أيها الشجاع أجب بصراحة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أيها الشجاع أجب بصراحة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-09-29, 22:31   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو عاصم مصطفى السُّلمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عاصم مصطفى السُّلمي
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز أحسن عضو 
إحصائية العضو










B11 أيها الشجاع أجب بصراحة

إذا سمعت أحدا يسب الله ...... ماذا تفعل ؟
إذا سمعت أحدا يسب الرسول ......... ماذا تفعل ؟
إذا سمعت أحدا يسب الدين ...........اذا تفعل ؟
هذه هي الحزمة الأولى من الأسئلة
أما الثانية :
إذا سمعت من يسب نجم ناديك المفضل لكرة القدم ....... ماذا تفعل ؟
إذا سمعت من يسب قبيلتك التي تنتسب إليها .............ماذا نفعل ؟
إذا سمعت من يسب والديك .............ماذا تفعل ؟

هل كانت أجوبة الحزمة الأولى مثل أجوبة الحزمة الثانية ؟

أعط لنفسك العلامة بناء على أجوبتك الصريحة .....
..








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-09-29, 22:49   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Asiz
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..
نعم أحسنت الكثير منّا يغضب عندما يسمع مالا يعجبه عن ناديه المفضل او عن والديه ..
بينما يتجاهل من يسب دينه كأنّ الأمر لا يعنيه ..
أرجو أن ننتبه كثيرا لهذا الأمر العظيم ..










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-29, 22:52   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Amino03
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الله يهديــنا ان شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-30, 09:36   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أم عاكف ( الأم المعلمة )
مشرف منتديات الثقافة الطبية
 
الصورة الرمزية أم عاكف ( الأم المعلمة )
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى الهلالي مشاهدة المشاركة
إذا سمعت أحدا يسب الله ...... ماذا تفعل ؟
إذا سمعت أحدا يسب الرسول ......... ماذا تفعل ؟
إذا سمعت أحدا يسب الدين ...........اذا تفعل ؟
هذه هي الحزمة الأولى من الأسئلة
أما الثانية :
إذا سمعت من يسب نجم ناديك المفضل لكرة القدم ....... ماذا تفعل ؟
إذا سمعت من يسب قبيلتك التي تنتسب إليها .............ماذا نفعل ؟
إذا سمعت من يسب والديك .............ماذا تفعل ؟

هل كانت أجوبة الحزمة الأولى مثل أجوبة الحزمة الثانية ؟

أعط لنفسك العلامة بناء على أجوبتك الصريحة .......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بورك فيك أيها الفاضل
بالنسبة للحزمة الأولى والله ثم والله يتقطع قلبي عند سماع أحدهم يسب الدين أو الله
أتمنى من كل قلبي لو يتكسر فمه أو يحدث له مكروه في تلك اللحظة ....ولأنني لا يمكنني
أن أدخل في جدال مع من يسب خاصة اذاكان شاب ويبدو أنه غير خلوق فانني أدعو عليه .
هنا تحضرني قصة حصلت معي منذ سنين حيث كنت متوجهة للمتوسطة حيث أدرس
واذا بأحد التلاميذ يتفوه بكلام بذي ويسب الله حيث تقدمت منه بدون شعور وصفعته صفعة كانت قوية
ومشيت لكنني كنت طول الطريق وأنا انتظر رد ت فعله كأن يقذفني بحجارة أو ما شابه ذلك
لكن لم يحدث ونجوت بأعجوبة .....هكذا أتمنى أن أفعل باستمرار لكن ليس في كل مرة تسلم الجرة









رد مع اقتباس
قديم 2015-09-30, 12:52   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبو عاصم مصطفى السُّلمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عاصم مصطفى السُّلمي
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز أحسن عضو 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا يا أم عاكف و تحية خاصة لهذه المشاعر الإسلامية الخالصة ........... لكن استعمال الحكمة في الدعوة إلى الله ثماره يانعة
و شكرا على المرور










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-30, 12:55   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أبو عاصم مصطفى السُّلمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عاصم مصطفى السُّلمي
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز أحسن عضو 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا اميرنا ... وحياك الله










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-01, 16:10   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أبو عاصم مصطفى السُّلمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عاصم مصطفى السُّلمي
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز أحسن عضو 
إحصائية العضو










افتراضي

للأسف نعم ، وفي عقر دار المسلمين










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-01, 18:43   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
لينة نور
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزة المداني مشاهدة المشاركة
سئل احد المشايخ ( ما حكم من يسب الله ?)
فقال ( وهل هناك من يسب الله !!)
لا حول ولا قوة الا بالله

السلام عليكم

تماما ، صدق الشيخ فيما ذهب اليه

لايوجد حقيقة من يسب الله ،ومن سابع المستحيلات أن يفعل ذلك ..الا بعض الملاحدة

أما ذلك الكلام الذي يسمع في مجتمعنا لايقصدون به الله الواحد الاحد من دون شك ...

تلك كلمات بائسة جرت على ألسنتهم ،ماقصدت قلوبهم وعقولهم ما يفهم منها ...ولكم أن تستفسرو بسآلهم .









رد مع اقتباس
قديم 2015-10-01, 19:30   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
deltamax7
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية deltamax7
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي بحسب المزاج

بحسب المزاج وحسب حالة الشخص.










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-01, 20:50   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
باكر
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية باكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الذين يصدر منهم السباب يسمونه كفرا ــ الكفير ــ

وعندما يروي ما فعل يقول: كفرت عليه .

نسأل الله العافية .









رد مع اقتباس
قديم 2015-10-01, 21:22   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
3ahmed3
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية 3ahmed3
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عاكف مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بورك فيك أيها الفاضل
بالنسبة للحزمة الأولى والله ثم والله يتقطع قلبي عند سماع أحدهم يسب الدين أو الله
أتمنى من كل قلبي لو يتكسر فمه أو يحدث له مكروه في تلك اللحظة ....ولأنني لا يمكنني
أن أدخل في جدال مع من يسب خاصة اذاكان شاب ويبدو أنه غير خلوق فانني أدعو عليه .
هنا تحضرني قصة حصلت معي منذ سنين حيث كنت متوجهة للمتوسطة حيث أدرس
واذا بأحد التلاميذ يتفوه بكلام بذي ويسب الله حيث تقدمت منه بدون شعور وصفعته صفعة كانت قوية
ومشيت لكنني كنت طول الطريق وأنا انتظر رد ت فعله كأن يقذفني بحجارة أو ما شابه ذلك
لكن لم يحدث ونجوت بأعجوبة .....هكذا أتمنى أن أفعل باستمرار لكن ليس في كل مرة تسلم الجرة
اضن ان الذي صفعتيه انسان خلوق...ضاع الطريق فقط....لو انني انت لا حظنته بعدها واعتذرت..لانه اكيد استوعب الدرس.....وهو تائب. او ليس له مرشد.









رد مع اقتباس
قديم 2015-10-01, 21:41   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أبو عاصم مصطفى السُّلمي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عاصم مصطفى السُّلمي
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز أحسن عضو 
إحصائية العضو










افتراضي

هذه فتوى للشيخ محمد علي فركوس
الفتوى رقم: ٦٢٥
الصنـف: فتاوى العقيدة - أركان الإيمان - مسائل الإيمان
في ناقض الإيمان القولي: سب الله عزّ وجلّ

السـؤال:
نحن جماعةٌ من طلبة العلم، نسأل عن أمر عظيم يكثر فيه الجدال عندنا، ألا وهو مسألة سبّ الله عزّ وجلّ -والعياذ بالله- وقبل السؤال نطرح عليكم هذه المقدّمة:
هذا الجرم العظيم منتشرٌ عندنا بكثرة منذ زمن بعيد حيث شبّ عليه الصغير، وشاب عليه الكبير، وهَرِمَ عليه الشيخ -إلاّ من رحم ربي- فعموم الناس إذا ما وقع بينهم شجار يتلفّظون بألفاظ فيها سبّ لله بل منها ما هو أشدّ من سبّ الله عزّ وجلّ حتى ممّن هم مواظبون على الصلاة, وإذا سكن عنهم الغضب وسئلوا صرحوا بأنهم نادمون عمَّا قالوا، وأنهم ما كانوا يقصدون سبّ الله عزّ وجلّ، ولكنهم تربّوا على هذه الألفاظ منذ الصغر.
فنرجو منكم تفصيلاً شافيًا عن حكم سبّ الله عزّ وجلّ, وعن حكم هؤلاء الناس الذين يقولون: لم نكن نقصد سبّ الله عزّ وجلّ. وبارك الله فيكم.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فالسبُّ شتمٌ، وهو كلّ قبيح يستلزم الإهانةَ ويقتضي النَّقص، وضابطُهُ العُرْفُ، فما عَدَّه أهلُ العرف سَبًّا وانتقاصًا أو عيبًا أو طَعْنًا ونحو ذلك فهو من السَّبِّ، وحُكم ساب الله تعالى طوعًا من غير كره كافرٌ مرتدٌّ قولاً واحدًا لأهل العلم لا اختلاف فيه، سواء كان جادًَّا أو مازحًا، وهو من أقبح المكفرات القولية التي تناقض الإيمان، ويكفر ظاهرًا وباطنًا عند أهل السُّنَّة القائلين بأنّ الإيمان قول وعمل، وقد نقل ابن عبد البر المالكي في «التمهيد» عن إسحاق بن راهويه قولَه: «قد أجمع العلماءُ على أنَّ مَنْ سَبَّ اللهَ عزّ وجلَّ، أو سبَّ رسولَه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّم، أو دَفَعَ شيئًا أنزله اللهُ، أو قتل نبيًّا من أنبياء اللهِ، وهو مع ذلك مُقِرٌّ بما أنزل اللهُ أنه كافر»(١).
وقال القاضي عياض المالكي: «لا خلاف أنّ سابّ الله تعالى من المسلمين كافر حلال الدم، واختلفوا في استتابته»(٢)، وقال ابن قدامة المقدسي الحنبلي: «ومَنْ سبَّ اللهَ تعالى كَفَرَ سواء كان مازحًا أو جادًّا»(٣)، ومثله عن ابن تيمية قال: «إنّ من سبَّ الله أو سبَّ رسولَه كفر ظاهرًا وباطنًا، سواء كان السابُّ يعتقد أنّ ذلك محرّمٌ أو كان مستحلاًّ أو كان ذاهلاً عن اعتقاده، هذا مذهبُ الفقهاءِ وسائرِ أهلِ السُّنَّةِ القائلين بأنّ الإيمانَ قولٌ وعملٌ»(٤).
ذلك، لأنّ في سبِّ الله تنقيصًا لله تعالى، واستخفافًا واستهانة به سبحانه، وانتهاكًا وتمرّدًا على ربِّ العالمين، ينبعث من نفس شيطانية ممتلئة من الغضب، أو من سفيه لا وقار لله عنده، فحاله أسوأ من حال الكافر، إذ السابّ مظهر للتنقّص ومفرط في العداوة ومبالغ في المحاداة بينما الكافر يعظّم الربّ، ويعتقد أنّ ما هو عليه من الدِّين الباطل ليس استهزاءً بالله ولا مسبّة له، وهو -أيضًا- من جهة أخرى أسوأ حالاً من المستهزئ؛ لأنّ الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر بنصِّ قوله تعالى: ﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ، لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ﴾ [التوبة: ٦٥-٦٦]، وإذا كان الاستهزاء كفرًا فالسبُّ المقصود من بابٍ أولى، والآية دلّت على مساواة الجِدّ واللعب في إظهار كلمة الكفر، وضمن هذا المعنى يقول ابنُ العربي المالكي: «لا يخلو ما قالوه -أي: المنافقون- من ذلك جِدًّا أو هزلاً، وهو كيفما كان كُفر، فإنّ الهزل بالكفر كُفر لا خلاف فيه بين الأمّة، فإنّ التحقيقَ أخو العلم والحقّ، والهزلَ أخو الجهل والباطل»(٥).
فالحاصل، أنّ أصل الدين مبني على تعظيم الله تعالى وإجلاله، وتعظيم دينه ورسله، فإذا كان الاستهزاء بشيء من ذلك يناقض هذا الأصلَ وينافيه، فإنّ السبّ يناقضه أشدّ المناقضة، بل يتضمّن قدرًا زائدًا على الكفر؛ لأنّ الله تعالى نهى المسلمين أن يسبُّوا الأوثانَ لئلاَّ يسبّ المشركون اللهَ تعالى وهم على شركهم وتكذيبهم وعداوتهم لرسوله، في قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّواْ اللهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ [الأنعام: ١٠٨]، فتبيّن أنّ سبّ الله تعالى أعظم من الشرك به وتكذيبِ رسوله ومعاداته، قال ابن تيمية في «الصارم المسلول»: «ألا ترى أنّ قريشًا كانت تقارُّه عليه الصلاة والسلام على ما كان يقوله من التوحيد وعبادة الله وحده، ولا يقارونه على عيب آلهتهم والطعن في دينهم وذمّ آبائهم، وقد نهى الله المسلمين أن يسبُّوا الأوثان لئلاَّ يسبّ المشركون اللهَ مع كونهم لم يزالوا على الشرك، فعُلِم أنّ محذورَ سبِّ اللهِ أغلظُ من محذورِ الكفرِ به»(٦).
هذا، والمُخلِّص الوحيد الذي يمحو اللهُ تعالى به الكفرَ بعد ثُبوته هو توبة المذنِب، وذلك برجوع العبد إلى الله تعالى، ومفارقتِه لصراط المغضوب عليهم والضالِّين، واللهُ تعالى يقبل توبةَ العبدِ من جميع الذنوب: الشركِ فما دونه، لقوله تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [الزمر: ٥٣]، وقولِه تعالى: ﴿أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [المائدة: ٧٤]، وقولِه تعالى: ﴿قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ﴾ [الأنفال: ٣٨]، ومِن شَرْطِ التوبة أن يخلصَها لله تعالى، ويتحسّرَ على فعله، ويندمَ على ما اقترفه، وأن يُقْلِعَ عنه ولا يُصِرَّ عليه، ويعزمَ أن لا يعودَ إليه في المستقبل، وأن تكونَ توبتُه في زمنٍ تنفع فيه التوبةُ(٧).
- أمّا إذا سبَّ اللهَ تعالى وهو مغلَقٌ على قلبه كمن تكلّم بكلمة الكفر وهو على غضبٍ شديد لا يدري ما يقول ولا يَعِي، وإذا ذُكِّرَ لا يتذكّر ولا يستحضره، أو صدرت منه كلمة الكفر وهو في حالة جنون أو إغماء أو غيبوبة أو نطق بها خطأ لم يقصدها فإنّ ذلك مانعٌ من تكفير المعيّن بسببها لفساد قلبه؛ لأنّ جميع الأقوال والتصرّفات مشروطة بوجود التمييز والعقل، فمن لا تمييز له ولا عقل ليس لكلامه في الشرع اعتبار كما قال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «أَلاَ وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ أَلاَ وَهِيَ القَلْبُ»(٨)، ولقَوْلِ الرجل من شدّة الفرح: «اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي، وأَنَا رَبُّكَ» فقال النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الفَرَحِ»(٩)، فإنّ هذا حصل له الكلام من غير قصدٍ منه ولا إرادةٍ، فهو غيرُ مؤاخَذ عليه، لقوله تعالى: ﴿لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ﴾ [المائدة: ٨٩]، وقولِه تعالى: ﴿وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ [الأحزاب: ٥].
فمن هنا يتقرّر أنّ مَنْ وَقَعَ في الكفر فلا يلزم وقوع الكُفرِ عليه لوجود مانعِ إلحاقِ الكفرِ به ابتداءً، بخلاف من وقع الكفر عليه لانتفاء المانع، فإنّ التوبة تمنع إطلاق الكفر عليه بعد رجوعه عنه.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢٢ المحرم ١٤٢٨ﻫ
الموافق ﻟ: ١٠فبراير ٢٠٠٧م
(١) «التمهيد» لابن عبد البر: (٤/ ٢٢٦).
(٢) «الشفا» للقاضي عياض: (٢/ ٢٢٩).
(٣) «المغني» لابن قدامة: (١٠/ ١٠٣).
(٤) «الصارم المسلول» لابن تيمية: (٥١٢).
(٥) «أحكام القرآن» لابن العربي: (٢/ ٩٧٦).
(٦) «الصارم المسلول» لابن تيمية: (٥٥٧).
(٧) يفوت وقت قبول التوبة فلا تنفع التوبة فيها في ثلاث حالات:
الأولى: إذا بلغت الروح الحلقوم وحضر الأجل لقوله تعالى: ﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّار﴾ [النساء: ١٨]، وقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «إِنَّ اللهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ العَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ». أخرجه الترمذي في «الدعوات»: (٣٥٣٧)، وابن حبان (٦٢٨)، والحاكم (٧٦٥٩)، وأحمد (٦٣٧٢)، من حديث ابن عمر رضي الله عنه، وصححه أحمد شاكر في «تحقيقه لمسند أحمد»: (٩/ ١٨)، وحسنه الألباني في «صحيح الجامع»: (٦١٣٢).
الثانية: إذا نزل العذاب، قال تعالى: ﴿فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ، فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّتَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ﴾ [غافر: ٨٤-٨٥].
الثالثة: إذا طلعت الشمس من مغربها فلا تقبل فيها التوبة، لقوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا﴾ [الأنعام: ١٥٨]، وفي الحديث: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَى تَطْلٌعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا فَإِذَا طَلَعَتْ وَرَآهَا النَّاسُ آمَنُوا أَجْمَعُونَ وَذَلِكَ حِينَ لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا. ثم قرأ الآية»، أخرجه البخاري في «التفسير»: (٤٣٦٠)، ومسلم في «الإيمان»: (٣٩٦)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(٨) أخرجه البخاري في «الإيمان» (٥٢)، ومسلم في «المساقاة» (٤١٧٨)، وأبو داود في «البيوع» (٣٣٣٠)، والترمذي في «البيوع» (١٢٠٥)، وابن ماجه في «الفتن» (٣٩٨٤)، والدارمي (٢٤٣٦)، وأحمد (١٧٩٧٠)، من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه.
(٩) أخرجه مسلم في «التوبة»: (٦٩٦٠)، من حديث أنس رضي الله عنه.










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-02, 12:46   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
noor banoom
عضو جديد
 
الصورة الرمزية noor banoom
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إذا تدخلنا في من يسب الله والرسول صلى الله عليه وسلم سمعنا مالا يرضينا وكأن الامر لا يعنينيا
أما الحزمة الثانية فانا حتما لن أقبل بشتم والدي ولكن لن أفعل شيئا في كلتا الحالتين سوى الغضب في القلب والدعاء على الشاتم
ربي يهدينا أجمعين










آخر تعديل جَمِيلَة 2015-10-04 في 20:20.
رد مع اقتباس
قديم 2015-10-03, 18:42   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
ahmed saja
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

كــــل واحد

لديــه ردة فعل خاصة به










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-03, 19:09   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
الجميلة انا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الجميلة انا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك

تستحق التامل










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أيها, الشجاع, بصراحة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc