذا السلوك في الوضوء الا لينبه أصحابه و من بعدهم بالاخلاق الاسلامية التي تنبذ التبذير و تحافظ على ثروات البيئة من الهدر . فالمياه الجوفية اليوم في تناقص شديد بسبب الاستنزاف و التبذير الذي مارسه الانسان ضد البيئة

رسولنا ما عرفناه حق معرفته و ما قدرناه حق قدره ، كان في سلوكه هذا ينبه الأمة الى سلوك حضاري بيئي ، هذا السلوك الذي تفطنت له الامم المتحدة مؤخرا فقط و أسمته بالتنمية المستدامة ، و هو ما أشار اليه و نبه اليه رسولنا منذ 14 قرن .










قديم 2015-10-21, 17:30   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
sidali75
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير جزائري حر مشاهدة المشاركة

شكرا أختي الصغرى d. S

شكرا أخي الكريم سيد علي

أسأل الله أن يجعل ما كتبه كل عضو هنا في ميزان حسناته ..
بارك الله فيك أخي

و أُبسط لما فهمتـُه من شرح العلماء لأداب النبي صلى الله عليه و سلم أن مقدار المُـد و الصاع ليس شرطاً توقيفياً فالأجساد تختلف طولاً و عرضاً جروحاً و أمراضاً تُغير من صفة الوضوء بالمسح مكان الماء . فإذا المقدار ليس واجباً وإنما المُستحب أن يجتهد المُتوضئ في إقتصاد الماء و إن كان على نهرٍ جاري وأحاديثُ رسول الله صلى الله عليه وسلم تدعو لذلك فإن كان أحدنا يرى أن مقدار عشر أمداد لا تكفي جسده لسبب معلوم و حقيقي كضخامة الجسم و كثافة الشعر و كثرت التعرق فله أن يستعمل ذلك المقدار حتى يذهب ما به من أذى . و أرجوا أن لا يكون حال هذا الإنسان كحال المصابين بالوسواس القهري . الذين يرون أن مئة مُـد لا تكفيهُم و يكررون الغُسل و الوضوء مراراً . ونعود لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم و أحاديث الطهارة و أحاديث كيفية الوضوء نرى أنه يُرشدنا لتخفيف و عدم الإسراف في الماء و أن نتعبد لله بالمحافظة على الماء الذي أحيا الله به كل شيء و لنا أجر الإتباع و الإقتداء وأكيد سيصبح الوضوء مدرسة لنا في حياتنا بالإنضباط و عدم الإسراف و الإكتفاء بالقليل و لو كنا على نهر جاري .و لو كنا أمام خزائن مملوءة و لو كنا لا نملك إلا قوت يومنا و لو كنا ولو كنا. و هذا ما أراه من طريقة النبي صلى الله عليه و سلم في الوضوء و إرشاد أمته لعدم الإسراف و الإعتداء في الوضوء و الطهارة كـكُل

و الله أعلم









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
المال, الله, النبي, عليه, وضوء, كليب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:49

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc