المناطق المجمدة جرعة الإنعاش الأخيرة للأسد!!!
بقلمي
عندما قامت عصابات الأسد بارتكاب مجزرة الكيماوي شعرت الإدارة الأمريكية بالإحراج لأنها ستضطر لمعاقبة الأسد عسكريا لا لهول الجريمة وإنما كي لايكون سكوتها تشريعا لاستخدام السلاح الكيماوي في مناطق أخرى من العالم إلا أنها أدركت أن أي ضربة عسكرية ستؤدي لسقوط الأسد المتهالك آنذاك وهو ماقادها لاختراع صفقة تخلي العصابة الأسدية عن سلاحها الكيماوي مقابل تجنب الضربة بهدف تجنب سقوط الأسد الذي لن تحتمل اسرائيل بديلا له كما قال نتنياهو لأوباما آنذاك وتولت روسيا كعادتها مسرحية إخراج الصفقة وتم تصويرها كمقترح روسي!!!
واليوم بعد أن أصبح النظام المتهالك في وضع هو الأسوآ فمرتزقة حزب الله يطالبون إيران بإعادتهم إلى لبنان بعد الخسائر الفادحة التي لم يتوقعوها واستمرار الحزب هناك يعني نهايته وبعد أن اقترب الثوار كثيرا من دمشق بعد الانتصارات الباهرة للجيش الحر في درعا والقنيطرة والحدود مع الجولان والتي تكللت بالأمس بتحرير نوى والشيخ مسكين لتكون العاصمة دمشق على أبواب طوق أمني يعزل عصابات الأسد عن بقية محيطها تمهيدا لاقتحامها وتحريرها... وبعد الضغوطات التركية لإقامة منطقة عازلة ستنفذها أنقرة ولو منفردة ... جاء التحرك الأمريكي لإنقاذ الأسد محمولا بمقترحات المبعوث الأممي الجديد لإقامة بدعة مايسمى المناطق المجمدة !!!
مناطق مجمدة لحرمان الثوار من انتصاراتهم ولإعطاء بشار فرصة سحب قوات من حلب إلى دمشق بعد أن يترك حلب برعاية أممية لمواجهة الانهيار المتزايد لعصاباته في الجبهة الجنوبية ولقطع الطريق أمام التحركات التركية لإقامة مناطق عازلة باعتبار المناطق المجمدة هي البديل
إن موافقة بشار الأسد السريعة على مقترح المبعوث الدولي بإقامة مناطق مجمدة تفضح الهدف من هذه البدعة كما أنها مؤشر على حجم الانهيار الذي تعيشه بقايا العصابة الأسدية وهو دليل على قرب بزوغ فجر سوريا الذي لن تحجبه كل مؤامرات العالم ... فأعظم ثورة في تاريخنا الحديث ستنتصر بإرادة شعبها وعزيمة ثوارها.
#المجد_لسوريا