مقالات الشيخ محمد الغزالي .. - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مقالات الشيخ محمد الغزالي ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-02-23, 16:23   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

حوار..! بينى وبين ملحد دار بينى وبين أحد الملاحدة جدال طويل، ملكت فيه نفسى وأطلت صبرى حتى ألقف آخر ما فى جعبته من إفك، وأدمغ بالحجة الساطعة كل ما يورد من شبهات.. قال: إذا كان الله قد خلق العالم فمن خلق الله؟ قلت له: كأنك بهذا السؤال، أو بهذا الاعتراض تؤكد أنه لابد لكل شيء من خالق!! قال: لا تلفنى فى متاهات، أجب عن سؤالي! قلت له: لا لف ولا دوران إنك ترى أن العالم ليس له خالق، أى أن وجوده من ذاته دون حاجة إلى موجد، فلماذا تقبل القول بأن هذا العالم موجود من ذاته أزلا، وتستغرب من أهل الدين أن يقولوا: إن الله الذى خلق العالم ليس لوجوده أول؟ إنها قضية واحدة، فلم تصدق نفسك حين تقررها؟ وتكذب غيرك حين يقررها؟ وإذا كنت ترى أن إلها ليس له خالق خرافة، فعالم ليس له خالق خرافة كذلك، وفق المنطق الذى تسير عليه..! قال: إننا نعيش فى هذا العالم ونحس وجوده فلا نستطيع أن ننكره! قلت له: ومن طالبك بإنكار وجود العالم؟ إننا عندما نركب عربة أو باخرة أو طائرة تنطلق بنا في طريق رهيب، فتساؤلنا ليس في وجود العربة، وإنما هو: هل تسير وحدها أم يسيرها قائد بصير؟! ومن ثم فإننى أعود إلى سؤالك الأول لأقول لك: إنه مردود عليك، فأنا وأنت معترفون بوجود قائم، لا مجال لإنكاره، تزعم أنت أنه لا أول له بالنسبة إلى المادة، وأرى أنا أنه لا أول له بالنسبة إلى خالقها، فإذا أردت أن تسخر من وجود لا أول له، فاسخر من نفسك قبل أن تسخر من المتدينين...!!! قال: تعنى أن الافتراض العقلى واحد بالنسبة إلى الفريقين؟ قلت: إننى أسترسل لأكشف الفراغ والادعاء اللذين يعتمد عليهما الإلحاد وحسب، أما الافتراض العقلى فليس سواء بين المؤمنين والكافرين.. إننى - أنا وأنت - ننظر إلى قصر قائم، فأرى - بعد نظرة خبيرة - أن مهندسا أقامه، وترى أنت أن خشبه وحديده وحجره وطلاءه قد انتظمت فى مواضعها وتهيأت لساكنيها من تلقاء نفسها..! ص _018









 


رد مع اقتباس
قديم 2017-02-23, 16:24   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

الفارق بين نظرتينا إلى الأمور أننى وجدت قمرا صناعيا يدور فى الفضاء، فقلت أنت: انطلق وحده دونما إشراف أو توجيه، وقلت أنا: بل أطلقه عقل مشرف مدبر..! إن الافتراض العقلى ليس سواء، إنه بالنسبة إلى الحق الذى لا محيص عنه، وبالنسبة إليك الباطل الذى لا شك فيه، وإن كان كفار عصرنا مهرة فى شتمنا نحن المؤمنين ورمينا بكل نقيصة، فى الوقت الذى يصفون أنفسهم بالذكاء والتقدم والعبقرية .. إننا نعيش فوق أرض مفروشة، وتحت سماء مبنية، ونملك عقلا نستطيع به البحث والحكم، وبهذا العقل ننظر، ونستنتج، ونناقش، ونعتقد. وبهذا العقل نرفض التقليد الغبى كما نرفض الدعاوى الفارغة. وإذا كان الناس يهزءون بالرجعيين عبيد الماضى ويتندرون بتحجرهم الفكري، فلا عليهم أن يهزءوا كذلك بمن يميتون العقل باسم العقل، ويدوسون منطق العلم باسم العلم وهم للأسف جمهرة الملاحدة...!! لكنا نحن المسلمين نبنى إيماننا بالله على اليقظة العقلية والحركة الذهنية، ونستقرئ آيات الوجود الأعلى من جولان الفكر الإنسانى فى نواحى الكون كله. فى صفحة واحدة من سورة واحدة من سور القرآن الكريم وجدت تنويها بوظيفة العقل اتخذ ثلاث صور متتابعة فى سلم الصعود. هذه السورة هى سورة الزمر، وأول صورة تطالعك هى إعلاء شأن العلم، والغض من أقدار الجاهلين ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب ). ثم تجيء الصورة الثانية لتبين أن المسلم ليس عبد فكرة ثابتة، أو عادة حاكمة بل هو إنسان يزن ما يعرض عليه ويتخير الأوثق والأزكى ( فبشر عباد * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب ). ثم يطرد ذكر أولى الألباب للمرة الثالثة فى ذات السياق على أنهم أهل النظر فى ملكوت الله، الذين يدرسون قصة الحياة فى مجاليها المختلفة لينتقلوا من المخلوق إلى ص _019










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-23, 16:25   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

الخالق ( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب ). وظاهر من الصور الثلاث فى تلك الصفحة من الوحى الخاتم أن الإيمان مبتوت الصلة بالتقليد الأعمى أو النظر القاصر أو الفكر البليد. إنه يلحظ إبداع الخالق فى الزروع والزهور والثمار، وكيف ينفلق الحمأ المسنون عن ألوان زاهية أو شاحبة توزعت على أوراق وأكمام حافلة بالروح والريحان ثم كيف يحصد ذلك كله ليكون أكسية وأغذية للناس والحيوان، ثم كيف يعود الحطام والقمام مرة أخرى زرعا جديد الجمال والمذاق تهتز به الحقوق والحدائق! من صنع ذلك كله؟ قال صاحبى - وكأنه سكران يهذى - الأرض صنعت ذلك!! قلت: الأرض أمرت السحاب أن يهمي، والشمس أن تشع، وورق الشجر أن يختزن الكربون ويطرد الأوكسجين، والحبوب أن تمتلئ بالدهن والسكر والعطر والنشا؟ قال: أقصد الطبيعة كلها فى الأرض والسماء! قلت: إن طبق الأرز فى غدائك أو عشائك تعاونت الأرض والسماء وما بينهما على صنع كل حبة فيه، فما دور كل عنصر فى هذا الخلق؟ ومن المسئول عن جعل التفاح حلوا والفلفل حريفا أهو تراب الأرض أم ماء السماء؟ قال: لا أعرف ولا قيمة لهذه المعرفة!! قلت: ألا تعرف أن ذلك يحتاج إلى عقل مدبر، ومشيئة تصنف؟ فأين ترى العقل الذى أنشأ، والإرادة التى نوعت، فى أكوام السباخ أو فى حزم الأشعة؟؟ قال: إن العالم وجد وتطور على سنة النشوء والارتقاء، ولا نعرف الأصل ولا التفاصيل!! قلت له: أشرح لكم ما تقولون: تقولون: أنه كان فى قديم الزمان وسالف العصر والأوان مجموعة من العناصر العمياء تضطرب فى أجواز الفضاء، ثم مع طول المدة وكثرة التلاقى سنحت فرصة فريدة لن تتكرر أبد الدهر، فنشأت الخلية الحية فى شكلها البدائى ثم شرعت تتكاثر وتنمو حتى بلغت ما نرى!! ص _020










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-26, 09:26   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

هذا هو الجهل الذى أسميتموه علما، ولم تستحوا من مكابرة الدنيا به!! أعمال حسابية معقدة تقولون: إنها حلت تلقائيا، وكائنات دقيقة وجليلة تزعمون أنها ظفرت بالحياة فى فرصة سنحت ولن تعود!! وذلك كله فرارا من الإيمان بالله الكبير!! قال : - وهو ساخط - أفلو كان هناك الله كما تقول كانت ا لدنيا تحفل بهذه المآسى والآلام، ونرى ثراء يمرح فيه الأغبياء وضيقا يحتبس فيه الأذكياء، وأطفالا لا يمرضون ويموتون، ومشوهين يحيون منغصين.. الخ. قلت: لقد صدق فيكم ظني، إن إلحادكم يرجع إلى مشكلات نفسية واجتماعية أكثر مما يعود إلى قضايا عقلية مهمة!! ويوجد منذ عهد بعيد من يؤمنون ويكفرون وفق ما يصيبهم من عسر ويسر (ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين). قال: لسنا أنانيين كما تصف نغضب لأنفسنا أو نرضى لأنفسنا، إننا نستعرض أحوال البشر كافة ثم نصدر حكمنا الذى ترفضه.. قلت: آفتكم أنكم لا تعرفون طبيعة الحياة الدنيا ووظيفة البشر فيها أنها معبر مؤقت إلى مستقر دائم، ولكى يجوز الإنسان هذا المعبر إلى إحدى خاتمتيه لابد أن يبتلى بما يصقل معدنه ويهذب طباعه، وهذا الابتلاء فنون شتي، وعندما ينجح المؤمنون فى التغلب على العقبات التى ملأت طريقهم، وتبقى صلتهم بالله واضحة مهما ترادفت البأساء والضراء فإنهم يعودون إلى الله بعد تلك الرحلة الشاقة ليقول لهم ( يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون). قال: وما ضرورة هذا الابتلاء؟ قلت: إن المرء يسهر الليالى في تحصيل العلم، ويتصبب جبينه عرقا ليحصل على الراحة، وما يسند منصب كبير إلا لمن تمرس بالتجارب وتعرض للمتاعب، فإن كان ذلك هو القانون السائد فى الحياة القصيرة التى نحياها على ظهر الأرض فأى غرابة أن يكون ذلك هو المهاد الصحيح للخلود المرتقب؟ قال: مستهزئا - أهذه فلسفتكم فى تسويغ المآسى التى تخالط حياة
قلت: سأعلمك بتفصيل أوضح حقيقة ما تشكو من شرور، إن هذه الآلام قسمان: قسم من قدر الله فى هذه الدنيا، لا تقوم الحياة إلا به، ولا تنضج رسالة الإنسان إلا على حره، فالأمر كما يقول الأستاذ العقاد "تكافل بين أجزاء الوجود، فلا معنى للشجاعة بغير الخطر، ولا معنى للكرم بغير الحاجة، ولا معنى للصبر بغير الشدة، ولا معنى لفضيلة من الفضائل بغير نقيصة تقابلها وترجح عليها. وقد يطرد هذا القول فى لذاتنا المحسوسة كما يطرد فى فضائلنا النفسية ومطالبنا العقلية إذ نحن لا نعرف لذة الشبع بغير ألم الجوع، ولا نستمتع بالرى ما لم نشعر قبله بلهفة الظمأ، ولا يطيب لنا منظر جميل ما لم يكن من طبيعتنا أن يسوءنا المنظر القبيح..". وهذا التفسير لطبيعة الحياة العامة ينضم إليه أن الله جل شأنه يختبر كل امرئ بما يناسب جبلته ويوائم نفسه وبيئته، وما أبعد الفروق بين إنسان وإنسان، وقد يصرخ إنسان مما لا يكترث به آخر، ولله فى خلقه شئون، والمهم أن أحداث الحياة الخاصة والعامة محكومة بإطار شامل من العدالة الإلهية التى لا ريب فيها إلا أن هذه العدالة كما يقول الأستاذ العقاد "لا تحيط بها النظرة الواحدة إلى حالة واحدة، ولا مناص من التعميم والإحاطة بحالات كثيرة قبل استيعاب وجوه العدل فى تصريف الإرادة الإلهية، إن البقعة السوداء فى الصورة الجميلة وصمة قبيحة إذا حجبنا الصورة ونظرنا إلى تلك البقعة بمعزل عنها، ولكن هذه البقعة السوداء قد تكون فى الصورة كلها لونا من ألوانها التى لا غنى عنها أو التى تضيف مزيدا إلى جمال الصورة ولا يتحقق لها جمال بغيرها، ونحن فى حياتنا القريبة قد نبكى لحادث يصيبنا ثم نعود فنضحك أو نغتبط بما كسبناه منه بعد فواته". تلك هى النظرة الصحيحة إلى المتاعب غير الإرادية التى يتعرض لها الخلق. أما القسم الثانى من الشرور التى تشكو منها يا صاحبى فمحوره خطؤك أنت وأشباهك من المنحرفين.










رد مع اقتباس
قديم 2017-03-01, 21:51   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

قال مستنكرا: أنا وأشباهى لا علاقة لنا بما يسود العالم من فوضي! فكيف تتهمنا؟ قلت: بل أنتم مسئولون، فإن الله وضع للعالم نظاما جيدا يكفل له سعادته، ويجعل قويه عونا لضعيفه وغنيه برا بفقيره، وحذر من اتباع الأهواء واقتراف المظالم واعتداء الحدود. ووعد على ذلك خير الدنيا والآخرة ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ). ص _022
" فإذا جاء الناس فقطعوا ما أمر الله به أن يوصل، وتعاونوا على العدوان بدل أن يتعاونوا على التقوى فكيف يشكون ربهم إذا حصدوا المر من آثامهم؟ إن أغلب ما أحدق بالعالم من شرور يرجع إلى شروده عن الصراط المستقيم، وفى هذا يقول الله جل شأنه ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ). إن الصديق رضى الله عنه جرد جيشا لقتال مانعى الزكاة، وبهذا المسلك الراشد أقر الحقوق وكبح الأثرة ونفذ الإسلام فإذا تولى غيره فلم يتأس به فى صنيعه كان الواجب على النقاد أن يلوموه لا أن يلوموا الأقدار التى ملأت الحياة بالبؤس! قال: ماذا تعني؟ قلت: أعنى أن شرائع الله كافية لإراحة الجماهير، ولكنكم بدل أن تلوموا من عطلها تجرأتم على الله واتهمتم دينه وفعله!! ومن خسة بعض الناس أن يلعن السماء إذا فسدت الأرض!! وبدلا من أن يقوم بواجبه فى تغيير الفوضى وإقامة الحق يثرثر بكلام طويل عن الدين ورب الدين...!! إنكم معشر الماديين مرضي، تحتاج ضمائركم وأفكاركم إلى علاج بعد علاج.. وعدت إلى نفسى بعد هذا الحوار الجاد أسألها: إن الأمراض توشك أن تتحول إلى وباء، فهل لدينا من يأسو الجراح ويشفى السقام؟!! أو أن الأزمة فى الدعاة المسلمين ستظل خانقة؟!!










رد مع اقتباس
قديم 2017-03-01, 21:52   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

ضوء على بعض المشكلات قرأت مقالا عن الانفجار السكانى وإمكانات التحكم فيه نشرته صحيفة الأهرام يوم الجمعة 2/1/1970 ولا أكون مغاليا إذا وصفت هذا المقال بأنه صائب الفكرة عميق النظرة مملوء بالحقائق الجديرة بالاحترام. ولقد لفت عددا من الدعاة المسلمين وعلماء الدين إلى هذا المقال لأنه يصور فى نظرى عودة إلى أفكار سبق أن كتبتها ووقفت عندها ورأى جمهور المسلمين أنها التعبير الحق عن أحكام دينهم ونهج حياتهم وإن كان البعض قد مارى فيها مراء يعلم الله بواعثه والكاتب بعد مقدمات جيدة حول مشكلة النسل يقول إن تفسير الزيادة السكانية بغير التخلف الاقتصادى أورد هذه الزيادة إلى عوامل أخرى مثل غلبة الغريزة الجنسية أو وجود الأديان المحبذة للتناسل أو عدم المبالاة بالرقي. يدخل تحت باب التضليل العلمي..! وقد استخلص هذه النتيجة الصادقة من جملة ملاحظات علمية واجتماعية جديرة بالتأييد الحار... ويعجبنى أنه استهجن صيحات التشاؤم المفتعلة التى تخصص فى إرسالها بين الحين والحين نفر من مقلدى الأساليب الممجوجة فى الإحصاء الجزئى والحكم العام، وهى أساليب تخدم سياسة معينة ولاتخدم حقيقة مجردة. يقول الكاتب: "فى أواخر الستينيات تدفق سيل جارف من البيانات والبلاغات التى يتبرع بها نفر من نجوم الرأى الأمريكيين يزعمون فيها أن العالم قد بلغ فى مسيرته نحو الكارثة نقطة (اللاعودة) بسبب الزيادة المفرطة فى سكانه، تلك الزيادة التى نشأت من أن أقطار العالم الثالث - الذى يضم عشرات من الدول النامية أو بتعبير آخر عشرات من الدول المتخلفة - لم تكبح جماح شهواتها الجنسية، ولم تستجب لدعوة المندوب الأمريكى إلى (تخطيط الأسرة) أو تحديد النسل الذى رأى سيادته أنه الطريق الوحيد لحسم المشكلة السكانية". بل لم يستح نفر من قادة الرأى فى أرقى الدول أن ينادوا جهرة بضرورة استخدام القسر فى الحد من هذا التفوق العددى للمراتب السفلى من البشر(!) بالقدر الذى










رد مع اقتباس
قديم 2017-03-01, 21:53   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

يمنع دفع المراتب الأعلى إلى الخلف.. ص _024
هذا، ولما كانت نسبة الأولاد تكاد تكون ثابتة من عشرات السنين فإن الزيادة المحذورة نشأت للأسف من قلة الوفيات بسبب ارتفاع المستوى الصحى فى أرجاء العالم..!! والحل؟ إنه عند أرباب الثقافة الغربية الرفيعة عدم مقاومة العلل بين شعوب لاتجد الأكل، وترك الأمراض تفتك بهذه الأجيال الوافدة، فإن إقحام طوفان من الأطفال الجياع على اقتصاد مضطرب أمر يهدد بكارثة..!! لكن كيف يوصف هذا التصرف؟ إنه تصرف إنسانى عادي!! لأنه يساعد الطبيعة على انتخاب الأصلح وإبقاء الأقوى..!! بل إن هذا التصرف يتفق مع أرقى ثمرات الفكر الإنساني، ألم يقل أفلاطون في جمهوريته الفاضلة: (إنه يجب قتل كل طفل يزيد عن العدد الضروري؟ ونحن قد وصلنا بالفعل إلى ما يزيد عن هذا العدد الضروري!!! ويستتبع الفكر الغربى أحكامه على الأمور فيقول الدكتور (هوايت ستيفنز) - أحد خبراء علم الاجتماع - إن يوم القيامة سيوافق 13/11/2026 لأن المجاعة العالمية فى هذا اليوم ستقضى على الجميع هكذا يقول الدكتور الألمعى بعد حساب وفق قواعد علم الاجتماع لا قواعد علم التنجيم!! وبناء على ذلك الهوس الإحصائى يدعو الأمريكيون المتشائمون إلى التعقيم الإجباري، وإلى فرض نظام صارم لتحديد النسل، وإلى دعوة الأمم المتحدة إلى إجراء ما كى ينخفض عدد الأولاد بين العرب والزنوج والهنود وأشباههم، وهم سواد العالم الثالث... ويلاحظ الأستاذ كمال السيد - كاتب المقال - أمورا ذات بال، منها أن الولايات المتحدة مثلا تنفق سبعين ألف مليون دولار على معدات القتال. وأن شركاتها الكبرى تعامل شعوب العالم الثالث بنهم مستغرب لا مكان معه للرحمة بهؤلاء الجياع المساكين. يقول: "وهناك صيغة شائعة فى أمريكا الجنوبية فحواها: أن خمسة من سكانها يموتون جوعا كل دقيقة، فى حين أن الشركات المستغلة العاملة بها تكسب خمسة آلاف دولار كل دقيقة، أى ألف دولار من كل ميت"..! ومع...

يتبع









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-07, 21:27   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة taleblalmi مشاهدة المشاركة
خاب من يطلب شيئا لا يكون
الله أكبر رحم الله الشيخ و جزاه عن الاسلام خير الجزاء
صدقت يا طالب العلم .
بارك الل هفي حضورك الطيب .
.









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-10, 10:19   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
Rachad Amine
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية Rachad Amine
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قد أجهد الناس هذا الحق وحال بينهم وبين شهواتهم وما صبر عليه إلّا عارف لفضله.

و ربي ايصبرنا على فراق معلمينا و مشايخنا










رد مع اقتباس
قديم 2017-03-10, 21:56   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

شعورنا باتجاه الكاتب إلا أننا نعرف أن المساعدات الاستعمارية مغشوشة النية، سيئة الهدف، قد توزع على الأطفال مقادير من الألبان والجبن، ولكنها تفرض على بيئتهم قيود الفقر الأبدى إلى هذا النوع من المساعدات.. ص _025
هذه البرامج توزع المواد الاستهلاكية وحسب، على الأمم المتخلفة، وتمتنع امتناعا غريبا عن تصنيع البيئة، وإعانتها على أن تخدم نفسها بنفسها، وتستغل مواردها الوطنية بقدراتها الخاصة!! كأن شعوب هذا العالم الثالث - كما تسمى - ينبغى أن تظل مشلولة المواهب مكشوفة العجز، لا تستطيع ارتفاق ما لديها من خيرات... وعليها - بعد - أن تسمع الحكم بأن القيامة بعد كذا من السنين!! ويتلقى هذا الكلام بعض قصار العقل فيطيرون به هنا وهناك ينذروننا بالويل والثبور وعظائم الأمور فإذا حاولنا التفاهم معهم قالوا: إنكم رجعيون تائهون عن مقررات علم الاجتماع، وأخطار يوم القيامة الذى سيجيء حتما مع زيادة السكان!! ولنتناول الآن صميم المشكلة: هل حق أن بلاد العالم الثالث لا تكفى حاجات أهلها، وبالتالى لا تتسع لمزيد من الأفواه التى تطلب القوت، والأجساد التى تطلب الكسوة؟ تلك هى الأكذوبة الكبرى التى يضخم الاستعمار صداها ويزعج الدنيا بطنينها!! إن أقطار العالم الثالث مشحونة بخيرات تكفى أضعاف سكانه، بيد أن هذه الخيرات تتطلب العقول البصيرة والأيدى القديرة. ولو رزقت هذه الأقطار المتخلفة نهضة إنسانية نزيهة، تستهدف إيقاظ الملكات الغافية، والحواس المخدرة، وتطارد الخمول والوهن، وتجند القدرات والخبرات، وتمنع التظالم والترف، وتضرب سياجا منيعا حول مصالح الشعوب يرد عنها غوائل الاستعمار بجميع أنواعه، لكانت هذه الشعوب تحيا فى رغد من العيش تحسدها أقطار الغرب عليه! ليست المشكلة اقتصادية كما يزعم الخبثاء من المستعمرين، ومقلدوهم من الصياحين الذين يهرفون بما لا يعرفون... الفقر فقر أخلاق ومواهب لا فقر أرزاق وإمكانات!! لماذا يكون المولود القادم أكالا لا شغالا، مستهلكا لا منتجا، عبئا على الحياة لا عونا على الحياة؟؟!! لماذا تهون الإنسانية فى هذه الأجيال الوافدة فيكون وجودها مبعث قلق لا مثار استبشار؟؟ ص _026
إن الجهود المادية والمعنوية التي يبذلها المتشائمون لقتل هذه الأنفس أو للحيلولة دون وجودها لو بذلت فى تصحيح الأخطاء الاجتماعية، وتقويم الانحرافات العقلية لكانت أقرب إلى الرشد وأدنى إلى الغاية!! ولكن الاستعمار الأنانى الشره يريد التهام كل شيء لنفسه وحده، بل الأنكى من ذلك أنه يعترض طريق كل نهضة تصحح الأوضاع، لماذا؟ كى تبقى الأمور كما هي، ويبقى منطقه السقيم فى علاج الأمور!! على أن تخلف العالم الثالث ليس علة أزلية ولا أبدية، فقد كان الأوروبيون والأمريكيون أسوأ حالا منذ قرون تعد على الأصابع، وكانت الخرافة تفتك بعقولهم فتك الأدران والعلل بأبدانهم، فإذا صعدوا فى سلم الترقي، وهبط غيرهم بعد رفعة أو بدأ لأول مرة يخطو على درب المدنية فلا معنى للاختيال عليه والتشفى منه!! ( كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم). والأمر لا يستدعى أكثر من تغيير الظروف المؤثرة فى أحوال المجتمعات فهناك مكان ينبت العز - كما يقول المتنبى - ومكان ينبت الذل - وهناك آخر يوقظ العقل أو ينيمه..!! والمعتوهون الذين يصرخون جزعين: قفوا نسل الأرانب حتى لا تقوم الساعة أو حتى ترقى الأمة. لا يعلمون أن العالم الثالث لن يرقى ولو فقد تسعة أعشار عدده ما بقيت ظروفه النفسية والفكرية جامدة على أوضاعها الحالية.. ونعود مع كاتب الأهرام لنبصر الواقع حيث يقول: "إن موارد العالم، خصوصا موارد البلاد المتخلفة مازالت تفوق كثيرا زيادة أعداد السكان، فالفائض الاقتصادى المحتمل يمكن تحويله إلى ضروب من النشاط المنتج بدلا من أن يذهب إلى جيوب المرابين والوسطاء وملاك الأرض، أو يتبدد فى وجوه السرف المختلفة، وهذا الفائض هو ما يعرفه الاقتصاديون بأنه الفرق بين الإنتاج فى ظروفه الطبيعية،
وبين ما يعد استهلاكه ضروريا للجماعة المنتجة، ويقدر هذا الفرق بنحو 20% من الإنتاج القومي، وهو يكفل عند استثماره زيادة سنوية فى الدخل تبلغ 8% وهذه الزيادة تكفى بل تفيض عن متطلبات الزيادة السكانية.."! الفقر الواقع أو المتوقع لا يعود إذن إلى علل طبيعية، بل إلى سوء تصرف واضطراب إدارة..!! ص _027
أو كما يقول الاقتصادى الأمريكى المشهور (يول باران): "إننا يجب أن ندق ناقوس الخطر لا لأن القوانين الأبدية فى الطبيعة قد جعلت من المستحيل إطعام سكان الأرض، بل لأن النظام الاقتصادى الاستعمارى يحكم على جموع كثيفة من الناس، لم يسمع بضخامتها من قبل، أن تعيش فى كنف الفاقة والتدهور والموت قبل الأوان.!! ثم أنهى الكاتب كلمته مؤكدا أنه لا حل لمشكلات التخلف، ومن بينها ضغط السكان على الموارد إلا بتنمية بلدان العالم الثالث لثرواتها، ومضاعفة اعتمادها على نفسها.. على القدر الميسور من المعونات الأجنبية المنزهة..". لقد قررت هذه الأحكام تقريبا فى كتابى (من هنا نعلم) المطبوع من ربع قرن، ولذلك فقد انشرح صدرى عندما قرأت هذه الأيام ما يزيد الحق وضوحا.. وما يبدد ضبابا كثيرا نشره فى أفق الحياة العامة أقوام قصار الباع طوال الألسنة. وإنى - إذ أؤكد المعانى الآنفة - أوجه كلمة إلى نفر من المتحدثين باسم الإسلام أساءوا إلى حقائقه مرارا وهزموه فى مواطن كثيرة. إن الإسلام ليس هو بالدين المحلى لأهل قطر من الأقطار.. إنه دين القارات الخمس! وداره الرحبة الخصبة تمزج بين أجناس أمته فى أخوة جامعة لاتعرف الحدود الضيقة المفتعلة التى صنعها الاستعمار!! فكيف يعالجون مشكلة السكان وهم لايدركون هذا الأساس المبين؟ ثم إن هذا الدين يتعرض لحرب إبادة فى هذه الأيام من تحالف الصهيونية والاستعمار، فكيف تصدر الأوامر من رؤساء الأديان الأخرى بتكثير الأتباع، ومباركة النسل، ويفتون هم بالتعقيم والتقليل؟ إننى لا أدرى علة هذا الزيغ؟ أهى قلة العلم أو ليونة الضمير؟؟ وتحذير آخر إلى هؤلاء: إن أحدهم يقع على الكلمة تخدم غرضه منسوبة إلي عمرو بن العاص أو غيره من الرجال فيطير بها غير آبه بقيمة سندها ولا مكترث بأنها ملتقطة من كتب تجمع الجد والهزل والخطأ والصواب... ولو فرضنا جدلا صحة نسبتها إلى عمرو، فما كلام عمرو بالنسبة إلى كلام الله ورسوله؟ وإلى طبائع الأشياء وفق منطق الفطرة وحالة الدين وأوضاع المسلمين؟؟ أرجو بعد كلمة الأهرام التى لخصتها فى مقالى أن تنتهى هذه المأساة. فوضى الحلال والحرام فى غياب التشريع الحق الأمة الإسلامية اليوم تمثل جماهير كثيفة من الشعوب المتخلفة.. والفروق بين الشعوب المتخلفة والشعوب المتقدمة كثيرة ومنوعة، ويمكن ردها إجمالا إلى خلل حقيقى فى المواهب الإنسانية الرفيعة، خلل عاق هذه المواهب عن أداء وظائفها باقتدار وإجادة !! وليس بصعب على من يرقب الأمم المتأخرة أن يلحظ كسلها العقلى في ميدان المعرفة، وكسلها العقلى فى ميدان الإنتاج، وضعف الأخلاق التى تحكم أقوالها وأحوالها، وكثرة التقاليد التى تمثل طبائع الرياء والأثرة والملق والضياع الفردى والاجتماعي. إن هناك انهيارا حقيقيا فى البناء الإنسانى للشعوب المتخلفة، والإصلاح الجاد يستهدف إعادة هذا البناء، ودعمه خلقيا، واقتصاديا، وسياسيا.. ونحن - المشتغلين بالدعوة الإسلامية - نعالج هذا العمل الشاق، ونزيح العقبات التاريخية والطارئة التى تعترض طريقنا وما أكثرها.. وهناك ناس يعملون لهذا الهدف هدف بناء أمة جديدة، ولكنهم - بمؤثرات شتى - لا يرتبطون بالإسلام ولا يستشيرونه فى حل مشكلة أو شفاء علة. وظاهر أن هؤلاء الناس هم الذين نشأوا فى ظل الاستعمار الأوروبي، وآذاهم أن تكون بلادهم محقورة الشأن، زرية الظاهر والباطن، فأرادوا أن تلتحق بالركب المتقدم عن طريق التشبه به والاقتباس منه. ولما كان علم هؤلاء بالإسلام قليلا، فإنهم لم يحاولوا الإفادة منه أو الارتباط به، بل مضوا فى طريق التقليد للشعوب المنتصرة فى ظاهر أمرها وباطنه، وعذرهم - أمام أنفسهم على الأقل - أنهم يبغون النهوض بأمتهم. ولست الآن بصدد نقد هؤلاء، بل سأتناول باللوم والإنكار مواقف بعض المتدينين القاصرين الذين يسيئون إلى الإسلام من حيث ينشدون خدمته.. إن تبذل النساء فى هذا العصر بلغ حد السفه وهبط إلى درك سحيق من الحيوانية المنكورة.. وصيحات الوعاظ لوقف هذا التيار تذهب بددا..لماذا؟ لأن تناولهم لقضايا المرأة مشوب بالغموض أو الجهالة، متسم بالسلبية والعجز، محكوم بتقاليد ما أنزل الله بها من سلطان.. وأغلبهم لو أمكنته الفرص لرد المرأة إلى البيت، وغلق عليها الأبواب، وحرمها مختلف الحقوق المادية والأدبية، وجعلها القدم العرجاء للإنسانية السائرة أو الجناح المكسورة للأمم الصاعدة.. والمسلمون فى العصر الماضى خالفوا الإسلام مخالفة مستغربة فى الطريقة التى تحيا بها المرأة.. فهم حرموها حق العبادة.. بتعبير العصر الحديث - وحظروا عليها دخول المساجد، ويوجد فى أنحاء مصر نحو سبعة عشر ألف مسجد لا ترحب بدخول المرأة، ولم يبن فى أحدها باب مخصص للنساء، كما فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بنى مسجده بالمدينة المنورة.. وقد بذلنا بعض الجهود لتغيير هذه الحال، ولم ننجح إلا فى حدود تافهة..!! مع أن صفوف النساء فى بيوت الله كانت إحدى معالم المجتمع الإسلامى الأول. وهم حرموها حق العلم - بتعبير العصر الحديث - فلم تفتتح المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية والعالية للمرأة إلا بعد محاولات ومجادلات مضنية، ولم تدخل الأزهر إلا بعد تطوره الحديث. مع أن النبى صلى الله عليه وسلم جعل طلب العلم فريضة على الرجال والنساء، ومع أنه أمر بإخراج النساء وهن حوائض ليشهدن الخير ويعرفن دعوة الإسلام. وهم رفضوا أن يكون لها دور فى إحقاق الحق وإبطال الباطل، وصيانة الأمة بنشر المعروف، وسحق المنكر مع أن الله قال فى كتابه ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر...). إن الفكرة التى سيطرت على أدمغة نفر من المتدينين هى عزل المرأة عن الدين والدنيا معا، واجتياح كيانها الشخصى والمعنوي.. ولا تزال هذه الفكرة أملا يحركهم ويحملهم على ترويج أحاديث موضوعة أو واهية، وتكذيب أحاديث صحيحة أو حسنة، وعلى تفسير القرآن الكريم بآراء لم يعرفها أئمته، ولا قام عليها مجتمع الأصحاب والتابعين!!










رد مع اقتباس
قديم 2017-03-10, 23:09   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
lilia88
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2017-03-12, 19:42   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
ضد الاستغفال
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتك فقد كان بليغَ الكلامِ، فصيحَ اللِّسان، يُعبِّر عن المعاني العظيمة الجليلة، بالألفاظ القصيرة القليلة، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((بُعثتُ بجَوامعِ الكَلِم))
فمن حكمه عليه الصلاة والسلام :

((احفَظِ اللهَ يحفَظك، احفظ الله تجدْه تجاهَك، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنت فاستعِن بالله، واعلَم أن الأمة لو اجتمعَت على أن ينفَعوك بشيءٍ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، ولو اجتَمعوا على أن يَضرُّوكَ بشيءٍ، لم يضرُّوكَ إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعَت الأقلامُ وجفَّت الصحُف))

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((كل الناس يَغدو، فبائعٌ نفسَه فمُعتقها أو موبقها))

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((كن في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابرُ سبيلٍ))

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((أمسِكْ عليك لسانك، ولْيَسَعْك بيتُك، وابْكِ على خطيئتك))

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((البِرُّ حُسن الخلُق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهتَ أن يطَّلع عليه الناس))

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ الرفقَ لا يكون في شيء إلا زانَه، ولا يُنزَع من شيء إلا شانه))

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((دَعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك؛ فإنَّ الصدقَ طُمأنينةٌ، وإن الكذب ريبةٌ))





«اللهمَّ صلِّ على محمَّد وأزواجه وذُريَّته، كما صليتَ على آل إبراهيم، وبارِك على محمَّد وأزواجه وذُريَّته، كما باركتَ على آل إبراهيم؛ إنَّك حميدٌ مجيد»










رد مع اقتباس
قديم 2017-03-12, 19:57   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضد الاستغفال مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتك فقد كان بليغَ الكلامِ، فصيحَ اللِّسان، يُعبِّر عن المعاني العظيمة الجليلة، بالألفاظ القصيرة القليلة، فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: ((بُعثتُ بجَوامعِ الكَلِم))
فمن حكمه عليه الصلاة والسلام :

((احفَظِ اللهَ يحفَظك، احفظ الله تجدْه تجاهَك، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استعنت فاستعِن بالله، واعلَم أن الأمة لو اجتمعَت على أن ينفَعوك بشيءٍ، لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، ولو اجتَمعوا على أن يَضرُّوكَ بشيءٍ، لم يضرُّوكَ إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعَت الأقلامُ وجفَّت الصحُف))

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((كل الناس يَغدو، فبائعٌ نفسَه فمُعتقها أو موبقها))

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((كن في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابرُ سبيلٍ))

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((أمسِكْ عليك لسانك، ولْيَسَعْك بيتُك، وابْكِ على خطيئتك))

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((البِرُّ حُسن الخلُق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهتَ أن يطَّلع عليه الناس))

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إنَّ الرفقَ لا يكون في شيء إلا زانَه، ولا يُنزَع من شيء إلا شانه))

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((دَعْ ما يَريبُك إلى ما لا يَريبُك؛ فإنَّ الصدقَ طُمأنينةٌ، وإن الكذب ريبةٌ))





«اللهمَّ صلِّ على محمَّد وأزواجه وذُريَّته، كما صليتَ على آل إبراهيم، وبارِك على محمَّد وأزواجه وذُريَّته، كما باركتَ على آل إبراهيم؛ إنَّك حميدٌ مجيد»


صلى الله عليه وعلى آله وسلم ..وبأبي هو وأمي ..
أنت ضد الإستغفال ؟؟؟؟
هناك شيء اسمه المقالة .هل علمت ؟؟؟
ثم أآمر أنت أم ناصح ؟؟؟ ؟؟
الأولى ..لانصيب لك منها ..الثانية ..أوردتها مشتملا..
بالتوفيق ..لك في تحصيل ماأبلغتك .وليتك تثقفه وتعمل به جيدا ..شكرا..





بل أستطيع القول: إن الجاهلية التى دفعت إليها المرأة الإسلامية بهذا الفكر القاصر جعلتها دون المرأة فى الجاهلية الأولى.. فإن المرأة العربية ظهرت فى بيعة العقبة الكبرى كما ظهرت مبايعة بعد فتح مكة، وقارب عدد النساء المبايعات ستمائة امرأة..!! وجهلة المتدينين تستكثر على المرأة المسلمة هذه المكانة الكبيرة، وقد نتج عن هذا التفكير فى قضية المرأة، وعن التفكير المماثل له فى قضايا أخرى كثيرة، إن ظلم الإسلام ظلما شديدا وإن أساء به الظن من لم يحط به خبرا، ومن لم يحسن له فقها. وعندى أن إفلات النهضة النسائية من قيود الإسلام الحقيقية يرجع إلى هذا العجز والغباء. وقد لاحظت أن بعض المصلحين الذين اشتغلوا بتحرير المرأة قد جرأهم هذا الموقف على ارتكاب حماقات سيئة.. فهم لما قاوموا بنجاح أخطاء بعض المتدينين اندفعوا فى طريقهم مغالين فخطأوا الدين نفسه حيث لا مجال لتخطئة ولا مكان لتصويب.. وإنه لمن المحزن أن يسيء الدعاة عرض دينهم فى ميدان ما فترفع الثقة بهم فى كل ميدان، ثم ينفتح الباب على مصراعيه ليتناول من شاء أحكام الإسلام بالمحو والإثبات. يقبل منها ما يعجبه، ويرد منها ما ينبو عنه مزاجه اللطيف. أكتب ذلك وبين يدى كتاب مطالعة للمدارس الثانوية ألف على عهد وزارة المعارف، وراجعه الدكتور طه حسين بك وآخرون. فى الفصل الثالث من هذا الكتاب حديث عن قاسم أمين، وردت فيه هذه العبارات وصفا له ولمذهبه فى الحياة العامة يوم كان يلى منصب القضاء ".. ولم يتقيد فى قضائه بآراء الفقهاء أو أحكام المحاكم مما يعتبره أكثر القضاة حجة لا محيد عنها، بل لم يتقيد بنص القانون إذا لم يصادف هذا النص مكان الاقتناع منه. وهذا مما جعله ميالا للرأفة فى قضائه نافرا أشد النفور من حكم الإعدام!! فقد كان يرى "أن العفو هو الوسيلة الوحيدة التى ربما تنفع لإصلاح المذنب" وأن "معاقبة الشر بالشر إضافة شر إلى شر" وأن "التسامح والعفو عن كل شيء وعن كل شخص هما أحسن ما يعالج به السوء ويفيد فى إصلاح فاعله" وأن "الخطيئة هى الشيء المعتاد الذى لا محل لاستغرابه والحال الطبيعية اللازمة لغريزة الإنسان". فإذا كانت الجماعة لم توفق بعد إلى إدراك هذه الأفكار، وكانت قوانينها التى وكل إلى تطبيقها - هكذا يتحدث قاسم أمين القاضى عن نفسه!! – ما تزال تجرى على ص _031
سنة القصاص والانتقام، وماتزال دموية متوحشة فلا أقل من أن يتحاشى الإعدام وهو أشد ما فيها وحشية، وهو العقوبة الوحيدة التى لاسبيل لعلاجها إذا ظهر خطأ القاضي، أو ثابت الجماعة إلى رشدها ورأت تعديل عقوبتها بجعل العقوبة للإصلاح لا للقصاص، أو أخذت بمذهب العفو والتسامح. والقارئ الذى يطالع هذه الجمل العمياء يحس أن صاحبها يصطدم بالوحي الإلهى اصطداما مباشرا، وينكر شريعة القصاص، ويصفها بالوحشية!! ويكذب أن فى القصاص حياة ويوغل مع الخيال فيظن العفو العام في كل حال وعن كل شخص قاعدة الإصلاح الاجتماعى الصحيح!! والكلام كله لغو قبيح بل مجون يعزل صاحبه لا عن منصب القضاء وحسب بل عن الفتيا في مشكلات الناس، ودعك من أن قائل هذا الكلام مجرد تجردا تاما من كل احترام لنصوص الكتاب والسنة.. ومع ذلك فإن طلاب المدارس الثانوية أيام وزارة المعارف - يقرؤون عقب هذا الكلام الغث تلك العبارات: كانت روح قاسم روح أديب، وكانت الروح العصبية الحساسة الثائرة التى لا تعرف الطمأنينة ولا تستريح إلى السكون، وكانت الروح المشوقة التى لا تعرف الانزواء فى كن، بل تظل متمحضة للبحث والتنقيب حتى تنسى نفسها، وتستبدل بكنها مافي الكون من نشاط وجمال.. وفى ظننا أن الدعوة إلى تحرير المرأة من رق الجهل ورق الحجاب لم تكن كل برنامج قاسم أمين الاجتماعي، وإنما كانت حلقة منه هى أعسر حلقاته وأعقدها".









رد مع اقتباس
قديم 2017-04-25, 16:35   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
khaled belk
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية khaled belk
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك.










رد مع اقتباس
قديم 2017-04-26, 13:17   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

الإسلام كل لا يتجزأ أصاب جهاز (التليفزيون) عندى عطل مبهم فلم تظهر الصورة المرتقبة، ونظرت إلى الجهاز الجاثم فى مكانه لا يؤدى عمله نظرة استغراب ! وتحسسته بيدى فخيل إلى أنه لا ينقص شيئا من آلاته الجلية والخفية... وأخيرا جاء العامل المتخصص فى إصلاحه، واستبدل بجزء تالف منه جزءا صالحا، واستأنف الجهاز عمله، وشرع يحقق الفائدة المرجوة منه !! وقلت فى نفسي: إن الجهاز كله توقف عن أداء رسالته حتى تعاونت أجزاؤه الصغار والكبار على تحقيق وظائفها المنوطة بها !! ولا عجب فقد تتوقف الدبابة عن السير والقتال لقطعة تنقصها فى مقدمتها أو مؤخرتها... وقد يتعطل مصنع عن الإنتاج تكلف إنشاؤه الألوف المؤلفة من الجنيهات، لأنه يفتقر إلى تكملة لا تساوى مائة جنيه.. وهكذا شئون الحياة المادية والأدبية، قد يصيبها عطب فادح، لأن شطرها أو أغلبها موجود، وبقيتها الأخرى مفقودة عن خطأ أو تعمد. ومن ثم قد ترى أمامك أشياء صالحة، ولكنها قليلة الجدوى، لأنها مبتورة، وما تتم قيمتها وتبرز ثمرتها إلا إذا دارت الحياة فيها وفيما يكملها، وعندئذ ينطلق التيار فى دائرته المغلقة فيسطع النور.. إن تعاليم الإسلام كذلك لا تصلح الحياة وتقيم المجتمعات إلا على النحو الذى شرحنا.. وعناصر الوحى تشبه عقاقير الأدوية لا يتم الشفاء بها إلا إذا أخذناها كما جاءت. أما إذا طرحنا عقارا، وتناولنا آخر فلن يذهب لنا سقام.. وقد وجدت أن كثيرا من علل المسلمين الفكرية والنفسية، بل عللهم الاقتصادية والسياسية ترجع إلى أنهم يجدون مع بعض النصوص، ويهزلون مع بعضها الآخر، فلا يحصدون من هذا التناقض إلا ضياع النصوص كلها










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:49

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc