العادات و تاثيرها الايجابي و السلبي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

العادات و تاثيرها الايجابي و السلبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-09-10, 05:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة العادات و تاثيرها الايجابي و السلبي

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وبعد

فإن رحلة النجاح على الأرض تستلزم بين كل فترة وأخرى أسئلة تأتي على جوانب هذه الرحلة

ويعرف قدرها الحقيقي في الواقع

وكل إنسان يريد أن يقف على الأماني التي تختمر في عقله

وتحدّث نفسه بين كل فينة وأخرى عليه أن يقف في عرض الطريق ويسائل نفسه جملة من الأسئلة التي تبين عن صحة الطريق الذي يشقه وأين هو من هذا الطريق ؟

وكيف يعيد ترتيب ما انحرف عن مساره منها ؟

إن مشكلة كثير من الناجحين اليوم ليست في التخطيط

فقد تجد منهم من يخطط ويرتّب ويبني مشروعه الذي يريد عناقه في قادم الزمن

وإنما المشكلة الحقيقية أن تلك الخطة التي بناها أتى عليها الوقت

وتنازعت عليها الأولويات

وغاب منها عامل الزمن

وتجاذبتها عادات قديمة ، وفي النهاية لم تكن النتيجة مفاجئة حين يقف هؤلاء في نهاية العام أو في زمن نهاية الخطة فيرون فرقاً واسعاً بين الأماني المكتوبة والواقع المعاش .


إنني أود أن أقول

أن وراء كثير من النجاحات التي يعيشها الناجحون عادات إيجابية تكاد تسيطر على حياة هؤلاء

وبفضل هذه العادات بعد توفيق الله تعالى كانت النهاية رائعة كبيرة ! وليس بخاف على عاقل أثر هذه العادات في تحقيق الأهداف التي يرسمها الإنسان لنفسه أو المشاريع التي يعيش من أجل تحقيقها

وليس أصدق دليلاً على هذا من كتب السير الذاتية التي تروي هذه القضية في أوسع صورها ! وقبل أن أدلف في تقرير أثر هذا المعنى بالشواهد ألقي بظلال أسئلة أراها ملحة على عقل كل قارئ لهذه الأسطر هذه اللحظة


فلعل هذه الأسئلة تقدح الشرارة التي أريد في قلب صاحبها :

هل في برنامجك اليومي عادات إيجابية ثابتة ؟

إذا فاتت إحدى العادات اليومية لعارض ما ذا تفعل ؟

هل هذه العادات اليومية باتجاه مشروعك العمري أو في اتجاه آخر ؟


وإذا أمعنت نظرك في السؤال الأول والأخير ستجد أن إجابتك بنعم في السؤال الأول لا تمثل فائدة كبيرة إذا لم تتفق مع إجابتك على السؤال الأخير

! وما ذا تجدي العادات الإيجابية إذا لم تكن في ذات الطريق باتجاه مشروع العمر الذي يبني عليه الإنسان مستقبله وآماله ؟!

إن العادات الإيجابية التي تقف خلف مشروع الإنسان ضرورة لتحقيق المستقبل الذي ينشده الإنسان لنفسه

وقد يقال : إن العادات لاتكن إيجابية مهما كانت مؤثرة حتى تخطو بمشروع الإنسان وأمانيه إلى غاياتها النهائية .. وكم من عادة إيجابية لا يختلف عليها اثنان لكنها في النهاية لا تسهم في دفع المشروع إلى نهايته المرسومة فتكون حين ذلك لا حظ لها في التأثير

وقد يغطي لحافها الوثير على كثير من الأماني فنخفق دون أن نشعر ؟!


لو كان مشروع الإنسان في فترة من الزمن حفظ القرآن الكريم مثلاً

وخطط الإنسان لمشروعه

وأبدع في صياغة خطته

ورسم النهاية التي يود فيها أن يعانق هذا الحلم الكبير فما هي العادات الإيجابية التي يجب أن يمارسها الإنسان حتى يصل إلى عناق ذلك المشروع ؟

لذلك ادعوكم لمعرفه معظم العادات التي تواجهه الكثير منا

و منها ما هو صحيح ويجب تسليط الضوء عليه ليثبت ويزيد و منها ماهو غير صحيح و يجب تجنبه علي الاحوط او تعديله ان امكن ذلك حتي نستطيع تحقيق احلامنا في كل المجالات



اخوة الاسلام


و من العادات

الأطعمة

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2160983

الأشربة

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2161127

الطب والتداوي

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2161271

أحكام اللباس

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2161399

الزينة

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2161519

العقيقة وأحكام المولود

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2161673

أحكام الفنون والتمثيل

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2162066

أحكام الرياضة والتسلية والترفيه

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2162249

الرقية

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2162826
..
اللقطة واللقيط >> عادات

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2163116
........








 


آخر تعديل *عبدالرحمن* 2019-01-23 في 17:07.
رد مع اقتباس
قديم 2018-09-10, 05:33   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(( العادات بشكل عام ))

إذا نزل الركاب وبقيت وحدها مع السائق فهل يلزمها النزول؟

السؤال :

أريد أن أسأل عن حكم ركوبى المواصلات ، أنا أركب سيارات الأجرة كالميكروباص ونحوه ، ويكون فيه ركاب آخرون معي ، وكما تعلمون أن الركاب ينزلون على محطات أثناء الطريق وأحيانا يحصل أن ينزل جميع الركاب

أثناء الطريق وأبقى بمفردي في السيارة ولم أصل لبيتي بعد ، وتكون المسافة لا تزال بعيدة ، وفي نفس الوقت لا يمكنني النزول من السيارة إذا نزل آخر الركاب من السيارة

فهل وجودي في الميكروباص بمفردي حلال أم حرام ؟


الجواب :

الحمد لله

اختلف العلماء المعاصرون في ركوب المرأة بمفردها مع السائق الأجنبي عنها هل تكون خلوة أم لا ؟

فذهب كثير منهم إلى أن ذلك خلوة ، وقد سبق نقل كلام بعضهم في موضوع

عمل المرأة


https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2157510

وذهب آخرون – كالشيخ الألباني رحمه الله- إلى أن ذلك لا يكون خلوة بشرط أن يكون في وسط البلد .

ويتجه كلام الشيخ الألباني رحمه الله

أكثر : إذا كان ذلك في السيارات الكبيرة ، كـ"الميني باص" ، أو الحافلات الكبيرة (أتوبيس عام)

لأن وصول السائق إلى المرأة ، ونظره إليها ، وحديثه معها يكون متعذرا في الغالب .

ولا يعني ذلك أنه إذا انتفت الخلوة ، فإنه يجوز لها الركوب بمفردها في جميع الحالات .

بل مدار الأمر حينئذ ، على غلبة الظن بالسلامة من الفتنة أو الأذى ، أو التحرش بالمرأة ، ممن لا يخافون الله ، ولا رادع يردعهم .

فيتوجب عليها النزول – إذا نزل جميع الركاب وبقيت بمفردها – إذا كانت تخشى على نفسها من السائق .

وهناك قرائن تدل على غلبة الظن بالسلامة والأمن ، أو عدم ذلك :

فقد يظهر على السائق علامات الإجرام ، وقد يكون معه من يعمل معه على السيارة ، فيكون اجتماعهما كاجتماع ذئبين على شاة واحدة .

ففي هذه الحالة لا يجوز لها الركوب ، ولتتعب قليلا في انتظار سيارة أخرى حرصا منها على سلامتها .

وقد تكون حوادث التحرش ، والعدوان : في المدينة المعينة ، أو المنطقة السكنية : كثيرة فاشية ، فهنا يتوجب عليها الاحتياط أكثر ، ولو كلفها ذلك تعبا زائدا ، أو الاتصال بمن يصحبها ، أو يقابلها ، من أهلها .

وقد يظهر على السائق علامات الصلاح ، أو يكون رجلا كبيرا في السن ، أو سائقا معروفا لك وللناس في منطقتها ، ونحو ذلك ...

أو تكون الساعة في وسط النهار ، مثلا ، والشوارع آهلة ، ولا يتمكن السائق من تغيير طريقه ، لو أراد العدوان ، ونحو ذلك .

ففي مثل هذه الأحول ، حيث يغلب الظن بالسلامة ، وتظهر قرائن الأمن : لا حرج عليها ، إن أكملت الطريق مع السائق ، بعد نزول الركاب ، متى احتاجت إلى ذلك

بشرط أن يكون ذلك داخل المدينة ، كما هو ظاهر ، والابتعاد عن السائق بقدر الاستطاعة ، فتكون في المقعد الخلفي – إن أمكن – مع الحرص على فتح النافذة التي بجانبها

ولو شيئا قليلا ، ليحصل الأمن بالمارة ، والاستغاثة بهم ، إن حدث لها شيء ، لا قدر الله .

ونسأل الله تعالى أن يحفظك وبناتنا من كل سوء .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-10, 05:35   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم ما يسمى بحفلة نون عند ظهور أول سن للطفل

السؤال :

ما حكم (حفلة نون) التي تقام للطفل عند ظهور أول سن له ؟

وما هي الحفلات المباحة للأطفال ؟


الجواب
:

الحمد لله

الأصل جواز الاحتفال بأي مناسبة دنيوية سارة، كميلاد مولود، أو الحصول على شهادة، أو قدوم غائب، ونحو ذلك إذا لم يكن فيها تشبه بالكفار

ولم تتخذ عيدا يحتفل به كل سنة؛ وذلك لتحريم التشبه بالكفار، ومنع إحداث عيد في الإسلام، فلا عيد للمسلمين إلا الفطر والأضحى.

قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ) رواه أبو داود (4031)، وصححه الألباني في صحيح "سنن أبي داود".

وروى أبو داود (1134) ، والنسائي (1556) عَنْ أَنَسٍ قَالَ : " قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ ، وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا ، فَقَالَ : (مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ ؟

) قَالُوا : كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا : يَوْمَ الْأَضْحَى ، وَيَوْمَ الْفِطْرِ) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (2021).

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

: عن إقامة الحفلات عند ختم القرآن أو عند المناسبات السارة كالنجاح والقدوم من السفر هل يعتبر هذا من الإسراف ؟

فأجاب: "إقامة الحفلات عند قدوم الغائب أو عند النجاح أو ما أشبه ذلك : لا بأس ولا حرج فيه؛ لأن الناس يفعلون هذا لا بقصد العبادة ، ولم يطرأ على بالهم أنهم يفعلون هذا تقربا إلى الله

ولكنهم يفعلون ذلك فرحا وسرورا بما أنعم الله به عليهم من حصول مطلوبهم، ولا بأس بهذه الحفلات .

لكن الذي يخشى منه : أن يُسرف في هذه الحفلات إما بكثرة الطعام الذي يزيد على الحاجة كثيرا، وإما بكثرة المدعوين بحيث يدعى المئات من الناس من أجل هذا الاحتفال .

وإلا ؛ فالأصل أن الاحتفال بمناسبة الفرح ، لا تعبداً لله ، أو تقرباً إليه ، وإنما إظهارا للفرح والسرور : لا بأس به . والله أعلم " انتهى من "فتاوى نور على الدرب".

وسئل رحمه الله : عن حكم الاحتفال عند تخريج دفعة من حفظة كتاب الله؟ وهل ذلك من اتخاذ الأعياد؟.

فأجاب:

"لا بأس بذلك، ولا تدخل في اتخاذها عيداً؛ لأنها لا تتكرر بالنسبة لهؤلاء الذين احتُفل بهم ، ولأن لها مناسبة حاضرة "

انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ العثيمين" (16/ 119).

فلا حرج في الاحتفال بظهور أول سن للطفل ، أو مشيه ، أو بداية نطقه، بشرط ألا يتكرر أي لا يفعل بعد ذلك كل سنة.

والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-10, 05:39   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بناء اليمام لعشه بجانب البيت، هل يجلب الرزق ؟

السؤال :

أمام باب بيتى تأتي يمامة وتضع أغصان الأشجار ، وكلما أنظفها تأتي بأغصان أخرى ، فهل هذا يدل على شيء ؛ لأن إحداهن قالت لي : إنه رزق ، فهل هذا صحيح ؟

الجواب :

الحمد لله

من المعلوم أن الطيور تتحرك لتحقيق مصالحها وفق الفطرة والغريزة التي أودعها الله في نفسها

ولا يعلم من دلائل الشرع ، ولا من العقل أو الحس أو التجربة : ما يثبت أن بناء اليمام لعشه قرب بيته : مما يجلب الرزق ، أو يزيده .

بل هذا أقرب إلى اعتقاد أهل الجاهلية في "الطيور" ، وتطيرهم بها ، إذا طارت يسارا ، أو تيمنهم بها إذا طارت يمينا .

قال لبيد بن ربيعة ، الشاعر الصحابي، رضي الله عنه :

لَعَمْرُكَ ما تَدري الضَّوَارِبُ بالحصَى * وَلا زاجِراتُ الطّيرِ ، ما اللّهُ صانِعُ

سَلُوهُنَّ ، إنْ كَذَّبْتُموني ، متى الفتى * يَذُوقُ المَنَايا ، أوْ متى الغَيثُ واقِعُ

ومن تعلق بأسباب غير مشروعة ولا معقولة : فقد وقع في أمر منهي عنه.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :

" والأسباب التي جعلها الله تعالى أسبابا نوعان:

النوع الأول: أسباب شرعية كالقرآن الكريم والدعاء ...

النوع الثاني: أسباب حسية كالأدوية المادية المعلومة عن طريق الشرع كالعسل ، أو عن طريق التجارب ، مثل كثير من الأدوية . وهذا النوع لا بد أن يكون تأثيره عن طريق المباشرة ، لا عن طريق الوهم والخيال ...

أما إذا كان مجرد أوهام وخيالات ، يتوهمها المريض ، فتحصل له الراحة النفسية بناء على ذلك الوهم والخيال ، ويهون عليه المرض ، وربما ينبسط السرور النفسي على المرض

فيزول = فهذا لا يجوز الاعتماد عليه، ولا إثبات كونه دواء ؛ لئلا ينساب الإنسان وراء الأوهام والخيالات.

ولهذا نُهي عن لبس الحلقة والخيط ونحوهما ، لرفع المرض أو دفعه ؛ لأن ذلك ليس سببا شرعيا ولا حسيا ، وما لم يثبت كونه سببا شرعيا ولا حسيا : لم يجز أن يجعل سببا

فإن جعله سببا نوع من منازعة الله تعالى في ملكه وإشراك به ، حيث شارك الله تعالى في وضع الأسباب لمسبباتها "

انتهى . "فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (1 / 110 – 111).

والله سبحانه وتعالى قد كرّم الإنسان بالعقل، فحري بالمسلم أن يصون هذه النعمة فلا يهينها ويضعفها بالركون إلى الخرافات.

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى :

" والشرع مبناه على تكميل أديان الخلق بنبذ الوثنيات والتعلق بالمخلوقين ، وعلى تكميل عقولهم بنبذ الخرافات والخزعبلات ، والجد في الأمور النافعة المرقية للعقول

المزكية للنفوس ، المصلحة للأحوال كلها دينيها ودنيويها والله أعلم "

انتهى . "القول السديد / المجموعة الكاملة لمؤلفات السعدي" (10 / 19) .

والحاصل :

أن الذي يجلب الرزق للعبد هو العمل والاجتهاد والأخذ بالأسباب ، وأعظم ذلك : تقوى الله تعالى وطاعته ، قال الله تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) الطلاق/2-3 .

والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-10, 05:42   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المراد بالطبيعة في قولهم: إن قوة الطبيعة تدفع العلة وتبطلها .

السؤال :

يقول بعض أهل العلم في كتبهم ، وقد قرأته في كتاب "تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد" ، عبارة لم أفهمها وهي : " إن قوة الطبيعة تدفع العلة وتبطلها " ، فما معنى هذه العبارة ، وماهي الطبيعة ؟

الجواب :

الحمد لله

المقصود بالطبيعة في مثل هذا السياق: المزاج العام للشخص ، وما أودعه الله فيه من الصحة والعافية ، والقوى الجمسانية ؛ فإن المزاج القوي يقاوم العلة المرضية ويدفعها.

ومن ذلك قول ابن القيم رحمه الله: " فعلم القلب ومعرفته بذلك : توجب محبته، وإجلاله، وتوحيده فيحصل له من الابتهاج واللذة والسرور، ما يدفع عنه ألم الكرب والهم، والغم .

وأنت تجد المريض إذا ورد عليه ما يسره ويفرحه ، ويقوي نفسه ؛ كيف تقوى الطبيعة على دفع المرض الحسي، فحصول هذا الشفاء للقلب أولى وأحرى"

انتهى من زاد المعاد (4/ 187).

ومنه قول ابن مفلح رحمه الله :

" اُشْتُهِرَ عَنْهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، وَصَحَّ عَنْهُ : أَنَّهُ كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ الْأَوَّلِ ، وَيَقُومُ أَوَّلَ النِّصْفِ الثَّانِي ، يَسْتَاكُ وَيَتَوَضَّأُ وَيُصَلِّي وَيَدْعُو .

فَيَسْتَرِيحُ الْبَدَنُ بِذَلِكَ النَّوْمِ وَالرِّيَاضَةِ وَالصَّلَاةِ ، مَعَ حُصُولِ الْأَجْرِ الْوَافِرِ .

فَالنَّوْمُ الْمُعْتَدِلُ مُمْكِنٌ لِتَقْوَى الطَّبِيعَةُ مِنْ أَفْعَالِهَا، مُرِيحٌ لِلْقُوَى النَّفْسَانِيَّةِ مُكْثِرٌ مِنْ جَوْهَرِ حَامِلِهَا".

انتهى، من "الآداب الشرعية" (3/244) .

وفي المصباح المنير (2/ 368): " وَالطَّبِيعَةُ : مِزَاجُ الْإِنْسَانِ الْمُرَكَّبُ مِنْ الْأَخْلَاطِ" انتهى.

قال الجرجاني في التعريفات ص140:

" الطبيعة: عبارة عن القوة السارية في الأجسام ، بها يصل الجسم إلى كماله الطبيعي" انتهى.

ويسمى ذلك "الطبيعة" باعتبار أن الله تعالى : " طبعه عليه" ؛ يعني : أن الله تعالى جعلها فيه بأصل الخلقة ، دون أشياء خارجية حصلت له .

قال في المصباح المنير (1/ 90):

" وَالْجِبِلَّةُ - بِكَسْرَتَيْنِ وَتَثْقِيلِ اللَّامِ - ، وَالطَّبِيعَةُ ، وَالْخَلِيقَةُ ، وَالْغَرِيزَةُ : بِمَعْنًى وَاحِدٍ.

وَجَبَلَهُ اللَّهُ عَلَى كَذَا - مِنْ بَابِ قَتَلَ - : فَطَرَهُ عَلَيْهِ.

وَشَيْءٌ جِبِلِّيٌّ : مَنْسُوبٌ إلَى الْجِبِلَّةِ ، كَمَا يُقَالُ طَبِيعِيٌّ ، أَيْ ذَاتِيٌّ ، مُنْفَعِلٌ عَنْ تَدْبِيرِ الْجِبِلَّةِ فِي الْبَدَنِ ، بِصُنْعِ بَارِئِهَا ؛ ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ" انتهى.

واستعمال الطبيعة في هذه المعاني متقارب ؛ وهو واضح لا إشكال فيه ، ولا حرج .

قال الحافظ ابن حجر، رحمه الله ، في بيان مسالك الجمع بين ما جاء في إثبات العدوى ، وما جاء في نفيها:

" ثانيها : حمل الخطاب بالنفي والإثبات على حالتين مختلفتين ؛ فحيث جاء ( لا عدوى ) : كان المخاطب بذلك من قوي يقينه ، وصح توكله

بحيث يستطيع أن يدفع عن نفسه اعتقاد العدوى ، كما يستطيع أن يدفع التطير الذي يقع في نفس كل أحد ، لكن القوي اليقين : لا يتأثر به .

وهذا مثل ما تدفع قوة الطبيعة العلة ، فتبطلها .

وعلى هذا يحمل حديث جابر في أكل المجذوم من القصعة ، وسائر ما ورد من جنسه .

وحيث جاء : ( فر من المجذوم ) : كان المخاطَب بذلك من ضعف يقينه ، ولم يتمكن من تمام التوكل ، فلا يكون له قوة على دفع اعتقاد العدوى .

فأريد بذلك : سد باب اعتقاد العدوى عنه ، بأن لا يباشر ما يكون سببا لإثباتها .. "

انتهى . من "فتح الباري" (10/160) .

وهو أصل النص المنقول في "تيسير العزيز الحميد" (364) .

فالطبيعة هي : المزاج، والقوة التي جعلها الله في البدن، فإذا قوي ذلك دفع المرض وأبطله.

والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-10, 05:46   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أقامت حفلة لإتمام ابنتها سنة ولتركها شقتها

السؤال:


أشعر بذنب كبير وإثم عظيم ، فلقد قمت بعمل حفلة بسيطة في شقتي ، وقمت بدعوة الأقارب ؛ وكان سبب الاحتفال أن ابنتي أتمت السنة من عمرها ، والسبب الآخر توديع شقتي ، فأنا سأنقل إلى بيتي قريبا

علما أن ابنتي أتمت السنة قبل شهر ، أي أن الحفلة أقيمت بعد بلوغ ابنتي سنة وشهرا ، ولقد أحببت أن أقيم هذه الحفلة بسبب شعوري بالإنجاز الكبير في تربية ابنتي ، وأسميتها حفلة إتمام السنة وتوديع شقتي

علما بأني لن أفعلها سنويا ، ولم أسمها عيد ميلاد ، فأنا خائفة من وقوعي في الحرام بهذه الحفلة ، وأني ابتدعت شيئا ، وأخاف أن يتبعني الناس فيه فالتقليد في عائلتي أعمي ، فما الموقف الشرعي من هذا الأمر ؟


الجواب :

الحمد لله

لا حرج فيما قمت به من الاحتفال بإتمام ابنتك سنة ، وتوديع شقتك ، ما دام الأمر لا يتكرر ، ولا يأخذ صفة العيد ، ولم يكن في يوم ميلادها؛ فهما إذن من جملة الأمور السارة الحاضرة .

وقد رخص الفقهاء في الاحتفاء والفرح بالمناسبات الدنيوية السارة، كقدوم الغائب، وبناء البيت، وخروج المرأة من النفاس ، ونحو ذلك .

قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" ( 7 / 218) :

" فحكم الدعوة للختان وسائر الدعوات غير الوليمة : أنها مستحبة ، لما فيها من إطعام الطعام ، والإجابة إليها مستحبة غير واجبة ، وهذا قول مالك والشافعي وأبي حنيفة وأصحابه " انتهى .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "

الولائم ثلاثة أقسام:

1- قسم منهي عنه كالمأتم : وهو وليمة الأحزان التي يفعلها من يموت له الميت ، فيولم ويدعو الناس إليها ، هذه إما مكروهة ، وإما محرمة ، وهو الصواب.

2- وقسم آخر مطلوب شرعاً وهو الوليمة للنكاح : فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرحمن بن عوف : (أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ) ؛ وذلك لأن الإيلام للنكاح يستلزم إظهاره وإعلانه ، وإعلان النكاح من الأمور المشروعة.

3- والقسم الثالث هو ما عدا ذلك فهو مباح : كالوليمة عند خروج المرأة من النفاس ، والوليمة للختان ، والوليمة لنزول البيت أول ما ينزل ، وما أشبه ذلك " .

انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (116/18).

وسئل رحمه الله : عن إقامة الحفلات عند ختم القرآن ، أو عند المناسبات السارة ، كالنجاح والقدوم من السفر : هل يعتبر هذا من الإسراف ، أرجو التفصيل في هذا جزاكم الله خيرا؟

فأجاب : " إقامة الحفلات عند قدوم الغائب أو عند النجاح أو ما أشبه ذلك : لا بأس ولا حرج فيه ؛ لأن الناس يفعلون هذا لا بقصد العبادة

ولم يطرأ على بالهم أنهم يفعلون هذا تقربا إلى الله ، ولكنهم يفعلون ذلك فرحا وسرورا بما أنعم الله به عليهم من حصول مطلوبهم ، ولا بأس بهذه الحفلات .

لكن الذي يخشى منه أن يسرف في هذه الحفلات ، إما بكثرة الطعام الذي يزيد على الحاجة كثيرا ، وإما بكثرة المدعوين بحيث يدعى المئات من الناس من أجل هذا الاحتفال .

وإلا ؛ فالأصل أن الاحتفال بمناسبة الفرح ، لا تعبداً لله أو تقرباً إليه ، وإنما إظهارا للفرح والسرور : لا بأس به . والله أعلم "

انتهى من "فتاوى نور على الدرب" .

والمحذور في ذلك إنما هو إحداث عيد يتكرر؛ لما في ذلك من التشبه بالكافرين ، فهم أهل الأعياد المحدثة المخترعة ، ولأن ذلك يكون تشبيها لها بالأعياد الشرعية التي تتكرر كل عام .

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : عن حكم الاحتفال عند تخريج دفعة من حفظة كتاب الله ؟ وهل ذلك من اتخاذ الأعياد ؟ .

فأجاب :

"لا بأس بذلك ، ولا تدخل في اتخاذها عيداً ؛ لأنها لا تتكرر بالنسبة لهؤلاء الذين احتُفل بهم ، ولأن لها مناسبة حاضرة"

انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ العثيمين" (16/119).

وقال رحمه الله أيضا :

" فائدة : كل شيء يتخذ عيدا يتكرر كل أسبوع ، أو كل عام وليس مشروعا ، فهو من البدع ، والدليل على ذلك : أن الشارع جعل للمولود العقيقة ، ولم يجعل شيئا بعد ذلك

واتخاذهم هذه الأعياد تتكرر كل أسبوع ، أو كل عام : معناه أنهم شبهوها بالأعياد الإسلامية ، وهذا حرام لا يجوز ، وليس في الإسلام شيء من الأعياد ، إلا الأعياد الشرعية الثلاثة : عيد الفطر

وعيد الأضحى ، وعيد الأسبوع ، وهو يوم الجمعة.

وليس هذا من باب العادات ؛ لأنه يتكرر ، ولهذا لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم فوجد للأنصار عيدين يحتفلون بهما ، قال: (إن الله أبدلكما بخير منهما : عيد الأضحى ، وعيد الفطر) ؛ مع أن هذا من الأمور العادية عندهم "
.
انتهى من مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين (9/ 376).

والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-10, 05:51   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم الاحتفال بليلة الجاي فوكس أو ليلة البون فاير

السؤال :

ما حكم الاحتفال بليلة "الجاي فوكس" ؛ وهي مناسبة تقام في بريطانيا تكثر فيها الألعاب النارية؟

الجواب :

الحمد لله


ليلة "الجاي فوكس" تصادف الخامس من شهر تشرين ثاني (نوفمبر) من السنة الشمسية ، يعرفها أهل المملكة المتحدة (بريطانيا) أيضا باسم "مؤامرة البارود"، أو "ليلة البون فاير"

ولها في مخيلتهم تاريخ خاص ، وحكاية خاصة.

ذلك أن "فوكس" هذا (1570 - 1606م) "كان واحدًا من جماعة المتآمرين الذين خططوا لاغتيال الملك جيمس الأول ملك بريطانيا، وبرلمانه البروتستانتي في (5) نوفمبر عام

1605م. تعرف هذه المؤامرة شعبيًا باسم مؤامرة البارود. كان فوكس وجميع المتآمرين الآخرين من طائفة الرومان الكاثوليك.

وكانوا يعارضون بتعصب شديد السياسة المعادية للنصارى الكاثوليك في البرلمان البريطاني البروتستانتي. إذ إن قانون العقوبات كان يطبق بقوة فقط ضد الكثير من الكاثوليك.

كان "روبرت كاتسبي" يقود المتآمرين، وهو الذي استأجر قَبْوًا أسفل مباني البرلمان وملأه ببراميل البارود. كان دور "جاي فوكس"

القيام بعملية إشعال الفتيل، إلا أن الحكومة استبقت الأحداث وأفشلت المؤامرة. تم إلقاء القبض على "فوكس" وتمت محاكمته وإعدامه.

يحتفل الكثير من البريطانيين بيوم "جاي فوكس" سنويًا في يوم (5) نوفمبر، بإطلاق الألعاب النارية" انتهى من "الموسوعة العربية العالمية".

كما جاء في بعض الموسوعات المفتوحة قولهم:

"تعد ليلة البون فاير (بالإنجليزية: Bonfire Night) أو ليلة "جاي فوكس" -المعروفة أيضًا باسم يوم جاي فوكس أو ليلة الألعاب النارية- احتفالًا سنويًا في الخامس من نوفمبر في بريطانيا العظمى

على وجه الخصوص. يبدأ تاريخ تلك الليلة بأحداث الخامس من نوفمبر عام (1605م) عندما أُلقِيَ القبض على "جاي فوكس" -

أحد أعضاء مؤامرة البارود - أثناء حراسته لمتفجرات وضعها المتآمرون في قبو مبنى البرلمان البريطاني أو مجلس اللوردات. عندئذ أشعل الناس النيران في أنحاء لندن احتفالًا بنجاة جيمس الأول ملك إنجلترا من محاولة اغتياله،

وبعدها بعدة شهور فُرِضَ قانون إلزام الاحتفال بالخامس من نوفمبر الذي خصص يومًا سنويًا عامًا للاحتفال بفشل المؤامرة".

وقد كتب العديدون عن حضور "البعد الديني البروتستانتي" في هذه الاحتفالية، لما لها من رمزية في المواجهة مع الكاثوليكية التي كانت على أشدها في القرون الوسطى

فكانت ترافق هذه الاحتفالية بعض الطقوس الدينية ، وتثار أنواع من الجدل الديني والسياسي والاجتماعي بهذه المناسبة في الصحف البريطانية خاصة

الأمر الذي يدل الباحث على اختلاط جميع هذه العوامل في فهم ظاهرة "الجاي فوكس"، والتعاطي مع ثقافتها وتاريخها.

وفي جميع الأحوال، فقد سبق في موقعنا بيان الحكم الشرعي الواضح الذي يلزم جميع المسلمين، وهو الاستقلال والنأي بالنفس عن هذه المناسبات الخاصة بالأديان والشعوب والثقافات الأخرى،

والحرص على التبعية المطلقة لهويتنا الإسلامية الجامعة ، بعيدا عن أنواع التبعيات السياسية والاجتماعية والثقافية للأمم الأخرى ، وأخطرها التبعية الدينية .

يقول العلامة محمد رشيد رضا رحمه الله :

" إذا نظرنا إلى التقليد والتشبه من طرف السياسة ، تجلّى لنا أن الصواب امتناع أمتنا عن التشبه أو التقليد لغيرها من الأمم في الأزياء والعادة ، وكل ما لا فائدة فيه

لا سميا المناصبين والمحادين لنا، والانتداب لتقليدهم في كل ما يعود علينا بالمنفعة ، وعلى الخصوص المنافع التي تتعلق بالقوة على (الذب) والدفاع عن الحوزة ، وبتوسيع دائرة الثروة

بأن نجتهد بمجاراتهم ومماراتهم ، بل بمنافستهم ومسابقتهم إلى أصول المنافع ومقدماتها وأسبابها، لا أننا نقتصر على اجتلاب نتائج صنائعهم وأعمالهم ، كالآلات الحربية والبوارج البحرية

إذ تقليدهم في النتائج باتخاذها منهم واحتذائهم فيها، لا يخرجنا عن كوننا عيالاً عليهم، ولا يُرْجَى أن ندانيهم ونقاربهم، فضلاً عن أن نساهمهم ونحاذيهم

فضلاً عن أن نساميهم فنسموهم ، ونبزهم (نغلبهم) لا سيما ونحن الآن كما ترى هذاذيك بذاذيك ، ولا كفران لله "

انتهى من "مجلة المنار" (1/ 551) .

والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-10, 05:55   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كم اقتناء الكلب لحراسة الدجاج

السؤال:

امرأة عندها دجاج فى بيتها تضعه فوق سطح المنزل فتأتى العرسة فتمص دماءها ، فهل يجوز لها أن تأتى بكلب يحرس هذا الدجاج بعد أن أخذت بكل الطرق لحماية الدجاج حيث إن العرسة لا ت تأتى إلى مكان فيه كلب ؟

ولو جئنا بكلب ووضعناه خارج المنزل أو فوق سطحه هل بهذا نمنع الملائكة من دخول البيت حيث إن النص ورد لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ، والكلب بهذه الحالة خارج البيت أو فوقه ؟

وهل الكلب مرخص فيه فى الأشياء التى ورد بها النص أم أن الأمر يتعدى إلى غيرها ؟


الجواب :

الحمد لله


أولا:

لا يجوز اقتناء الكلاب ، إلا كلب الصيد، أو حراسة الماشية ، أو حراسة الزرع .

والأصل في ذلك ما روى البخاري (2145) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ أَمْسَكَ كَلْبًا فَإِنَّهُ يَنْقُصُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيرَاطٌ ؛ إِلا كَلْبَ حَرْثٍ أَوْ مَاشِيَةٍ ).

وروى مسلم (2974) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ اقْتَنَى كَلْبًا ، لَيْسَ بِكَلْبِ صَيْدٍ وَلا مَاشِيَةٍ وَلا أَرْضٍ : فَإِنَّهُ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِهِ قِيرَاطَانِ كُلَّ يَوْمٍ ).

وروى مسلم (2943) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ اقْتَنَى كَلْبًا إِلا كَلْبَ مَاشِيَةٍ أَوْ كَلْبَ صَيْدٍ نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ) قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : أَوْ كَلْبَ حَرْثٍ " .

قال العراقي رحمه الله: " أن يكون كلب ماشية : أي معدا لحفظها .

وجمع الماشية مواش ، والمراد هنا الإبل والبقر ، أو الغنم ، والأكثر استعمالها في الغنم .

وفي رواية أبي الحكم عن ابن عمر (غنم) بدل ماشية . وروى الترمذي عن عطاء بن أبي رباح «أنه رخص في إمساك الكلب ، وإن كان للرجل شاة واحدة»"

انتهى من " طرح التثريب "(6/27).

ثانيا:

اختلف العلماء في اقتناء الكلب لغير هذه الثلاثة، كحراسة البيوت وأهلها، والأكثر على الجواز، وهو الراجح.
قال النووي رحمه الله: " اختلف في جواز اقتنائه لغير هذه الأمور الثلاثة

كحفظ الدور والدروب ، والراجح : جوازه قياساً على الثلاثة عملاً بالعلَّة المفهومة من الحديث وهي : الحاجة " .

انتهى من " شرح مسلم " ( 10 / 236 ).

وقال العراقي رحمه الله:

" وقال أصحابنا وغيرهم : يجوز اقتناء الكلب لهذه المنافع الثلاثة ، وهي الاصطياد به ، وحفظ الماشية والزرع .
واختلفوا في اقتنائه لخصلة رابعة ، وهي اقتناؤه لحفظ الدور والدروب ونحوها :

فقال بعض أصحابنا : لا يجوز ؛ لهذا الحديث وغيره ، فإنه مصرح بالنهي إلا لأحد هذه الأمور الثلاثة .

وقال أكثرهم وهو الأصح : يجوز ؛ قياسا على الثلاثة ، عملا بالعلة المفهومة من الحديث ، وهي الحاجة"

انتهى من " طرح التثريب " ( 6/28).

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :" وعلى هذا : فالمنـزل الذي يكون في وسط البلد لا حاجة أنْ يتخذ الكلب لحراسته ، فيكون اقتناء الكلب لهذا الغرض في مثل هذه الحال محرماً لا يجوز

وينتقص من أجور أصحابه كل يوم قيراط أو قيراطان ، فعليهم أنْ يطردوا هذا الكلب وألا يقتنوه ، وأما لو كان هذا البيت في البر خالياً

ليس حوله أحدٌ : فإنَّه يجوز أنْ يقتني الكلب لحراسة البيت ومَن فيه ، وحراسةُ أهلِ البيت أبلغُ في الحفاظ مِن حراسة المواشي والحرث " .

انتهى من " مجموع فتاوى ابن عثيمين " ( 4 / 246 ).

وفي " فتاوى اللجنة الدائمة " (26/ 163): " « لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة » مخرج في ( الصحيحين ) .
السؤال: من كان يربي الكلب للضرورة مثل حراسة الدجاج، فما رأي الدين في ذلك؟

ج: من اقتنى كلبا لصيد أو حراسة : كان ذلك جائزا له، فلا يمنع الملائكة من دخول البيت.

عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز" انتهى.

وعليه : فيجوز لهذه المرأة أن تتخذ كلبا لحراسة الدجاج.

ثالثا:

روى البخاري (3322) ، ومسلم (2106) عَنْ أَبِي طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلَا صُورَةٌ).

وهذا في الكلب غير المأذون في اقتنائه .

فأما المأذون في اقتنائه : فلا يمنع دخول الملائكة على الراجح.

ومع هذا ؛ فلو أمكن جعله خارج البيت كان أحوط ، ومن ذلك جعله على السطح ، فإن السطح خارج المنزل المعد للسكنى .

قال النووي رحمه الله: " قال الخطابى :

وإنما لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب أو صورة ، مما يحرم اقتناؤه من الكلاب والصور، فأما ما ليس بحرام ، من كلب الصيد والزرع والماشية ، والصورة التي تُمتهن في البساط والوسادة وغيرهما :

فلا يمتنع دخول الملائكة بسببه. وأشار القاضي إلى نحو ما قاله الخطابي.

الأظهر : أنه عام في كل كلب ، وكل صورة ، وأنهم يمتنعون من الجميع لإطلاق الأحاديث. ولأن الجرو الذي كان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم تحت السرير

كان له فيه عذر ظاهر، فإنه لم يعلم به، ومع هذا امتنع جبريل صلى الله عليه وسلم من دخول البيت، وعلل بالجرو ؛ فلو كان العذر في وجود الصورة والكلب لا يمنعهم، لم يمتنع جبريل والله أعلم" .

انتهى من " شرح مسلم " (14/ 84).

وتعقبه العراقي بقوله: " وفيما ذكره النووي نظر ، وقد عرفت أن مما نقل هو عن العلماء التعليل به : أنها منهي عن اتخاذها ، وذلك مفقود في المأذون في اتخاذه .

ولا يصح استدلاله بذلك الجرو ؛ لأنه لم يكن مأذونا في اتخاذه ، بل هو منهي عنه ؛ إلا أن عدم العلم به أسقط الإثم ، فهو غير مكلف ، للغفلة عنه .

فلا يلزم من عدم دخولهم بيتا فيه كلب غير مأذون في اتخاذه ـ امتناعُهم من دخول بيت فيه كلب مأذون في اتخاذه ؛ لعدم التقصير مع الإذن.

وما جاء نقصان أجر العمل ، إلا مع عدم الإذن في الاتخاذ ؛ فكذلك امتناع دخول الملائكة . والله أعلم"

انتهى من " طرح التثريب "(6/35).

وعليه : فالأظهر : أن الكلب المأذون في اقتنائه لا يمنع دخول الملائكة.

والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-10, 05:59   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم الصناعات المعاصرة وما تسببه من تلوث بيئي

السؤال:

ما حكم صناعة الطاقة ، وإنشاء المصانع ، والمحطات المولدة للكهرباء ، وصناعة السيارات والطائرات والسفن ؟

علما أنها تؤدي إلى التلوث البيئي عند تشغيلها بسبب غازات العوادم السامة والتي تنتشر في الهواء أو المياه ، ففي هذه الحالة يوجد فائدة وضرر بنفس الوقت ، فما هو التفصيل الشرعي ؟


الجواب :

الحمد لله


هذه المصانع والمحطات مباحة من حيث الأصل ، وتحقق مصالح عظيمة للناس ، والفعل المباح إذا ترتب عليه مصلحة ومفسدة ، فالواجب الموازنة العادلة بينهما

فإن كانت المفسدة أعظم ، كان هذا الفعل محرما ، لأن "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح" .

وإن كانت المصلحة أعظم كان جائزا .

قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام رحمه الله تعالى :

" إذا اجتمعت مصالح ومفاسد ، فإن أمكن تحصيل المصالح ودرء المفاسد فعلنا ذلك ، امتثالاً لأمر الله فيهما ؛ لقوله - سبحانه -: ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) .

وإن تعذر الدرء والتحصيل ؛ فإن كانت المفسدة أعظم من المصلحة درأنا المفسدة ، ولا نبالي بفوت المصلحة ، قال - تعالى -: ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْـخَمْرِ وَالْـمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا )

. حرمهما لأن مفسدتهما أكبر من منفعتهما...

وإن كانت المصلحة أعظم من المفسدة حصلنا المصلحة مع التزام المفسدة ، وإن استوت المصالح والمفاسد فقد يُتخيّر بينهما ، وقد يُتوقفُ فيهما "

انتهى من " قواعد الأحكام (1 / 136) .

وإذا نظرنا إلى هذه المصانع وجدنا ما فيه مصالح أعظم مما فيها من مفاسد لما يلي :

1- أن هذه المصانع ومحطات توليد الكهرباء إذا تم إيقافها فسوق تشق الحياة على الناس مشقة عظيمة ، ويقعون في حرج شديد ، ومثل هذا لا يحرمه الشرع ولا يأمر بإيقافه

قال الله تعالى: ( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ) الحج /78.

2- أن المسلمين لو فعلوا ذلك لما استطاعوا أن يحاربوا أعداءهم ، ولا أن يدافعوا عن أنفسهم ، وسيعودون إلى السيوف والحراب ! في الوقت الذي مع عدوهم أحدث الأسلحة وأشدها فتكا

! وقد أمر الله تعالى المسلمين بالأخذ بأسباب القوة وإعداد القوى لإرهاب الأعداء .

قال الله تعالى : ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ) الأنفال /60 .

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى :

" ( مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ) أي: كل ما تقدرون عليه من القوة العقلية والبدنية وأنواع الأسلحة ، ونحو ذلك مما يعين على قتالهم ، فدخل في ذلك أنواع الصناعات التي تعمل فيها أصناف الأسلحة ...

ومن ذلك : الاستعداد بالمراكب المحتاج إليها عند القتال ، ولهذا قال تعالى: ( وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) وهذه العلة موجودة فيها في ذلك الزمان ، وهي إرهاب الأعداء ، والحكم يدور مع علته .

فإذا كان شيء موجود أكثر إرهابا منها ، كالسيارات البرية والهوائية ، المعدة للقتال التي تكون النكاية فيها أشد ، كانت مأمورا بالاستعداد بها ، والسعي لتحصيلها ... " .

انتهى من " تفسير السعدي " (ص 324 - 325) .

3- أن امتناع دولة أو دولتين ، أو حتى كل الدول الإسلامية مجتمعة عن كل هذه الصناعات لن يؤثر في التخفيف من هذه المخاطر شيئا يُذكر

فإن الدول الصناعية الكبرى هي المسئولة بالدرجة الأولى عن انبعاث الغازات المسببة لهذه الظاهرة .

فتقول بعض التقارير :

إن دول أوروبا واليابان وأمريكا الشمالية مسئولة عن 66% من غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث في الجو ، مع أنهم يمثلون أقل من 15 % من سكان العالم .

والولايات المتحدة الأمريكية التي لا يزيد سكانها عن 5% من سكان العالم مسئولة عن حوالي 25% من الغازات المنبعثة في الأجواء العالمية .

أي أن أقل من 20% من سكان العالم يطلقون أكثر من 91% من تلك الغازات ، ثم تنتشر هذه الغازات في الغلاف الجوي ليعاني منها من أطلقها ، ومن لم يطلقها على حد سواء .

وتقول التقارير : إن الولايات المتحدة الأمريكية بها نحو 130 مليون سيارة ، ينبعث منها غاز ثاني أكسيد الكربون ما يعادل كل ما ينبعث من الاقتصاد الياباني بالكامل

وقد امتنعت الولايات المتحدة الأمريكية من التوقيع على معاهدة "كيوتا" لخفض الانبعاثات الغازية في العالم .

فإذا ما أضفنا إلى ذلك سائر الدول الصناعية ، لاسيما تلك الدول التي تستخدم الطاقة النووية كالصين والهند ، يتبين أن هذه الدول هي المسئولة عن هذه الظاهرة

وأن الدول الفقيرة مجتمعة ليس لها تأثير يذكر في تفاقم هذه المشكلة ، ومع ذلك فهي أكثر الدول معاناة من آثارها ، لضعف إمكاناتها المادية ، وخدماتها الطبية .. إلخ .

4- أن المفاسد والأضرار المترتبة على هذه الظاهرة ، يمكن الحد منها وتقليلها ، وذلك بتقليل انبعاث الغازات المسببة لهذه الظاهرة ، ثم تنقية الجو مما انبعث منها

واختيار بين الأمثل فالأمثل من البدائل الواقعية المتاحة ، والمبالغة في الالتزام بالتدابير الوقائية ، وشروط الأمن والسلامة الممكنة ؛ حتى تبقى في المعدلات التي لا تمثل خطرا ، أو في أدنى معدل ممكن لها .

ولكن ذلك كله يحتاج إلى جهود دولية ، ومزيد من الأبحاث والأموال اللازمة لذلك .

وانظر : مقال للدكتور المهندس يوسف الإبراهيم بعنوان : "الاحتباس الحراري والكوارث الناجمة عنه" .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-10, 06:04   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم وضع دعاء نغمة للانتظار في الجوال

السؤال:

ما حكم جعل نغمة الانتظار دعاء ؟

الجواب :

الحمد لله

عرضت هذا السؤال على شيخنا عبد الرحمن البراك حفظه الله تعالى فقال:

" المسلم دائما يستثمر كل شئ لصالحه فان وضع مكانه مقطع من درس علمي أو محاضرة أو موعظة كان انفع له و انفع لمن سمع وقت الانتظار ". انتهى

والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-10, 06:08   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

ما حكم استخدام برنامج (سناب شات) ؟

السؤال:

هناك برنامج يسمى سناب شات (Snapchat) ، هذا البرنامج صورته الأساسية على شكل شبح الشكل الأبيض الذي يرسموه للشبح ، فماحكم استخدام هذا البرنامج ؟ فقد امتنعت عن استخدامه

خشية أن يكون هناك مشكلة بهذه الصورة تمس الاعتقاد أو شيء من هذا ، وهذا بسبب أنهم جعلوه على شكل شبح ، فهل ما فعلته صحيح أم أنه لا يوجد مشكلة بهذه الصورة ويجوز لي استخدامه ؟


الجواب :

الحمد لله

الحكم بجواز الدخول في هذا البرنامج المسمى " سناب شات " لا علاقة له بالصورة الرمزية للبرنامج ، فليست من الصور المحرمة ، ولا نعلمها شعارا لاعتقادات باطلة أو نحو ذلك

والعبرة بحقيقة البرنامج لا بشعاره ومسماه ، فلا ينبغي الالتفات إلى ذلك .

وجواز الدخول فيه أو المنع منه ، إنما يعتمد على مراد الداخل إليه فإن كان من أهل العلم وطلابه والمجموعات الدعوية فهو جائز طيب ؛ لما يمكنهم تقديمه من منافع للناس .

وأما من يدخل للفساد أو النظر إلى محرم أو سماعه أو الدعوة إليه ونحو ذلك ، فيحرم عليه دخوله .

أما من كانت تدخله للتسلية ونحوها من الأمور المباحة ، فدخولها لأجل ذلك مباح إن أمِنت على نفسها الفتنة أو الانزلاق إلى ما لا تحمد عقباه ، واقتصدت في هذا الأمر دون مبالغة .

والأولى لها البعد عن مثل هذه البرامج ؛ لقلة الفائدة فيها ، وغالبها يدور على القيل والقال ، وقد ورد النهي عن ذلك .
فعن المغيرة رضي الله عنه قال

سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن الله كره لكم ثلاثا: قيل وقال ، وإضاعة المال ، وكثرة السؤال) رواه البخاري (1477) ، ومسلم (1715).

فالذي لا يستطيع أن يتحكم بنفسه في عالَم " السناب شات " وأمثاله فعليه الامتناع ، ويجوز لمن سار وفق الضوابط الشرعية في حفظ نفسه ، وعدم الانسياق وراء الهوى والشهوة ، أن يدخل ليفيد ويستفيد .

وننبه الأخت السائلة إلى أن هذا البرنامج عُرف بحذف المحادثات تلقائيا ؛ فلأجل هذا اغتر به كثير من الفتيات فأرسلن صورهن فيه

ثم تبيّن أن محادثاته يمكن حفظها بسهولة عبر برامج أخرى ، فالحذر الحذر من التساهل في ذلك .

والله أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-12, 01:36   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




قاعدة الأصل في الأشياء الإباحة

السؤال:

إلى أي مدى يمكننا تطبيق قاعدة الأصل في الأشياء الإباحة عندما يتعلق الأمر بالطعام والملابس والصابون ؟

على سبيل المثال : كيف يجب أن أتصرف عندما أريد شراء مادة غذائية ولا أجد عليها تفاصيل المكونات ؟

وكذا الحال في أي مادة لا أعرف مصدر مكوناتها ، أو لا أعرف ماهية المكونات ، أو لا توجد تفاصيل كافية حول هذه المكونات ؟


الجواب :

الحمد لله

أولا :

صاغ أهل العلم قاعدة " الأصل في الأشياء الإباحة " استخلاصا من أدلة الشرع .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :

" اعلم أن الأصل في جميع الأعيان الموجودة على اختلاف أصنافها وتباين أوصافها : أن تكون حلالا مطلقا للآدميين ، وأن تكون طاهرة لا يحرم عليهم ملابستها ومباشرتها ، ومماستها

وهذه كلمة جامعة ، ومقالة عامة ، وقضية فاضلة عظيمة المنفعة ، واسعة البركة ، يفزع إليها حملة الشريعة ، فيما لا يحصى من الأعمال ، وحوادث الناس ، وقد دل عليها أدلة عشرة - مما حضرني ذكره من الشريعة –

وهي : كتاب الله ، وسنة رسوله ، واتباع سبيل المؤمنين المنظومة في قوله تعالى : ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )

وقوله : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) ، ثم مسالك القياس ، والاعتبار ، ومناهج الرأي ، والاستبصار " .

انتهى من "مجموع الفتاوى" (21 / 535) .

ثم ساق رحمه الله تعالى الأدلة على ذلك ، فيحسن الاطلاع عليها في الكتاب المشار إليه .

ومعنى هذه القاعدة : أن كل ما على الأرض من منافع ، وما استخلصه الإنسان منها : فالانتفاع به مباح ، ما لم يقم دليل على تحريمه .

ثانيا :

بالنسبة للأطعمة والأشربة والملابس ومواد التنظيف فإنه يعمل بهذه القاعدة ، في كل مالم يرد فيه نص شرعي ، ويستثنى من ذلك أمران :

الأول :

الأشياء المحتوية على ضرر معتبر ومؤثر ؛ لأن المواد الضارة الأصل فيها التحريم ، ولا تتناولها قاعدة " الأصل في الأشياء الإباحة " .

قال الله تعالى : ( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) البقرة /195.

وقال الله تعالى : ( وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) النساء /29.

وعَنْ أبي سَعيدٍ الخُدريِّ - رضي الله عنه - : أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ، قالَ : ( لا ضَرَرَ ولا ضِرارَ ) رواه الحاكم (2 / 57 - 58) وقال صحيح الإسناد على شرط مسلم ، وصححه الألباني في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " (1 / 498) .

وقد حقّق الشيخ المفسّر محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى هذه المسألة ؛ فقال :

" إن كان فيها ضرر لا يشوبه نفع ، فهي على التحريم ؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم: ( لا ضرر ولا ضرار ) .
وإن كان فيها نفع من جهة ، وضرر من جهة أخرى ، فلها ثلاث حالات :

الأولى : أن يكون النفع أرجح من الضرر .

والثانية : عكس هذا .

والثالثة : أن يتساوى الأمران .

فإن كان الضرر أرجح من النفع أو مساويا له ، فالمنع ؛ لحديث: ( لا ضرر ولا

ضرار ) ، ولأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح .

وإن كان النفع أرجح ، فالأظهر الجواز ؛ لأن المقرر في الأصول : أن المصلحة الراجحة تقدم على المفسدة المرجوحة "

انتهى من " أضواء البيان " (7 / 793 - 794) .

الثاني :

الأصل في اللحوم والذبائح التحريم .

لأن اللحوم والذبائح لا يجوز تناولها ، إلا إذا تحقق وجود التذكية بشروطها .

قال الخطابي رحمه الله تعالى :

" وأما الشيء إذا كان أصله الحظر ، وإنما يستباح على شرائط وعلى هيئات معلومة ؛ كالفروج لا تحل إلا بعد نكاح أو ملك يمين ، وكالشاة لا يحل لحمها إلا بذكاة ، فإنه مهما شك في وجود تلك الشرائط

وحصولها يقيناً على الصفة التي جعلت علماً للتحليل كان باقياً على أصل الحظر والتحريم "

انتهى من " معالم السنن " (3 / 57) .

ولكن يكفي لإثبات الحل فيها : أن نعلم أن ذابحها مسلم ، أو من أهل الكتاب (اليهود والنصارى) ولا يشترط بعد ذلك التحقق من طريقة الذبح ، في كل ذبيحة

وبناء على هذا ، فالذبائح الموجودة في البلاد الإسلامية ، أو الكتابية : يحكم بأنها حلال ، إلا إذا ثبت لدينا : أنها ذبحت بطريقة مخالفة للشريعة الإسلامية

كالخنق ، أو الصعق بالكهرباء ، أو لم يُذكر عليها اسم الله ... ونحو ذلك .

والمنتج الذي لم يدل دليل شرعي على تحريمه ، أو لم يكتب في قائمة مكوناته ما يحرم ، أو يضر : فإننا نحكم عليه بالحل والطهارة ، ولا ننتقل عن هذا الأصل لمجرد شكوك ، أو كلام غير موثق .

فإذا دخلت مكونات محرمة في طعام ما ، فهل يحرم تناوله بالكلية ؟

وخلاصته : أنه إذا كانت المادة المحرمة لا تزال موجودة بعينها : حرم تناوله .

وإن كانت قد تحولت إلى مادة أخرى بسبب التفاعلات أو الصناعة ، ولم تبق المادة الأولى المحرمة موجودة فيه بعينها : فالراجح من أقول العلماء : أنه يجوز تناوله .

ثالثا :

بالنسبة للألبسة ، فهي داخلة ضمن القاعدة " الأصل في الأشياء الإباحة " ، فالأصل فيها الحل، إلا ما استثناه الشرع ، كالحرير المحرم على الرجال

وبعض الجلود التي لا تطهر بالدباغ

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-12, 01:40   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل يترك مكانه في المواصلات العامة لتجلس فيه امرأة متبرجة ؟

السؤال:

نواجه مشكلة النساء المتبرجات في الطرقات وحتى في الحافلات العمومية للنقل ، والسؤال هو هل يجوز لنا نحن الرجال الوقوف وترك أمكنتنا للنساء المتبرجات من باب الشهامة

أم إن هذا مشاركة لهن في الإثم ، ويجب تركهن واقفات ؟


الجواب :

الحمد لله

أولاً :

" الشّريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها ، وتعطيل المفاسد وتقليلها ، وأنّها ترجّح خير الخيرين وشرّ الشّرّين ، وتحصيل أعظم المصلحَتين بتفويت أدناهما

وتدفع أعظم المفسدتَين باحتمال أدناهما "

انتهى من " مجموع الفتاوى " لشيخ الإسلام ابن تيمية ( 20 / 48 ) .

وبناء على هذا الأصل ، وبالنظر إلى واقع وسائل النقل في البلدان التي في نسائها تبرج فهذا السؤال له ثلاث حالات :
الحالة الأولى :

أن يكون وقوفك وتركك المكان للمتبرجة يحصّل مصلحة ويخفف من المفسدة ؛ ففي هذه الحالة ينبغي عليك أن تقوم وتترك لها مكانك .

مثل أن يكون أكثر الواقفين رجالا ، وبقاؤها واقفة في وسطهم فتنة لها ، ولباقي الركاب ، أو كل الركاب جالسين وهي واقفة وحدها ، وكل العيون ترمقها

فيكون وقوفها في هذه الحالات فيه زيادة في المنكر ، وهو تبرجها ، ثم يضاف إليه منكر آخر وهو نظر الناس إليها أو ملامستهم لها . فجلوسها فيه تخفيف للمنكر وتقليل له .

وكذا إذا كان ترك المكان لها فيه تأليف قلبها للالتزام ولا مفسدة في وقوفك ، ونحو هذه المصالح.

الحالة الثانية :

إذا كان وقوفك وترك المكان لها فيه مفسدة .

كأن يكون النساء هن أغلب الواقفين وفي وقوفك تعريض نفسك لملامستهن والنظر إليهن.

ففي هذه الحالة بقاء المرأة واقفة وسط النسوة هو الأصلح ، وعليك البقاء في مكانك .

وقد سُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :

" أثناء ركوب الأتوبيس ، ويكون في معظم الأحيان مزدحما ازدحاما شديدا ، هل الأفضل أن أبقى جالسا - إذا تمكنت من الجلوس- عندما أجد عجوزا يريد الجلوس

أم أقوم ليجلس هو ( أو هي) مع ما يتسبب به القيام من (الحف) أو ملامسة النساء.

فأجابت : إذا كان الواقع كما ذكرت من أن قيامك ينشأ عنه مزاحمة النساء أو ملامستهن لك- فاستمر جالسا في مكانك ؛ محافظة على نفسك من أسباب الفتنة والوقوع في الشر.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود

انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء " ( 26 / 341 ) .

الحالة الثالثة :

حالة استواء الأمرين وانتفاء أي مفسدة في وقوفك أو في جلوسك وكذا الحال بالنسبة لها ، فهنا الأمر واسع . ووقوفك من أجل أن تجلس هي : نوع من الشهامة والمروءة وحسن الخلق

وهذا ليس خاصا بالنساء ، بل وقوفك من أجل أن يجلس غيرك إحسان إلى الناس وخلق حسن .

وليس في قيامك من مكانك من أجل أن تجلس فيه امرأة متبرجة إعانة على المعصية ، ولا إقرار لمنكرها ، لأن الناس في العادة يتركون المكان للمرأة لكونها امرأة

بغض النظر عن كونها متحجبة أو متبرجة ، كما يتركون المكان للضعفة من الناس ، كالمسن والمريض ونحو ذلك .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-12, 01:42   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما حكم لبس إسورة تقيس نشاط الجسم عند ممارسة الرياضة ؟

السؤال:


هل يجوز وضع أسورة "سوني" (SmartBand) على المعصم والتي تراقب أنشطة الجسم وكم مسافة قطعها المرء مشياً أو جرياً خلال اليوم؟

إنها تكنولوجيا جديدة

والمأخذ الوحيد فيها أنها تُوضع على المعصم كالأسورة ، فلا أدري ما الحكم هنا، وأرجو التوضيح ؟


الجواب :

الحمد لله

الأساور التي يحرم على الرجال لبسها هي أساور الزينة ؛ لأن التزين بمثل هذا من خواص النساء

أما الأساور التي تُلبس للحاجة ، أو لمقصد مباح ، ليس منه الزينة : فلا حرج على الرجل في لبسها ، ولا يوجد في النصوص الشرعية ما يمنع من ذلك .

والإسورة المذكورة هي من هذا النوع الأخير ، فهي تقنية حديثة يقصد منها بعض المصالح الدنيوية المباحة ، كقياس نشاط الجسم والمسافة التي قطعها مشياً أو جرياً وعدد السعرات التي حرقها

وعدد ساعات النوم .... إلخ

فهي أشبه ما تكون بالساعة التي يلبسها الرجل في يده لمعرفة الوقت ، ولم يمنع منها أحد من أهل العلم ؛ لأنها وإن كانت على شكل السوار إلا أنها لا تلبس بقصد الزينة ، ولا مما تختص به النساء .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-09-12, 01:47   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم الاحتفال بـــ (اليوم الثقافي) الذي تقيمه إحدى الجامعات بشكل سنوي

السؤال:

هل يجوز الاحتفال باليوم الثقافي الذي تقيمه الجامعة بشكل سنوي حيث يقوم الطلاب فيه من مختلف الدول بعرض ثقافات بلدانهم والتعريف بها؟

الجواب :

الحمد لله :

المناسبات والاحتفالات الزمانية التي تتكرر في كل عام ، لها حالان :

الأولى : أن يكون اليوم الذي تم تحديده للاحتفال به مقصوداً لذاته ، تعظيماً وتخصيصاً له عن سائر الأيام ، فمثل هذا يدخل في مضاهاة الأعياد الشرعية

سواء خصه بشيء من العبادات أم من العادات ؛ لأن المقصود منه تعظيم هذا اليوم ، فيدخل في معنى العيد ؛ لأن " الْعِيد اسْمٌ لِيَوْمٍ يَعُودُ كُلَّ سَنَةٍ، ذِكْرَى لِنِعْمَةٍ ، أَوْ حَادِثَةٍ وَقَعَتْ فِيهِ ، لِلشُّكْرِ ، أَوْ لِلِاعْتِبَارِ".

انتهى من "التحرير والتنوير" (7/108) .

ويدخل في هذا: الاحتفال بيوم المولد النبوي ، والإسراء والمعراج ، والهجرة النبوية... الخ

والأعياد شريعة من الشرائع يجب فيها الاتباع ، ويحرم الابتداع ، وقد كان للنبي صلى الله عليه وسلم وقائع وفتوح في أيام متعددة ، كبدر والخندق وحنين والفتح والهجرة

ولم يشرع اتخاذ شيء من هذه الوقائع عيداً ، مما يدل على أنه لا يُعظَّم يوم يعتاد إلا ما كان مشروعاً .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية

: " فأما اتخاذ اجتماع راتب يتكرر بتكرر الأسابيع أو الشهور أو الأعوام ، غير الاجتماعات المشروعة ، فإن ذلك يضاهي الاجتماع للصلوات الخمس ، وللجمعة ، وللعيدين وللحج ، وذلك هو المبتدَع المحدث"

انتهى من " اقتضاء الصراط المستقيم" (2/140).

وفي "الدرر السنية" (5/63) :

" فلو ساغ تعظيم زمان من الأزمنة التي لم يدل على تعظيمها الشرع ، وجعلُه عيداً ؛ لساغ تعظيم ليلة الإسراء ، ويوم بدر ، ويوم الفتح ، وجعلها أعياداً ؛ لما حصل في تلك الأزمنة من الخير الكثير

وإعلاء كلمة الله تعالى ، وتشريف رسول الله صلى الله عليه وسلم". انتهى

وفي " فتاوى اللجنة الدائمة" (3/88) :

" ما كان من ذلك مقصوداً به التنسك والتقرب ، أو التعظيم كسباً للأجر ، أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية ، أو نحوهم من طوائف الكفار : فهو بدعة محدثة ممنوعة

داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) رواه البخاري ومسلم.

مثال ذلك : الاحتفال بعيد المولد ، وعيد الأم ، والعيد الوطني ؛ لما في الأول من إحداث عبادة لم يأذن بها الله ، ولما في ذلك من التشبه بالنصارى ونحوهم من الكفرة ، ولما في الثاني والثالث من التشبه بالكفار". انتهى

الثانية : أن لا يكون اليوم الذي تم تخصيصه مقصودا بالتعظيم والتمييز لذاته ، وإنما تم اختياره لأمر تنسيقي وتنظيمي ، لا يقصد بالاجتماع فيه التقرب إلى الله

وإنما المقصود العمل المباح الذي يتم فيه ، كالتوعية بأهمية أمر ما ، كأسبوع المرور ، والشجرة ، ويوم الصحة ، واللغة ، ونحو ذلك

أو التحذير من مخاطر أمر ما ، كالتدخين والمخدرات ونحوها؛ فمثل هذه لا تعد من الأعياد المبتدعة .

جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (3/89) :

" وما كان المقصود منه تنظيم الأعمال مثلاً ، لمصلحة الأمة ، وضبط أمورها ؛ كأسبوع المرور، وتنظيم مواعيد الدراسة ، والاجتماع بالموظفين للعمل ، ونحو ذلك مما لا يفضي به إلى التقرب والعبادة والتعظيم بالأصالة

فهو من البدع العادية التي لا يشملها قوله صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) ، فلا حرج فيه، بل يكون مشروعا ". انتهى

وقال الشيخ ابن عثيمين : " وأما أسبوع الشجرة : فلا بأس به"

انتهى من "الكنز الثمين" (ص: 172).

وقال الدكتور عبد الله بن سليمان آل مهنا : " يُفَرَّق بين اليوم الذي يُحدد لعمل معين ، ولو تكرر ، وبين اليوم الذي يحدد ويتكرر لذات اليوم ، فيكون مقصوداً لذاته ، تعظيماً له وتمييزاً له عن غيره.

فالأول ليس تمييز اليوم وتخصيصه مقصوداً ، وإنما المقصود منه جعله ظرف زمانٍ لعملٍ معيَّنٍ ، كبداية دراسة أو اختبار أو اجتماع ونحو ذلك ، ولا يلتفت إليه لمعنىً آخر .

أما اليوم الثاني ، فإنه مقصود لذاته ، لحدث قد حصل فيه ، أو لأي سبب آخر ، يعظم ذلك اليوم ويميزه عن الأيام الأخرى ، فانتظاره كل عام ، والاهتمام به بما يقام فيه من أعمال : يدل على أنه المقصود لذاته .

ومن المعلوم أنه لا يجوز هذا التخصيص إلا بدليل شرعي ، فالأعياد التي تنتظر ويكون فيها اجتماع وأعمال هي الأعياد المشروعة : الفطر والأضحى ، وأيام التشريق ، ويوم الجمعة في الأسبوع.

فإذا أضفنا أياما أخرى ... ضارعنا بذلك الأعياد الشرعية ، وزاحمناها ، وخصصنا أزمنة بتعظيم دون مخصص شرعي "

انتهى من " الأعياد المحدثة وموقف الإسلام منها " صـ: 239.

وبناء على ما سبق : فلا حرج من الاحتفال بـ"اليوم الثقافي" الذي تقيمه الجامعات ، وليس هذا من الأعياد المحدثة التي لا يجوز إحداثها ؛ لأنه لا يتضمن تعظيماً لليوم

ولا تخصيصاً له ، وإنما هو من باب التنظيم والترتيب

. والله أعلم









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سلسلة العادات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc