هلاكي بين عيني ولساني - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هلاكي بين عيني ولساني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-10-31, 12:29   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

عاقبة التسويف:


أيها المعاكس، إياك والتسويف بالتوبة؛ فإن المرء لا يدري متى يأتيه الأجل، وقد يكون الموت أسبق إليه من التوبة، فتندم ندمًا لا سرور بعده. قال الحسن – رحمه الله -: «إن قومًا ألهتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا بغير توبة.. يقول أحدهم: إني أحسن الظن بربي، وكذب... لو أحسن الظن لأحسن العمل».
أيها المبارك:

خذ من شبابك قبل الموت والهرم






وبادر التوب قبل الفوت والندم


واعلم أنك مجزي ومرتهن






وراقب الله واحذر ذلة القدم







11- الاتكال على العفو والمغرفة وسعة رحمة رب العالمين: وهذا مما يُجرِّئ كثيرًا من الناس على ارتكاب المخالفات ومنها المعاكسات الهاتفية، والواجب على هؤلاء أن يكونوا بين الرجاء والخوف، يحسنوا العمل، ويخافوا ألا يتقبل منهم، فالله تعالى يغار على محارمه، وهو سبحانه شديد العقاب، ذو بطش شديد، وأخذ أليم، كما قال تعالى: }إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ{[البروج: 12]، وقال: }إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ{[هود: 102]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته»([1]).


12- عدم تدبر العواقب والجهل بعقوبات الذنوب والمعاصي: فإن المرء إذا تدبر عواقب المعاكسات الهاتفية من إفساد بنات المسلمين ونسائهم، وشبابهم، وهدم البيوت، وتشريد الأطفال، ووقوع الخيانات الزوجية، وكذلك استحقاق العذاب الأليم يوم القيامة، فإذا تدبر العاقل هذه العواقب الوخيمة قاده ذلك إلى ترك هذه العادة الذميمة.


13- الشهوة المتأججة: فإن من لم يضبط شهوته قادته إلى ما فيه هلاكه، وحسَّنت له كل قبيح، وفتحت له أبواب الشرور والمخالفات، قال تعالى: }فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا{[مريم: 59].


14- إطلاق البصر: من الرجال للنساء، ومن النساء للرجال، من أعظم أسباب المعاكسات الهاتفية، فالنظر بريد الزنا والعياذ بالله، تكون نظرة، ثم خطوة، ثم خطوة، ثم خطيئة.


قال الإمام ابن القيم: «والنظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان، فإن النظرةَ تولد الخطرة، ثم تولد الخطرةُ فكرة، ثم تولد الفكرةُ شهوة، ثم تولد الشهوةُ إرادة، ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة، فيقع الفعل ولا بد ما لم يمنع مانع، ولهذا قيل: الصبر على غض البصر أيسر من الصبر على ألم ما بعده».
كل الحوادث مبدؤها من النظر






ومعظم النار من مستصغر الشرر


كم نظرة فتكت في قلب صاحبها






فتك السهام بلا قوس ولا وتر


والمرء ما دام ذا عين يقلبها






في أعين الغيد موقوف على الخطر


يسر مقلته ما ضر مهجته






لا مرحبًا بسرور عاد بالضرر







15- كثرة اختلاط الشباب والفتيات في الأماكن العامة كالأسواق والحدائق:فإن ذلك يؤدي إلى المعاكسات بجميع أشكالها، ويزداد الأمر سوءًا إذا كانت الفتيات دون محارم أمام العابثين الفارغين من الشباب، بل إن بعض الفتيات تقوم بإغراء الشباب على المعاكسة.


16- وجود رقم خاص للشاب أو الفتاة في الغرفة؛ فإن ذلك يغري الشاب أو الفتاة بالمعاكسات، كما أنه يجرئهما على إعطاء هذا الرقم لمن يريدا، ويكون هناك اتفاق في الغالب على موعد الاتصال بعيدًا عن أعين الأهل، وفي هذه الحالة تكون المعاكسة فاحشة جدًا!!


17- انتشار العزوبية والعنوسة بين الشباب والفتيات بسبب وجود معوقات الزواج من كثرة تكاليف الزواج، والعادات الموروثة التي حرمت كثيرًا من أبناء المسلمين الزواج الشرعي الحلال، فإذا اجتمعت العزوبية والعنوسة مع ضعف الوازع الديني تولَّد من ذلك شرور كثيرة منها المعاكسات الهاتفية.


18- وجود أكثر من جهاز هاتف في المنزل الواحد، وعدم رقابة الأهل لذلك، وأحيانًا تتم المعاكسة أمام الأهل، فتتحدث البنت إلى الشاب بالتأنيث وكأنها تحادث صديقتها، مع أن الأب اللبيب والأخ الفطن يمكن أن يدركا الحقيقة؛ إلا أن التسيب وعدم الغيرة قد غلب على كثير من النفوس.


19- الثقة الزائدة في البنت أو الشاب: مما يغريهما بالإقدام على الأفعال القبيحة مع الاطمئنان التام من جانب الأهل، ونحن لا ندعو إلى ترك الثقة في الأبناء، ولكن لا ينبغي أن يترك الأهل رقابة أبنائهم وتوجيههم المستمر بدعوى الوثوق فيهم؛ فإن ذلك يؤدي بهم إلى النسيب والانحراف.


20- الزواج غير المتكافئ: فقد يُزوج الرجلُ ابنته من فاسق ليس لديه مروءة ولا غيرة، مع كثرة علاقاته المريبة واتصالاته المشبوهة، فلا تلبث الزوجة أن تكتشف هذا الأمر مع زوجها، فإما أن يعصمها دينها وخلقها من الانحراف، وإما أن تسير على نفس منهج زوجها، وتبحث هي الأخرى عن مثل تلك العلاقات والاتصالات المشبوهة.

([1])متفق عليه.








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-11-07, 12:01   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي


21- كثرة الخلافات العائلية: داخل المنزل والمعاملة السيئة للبنت أو الشاب؛ فإن ذلك يؤدي إلى البحث عن شخص خارج البيت تبث إليه البنت همومها، ويبث إليه الشاب شجونه، وقد يكون هذا الشخص من محترفي الإجرام فتضيع البنت ويضيع الشاب.


22- المراسلة هي إحدى أبواب المعاكسات الهاتفية والعلاقة المحرمة بين الرجل والمرأة:سئل الشيخ ابن جبرين: إذا كان الرجل يقوم بالمراسلة مع المرأة الأجنبية، وأصبحا متحابين، فهل يعتبر هذا العمل حرامًا؟


فأجاب – حفظه الله -: «لا يجوز هذا العمل؛ فإنه يثير الشهوة بين الاثنين، ويدفع الغريزة إلى التماس اللقاء والاتصال، وكثيرًا ما تحدث تلك المغازلة والمراسلة فتنًا، وتغرس حب الزنى في القلب، مما يوقع في الفواحش أو يسببها، فننصح من أراد مصلحة نفسه وحمايتها، أن يصونها عن المراسلة والمكالمة ونحوهما؛ حفظًا للدين والعرض، والله الموفق»([1]).


آثار المعاكسات:


نظرًا لتعدد أسباب المعاكسات الهاتفية، وأساليب المعاكسين، واختلاف نمط المعاكسة ذاتها، فإن آثار المعاكسات الهاتفية تتنوع وتعم أضرارها الفرد والأسرة والمجتمع بأسره، ومن تلك الآثار:


1- انحراف كثير من الفتيات والشباب والرجال والنساء.
2- انتشار الخيانات الزوجية بأنواعها وأشكالها.
3- الوقوع في جريمة إيذاء المسلمين، وخيانتهم، وظلمهم في أعراضهم، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه، لا تؤذوا المسلمين، ولا تعيروهم، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عورة أخيه المسلم، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف داره»([2]).


4- إفساد الزوجة على زوجها، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ليس منا من خبب امرأة على زوجها – أي أفسدها عليه – أو عبدًا على سيده»([3]).


5- كثرة الطلاق، وتشتت الأسر، وتضييع الأبناء؛ فالزوج إذا اكتشف عبث زوجته وخيانتها له عن طريق الهاتف قام بتطليقها، والزوجة كذلك إذا اكتشفت خيانة زوجها لم تستطع العيش معه، فالطلاق حاصل غالبًا، وقد يتزوج الأب، وتتزوج الأم، ويكون الأبناء هم الضحية.


صديقتها سبب الطلاق:


نشرت صحيفة المدينة القصة التالية: طالبة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة تقول: إحدى صديقاتي كانت دائمة السؤال عن زوجي خصوصًا عند مشاهدتها لصوره، فأجبت لها عن كل استفساراتها، وأعطيتها صورة متكاملة عن أسرارنا الشخصية – وهذا من أكبر الأخطاء – فاستغلت كل ذلك بحنكة ودهاء لتتصل في الأوقات التي أكون فيها نائمة، أو متواجدة عند أهلي، ولاحظت أكثر من مرة تكرار الاتصالات الهاتفية في الليل، مع العلم أن زوجي لا يحب السهر، وعند استفساري عن المتصل يتغير لون وجهه ويقول: ما أدري.. فدق ناقوس الخطر عندي، وقررت أن أراقبه بالمنزل، وأعرف من الذي يتصل به في هذا الوقت.. وفي إحدى الليالي وضعت هاتفًا آخر في غرفة نومي، متصلاً بجهاز تسجيل لأسمع كل ما يدور.. نعم إنها زميلتي التي أحبها، وأكن لها كل الاحترام والتقدير.. وقد اتفقا أخيرًا على الارتباط واعدًا أنه سيطلقني في أقرب فرصة.. وبعد العشاء اللذيذة أهديته مفاجأة لن ينساها طول عمره.. شريطًا خاصًا عن مكالمته.. ليعلن بعدها اعتذاره وأسفه، ولكنِّي فضلت أن أنفصل عنه؛ لخيانته وتآمره عليَّ»([4]).

([1])«فتاوى المرأة المسلمة».

([2])رواه الترمذي، وصححه الألباني.

([3])رواه أبو داود، والحاكم، وصححه الألباني.

([4])«المدينة» العدد (13152).











رد مع اقتباس
قديم 2015-11-07, 12:05   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي


6- تضييع الأوقات فيما يضر، وفيما يجب على المرء خسارته في الدنيا والآخرة، والوقت هو عمر الإنسان، وجوهرة لا تقدر بثمن.


قال أحد السلف: يا ابن آدم، إنما أنت أيام كلما مضى يوم مضى بعضك.


وقال آخر: الليل والنهار يعملان فيك فاعمل أنت فيهما.
وقال أبو العباس الدينوري: ليس في الدنيا أعز وألطف من الوقت والقلب، وأنت مضيع لهما.
وقال أبو يزيد: إن الليل والنهار رأس مال المؤمنين، ربحهما الجنة، وخسرانهما النار. وقد أنشدوا:


إنا لنفرح بالأيام نقطعها






وكل يوم مضى يدني من الأجل


فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهدًا






فإنما الربح والخسران في العمل







شرف الزمان:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ»([1]).


قال الإمام ابن الجوزي: «واعلم أن الزمان أشرف من أن يضيع منه لحظة، ففي الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من قال: سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة»، فكم يضيع الآدمي من ساعات، يفوته فيها الثواب الجزيل.
وهذه الأيام مثل الزرعة، فكأنه قيل للإنسان كلما بذر حبة، أجرنا لك ألف كر – والكر: مكيال يقدر بأربعين أردبًا – فهل يجوز للعاقل أن يتوقف في البذر ويتوانى؟»([2]).


7- استحقاق العقوبة في الدنيا والآخرة، فكثيرًا ما يكشف الله أستار المعاكسين والمعاكسات، ويفضحهم بين أهليهم وعلى رءوس الأشهاد، وتتنوع عقوباتهم في الدنيا ما بين جلد وحبس وتشهير، ناهيك عن الاحتقار والازدراء الملازم لهم، أما في الآخرة فالخزي، والحسرة، والندامة، والعذاب الأليم كل بحسب جرمه وجريرته.


8- الابتلاء بالشكوك والوساوس وعدم الاستقرار، فالمعاكس دائمًا يعتريه الشك والوسواس، ولا يطمئن إلى أحد، يشك في زوجته.. في أخته.. في أبنائه.. في أصدقائه.. في جيرانه.. في زملائه في العمل.. ذلك لأنه يثق في نفسه أولاً، ولا يثق في جنس النساء، ويحسب أنهن جميعًا على شاكلة من يهاتفها، ويقيم معها علاقة محرمة.


9- وأد الحياء والغيرة في نفوس المعاكسين والمعاكسات،والحياء من شعب الإيمان، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها، وهو كذلك من أشرف صفات المرأة، أما الغيرة على محارم الله فهي صفة محمودة من صفات أهل الإيمان، فمن حرم الغيرة حرم طهر الحياة، ومن حرم طهر الحياة فهو أحط من بهيمة الأنعام، قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله»([3]).


فلا والله ما في العيش خير






ولا في الدنيا إذا ذهب الحياء


يعيش المرء ما استحيا بخير






ويبقى العود ما بقي اللحاء







10- ومن أعظم الآثار اتهام الأبرياء، وإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا، فيمكن أن يتسبب نذل بسبب كثرة اتصالاته في تشكيك الزوج في زوجته، أو اتهامها مع أنها بريئة عفيفة طاهرة نقية، ولكن هذا النذل الجبان يتعمد الاتصال وقت وجود الزوج ليشك في زوجته.


وقد يقوم هذا النذل بالمعاكسات عن طريق هواتف أصدقائه، فإذا اكتشف الرقم كان صاحب الهاتف هو المتهم بجريمة المعاكسة.


أما والله إن الظلم شؤم






وما زال المسيء هو الظلوم


إلى الديان يوم الحق نمضي






وعند الله تجتمع الخصوم







11- التشبه بأعداء الله المجرمين، فإنهم أول من سن هذه السنة السيئة، وأصبحت عندهم عادة وأمرًا طبيعيًا، بل أنشئت لأجل المعاكسات الهاتفية في بلاد الغرب كثير من الشركات والمؤسسات التي تقوم باستئجار شباب وفتيات الهوى المدربين جيدًا على الأحاديث الجنسية الصريحة، وتكون هناك أرقام هواتف معلومة يتصل عليها من يريد أن يتحدث ويستمع إلى أحاديث الجنس نظير أجرة يدفعها، وقد ربحت هذه الشركات أموالاً طائلة من وراء ذلك.


12- انتشار الجريمة: فالزوج قد ينتقم من زوجته الخائنة، والزوجة قد تنتقم من زوجها الخائن، ويمكن كذلك أن يكون المعاكس هدفًا للانتقام، فتنتشر بذلك الجرائم الناتجة عن تلك المعاكسات الهاتفية.

([1])رواه البخاري.

([2])«صيد الخاطر».

([3])متفق عليه.









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-07, 12:09   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

علاج المعاكسات الهاتفية

علاج المعاكسات الهاتفية هو نفسه علاج كل المعاصي المتعلقة بالشهوة كالزنا واللواط، والعشق والعادة السرية، والنظر إلى النساء، والخلوة والاختلاط، إضافة إلى بعض الأمور المتعلقة بالهاتف، ويمكن حصر العلاج فيما يلي:


1- تقوى الله ومراقبته:فالتقوى هي السلاح الأقوى في التخلص من أي معصية، والمراقبة تدعو إلى تعظيم جناب الرب سبحانه أن يراك حيث نهاك، قال تعالى: }وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا{[الطلاق: 4]، وقال سبحانه: }إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ{[النحل: 128].


2- التوبة إلى الله والتطهر من الذنوب: فالتوبة باب مفتوح لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها، قال تعالى: }إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ{[البقرة: 222].


وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه»([1]).


3- شغل الأوقات بما يفيد: فإذا لم تشغل الأوقات في المفيد النافع حرص شياطين الجن والإنس على إشغالها في المعاصي والمنكرات. قال أحد السلف: من حفظ على نفسه أوقاته فلا يضيعها فيما لا رضا لله فيه، حفظ الله عليه دينه ودنياه.


إنما الدنيا إلى الجنة والنار طريق






والليالي متجر الإنسان والأيام سوق







4- اجتناب مجالسة الأشرار؛ فإن الطبع يسرق من خصال المخالطين؛ فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل»([2])، وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «المرء مع من أحب»([3]).


5- المحافظة على الصلاة: وذلك بإقامتها في أوقاتها، ومحافظة الرجال على أدائها مع الجماعة في المساجد، وكذلك تحري الخشوع والسنة فيها، قال تعالى: }إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ{[العنكبوت: 45]، فالصلاة طريق المسلم إلى الطهارة، ونقاء السريرة، والبعد عن الشهوات المحرمة.


6- الإكثار من الصيام:فإنه يضعف الشهوة ويكبح جماحها، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم الشباب بالصيام في قوله: «يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء»([4]).


7- الزواج المبكر: للحديث السابق، ولأن الزواج هو الطريق الشرعي لتنظيم أمور الشهوة وقضاء الوطر، والزواج المبكر عصمة للشباب من الجنسين من الانحراف، والوقوع في حمى المعاكسات الهاتفية التي هي بريد الزنى والعياذ بالله.


8- التربية الإيمانية: فعلى الوالدين أن يقوما بدورهما في تربية الأبناء وتوجيههم وربطهم بالقضايا الإيمانية الكبرى، وتحمل أمانة هذا الجيل الذي هو عمار الحاضر وعدة المستقبل، قال صلى الله عليه وسلم: «مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع»([5]).


9- الحذر من خضوع المرأة بالقول: قال الشيخ بكر أبو زيد: «وإذا كان أحد المتهاتفين امرأة،ـ فلتحذر الخضوع بالقول، فإن الله سبحانه نهى نساء نبيه صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين رضي الله عنهن اللاتى لا يطمع فيهن طامع أن يخضعن بالقول، فقال تعالى: }فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا{[الأحزاب: 32]، فكيف بمن سواهن؟
ولتحذر المرأة الاسترسال في الكلام مع الرجال الأجانب عنها، بل ومع محارمها بما تنكره الشريعة وتأباه النفوس ويحدث في نفس السامع علاقة.
ولتحذر رفع الصوت عن المعتاد، وتمطيط الكلام وتليينه، وترخيمه، وتنغيمه بالنبرة واللينة، واللهجة الخاضعة.
وإذا كان يحرم عليها ذلك، فيحرم على الرجال سماع صوتها بتلذذ، ولو كان صوتها بقراءة القرآن، وإذا شعرت المرأة بذلك حرم عليها الاستمرار في الكلام معه لما يدعو إليه من الفتنة»([6]).


10- قيام الرجل (راعي البيت) بمسئوليته تجاه الهاتف وأهل الدار: قال الشيخ بكر: «سعيدٌ ذلك البيت الذي تحت قوامه راعٍ عاقل بصير، غير فظ ولا غليظ.. وكان من تدبيره في الهاتف أن المرأة لا ترفع يد الهاتف وفي الدار رجل من أهلها، وأن الأهل محجوبون عن فضل الاتصال، ولقد لقنهم آداب الهاتف، ونشأ أولاده على ذلك.
ومسكين صاحب البيت المشبوه، هاتفه في الدار مبثوث، واقع في كف لاقط من بنين وبنات، وكبار وصغار، إذا دق جرس الهاتف لقطه أكثر من واحد، وإذا كلمت المرأة المهاتف استرسلت معه كأنما تهاتف والدها بعد غيبة طويلة، فيا الله كم يقع في الدار من شر، فاللهم لطفك وسترك يا كريم، يا رحمان يا رحيم»([7]).


11- غض البصر والتزام النساء بالحجاب الشرعي الكامل وتطهير البيت من آلات اللهو والفساد وبخاصة ما يسمى بالطبق الفضائي.


12- التحلي بعلو الهمة: فيكون ذا عزيمة صادقة، وصبر جميل، ونفس قوية، مع التفكير في أنه لم يخلق لمثل هذا العبث والضياع، إنما خُلق لأشرف الغايات وأجلها وهي عبادة الله الواحد الأحد.


13- التفكير في عواقب معصية المعاكسات الهاتفية والتأمل فيها: فكم أماتت من فضيلة، وكم أوقعت من رذيلة، وكم من لذة فوتت لذات، وكمن من شهوة كسرت جاهًا، ونكست رأسًا، وقبحت ذكرًا، وأورثت ذمًا، وأعقبت ذلاً، وألزمت عارًا.. غير أن عين الهوى عمياء!!


فضل حفظ اللسان:


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اثنتان تدخلان الجنة؛ من حفظ ما بين لحييه ورجليه دخل الجنة»؛ أي: لسانه وفرجه.


وقال صلى الله عليه وسلم: «رحم الله عبدًا قال خيرًا فغنم، أو سكت عن سوء فسلم».


وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: «طوبى لمن ملك لسانه، ووسعه بيته، وبكى على خطيئته».


وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: «من صمت نجا».
* * *

([1])رواه مسلم.

([2])رواه أبو داود، والترمذي: وقال: حسن غريب.

([3])متفق عليه.

([4])متفق عليه.

([5])رواه أحمد، وأبو داود، وحسنه الألباني.

([6])«أدب الهاتف».

([7])«أدب الهاتف».









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عدوى, هلاكي, ومساوى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:00

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc