هل مقالة اللاشعور حقيقة علمية ام مجرد افتراض فلسفي ؟؟؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية > قسم الفلسفة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل مقالة اللاشعور حقيقة علمية ام مجرد افتراض فلسفي ؟؟؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-05-17, 21:03   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صرخة مظلوم
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية صرخة مظلوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي هل مقالة اللاشعور حقيقة علمية ام مجرد افتراض فلسفي ؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله :

اريد ان اعرف هل مقالة اللاشعور حقيقة علمية ام مجرد افتراض فلسفي هي نفسها مقالة الشعور وللاشعور ؟

واذا كانت الاجابة لا فماهما الموقفان في هذه المقالة ؟ لاني بحثت عنها ولم اجدها

ارجوا الرد وبارك الله فيكم









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-05-17, 23:23   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ahmed-fort
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

الاسئلة التي سوف تكون في مقالة الشعور واللاشعور هي كالاتي :
الشعور مبدا وحيد لتفسير الحياة النفسية, هذا يعني ان هناك موقفان متنافرات وهما الشعور واللاشعور
انصال الاتجاه العقلي كابن سينا وديكارت وغيرهم في الاتجاه الشعوري وفرويد في اللاشعور .
واللي حاب مقالة تع الشعور واللاشعور سوف اصورها وارفعها...
وفقكم الله










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-18, 08:04   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عمر31
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عمر31
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة مظلوم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله :

اريد ان اعرف هل مقالة اللاشعور حقيقة علمية ام مجرد افتراض فلسفي هي نفسها مقالة الشعور وللاشعور ؟

واذا كانت الاجابة لا فماهما الموقفان في هذه المقالة ؟ لاني بحثت عنها ولم اجدها

ارجوا الرد وبارك الله فيكم
سألت أستاذتي عنها فقالت لا يوجد إلا مقالة واحدة وهي التي رفعتها للمنتدى ، ورجاء لا تشغلوا أنفسكم بالمواضيع الغير موجودة في المقررات الدراسية لأنها تبدد الوقت والجهد وتشتت الذهن.وفقكم الله.









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-18, 12:22   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
صرخة مظلوم
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية صرخة مظلوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmed-fort مشاهدة المشاركة
الاسئلة التي سوف تكون في مقالة الشعور واللاشعور هي كالاتي :
الشعور مبدا وحيد لتفسير الحياة النفسية, هذا يعني ان هناك موقفان متنافرات وهما الشعور واللاشعور
انصال الاتجاه العقلي كابن سينا وديكارت وغيرهم في الاتجاه الشعوري وفرويد في اللاشعور .
واللي حاب مقالة تع الشعور واللاشعور سوف اصورها وارفعها...
وفقكم الله
جزاكم الله خيرا لو تكرمتم بوضعها و مأجورين ان شاء الله.









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-18, 12:23   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
صرخة مظلوم
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية صرخة مظلوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر31 مشاهدة المشاركة
سألت أستاذتي عنها فقالت لا يوجد إلا مقالة واحدة وهي التي رفعتها للمنتدى ، ورجاء لا تشغلوا أنفسكم بالمواضيع الغير موجودة في المقررات الدراسية لأنها تبدد الوقت والجهد وتشتت الذهن.وفقكم الله.
جزاكم الله خيرا لقد اطلعت على المقالة المدكورة ولقد استفدة منها كثيرا وجميع المقالات بارك الله فيكم









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-22, 22:41   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
بلقاسم الأمين
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

حقيقة علمية نذكر المبررات التي أتى بها " فرويد"










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-22, 23:02   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أسامة غليزان
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية أسامة غليزان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الـمــوضـوع:اللاشــعـور فــرضـيـة عـلـمـيـــة أم فـلـسـفـيـــــــة

طــــــــــرح الإشـكـــــــــــال:
يعتبر اللاشعور من المفاهيم التي أثارت جدلا واسع بين الفلاسفة والمفكرين فاختلفوا حول فرضية اللاشعور إذ يعتقد البعض منهم أنها فرضية ترتقي إلى المستوى العلمي بنقيض ذلك يعتقد البعض الأخر أنها فرضية فلسفية نظرا لأن اللاشعور في بدايته اكتشف من طرف الفلاسفة ومن خلال هذا التباين في المواقف يطرح الإشكال التالي هل اللاشعور فرضية علمية أم فلسفية؟
مـحـــاولــة حــل الإشــكـــال:
الـمـوقـف الأول: اللاشعور فرضية علمية يرى أنصار هذا الاتجاه أن فرضية اللاشعور ترتقي إلى مستوى النظرية العلمية هذا ما دعى إليه فرويد وتلامذته أدلر ويونغ .
طريقة التحليل النفسي وقدرتها على إزالة العقد النفسية المكبوتة في منطقة اللاشعور، إثبات العلاقة بين المكبوتات اللاشعورية والأعراض المرضية التي تظهر على جسم المريض كالهستريا والانفصام في الشخصية. طريقة التنويم المغناطيسي وطريقة التطهير كلاهما أثبتا منطقة اللاشعور وهذا ما جاء به علماء الأعصاب مثل: شاركو و برنهايم .
أن مفهومنا اللاشعور نابع من نظرية الكبت التي تتجلى على شكل سلوكات غير عادية في منطقة الشعور وفي هذا يقول آدلـر اللاشعور يقوم على عقدة نقص بتعويضه في العالم الخارجي فهذه العقدة قائمة على اهتمامات الناس الاجتماعية مادام أنها توجه الغرائز إلى أهداف مستقبلية تفسر بوضح هذه الأمراض ويقصد بعقدة النفس استعداد لاشعوري مكبوت في تعرض الفرد خاصة الطفل الصغير لمواقف كثيرة متكررة تشعره بالعجز والنقص والفشل لا يفطن لها ويحملها ذلك على عدم احترافه بنقصه بالإضافة إلى ذلك يرى يونغ أن اللاشعور جماعي عكس اللاشعور الفردي عند فرويد و آدلــر ونقصد بهذه الآلية المخزن للذكريات والأفكار الجماعية.
الــنــقـــــــد : إن تجليات اللاشعور يغلب عليها الرمز الذي يحتاج إلى تأويل مما يعني اختلاف الآراء حول الحالة النفسية الواحدة فما بالك حول الحالات ككل.
الـمــوقـــف الــثــانـــــــي :
فرضية اللاشعور فرضية فلسفية على اعتبار اختلاف تلاميذ فرويد عن أستاذهم ويمثل هذه الفكرة كل من واطسن ،سارتر و ويلز
واطسن "اللاشعور مفهوم ميتافيزيقي لا يمكن رصده وملاحظته وقياسه مما يعني أنه لا ينتمي إلى العالم لأن كل شيء يحدث نلاحظه على سلوك الإنسان واللاشعور لا يمكن ملاحظته إذن فهو غير موجود" . ويرى سارتر أن هناك مشروع التخفي في الحياة النفسية ولا وجود للاشعور لأن الوعي لا يقاوم اهو إلا أنه يكون على بينة من حقيقته الهو أي أن الشعور لا يكون نفيا للاشعور إلا بالقدر نفسه الذي يكون به واعيا باللاشعور مثال المولد الكهربائي سيلتزم الإضاءة. ودافع عن هذا الرأي أيضا ويلز إن نظرية الكبت عند فرويد تدور في حلقة مفرغة لذا يقول: يكتشف المحلل النفسي أولا الشهوات اللاشعورية المنسية وذلك بتفسير الأحلام وزلات اللسان ثم بعد افتراضات أخرى تزعم هذه النظرية أن لهذه النفس أحلام ، زلات اللسان ،هي طرق ملتوية تدخل بواسطتها تلك النزاعات المكبوتة إلا الشعور.
الــنــــقـــــــــــــد :
إن عدم ملاحظة الشيء لا يعني عدم وجود الاختلال بين فرويد وتلامذته لا يعني اللاشعور بل بالعكس كانت توسعات وتحليلات اللاشعور.
الــتـــركـيــــــب :
كان اللاشعور في البداية واقعا فلسفيا وبعد تطور الأبحاث وظهور العلوم أصبح واقعا علميا وبذلك لا يمكن تغليب طريقة على الأخرى فكلاهما يجتمع حول تبرير وجود اللاشعور.
حــــل الـمـشـكـلـــة:
نستنتج من خلال ما سبق أن اللاشعور فرضية فلسفية تفتقد للآليات العلمية.










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-24, 14:37   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
صرخة مظلوم
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية صرخة مظلوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة غليزان مشاهدة المشاركة
الـمــوضـوع:اللاشــعـور فــرضـيـة عـلـمـيـــة أم فـلـسـفـيـــــــة

طــــــــــرح الإشـكـــــــــــال:
يعتبر اللاشعور من المفاهيم التي أثارت جدلا واسع بين الفلاسفة والمفكرين فاختلفوا حول فرضية اللاشعور إذ يعتقد البعض منهم أنها فرضية ترتقي إلى المستوى العلمي بنقيض ذلك يعتقد البعض الأخر أنها فرضية فلسفية نظرا لأن اللاشعور في بدايته اكتشف من طرف الفلاسفة ومن خلال هذا التباين في المواقف يطرح الإشكال التالي هل اللاشعور فرضية علمية أم فلسفية؟
مـحـــاولــة حــل الإشــكـــال:
الـمـوقـف الأول: اللاشعور فرضية علمية يرى أنصار هذا الاتجاه أن فرضية اللاشعور ترتقي إلى مستوى النظرية العلمية هذا ما دعى إليه فرويد وتلامذته أدلر ويونغ .
طريقة التحليل النفسي وقدرتها على إزالة العقد النفسية المكبوتة في منطقة اللاشعور، إثبات العلاقة بين المكبوتات اللاشعورية والأعراض المرضية التي تظهر على جسم المريض كالهستريا والانفصام في الشخصية. طريقة التنويم المغناطيسي وطريقة التطهير كلاهما أثبتا منطقة اللاشعور وهذا ما جاء به علماء الأعصاب مثل: شاركو و برنهايم .
أن مفهومنا اللاشعور نابع من نظرية الكبت التي تتجلى على شكل سلوكات غير عادية في منطقة الشعور وفي هذا يقول آدلـر اللاشعور يقوم على عقدة نقص بتعويضه في العالم الخارجي فهذه العقدة قائمة على اهتمامات الناس الاجتماعية مادام أنها توجه الغرائز إلى أهداف مستقبلية تفسر بوضح هذه الأمراض ويقصد بعقدة النفس استعداد لاشعوري مكبوت في تعرض الفرد خاصة الطفل الصغير لمواقف كثيرة متكررة تشعره بالعجز والنقص والفشل لا يفطن لها ويحملها ذلك على عدم احترافه بنقصه بالإضافة إلى ذلك يرى يونغ أن اللاشعور جماعي عكس اللاشعور الفردي عند فرويد و آدلــر ونقصد بهذه الآلية المخزن للذكريات والأفكار الجماعية.
الــنــقـــــــد : إن تجليات اللاشعور يغلب عليها الرمز الذي يحتاج إلى تأويل مما يعني اختلاف الآراء حول الحالة النفسية الواحدة فما بالك حول الحالات ككل.
الـمــوقـــف الــثــانـــــــي :
فرضية اللاشعور فرضية فلسفية على اعتبار اختلاف تلاميذ فرويد عن أستاذهم ويمثل هذه الفكرة كل من واطسن ،سارتر و ويلز
واطسن "اللاشعور مفهوم ميتافيزيقي لا يمكن رصده وملاحظته وقياسه مما يعني أنه لا ينتمي إلى العالم لأن كل شيء يحدث نلاحظه على سلوك الإنسان واللاشعور لا يمكن ملاحظته إذن فهو غير موجود" . ويرى سارتر أن هناك مشروع التخفي في الحياة النفسية ولا وجود للاشعور لأن الوعي لا يقاوم اهو إلا أنه يكون على بينة من حقيقته الهو أي أن الشعور لا يكون نفيا للاشعور إلا بالقدر نفسه الذي يكون به واعيا باللاشعور مثال المولد الكهربائي سيلتزم الإضاءة. ودافع عن هذا الرأي أيضا ويلز إن نظرية الكبت عند فرويد تدور في حلقة مفرغة لذا يقول: يكتشف المحلل النفسي أولا الشهوات اللاشعورية المنسية وذلك بتفسير الأحلام وزلات اللسان ثم بعد افتراضات أخرى تزعم هذه النظرية أن لهذه النفس أحلام ، زلات اللسان ،هي طرق ملتوية تدخل بواسطتها تلك النزاعات المكبوتة إلا الشعور.
الــنــــقـــــــــــــد :
إن عدم ملاحظة الشيء لا يعني عدم وجود الاختلال بين فرويد وتلامذته لا يعني اللاشعور بل بالعكس كانت توسعات وتحليلات اللاشعور.
الــتـــركـيــــــب :
كان اللاشعور في البداية واقعا فلسفيا وبعد تطور الأبحاث وظهور العلوم أصبح واقعا علميا وبذلك لا يمكن تغليب طريقة على الأخرى فكلاهما يجتمع حول تبرير وجود اللاشعور.
حــــل الـمـشـكـلـــة:
نستنتج من خلال ما سبق أن اللاشعور فرضية فلسفية تفتقد للآليات العلمية.
جزاكم الله خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-24, 15:01   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
" اكرام "
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية " اكرام "
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة مظلوم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله :

اريد ان اعرف هل مقالة اللاشعور حقيقة علمية ام مجرد افتراض فلسفي هي نفسها مقالة الشعور وللاشعور ؟

واذا كانت الاجابة لا فماهما الموقفان في هذه المقالة ؟ لاني بحثت عنها ولم اجدها

ارجوا الرد وبارك الله فيكم

هل اللاشعور فرضية علمية ام افتراض فلسفي نص السؤال: هل اللاشعور فرضية علمية أم أنها تبقى مجرد افتراض فلسفي؟
لقد كان لتطور الدراسات النفسية في العصر الحديث تأثير كبير في مجال علم النفس، وذلك من خلال الإقرار بأن هناك جانبا كبيرا من الحياة النفسية لا يمكن ملاحظته، بحيث أصبح تفسير سلوكات الإنسان يتم بردها إلى هذا الأخير والذي أطلق عليه "اللاشعور". أو ما أصبح يعرف بفرضية اللاشعور الفرويدية والتي أثارت جدلا واسعا وحادا في الأوساط الفكرية والفلسفية وظهر بذلك اتجاهان: الأول منهما رفضها كلية باعتبار أنها لا تتوفر على شروط الفرض العلمي وأنها أقرب إلى التفكير الفلسفي. بينما أكد أنصار الاتجاه الثاني خلاف ذلك وأيدها واعتبرها فرضية علمية وضرورية لفهم ما لا نستطيع تفسيره شعوريا. وهذا ما يجعلنا نتساءل: هل ترقي فرضية اللاشعور إلى مستوى النظرية العلمية أم أنها لا تعدو أن تكون مجرد افتراض فلسفي لا أقل ولا أكثر؟ وبعبارة أخرى: هل لفرضية اللاشعور قيمة علمية؟ وهل يمكن تعميمها واعتبارها نظرية شاملة تفسر كل سلوكات الإنسان؟
يرى عدد من المفكرين والعلماء بأن: "فرضية اللاشعور فرضية لازمة ومشروعة" وهو الطرح الذي يتبناه أنصار مدرسة التحليل النفسي ومن أبرزهم: "فرويد" الذي رفض أن يكون أساس الحياة النفسية هو الشعور، وأكد أن الأساس الحقيقي والذي تنبني عليه حياتنا النفسية هو اللاشعور، لأن النفس أوسع من الحياة الشعورية ولهذا فالشعور لا يشكل إلا جزءا ضئيلا من النفس، لهذا نجده يقول: "وما الشعورية منها إلا أفعال معزولة وأجزاء من الحياة النفسية جمعاء". لأن التحليل النفسي أثبت فعاليته في السلوك واستنبط ذلك من خلال متابعته لبحوث "بروير" فبرهنت له على أن أعراض أمراض الهستيريا مصدرها الخبرات الماضية التي ترجع إلى الشعور أثناء التنويم المغناطيسي، ومثال ذلك: الطفلة التي كانت تعاني حبسة حسية في حركة الجفون. فكشف عن طريق التنويم أن سببها يعود إلى أنها كانت تمنع نفسها من البكاء خوفا من أبيها المريض، لكن ولما حملته طريقة التنويم المغناطيسي من سلبيات ونقائص من أهمها كشف بعض أسرار المرضى وأن نتائجها أيضا كانت محدودة، دفع هذا "فرويد" للبحث عن طريقة أخرى أجدى وأنفع للعلاج وانتهى به الأمر إلى اكتشاف التحليل النفسي. الذي يقوم على التعبير ثم التداعي الحر، وتأكد من خلاله من أن أعراض الهستيريا تنشأ نتيجة لإخفاء بعض الذكريات والأحداث المكبوتة. ولاحظ بعض التحسن عندما يسمح للمريض بالتحدث عما وقع له في الماضي، وانجر على هذا إثبات أن النفس تحتوي الشعور واللاشعور معا، حيث يقول "فرويد": "إن كل شيء هو في هذا المقام الأول لاشعوري" أما الخاصية الشعورية قد تظهر أو لا تظهر لقوله: "إن الشعور إلا جزء ضئيل من الحياة النفسية"، ولهذا يعرف "فرويد" اللاشعور أنه تلك الحوادث النفسية الباطنية التي تؤثر في سلوك الإنسان دون وعي منه، وقد استدل عليه من خلال فلتات اللسان مثل قولنا إن لقاءنا القادم "أنحس" فرصة بدلا من "أحسن". وزلات القلم مثلا يكتب صديق لآخر فيقول: "أحمد الله على النقمة التي أنت فيها" بدلا من "النعمة". لهذا قد يقوم الناس في حياتهم بأفعال مخالفة لنواياهم ومقاصدهم ويظهر ذلك على الخصوص في هفوات اللسان وزلات القلم. وهي دلالة نفسية على النفور، الغيرة، الحسد، والكراهية وليست صادرة عن سهو وتعب كما يظن الناس، وكذلك النسيان له صلة بالميول والرغبات المكبوتة واللاشعور، فالإنسان يميل إلى كبت الحوادث النفسية المؤلمة. وكل ما قد يسبب له إحراجا. بالإضافة إلى دليل الأحلام أيضا حيث يعتبر النوم الفرصة المواتية لظهور الميول والرغبات في اللاشعور وذلك في صور رمزية، مثلا أن سيدة تذكرت أنها كانت في طفولتها كثيرا ما ترى الله في المنام واضعا على رأسه قبعة من الورق، فهذا الحلم يبدو غريبا وغير معقول، لكن ذلك يزول عندما نعلم من السيدة أن أهلها كانوا يضعون على رأسها مثل هذه القبعة لتخليصها عند الجلوس إلى المائدة من عادة استراق النظرات إلى صحون إخوانها لتتأكد من تساوي حصص الأكل. وعندما تعرف أيضا أن أهلها كانوا يقولون لها أن الله يرى ويعلم كل شيء. فهي أيضا ترى وتعلم كل شيء على الرغم من أهلها. ولهذا فإن عالم الأحلام يعتبر ميدانا خصبا لتحقيق الميول والرغبات اللاشعورية وذلك بطريقة خيالية وهمية.هذه إذن هي دلائل "فرويد" على وجود اللاشعور. ومن خلال هذا كون الجهاز النفسي حيث نظر للحياة نظرة مخالفة لعلم النفس التقليدي وتأثر بفكرة الأجهزة في البيولوجيا، وقسم النفس إلى: "الانا": وهو إدراكي يراقب النشاط الإرادي لأنه يمثل الذات الواعية التي تتصرف وفق مقتضيات الظروف والأحوال. (الهو الليبيدو): ذلك الجانب الخفي من النزعات والرغبات المكبوتة في النفس بطريقة غير مباشرة لا يعيها الإنسان، أي مجموعة من الدوافع والرغبات المكبوتة التي تحاول الإرضاء، وهو لا يخضع إلى مبادئ العقل والأخلاق، وهو مصدر الطاقة النفسية والمحرك لنشاط الإنسان وإبداعاته. الأنا الأعلى (الضمير): وهو مجموعة من القيم الأخلاقية والقواعد الاجتماعية والأوامر والنواهي التربوية والواجبات الدينية التي يلزم بها الطفل عن طريق الأبوين والمربين على الاستسلام إلى مطالب المجتمع وقوانينه، وصرف الرغبات الجنسية والعدوانية نحو موضوعات سامية.
وبالتالي يمكننا القول أن "فرويد" يرى أن لفرضية اللاشعور قيمة علمية وأن التسليم بها ضروري لتفسير سلوك الإنسان. وذلك لأن:
* فرضية اللاشعور ساعدت علماء النفس على فهم الكثير من حالات الاضطراب النفسي (أزمات نفسية، عقد، نكوص...) وحتى بعض السلوكات العادية التي نعجز عن تفسيرها بإرجاعها إلى الشعور.
* فرضية اللاشعور تقوم على أساس أن الرغبات المكبوتة والأهواء التي لا يمكن إظهارها لا تفقد ديناميتها وسعيها نحو الظهور.
* من الناحية الإجرائية نجد كثيرا من مظاهر الحياة النفسية لا يمكن تفسيرها بالوقوف عند الحياة الشعورية مما يستوجب اللجوء إلى افتراض جانب لا شعوري يكبت لتعارضه مع متطلبات الواقع، ويبقى يمارس تأثيره على الحياة النفسية. فلقد تمكن "فرويد" من خلال تحليله لفلتات اللسان وزلات القلم وغيرها من أفعال الشعور البسيطة وخاصة من خلال تحليله للأحلام من الوصول إلى كشف الرغبات اللاشعورية التي تؤثر بعمق في سلوك الإنسان.
النقد: لكن ورغم ما قدمه أنصار هذا الاتجاه وعلى رأسهم "فرويد" لتبرير القول بعلمية اللاشعور إلا أنهم قد بالغوا في تبريرهم لقيمة فرضية اللاشعور الفرويدية إذ أن هذه الفرضية ورغم ما حققته تبقى بعيدة عن أن تكون بمستوى النظرية العلمية. فرغم القيمة العلمية لنتائج التحليل النفسي إلا أنه يبقى منهجا عياديا لا يمكنه أن يمدنا بنتائج يمكن تعميمها. وتبقى مجرد تصور حاول "فرويد" تطبيقه على فئة معينة، وهذا ما جعلها لا ترتقي إلى المستوى العلمي لأنه لا يمكن التحقق من صدقها دائما، هذا ما أدى إلى ظهور اعتراضات ضد التحليل النفسي الفرويدي خاصة واللاشعور عامة.
إذ يرى عدد آخر من المفكرين أن اللاشعور ما إلا مجرد تصور فلسفي غير قابل للتجسيد في أرض الواقع لأن الأعراض التي لا نجد لها تفسيرا في الحياة الشعورية هي أعراض وهمية والإقرار بذلك يوقعنا في تناقض والعقل لا يقبل ذلك، لذا لا يمكننا أن نقول بأن هناك حياة لا شعورية إلى جانب الشعور، وبالتالي فأدلة "فرويد" غير كافية لذلك. كون أن المنهج الذي اعتمد عليه "فرويد" في تبرير اللاشعور لا يمكن تعميمه على جميع الأفراد، لأن تطبيقه كان على المرضى فقط لا الأصحاء، وهذا ما دفع "فرويد" إلى القول في كتابه ما فوق مبدأ اللذة بأنه هو في حد ذاته غير مقتنع، وأنه لا يعمل على إغراء غيره من الناس بالإيمان بذلك، كما أن ربط وجود اللاشعور بالغرائز وخاصة "الليبيدو" جعل من الفرد شبيها بالحيوان الذي تسيره غرائزه فقط، لهذا لا يمكن رد الحياة النفسية للاشعور ولليبيدو وإنما يمكن رده إلى إحساس الفرد بالقصور مثلا، ذلك أن المصاب بقصور عضوي يسعى إلى تعويض هذا القصور وتغطيته بالأعراض العصابية، وهذا ما حاول أن يؤكد عليه "آدلر". إضافة إلى ذلك نجد أن شخصية الفرد وطبيعتها مرتبطة بإرادة الفرد في ذلك، لهذا لا يمكن ردها إلى الغريزة الجنسية ذلك أن الفرد الذي يسيطر على ذاته ويتجه إلى الأشياء والآخرين أكثر مما يتوجه إلى نفسه لا يمكن أن تستبد به غريزته، لهذا نجده منبسطا واجتماعيا، على غرار المتجه إلى نفسه حيث نجده أسير نزواته وغرائزه، وهذا هو مضمون تفسير "كارل يونغ". هذا من جهة ومن جهة أخرى نجد أن وجود مقاومة من طرف المريض وعدم استسلامه النهائي للطبيب دليل كاف على عدم وجود حالات لاشعورية، ومرد ذلك كله هو خوف المرضى من رؤية الحقيقة. كما أنه لا يمكننا تفسير جميع السلوكات بسبب واحد هذا ما جعل فكرة اللاشعور فكرة فلسفية لا يمكن لها أن ترتقي إلى مستوى النظرية العلمية كون هذه الأخيرة تقوم على ثابت، وهذا يتناقض مع الحياة النفسية التي تمتاز بالتغير والتنوع، وبالتالي مبدأ اللذة غير كاف لتفسير سلوك الفرد. و من الذين رفضوا فكرة اللاشعور الفرويدي، الطبيب النمساوي ستيكال، الذي قال:" لا أومن باللاشعور، لقد آمنت به في مرحلتي الأولى، لكنني بعد تجاربي التي دامت ثلاثين سنة وجدت أن كل الأفكار المكبوتة، إنما هي تحت شعورية، و أن المرضى يخافون دائما من رؤية الحقيقة". فاللاشعور مجرد تجاهل للأفكار و الحقائق.
كما يرفض سارتر فكرة اللاشعور و يعتبره مجرد خداع، و يعبر عن هذا في نظريته "خداع النفس".
النقد: لكن ورغم هذه الاعتراضات إلا أنه لا يمكننا أن نلغي ما أثبتته التجارب الإكلينيكية (العيادية) و حتى من الوجهة التفسيرية: فنظرية "فرويد" فتحت باب النظر العقلي إلى المشاكل الشخصية من خلال دراسة الحياة الجنسية. كما أنها صنعت مناهج تحليلية بصورة معدلة قليلا أو كثيرا، عيادات إرشاد الأطفال، و أن تهيء التكيف الحسن في الحياة. بالإضافة إلى أن مجهودات فرويد أحدثت ثورة في فهم الأمراض العصابية و علاجها. وبالتالي ساعدت على توسيع فهم الحياة النفسية و اضطراباتها و مستوياتها المختلفة.
التركيب: وعليه يمكننا القول إن فرضية اللاشعور ساعدت على الكشف عن الجانب الخفي من الحياة النفسية وكان لها دورها في تفسير كثير من المظاهر السلوكية، ولكن ذلك لا يعني تعميمها واعتبارها فلسفة شاملة تفسر كل سلوكات الإنسان، فاللاشعور بالنسبة للعلاج النفسي يعد مفتاحا، يشعر أصحابه أنه لا يمكنهم الاستغناء عنه. ولكنه من الخطأ أن نجعل منه مفتاحا عموميا نفتح به جميع الأبواب بحيث نفسر كل سلوك إنساني على ضوء معطيات التحليل النفسي
الخاتمة: نستنتج أن نظرية اللاشعور إبداع في مجال التحليل النفسي، أدى إلى الكشف عن كثير من الاضطرابات النفسية و السلوكية، و فتحت أبواب بحث كثيرة أمام الدارسين، إلا أنه لا يمكن أن نعتبر اللاشعور محققا لمستلزمات الدقة العلمية رغم أنه قد حظي ببعض الاتضاحات في النهاية بفضل ما تزودنا به من حين لآخر، نتائج المشاهدات الإكلينيكية. وإذا كان لحجج التحليل النفسي فضل، فإنه في الحقيقة ليس في اكتشاف اللاشعور وإثبات وجوده بقدر ما هو في اكتشاف وظيفة النشاط السيكولوجي اللاشعوري والإلحاح عليه









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-24, 23:32   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
صرخة مظلوم
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية صرخة مظلوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا وفتح عليك في الدنيا والاخرة










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أدري, مقالة, اللاشعور, افتراض, دقيقة, علمية, فلسفي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:53

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc