وهذه شجرة شرفة بوسعادة والمعروفون باسم الهامل نقلا دائما من موضوع(الى أبناء الهامل ببوسعادة)
بسم الله الرحمان الرحيم
وصلى اللهم على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
تعريف نسب شرفاء الهامل نقلا عن أصله حرفا بحرف من إملاء الشيخ سيدي محمد بن أبي القاسم
هو أبو عبد الله الشيخ سيدي محمد بن أبي القاسم بن السيد اربيح بن السيد عبد الرحيم بن السيد سائب بن السيد المنصور بن السيد عبد الرحيم بن السيد أيوب بن السيد عبد الرحيم بن السيد علي بن السيد رابح بن السيد أحمد بن السيد عبد الرحيم بن عبد الكريم بن السيد موسى بن السيد عبد الكريم بن السيد عبد الرحيم دفين جبل أعمور بن السيد عبد الله القطب الرباني السيد بوزيد بن السيد علي بن السيد موسى بن السيد علي بن السيد المهدي بن السيد صفوان بن السيد يسار وقيل يلقب بصفوان بن السيد موسى بن السيد سليمان بن السيد موسى بن السيد عيسى بن السيد إدريس الأصغر بن السيد إدريس الأكبر بن السيد عبد الله الكامل بن السيد الحسن المثنى بن السيد الحسن السبط بن السيدة الكاملة الطاهرة فاطمة الزهراء بنت سيد الكائنات محمد صلى الله عليه وسلم
أما كيفية إنتقال الأشراف إلى الهامل فان السيد أبي زيد بن علي انتقل من فاس ونزل جبل عمور قرب أفلوا في آخر القرن الرابع الهجري وتزوج فيه وتوفي في آخر نفس القرن ودفن هناك في الجبل المذكور وقبره معروف حيث بنيت عليه قبة ولازال الناس يزورونه وقد ترك ولدا اسمه عبد الله مكث مدة وتوفي ودفن مع أبيه وقبره أيضا معروف وترك ولده عبد الرحيم الذي توفي ودفن بجوار أبيه وجده وبنية عليه قبة وترك ولدين هما أحمد بن عبد الرحيم وأيوب بن عبد الرحيم الذين انتقلا إلى بلاد أزنينة وهناك توفي أيوب وقبره مشهور وخلف ولدا هو عبد الرحيم رحل السيد عبد الرحيم مع عمه احمد من أزنينة طالبين المشرق لأداء فريضة الحج وما إن أتما حجهما حتى عادا متجهين إلى موطنهما لكنهما حينما وصلا إلى الهامل وجدا بها عينا ووجداها خالية من السكان فاستراحا وتوضئا لأداء الصلاة بعد إن وضعا عصيهما التي إخضرت وأصبحت أشجار التوت كأنها غرست منذ قرون وتعتبر هذه كرامة من المولى عزوجل ثم أقاما صلاة الظهر وكان يوم الجمعة ولما فرغا من صلاتهما بنيا في مكان صلاتهما أساسا من الحجر بقدرة الله تعالى فاتفقا على المكوث وتعمير القرية واختارا ذلك البناء الذي قام أساسه بقدرة الله تعالى أن يكون مسجدا بعد ذلك بعد إتمام بنائه أصبح يعرف بمسجد الحُجاج بجوار عين التوتة وكان ذلك في أواخر القرن الخامس الهجري قبل تعمير بوسعادة بعشرين سنة والجزائر بأربعين سنة وبقي السيد أحمد بن الرحيم وإبن أخيه عبد الرحيم بن السيد أيوب معمرين الهامل مدة ثم توفيا بالمقبرة الكبيرة وأصبح المكان الذي دفنا فيه من المقبرة يسمى بحُجاج الهامل أما أشجار التوت لاتزال ليومنا هذا يأتيها الزوار من كل مكان تعطي ثمرا حلوا أسود اللون
أكل منه سيدي زرزور من بسكرة وسيدي محرز من تونس وسيدي بن علية ناحية الجلفة وسيد ي بوجملين من المسيلة وسيدي عبد الرحمن بن خليفة من أولاد جلال وسيد عيسى الدنداني بسيدي عيسى وسيدي بركات نفعنا الله ببركاتهم وسكان الهامل الذين ينحدرون كلهم من سيدي احمد بن عبد الرحيم والذين تفرعوا إلى أولاد سيدي علي وأولاد سيدي أحمد وأولاد سيدي أحمد البكاي وأولاد سيدي أحمد بوعدي وأولاد سيدي بلقاسم بن علي هؤلاء وأبنائهم فيما بعد يعتبرون كل القبائل المجاورة لهم إخوة وهم ابعد الناس إثارة للفتن بل هم يخرجون للصلح بين المتخاصمين وإطفاء نار الفتنة وليس لهم مال إلا فضل الله تعالى وطريقتهم الرحمانية
مطبوعين على الآداب ويحفظون القران ويعلمونه لأبنائهم ويدرسون الفقه والحديث وقد كان الناس ولا يزالون يحترمونهم ويجلوهم حتى الأتراك كانوا لاياخذون على أشراف الهامل الضريبة وكل تكاليف الخزينة ويحرصون على أن لايسيئ إليهم عمالهم اعترافا بنسبهم الطاهر واحتراما لجدهم سيد الكائنات محمد صلى الله عليه وسلم
تجدون النسخة الأصلية عند إمام مسجد الحجاج التي احتفظ بها لمن أراد الاطلاع عليها