طلباتكم اوامر لأي بحث تريدونه بقدر المستطاع - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم المتوسط > قسم النشاطات الثقافية والبحوث واستفسارات الأعضاء > قسم البحوث و الاستفسارات و طلبات الأعضاء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

طلباتكم اوامر لأي بحث تريدونه بقدر المستطاع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-12-05, 20:40   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
الممتاز
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية الممتاز
 

 

 
إحصائية العضو










B8 طلب برنامج الانشاءات الهندسية

تحية طيبة وبع
يسرني ان اطلب منكم الاخ الكريم برنامجين :
الاول : تحويل pdf الى الوورد والعكس
اثاني : برنامج رسم المستقيم المدرج .................................................. ...................وشكرا









 


رد مع اقتباس
قديم 2010-12-05, 21:23   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
soumia52
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك.الف شكرا










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-05, 22:13   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
الموناليزا
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الموناليزا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب بلاده مشاهدة المشاركة
الآلات البسيطة
simple machines


ما هي الآلة البسيطة؟؟

التعريف : هي أداة صلبة تستعمل للقيام بأعمال مختلفة، وفيها تستخدم قوة عند نقطة معينة تسمى (الجهد) للتغلّب على قوة أخرى تؤثر عند نقطة أخرى مختلفة تسمى ( الحمولة ).

هنالك ستة أنواع أساسية من الآلات البسيطة:
1- الرافعة .lever
ومن الأمثلة على الروافع: العتلة , المقص , الزرّادية , الملقط .

2- البكرات pulleys .
ومن الأمثلة عليها البكرة الثابتة والمتحركة.

3-السطح المائل inclined plane :
وهو سطح يميل عن الأفق بزاوية معينة اعتماداً على الارتفاع المطلوب.

4- العجلة والمحور the wheel and axle .

5- البرغي screw .

6- الإسفين wedge .



ما هي فوائد استخدام الآلات؟:

1- توفير الجهد
2- تغيير اتجاه الشد أو اتجاه القوة "مثل حالة بكرة إلى اعلى"
3- الدقة في أداء العمل مثل استخدام الملقط
4- تجنب تلويث الأيدي مثل استخدام الملقط لحمل قطعة صوديوم
جزاك الله كل خير وجعله في ميزان حسناتك









رد مع اقتباس
قديم 2010-12-05, 22:57   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

وجزاكم بالمثل اختاه


وفقكِ الله










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-06, 11:08   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الممتاز مشاهدة المشاركة
تحية طيبة وبع
يسرني ان اطلب منكم الاخ الكريم برنامجين :
الاول : تحويل pdf الى الوورد والعكس
اثاني : برنامج رسم المستقيم المدرج .................................................. ...................وشكرا




Tweak PDF Converter 2.0



Tweak PDF Converter is an application which can easily convert PDF to Word s, which can be edited as required. All the formatting of the original file is retained after conversion.
Text, layout, images and tables are all kept intact. In fact, you can even extract relevant images like logos, banners etc. from the PDF file. The Word you get after the PDF to Word conversion is a completely editable Word You also have the option of converting your PDF to the .rtf format.


واجهة البرنامج

تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 780 * 570.
Features of "Tweak PDF Converter":
· Fast and Simple to Use
· Tweak PDF Converter is easy and friendly, allowing you to convert a file fast. Open the file you want to convert, Select an output format and folder, and click the Convert to Word button.
· Save time with batch conversion
· There's no need to waste time opening and converting each individual when you can drag and drop all of the files you need into Tweak PDF Converter, and with one click process multiple files at once to maximize time savings.
· 100% preservation
· Tweak PDF Converter recognizes rotated pages and its *******s and preserves text, formatting, tables and images in the converted Word as in the original PDF Text fonts and style, image placement, text columns, and overall layout is preserved 100%.
· Partial Conversion
· Tweak PDF Converter provides the ability to specify a range of pages in a Useful for converting small sections within large s.
· Hyperlink & Bookmark
· Retains PDF hyperlinks beginning with converted DOC or RTF
· SuperScript & SubScript
· Maintains PDF superscript and subscript text in the converted
· Non dependency on MS Word application
· Tweak PDF Converter is a standalone program i.e. it does not require Microsoft Word, Adobe Acrobat, or Acrobat Reader installed.
· Extract images
· Extracts images from all PDF s in a folder by creating same folder structure.
· Header and footer conversion
· Converts headers and footers as headers/ footers or as text in the body. You can also choose to remove them.
· Unconditional support
· Any time you need help with Tweak PDF Converter, just read the instructions in the online Help or contact us directly with your questions at our Support Center






















[hide]https://uploading.com/files/QZ8FIDHJ/Tweak PDF Converter 2.0.rar.html[/hide]



[hide]UploadBox :: Downloading Tweak PDF Converter 2.0.rar[/hide]



رابط مباشر


[hide][/hide]



[][]









رد مع اقتباس
قديم 2010-12-06, 12:40   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
بوزيد بن ويس
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اسم العضو :بوزيد بن ويس

الطلب :مشكلة السيولة النقدية في البنوك التجارية و أساليب ادارة السيولة النقدية

المستوى :.................................

أجل التسليم :............................










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-06, 18:42   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
hadil09
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Hot News1 طلب مساعدة

اسم العضو : hadil09
الطلب : بحث حول بنوك المعلومات وبحث حول المكتبات الرقمية بالمراجع
المستوى : اولى جامعي علوم اجتماعية
الاجل : 10 ايام
شكرا










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-06, 22:22   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
سهلي مولاي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

من فضلك وربي يحفضك ويخليك لينا دائما اريد بحث حول تنازع الاختصاص بين القضاة من المحكمة العادية الى المحكمة العليا ( حسب قانون الاجراءات المدنية الجديد )










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-06, 23:41   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهلي مولاي مشاهدة المشاركة
من فضلك وربي يحفضك ويخليك لينا دائما اريد بحث حول تنازع الاختصاص بين القضاة من المحكمة العادية الى المحكمة العليا ( حسب قانون الاجراءات المدنية الجديد )




المبحث الأول: ماهية محكمة التنازع.
تعد محكمة التنازع الجهة القضائية التي تقوم بالفصل في تنازع الاختصاص، وتستمد أساسها أو مصدر النظام القانوني لها من نصوص قانونية محددة التي أكسبتها خصائص معينة.
..
ومن خلال هذا قسمنا هذا المبحث إلى ثلاث مطالب تتمثل في:
المطلب الأول: التعريف بمحكمة التنازع.
المطلب الثاني: المكانة القانونية لمحكمة التنازع.
المطلب الثالث: خصائص محكمة التنازع.

المطلب الأول: التعريف بمحكمة التنازع.
تعد محكمة التنازع مؤسسة دستورية قضائية، أسندت لها مهمة ذات طابع تحكيمي تتمثل في الفصل في حالات التنازع في الاختصاص التي قد تحدث بين جهات القضاء العادي وجهات القضاء الإداري، ولا يمكن لها أن تفصل في منازعات الاختصاص بين الجهات القضائية الخاضعة لنفس النظام فهذه الأخيرة تخضع لتنازع الاختصاص بين القضاة والذي يتم الفصل فيه عن طريق قانون الإجراءات المدنية، وقد نظمت إجراءات تنازع الاختصاص بين القضاة المواد من 205 إلى 213 قانون الإجراءات المدنية ، أما في القانون رقم 08-09 المؤرخ في 25 فبراير 2008 يتضمن قانون الإجراءات المدنية والإدارية فقد نظمت في المواد من 398 إلى 403.
وقد نظم المشرع محكمة التنازع في القانون العضوي رقم 98-03 المؤرخ في 03 يوليو 1998 الذي يحدد اختصاصات محكمة التنازع وتنظيمها وعملها.
وقد جاء في نص المادة 2 من القانون 98-03 أن مقر محكمة التنازع يكون في الجزائر العاصمة، طبقا لأحكام المادة 93 من الدستور.
كما أنه ألزم في المادة 4 منه أن كل أشغال ومداولات ومناقشات المحكمة ومذكرات الأطراف تكون باللغة العربية.
المطلب الثاني: المكانة القانونية لمحكمة التنازع
إن محكمة التنازع تستمد مكانتها القانونية من الدستور ومن القانون العضوي 98-03 ومن بعض النصوص القانونية الأخرى ولهذا سنتناولها كما يلي:
الفرع الأول: الأساس الدستوري
لقد اقر صراحة دستور 96 على تأسيس محكمة التنازع وهذا ما جاء في نص المادة 152/4: ""تؤسس محكمة تتولى الفصل في حالات تنازع الاختصاص بين المحكمة العليا ومجلس الدولة".
وتعد هذه الفقرة بمثابة شهادة ميلاد دستورية لمحكمة التنازع، إذ أن المشرع الدستوري كرس فيها الضمانة الأساسية لحسن سير النظام القضائي المزدوج، وذلك بتأسيسه محكمة التنازع فقد أوكل لها اختصاص تحكيمي محدد، وهو الفصل في حالات تنازع الاختصاص بين المحكمة العليا ومجلس الدولة.
كما نجد أن المادة 153 من الدستور تنص على: " يحدد قانون عضوي تنظيم المحكمة العليا، ومجلس الدولة، ومحكمة التنازع، وعملهم واختصاصاتهم الأخرى".
وقد نصت هذه المادة على أن الثوب الذي يفرغ فيه نظام محكمة التنازع يكون في شكل قانون عضوي، إلا أن ما جاء في آخرها " من شأنه إثارة عدة تساؤلات قانونية بالمقارنة الاختصاص المحدد سالفا الذكر والوارد في المادة 152/4 من دستور 96.
الفرع الثاني:الأساس القانوني
يتمثل الأساس القانوني لمحكمة التنازع في القانون العضوي 98-03 المؤرخ في 3 يوليو 1998، والمتعلق باختصاصات محكمة التنازع وتنظيمها وعملها ويعد بطاقة تعريفها، وقد تم عرضه على المجلس الدستوري لمراقبة مطابقته للدستور طبقا لنص المادة 123/2 من الدستور، وتمت المصادقة عليه من قبل المجلس الشعبي الوطني في جلسته المنعقدة في 3 فبراير 1998، ومصادقة مجلس الأمة في جلسته المنعقدة في 3 مايو 1998ونلاحظ انه من خلال تفحص أولي لهذه البطاقة القانونية نجد أنه تكتنفها عدة نقائص منهجية، شكلية وإجرائية وموضوعية.
من حيث منهجية القانون العضوي 98-03:المتمثلة في سوء ترتيب وتقسيم مواده حسب مواضيع محددة تسهل فهمه، ويتمثل هذا النقص في عدم تخصيص فصل لاختصاصات محكمة التنازع رغم أن المادة 153 من دستور 96 نصت صراحة على ذلك، وان القانون العضوي 98-03 هو بذاته نص على ذلك في المادة الأولى التي نصت على:" يحدد هذا القانون العضوي اختصاصات محكمة التنازع وتنظيمها وعملها طبقا لأحكام المادة 153 من الدستور".
وقد تضمن القانون العضوي 98-03 على 35 مادة مقسمة إلى 5 فصول: حيث أن الفصل الأول يتكون من 4 مواد تتضمن أحكام عامة، ويتشكل الفصل الثاني من 7 مواد تتعلق بتشكيلة محكمة التنازع، أما الفصل الثالث فيحتوي على 3 مواد مخصصة لعملها، والفصل الرابع من 19 مادة وتشمل الإجراءات المتبعة أمامها، أما الخامس فمن مادتين تتعلقان بالأحكام الانتقالية والختامية.
وفضلا عن ذلك وعلى سبيل المثال المواد 3،15،16،17/2،18 كلها تتعلق بمجال اختصاص محكمة التنازع، لكنها وردت في الفصل المعنون بالإجراءات -باستثناء المادة 3 فقد وردت في الفصل الأول- كما وردت المواد 30،31،32 المتعلقة بقرارات محكمة التنازع .
من الناحية الإجرائية: أنه لم يحترم ترتيب تأشيرات أي الترتيب بين مصادقة البرلمان ورأي المجلس الدستوري على القانون العضوي، حيث أن المشرع رتب مصادقة البرلمان بعد رأي مجلس الدستوري، فإنه لم يراعي في ذلك أحكام المادة 165/2 من الدستور التي تقر صراحة أن المجلس الدستوري يبدي رأيه وجوبا في دستورية القوانين العضوية بعد أن يصادق عليها البرلمان .
من الناحية الموضوعية: فيمكن ملاحظة سوء توظيف المصطلحات القانونية فمثلا في عنوان القانون العضوي وبعض أحكامه، فباعتبار أن المشرع باستعماله في عنوان القانون العضوي وعنوان الفصل الثالث والمادتان الأولى و14 المصطلحات ""صلاحيات"، ""سير""، و ""تسيير" فإنه لم يعبر بأمانة عن المصطلحات المقابلة لها الواردة في المادة 153 من الدستور.
كما نلاحظ الاختلاف بين عبارتين ""تنازع الاختصاص" الواردة في المادة 152 من دستور96 وعبارة "منازعات الاختصاص" التي وردت في نص المادة3 من القانون العضوي 98-03، فشتان بين العبارتين لغة واصطلاحا.
كما عيب على المادة3 من القانون العضوي 98-03 التعبير المطل فقد حددت مجال اختصاص محكمة التنازع في الفصل في تنازع الاختصاص بين الجهات القضائية الخاضعة للنظام القضائي العادي والجهات القضائية الخاضعة للنظام القضائي الإداري فكان من الأفضل قول: تنازع الاختصاص بين جهات القضاء العادي وجهات القضاء الإداري.
وبالإضافة إلى المواد الموجودة في الدستور والموجودة في القانون العضوي 98-03 نجد أن هناك نصوص قانونية عامة لها علاقة بمحكمة التنازع، فهي تشمل النظام القانوني العام، والتي يستند غليها في القيام باختصاصاتها وهي تتمثل في:
1. الأمر 65-278 المؤرخ في 16-11-1965 والمتضمن التنظيم القضائي.
2.
الأمر 66-154 المؤرخ في 8-6-1966 والمتضمن قانون الإجراءات المدنية المعدل والمتمم.
3.
القانون 89-21 المؤرخ في 12-12-1989 المتضمن القانون الأساسي للقضاء المعدل والمتمم.
4.
القانون 89-22 المؤرخ في 12-12-1989 المتعلق بصلاحيات المحكمة العليا وتنظيمها وسيرها المعدل والمتمم.
5.
القانون العضوي 98-01 المؤرخ في 30-5-1998 المتعلق باختصاصات مجلس الدولة وتنظيمه وعمله.
6.
القانون 98-02 المؤرخ في 30-5-1998 المتعلق بالمحاكم الإدارية .

المطلب الثالث: خصائص محكمة التنازع.

بناءا على النصوص القانونية السالفة الذكر المتعلقة بالنظام القانوني لمحكمة التنازع يمكن أن نستنتج أن محكمة التنازع تتمتع بجملة من الخصائص تميزها عن بقية المؤسسات الدستورية المستحدثة من قبل الدستور 96 ومن أهمها:
1.
أن محكمة التنازع تابعة للنظام القضائي باعتبارها مؤسسة قضائية دستورية مستقلة عن الجهات القضاء الإداري والعادي، وليست مؤسسة إدارية، تقع خارج هرمي التنظيمين القضائيين الإداري والعادي، ومن ثمة لها وضع متميز ومكانة خاصة.
2.
تشكيلة أعضاءها يسودها مبدأ التناوب والتمثيل المزدوج بين قضاة القضاء العادي والقضاء الإداري.
3.
إن قضاء محكمة التنازع قضاء تحكيمي محدد وليس باختصاص عام، فهو يقتصر على الفصل في حالات تنازع الاختصاص بين جهات القضاء الإداري وجهات القضاء العادي.
4.
إن ملزم سواء لجهات القضاء الإداري أو العادي، ونهائي غير قابل لأي طعن .
المبحث الثاني: قواعد تنظيم محكمة التنازع:
سنتناول في هذا المبحث تشكيلة محكمة التنازع وكيفية سيرها ولهذا ارتأينا تقسيم هذا المبحث إلى مطلبين هما:
المطلب الأول: تشكيلة محكمة التنازع.
المطلب الثاني: تسير محكمة التنازع
المطلب الأول: تشكيلة محكمة التنازع.
لقد تناولت المواد من 5الى 10 من القانون العضوي 98-03 المتعلق بمحكمة التنازع أعضاء محكمة التنازع و من خلالها يمكن القول أن تشكيلها يسوده مبدأ التمثيل المزدوج و مبدأ التناوب بين قضاة القضائيين الإداري والعادي وعلى هذا الأساس تتشكل من عدة أعضاء هم: رئيس محكمة التنازع, قضاة المحكمة ومحافظ الدولة.
الفرع الأول: رئيس محكمة التنازع
خلافا للوضع في فرنسا حيث يتولى وزير العدل رئاسة محكمة التنازع، فان رئيس محكمة التنازع بالجزائر يعد قاضيا والذي يتم تعينه لمدة 3 سنوات بالتناوب من بين قضاة المحكمة العليا أو مجلس الدولة، وهذا ما جاء في نص المادة 7 من القانون العضوي 98-03 والتي تنص على:" يعين رئيس محكمة التنازع لمدة 3 سنوات بالتناوب من بين قضاة المحكمة العليا أو مجلس الدولة من قبل رئيس الجمهورية بالاقتراح من وزير العدل و بعد الأخذ بالرأي المطابق للمجلس الأعلى للقضاء" .
الفرع الثاني: قضـاة المحكمة
إضافة رئيس المحكمة تتشكل محكمة التنازع من 6 قضاة نصفهم من قضاة المحكمة العليا (القضاء العادي)، ونصف الآخر من قضاة مجلس الدولة (القضاء الإداري)أي المستشارين في مهمة عادية. ويضفي تشكيل محكمة التنازع على النحو السابق الطابع التحكيمي لها.
ويتم تعيين أعضاء المحكمة التنازع بمرسوم رئاسي صادر عن رئيس الجمهورية كما هو الحال بالنسبة لرئيس المحكمة وهذا ما جاء به نص المادة 8 من القانون العضوي:" يعين نصف عدد قضاة محكمة التنازع من بين قضاة المحكمة العليا، والنصف الآخر من بين قضاة مجلس الدولة، من قبل رئيس الجمهورية باقتراح من وزير العدل وبعد الأخذ بالرأي المطابق للمجلس الأعلى للقضاء".
الفرع الثالث: محافظ الدولة
إضافة إلى تشكيلة محكمة التنازع المؤلفة من7 قضاة بما فيهم الرئيس (المادة 5)يعين بالمحكمة محافظ الدولة ومساعد له، وهذا جاء في النص المادة 9 من القانون العضوي:" إضافة إلى تشكيلة محكمة التنازع المبينة في المادة 5 أعلاه، يعين قاض بصفته محافظ دولة و لمدة 3 سنوات من قبل رئيس الجمهورية باقتراح من وزير العدل وبعد الأخذ بالرأي المطابق للمجلس الأعلى للقضاء لتقديم طلباته وملاحظاته الشفوية.


يعين حسب نفس الشروط المذكورة في الفقرة الأولى أعلاه ولنفس المدة محافظ دولة مساعد.
يقدم محافظ الدولة ومحافظ الدولة المساعد طلباتهما وملاحظاتها الشفوية ".
إلا أن القانون هنا لم يبين جهة انتماء محافظ الدولة ومساعده كما هو عليه بالنسبة لقضاة محكمة التنازع, وهذا من شأنه المساس بمبدأ ازدواجية التمثيل والتناوب، كما انه لم يبين مدى التأثير القانوني للرأي المطابق للمجلس الأعلى للقضاء على المرسوم الرئاسي المتضمن تعيين قضاة محكمة تنازع في حالة عدم الحصول على الرأي المطابق للمجلس الأعلى للقضاء .
الفرع الرابع: كتابة الضبـط
كتابة الضبط التي يتولاها كاتب الضبط رئيسي يعد قاضيا يعين من قبل وزير العدل، إلا أنه لم ينص صراحة على ذلك في المادة 10من القانون العضوي 98-03 التي نصت على: " يتولى كتابة ضبط محكمة التنازع كاتب ضبط رئيسي يعين من قبل وزير العدل"، على خلاف كاتب الضبط الرئيسي بمجلس الدولة الذي نص صراحة على أن يكون قاضيا وفقا للمادة 16 من القانون العضوي 98-01 المتعلق بمجلس الدولة ، حيث نصت على:" لمجلس الدولة كتابة ضبط يتكفل بها كاتب ضبط رئيسي يعين من بين القضاة، بمساعدة كاتب ضبط، وذلك تحت سلطة رئيس مجلس الدولة".
وقد وضع وزير العدل تحت تصرف رئيس محكمة التنازع الموظفين والوسائل الضروري لتمكن من تسييرها، وهذا ما أشارت إليه المادة 11 من القانون العضوي98-03.
المطلب الثاني: عمل محكمة التنازع.

وتتلخص قواعد سير محكمة التنازع فيما نصت عليه المادتان 12 و13 من القانون العضوي 98-03 اللتان جاء فيهما انه لصحة مداولات محكمة التنازع يجب أن تتشكل من 5 أعضاء على الأقل من بينهم عضوان من المحكمة العليا وعضوان من مجلس الدولة برئاسة رئيس محكمة التنازع، وفي حالة حدوث مانع لحضور هذا الأخير يخلفه القاضي الأكثر اقدمية دون أن تبين مصدر انتمائه، إذ يحتمل أن يكون القاضي الأكثر اقدمية لا ينتمي إلى الجهة القضائية التي ترأس محكمة التنازع، وهذا لا يخدم مبدأ التناوب خاصة أنهم كلهم خاضعون للقانون الأساسي للقضاء، وعليه فانه من الأفضل لفكرة التناوب في حالة وجود مانع لرئيس محكمة التنازع أن يخلفه القاضي الأكثر اقدمية ضمن القضاة الممثلين لنفس الجهة التي ينتمي إليها الرئيس.
أما المواد 27، 28 و29 من القانون العضوي 98-03 فنصت على أن محكمة التنازع تعقد جلساتها
بدعوة من رئيسها وهو الذي يسهر على ضبط الجلسة.
كما تفصل في الدعاوي المرفوعة أمامها بمقتضى قرارات تتخذ بأغلبية الأصوات، وفي حالة تساويها يرجح رأى الرئيس وهذا خلال مدة 6 أشهر ابتداءا من تاريخ تسجيلها، كما أحالت المدتان13و14 إعداد النظام الداخلي لمحكمة التنازع والموافقة عليه إلى أعضائها والذي يحدد كيفية عملها خاصة استدعاء الأعضاء وتوزيع الملفات وكيفية إعداد التقارير .
المبحث الثالث: اختصاصات محكمة التنازع وإجراءات المتبعة.
باعتبارها هيئة قضائية فان اختصاص محكمة التنازع يكمن في النظر والفصل في تنازع الاختصاص، حيث تنص المادة 15 من القانون العضوي 98-03 على ما يلي:"لا ترفع أمام محكمة التنازع إلا المواضيع المتعلقة بتنازع الاختصاص".
ولدراسة هذا يجب تحديد معيار ذلك الاختصاص والإجراءات المتبعة أمامها ولهذا ارتأينا تقسيم هذا المبحث إلى مطلبين:
المطلب الأول: من حيث الاختصاص.
المطلب الثاني: من حيث رفع الدعوى والفصل فيها.
المطلب الأول: من حيث الاختصاص.
انطلاقا من المادتين 152/4 و153 من دستور 96، والمواد رقم 15الى18 من القانون العضوي 98-03 المتعلق بمحكمة التنازع، يستخلص أن اختصاص محكمة التنازع خاص ومحدد قانونا، يقتصر على حل مسالة تنازع الاختصاص بين درجات القضاء العادي والإداري دون التطرق إلى الموضوع الدعوى المنشورة أمامها إلا في حالة ما إذا كان النظر في الموضوع ضروري لتحديد الجهة القضائية المختصة.
ويمكن تحديد اختصاص محكمة التنازع من الناحية العضوية ومن الناحية الموضوعية والذي يتمثل في:
الفرع الأول: من الناحية العضوية.
لا تختص محكمة التنازع بالنظر بتنازع الاختصاص بين جبهات القضاء الإداري فيها بينها، أو جهات القضاء العادي فيما بينها، إذ يخضع الأمر بهذا الصدد إلى أحكام تنازع القضاة طبقا لقانون الإجراءات المدنية.
لقد نصت م152/4 من دستور على أن:" تؤسس محكمة تنازع تتولى الفصل في حالات تنازع الاختصاص بين المحكمة العليا ومجلس الدولة".
ومع ذلك فان القانون العضوي98-03 قد وسع من نطاق ذلك الاختصاص، حينما نص في مادة 03 منه على:" تختص محكمة التنازع في الفصل في منازعات الاختصاص بين الجبهات القضائية الخاضعة للنظام القضائي العادي الجبهات القضائية الخاضعة للنظام القضائي الإداري حسب الشروط المحددة في هذا القانون" .
وعليه فان اختصاص محكمة التنازع إنما يطال وينصب على التنازع في الاختصاص القائم بين مختلف هيئات القضاء العادي والإداري: المحاكم الإدارية ومجلس الدولة من ناحية، والمحاكم والمجالس القضائية والمحكمة العليا من ناحية أخرى.
الفرع الثاني: من الناحية الموضوعية.
كما هو الحال في فرنسا ومصر, فان اختصاص محكمة تنازع بالجزائر يتعلق وينصب على مختلف صور وأشكال التنازع وهي تتمثل في :"تنازع ايجابي، تنازع السلبي، تناقض الأحكام ونظام الإحالة.
أولا:التنازع الايجابي:وتتمثل هذه الحالة في تمسك كل من جهتي القضاء العادي والقضاء الإداري باختصاصها في نفس النزاع موضوعا و أطرافا. إلا أن هذا التعريف الذي نصت عليه م16 ق.ع يتعارض مع الغاية الأساسية المبتغاة من تكريس الازدواجية القضائية والمتمثلة في وجود قضاء إداري مختص مبدئيا دون سواه بالفصل في النزاعات الإدارية واستبعاد القضاء العادي في ذلك.
إن شروط تحقيق هذه الحالة لا يمكن إطلاقا تصورها عمليا والمتمثلة في:
القضاء المزدوج لجهات القضاء العادي والإداري باختصاصها في الفصل في نفس النزاع، كأن يقضي مجلس الدولة باختصاصه في نفس القضية التي تقضي المحكمة باختصاصها فيها أيضا .
وحدة النزاع من حيث الأطراف والموضوع وقد ورد هذا في المادة 16/2: "يقصد بنفس النزاع عندما يتقاضى الأطراف بنفس الصفة أمام جهة إدارية وأخرى قضائية، ويكون الطلب مبنيا على نفس السبب ونفس الموضوع المطروح أمام القاضي".
ثانيا: التنازع السلـبي:ويتجلى في حالة إصدار كل من القضاء العادي والقضاء الإداري حكمين بعدم اختصاصهما بنظر ذات النزاع، ومثاله أن يرفع شخص دعوى أمام القضاء العادي فيقضي بعدم اختصاصه، فيتوجه إلى القضاء الإداري ليرفع أمامه ذات النزاع فيحكم بعدم اختصاصه كذلك.
ومن ثم فان التنازع السلبي يقوم كما جاء في المادة 16في حالة قضاء جهة القضاء العادي والقضاء الإداري بعدم الاختصاص في نفس النزاع موضوعا وأطرافا .
ومن هنا سنتخلص شروط التنازع السلبي والمتمثلة:
1-إصدار كل جهة من القضائين العادي والإداري حكمين بعدم اختصاصهما في الفصل في نفس
الدعوى على أساس آن موضوعها يدخل ضمن اختصاص القضاء الآخر.
2-
أن تتحقق وحدة الدعوى من حيث الأطراف والموضوع والطلبات.

ثالثا:حالة تناقض الأحكام:وهي تعني وجود حكمين متناقضين صدرا في موضوع دعوى واحدة احدهما عن محكمة عادية والآخر عن محكمة إدارية. الأمر الذي يترتب عنه إنكار للعدالة
وقد نصت المادة17/02 ق.ع على: "وفي حالة تناقض أحكام النهائية ودون مراعاة للأحكام المنصوص عليها في الفقرة الأولى أعلاه، تفصل محكمة التنازع بعدي في الاختصاص".
ويقوم هذا الشكل على توافر الشروط التالية:
صدور قرارين نهائيين عن كل من مجلس الدولة ومحكمة النقض فصلا في نفس النزاع
أن ينصب النزاع على الموضوع لا على الاختصاص.
أن يتناقض القراران فيما قضيا بصفة تؤدي إلى إنكار العدالة، وهنا على محكمة التنازع وبخلاف اختصاصها التحكيمي الأصيل في مسألة تنازع الاختصاص مجبرة على التصدي لموضوع النزاع بصفة سيادية لتفصل محددة الجهة القضائية المختصة بالفصل فيه، ومن ثمة إبطال قرار الجهة القضائي غير المختصة نوعيا وتثبيت قرار الجهة القضائية المختصة نوعيا .
ومنبت هذه الحالة في فرنسا هي قضية rosai والتي صدر عقبها قانون 20-04-1932 الذي نظمها، وتتمثل وقائع هذه القضية في أن السيد روزاي ركب سيارة يقودها صديق له وأصيب بجروح إثر اصطدام مع سيارة تابعة للجيش. رفع دعوى أمام المحكمة المدنية طالبا التعويض، رفضت هذه الأخيرة دعواه على أساس أن الضرر كان بسبب سيارة تابعة للجيش (مرفق عام)، رجع أما محكمة الإدارية التي بدورها رفضت دعواه على أساس أن مسؤولية الضرر تعود لسائق السيارة الخاصة إذ نتج عن هذه القضية صدور حكمين متعارضين من جهتين قضائيتين عادية وإدارية وأصبح المتقاضي في حالة إنكار للعدالة نتيجة عدم إنصاف السيد روزاي وجبر الضرر الذي لحقه ولتغطية هذه الوضعية أصدر المشرع الفرنسي القانون السالف الذكر وأجاز للمتقاضي اللجوء لمحكمة التنازع لكي تفصل في الموضوع بحكم نهائي غير قابل للطعن .
رابعا: نظام الإحالة:يشكل نظام الإحالة طريقة لتفادي التنازع أي السعي لإيجاد حل للنزاع المحتمل قبل حدوثه، حيث تنص المادة 18 ق.ع:" إذا لاحظ القاضي المخطر في خصومة أن هناك جهة قضائية قضت باختصاصها أو بعدم اختصاصها، وأن قراره سيؤدي إلى تناقض في أحكام قضائية لنظامين مختلفين. يتعين عليه إحالة ملف القضية بقرار مسبب غير قابل لأي طعن إلى محكمة التنازع للفصل في موضوع الاختصاص، في هذه الحالة تتوقف كل الإجراءات إلى غاية صدور قرار محكمة التنازع.
عند الإحالة يتعين على كاتب الضبط للجهة القضائية المخطرة إرسال نسخة من قرار الإحالة إلى محكمة التنازع مصحوبة بكل الوثائق المتعلقة بالإجراءات في أجل شهر ابتداءا من تاريخ النطق بهذا القرار".
وعليه فإن هذه الحالة تقوم على الشروط التالية:
صدور حكم قضائي بالاختصاص أو بعدم الاختصاص صادر عن جهة قضائية تابعة لنظام قضائي آخر يختلف عن النظام الذي يتبعه قاضي الإحالة.
تقدير قاضي الإحالة أنه في حالة فصله في الدعوى فإن حكمه سيكون متناقضا مع الحكم الصادر عن القاضي الآخر.
وهكذا فإن نظام الإحالة له طابع وقائي، كما يهدف إلى تبسيط الإجراءات وتوفير الجهد والوقت بالنسبة للمتقاضين بموجب قرار مسبب غير قابل لأي طعن .

المطلب الثاني: من حيث رفع الدعوى والفصل فيها.
وقد نصت المواد 17على 21 من القانون العضوي98-03 على الإجراءات المتبعة، حيث ترفع الدعوى أمام محكمة التنازع بموجب عريضة خلال أجل معين.ويجب أن تستوفي الشروط الأساسية وهي:
1.
أن تكون العريضة مكتوبة تودع وتسجل بكتابة الضبط طبقا للمادة19 من القانون 98-03.
2.
أن تكون موقعة من طرف محام معتمد لدى المحكمة العليا ولدى مجلس الدولة، أما بالنسبة للدولة أي السلطات الإدارية المركزية فيجب التوقيع العريضة من طرف الوزير المعني أو من طرف موظف مؤهل لهذا الغرض، وبالنسبة للجماعات العمومية الأخرى ( الولايات والبلديات) والمؤسسات العمومية، فإن تمثيلها يكون من طرف الشخص المؤهل قانونا (الوالي، رئيس البلدية والمدير)، وإن كان ذلك لا يعفيها من ضرورة تمثيلها بمحام وهذا ما جاء في المادة 20.
3.
أن تكون العريضة مرفقة بعدد النسخ حسب الأطراف الواجب تبليغهم، وفي حالة الإخلال بهذا الشرط، تنذر كتابة ضبط محكمة التنازع الطرف المعني لتقديم عدد النسخ اللازمة في أجل شهر، وإلا ترتب على ذلك عدم قبول العريضة وبالتالي الطعن وهذا ما جاء في المادة 21.
أما بالنسبة للأجل المحدد لرفع الدعوى فنجده يختلف فبالنسبة لحالات وأنواع التنازع الثلاث (التنازع الإيجابي، السلبي وتناقض الأحكام) فترفع الدعوى أمام محكمة التنازع في اجل شهرين من تاريخ الذي يصبح فيه القرار الأخير نهائيا أي غير قابل للطعن.



أما في حالة الإحالة فيتعين على كتابة ضبط الجهة القضائية أن ترسل قرار الإحالة مصحوبا بكل الوثائق على محكمة التنازع في اجل شهر واحد من تاريخ النطق بالقرار.
وبعد إخطار رئيس محكمة التنازع بالنزاع يقوم بتعين أحد قضاة المحكمة مستشارا مقررا ليقدم تقريره كتابيا إلى كتابة الضبط قصد إرساله إلى محافظ الدولة ، ويجب على الطرف المبلغ إليه الرد خلال شهر إذا كان مقيما بالجزائر وخلال شهريين إذا كان مقيما بالخارج من تاريخ التبليغ ، وفي حالة عدم الرد ينذره المستشار المقرر ويمهله مدة شهر أخر من تاريخ منحه الأجل .
تعقد المحكمة جلساتها بدعوة من رئيسها في تشكيلة تضم خمسة أعضاء على الأقل من بينهم عضوان من مجلس الدولة وعضوان من المحكمة العليا - لنظر في النزاع ويترأس الجلسة رئيس محكمة التنازع ويضبطها طبقا لقانون الإجراءات المدنية ويتم استخلافه لوجود مانع من طرف القاضي الأكثر أقديمة.
وبعد تلاوة تقرير المستشار، يمكن للأطراف أو محاميهم تقديم ملاحظاتهم الشفوية، ثم تسمع مذكرة محافظ الدولة.
تصدر قرارات محكمة التنازع بأغلبية الأصوات مع ترجيح صوت الرئيس في حالة التساوي، وذلك خلال 6 أشهر من تاريخ تسجيل الدعوى فيها .
وتصدر محكمة التنازع قراراتها باسم الشعب الجزائري، ويجب أن تشمل أسماء الأطراف والمستندات الرئيسية المؤشر عليها والنصوص المطبقة وعند الاقتضاء طلبات الأطراف. وتكون قراراتها مسببة وتذكر بها أسماء القضاة المشاركين في اخذ القرار وكذا اسم محافظ الدولة. ويوقع الرئيس والمستشار المقرر وكاتب الضبط على الأصل ( المادة 30).
ويتم تبليغ قراراتها من طرف كتابة الضبط إلى الأطراف المعنية في أجل أقصاه شهر من تاريخ النطق به، وفي حالة الإحالة تقوم كتابة الضبط بإرسال ملف القضية مرفقة بنسخة من القرار إلى الجهة القضائية التي كانت قد أحالت القضية طبقا للمادة 18 من القانون العضوي 98-03.
والقرارات التي تصدرها محكمة التنازع غير قابلة لأي طعن، وهي ملزمة لقضاة النظام القضائي سواء الإداري أو العادي









رد مع اقتباس
قديم 2010-12-06, 23:54   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hadil09 مشاهدة المشاركة
اسم العضو : hadil09
الطلب : بحث حول بنوك المعلومات وبحث حول المكتبات الرقمية بالمراجع
المستوى : اولى جامعي علوم اجتماعية
الاجل : 10 ايام
شكرا


بنوك المعلومات على الإنترنت

الغداء قبل الدواء! قول مأثور، لا يقلل من أهمية الأدوية، بقدر ما يوضح الأولويات في سلم الاحتياجات الإنسانية. وكما يحتل الزاد المرتبة الأهم في حاجات البشر، تحتل وفرة المعلومات المكانة الأولى لنجاح الأنشطة الإنسانية، وعلى رأسها البحوث العلمية والأكاديمية والدراسات، التي تخدم قطاع الأعمال والخطط الاقتصادية والإنمائية.
ولا يخلو أي بحث علمي من عنصرين أساسيين: أولهما تحديد وجهة البحث، وثانيهما تحديد أدواته.
وتكون المراجع العلمية على رأس تلك الأدوات، غالباً.
ولا تنحصر المراجع في الكتب، بل تشمل كل ما يطلعنا على المعلومات، التي توصل إليها من سبقونا في المجال الذي نتدارسه.
وبما أن الانطباع السائد عن الإنترنت مرتبط ارتباطاً وثيقاً بوفرة المعلومات، يصبح من الضروري والمنطق، التساؤل عن دور الشبكة في تعزيز أدوات الباحث ومساعدته في الوصول إلى المعلومات التي يحتاجها. وهذا هو موضوع هذه الصفحات.. هل يمكن استخدام الإنترنت في تعزيز جهود البحوث العلمية والأكاديمية، والدراسات التي تهم قطاع الأعمال وخطط ومشاريع التنمية ..؟ وإذا كانت الإجابة بالإيجاب، فما هو السبيل إلى ذلك..؟

إبرة في أكوام من قش

تعبير “البحث العلمي” فضفاض، لأنه لا يعني أكثر من الالتزام بقواعد علمية في تحديد المنهج المراد استخدامه في الدراسة المزمع البدء فيها. وقد يكون هدف الدراسة إبراز القضايا الفكرية في أدب نجيب محفوظ، أو البحث في تطبيقات جديدة لعلوم الهندسة الوراثية، أو إثبات العلاقة بين مستويات الدخل وصدق التمثيل الديمقراطي في مجتمع معين. وقد نبحث في التراث، أو في التركيبات السكانية، أو في علاقة السينما بنشر الوعي السياسي. ليس للبحث العلمي حدود. فلا يمكن تحديد نوع المعلومات المطلوبة بدون معرفة موضوع البحث، لذلك فإن ما نقدمه في السطور التالية، هو أدوات عامة، تقدمنا إلى قنوات ومصادر متنوعة لتوفير المعلومات. تضم الإنترنت، مثلاً، “كتالوجات” تعرض محتويات المكتبات المتخصصة الموجودة في الكليات والجامعات والمؤسسات الأكاديمية بأنواعها. وتضم أيضاً، “كتالوجات” توضح محتويات المكتبات العامة في الأحياء والمدن انظر موقع
WebCats
في العنوان التالي
www.lights.com/webcats
وكتالوجات أخرى ترشدنا لمقتنيات المكتبات التجارية التي تبيع كتبها في إصدارات إلكترونية ملفات نصية مخزنة على الكمبيوتر، أو كتب ورقية بالشكل التقليدي. وتحتوي إنترنت على مواقع تختص بتقديم أشكال محددة من المراجع، مثل الموسوعات العلمية، أو كتب الإحصاءات السنوية، التي تهتم برصد المتغيرات الاقتصادية والسكانية والحكومية في كل أقطار العالم، كما هو الحال في كتاب
The Book of Facts
الذي يصدر عن وكالة المخابرات الامريكية. أو كتاب المعلومات
Almanac
، وما شابهما. ويتخصص عدد من المواقع، في تجميع وتصنيف ما سبق نشره في المجلات والدوريات المتخصصة الدوريات والمجلات العلمية: الطبية والفلكية والاقتصادية الخ، لتقدمها لمن يحتاجها، نظير مقابل مادي، يتمثل في اشتراك سنوي أو رسوم محددة. وتتخصص خدمات في البحث عن المعلومة المطلوبة، وتتكفل بالعثور عليها، وإرسالها لمن يطلبها نظير مقابل مادي. ويمكن للبحث العلمي، الاستفادة من جميع تلك الوسائل.

المكتبات أولاً !

على الرغم من النمو الهائل في محتويات المكتبات الإلكترونية الموجودة على إنترنت، وانتقال عدة أطنان من أوراق الكتب، إلى نصوص نستطيع قراءتها على شاشة الكمبيوتر، إلا أن هذه الشبكة ما زالت بعيدة عن اليوم الذي تتحول فيه إلى بديل، أو منافس حقيقي، للمكتبات الفعلية التي تحفظ الكتب على الأرفف وتحميها بالأسقف والجداران. ولا يعود ذلك إلى بطء التقدم في الإنترنت ذاتها، بقدر ما يعود إلى تطور نشاط المكتبات، واستخدامها العديد من التقنيات الحديثة، بما فيها الإنترنت. فالمكتبات تستخدم الشبكة لعرض مقتنياتها على العالم بأسره. فإذا أردت التأكد من وجود مخطوط نادر في مكتبة جامعة الإسكندرية، فلن تحتاج للسفر أو حتى للاتصال بالمكتبة، فالإنترنت يمكن أن تؤكد، أو تنفي، هذا الاعتقاد، وأنت في مكانك. لكن الأهم من ذلك، أن محركات البحث الخاصة بالمكتبات تحولت إلى أدوات، تتيح لنا التعرف على مراجع لم نكن نعلم بوجودها. فقد يخطر لك البحث عن كتاب محدد لمؤلف معين. وقد تستخدم اسم المؤلف في عملية البحث، فتكتشف أن له كتباً أخرى في المجال الذي تريده. وإذا قررت البحث في الموضوع، فقد تجد عشرات الكتب التي لم تكن تعلم بوجودها. وإذا كنت تبحث عن كتاب تعرف عنوانه ولا تعرف اسم مؤلفه، أو لا تعرف اسم دار النشر التي تبيعه، فقد تجد ضالتك في المعلومات التي تأتيك بها محركات البحث الخاصة بتلك المكتبات.

أين تجد المكتبات العربية المتخصصة

تبدأ أسرع وسيلة للوصول إلى كل مكتبات العالم الموجودة على إنترنت، بموقع

WebCATS
الذي أشرنا إلى عنوانه في السطور السابقة.
ويشمل الموقع عدة تصنيفات، أهمها اثنين :
الجغرافي
Geographical Index
، والنوعي
Library-Type Index.
. ويؤدي النقر فوق التصنيف الجغرافي إلى البحث عن المكتبات جغرافياً مكتبات بلد معين، بينما يقود النقر فوق التصنيف النوعي إلى البحث في المكتبات حسب نوعها مكتبات للقوات المسلحة، مكتبات الكليات والجامعات، مكتبات حكومية، مكتبات مدرسية، مكتبات طبية، مكتبات قانونية..الخ. ويلاحظ أن التصنيف النوعي يحتوي على بند يعرف باسم
Consortia
، خاص بالمكتبات المترابطة. والمقصود بهذا الوصف مجموعة من المكتبات، تتبادل الخدمات المكتبية فيما بينها، لتوفر خدمات أشمل مما تقدمه كل مكتبة على حدة، وتوجد كل رابطة، غالباً، داخل منطقة جغرافية واحدة. أما التصنيف الجغرافي، فيعرض لنا قوائم بأسماء القارات والمناطق الإقليمية الرئيسية في العالم، فنجد أفريقيا داخل تصنيف مستقل، وكذلك آسيا، بينما يندمج الشرق الأوسط مع أوربا داخل تصنيف واحد. ويقودنا النقر على اسم المنطقة الجغرافية إلى تضييق نطاق البحث، حتى نصل إلى الدولة المطلوبة. وسواء استخدمت التصنيف الجغرافي، أو التصنيف النوعي، فلن تجد حضوراً عربياً، سوى لمصر تقود قنوات التصنيف الجغرافي إلى 88 مكتبة عامة ومتخصصة، مصرية. وإذا كان هذا الأمر لا يعني غياب المكتبات العربية الأخرى عن إنترنت، إلا أنه يعني أن مكتباتنا لا تدرك أهمية وجودها داخل دليل موحد للمكتبات العالمية على الشبكة. ويعتبر الموقع المذكور، واحداً من أهم إن لم يكن أهم المواقع الخاصة بالمكتبات على الإنترنت. ولم نجد في التصنيف النوعي تحت قائمة المكتبات الجامعية، حتى للمكتبات المصرية، سوى مكتبة الجامعة الأمريكية بالقاهرة. والطريف في الأمر أن الأدوات متاحة للمكتبات الراغبة في الانضمام، فتبدو مكتباتنا العربية، وكأنها تنأى بنفسها عن التعريف..!
وعلى الباحث عن مواقع المكتبات باستثناء
WebCAT
، استخدام الطرق التقليدية في البحث، أي اللجوء إلى محركات البحث المعروفة، وخاصة التي تتعامل مع العالم العربي واللغة العربية. جرب محرك البحث
www.alltheweb.com
، وسيقودك إلى العديد من المكتبات العربية، منها مكتبة بنك البحرين الوطنية العامة، وهي واحدة من المكتبات العربية الخليجية التي تضع كتالوجاً لمقتنياتها من الكتب والدوريات على إنترنت. وسيقودك، أيضاً، إلى مكتبة المجمع الثقافي في أبوظبي دار الكتب الوطنية، التي تندرج تحت عنوان المجمع الثقافي في أبوظبي www.cultural.org.ae/arabic/arabic.htm
، وهي مكتبة عامة تضع كتالوجاً، على الإنترنت، مكوناً من 170 ألف عنوان عربي و 45 ألف عنوان أجنبي. وتسمح بالبحث بالعنوان، أو باسم المؤلف، أو بالموضوع.

من أين نبدأ ؟

البداية المنطقية، هي البحث في نطاق التخصص. فإذا افترضنا، مثلاً، أن الباحث يريد الاطلاع على مواضيع تتعلق بتطور وسائل الإعلام العربي ، فقد يجد أن أنسب بداية، هي البحث داخل مكتبات كليات الإعلام في الجامعات العربية. جرب الانتقال إلى موقع
WebCATS
وانقر فوق التصنيف الجغرافي الذي سيبدأ بالقائمة الأفريقية، وعلى رأسها مصر. انقر فوق اسم مصر
Egypt
، لتجد نفسك أمام أسماء سبعة مصادر للمكتبات المصرية معروضة بالإنجليزية. انقر فوق سادسها
Egyptian Cabinet Information and Decision Support Center
، لتنتقل إلى واجهة هذا المركز. تحول إلى الواجهة العربية، بالنقر فوق عبارة “اللغة العربية”، وانقر في أسفل هذه الواجهة، على “زر” شبكة المكتبات، لتجد نفسك وجهاً لوجه، أمام شبكة المكتبات المصرية. وتستطيع، بالطبع، اختصار الطريق السابق، والتوجه مباشرة إلى الشبكة المصرية، بكتابة العنوان التالي:
https://www.topteamclub.net/link/199195522601/
تخبرك هذه الصفحة أنك تستطيع البحث في كتالوجات 88 مكتبة فقط، من المكتبات المسجلة في الشبكة. لكن، يمكنك الحصول على بعض المعلومات العناوين وأرقام الهاتف الخ، عن المكتبات الأخرى المدرجة في الشبكة بالنقر فوق زر “اسم المكتبة” . جرب الانتقال إلى عنوان “ابحث عن المكتبة” لتختار منه الدرب الذي يقودك إلى وجهتك: إما عن طريق اسم المكتبة، أو نوع المكتبة، أو وفقاً للتوزيع الجغرافي على محافظات الجمهورية. انتقل إلى قائمة البحث وفقاً لنوع المكتبة، وانقر فوق كلمة “أكاديمية”. اختر من قائمة المكتبات الأكاديمية مكتبة كلية الأعلام – جامعة القاهرة.وتستطيع أيضاً، اختصار الطريق المذكور لتصل إلى هدفك مباشرة إذا عرفت عنوانه التالي: https://163.121.19.203/math_comm_arb.htm
وأهم ما يجب معرفته قبل البدء في استخدام محركات البحث الخاصة بالمكتبات العربية، هو ضرورة التعرف على الطرق التي يعمل بها المحرك. فقد تكتشف أن البحث عن مؤلف يتم بكتابة اسمه الأخير، وليس اسمه الأول. وقد تحتاج مع بعض المحركات، إلى كتابة الاسم الأخير، ثم تعقبه بفاصلة، تكتب الاسم الأول، وقد لا تحتاج للفاصلة للاسم الأول. المهم، أننا تعلمنا أن محركات البحث الخاصة بالمكتبات العربية تعمل بطرق مختلفة. ويندر، للأسف أن تجد موقعاً يرشدك للطرق التي يجب اتباعها عند استخدام محرك البحث.

الطريق المباشر للمعلومات

نستطيع أن نشبه “كتالوجات” المكتبات الموجودة على إنترنت، بقوائم الأطعمة التي تجدها في المطاعم. فالقائمة في المطعم تصف المأكولات التي يمكن أن تطلبها، لكنها لا تستطيع إشباعك! وكذلك كتالوج المكتبة. فهو يدلنا على مكان المعلومة، أو مصدرها، لكنه لا يأتينا بها. ونستطيع في المقابل، القول أن معرفة مصدر أو مكان المعلومة، هو نصف الطريق للوصول إليها. لكن ما يعنينا في السطور التالية، هو الحديث عن المنافذ التي تتيحها إنترنت للحصول على المعلومة المطلوبة، وليس اسم الكتاب أو المجلة أو الجريدة التي تتضمن تلك. ولو كنا نعيش في أوروبا أو الولايات المتحدة وكندا، لاستخدمنا الأسلوب الذي يعرف باسم
ILL
اختصاراً لتعبير
Inter Library Loan
، وهي الخدمة التي تسمح لمشترك في مكتبة عامة أو متخصصة، بالحصول على كتاب أو اكثر، من مكتبة أخرى، داخل الحي، أو الولاية، أو الدولة التي يقطن فيها. وتتولى مكتبة المنطقة التي يسكنها المشترك، أو مكتبة الكلية التي يدرس فيها ترتيب إجراءات هذه الخدمة، التي لا تكلف، في العادة، سوى رسوم إرسال وإعادة المادة المستعارة. وعلى الرغم من أننا لسنا في الغرب، فإن المغامرين ينجحون كثيراً، في الحصول على معلومات قيمة من المكتبات الغربية. إذا أردت مقالة منشورة في دورية أو جريدة متخصصة، جرب كتابة رسالة مهذبة إلى إحدى المكتبات التي تنتقيها من موقع
WebCATS
بالبريد الإلكتروني ، مستفسراً من مسؤول المكتبة عن إمكانية الحصول على صورة من، المقال، عن طريق الفاكس، أو البريد التقليدي، أو البريد الإلكتروني، مع إبداء استعدادك لدفع أية تكاليف يتطلبها ذلك. وقد تفاجأ بنسخة مجانية من المقالة، أو بخطاب يدلك على منفذ آخر يمكنك الحصول منه على المعلومة!! والأهم من ذلك أن ندرك أن أفضل من يمكن أن يرشدنا إلى المعلومات التي نبحث عنها، هم المتخصصون في علوم المكتبات
Liberians
الذين تجدهم بطبيعة الحال داخل المكتبات.

كيف تشتري المعلومات؟

إذا فشلت كل جهودك في الحصول على المعلومة المطلوبة بدون مقابل، ففي إنترنت منافذ تعرض خدماتها المعلوماتية، مقابل رسوم تدفع ببطاقات الائتمان، وغيرها من وسائل الدفع. ومن أشهر تلك المنافذ، الخدمة التي تعرف باسم
UnCover
. جرب البحث في قاعدة بيانات
UnCover
، عنوانها
https://uncweb.carl.org
، التي تحتوي على أرشيف لأكثر من 18 ألف مجلة علمية تعود حتى عام 1989.
ترسل هذه الخدمة، نسخاً من المادة المطلوبة، إما عن طريق الفاكس، أو كملف يمكن جلبه من الموقع في شكل صورة تحتوي على المادة المطلوبة، بهيئة
TIF.
ويفهم من ذلك، أن العاملين في الخدمة يقومون بمسح الصورة ضوئياً، ثم يبلغونك بالبريد الإلكتروني، أنها جاهزة للجلب، فتقوم أنت بالباقي. ولا يستغرق كل ذلك أكثر من ساعة أو ساعتين. وتختلف سعر المقالة باختلاف تكلفة حقوق المؤلف، وتكلفة الإرسال، بالإضافة إلى الرسوم التي تتقاضاها الخدمة. فهناك مقالات لا تكلفك شيئاً ومقالات يبلغ سعرها من 10 إلى 100 دولار. وستعرف سعر المقالة المطلوبة قبل أن تتخذ قراراً بشأن شرائها. ويعيب هذه الخدمة أن المستخدم لا يستطيع جلب كل ما هو موجود في قاعدة البيانات. فعلى الرغم من توفر المادة لديهم، إلا أنهم لا يملكون تصريحاً من أصحاب حقوق النشر بتوزيع كل الموجود. وتضطر أحياناً كثيرة، إلى الانتظار، حتى يبلغوك إن كان بإمكانهم إرسال المادة، أم لا.

توجد خدمات أخرى تقوم بجلب المعلومات المطلوبة من مصادر خارجية. فإذا كنت ترغب، مثلاً، في الحصول على نسخة من مقال منشور في مجلة متخصصة، لم تستطع الحصول عليها من الناشر، ترسل تلك الخدمات مندوبين يقومون بتصوير نسخة من المقالة من مكتبة عامة، أو متخصصة، ويرسلونها لك، إما بالفاكس، أو بطرق أخرى. جرب زيارة موقع https://www.docdel.com
، أو موقع
https://www.express.com
، مع ملاحظة أن نشاط هذه النوعية من الخدمات لا يقتصر على جلب المعلومات من المكتبات، وإنما يمتد إلى الاتصال بالنقابات المهنية ومنظمي المؤتمرات، وغيرها من المصادر ، بل يمكنها الاتصال بالمؤلف أو الناشر، إن لزم الأمر. وإذا أردت المزيد من هذه النوعية من الخدمات، جرب الانتقال إلى موقع
Association of Independent Information Professionals
على العنوان
https://www.aiip.org
، ثم انقر فوق عبارة
Membership Directory
ضمن العناوين الموجودة على الهامش الأيسر للصفحة، لتنتقل إلى قائمة بأسماء المنظمات التي تقدم خدمات معلوماتية. اختصر الوقت والجهد، للوصول إلى أسماء المنظمات التي تقوم بتوصيل المعلومة المطلوبة، بفتح قائمة تحرير
Edit
، ثم انقر فوق كلمة
Find
، واكتب داخل صندوق البحث عبارة
Document delivery
، فتنتقل إلى اسم أول شركة تقدم هذه النوعية من الخدمات. اضغط بعد ذلك، على مفتاح
Next
، لتنتقل إلى الشركة التالية، وهكذا، حتى تجمع أكبر عدد من أسماء هذه المؤسسات، وتزور ما تشاء منها.

لا تنس صاحبة الجلالة!

صاحبة الجلالة، لقب يطلقه الصحافيون على مملكة الصحافة، التي تدعى أيضاً، السلطة الرابعة، لتجسيد أهميتها في حياة المجتمع. وعلى الرغم من أن إنترنت تحولت إلى مصدر ثابت للعديد من الصحف العربية، التي نستطيع قراءتها، أو قراءة مختارات منها على الشبكة يومياً، إلا أن الصحافة الغربية هي التي استطاعت أن تحول ما يقدمه الحبر وورق المطابع إلى كنوز من المعرفة، يمكن العودة إليها في رصد الأحداث، التي تتحول، مع الأيام، إلى تاريخ. فالفارق ضخم، بين جريدة “نيويورك تايمز” التي تشتريها من بائع الجرائد في الشارع، وبين “نيويورك تايمز” الموجودة على شبكة إنترنت، إذ لا تكتفي الأخيرة بعرض أحداث اليوم، بل تقدم للباحث الأدوات التي تسمح بالوصول إلى خلفيات كل خبر. فإذا أردت مثلاً معرفة التطورات والأحداث التي انتهت بما يعرف باسم “حرب الخليج”، تقودك النسخة الإلكترونية بصحيفة نيويورك تايمز، إلى الخلف، بالقدر الذي تريده، حتى تصل إلى بدايات الحدث الذي تطور إلى الوضع القائم حالياً. جرب الانتقال إلى موقع الجريدة
https://www.nytimes.com
، وانقر في صفحتها الأولى على أيقونة “الارشيف
Archives
، ثم اكتب الكلمتين الشهيرتين
Gulf War
، لتجد أمامك ما لا يقل عن 1061 مقالاً عن الموضوع. وستقرأ تفسيرات غربية للأحداث، إلا أنها أفضل من لا شيء. ولا تقدم الجريدة هذه الخدمة مجاناً. ويمكن البحث عن المعلومة مجاناً، لكن قراءتها، أو إنزالها، أو طباعتها، تكلف الباحث دولارين ونصف الدولار، عن كل موضوع. وتتيح لنا “الطبعة التفاعلية” لجريدة التجارة ورجال الأعمال
The Wall Street Journal
خدمات بالغة التخصص، في مجال المعلومات المالية والتجارية، وما يتعلق منها بالبورصات وأسواق الأسهم والسندات، وهو أمر سنتطرق إليه لاحقاً، بشيء من التفصيل.
——————————————————–
أما إذا كان طلبك ينتمي إلى مجالات الصناعة والتكنولوجيا، فلا تفوتك زيارة موقع
Engineering Information Inc
.، الذي ترجع بداياته إلى عام 1884 ، وتمتع باشتراك تجريبي مجاني، لمدة شهر كامل:
www.ei.org
، وينقسم الموقع السابق إلى ثلاث قرى، تختص كل منها بمجال معلوماتي محدد. وتتعامل الأولى مع المعلومات الهندسية، بينما تقدم الثانية خدماتها في مجال معلومات الكمبيوتر، وتختص الثالثة بقطاع صناعة الورق.
———————————————————
المال والأعمال

تلاشت مع سيادة الاتجاه إلى “العولمة” وسيطرة سياسات الاقتصاد الحر، الحدود أمام حركة الاستثمارات وتنقلات المال والتجارة. وازدادت بذلك، أهمية الدور الذي تلعبه وسائل الأعلام وعلى رأسها الصحف، المتخصصة في تحليل الأوضاع والتوجهات التجارية والمالية. وتتزعم تلك الصحف، جريدة “وول ستريت جورنال”، ذات التاريخ والصيت في تحليل أنشطة التجارة والمال، وتوجهات قطاع الأعمال. وبعد أن أصبحت إنترنت عنصراً مهماً من عناصر العولمة، كان طبيعياً أن تزداد أهمية الإصدارة الإلكترونية للجريدة، التي نجدها على الشبكة، تحت اسم
The Wall Street Journal Interactive Edition.
وبما أننا نتكلم عن قطاع يتعامل مع حسابات الربح والخسارة، على المستخدم دفع رسوم مقابل الخدمات التي يقدمها. وتفرض الخدمة رسماً شهرياً قدره 4 دولارات و95 سنتاً، أو رسماً سنوياً يصل إلى 49 دولاراً، أو أقل، إذا كان المستخدم مشتركاً في الطبعة الورقية للجريدة. ولا تقتصر المميزات التي نحصل عليها مقابل الاشتراك المذكور، على خدمات الإصدارة الإلكترونية للجريدة، وإنما يعطينا حق استخدام الخدمات التي تقدمها جريدتان شقيقتان، هما
Barons وsmartMoney.
ويحصل المشترك على تقارير مفصلة عن مجموعات عديدة من الشركات، كما يحق له استخدام مكتبة
Dow Jones Publication Library.
ويستطيع المشترك تصميم، أو تفصيل، الهيئة التي يريد أن يطالع بها الجريدة ، فيحدد أنواع المعلومات التي تهمه، ومصادرها، وطريقة عرضها، ليتحول هذا التحديد إلى شكل يجده في كل مرة يدخل الموقع. ويستطيع أيضاً، تصميم أكثر من شكل، أو هيئة، ليختار منها ما يشاء، في كل زيارة للموقع.
ألقي نظرة على خدمات الجريدة الشهيرة في العنوان التالي:
www.wsj.com.
وإذا لم تجد الخدمات السابقة كافية، وأردت ما هو أشمل وأعمق، فعليك بموقع
Dow Jones Interactive
، الذي يعتبر التوأم الأكبر لجريدة “وول ستريت جورنال”. وإذا كنت تطلب الأفضل، فتوقع أن تدفع أكثر. ولا يزيد الاشتراك السنوي على 29 دولاراً و95 سنتاً، لكنك مطالب بدفع دولارين و95 سنتاً، عن كل مقالة تقرؤها أو تجلبها أو تطبعها. وفي حالة استخدام طور البحث المتقدم، الذي يوفر لنا اختيارات إضافية تتعلق بهيئة المقالات التي تستخرجها، فستدفع بالإضافة إلى المبلغ المذكور، دولاراً لقراءة موجز لموضوع المقالة إذا استخدمت نصها الكامل. وتستطيع قبل اتخاذ قرار بشأن الاشتراك في هذه الخدمة، القيام بجولة استطلاعية، لتقييم فوائدها، بالنقر فوق دعوة التجول
Take a Tour
، التي تجدها أعلى الهامش الأيسر للصفحة الرئيسية، على العنوان التالي:
https://nrstg2p.djnr.com
، ويضيف الموقع السابق إلى الخدمة الخبرية دراسات أكثر عمقاً، حول مركز وأنشطة الشركات القائمة، وتاريخ أسعار أسهمها، ووصلات إلى مواقع مهمة على الإنترنت، تعمل في مجال المعلومات التي تبحث عنها. وتحتاج محركات البحث التي تستخدمها المواقع السابقة، إلى شيء من التدريب الذي يمكن أن يستغرق عدة جلسات. فهي تستخدم أساليب عديدة منها الطرق المختصرة، لنقلك إلى المعلومة التي تبحث عنها.
ويلاحظ أنها تحفظ معلوماتها داخل مجموعات ضخمة من قواعد البيانات، وليس داخل قاعدة بيانات واحدة.
وعلى الرغم من وفرة الأدوات التي تجلب المعلومة بدون الحاجة إلى التنقل من قاعدة بيانات لأخرى، إلا أن الباحث قد يجد نفسه تائهاً في خضم القنوات المعلوماتية التي تربط قواعد البيانات المختلفة.
والحل الذي ينصح به الخبراء، هو قراءة الكتيب أو الكتيبات الخاصة بإرشادات البحث، ومنها ما قد تضطر إلى شرائه !!
ولا تنس قبل ترك المواقع الصحفية، تخصيص جزء من وقتك للبحث في الدوريات الأكاديمية المنشورة بهيئات إلكترونية. وقد تكون أفضل نقطة انطلاق في هذا الاتجاه موقع
e.Journal
، الذي تجده على العنوان التالي:
https://www.edoc.com/ejournal.

القانون وحيثياته

حيث أن كاتب هذه السطور لا يعرف عن القانون، سوى أن نصوصه تصف الممنوعات التي يؤدي تجاهلها إلى غياهب السجون، فإنه يرجو القارئ التعامل مع السطور التالية، بشيء من الحذر. ويقول المحنكون في العلوم القانونية أن أهم مواقع القضاء الغربي، الذي يفترض فيه براءة المتهم حتى تثبت إدانته هما موقعان، الأول
Lexis-Nexis
، الذي تجده على العنوان التالي:
https://www.lexis-nexis.com
والثاني هو
Westlaw
، الذي تصل إليه على العنوان التالي:
www.westlaw.com.
ولأن الجهل بالقانون لا يحميك من العقوبة فأول ما يجب معرفته عن الموقعين المذكورين هو ارتفاع تكلفة استخدامهما!! فالرسوم يمكن أن تكون باهظة. ويتوقف حجمها على الاتفاق الذي يتم التوصل إليه مع القائمين على الموقع، حيث تتوفر عدة طرق للدفع، تختلف باختلاف فئة المشتركين التي تنتمي إليها. فالعضو يمكن أن يكون شركة أو مؤسسة، كما يمكن أن يكون مكتباً للمحاماة، أو هيئة أكاديمية، أو حكومية، أو شخصياً مهتماً بالجوانب القانونية، لسبب معين. وتكفي لإعطاء صورة عن حجم المعلومات التي يضمها الموقع الأول، الإشارة إلى أن “الكتيب” الذي يصف قواعد بياناته يقع في 300 صفحة، مكتوبة بخط صغير وفراغات ضيقة بين السطور! وإذا كنت تبحث عن خدمات مجانية، جرب زيارة الموسوعة القانونية، التي تعرف باسم
Cornell Legal Research Encyclopedia
، على العنوان التالي، مع ملاحظة أن أجزاء من الموسوعة كانت لا زالت تحت التكوين عند زيارتنا لها:
www.lawschool.cornell.edu/lawlibrary/take1.html

مراجع للجميع

تتوفر على إنترنت، إلى جانب المراجع المعلوماتية سالفة الذكر، مجموعة من المراجع شائعة الاستخدام، والتي باتت تعتبر من الثوابت المرجعية التي لا غنى لأحد عنها. فالقواميس والموسوعات العلمية والكتب السنوية. التي تعرض الإحصائيات والمعلومات الرئيسية عن بلدان العالم وأحداثه، تتيح لنا الرجوع إليها من وقت لآخر بسهولة كبيرة. ويضع موقع شركة صخر بين أيدينا “القاموس” ومعاجم لغوية عربية بالغة الأهمية. فالقاموس عربي-إنجليزي-إنجليزي-عربي، هو الوحيد، كما نعلم، الذي يوفر شروحاً للكلمة باللغة المقابلة، ويعطينا أيضاً، المرادفات والمتضادات للكلمة موضع البحث، سواء كانت عربية أو إنجليزية. كما أن سينما العرب في الموقع صخر، تعتبر المرجع الوحيد على الإنترنت، الذي يوفر لنا قاعدة بيانات غنية بالمعلومات، عن الأفلام العربية التي أنتجت بين عامي 1955 و1995. فإذا أضفنا إلى ذلك، مجموعة الموسوعات العلمية الغربية، والكتب السنوية للإحصاءات والمعلومات الرئيسية، بالإضافة إلى المواقع التي تتخصص في علوم الكمبيوتر والاتصالات، تصبح لدينا مكتبة ضخمة على إنترنت، نختار منها ما يناسب احتياجاتنا. فالشبكة توفر لنا ما لا يقل عن أربع موسوعات علمية شاملة، تتمتع بصيت وشهرة عالمية، بالإضافة إلى مجموعة من الموسوعات التي تتخصص في مجالات محددة، منها الجيد ومنها المتواضع. وتأتي في المقدمة في مجال الموسوعات الشاملة، الموسوعة البريطانية:
www.eb.com
، تليها موسوعة
Grolier
، التي تندرج تحتها الموسوعة الامريكية
https://ea.grolier.com
ثم موسوعة
Encarta:
https://encarta.msn.com
، وموسوعة
Comptons
الموجهة بشكل أساسي للشباب:
https://www.comptons.com/school.
ويتطلب استخدام الموسوعات الأربع المذكورة دفع مبلغ شهري أو سنوي، إلا أنها جميعاً، تمنحنا فترات تجريبية مجانية مدتها من أسبوع واحد لثلاثة أسابيع. ويستخدم محرك البحث الخاص بجريدة “نيويورك تايمز” قواعد بيانات الموسوعة البريطانية، بالإضافة لقواعد بيانات الجريدة، لكن العكس غير صحيح، أي أن الاشتراك في الجريدة يمكن أن يغنيك عن الاشتراك في الموسوعة. وتمتاز موسوعات إنترنت على النسخ الورقية والإصدارات التي تباع على أقراص مدمجة، بقابليتها للتحديث المستمر، واحتوائها على روابط تقود إلى مواقع أخرى على الشبكة، مختارة بعناية شديدة. وإذا أردت موسوعات مجانية، جرب الاطلاع على الموسوعة التي شيدها مؤسس إنترنت
Tim Berners-Lee
، وهي الموسوعة التي تعرف باسم
The World Wide Web Virtual Library
، على العنوان:
https://vlib.org.
وتجد في مجال البحث عن معاني ومصطلحات الكمبيوتر وإنترنت، عدة موسوعات وقواميس مجانية، من أفضلها NetLingo
، على العنوان
www.Netlingo.com،
FOLDOC
، على العنوان
foldoc.doc.ic.ac.uk/foldoc.
وتلي الموسوعات في الأهمية، الكتب المرجعية العامة، مثل كتاب “حقائق العالم”، أو “حقائق عن العالم
The World Factbook
، الذي يأتينا مباشرة، من مطابع المخابرات الأمريكية. وطالما أن المخابرات الأمريكية ترصدنا وتجمع عنا المعلومات، فلماذا لا نستفيد من بعض ما جمعته عنا؟! ويقسم الكتاب إلى عدد من الأبواب الرئيسية. ومنها الباب الجغرافي، وباب يتعلق بالسكان الحجم والتركيبة السكانية ومعدلات الولادة والوفاة، الخ، وباب عن الحكومات، ورابع عن اقتصاديات الدول، وخامس عن الاتصالات، وسادس عن المواصلات، وفصل سابع عن الأمور العسكرية، وثامن عن القضايا الإقليمية والدولية، يشمل النزاعات على الحدود وما شابهها. جرب زيارة موقع هذا المرجع السنوي المهم على العنوان التالي:
https://www.odci.gov/cia/publications/factbook.
وتستطيع الانتقال من الموقع السابق إلى صفحات تحمل مطبوعات أخرى لوكالة الاستخبارات الأمريكية، أو إلى الموقع الرسمي للوكالة الشهيرة.
وإذا لم يعجبك كتاب الحقائق، فقد تجد بديلاً جيداً في كتاب
Almanac
السنوي، الذي تجده على العنوان التالي:
https://nscp.snap.com
، ثم انقر على إحدى الفئات التي ترغب في البحث ضمنها. وقد تجد متعة في الشرح الذي يقدمه موقع مثل “كيف تعمل الأشياء”، الذي تختار من قوائمه الآلة، أو الجهاز الذي ترغب في فهم الطريقة التي يعمل بها، لتجد شرحاً لمكونات الآلة والجهاز وطريقة عملهما. لكن الأهم من ذلك، أنه يمكن لابنك أو أبنتك، إرسال سؤال إلى الموقع عن شئ معين، لتأتي الإجابة بعد أيام قليلة:
https://landau1.phys.virginia.edu/Education/Teaching/HowThingsWork/home.html.

مطبوعات إلكترونية مجاناً!
تقل تكاليف نشر الكتب على إنترنت، عشرات المرات، عن تكاليف الكتب المطبوعة على الورق. فورق المطابع وحبرها وألوانها تكلف الكثير. كما أن توزيع الكتب الإلكترونية أسهل مئات المرات، من توزيع الكتب الورقية. لأن الكتب الإلكترونية موجودة داخل ملفات يمكن نسخها أينما كانت على الإنترنت، وإرسال النسخ إلى أقصى أرجاء الكرة الأرضية، خلال ثوان أو دقائق. أما الكتب المطبوعة، فتنقل بحراً، في طرود ضخمة، تتفاوت أوزانها باختلاف أحجام الكتب وعدد صفحاتها، ثم تنتقل إلى المكتبات وتوضع على الرفوف، تنتظر المشتري. وهذه الأسباب هي التي شجعت هجرة الكتب من الشكل الورقي إلى الهيئة الإلكترونية. وعلى الرغم من أن موجات الهجرة لا زالت في بداياتها، إلا أنها بدايات لا يمكن الاستهانة بها، أو تجاهلها. جرب زيارة الموقع الذي يعرف باسم
The Online Books Page
، ويضم أكثر من تسعة آلاف مطبوعة إلكترونية يمكن قراءتها أو نسخها مجاناً، وتشتمل على آلاف الأعمال الكلاسيكية الضخمةً مثل “الحرب والسلام” لتولستوي، و”الجريمة والعقاب” لدوستويفسكي، وآخرين من عمالقة الأدب العالمي، تتضمن مجموعة مهمة من الدوريات المتخصصة في مختلف العلوم. فنجد في مجال الاقتصاد
The American Economic Review
التي تصدر كل أربعة أشهر، ونجد في مجال الأدب، المجلة الشهرية
The Atlantic Monthly
، وفي مجال الفنون المجلة الأسبوعية الكندية
Eye Weekly
. جرب زيارة هذا الموقع المهم على العنوان التالي:
www.cs.cmu.edu/books.html.
انتقل بعد ذلك إلى العنوان التالي:
www.books-on-line.com
، لزيارة موقع مجاني آخر للكتب الإلكترونية يعرف باسم
Books online
. جرب التنقل بين أرجائه وتصفح صفحاته، لتكتشف معنا أن كتاباً مثل
Philip and Alex’s Guide to Web Publishing
، الذي يباع في هيئته الورقية بأكثر من 40 دولاراً، يمكن نسخه من الإنترنت، وقراءته مجاناً.
إن أغلب ما قدمناه هو قليل من كثير، تزخر به إنترنت. إذ لم نتطرق إلى مجال المكتبات التجارية، التي يوجد منها عدد غير قليل عربية وأجنبية على الشبكة، اعتمادا منا على السهولة النسبية في العثور عليها بأساليب البحث التقليدية.ويوجد العديد من الدوريات المتخصصة التي يمكن الإشارة إليها بشكل اكثر استفاضة.










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-06, 23:58   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

مدخل إلى المكتبات الرقمية
أ. أحمد يوسف حافظ احمد

موجه أول المكتبات المدرسية – دولة الإمارات

لقد ساهمت التغييرات والتطورات المتلاحقة التي أحدثتها ثورة الاتصالات الحديثة والشبكات المتطورة والإنترنت في إبهار المستفيد وإثارته وتزويده بكم هائل ومتنوع من المعلومات ، الأمر الذى أدى إلى تسريع وتيرة التحول نحو الرقمنة Digitization وبالتالى الانتقال من حقبة سادت خلالها المكتبات والمصادر التقليدية إلى حقبة جديدة غزت خلالها المكتبات الحديثة العالم ومنها المكتبات المحوسبة والمهجنة وصولاً إلى المكتبات الرقمية والافتراضية عبر شبكات المعلومات والإنترنت كأحد روافدها الرئيسية .

إن المكتبات الرقمية قد تأثرت بالتكنولوجيا الحديثة، وأصبحت وسيطاً بين المستفيد ومصادر المعلومات الإلكترونية ، فالحواسيب وتقنيات الاتصال عن بعد والمتاحة في العديد من المكتبات الإلكترونية أصبح بإمكان المستفيد استخدامها للحصول على ما يريده من المصادر المتوافرة في قواعد البيانات وشبكات المعلومات المحلية والخارجية وقد وفرت مصادر المعلومات الإلكترونية للفرد إمكانية الاتصال والحصول على المعلومات التى تلبى حاجاته وهو في بيته ، أو فى عمله أو فى أى مكان وبمعنى آخر فإن مكتبة المستقبل هي المكتبة التي تحقق الوصول السريع والفوري للمعلومات عبر شبكات الاتصال بغض النظر عن مكان وجودها ، كما أنها لا تشغل حيزاً مكانياً واسعاً ولا تضم سوى التقنيات والأجهزة ومنافذ ومعدات الاتصال لربط المستفيد بقواعد وشبكات المعلومات أينما كانت ، لا سيما أن إدخال المزيد من التكنولوجيا لأتمتة وظائف المكتبة سيجعلها في النهاية مركزاً مفتوحاً في عصر بدأ يتجه نحو النشر الإلكتروني للإنتاج الفكري في مختلف حقول المعرفة مع توفير تسهيلات أكبر للوصول إلى المعلومات .

ويمكن القول أن المكتبات الإلكترونية ينظر إليها باعتبارها الأساس فى وجود الأنواع الأخرى من المكتبات الحديثة ، وهى الأساس لوجود المكتبات الرقمية التى أدت بدورها إلى إنشاء رابطة المكتبات الرقمية Digital Library Federation DLF عام 1995م والتى تتألف من مكتبة الكونجرس والأرشيف الوطنى الأمريكي ومكتبة نيويورك العامة ومجموعة من المكتبات الجامعية الأمريكية الكبيرة وعلى الرغم من أن مصطلح المكتبات الرقمية يعتبره الكثير حديث العهد فإن هناك جذور تاريخية له تمتد من الستينيات حيث ارتبط باستخدام الحاسبات الآلية فى المكتبات وعلى وجه التحديد فى الولايات المتحدة التى شهدت فى هذه الفترة تطوراً ملحوظاً فى الاتصالات بين المكتبات وقواعد البيانـات على الخط المباشرOnline إلى أن وصلنا لعصر استخدام الإنترنت (داولين ،كينيث،1995 ) ، وثمة من يعتبر المكتبة الرقمية من حيث الشكل والمضمون مايلى :-

1- موقعاً على شبكة الإنترنت .

2- مجموعات من الصفحات العنكبوتية .

3- مجموعات من الأقراص المليزرة .

4- ملفات تتاح عبر الحواسيب الآلية .

5- مجموعات من الكتب التى سقط عنها حقوق التأليف ومتاحة إلكترونياً .

6-مصادر ومؤلفات لمؤلف ما قام بنشرها على الشبكة العنكبوتية .(عبد الهادى ، زين،2000)

وعلى الرغم من التشابه الكبير وصعوبة الفصل بين أنماط المكتبات مثل المكتبة المهيبرة ( الهجينة )Hybrid Library والمكتبة الافتراضية Virtual Library والمكتبة الرقمية Digital Library والمكتبة الإلكترونية Electronic Library إلا أن إرهاصات المستقبل تشير بقوة إلي التحول التدريجي إلي أنواع هذه المكتبات الجديدة التي ارتبطت بالحاسب الآلي وشبكة الإنترنت والتقنيات المتطورة فى المعلومات ، وبصفة عامة هناك عدم توحيد للتعريفات الخاصة بأنماط المكتبات السابقة ) Arms,2000).



وهناك التباس يحدث أحياناً فى فهم مصطلح المكتبة الرقمية مع المصطلحات ذات العلاقة والتى ذكرناها من قبل ، وإن كانت ثمة اجتهادات من قبل العديد من الخبراء والعاملين وعدد من المتخصصين لوضع تصور حول أنواع المكتبات المطورة وتحديد إطار لكل منها ، أما بالنسبة للإنتاج الفكري الغربى فى المجال فهناك غزارة فى التعريفات ذات العلاقة بمفهوم "المكتبة الرقمية" وقد قدمت بورجمان Borgman عرضاً للعديد من التعريفات حول هذا الموضوع واستخلصت منها التعريف التالي :

" المكتبة الرقمية مجموعة من المصادر الإلكترونية والإمكانات الفنية ذات العلاقة بإنتاج المعلومات ، والبحث عنها واستخدامها ، وهى امتداد ودعم لنظم تخزين المعلومات واسترجاعها وإدارة المعلومات الرقمية بغض النظر عن نوع مصدرها نصي أو صوتى أو كلاهما وتكون متاحة خلال شبكات موزعة ، وهى أيضاً عبارة عن قاعدة واسعة للمعلومات Large-D.Base من وجهة نظر المعلوماتية ، وتعد شكلاً من أشكال التطبيقات العلمية فى نظر المتخصصين بتكنولوجيا النص الإلكتروني ، وتعنى أيضاً توفير فضاء واسع للمعلومات عبر شبكة الويب Web " (Borgman,1999) ، ولكن البعض ينظر إلى الإنترنت باعتبارها ليست مكتبة رقمية لأن هذه الشبكة المعلوماتية الضخمة ماهى إلا مستودعات هائلة الحجم تضم الفكر البشرى العالمى على شكل رقمى يفتقر إلى التنظيم أو الفهرسة والإجراءات الأخرى التى تعمل فى ضوئها المكتبات ( الشيخ ، 2000) .

كما ينظر البعض إلى المكتبة الرقمية باعتبارها مؤسسة أو مرفق يقدم مصادر المعلومات بمساعدة كادر متخصص في اختيار وبناء هيكل المعلومات عن طريق تهيئة الوسائل المساعدة للوصول إليها والحفاظ عليها والتأكيد على التواصل والاستمرارية لبناء المجاميع وتطويرها لكي تصبح جاهزة ومتوافرة بشكل اقتصادي للمستفيد Bruce,Schatz,1993)) .

ويذكر معجم أودليس الإلكتروني أن المكتبة الرقمية هي مكتبة بها مجموعة لا بأس بها من المصادر المتاحة في شكل مقروء آليًا في مقابل كل من المواد المطبوعة والفيلمية ويتم الوصول إليها عبر الحاسبات ، وهذا المحتوى الرقمي يمكن الاحتفاظ به محليًا أو إتاحته عن بعد عن طريق شبكات الحاسبات (Joan,Reitz,2004) .

ويرى آرمز أن التعريف غير الرسمي للمكتبة الرقمية ، هو أنها مجموعة منظمة من المعلومات ، تصحبها بعض الخدمات ، وتكون هذه المعلومات مختزنة في أشكال رقمية ومتاحة عبر إحدى الشبكات ، وإن العنصر الحاسم في هذا التعريف هو أنها معلومات منظمة بصورة منهجية أى أن المكتبة الرقمية عبارة عن مجموعات كبيرة من المعلومات الرقمية المنظمة وهى تتفاوت غالباً في أحجامها من مكتبات بالغة الصغر إلى أخرى بالغة الضخامة ، كما أنها يمكن أن تستخدم أنماطاً محددة من أجهزة الحاسبات بالإضافة إلى البرمجيات الملائمة (ِArms,Willam,1997) .

ومن وجهة نظر اليونسكو فإنه لا ينبغي النظر إلى المكتبات الرقمية بوصفها مجموعة من مصادر المعلومات الرقمية وأدوات لإدارة هذه المجموعة فحسب ، وإنما ينبغي النظر إليها بوصفها تلك البيئة التي تجمع معـًا بين المجموعات والخدمات والأشخاص، لدعم الدورة الكاملة لإنتاج البيانات والمعلومات الرقمية ، وبثها والإفادة منها (Engida,2003)

وهناك تعريف شامل طرحه محمد فتحى عبد الهادى " المكتبة الرقمية تلك التى تقتنى مصادر معلومات رقمية سواء المنتجة فى شكل رقمى ، أو التى تم تحويلها إلى الشكل الرقمى وتجرى عمليات ضبطها ببليوجرافياً باستخدام نظام آلي ، كما يتاح الوصول إليها باستخدام الحاسبات الآلي أو عبر شبكات محلية أو موسعة أو الإنترنت (عبد الهادى ،2000) .

وفى المقابل ينظر إلى المكتبة الرقمية على أنها الوجه الآخر للمكتبة التقليدية ولكن باستخدام مواصفات ومعايير خاصة ومصادر إلكترونية وأخرى تقليدية ومواد إعلامية ومن خلال تنفيذ مجموعة من الإجراءات والخدمات المتطورة التي تشكل العمود الفقري لأنظمة المكتبات ، وينبغى أن يجمع العاملون فيها بين المهارات الأساسية فى المكتبات ومهارات استخدام التقنيات الحديثة والحاسب الآلى والإنترنت وتكنولوجيا المعلومات ، ويجب الاتفاق على أن أهم ما يميز المكتبة الرقمية اعتمادها الأساسي على المعلومات والوثائق والمواد الرقمية والإلكترونية وتقديم خدمات مؤتمتة ومطورة بناء على ما يتوافر لديها من مقومات .

وفى بناء المكتبة الرقمية ينبغى أن يراعى الجمع بين المواد التقليدية ونصوص الوثـائق في شكلهـا المحوسب ، على أن يراعى التصميم التكنولوجي الذي يستند إلى بناء شبكة اتصال عالية السرعة وارتباط سريع بالإنترنت مع ضرورة إعداد قواعد بيانات متعددة الأطراف قادرة على تخزين وتنظيم وإتاحة المصادر الإلكترونية بمختلف أشكالها مع توفير مداخل خاصة لاسترجاعها وتقديم خدمات الإنترنت المعروفة ، وأهمها البريد الإلكتروني ، وإنزال الملفات ، وتصفح المواقع ونقل الملفات ، وتراسل المعلومات ، وإدارة الملفات والمصادر الإلكترونية مثل الكتب والدوريات الإلكترونية ، وقواعد البيانات الببليوغرافية ، والأدلة والمراجع المحوسبة والفهارس والكشافات والمستخلصات ووسائط الملتيميديا Multimedia والنصوص وغيرها وهناك سمات أساسية للمكتبة الرقمية وهي (كينيث ، داولين،1995) :

1- قدرة النظام المؤتمت (الآلي) على إدارة مصادر المعلومات.

2- القدرة على ربط متعهد المعلومات بالمستفيد من خلال القنوات الإلكترونية.

3- قدرة العاملين على التدخل في التعامل الإلكتروني عندما يعلن المستفيد عن حاجته إلى المساعدة للوصول إلى المعلومات .

4- القدرة على تخزين المعلومات وتنظيمها ونقلها إلكترونياً، واستيعاب التقنيات الجديدة المتاحة في عصر الإلكترونيات لدعم قدرتها على تقديم خدمات جديدة متطورة.

إن نجاح المكتبة الرقمية وضمان فاعلية خدماتها يعتمد بشكل أساسي على كفاءة العاملين فيها ومدى قدرتهم على التعامل مع وسائل تخزين وتنظيم وبث المعلومات واستثمار التقنيات المستخدمة فى مختلف مراحل التشغيل ، باعتبار أن أتمتة المكتبات التقليدية وتحويلها إلى مكتبات رقمية لا ينبغى أن يقف عند حدود تجهيزها بعدد من الحاسبات الآلية والتقنيات الحديثة ، بل يجب أن يتخطى ذلك ليشمل نظم المعلومات والبرمجيات المناسبة والموارد البشرية المتخصصة فى مجالات المكتبات والحاسبات من ذوي الكفاءة العالية الذين لديهم الدراية الكافية بأساليب العمل في المكتبات الإلكترونية .



ويخطئ من يظن أن المكتبيين سيتقلص دورهم وينعدم فى هذا النمط المتطور من المكتبات بل على العكس من ذلك فإنهم مطالبون للقيام بكافة مراحل التشغيل وإدارة النظم وانتقاء المعلومات وتجهيزها وفهرستها ورقمنتها وتخزينها وتكشيفها واستخلاصها وحفظها وبثها وتوزيعها وإتاحتها للتداول فالمعلومات فى البيئة الرقمية لاجدوى لها بدون الشخص المتخصص والمؤهل الذى يستطيع أن يتعامل معها بشكل سليم وفعال .

ومن خلال ما سبق عرضه يتضح أن هناك العديد من التعريفات غير الموحدة والمتداخلة أحياناً حول المكتبة الرقميةD.L ، ويجب ألا نتجاهل تعريف رابطة مكتبات البحث Association of Research Libraries ARL الذى تضمن مجموعة الجوانب الأساسية التى تميز المكتبة الرقمية على النحو التالى (Mogge,dru,1999) :

• ليس للمكتبة الرقمية كيان واحد.

• تتطلب المكتبة الرقمية تقنيات لربط مصادرها العديدة.

• تربط المكتبة الرقمية بين العديد من المكتبات والمعلومات الرقمية .

• الهدف من المكتبات الرقمية عموماً الوصول السريع والربط بين المكتبات الرقمية وخدمات المعلومات في أنحاء العالم .

• مجموعة المكتبات الرقمية لم تحدد فقط لتوثيق البدائل ، بل امتدت لتشمل الأعمال الرقمية التي لا يمكن أن تتاح في صيغ مطبوعة.

ونضيف إلى الجوانب السابقة مايلى :

· تضم مجموعات من المواد القابلة للتبادل الإلكتروني .

· تقوم بمسح جميع أشكال المصادر ضوئياً وتتيح الوصول إليها آلياً .

· تتصل المكتبة الرقمية بالإنترنت وبقواعد البيانات الخارجية (McGinty,1997).

· تقتني مصادر رقمية سواء المنتجة أصلاً فى شكل رقمي أو التي تم تحويلها الى الشكل الرقمي ، وتجري عمليات ضبطها ببليوجرافياً باستخدام نظام آلي ، ويُتاح الولوج إليها عن طريق شبكة حواسيب سواء كانت محلية أو موسعة أو عبر شبكة الإنترنت .

· تتُميز المكتبة الرقمية بإدارة واختزان وتنظيم ونقل المعلومات آلياً ، وتقدم خدماتها للباحثين من خلال قنوات إلكترونية .

· الإنترنت تعد البيئة المثالية لإتاحة الدخول إلى المكتبات الرقمية التي تقوم بتوفير أوعية ومصادر على وسائط رقمية أو فى شكل قواعد بيانات مرتبطة بشبكة الإنترنت ، بحيث تتيح للمستفيدين الإطلاع والحصول على هذه الأوعية من خلال نهايات طرفية مرتبطة بقواعد المعلومات الخاصة بالمكتبة ومن أي مكان تتوافر فيه نهايات طرفية مرتبطة بها .

· من أهم العوامل الرئيسية التي تساهم فى إيصال خدمات المكتبات الرقمية إلى قطاع واسع من المستفيدين إنشاء وتصميم موقع للمكتبة على شبكة الإنترنت بحيث تتمكن من خلال واجهة تصفح المواقع وإتاحة جميع الكتب ومصادر المعلومات الرقمية وغير الرقمية التي تقتنيها المكتبة ، ومصادر المعلومات لديها على الخط المباشر أو عبر قواعد البيانات على أقراص الليزر والتي تمتلك المكتبة تصريح باستخدامها ، وخاصة التي تتضمن قواعد بيانات النص الكاملFull Text والفهرس المُوحدUnion Catalog ، وخدمات التكشيف والاستخلاص وأدوات الخدمة المرجعية الأخرى كالأطالس والقواميس والموسوعات ، ومصادر المعلومات المجانية .

· يجب أن تحتوى المكتبة الرقمية على فهرس المكتبة العام ، وتتيح الاتصال بخدماته كطلبات الإعارة ، ومجموعة المحتويات الرقمية مثل قواعد المعلومات والكتب والمجلات الرقمية والخدمات التفاعلية مثل الدعم الفني والإجابة على الاستفسارات والإحاطة الجارية إلخ ، ومن أهم شروط الولوج للمكتبة الرقمية والتمتع بخدماتها يجب أن تتوافر إمكانية النفاذ إلى الحواسيب لديها مع وجود خط هاتف ومودم ، والارتباط بشبكة الإنترنت ، وتوافر مزودين لخدمات الشبكة ومعرفة مواقع المكتبات الرقمية الأخرى وعناوينها وبيانات أخرى عنها .



وتأسيساً على ماتم عرضه ومن خلال ماورد بالإنتاج الفكرى حول المكتبات الرقمية يمكن الخروج بالجوانب الأساسية التى تميزها عن غيرها من المكتبات على النحو التالي :

1) المكتبات الرقمية يمكن اعتبارها نمط متطور من المكتبات التقليدية ولكن على شكل رقمى يضم مجاميع وكيانات معلومات رقمية بالإضافة إلى المواد التقليدية وتضم كذلك مواد إعلامية أخرى ثابتة ومصادر إلكترونية وأخرى مطبوعة .

2) تضطلع بالإجراءات والخدمات التي تشكل أساس عمل المكتبات معتمدة فى ذلك على حوسبة المواد التقليدية وتنظيم وإتاحة المواد الرقمية.

3) تقدم منظوراً عاماً متناسقاً لكافة أشكال المعلومات التي تحتوي عليها المكتبة بصرف النظر عن شكلها وتصميمها .

4) يتطلب العمل فى المكتبات الرقمية الجمع بين المهارات المكتبية ومهارات استخدام الحاسب ونظم وشبكات المعلومات .

5) تتكون من المصادر الإلكترونية والرقمية وأجهزة حواسيب متطورة وهى لا تحتاج إلي مساحات كبيرة لتخزين المصادر باعتبار أنها متاحة إلكترونياً خلال الحاسبات الآلية .

6) ليست مستقلة وتتشابه مع المكتبة التقليدية في مصادرها ومقوماتها وخدماتها ولكن يتم معالجة عملياتها وإجراءاتها وخدماتها آلياً ، ويعتبر الكثير أنها توازى أو تتساوى مع المكتبة الإلكترونية Electronic-library بمفهومها الشامل المرتبط باستخدام التقنيات الحديثة في تنظيم وتخزين واسترجاع المعلومات والمصادر .

7) يعتبرها البعض مكتبة محوسبة أي يمكن أن تقتنى مصادر المعلومات والأوعية التقليدية جنباً إلي جنب مع وسائط الملتيميديا Multimedia والأقراص المدمجة وقواعد البيانات والوسائط الإلكترونية بأشكالها .

8) تمتلك مجموعة كبيرة من المواد التى تم تحويلها من الشكل المطبوع أو التقليدي إلي وسيط إلكتروني من خلال المسح الضوئي ، بحيث يمكن تخزينها فيما بعد واسترجاعها إلكترونياً سواء داخلياً أو حتى على المستوى العالمي عبر مواقع خاصة على الإنترنت ، أى أنها تتيح الوصول إلى الفئات التالية من أنواع مصادر المعلومات الإلكترونية (قاسم ،1996) ، (الشيخ ،200):

· مجموعة من المصادر التي تم تحويلها إلى صفحات عنكبوتية أو أية أشكال إلكترونية أخرى .

· مجموعة من الخدمات التي تم توليفها adapted مع البيئة الإلكترونية.

· مصادر الإنترنت المرقمنة.

· بعض المواد الإرشادية التي أُعدت خصيصا لإتاحتها على العنكبوتية.

· مجموعة من المصادر ذات القيمة المضافة من الروابط الفائقة على العنكبوتية [المكتبة الافتراضية].

· مجموعة من المصادر الإلكترونية المجانية أو المرسمة ، مثل مراصد البيانات الوراقية أو ذات النصوص الكاملة .

9) المكتبة الرقمية تضع شروطاً وتشريعات خاصة للبحث والحصول على المعلومات والمصادر الإلكترونية خلالها ، وتضع شروطاً لدفع الرسوم مقابل الخدمات كما توفر للمستفيدين الأدوات والأساليب اللازمة للبحث فيها وفقاً لأنماط احتياجهم للمعلومات .

10) يمكن أن يزورها المستفيدون فى الواقع ، وإذا تعذر ذلك فإنها يمكن أن تكون بين أيديهم أينما كانت مواقعهم ، وتقدم لهم خدماتها في أي وقت دون قيود الوقت والمكان وذلك على شبكات المعلومات والإنترنت .

11) يمكنها أيضاً أن تمتلك أو تتوافر على وسائل أخرى غير الإنترنت لتخزين واسترجاع معلوماتها وهذا ما جعل قدراتها الفائقة أكثر تميزاً عن المكتبات التقليدية التى نرتادها ونستفيد من خدماتها .

12) تتيح كماً من المعلومات لا حصر له في مختلف المجالات أو فى مجال محدد ، وهذا الكم الهائل من المعلومات لا يمكن أن تتيحه مكتبة تقليدية بإمكاناتها المحدودة بل ويمكن أن تمتلك القدرة والإمكانات على تجاوز ذلك وتقدم معلومات ومصادر إلكترونية من قواعد بيانات عالمية ترتبط بها عن طريق البحث على الخط المباشرOn Line Search .

13) تتميز المكتبة الرقمية بعملها من أجل الفصل بين المحتوى******* أو المعلومات من جهة والشكل المادى والوعاءMedia من جهة أخرى بعد أن كانا لمدة طويلة متلازمين و مترابطين ارتباطًا عضويًا فيما بينهما.

14) يمكن أن تقوم بتحديث المصادر والمعلومات لديها بيسر وبصورة مستمرة دون تعقيدات ، كما يمكنها أن تقوم بعمليات الاستبعاد والإحلال عندما تتقادم المعلومات والمصادر وتتقلص قيمتها العلمية ولا تلقى رواجاً أو إقبالاً من قبل المستفيدين .

15) معظم الآراء تتفق على ضرورة تقييم المكتبات الرقمية بناء على ما تقدمه من خدمات معلومات لا على ما تحتويه من معلومات ومواد كما كان متبعاً فى المكتبات التقليدية .

16) إن دور هذه المكتبات سوف يتغير، فقد لا تصبح المكان الذي يرتاده المستفيدون وإنما المصدر الذي يمكن الإفادة منه عن بعد ، فضلاً عن التغيرات التى سوف تطرأ في مهام المكتبيين ووظائفهم في ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة والتحديات التي تواجهها المكتبات .

17) ستحدث المكتبات الرقمية تغييرات في نظم العلاقات التي كانت سائدة بين مؤسسات المعلومات والمستفيد ليصبح الارتباط بين المعلومات والبيئة الرقمية وبنية الاتصالات أقوى من عناصر المكان والزمان .



3- مزايا المكتبة الرقمية

تعمل العديد من المكتبات الرقمية على تطويرها خدماتها من خلال توظيف التقنيات والاستفادة من المحتويات التقليدية والرقمية واستثمار البنية التحتية للشبكات وأنظمة المكتبات والمعلومات وهذه النظم مبنية على أساس إلكترونى بحت ، وترتكز على أربعة محاور أساسية :

فهرس المكتبة العام – المصادر الإلكترونية – الخدمات التفاعلية – المكتبات الافتراضية الكاملة ( الأحمدى ، 2003 ) .

وبغض النظر عن أوجه التشابه أو التباين بين المكتبات الرقمية وأنماط المكتبات المطورة الأخرى ، إلا أنه أمكن رصد بعض المزايا التى تبرز أهميتها على النحو التالي :-

q توفير الحيز والمساحات التي كانت تشغلها المصادر التقليدية من قبل باعتبار أن تحويلها إلى الشكل الإلكتروني باستخدام الحاسب الآلي وإتاحتها على أقراص مدمجة أو وسائط إلكترونية قد يسر سبل ضغطها وتخزينها واسترجاعها وبالتالي لم تعد تحتاج إلى مساحات إضافية .

q توفير الوقت والجهد على العاملين في المكتبات ، فبعد أن كانت المصادر التقليدية ترهق الكثير منهم في جوانب التنظيم الفني تغيرت الأمور بحيث أصبح إنشاء المكتبات الرقمية لا يتطلب منهم سوى الإلمام بالتقنيات الحديثة ومهارات استخدام الحواسيب وشبكة الإنترنت.

q توفير الكثير من التكاليف وتخفيف الأعباء المالية الإضافية التي ينبغي أن تتوافر للمكتبات التقليدية سواء في صيانة المباني ، أو فى توفير المصادر وأوعية المعلومات أو الموارد البشرية المؤهلة والمدربة وأدوات التشغيل والتجهيزات الخاصة للمكتبات من الأثاث والأجهزة والشراء وصيانة لكافة الموارد والمقتنيات ( الأحمدى ، 2003 ) .

q دعم وسائل النشر الإلكتروني المختلفة : حيث أصبح بإمكان المؤلفين والناشرين إنتاج المادة العلمية الإلكترونية أو الرقمية ونشرها وتوزيعها فى وقت قياسي مع الاحتفاظ بالأصل على وسائط إلكترونية مما يسهل تعديلها وتحديثها إذا اقتضت الضرورة ، كل ذلك لم تستطع وسائل النشر التقليدية من تحقيقه في نشر وتوزيع المصادر التقليدية المطبوعة (العلى ، 2003) .

q المكتبة الرقمية تصل بخدماتها إلى عدد غير محدود من المستفيدين في أنحاء متفرقة ، خلاف المكتبات التقليدية التي لا تستطيع أن تخدم إلا مجتمع محدود من المستفيدين وربما فئات محددة فقط منهم وعليهم أن يتكبدوا العناء للذهاب إليها والالتزام بلوائحها وتشريعاتها للاستفادة من خدماتها والحصول على المصادر والمعلومات المطلوبة (صادق ،2003).

q إن تطوير وأتمتة Automation المكتبات التقليدية قد أضاف الكثير من الإيجابيات للمكتبات بحيث أمكن تنويع الخدمات وتوسيع نطاقها وتيسيرها لقاعدة أعرض من المستفيدين إما على المستوى المحلي أو الوطني وربما الدولي ، كما طور الطرق التقليدية العقيمة في تخزين وتنظيم واسترجاع المعلومات مما خفف الأعباء على كاهل المكتبيين من جهة وقلل من حجم التكاليف التي كانت تشكل عبئاً على المخصصات والميزانيات المتاحة للمكتبات التقليدية من جهة أخرى .

q المكتبة الرقمية تأتى بالمعلومات إلى المستفيد وهو في مكانه دون الذهاب إليها وتحمل الأعباء والتكاليف وضياع الوقت والجهد والأموال في البحث عن المعلومات المطلوبة ( أبا الخيل ، 2003 ) .

q إتاحة كم هائل من المعلومات إلى عدد غير محدد من المستفيدين طوال الوقت أحياناً وفى الوقت نفسه إذا توافرت المقومات اللازمة أولها أجهزة الخادمات Servers التى تختزن مجموعات من قواعد للبيانات في مختلف المجالات وفقاً للاهتمامات الموضوعية للمستفيدين والمجالات التي تخدمها المكتبات الرقمية .

q توفير البدائل المناسبة وتنويع أدوات وطرق البحث وتحديث Updating قواعد البيانات والخروج من القوالب الجامدة للمعلومات التقليدية المطبوعة التي لا تسمح غالباً بالتعديلات أو التحديث .

q السرعة والفورية فى الحصول على المعلومات دون الانتظار ربما لساعات أو أيام للوصول إلى المصادر المطلوبة كما كانت عليه في الماضي لعدم توافر نسخ منها داخل المكتبات التقليدية أو لتلفها أو استبعادها أو إعارتها أو فقدانها .

q تقليص العمليات الفنية والإجراءات العقيمة التى يقوم بها العاملون فى المكتبات التقليدية كالجرد inventory والاستبعاد والإحلال في المجموعات المكتبية ناهيك عن التسجيل والمتابعة والفهرسة والتصنيف والتعشيب والترفيف والتكعيب ...إلخ

q توفير سبل التعاون بين المكتبات على المستويين الوطني والعالمي من خلال توحيد معايير الاتصال وتبادل المعلومات وإنزال الملفات والبحث خلال الفهرس العام المباشر أوباك OPAC وتبادل الإعارة وتبادل الرسائل الإلكترونية والأفكار والآراء والبحث المتبادل في قواعد البيانات المتاحة بالمكتبات الرقمية المتصلة ببعضها البعض .

q الارتقاء بمستوى المكتبات التقليدية والخروج بها من الصورة المقولبة التى فرضتها عليها الظروف فى الماضي ، والارتقاء أيضاً بالوضع المهني والوظيفي للمكتبيين وتغيير النظرة المجتمعية إليهم وإدراجهم ضمن منظومة متطورة تجمعهم بالعاملين في مجالات تكنولوجيا المعلومات .

q التغلب على مشكلات الإعارة وما تتطلبه من ميزانيات إضافية لتوفير عدد من النسخ لكل مادة أو وعاء ، إضافة إلي قيودها والجزاءات المترتبة على عدم الالتزام بقواعدها وشروطها ، فالمعلومات الإلكترونية التي تتيحها المكتبة الرقمية يمكن نسخها إذا ما تهيأت ظروف ذلك دون قيود ، كما أن للمستفيد الحق فى الاحتفاظ بها وفقاً لحاجته .

q مشاركة عدد لا حصر له من المستفيدين معاً فى البحث والحصول على المعلومات إذا كانوا مشتركين فى عمل جماعى واحد دون صعوبات بمعنى أنه يمكن أن يطِّلع عدد كبير من المستفيدين الذين تربطهم اهتمامات مشتركة على نفس الوثيقة في آن واحد ، كما أن تعدد الاستخدام للوثيقة الواحدة يوسع من نطاق الفائدة ويوفر أيسر الأساليب لاسترجاع المعلومات وفقاً للموضوع المحدد حيث أن المعلومات تكون معدة بشكل متسلسل من العام إلى الخاص إلى الأكثر خصوصية مما يمكن المستفيد من الانتقال خطوة بخطوة لكي يصل إلى الموضوع المطلوب ( السريحى وحمبيشى ، 2000) .

q تقديم المعلومات على وسائط إلكترونية وإتاحة تخزينها ونسخها على هذه الوسائط بإمكاناتها الاستيعابية الهائلة فى تخزين المعلومات كالأقراص المدمجة CDS وأقراص الفيديو DVD وأوعية المعلومات الرقمية التي تتمتع بمزايا ربما لا يمكن أن تتوافر في المصادر وأوعية المعلومات التقليدية.

q دعم البنية الأساسية للمعلوماتInfrastructure وتقديم الحلول والبدائل والمقومات التي تساهم في بناء النموذج الأمثل والمتوافر في الدول المتقدمة للحكومات الإلكترونية Electronic-government الذي تسعى إلى تحقيقه الدول النامية وخاصة الدول العربية .

q سهولة السيطرة على مصادر المعلومات الإلكترونية بدقة وفاعلية من خلال تنظيم البيانات والمعلومات وتخزينها وحفظها بما يخدم المستفيد .

q إكساب المستفيد مهارات إضافية عند استخدامه لبرمجيات معالجة النصوص وبرامج الفهرسة الآلية ، والبرامج الإحصائية، فضلاً عن الإفادة من إمكانات نظام النص المترابط ، والوسائط المتعددة واستخدام شبكات المعلومات والبوابات الإلكترونية وبرامج إدارة البيانات وغيرها.

q تخطي الحواجز المكانية والحدود المفروضة بين الدول والأقاليم واختصار الجهد والوقت في الحصول على المعلومات عن بعد .

q إتاحة الفرصة للباحث لنشر نتائج بحوثه فى وقت قياسى ليقرأه المتخصصون والمهتمون فى أى مكان على مستوى العالم فهى تمكن المستفيد من الاطلاع على الوثائق والمعلومات التي يطلبها وهو في مكان عمله أو بمنزله .

q سرعة استرجاع للمعلومات باستخدام الفهارس والكشافات والببليوجرافيات الإلكترونية التى تمكن الباحث من النفاذ عن بعد إلى مجاميع المواد الإلكترونية وتوفر له اختيارات عديدة مثل انتقاء الوثائق أو نسخ مقالات كاملة أو أجزاء منها على وسائط تخزين محوسبة كالأقراص المدمجة أو ذاكرة الفلاش أو القرص الصلب الخارجى وكذلك توفير سبل الاطلاع عليها ، أو الاحتفاظ بها على الحاسب الشخصى لحين الرجوع إليها .

q توفير أساليب سريعة وفورية لبناء مجموعات كبيرة ومنظمة من المعلومات والمعارف في صيغة رقمية .

q تشجيع التعاون وتضافر الجهود واستثمار الموارد ومصادر البحث واستخدام الحاسبات وشبكات الاتصال وتقوية التعاون والاتصال بين مجالات البحوث والأعمال الحكومية والمجتمع التربوي .

q للمكتبات الرقمية دور أساسى فى نشر المعرفة عالمياً والمساهمة في إتاحة فرص للتعلم الذاتى والتعليم المستمر. (https://www.ifla.org)

q إمكانية تحديث المعلومات في المكتبة الرقمية ، حيث أنها تحتوي على مصادر معلومات تحتاج إلى تحديث كالموسوعات والأدلة وغيرها من المراجع ، فيمكن أن تُضاف التعديلات الجديدة إلى قاعدة المعلومات بيسر عن طريق ناشرها أو صاحبها وفقاً لمجموعة من الضوابط والإجراءات التى تحكم عمليات التحديث والإضافة والتعديل .

q إن استخدام المصادر الإلكترونية فى المكتبات الرقمية لايرتبط بعدد مرات محددة للمستفيدين كما أنه لا يوجد عمر افتراضي لها مثل المصادر التقليدية التى تتهرأ وتتلف مع تكرار الاستخدام .

q تساهم المكتبة الرقمية في مجالات التعليم عموماً سواء كان التعليم العام أو الجامعي وكذلك البحث العلمى .

q يمكن الوصول إلى المعلومات الرقمية بسرعة بالغة من أى مكان بالعالم ، كما يمكن نسخها لأغراض الحفظ دون أخطاءٍ ويمكن تخزينها بصورة مكتنزة Stored Compactly مع إمكانية البحث فيها بسرعة فائقة .





4- مهام أمين المكتبة الرقمية

إن للعلم مقام عظيم في شريعتنا الغراء ، فأهل العلم هم ورثة الأنبياء ، وفضل العالم على العابد كما بين السماء والأرض، فما بالك بمن هو قائم على تيسير هذا العلم أليس أجره أعظم وهذا من فضل الله علينا بأن من علينا بمهنة من أشرف المهن وأعظمها قدرًا وهى مهنة " أمين المكتبة أو اختصاصي المعلومات " فهو أساس تقديم الخدمة المكتبية وخدمات المعلومات ، فعلي عاتقه تقع مسئولية خدمة المجتمع بكافة فئاته وتخصصاته لذا يجب أن يكون هذا الشخص مطلعاً ومثقفًا إلى حد كبير فهو يتعامل مع الباحثين والمستفيدين حسب ميولهم وتخصصاتهم .

ومنذ كان ولا يزال المكتبي حلقة الوصل بين المستفيدين والمعلومات ، ولقد تغيرت مهام ووظائف أمين المكتبة كما ظهرت مسميات وظيفية جديدة مثل :

§ استشاري معلومات

§ مدير معلومات

§ موجه أبحاث

§ وسيط معلومات

§ اختصاصى المصادر الرقمية

§ خبير المكتبة الرقمية

§ اختصاصى الخدمات المرجعية الإلكترونية

§ مفهرس المصادر الإلكترونية

§ مسئول الدعم الفنى

§ اختصاصى المواقع الإلكترونية

§ منسق المصادر الرقمية

§ مدير الوثائق الإلكترونية

وغيرها من المسميات ذات العلاقة ، والمهام التى تبنى على أساس القيام بعمليات معالجة المعلومات وتفسيرها وترجمتها وتحليلها وإتقان مهارات الاتصال للإجابة على أسِئلة المستفيدين، وكذلك الارتباط ببنوك وشبكات المعلومات وممارسة تدريب المستفيدين على استخدام النظم الآلية المتطورة وتسهيل مهام الباحثين للوصول إلى المعلومات ، مما سيزيد حتماً من الطلب على اختصاصيي المعلومات من أصحاب الخبرة فى مجال المكتبات والمعرفة بمجالات التقنيات وتكنولوجيا المعلومات .

فلاشك أنه لا قيمة للمكتبات ومؤسسات المعلومات بدون توافر العنصر البشرى المؤهل والمتخصص الذى يملك القدرة على استيعاب قدرات تكنولوجيا المعلومات ويعرف جيداً كيفية استخدامها وتوظيفها لتقديم خدمات تلبى احتياجات المستفيدين وتتوافق مع اتجاهاتهم ورغباتهم فبدون الإنسان تصبح المكتبات الرقمية مستودعات للمعلومات باعتبار أن من أهم متطلبات العمل فى بيئة المعلومات الإلكترونية الجمع بين المهارات المكتبية وتقنيات المعلومات .

إن التطور السريع في مجال تكنولوجيا المعلومات وتحول بيئتها من الشكل التقليدي إلي الأشكال الرقمية أو الإلكترونية ، وفى ظل تنامي المكتبات الرقمية في الدول المتقدمة وتزايد الحاجة إلى الاهتمام بهذا النمط الجديد من أنواع المكتبات ليحل تدريجياً محل المكتبات التقليدية التي أصبحت تعانى من هموم وإشكاليات كثيرة سواء من النواحي المالية أو التمويل والدعم من جهة والحاجات الملحة للتطوير لمواكبة تكنولوجيا المعلومات ومسايرة التطور الذي تشهده المكتبات من جهة أخرى ، كل ذلك جعل المكتبة التقليدية في وضع حرج بين مطرقة الظروف والمشكلات التى تعانيها ولا تجد لها حلولاً وبين سندان التغييرات التكنولوجية المهيمنة على المجال واحتياجات المستفيدين الملحة والتي تنادى بضرورة التطوير .

وهذا بطبيعة الحال لا ينأى عن أوضاع السواد الأعظم من المكتبات العربية ، كما أن أمين المكتبة التقليدية أصبح في موقف صعب بين القيام بمهامه الروتينية من اختيار المصادر المطبوعة واقتنائها وتنظيمها وإتاحتها للمستفيدين وإجراء التنقية والإحلال والجرد للمجموعات المكتبية المتوافرة في المكتبة من جهة ، وبين تحقيق آمال وتطلعات المستفيدين بشأن تطوير المكتبات والارتقاء بها وخاصة إذا كان غير مهيأ للانخراط في التغيير المستمر ومواكبة الاتجاهات المعاصرة أو غير مستعد أيضاً للتعامل مع مصادر المعلومات الإلكترونية والرقمية في ظل عدم توافر الموارد اللازمة لتدريبهم وان توافرت فإن الوقت المتاح لتحقيق ذلك لا يعد كافياً لتوزيعه بين الأعمال والمهام التقليدية في المكتبات والتدريب على التقنيات الحديثة ، وحتى لو تحقق ذلك فهل سيطبق أمين المكتبة ما تعلمه وتدرب عليه من أساليب وأدوات متطورة لأتمتة المكتبات وتطوير خدماتها ، ومن جهة أخرى تشغل قضية إدارة المعلومات الرقمية بال الكثير من المهتمين والمهنيين وخاصة العاملين فى مجالات المكتبات وتكنولوجيا المعلومات ولاشك يرجع صعوبة هذا الطرح إلى تعدد أبعاد القضية وتشابكها ، حيث توجد مجموعة من الأسئلة التى تفرض نفسها على النحو التالى :
1- ما المهارات والخبرات المطلوبة للعمل فى بيئة إدارة المعلومات الرقمية ؟
2- هل اختصاصيي المعلومات هو المحور الرئيس لهذا العمل ؟
3- ما دوره فى تنظيم المعلومات وتوفير سبل الوصول إليها فى عصر المعلومات الرقمية والمكتبات الإلكترونية ؟
4- هل جميع اختصاصيي المعلومات مؤهلون للقيام بهذا العمل ؟
لاشك أن تكنولوجيا المعلومات خلال العقدين الماضيين أحدثت ثورة هائلة فى جميع المجالات ، واعتبرت العنصر الأكثر أهمية في الإنتاج والاستثمار, وأحد الموارد الهامة للدول ، وارتبطت التكنولوجيا بالأجهزة والعتاد والبرمجيات والنظم الجاهزة والصيانة وتدريب العنصر البشرى الذى ترمى على عاتقه إدارة المعلومات وفقاً لأحدث تقنيات العصر ، من خلال إكسابه الخبرات والمهارات التى تمكنه من التعامل مع متطلبات العصر الرقمى الذى نعيشه والذى يتصف بمجموعة من المتغيرات على النحو الآتى :
§ التغير المستمر والسريع فى مجال المعلوماتية .

§ تضاعف المعلومات والإنتاج الفكرى والمعارف الإنسانية بصورة مطردة يصعب السيطرة عليها والتحكم فيها .

§ التنافس الكبير بين الشركات والمؤسسات الإنتاجية والخدمية فى مختلف المجالات عامة وفى مجالات المعلومات والحاسبات خاصة .

§ التحول إلى العالم الافتراضي والرقمى فى ظل اتساع استخدام الإنترنت حتى أصبحنا نسمع عن التعليم الافتراضي والمدرسة والجامعة والمكتبة الافتراضية وغيرها من المسميات .

§ صعوبة التنبؤ بما يمكن أن يستجد فى مجالات المكتبات والمعلومات .

§ التغيير فى نظم المعلومات وتحول إدارة الأعمال من الأساليب التقليدية إلى الأساليب الحديثة المؤتمتة باستخدام تكنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصالات عن بعد .



إن التكنولوجيا يجب النظر إليها باعتبارها وسيلة أو أداة وليست هدفاً نهائياً نصبو إلى تحقيقه ، فالأجهزة والعتاد والتقنيات لا أهمية لها بدون العنصر البشرى الذى يستطيع أن يوظفها على الوجه الأمثل ، وذلك من خلال مشاركاته الإيجابية فى التطوير والإبداع ومكتسباته من الخبرات والمهارات والقيم والسمات الشخصية ، ودوره فى معالجة المعلومات وتفسيرها وترجمتها وتحليلها وإنتاجها وتنظيمها وبثها , وإتقان مهارات الاتصال للإجابة عن أسِئلة المستفيدين وتقديم العون لهم ، وانطلاقاً من ذلك فهناك العديد من المهام يتوقع أن يقوم بها اختصاصي المعلومات أو أمين المكتبة الرقمية ومثل هذه المهام تتطلب إعداداً خاصاً لاكتساب مهارات معينة في مواجهة التطورات السريعة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتقديم خدمات معلومات شاملة ومتجددة تتماشى مع روح العصر وتتوافق مع تحديات ثورة المعلومات التى فرضت على المكتبات ومؤسسات المعلومات إعادة النظر في برامجها وخدماتها ، كما حتمت أيضاً على مساقات معاهد المكتبات والمعلومات تغيير وتطوير مناهجها لتواكب التطورات الراهنة لإكساب خريجيها المهارات اللازمة لمواجهة هذه التحديات والتحكم في هذا الفيض الهائل من المعلومات . وبتفصيل أكثر فإن مهام أمين المكتبة الرقمية يمكن أن تتضمن مايلى :-

· اختيار وتحضير وتجهيز ومعالجة المواد والمصادر الرقمية مهما تعددت أنواعها ( نصوص ، صور ، وسائط متعددة ، صوت ، أرقام ، مجسمات ، فيديو ...) ومهما اختلفت أشكال مصادرها ( كتب ودوريات ومراجع إلكترونية ومصادر مهيبرة...) وكذلك تنظيمها ، وهيكلتها، وتحليلها وترتيبها وحفظها وصيانتها واستكمالها وإعداد أدوات الوصف الببليوجرافى لها واتباع إجراءات تخزين الملفات المجهزة في مستودعات المكتبة بعد تدقيقها.

· إعداد نظم وأدوات للإتاحة باستخدام المواد الببليوجرافية المختلفة مثل الكشافات ، الفهارس ، الببليوجرافيات ، المستخلصات المكشفة ، قوائم محتويات الإتاحة الجزئية أو الكلية للنصوص ، أدوات البحث الببليوجرافى بأنواعه .

· القيام بدور "حاجب البوابات الإلكترونية Gatekeeper" وهى مهمة تناولتها المصادر الأجنبية وركزت عليها ، وتعنى تحكم أمين المعلومات الرقمية فى تدفق المعلومات وحراسة البوابات الإلكترونية لمنع الوصول إلى المعلومات غير المرغوب فيها (Gerald,Shield,1978).

· مساعدة المستفيدين وتوجيههم إلى بنوك ومصادر المعلومات المناسبة .

· تدريب المستفيدين على استخدام المصادر والنظم الإلكترونية وتقنيات المعلومات ومواكبة تطورها .

· إنشاء ملفات بحث وتقديمها عند الطلب للباحثين والدارسين.

· إنشاء ملفات للمستفيدين تتضمن معلوماتهم الشخصية .

· البحث في المصادر التى يجهلها المستفيدون وتقديم النتائج الجاهزة لهم .

· مساعدة المستفيدين علي استثمار شبكة الإنترنت وشبكات وقواعد البيانات المحلية والخارجية في الحصول على المعلومات.

· دعم تشريعات الحماية الفكرية للمعلومات وتحديد ضوابط الاستخدام الفعلي لها .

· المعرفة التامة بمصادر المعلومات الرقمية ، واستغلالها بأكبر قدر من الفعالية .

· تنفيذ إجراءات التكشيف وبناء المكانز، وصياغة استراتيجيات البحث.

· معرفة استخدام تقنيات الاتصال، وتحقيق أقصى قدر من التفاعل في تسهيل طلبات المستفيدين (السالم ،2000) .

· بث المعلومات بالأسلوب الذي يساعد على سرعة النفاذ إلى المعلومة المطلوبة وبما يحقق الفورية فى الوصول إلى المعلومات ومواقعها .

· إتباع أساليب التقييم والمتابعة من خلال الاستبيانات واستمارات استطلاع الآراء لرصد التغذية الراجعة Feedback للمستفيدين من المكتبة الرقمية بهدف تطوير الخدمات وتنويعها .

· المشاركة فى دعم البنية التحتية للمعلومات ، وبناء العلاقات الإنسانية وتوطيد جسور المودة والصلة مع أفراد المجتمع وفئاته وهيئاته بما يخدم مصالح العمل .

· بناء قواعد البيانات واستخدام تكنولوجيا المعلومات في معالجة وتحليل وإدارة المعلومات الرقمية .

· المشاركة فى رسم سياسات المعلومات وهيكلتها ومعرفة احتياجات المجتمع لتحقيق التكامل بين الموارد والإمكانات وتوظيفها فى خدمة المستفيدين .

· استخدام محركات البحث وأدوات الوصول إلى المعلومات بكفاءة .

· الاستفادة من التكنولوجيا في تطبيق نظم الجودة وقياس الأداء.

· إدارة الشبكات الداخلية والإشراف على تنفيذ برامج التعاون مع مؤسسات المعلومات والجهات المعنية محلياً وخارجياً .

· إدارة المؤتمرات عن بعد أو مؤتمرات الفيديوVTC ، واستخدام البريد الإلكتروني وتنفيذ برامج المشاركة مثل ورش العمل وأنشطة وبرامج التعليم والتدريب الجماعى وتقديم التسهيلات وأساليب الإتاحة المناسبة للوصول إلى المعلومات .

· بناء مجموعات المعلومات الرقمية واستخدام أحدث التكنولوجيا وتطبيقاتها في عمليات التخزين والاسترجاع (عثمان ، 1998) .

· تطوير أساليب العمل التنظيمى وتوجيهها وفقاً لاهتمامات وخبرات المستفيدين وكذلك المشاركة فى إنتاج المعلومات ونشرها بحيث لا يقتصر دور الأمين على تنظيمها وإعداد الكشافات والمستخلصات الوصفية أو التحليلية وتصنيفها وفهرستها.

· إعداد وصياغة النماذج والاستمارات الخاصة بخدمات الإحاطة الجارية وخدمة البث الانتقائي للمعلوماتSDI ، إضافة إلى إعداد وتصميم استراتيجية البحثSearch Strategy وتصميم أنسب الأدوات اللازمة لإجرائها .

· التعاون في وضع المقاييس والمعايير المتعلقة بالعمل والمساهمة فى صياغة المقترحات والأفكار الجديدة وتحكيمها لما يمتلكه من واقع خلفيته العلمية وإلمامه بمنهجية البحث العلمي .

· تكريس خبراته ومهاراته فى عمليات انتقاء مصادر المعلومات وتنمية مجموعات المعلومات الرقمية , سواء من خلال شبكات المعلومات والإنترنت والناشرين وذلك باستخدام أنسب الأدوات للتقييم مثل الاستبيانات واستمارات استطلاع الآراء والبيانات الإحصائية وقوائم المراجعات وغيرها .

· ممارسة الدور الرقابى على موارد المعلومات والمواقع غير المناسبة والتحكم فى آليات الاتصال وتدفق المعلومات عبر الإنترنت ، ووضع البرمجيات المتطورة التى توفر أساليب الحماية والأمن للأجهزة المتاحة بالمكتبة الرقمية .

· انتقاء أفضل المواقع التى تلبى احتياجات المستفيدين وتخدم اهتماماتهم وتصميم خطة محكمة تحقق الاستخدام الأمثل لمجموعات المكتبة ومواردها الخارجية المتمثلة فى الإنترنت والشبكات وقواعد البيانات الأخرى .

· القيام بدور استشاري المعلومات واكتساب معرفة متخصصة في المجال الذي يعمل فيه , والإلمام باحتياجات مجتمع المستفيدين عن طريق ورش العمل والدورات التدريبية .

· المشاركة فى توفير المعلومات المناسبة التى تساعد المسئولين فى عملية اتخاذ القرارات وخاصة فى المكتبات المؤسسية أو المهنية (قدورة ، 2002).

· رقمنة الوثائق والصور والمواد السمعية والبصرية وغيرها من المصادر.

· إدارة أجهزة العتاد والبرمجيات لتحويل تلك المصادر إلى الصورة الرقمية.

· عرض المجموعات الرقمية بشكل فعال ويسير .

· تنظيم عناصر ما وراء البيانات- الميتاداتا - والتأكد من توافق المجموعات الرقمية مع متطلبات الملكية الفكرية وأداء المهام الإدارية الأخرى ذات الصلة.

ففى أحد المشروعات كانت هناك مجموعة من التوصيات حول إنشاء المكتبة الرقمية تضمنت النشاطات والبرامج الخاصة باختصاصيّ المعلومات والمهارات المطلوبة في البيئة الرقمية على النحو الآتي :

1- التحكم في بناء وتصميم الوثائق الإلكترونية .

2- توفير وسائل البحث فى الوسائط المتكاملة والحاسب الآلى .

2- فهم أو إدراك طبيعة المعلومات والبحث في عالم الشبكات والإنترنت .

3- امتلاك آليات مناسبة للوصول إلى المعلومات المحلية والعالمية فى مختلف المجالات.

4- الإلمام التام بالتقنيات الحديثة وأساليب تراسل البيانات عبر الحواسيب والشبكات.
وتأسيساً على ما سبق ذكره فإنه ينبغى أن تتوافر مجموعة من المهارات والمبادئ العامة للمهنة لدى اختصاصى المعلومات فى المكتبات الرقمية ومنها :-
1ـ التأهيل العلمى في مجال علم المكتبات والمعلومات .
2ـ التأهيل اللازم لاستخدام تقنيات المعلومات والحاسب وشبكات المعلومات والإنترنت .
3ـ القدرة على بناء المصادر الرقمية وإدارتها وتنظيمها وتحليلها وبثها .
4- متابعة أحدث التطورات والمستجدات في مجالات المكتبات والمعلومات والتقنيات الحديثة في المجال .

5- القدرة على تدريب العاملين والمستفيدين للاستفادة من المكتبات الرقمية فى الوصول إلى المعلومات والتعرف على الخدمات المقدمة إليهم (عبد الهادى،2002). .

6- الالتزام بالمبادئ العامة للأخلاقيات المهنية فى المجال كالحرص على الصالح العام فى العمل ، واحترام الآخرين داخل المجتمع مع تعدد اتجاهاتهم وانتماءاتهم الدينية والعقائدية وتنوع احتياجاتهم للمعلومات ، الحرص على توفير الفرص المتكافئة بين المستفيدين والتمتع بالسمعة الطيبة ، والتعهد بالدفاع عن مهنة المكتبات وتطويرها لتواكب المتغيرات المستقبلية .

7- القدرة على التخطيط الإستراتيجي ووضع الخطط الآنية والخطط بعيدة المدى ، والقدرة على صناعة القرار وتصميم النظم المناسبة للمكتبات ، والإلمام بمهارات تطوير المنظمات وتشكيل فرق العمل ، والتمتع بمهارات الاتصال الفعال وتوفير البيئة المناسبة للاتصال التقليدى أو الاتصال الإلكتروني ، إضافة إلى المهارات القيادية ومهام إدارة العملياتProcess Management .

8- تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات في ضوء الإمكانات المتاحة.

9- الحرص على تحقيق التوازن بين احتياجات المستفيدين ، والالتزام بالنزاهة والابتعاد عن الانحياز عند الحصول على المعلومات وتقويمها وتقديمها للمستفيدين منها وفقاً للشكل والنوع والحجم الذى يتوافق مع متطلباتهم .

10- احترام السرية والخصوصيةPrivacy في التعامل مع المستفيدين من المعلومات.

11- المحافظة على المعلومات في جميع أشكالها واحترام وإدراك قيمة كيانات مصادر المعلومات والجهود الفكرية للمسؤولين عنها.

12- الحرص على تطوير المعرفة والمهارات والقدرات المهنية والمحافظة عليها واحترام مهارات وقدرات الآخرين، سواء كانوا من المتخصصين في المكتبات والمعلومات أو المستفيدين أو أرباب العمل او زملاء المهنة .



المصادر

1) أبا الخيل ،عبد الوهاب. المكتبات الرقمية ( الإلكترونية ) بين النظرية والتطبيق . المرجع السابق . ص ص 3 – 33 .

2) إبراهيم ،أحمد الحافظ." نحو مكتبة رقمية فى دولة الإمارات العربية ".- فى وقائع المؤتمر العربي الثاني عشر للإتحاد العربي للمكتبات والمعلومات .- حول المكتبات العربية فى مطلع الألفية الثالثة – بُنى وتقنيات وكفاءات متطورة .- مج1 - الشارقة : الإتحاد العربي للمكتبات والمعلومات ، 2001 . ص 281 .

3) الإنترنت والمكتبات المرجعية" - الرسالة الإخبارية (مركز التوثيق والمعلومات بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية)، مج8 ، ع57 - (يوليو - تموز 1999م) .

4) أبو لويفة، أسماء بشير. التحول نحو المكتبة الرقمية في المؤسسات المصرفية : دراسة حالة لواقع مكتبة مصرف ليبيا المركزي .- cybrarians journal .- ع 5 (يونيو 2005) .- < متاح في : https://www.cybrarians.info/journal/no5/dlib.htm

5) الاحمدى ،عبد العزيز سعد. المكتبات الرقمية الطموحات والواقع . ندوة المكتبات الرقمية . مرجع سابق ص 41-42 .

6) أيوب ، هيفاء . نظام الفهرس الآلي والمكتبة الرقمية : نموذج مكتبات جامعة أكسفورد . ورقة عمل مقدمة إلى ندوة الفهرسة العربية الآلية فى القرن الحادى والعشرين . الإمارات ، جامعة زايد ،2005 م.

7) بديري ، ظافر أبو القاسم. "المكتبات الإلكترونية - مكتبات الغد" مجلة المكتبات والمعلومات العربية، س9 ، ع1 ، (يناير 1999م) ، ص 111 .

8) بو عزة ، عبد المجيد . المكتبات الرقمية : تحديات الحاضر وآفاق المستقبل . الرياض ، مكتبة الملك فهد الوطنية ، 2006م.

9) بومعرافي ، بهجة مكي. تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المكتبة الحديثة .- عمان : دار الفرقان، 1997م، ص 114 .

10) جرجيس، جاسم محمد ؛ صباح محمد كلو. مقدمة في علم المكتبـات والمعلومـات. صنعاء : دار صنعـاء : دار الفكـر المعاصر ، 1999م ، ص 302 .

11) جعفر ،محمد عارف ، العريني ،محسن السيد ." مكتبة المستقبل العامة نموذج للمكتبات الرقمية : دراسة تحليلية لأهدافها ووظائفها وخدماتها ".- الإتجاهات الحديثة فى المكتبات والمعلومات ، ع18 ، 2002 . ص 23

12) الحديثي، خبير.الأوساط الرقمية في تكنولوجيا المعلومات والتشريعات القانونية، أعمال الندوة العربية الأولى للمعلومات، 25-27 سبتمبر 1999م، جامعة منتوري قسنطينة الجزائر، 2000._ ص 29-35.

13) حسان ، محمد علي (كلية الهندسة بجامعة الملك سعود). رسالة شخصية عبر البريد الإلكتروني ، 8/4/2005.

14) داولين، كينيث. المكتبة الإلكترونية : الآفاق المرتقبة ووقائع التطبيق؛ ترجمة حسني عبدالرحمن الشيمي.- الرياض: جامعة الإمام محمد بن سعـود الإسلامية ، عمادة البحث العلمي، 1995م، ص 75 - 76 .

15) دحمان ، مجيد._ "تكنولوجيا المعلومات الحديثة وتطور الحقوق"._ في تكنولوجيا المعلومات والتشريعات القانونية، أعمال الندوة العربية الأولى للمعلومات، 25-27 سبتمبر 1999م، جامعة منتوري قسنطينة، الجزائر، 2000م – ص 23-28.

16) الزهيري، طلال ناظم._ "التوزيع الإلكتروني للمعلومات بتقنية النص المترابط"._ المجلة العربية للمعلومات، مج 22 ، ع1 (2001م) ._ ص 5 – 24.

17) عبد الهادى ، زين . مكتبة الأطفال الرقمية : بحث مقدم فى المؤتمر الحادى عشر للاتحاد العربى للمكتبات والمعلومات ، اغسطس ، 2000 .

18) السالم، سالم محمد. تطوير الموارد البشرية في قطاع المعلومات في البيئة الالكترونية، مجلة عالم الكتب، الرياض، المجلد 23، العدد الخامس والسادس، 1423هـ/2000م.

19) السامرائي ، إيمان ." الدوريات الإلكترونية ماهيتها ، وجودها ومستقبلها فى المكتبات العربية ".- فى وقائع المؤتمر العربي الثاني عشر للإتحاد العربي للمكتبات والمعلومات .- حول المكتبات العربية فى مطلع الألفية الثالثة – بُنى وتقنيات وكفاءات متطورة .- مج1 - الشارقة : الإتحاد العربي للمكتبات والمعلومات ، 2001 . ص 331 .

20) السريحي ، حسن عواد. "مبنى المكتبة الإلكترونية : دراسة نظرية للمؤثرات والمتغيرات" حسن عواد السريحي، ناريمان خالد حمبيشي - مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية، مج6، ع2 ، (أكتوبر 2000م - مارس 2001م) ، ص 199، 202 .

21) السريحي، حسن وناريمان حمبيشي. مبنى المكتبة الالكترونية "دراسة نظرية للمؤثرات والمتغيرات"، مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية، الرياض، المجلد السادس، العدد الثاني، 2000/2001م.

22) الشيخ، منى. المكتبة الرقمية D.L "المفهوم والتحدي"، المجلة العربية للمعلومات، إدارة التوثيق والمعلومات، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس، المجلد21، العدد الأول، 2000م.

23) صادق، أمينة مصطفى. الاتجاهات الحديثة في المكتبات الرقمية. عالم المعلومات والمكتبات. مج 5، ع1 (يوليو 2003)، ص 45-94.

24) صوفي، عبد اللطيف._"المكتبات وحقوق التأليف الرقمية والنشر الإلكتروني"._ في: تكنولوجيا المعلومات والتشريعات القانونية، أعمال الندوة العربية الأولى للمعلومات، 25-27 سبتمبر 1999م، جامعة منتوري قسنطينة الجزائر، 2000م، ص 105-126.

25) عباس ، بشار. "الفهرسة والبحث عن المعلومات في شبكة الاتصالات الدولية" ، مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية، مج4 ، ع1 - (مايو - أكتوبر 1998م) ، ص 47 - 65 .

26) عبد الرحمن فراج . مفاهيم أساسية في المكتبات الرقمية . مقالة إلكترونية على موقع مجلة المعلوماتية ، ع7 ، 2003

27) العبيد الله ،احمد محمد. الجوانب القانونية للمصادر الإلكترونية للمعلومات : تحديد الخصائص المشتركة لاتفاقيات الترخيص . الرياض ، مكتبة الملك عبد العزيز العامة ، 2003م . ص ص 47-59 .

28) عبد الهادي ، محمد فتحي. إعداد اختصاصي المكتبات والمعلومات في بيئة إلكترونية. الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات. ع18 (2002)، ص 13-22.

29) عبد الهادي ، محمد فتحي . مكتبة المستقبل . الاتجاهات الحديثة فى المكتبات والمعلومات ،ع17 ، 2002 .ص ص 8-10.

30) عثمان ، سمير. "أمين مكتبة المستقبل أو أمين المكتبة المحسبة"، عالـم الكتـاب، ع 58-59 (يوليو- سبتمبر 1998م) ، ص 105- 106.

31) العلى ،على سعد .المكتبة الإلكترونية : ماهيتها ومستقبلها . ورقة عمل ضمن ندوة المكتبات الرقمية : الواقع وتطلعات المستقبل . الرياض ، مكتبة الملك عبد العزيز العامة ، 2003 م . ص ص 274 – 276 .

32) العمران ،حمد إبراهيم ." المكتبة الرقمية وحماية حقوق النشر والملكية الفكرية ".- مقالة إلكترونية على موقع مجلة المعلوماتية ، ع2 ، 2003 ،

33) فراج ، عبدالرحمن. البوابات ودورها في الإفادة من المعلومات المتاحة على الإنترنت. المعلــوماتية. ع5 (يناير 2004). 6-9.

34) فراج ، عبدالرحمن. المكتبات الرقمية ... المعلــوماتية. ع5 (يناير 2005).

35) قاسم ، حشمت . نحو مبادرة عربية لمكتبة بحثية افتراضية. في كتابه: الاتصال العلمي في البيئة الإلكترونية. القاهرة: دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، 2005.

36) قاسم ، حشمت . المكتبات والمستقبل : مقالات حول المكتبة في القـرن الحادي والعشرين،. دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات، س1، ع1، (يناير 1996م) ، ص 205 - 216 .

37) قدورة، وحيد.-"المكتبة الرقمية والنص الإلكتروني: أي تغيير و أي تأثير؟".- المجلة العربية للأرشيف و التوثيق و المعلومات، ع11-12، س6(ديسمبر 2002م).-ص.107-125 .

38) قنديلجى ،عامر ، السامرائى، إيمان . حوسبة ( أتمتة ) المكتبات . عمان ، دار المسيرة ، 2003

39) معوض ،محمد حامد.دليل أدوات العمل الفنية المتاحة عبر الإنترنت. متاح خلال الموقع - البريد الإلكتروني حذف من قبل الإدارة (غير مسموح بكتابة البريد) -

40) محيريق ،مبروكة عمر ." المكتبة الإلكترونية وأثرها على العاملين بالمكتبات ومراكز المعلومات ".- الإتجاهات الحديثة فى المكتبات والمعلومات ، ع17 ، 2002 .

41) مستقبل المكتبة الرقمية فى المملكة العربية السعودية .- مجلة المعلوماتية ، ع5 ، 2004 . ص ص 11 - 12 .

42) المفلح ، سعد عبد العزيز . تنظيم مجموعات المكتبة الرقمية : التصنيف ، التكشيف ، الميتاداتا . الرياض ، مكتبة الملك عبد العزيز العامة ، 2003 . ص 260-268 .

43) لانكستر، ولفرد. نظم استرجاع المعلومات / تأليف ولفرد لانسكتر، ترجمة حشمت قاسم .- القاهرة : مكتبة غريب، 1981م ، ص 457 - 458 .

44) ميخائيل ، موريس أبو السعد. " النظم الرقمية وإسهاماتها في النهوض بخدمات المكتبات المتخصصة " مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية، مج6 ، ع2 ، (أكتوبر 2000م - مارس 2001م)

45) الهوش، أبو بكر محمود . المعلومات والتنمية . طرابلس ، أكاديمية الدراسات العليا . 2003 م

46) يونس، عبدالرازق._ "أمن المعلومات وحقوق الملكية الفكرية". في: تكنولوجيا المعلومات والتشريعات القانونية، أعمال الندوة العربية الأولى للمعلومات، 25-27 سبتمبر 1999م، جامعة منتوري قسنطينة الجزائر، 2000م ._ ص 66-81.

47) يوسف ، عاطف. "صعوبات استخدام الباحث العلمي للمكتبـة الإلكترونيـة". رسالة المكتبة، مج 35، ع 1- 2 (آذار- حزيران 2000م) ، ص 6- 7 .





1) Borgman Borgman, C. (2003). Fourth DELOS Workshop on Evaluation of Digital
Libraries: Testbeds, Measurements, and Metrics. http:/www.sztaki.hu.

2) Polger, T.W; Shapiro, C.D. and Josephs, M. R. (1995) The concept of models of use and its application in digital libraries. In: Proceedings of the Second Electronic Library and Visual Information Research Conference, ELVIRA 2, De Montfort University, Milton Keynes, UK, May 1995. London, Aslib, 1995, pp.62-9.

3) Mogge, Dru "Seven years of tracking electronic publishing; the ARL Directory of Electronic Journals" Library hi tch vol.17: no.1 (1999) p.17-25.

4) Joan M. Reitz (2004). ODLIS: Online Dictionary for Library and Information Science. Available at: https://lu.com/odlis/odlis_d.cfm.

5) Lesk, Michael. (1997) Practical Digital Libraries: Books, Bytes & Bucks. San Francisco, Morgan Kaufmann Publishers.

6) Bruce,Schatz,(1993( . Basic Elements for Academic Digital Libraries . Doplen,Magic Sources press. 1993.

7) Arms, Willam Y (2000). Digital Libraries. MIT Press.



8) UNESCO-IITE (2003). Digital Libraries in Education: Analytical Survey. Moscow: Education Service.

9) Tennant, Roy (1999). Digital v. Electronic v. Virtual Libraries. Available at: https://sunsite.berkeley.edu/mydefinitions.html

10) Deegan, Marilyn (2001). Management of the Life Cycle of Digital Library Materials. Liber Quarterly 11, no. 4 . pp. 400-409.

11) Kuny, Terry and Cleveland, Gary (1998). The Digital Library: Myths and Challenges. IFLA Journal. Vol. 24, no. 2. pp. 107-113. Available at: https://www.ifla.org/IV/ifla62/62-kuny.pdf

12) Breaks, Michael (2002). Building the Hybrid Library: A Review of UK Activities. Learned Publishing .vol.15. pp. 99-107.

13) Kovacs, Diane K. and Elkordy, Angela (2000). Collection development in cyberspace: building an electronic library collection. Library Hi Tech. vol. 8. no. 4. pp. 335-359.

14) Rowley, Jennifer E. The Electronic Library. 4th ed. London: Library Association, 2004. 224p. (Computers for Libraries).

15) ) Koehler, Wallace (2000). Definitions of Electronic Collections. Available at: https://www.ou.edu/cas/slis/courses/L...Lib/sld001.htm

16) National Library of Australia (2000) . Definitions for Web-Based Services. Available at: https://www.nla.gov.au/initiatives/servicetypes.html.

17) Ernest Ackermann and Karen Hartman (2000). Searching and Researching on the Internet and the World Wide Web. 2nd ed. Franklin, Beedle and Associates, Incorporated, Wilsonville OR.

18) https://informatics.gov.sa/magazine/modules.

19) Bas Savenije & Natalia Grygierczyk (2000). Libraries without resources : Towards personal collections. Paper presented at the 66th General Conference of IFLA. Jerusalem, 13-18 August 2000. Available at: https://www.library.uu.nl/staff/saven.../jerusalem.htm

20) National Library of Australia . Definitions for Web-Based Services. Available at: https://www.nla.gov.au/initiatives/servicetypes.html.

21) Andy Holt Virtual Library. https://www.utm.edu/vlibrary/vlhome.shtml.
Argus Clearinghouse. https://www.clearinghouse.net.
Infomine: Scholary Inernet Resource Collections. https://infomine.ucr.edu/Main.html.
World Wide Web Virtual Library. https://vlib.org/Overview.html.
Librarians' Index to the Internet. https://lii.org/

22) Sun Microsystems (2002). Digital Library Technology Trends. Available at: https://www.sun.com/products-n-soluti...ary_trends.pdF.

23) Engida, Temechegn (2003). Conceptions of Digital Libraries. UNESCO IICBA-Newsletter. Vol.5, no. 3 . pp 2-4.

24) Corral,D. Attitudes & Concepts of Modern Libraries . London,OTP ,1995.

25) Digital/Electronic Libraries (2003).UNESCO IICBA-Newsletter.Vol.5, no3

26) Hsinchun Chen. Towards Building Digital Library as an Institution of Knowledge. NSF Post Digital Library Futures Workshop. Available at:.
https://www.sis.pitt.edu/~dlwkshop/paper_chen.html.

27) Barry , Jones. Social implications of information Based-Economy. VVAL,1982,p13.

28) Fox, Edward A. and Urs, Shalini, R. “Digital Libraries”. ARIST, v.36 (2002).P.518.

29) J,C,R,Licklider .Libraries of Future . Cambridge.Mass . mi .T.Press.

30) Butler, Meredith. (Electronic Publishing and its Impact on Libraries) Library Resources and Technical Services, vol. 28 , No. 1- (1984)

31) https://montada.gawthany.com









رد مع اقتباس
قديم 2010-12-06, 23:59   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

تكنولوجيا إدارة المكتبات الإلكترونية

يشهد العصر الحالي تطورات تقنية ضخمة ومتسارعة، في مجالات مختلفة، ومنها مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات، مما جعل العالم وحدة واحدة تتأثر وتتفاعل مع الأحداث، فأصبح لزاما على من يريد السير في هذا الركب الحضاري مواكبة الانفجار المعرفي الحاصل، والتقدم العلمي المتسارع. وهذا يتطلب بذل كل جهد وتسخير كل الإمكانات ونقل تقنيات ومعلومات تقود إلى إحداث نهضة علمية وتقنية شاملة.
لقد لعب التطور التقني دوراً كبيراً في بناء الحضارة الإنسانية الحديثة وكان السبب في كل التحولات الجذرية في جميع مجالات الإنتاج الذي هو الأساس الحاوي للحياة في المجتمع. كما أدت التقنية إلى تغيير المجتمعات التقليدية في الدولة الصناعية الحديثة إلى مجتمعات تقنية أثرت بدورها على السلوك الإنساني للأفراد وعلى الإدارة وعلى المجتمع.
"وبينما يصف البعض عصرنا الحاضر بعصر ما بعد الثورة الصناعية، يصفه البعض الآخر بعصر ثورة المعلومات. فمما لا شك فيه أن المعلومات من المصادر الأساسية ذات التأثير الواضح على جميع مجالات النشاط في العالم. كما تؤدي التطورات المتلاحقة في تقنية المعلومات إلى تحويل المجتمع الصناعي إلى مجتمع يدور في فلك المعلومات، ومن ثم فإن التنظيم المنهجي للمعرفة النظرية سوف يكون هو المصدر الأساسي لتوجيه وتشكيل بنية المجتمع في المستقبل.
تكنولوجيا المعلومات
الصورة المعاصرة لتقنية المعلومات "تتكون من ثلاثة عناصر أساسية، وهي الحاسبات الإلكترونية بقدرتها الهائلة على الاختزان وسرعتها الفائقة في التجهيز والاسترجاع، وتقنيات الاتصالات بعيدة المدى بقدرتها الهائلة على تخطي الحواجز الجغرافية والمصغرات بكل أشكالها من فيلمية وضوئية، وبقدرتها الهائلة على توفير الحيز اللازم لاختزان الوثائق، فضلاً عن سهولة التداول والاستنساخ والاسترجاع.
لقد حقق الإنسان على مدى العصور الماضية تطوراً هائلاً في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وفى وجود البيئة الإلكترونية للمعلومات والتي ازدادت كماً وكيفاً بوجود شبكة الإنترنت انبثق منها عدة مصطلحات جديدة في جميع المجالات الحياتية، ومن بين المؤسسات التي استفادت من هذا التطور التقني الهائل المكتبات ومراكز المعلومات، ونتج عنه ظهور مسميات جديدة للمكتبة مثل المكتبة الإلكترونية Electronic Library، والمكتبة الافتراضية Virtual Library، والمكتبة بدون جدران Library without walls، إلا أن جمعية مكتبات البحث الأمريكية أشارت في تعريفها للمكتبات الرقمية إلى أن تلك المصطلحات هي مرادفات للمكتبة الرقمية Digital Librsries[3]، وقد ساد كل منها في فترة من فترات التطور التي شهدتها المكتبات بإدخال تقنية الحواسيب في المكتبات، واستخدمت بشكل تبادلي لكي تصف المفهوم الواسع للمكتبة الرقمية.
تحول المكتبة:-
مع التحول الذي يشهده العالم المتقدم وانتقاله من المجتمع الصناعي إلى مجتمع المعلومات، ظهرت حتمية التحكم في إنتاج المعلومات، ومعالجتها، ومحاولة الاستفادة منها. فوقفت المكتبات بشتى أنواعها عاجزة عن توفير كل ما ينشر في اختصاصات الباحثين والإلمام بمستجدات بحوثهم العلمية. ومع ظهور تكنولوجيا البث والاتصال، استخدمت طريقة البحث على الخط المباشر. وبظهور الوسائط الضوئية، والمغناطيسية، والإلكترونية، فقد استخدمت تقنيات حديثة في المعالجة وبث المعلومات، ناهيك عن توفيرها للصورة والصوت.
ومما لا شك فيه أن هذه الثورة في المعلومات قد بدأت تهدد الأرصدة الورقية أو المطبوعة، حيث أصبحت لا تمثل سوى نسبة ضئيلة من الإنتاج الفكري المنشور، وذلك نظرا لما توفره من سرعة في الحصول على المعلومات بأدق الكيفيات وبأقل التكـاليف. ويقـول النقاد إن ثورة المعلومات سوف لن تلغي المكتوب و إنما تغير في شكله، فالناس لن تقرأ جريدة مصنوعة من الورق، ولا كتابا ولا قاموسا مصنوعا بالورق، بعدما اصبح كل ذلك عبارة عن صفحات إلكترونية تقرأ على الشاشة بفضل تقنيات الكمبيوتر والأقراص المضغوطة.
وفي هذا الصدد يقول واندوب كريستين Christian Wandendope، عضو في جمعية الحدود الإلكترونية: "إن النصوص الموجهة للقراءات الجارية ستكون على وسائط رقمية كما هو الحال في البريد الإلكتروني ونشاطات القراءة على صفحات الويب (WEB)، والكتاب الإلكتروني سيعجل في التغيير من الورقي إلى الرقمي،"[4] وبدون شك فإن حصة الورق في نشاطاتنا القرائية اليومية ستنخفض عما كانت عليه بالأمس، الأمر الذي يتطلب من القائمين على المكتبات التنبه إلى ذلك مع أهمية الحفاظ على الكتاب الورقي وتطويره.
الكتاب أو عصر الأوعية الورقية إلى أين؟
في عام 1982 توقع "الأستاذ الدكتور سعد الهجرسي" بأن عصر الأوعية الورقية لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، وفي عام 1990 أكد للمرة الثانية تلك التوقعات[5]، والأسباب التي دفعته إلى التصريح بهذه الرؤية، هي: الارتفاع المستمر في تكاليف الأوعية الورقية، مقابل الانخفاض المستمر في أسعار الأوعية غير التقليدية – الحيز والفراغ الكبير الذي تتطلبه الأوعية التقليدية عند الاختزان – التلف الذي يلحق الأوعية الورقية بسبب نسبة الحموضة في صناعة ومنتجات الأوراق الحديثة – التطور الهائل المذهل والمتواصل في تكنولوجيا الأوعية غير التقليدية – كما يفيد "الدكتور الهجرسي" بأن التنبؤ المتوازن بالنسبة لهذه القضية يتلخص في أن بنوك المعلومات، وما تمثله من أنماط حديثة للاختزان والإتاحة، ستشارك الكتب وما تمثله من الأنماط المطبوعة، بدرجات متفاوتة بحسب التقدم الحضاري العام في المجتمع، وبحسب الوظيفة القرائية للوعاء الذي يتم تحويله، فيزداد نصيب بنوك المعلومات في المجتمعات المتقدمة وفي الأوعية المرجعية.
"يؤكد كيست Kist بدوره، أن الأعمال المطبوعة تتمتع بقوة متأصلة بها، تمكنها أن تؤمن دورها على مسرح النشر في المستقبل ولعقود قادمة"[6]، فالكتب والدوريات وغيرها من المطبوعات تتوافر فيها الصفات والسمات الآتية: محمولة، حافظة، آمنة، محسوسة، سهل التكيف معها، لها هويتها الخاصة وشخصيتها المميزة، الانفراد بشكل وهيئة متميزة.
حالياً تتفوق كفة أوعية الوسائط المتعددة على كفة الأوعية المطبوعة في ميزان وسائل الاتصال، إن أوعية الوسائط المتعددة تتوافر فيها كافة عناصر إنتاج وسائل الاتصال مثل:-
الرموز اللفظية: الرموز الكتابية وأنماطها وأشكالها المتطورة.
الرموز التصويرية: النقوش والرسوم والأساليب المماثلة، وتتضمن أيضاً الصورة الصوتية في تسجيل الحدث.
اللون: الذي يلقي الضوء على الرموز اللفظية، ويبرز المظاهر الحية في رسمها.
الصوت: نسخ وانتقال الأصوات والموسيقى.
الحركة: بث الصور والرسوم المتحركة، أو حركة الأشخاص.
بل أن الوسائط المتعددة تضيف ميزة أخرى بأنها تعمل على الحاسوب، الذي يمكن استغلاله في أغراض أخرى متعددة.
وهكذا فإن المكتبات بدأت تتغير وأصبح لها دور حيوي في هذا العصر الإلكتروني ورسالتها في اختيار وتخزين وتنظيم ونشر المعلومات أصبحت ذات أهمية كبيرة، لذا فإن طريقة تنفيذ هذه الرسالة أو المهمة يجب أن تتغير بصورة فاعلية، فيما إذا أريد لهذه المكتبات مواصلة الحياة[7].
ولقد أوجدت المؤسسات الكبرى ذات الأعمال الواسعة في التجارة والصناعة والمصارف والنفط وغيرها مكتبة العمل ( Business Library ) وسخرتها لخدمة أعمالها وفقاً لتخصصها العام وحققت منها فوائد عديدة.
نظرة مستقبلية
إن طموحات مشغلي نظم المعلومات في العالم تتمثل في تحويل المعلومات المتاحة لديها – الأوعية التقليدية من كتب ومراجع ودوريات - إلى الشكل اللازم، ليتم استرجاعها من خلال شبكة المعلومات الدولية (Web)، ونشرها عبر الانترنت.
وفي دراسات عديدة حول اتساع استخدام الوسائط المتعددة، وتفضيل المستخدمين لها بسب ميزاتها وقصور بعض الطرق المستخدمة مسبقاً، برزت عدة أسباب منها:-
1.اتساع دائرة انتشار الندوات الفيدوية بفضل تراجع أسعار معدات هذه الندوات.
2.عدم تحقق الآمال المعلقة على توزيع برامج الفيديو والألعاب عبر الشبكات بسبب تعدد الأنظمة وعدم توافقيتها.
3.فشل تجربة التلفزيون التفاعلي، لتميز الحاسوب التفاعلي، وذلك بالنظر إلى الطبيعة الخاصة لأجهزة التلفزيون المصممة، لتكون وسيلة للمشاهدة وحسب.
4.انتشار الصحف الإلكترونية التي تنشر عبر شبكة الانترنت.
تعريف المكتبة الرقمية
من أبرز تعريفات المكتبة الرقمية ما قدمه مجلس المكتبات وموارد المعلومات CLIR[8]، "وهي عبارة عن مؤسسات توفر الموارد المعلوماتية التي تشمل الكادر المتخصص، لاختيار وبناء المجموعات الرقمية ومعالجتها وتوزيعها وحفظها، وضمان استمراريتها وانسيابها وتوفيرها بطريقة سهلة واقتصادية لجمهور من المستفيدين" [9].
ويعرف محمد فتحي عبد الهادي المكتبة الرقمية بأنها : " تلك المكتبة التي تقتني مصادر معلومات رقمية، سواء المنتجة أصلاً في شكل رقمي أو التي تم تحويلها إلى الشكل الرقمي، وتجري عمليات ضبطها ببليوجرافيا باستخدام نظام آلي، ويتاح الولوج إليها عن طريق شبكة حواسيب سواء كانت محلية أو موسعة أو عبر شبكة الإنترنت" [10].

1.6 - وهناك أربع سمات تميز المكتبة الرقمية وهي:-
1- إدارة مصادر المعلومات آلياً.
2- تقديم الخدمة للباحث من خلال قنوات إلكترونية.
3- قدرة العاملين بالمكتبة الرقمية على التدخل في التعامل الإلكتروني في حالة طلب المستفيد.
4- القدرة على اختزان وتنظيم ونقل المعلومات إلى الباحث منها من خلال قنوات إلكترونية[11].

ومن خلال تعريف المكتبة الرقمية وعرض سماتها نستنتج أن الإنترنت تعد هي البيئة المثالية لاحتضان وإتاحة الدخول إلى المكتبات الرقمية التي تقوم بتوفير أوعية ومصادر المعلومات على وسائط رقمية مخزنة في قواعد معلومات مرتبطة بشبكة الإنترنت، بحيث تتيح للمستفيدين الاطلاع والحصول على هذه الأوعية من خلال نهايات طرفية مرتبطة بقواعد المعلومات الخاصة بالمكتبة، وبهذه الطريقة تتيح للمستفيدين الاطلاع والحصول على أوعية ومصادر المعلومات في أي وقت، ومن أي مكان تتوفر فيه نهايات طرفية مرتبطة بتلك القواعد المعلوماتية[12].
ومن أهم العوامل الرئيسية التي تساهم في إيصال خدمات المكتبات الرقمية إلى قطاع واسع من المستفيدين إنشاء وتصميم موقع للمكتبة على شبكة الإنترنت بقالب تفاعلي جذاب يقبل عليه طالبو المعرفة، وبشكل تحفيزي.
2.6- وتتمثل خدمات المكتبة الرقمية في ثلاثة بنود رئيسية وهي:-
- فهرس المكتبة العام، والاتصال بخدماته كطلبات الإعارة.
- مجموعة المحتويات الرقمية مثل قواعد المعلومات والكتب والمجلات الرقمية.
- الخدمات التفاعلية مثل الدعم الفني والإجابة على الاستفسارات والإحاطة الجارية والأخبار وغيره.

3.6- ومن أهم شروط الولوج للمكتبة الرقمية والتمتع بخدماتها توفر ما يلي :-
1- إمكانية النفاذ إلى حاسوب ووجود خط هاتف ومحول مودم.
2- الارتباط بشبكة الإنترنت، أي وجود مزودين لخدمات الإنترنت.
3- معرفة مواقع المكتبات الرقمية وعناوينها وأرصدتها[13].
4.6- متطلبات إنشاء المكتبة الرقمية:-
ليتم إنشاء مكتبة رقمية لابد من المرور بعدة مراحل من أهمها إدخال المعلوماتية في الوظائف الرئيسية للمكتبة التقليدية، وتشمل التزويد والفهرسة والإعارة وغيره، وحوسبة أغلب إجراءاتها ثم رقمنة ( ( Digitalization محتويات المجموعات النصية وتحويلها إلى أشكال جذابة وصور متحركة، ومن أهم متطلبات إنشاء المكتبة الرقمية ما يلي :
1- احتياجات قانونية وتنظيمية إذ يتعين على المكتبة عند تحويل موادها النصية من تقارير وبحوث ومقالات وغيرها إلى أشكال يمكن قراءتها ألياً الحصول على إذن خاص من صاحب الحق عملاً بقوانين حقوق الطبع والملكية الفكرية.
2- أجهزة خاصة لربط المكتبة بشبكة اتصالات داخلية وشبكة الإنترنت العالمية.
3- أجهزة تقنية خاصة بتحويل مجموعات المكتبة من تقليدية إلى رقمية، وأجهزة حاسوب وملحقاته المختلفة، وطابعات ليزرية متطورة، وماسحات ضوئية، وأجهزة تصوير.
4- برمجيات ( Software ) وبروتوكولات لربط نظم استرجاع المعلومات على الخط.
5- الاشتراك في الدوريات الإلكترونية، حيث يتم ربط المكتبة بالناشر أو مقدم الخدمة برقم النطاق ( IP Address ).
6- الربط بين موقع الدوريات الإلكترونية والدوريات التي يحتويها نظام الفهرس الآلي في المكتبة، وكتابة الحواشي الخاصة بموقع الدوريات الإلكترونية.
7- كوادر بشرية فنية مؤهلة وقادرة على التعامل مع هذه التقنيات الحديثة.
8- الدعم المالي القوي الذي يساعد على تنفيذ المشروع وتشغيله.

5.6- مشاكل التحول إلى المكتبة الرقمية وسبل تذليلها:-
إن التحول من الشكل التقليدي للمكتبة إلى الشكل الإلكتروني يواجه العديد من المشاكل المتعلقة بالأمور التقنية والقانونية والمادية، ومن أهم تلك العقبات والمشاكل ما يلي :
1. التكاليف المادية المرتفعة لمصادر المعلومات الرقمية.
2. التكاليف الباهظة للتجهيزات التقنية اللازمة للتحول الرقمي.
3. الصياغة القانونية للعقود مع مزودي المعلومات، عند اقتناء قواعد البيانات أو مصادر المعلومات الرقمية.
4. حماية حقوق النشر والملكية الفكرية.
5. عدم الوعي لدى المستفيدين بأهمية الاستفادة من التقنية الحديثة[14].
وبرغم من هذه المشاكل إلا أنه يمكن تفادي بعضها، وذلك بدراسة تجارب بعض المكتبات العامة والمتخصصة العربية والدولية في مجال التحول الرقمي، والاستفادة من الخبرات في المجال، للتعرف على كيفية التغلب على تلك الصعوبات التي واجهتهم.
ومن حيث عدم الوعي الكافي بمكاسب التحول الرقمي التي ستعود على المستفيدين أنفسهم، هنا يتطلب الأمر تدريب المستخدم أو الباحث على كيفية استخدام مصادر المعلومات المتاحة في المكتبة للوصول إلى المعلومات المطلوبة، ولتحقيق ذلك يتطلب الأمر التركيز على الأجيال الناشئة من خلال المؤسسات التعليمية لتعليمهم كيفية استخدام الحاسوب وتطبيقاته، والتعامل مع شبكة الإنترنت وبرامج التصفح المختلفة[15].
المقترحات
فكرة المقترح هي امتداد إلى ما نسميه المكتبات الرقمية التي بدأت مع فكرة Vannenar Bush لنظام Memex عام 1945، واستمرت في التطور مع كل تقدم في تكنولوجيا المعلومات. حيث تركز المفهوم مع استخدام الحاسبات في بناء قواعد البيانات الببليوجرافية الكبيرة، الآن يعرف بأنظمة الإتاحة العامة والاسترجاع على الخط المباشر والتي تكون جزءاً من أي مكتبة معاصرة. عندما اتصلت الحاسبات بشبكات كبيرة تشكلت الإنترنت، فإن المفهوم تتطور مرة ثانية، والبحث تحول إلى خلق مكتبات من معلومات رقمية والتي يمكن أن تتاح إلى أي شخص من أي مكان في العالم.[16] للحصول على المعلومات أو الانخراط في التدريب التفاعلي.

قطاع المعلومات كما بينه العالم "ماكلوب – Machlup"، يضم خمسة أقسام رئيسية لصناعات المعرفة وهي (التعليم، البحوث، التنمية، وسائل الإعلام والاتصال، آلات المعلومات وخدمات المعلومات)،

تنادي الورقة بتأسيس المكتبة الرقمية ، مسخرة كل الطاقات البشرية والخبرات في قطاع التعليم وقطاعات البحث العلمي والتنمية والتطوير، تكون هذه المكتبة وفروعها بيئة لتقديم الخدمات التالية :
منبراً للتعليم المتواصل،
التدريب الفعال
تلبية احتياجات المستفيدين من المعلومات التي يبحثون عنها،
تقديم برامج التدريب التفاعلي كلما أمكن ذلك، من مساكنهم أو أماكن عملهم
ربط المستفيد بالخدمات حيثما وجدت، عن طريق شبكات الانترنت، - حيث تحتسب الورقة المكتبة هي الوعائي الرئيسي للمعلومات والبيئة هي الانترنت والوسط أو الوعاء هو الوسائط المتعددة Multimedia-.
نجد أن المكتبات العامة تلعب دورها الهام في نشر الوعي الثقافي بين أفراد المجتمع، إضافة للدور الذي تقدمه مكتبة المؤسسة التعليمية والتدريبية، بذلك تتناول المكتبة الرقمية تلك الفئة التي تتواجد خارج حدود المؤسسات التعليمية، والمراكز التدريبية.
1.7- هيكلية ومكونات المكتبة الرقمية:-
1. المكتبة الافتراضية - الرقمية[17]، بحيث تشمل الوحدات التالية:-
- وحدة إنتاج الدروس (العرض المرئي – Video courses) خدمة مشروع إنتاج الكتاب الإلكتروني. ((هناك مقترح بالخصوص مقدم من الأخت م. فهيمة الهادي الشكشوكي بخصوص مشروع انتاج الكتاب الإلكتروني معتمد ، التقرير التفصيلي تحت الإعداد))
- وحدة المكتبة الإلكترونية (التوثيق الإلكتروني والاسترجاع).
- وحدة طباعة الدروس التعليمية، والتدريبية.
- وحدة دروس العرض المرئي Video courses
- وحدة دروس العرض المباشر Visio conference courses

والتي تعتمد على تقنيات الحاسوب والإنترنت، وتشمل :-
1. مكتبة المطبوعات ( المراجع، الموسوعات، الوثائق، الخرائط).
2. مكتبة الوسائط، الأشرطة المرئية، الاسطوانات المكتنزة، وتسجيلات الحلقات الدراسية المنقولة ( Video courses , CD…. Videotape)
3. مكتبة الشبكة:-
للقيام بعرض الدروس التفاعلية، والدورات التدريبية عن طريق :
· وحدة إدارة الدروس الموثقة.
· الإنترانيت / الايترنت.( الشبكة الداخلية للمعلومات)
· الإنترنت ( الشبكة العالمية للمعلومات)

2.7- إعداد وتأهيل القوى العاملة لإدارة المكتبة الرقمية:-
لإدارة المكتبة الرقمية يتطلب تأهيل كوادر فنية متخصصة في مجال المكتبات وعلم المعلومات والتوثيق، قادرة على تطبيق القواعد والأنظمة المتبعة المعمول بها عالمياً، قادرة على استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في هذا المجال، وإيجاد آلية من شأنها أن تمكن المختصين في مجال المكتبات والمعلومات من مواكبة التطورات العملية والتقنية في تقديم الخدمات المعلوماتية.

1.2.7- دور ومواصفات أخصائي المكتبة الرقمية:-
لقد أصبح هناك مؤشران يوضحان دور الأخصائي (باحث المكتبات) المؤشر الأول يشير إلى تضاؤل أو محدودية دور أمين المكتبة في ظل تأثير التقنيات الحديثة المتراكمة ويشير المؤشر الثاني إلى تأييد دور باحثي المكتبات والمعلومات واستمرارية الدور المنوط به.
المؤشر الأول: الخاص بتضاؤل دور المكتبي" الأخصائي يستند إلى التقنيات الحديثة باعتبارها أضافت متغيراً جديداً وبعداً آخر للبنية أو التوسط المعلوماتى (Information MEDITATING) فالمعلومات على الخط المباشر وعلى الشبكة العنكبوتية، أصبحت داخل وخارج المكتبة وباستطاعة المتصفح على الحاسب أن يكسر حاجز الوصول إلى المعلومات، عن طريق النفاذ أو الوصول إلى شبكات المعلومات البعيدة بل والقدرة على اقتناء هذه المعلومات باستخدام الوسائط الإلكترونية، ويتناقص دور المكتبي أمام تناقص "الأمية المعلوماتية"
المؤشر الثاني: يؤيد استمرارية احتفاظ المهني بدوره ومكانته مشيرًا إلى أن الدور المنوط بالمكتبي يمثل حلقة وصل بين المستفيدين وبين المعلومات. لقد تغيرت مهام ووظائف أمين المكتبة الإلكترونية من أداء الوظائف التقليدية إلى مهام استشاري معلومات، ومدير معلومات، وموجه أبحاث، ووسيط معلومات للقيام بعمليات معالجة المعلومات وتفسيرها وترجمتها وتحليلها، وإتقان مهارات الاتصال للإجابة عن أسِئلة المستفيدين، وكذلك الارتباط ببنوك وشبكات المعلومات وممارسة تدريب المستفيدين على استخدام النظم والشبكات المتطورة، وتسهيل مهمات الباحثين.

وكذلك ترى الورقة أن المكتبة ستزيد الطلب على اختصاصي المعلومات ذي الخبرة والمعرفة. والدور المناط به يتمثل في:-
1- استشاري معلومات يعمل على مساعدة المستفيدين وتوجيههم إلى بنوك ومصادر معلومات أكثر استجابة لاحتياجاتهم.
2- تدريب المستفيدين على استخدام المصادر والنظم الإلكترونية.
3- تحليل المعلومات وتقديمها للمستفيدين.
4- إنشاء ملفات بحث وتقديمها عند الطلب للباحثين والدارسين.
5- إنشاء ملفات معلومات شخصية وتقديمها عند الحاجة.
6- البحث في مصادر غير معروفة للمستفيد وتقديم نتائج البحث.
7- مساعدة المستفيد في استثمار شبكة الإنترنت وقدراتها الضخمة في الحصول على المعلومات، والوصول إلى مراكز التدريب الإلكترونية.

ومثل هذه المهام تتطلب إعداداً خاصاً لاكتساب مهارات معينة في مواجهة التطورات السريعة والمذهلة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتقديم خدمات شاملة ومتجددة تتماشى مع روح العصر وثورة المعلومات. ولكي تقوم المكتبة الرقمية بوظائفها لا بد أن يعمل بها أمناء مكتبات متفرغون حيث يتم اختيارهم وانتقاؤهم حسب المواصفات والمؤهلات المطلوبة. مع الحرص على وضع برامج تعليم وتدريب لهؤلاء الأمناء بحيث يتم تأهيلهم فنيا وتربويا للتعامل مع المستفيدين الذين يترددون على المكتبة الرقمية.
يتطلب من تم اختياره أو توجيهه للعمل في المكتبة الرقمية ( الرئيسية أو الفرعية)، كموظف مختص أو ما يلي:-
أ- الموظف المختص: يجب أن يكون حاصلاً على شهادة في المكتبات والمعلومات سواء (الدراسات العليا أو البكالوريوس أو الدبلوم العالي في المكتبات).
ب – الموظف المعاون: إن من يتم اختياره مع عدم توفر الشرط السابق يجب أن يكون على الأقل حاصلاً على دورة تدريبية في المكتبات وضرورة أن يكون حاصلاً على بكالوريوس ويفضل أن يكون في مجال الإدارة.
جـ - يتطلب أن يحسن كل من الموظف المختص، والموظف المعاون، استخدام الحاسب الآلي.
د - أن يتحليا بالصفات الحميدة والأخلاق الفاضلة. لاسيما كونهما يستقبلان جمهورا مختلف الطباع.
هـ - أن يكونا قادرين على بناء علاقات إنسانية مع الآخرين.
و - أن يكونا محبي للاطلاع ومثقفين، ليقدما المساعدة لمن يطلبها.

2.2.7- جانب من المسميات الوظيفية للعاملين بالمكتبة الرقمية:-
1- مفهرس مواقع
2- مدير موقع المكتبة
3- أخصائي خدمات رقمية
4- أخصائي دليل بحث المكتبة
5- مرشد تدريبي
6- محلل معلومات

3.7- محتويات المكتبة بنوعيها الورقي والإلكتروني:-
أولاَ :- الكتب ( الورقية منها والإلكترونية):-
· دوائر المعارف والموسوعات Encyclopedias، بنوعيها العام والخاص
· المعاجم اللغوية : Dictionaries
· معاجم التراجم : Biographical Dictionaries
· الأطالس ومعاجم البلدان : Atlases and Gazetteers
· الكتب السنوية ( الحوليات) Year book
· الإحصائيات : Statistics
· الأدلة : Directories
· الخرائط
المراجع الورقية والإلكترونية
•الببليوجرافيات
•الكشافات
•المستخلصات
•الدوريات :- Periodicals
•الكتيبات والنشرات Book lets and pamphlets
•الرسائل ووقائع المؤتمرات
•القصاصات : Clippings or cuttings
ثانياً :- المصادر غير المطبوعة.
أ/ المصادر البصرية : Visual media
الشرائح Slides، الشرائح الفيلمية Filmstrips، الشفافيات Transparencies.
ب/ المواد السمعية: الأقراص ( الأسطوانات Discs, Records )، الأشرطة الصوتية ( Sound taps)
ج/ المواد السمعية البصرية Audio visual Media
4.7- العمليات:-
العمليات الفنية والخدمات
1- الفهرسة :-
· فهرسة عبر برامج آلية
· فهرسة آلية عبر التدخل البشرى
· الفهرسة الآلية عبر النسخ
2- الخدمات:-
· إعارة إلكترونية محددة المدة
· تحميل Downloading
· نسخ Copying
· قراءة مباشرة Online Reading
3- التعليم* والتدريب (المجاني والمدفوع) :-
· التعليم التفاعلي المفتوح
· التعليم المستمر
· التدريب التفاعلي
"*وهناك عدة جهات متخصصة تنتج برمجيات لتصميم نظم خاصة للبرمجة التلقائية في حقل التعليم بحيث يسهل على معلمي المدارس والكليات إعداد وتقديم دروس مختلفة لطلابهم، ومن هذه الدروس التدريب أو عرض مادة جديدة أو إجراء اختبار، أو محاكاة لواقع محدد أو غير ذلك من الأنشطة القائمة داخل الفصل، مما يسهل ويساعد على استخدام وانتشار الحاسوب في المدارس. ويستخدم لهذا الغرض برامج تسمى: COMPUTER ASSISTED INSTRUCTION , CAI، أو، COMPUTER BASED INSTRUCTION , CBI"[20]
4- خدمات التجارة الإلكترونية :-
· عضوية أفراد.
· عضوية مؤسسات.
· عضوية محددة المدة.
المصدر: فهيمة الهادي الشكشوكي- مركز المعلومات والتوثيق / اللجنة الشعبية العامة للتعليم









رد مع اقتباس
قديم 2010-12-07, 00:07   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

نظم المعلومات فى المكتبات الرقمية










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-07, 13:32   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
Bellout
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية Bellout
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اريد بحت عن phénomene naturel+les legendes de phenoméne
السنة التالتة متوسط
2ايام










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-07, 13:43   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
هوارية 123
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هوارية 123
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ارجوووووووك اريد بحث حول العلم الجزائري بالفرنسية واريد ايضا كيفية حماية البيئة بالفرنسية










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المستطاع, اوامر, تريدونه, تقدر, طلباتكم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc