|
منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2017-06-29, 11:14 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
سنن نبوية مهجورة
ديننا الإسلامي الناظر سطحياً في تشريعاته سيرى كمال و عظمة هذا الدين وشموله لكل جوانب و نواحي الحياة فلم يُبقي في حياتنا على صغيرة أو كبيرة إلا وقد وضع لها أساساً بآية أو حديث قدسي أو حديث نبوي أو فعل عُرف عن الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعض هذه الأفعال المأثوره عن النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه ما يكون سبباً في تيسير الكثير من امور حياتنا لكننا مع الأسف نسيناها أو تناسيناها جهلاً بأحكامها متجاهلين قصداً أو عن غير قصد التشريع الرباني على لسان رسوله صلوات ربي وسلامه عليه { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ } رواه الإمام أحمد وابن حبان، والبيهقي، وله رواية أخرى " كَمَا يَكْرَهُ أَنْ تُؤْتَى مَعْصِيَتُهُ" رواه الإمام أحمد وصححه ابن خزيمة وابن حبان .. لهذا السبب فمن الجدير بنا أن نحيي هذه السنن و نساعد على نشرها من جديد بتفصيل أدلتها و أحكامها و أقوال العلماء فيها
|
||||
2017-06-29, 11:22 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
|
|||
2017-06-29, 11:28 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
|
|||
2017-06-29, 11:30 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
|
|||
2017-06-29, 11:32 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
سنة الإنتعال باليمين و الخلع باليسار - عن أبي هريرةَ ، أن رسولَ الله قال : ( إذا انتعلَ أحدُكم فلْيَبدَأ باليمين ، وإِذا نَزَعَ فليبدأ بالشمال ، لِتكنِ اليمنى أولهما تُنعل ، وآخِرَهما تُنزَع ) . رواه البخاري - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ الله قَالَ : ( إذَا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِالْيُمْنَى ، وَإذَا خَلَعَ فَلْيَبْدَأْ بِالشِّمَالِ ، وَلْيُنْعِلْهُمَا جَمِيعاً أَوْ لِيَخْلَعْهُمَا جَمِيعاً ) . رواه مسلم - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ الله قَالَ : ( لاَ يَمْشِ أَحَدُكُمْ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ ، لِيُنْعِلْهُمَا جَمِيعاً ، أَوْ لِيَخْلَعْهُمَا جَمِيع اً ). رواه مسلم - قال رَسُول الله : ( إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ أَحَدِكُمْ ، فَلاَ يَمْشِ فِي الأُخْرَى حَتَّى يُصْلِحَهَا ) . رواه مسلم قال النووي في شرحه على صحيح مسلم : " أما فقه الأحاديث ففيه ثلاث مسائل : أحدها يُستحب البدء باليمنى في كل ما كان من باب التكريم والزينة والنظافة ونحو ذلك كلبس النعل والخف والمداس والسراويل والكم وحلق الرأس وترجيله وقص الشارب ونتف الإبط والسواك والاكتحال وتقليم الأظفار والوضوء والغسل والتيمم ودخول المسجد والخروج من الخلاء ودفع الصدقة وغيرها من أنواع الدفع الحسنة وتناول الأشياء الحسنة ونحو ذلك . الثانية : يُستحب البدء باليسار في كل ما هو ضد السابق في المسألة الأولى ، فمن ذلك خلع النعل والخف والمداس والسراويل والكم والخروج من المسجد ودخول الخلاء والاستنجاء وتناول أحجار الاستنجاء والامتخاط والاستنثار وتعاطي المستقذرات وأشباهها . الثالثة : يُكره المشي في نعل واحدة أو خف واحد أو مداس واحد لا لعذر ودليله هذه الأحاديث التي ذكرها مسلم . قال العلماء : وسببه أن ذلك تشويه ومثلة ومخالف للوقار ، ولأن المنتعلة تصير أرفع من الأخرى فيعسر مشيه وربما كان سبباً للعثار . وهذه الآداب الثلاثة التي في المسائل الثلاث مُجمعٌ على استحبابها وأنها ليست واجبة ، وإذا انقطع شسعه ونحوه فليخلعهما ولا يمشي في الأخرى وحدها حتى يصلحها وينعلها كما هو نص في الحديث " . ومن آداب الإنتعال أيضاً لبس النعل قاعداً فَعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : نَهَى رَسُولُ الله أَنْ يَنْتَعِلَ الرَّجُلُ وهو قَائِمٌ رواه ابن ماجة في كتاب اللباس / باب الانتعال قائماً " قال الخطابي : إنما نهى عن لبس النعل قائماً لأن لبسها قاعداً أسهل عليه وأمكن له وربما كان ذلك سبباً لانقلابه إذا لبسها قائماً . فأمر بالقعود له والاستعانة باليد فيه ليأمن غائلته . وقال المظهر : هذا فيما يلحقه التعب في لبسه كالخف والنعال التي تحتاج إلى شد شراكها " ( تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي ) . |
|||
2017-06-29, 11:35 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
|
|||
2017-06-29, 11:42 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
|
|||
2017-06-29, 11:45 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
قيام الليل من أشرف العبادات وأعظمها، وهو أحبُّ صلاة إلى الله بعد الصلوات المفروضة، فقد روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ، بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صَلَاةُ اللَّيْلِ»، ولذلك كان من النادر في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تمر عليه ليلة دون قيام، بل كانت له سُنَّة عجيبة تُبَيِّن مدى ارتباطه بهذه العبادة العظيمة، وهي سُنَّة قضاء صلاة الليل إن فاتته في ليلة! فقد روى مسلم عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم «كَانَ إِذَا فَاتَتْهُ الصَّلَاةُ مِنَ اللَّيْلِ مِنْ وَجَعٍ، أَوْ غَيْرِهِ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً»، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتصوَّر أن تفوته ليلة دون أن يُحَصِّل فيها أجر القيام، فإذا حدث أن مَرِض أو نام في إحدى الليالي عوَّض ذلك في صباح اليوم التالي! وبالإضافة إلى تحصيل الأجر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحب أن يترك عملًا صالحًا كان معتادًا عليه، وهذا هو المعنى الذي أشارت إليه عائشة رضي الله عنها -فيما رواه مسلم عنها- قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا عَمِلَ عَمَلًا أَثْبَتَهُ، وَكَانَ إِذَا نَامَ مِنَ اللَّيْلِ، أَوْ مَرِضَ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً»، فهو يريد أن يُثْبِت العمل، أي يُوَضِّح ديمومته، وقد بَشَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أجر القضاء لا ينقص عن أجر الصلاة بالليل، فقد روى مسلم عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ، أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ، فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْفَجْرِ، وَصَلَاةِ الظُّهْرِ، كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنَ اللَّيْلِ»، فلنحرص على قيام الليل كل ليلة، فإن فاتتنا الصلاة في ليلةٍ فلنقضها في الصباح . |
|||
2017-06-29, 11:49 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
كثيرًا ما ذَكَرَ اللهُ جل وعلى الحسابَ مرتبطًا بيوم القيامة، فأبرز سمات هذا اليوم أن الله يحاسب الناس فيه، فقد قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [ص: 26]، وقال سبحانه: {لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ }[إبراهيم: 51]
والحساب يعني حصر الحسنات والسيئات، فإذا زادت السيئات كانت المناقشة من الله حول كل صغيرة وكبيرة، فقد روى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ أَحَدٌ يُحَاسَبُ إِلَّا هَلَكَ» قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، أَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق: 8] قَالَ: «ذَاكَ العَرْضُ يُعْرَضُونَ وَمَنْ نُوقِشَ الحِسَابَ هَلَكَ» وأسوأ شيءٍ أن يظنَّ العبدُ نفسه ناجيًا ثم يكتشف يوم القيامة أنه من الهالكين! وقد قال تعالى: {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} [الزمر: 47]، ولذا كان من السُّنَّة النبوية أن يراجع المرء حساباته في الدنيا، فيجتهد في إحصاء حسناته وسيئاته، فإن وجد خيرًا فليحمد الله، ولْيفرح بتوفيق الله له، ومن وجد غير ذلك فليندم ولْيَتُبْ، وقد روى الحاكم -وقال الذهبي: صحيح- عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ، رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»، ودان نفسه أي حاسبها، وفَهِمَ عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذلك فقال قولًا بليغًا! فقد روى الترمذي عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه، قَالَ: "حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الأَكْبَرِ، وَإِنَّمَا يَخِفُّ الحِسَابُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ فِي الدُّنْيَا" فلتكن هذه هي عادتنا اليومية، فلا ننام قبل أن نراجع أحداث اليوم، فنفرح بالحسنات، ونتوب من السيئات، ونختم يومنا بالذكر والدعاء، ولْنضع دومًا نُصْب أعيننا قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} |
|||
2017-06-29, 11:52 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
لو انتصر الإنسان لنفسه في كل موقفٍ تعدَّى عليه فيه أحدٌ لَقَطَّع كلَّ علاقاته مع الناس! فالله عز وجل خَلَقَ الناسَ بأفهام مختلفة، ولكل واحد منهم مصالحه الخاصة التي يحب أن يدافع عنها، وهذا التباين بين الناس يخلق صراعات كثيرة بينهم، وعلى الإنسان الحكيم أن يتجاوز قدر ما يستطيع على التعدِّيات المستمرة عليه، وهذا التجاوز ليس من باب الضعف كما يتخيل بعض الناس، إنما هو في الواقع قوة، فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ»، ولهذا كان من سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم ألا ينتصر لنفسه أبدًا دلالة على روحه القوية، وشِدَّته في السيطرة على نفسه، فقد روى البخاري عَنْ عائشة رضي الله عنها ، أَنَّهَا قَالَتْ: «.. وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِنَفْسِهِ إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ بِهَا»، فهنا فَرَّقَت عائشة رضي الله عنها بين الأخطاء التي قام بها الناس في حقِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كإنسان، والأخطاء التي فعلوها في حقِّ الله تعالى، فما كان في حقه هو تجاوز عنه، وما كان في حقِّ الله عاقب عليه، ومن هنا نفهم مواقفه -صلى الله عليه وسلم- الجليلة، والتي تُفَسِّر طبيعة هذه السُّنَّة، وذلك مثل ما رواه البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: «كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ بُرْدٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ فَجَبَذَهُ بِرِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً، حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَثَّرَتْ بِهَا حَاشِيَةُ البُرْدِ مِنْ شِدَّةِ جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ ضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ»، وروى البخاري عن عَائِشَةَ، رضي الله عنها قَالَتْ: دَخَلَ رَهْطٌ مِنَ اليَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكُمْ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَفَهِمْتُهَا فَقُلْتُ: وَعَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ، قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَهْلًا يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّهِ» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «قَدْ قُلْتُ: وَعَلَيْكُمْ»، فتجاوز الرسول صلى الله عليه وسلم في هذين الموقفين هو تجاوزٌ عن تعدٍّ صريح في حقِّه، ولو ردَّ الاعتداء بمثله ما لامه أحدٌ، ولكنه يُبْرِز أخلاق الإسلام، وفي نفس الوقت يكسب صداقات جديدة، فوق أنه يُثْبِت قوة روحه، وشِدَّة نفسه، وهذا لا يكون إلا في مؤمن، فلنتأسَّ بهذه السُّنَّة الراقية |
|||
2017-06-29, 11:55 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
جعل الله عز وجل صيام شهر رمضان فريضة، وهي عبادة توقيفية، بمعنى أنها متوقِّفة على ما أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم به، ولذا أراد الله أن تكون حدود هذه العبادة معروفة بدِقَّة لكل مسلم، فجعل الصيام يبدأ من أول رمضان، وينتهي في آخره. ومنع الصيام في اليوم الذي يسبق رمضان، وهو التاسع والعشرين من شعبان، وكذلك الثلاثين، حيث قد يأتي شعبان كاملًا أو ناقصًا، ومنعه كذلك في اليوم الذي يعقب رمضان، وهو يوم العيد. فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «لاَ يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ، فَلْيَصُمْ ذَلِكَ اليَوْمَ»، وروى البخاري عن أَبِي عُبَيْدٍ، مَوْلَى ابْنِ أَزْهَرَ: أَنَّهُ شَهِدَ العِيدَ يَوْمَ الأَضْحَى مَعَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه، فَصَلَّى قَبْلَ الخُطْبَةِ، ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ، فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ نَهَاكُمْ عَنْ صِيَامِ هَذَيْنِ العِيدَيْنِ،أَمَّا أَحَدُهُمَا فَيَوْمُ فِطْرِكُمْ مِنْ صِيَامِكُمْ، وَأَمَّا الآخَرُ فَيَوْمٌ تَأْكُلُونَ مِنْ نُسُكِكُمْ»، فصار الإفطار في آخر أيام شعبان عبادة نتقرَّب بها إلى الله، لأنه هو الذي أمرنا بالإفطار فيه، غير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل لذلك استثناءًا واحدًا، وهو أن يُوافِق هذا اليوم الأخير من شعبان يومًا كان المسلم معتادًا فيه على الصيام، كأن يكون يوم إثنين أو خميس مثلًا، أو كانـت على المسلم أو المسلمة أيامٌ من رمضان الماضي لم يقضها بعد، فهنا يمكن أن يصوم ذلك اليوم، فهذه هي سُنَّته صلى الله عليه وسلم، وكلها خير، في الصوم، وفي الفطر. |
|||
2017-06-29, 12:01 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
سُنَّة حُسْن المظهر
زَرَعَ اللهُ في داخل كل إنسان فطرةً لا تبديل لها، فقد قال تعالى: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} [الروم: 30]، ومن سمات هذه الفطرة أن نفس الإنسان تُحبُّ الشيءَ الجميل وتنقاد إليه، وأن وجود الشيء الجميل يبعث روحًا من الطمأنينة والسكينة والسرور في المكان كله، ويشمل هذا الجمال شكل الإنسان، وهيئته، وملابسه، ونظافته، ومن هنا جاءت السُّنَّة النبوية داعمة لجمال هيئة المسلم وحُسْنِ مظهره، بل أخبر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن جمال مظهر المسلم من الأمور التي يحبها الله عز وجل، فقد روى مسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ»، قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ»، فهذا نصٌّ على أن الله يحب الجَمَال، وكان الجَمَالُ في القصة ثوبًا حسنًا، ونعلًا حسنًا، فهذا شيءٌ يحبه الله تعالى، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب اللباس الطيب، وقد روى البخاري عن البَرَاءَ رضي الله عنه قال: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَرْبُوعًا، وَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ، مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَحْسَنَ مِنْهُ»، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يكره أن يرى مسلمًا بثيابٍ متَّسخة، فقد روى أبو داود -وقال الألباني: صحيح- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما، قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَرَأَى رَجُلًا شَعِثًا قَدْ تَفَرَّقَ شَعْرُهُ فَقَالَ: «أَمَا كَانَ يَجِدُ هَذَا مَا يُسَكِّنُ بِهِ شَعْرَهُ»، وَرَأَى رَجُلًا آخَرَ وَعَلْيِهِ ثِيَابٌ وَسِخَةٌ، فَقَالَ: «أَمَا كَانَ هَذَا يَجِدُ مَاءً يَغْسِلُ بِهِ ثَوْبَهُ»، وعليه فإن المسلم عليه أن ينتقي ثيابه ونعله وكلَّ ما يُصِلح هيئته، وكل ذلك من السُّنَّة، إلا أن يكون منهيًّا عنه، كلبس الحرير للرجال، أو تشبُّه الرجال بالنساء، أو العكس، ولْيعلم كلُّ مسلمٍ خرج بزيٍّ طيب أنه مأجورٌ من الله تعالى، وكيف لا يُؤجَر وقد أحبَّ اللهُ هيئته؟! |
|||
2017-06-29, 12:03 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
من السُّنَّة أن نُذَكِّر بعضنا بعضًا بالخير العميم في رمضان، فهو شهر يمرُّ سريعًا بما فيه من الفضل، وهو شهر يَسْعَد فيه المسلمون في الدنيا، وسيُسْعِدهم صيامُه وقيامُه يوم القيامة، وما أجمل أن نتبادل مع المسلمين هذه المعاني في بداية الشهر الفضيل. فقد روى ابن ماجه -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: دَخَلَ رَمَضَانُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ، وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا مَحْرُومٌ»، وفي رواية الترمذي -وقال الألباني: صحيح- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ». فما أروع أن نتواصل مع أهلنا، وأصدقائنا، وجيراننا، في أول ليالي رمضان، ونتكلم معهم في هذه المعاني التي تكلَّم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع صحابته في نفس التوقيت، ولنا بإذن الله أجرٌ مع كل إنسان أبلغناه وصايا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. |
|||
2017-06-29, 12:10 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
|
|||
2017-06-30, 18:25 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
اللهم صلي و سلم على سيدنا محمد عدد ما صلى عليه الذاكرون و صلي و سلم على سيدنا محمد عددنا غفل عن الصلاة عليه الغافلون |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc