صناعة الفكــــرة.... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم فن الرّسائل والمقالات الأدبية

قسم فن الرّسائل والمقالات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في فــنّ كتابة الرّسائـل والمقالات الأدبـيّــة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

صناعة الفكــــرة....

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-02-01, 15:20   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الأستـ كريم ــاذ
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الأستـ كريم ــاذ
 

 

 
إحصائية العضو










Mh47 صناعة الفكــــرة....




المقالة للأستاذ أحمد العسّاف


الكتابة المبهرة هي التي تحتوي على عنصرين مهمين هما: الفكرة والبيان؛ وإذا ما تخلفت الفكرة فالكتابة مجرد زخارف لفظية ومحسنات وسجع قد يطرب لها السامع ثم يملها بل ويمجها حين يعرضها على عقله فلا يكاد يفهم منها معنى أو مغزى. وقد تكون الفكرة حاضرة لكن ينقصها البيان العذب والكلمات الفخمة فتكون كأجمل إنسان لا يجد غير الخَلِق المرقع من الثياب فلا تنفعه ملامحه مادامت بلا حلة تنجذب لها العيون وتنقاد لها النفوس؛ وكم من حق ضاع بسوء التعبير وكم من باطل سرى بطلاوة الكلام وحلو الحديث.

أما تلك التي تفقد العنصرين معاً فليست كتابة أصلاً ويصدق عليها وصف الهذيان وهمهمات المجانين وتكون كما قال ابن دقيق العيد بعد جلوسه إلى الصوفي ابن سبعين: "جلست معه من ضحوة إلى قريب الظهر وهو يتحدث بكلام تفهم مفرداته ولا تعقل مركباته".

وقد ابتلي الناس بمطبوعات ووسائل نشر تقذف يومياً أو أسبوعياً أو دورياً أو غير ذلك مقالات ودراسات وكتباً يكاد يحلف قارئها يميناً مغلظة بين الركن والمقام أنها كتبت بالقدم لا اليد أو أنها كتبت ساعة مس أو صرع أو خبل منقطع أو متصل وما حل بنا هذا البلاء المتناسل إلا من شهوة الكلام وحب التزيد وداء الغرور ومرض الشهرة ولو بشر حال وسوء مقال؛ وبالله الحفيظ نستعيذ من الخذلان.

إن الفكرة عزيزة المنال صعبة البلوغ ولا تتأتى لأي أحد ولا تنقاد بسهولة ويسر بل قد تتمنع على الفطاحلة الكبار والأساطين العظام حتى يقول الكبير المقدم فيهم: لا أجد ما أقوله أو لا أستطيع التعبير عما يجيش في نفسي وأضرابها من العبارات التي لا تخفى على من قرأ الكبار وقرأ لهم.

والفكرة إما أن تكون جديدة لم يسبق إليها فيكون صاحبها أول من جاء بها، وقد تكون قديمة لكنها تطرح بطريقة جديدة أو من وجه لم يذكره أحد؛ وكم ترك الأول للآخر. ويتبادر كثيراً إلى الذهن سؤال مفاده:كيف نصنع الفكرة؟ لصناعة الفكرة عدة طرق منها :

التفكير: وهو أكبر مصنع لها؛ وبواسطته تتولد الأفكار من الطرق التي بعده فكلها يجتاز من خلاله إلى العالم الخارجي.

الملاحظة والتأمل: وهما فرع من التفكير وإنما خصصتهما بالذكر لقربهما وسهولة استخدامهما؛ وكم من شيء أو مشهد يمر بنا كثيراً ولو تأملناه لظفرنا بفكرة أو خاطرة.

الإنصات: حيث أن سماع أحاديث الناس منجم للأفكار؛ ولا يذهب بك الظن بعيداً؛ فلست أعني صنفاً واحداً من البشر؛ بل كل من سنحت لك الفرصة أن تستمع إليه - دون تضييع الوقت - فاستفد منه ولو كان طفلاً أو عامياً أو ضعيف إدراك، وقد روي عن الجاحظ أنه كان يجلس لكل أحد مما جعل ذهنه متوقداً متدفق الأفكار عن أصناف الناس.

أحداث الساعة: وهي من أكثر المصادر استخداماً من قبل المتحدثين والكتاب.

التخيل والافتراض: ولا بأس في ذلك شرعاً أو عقلاً حتى لو كان المفترض ممنوع الوقوع مستحيلاً بدلالة غير آية من التنزيل الحكيم أو حديث من الرسول الكريم.

الحوار والمناقشة : خاصة عندما يكون مع شخص مُلهِمٍ للأفكار حتى لو كنا نخالفه تماماً؛ ولاقتناص الأفكار من المتحدثين براعة قل من يجيدها وقليل من المجيدين من ينسب أفكاره.

وبعد ولادة الفكرة وصناعتها ينبغي التريث حتى تنضج على نار هادئة من الفكر النير المتزن قبل نشرها؛ ثم يبحث صاحب الفكرة ما وسعه الجهد وأسعفه الوقت عن فكرة مماثلة أو مناقضة لتجويد الصناعة وحمايتها من العوارض؛ وإن حادث المفكر عقلاً يأنس إليه وروحاً يشعر بطهارتها قبل النشر فخير على خير.
وتبقى مسائل لابد من الإشارة العاجلة إليها وهي

1. هل الفكرة حسنة لك عند الله أم سيئة ؟

2. هل تنفع فكرتك البلاد والعباد ؟

3. هل هذا هو التوقيت المناسب لعرض الفكرة ؟ وما هو المكان المناسب لنشرها ؟.

4. هل الأفضل لك كثرة الأفكار أم قلتها ؟

5. سجل أفكارك كمشاريع مستقبلية إن ضاق عنها وقتك.

6. للفكرة المبتكرة حق الأقدمية والسبق لكنها قد تواجه بمعارضة شديدة فتنبه !

7. ثمة فرق كبير بين الدرر الغرر وبين العجر البجر؛ فاختر لنفسك وفكرك ما تحب.

وإذا فرغنا من صناعة الفكرة فلا مناص من صياغة الفكرة على الوجه الذي يجلو البهاء ويبين المحاسن؛ بخطوات الكتابة الراقية حتى تخرج الفكرة في ثوب قشيب يجعلها مقبولة لخاطبيها.



-منقول-










 


آخر تعديل الأستـ كريم ــاذ 2013-08-15 في 13:16.
قديم 2011-02-01, 20:03   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
souadi
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستـ كريم ــاذ مشاهدة المشاركة



المقالة للأستاذ أحمد العسّاف
الكتابة المبهرة هي التي تحتوي على عنصرين مهمين هما: الفكرة والبيان؛ وإذا ما تخلفت الفكرة فالكتابة مجرد زخارف لفظية ومحسنات وسجع قد يطرب لها السامع ثم يملها بل ويمجها حين يعرضها على عقله فلا يكاد يفهم منها معنى أو مغزى. وقد تكون الفكرة حاضرة لكن ينقصها البيان العذب والكلمات الفخمة فتكون كأجمل إنسان لا يجد غير الخَلِق المرقع من الثياب فلا تنفعه ملامحه مادامت بلا حلة تنجذب لها العيون وتنقاد لها النفوس؛ وكم من حق ضاع بسوء التعبير وكم من باطل سرى بطلاوة الكلام وحلو الحديث.

أما تلك التي تفقد العنصرين معاً فليست كتابة أصلاً ويصدق عليها وصف الهذيان وهمهمات المجانين وتكون كما قال ابن دقيق العيد بعد جلوسه إلى الصوفي ابن سبعين: "جلست معه من ضحوة إلى قريب الظهر وهو يتحدث بكلام تفهم مفرداته ولا تعقل مركباته".

وقد ابتلي الناس بمطبوعات ووسائل نشر تقذف يومياً أو أسبوعياً أو دورياً أو غير ذلك مقالات ودراسات وكتباً يكاد يحلف قارئها يميناً مغلظة بين الركن والمقام أنها كتبت بالقدم لا اليد أو أنها كتبت ساعة مس أو صرع أو خبل منقطع أو متصل وما حل بنا هذا البلاء المتناسل إلا من شهوة الكلام وحب التزيد وداء الغرور ومرض الشهرة ولو بشر حال وسوء مقال؛ وبالله الحفيظ نستعيذ من الخذلان.

إن الفكرة عزيزة المنال صعبة البلوغ ولا تتأتى لأي أحد ولا تنقاد بسهولة ويسر بل قد تتمنع على الفطاحلة الكبار والأساطين العظام حتى يقول الكبير المقدم فيهم: لا أجد ما أقوله أو لا أستطيع التعبير عما يجيش في نفسي وأضرابها من العبارات التي لا تخفى على من قرأ الكبار وقرأ لهم.

والفكرة إما أن تكون جديدة لم يسبق إليها فيكون صاحبها أول من جاء بها، وقد تكون قديمة لكنها تطرح بطريقة جديدة أو من وجه لم يذكره أحد؛ وكم ترك الأول للآخر. ويتبادر كثيراً إلى الذهن سؤال مفاده:كيف نصنع الفكرة؟ لصناعة الفكرة عدة طرق منها :

التفكير: وهو أكبر مصنع لها؛ وبواسطته تتولد الأفكار من الطرق التي بعده فكلها يجتاز من خلاله إلى العالم الخارجي.

الملاحظة والتأمل: وهما فرع من التفكير وإنما خصصتهما بالذكر لقربهما وسهولة استخدامهما؛ وكم من شيء أو مشهد يمر بنا كثيراً ولو تأملناه لظفرنا بفكرة أو خاطرة.

الإنصات: حيث أن سماع أحاديث الناس منجم للأفكار؛ ولا يذهب بك الظن بعيداً؛ فلست أعني صنفاً واحداً من البشر؛ بل كل من سنحت لك الفرصة أن تستمع إليه - دون تضييع الوقت - فاستفد منه ولو كان طفلاً أو عامياً أو ضعيف إدراك، وقد روي عن الجاحظ أنه كان يجلس لكل أحد مما جعل ذهنه متوقداً متدفق الأفكار عن أصناف الناس.

أحداث الساعة: وهي من أكثر المصادر استخداماً من قبل المتحدثين والكتاب.

التخيل والافتراض: ولا بأس في ذلك شرعاً أو عقلاً حتى لو كان المفترض ممنوع الوقوع مستحيلاً بدلالة غير آية من التنزيل الحكيم أو حديث من الرسول الكريم.

الحوار والمناقشة : خاصة عندما يكون مع شخص مُلهِمٍ للأفكار حتى لو كنا نخالفه تماماً؛ ولاقتناص الأفكار من المتحدثين براعة قل من يجيدها وقليل من المجيدين من ينسب أفكاره.

وبعد ولادة الفكرة وصناعتها ينبغي التريث حتى تنضج على نار هادئة من الفكر النير المتزن قبل نشرها؛ ثم يبحث صاحب الفكرة ما وسعه الجهد وأسعفه الوقت عن فكرة مماثلة أو مناقضة لتجويد الصناعة وحمايتها من العوارض؛ وإن حادث المفكر عقلاً يأنس إليه وروحاً يشعر بطهارتها قبل النشر فخير على خير.
وتبقى مسائل لابد من الإشارة العاجلة إليها وهي

1. هل الفكرة حسنة لك عند الله أم سيئة ؟

2. هل تنفع فكرتك البلاد والعباد ؟

3. هل هذا هو التوقيت المناسب لعرض الفكرة ؟ وما هو المكان المناسب لنشرها ؟.

4. هل الأفضل لك كثرة الأفكار أم قلتها ؟

5. سجل أفكارك كمشاريع مستقبلية إن ضاق عنها وقتك.

6. للفكرة المبتكرة حق الأقدمية والسبق لكنها قد تواجه بمعارضة شديدة فتنبه !

7. ثمة فرق كبير بين الدرر الغرر وبين العجر البجر؛ فاختر لنفسك وفكرك ما تحب.

وإذا فرغنا من صناعة الفكرة فلا مناص من صياغة الفكرة على الوجه الذي يجلو البهاء ويبين المحاسن؛ بخطوات الكتابة الراقية حتى تخرج الفكرة في ثوب قشيب يجعلها مقبولة لخاطبيها.
مشكور أخي علي هذا الطرح الجميل المفيد والذي ربما لاننتبه إليه .دون فكرة لن يكون هناك نص جميل مقروء نرجو التثبيت كما طلبت دمت.









قديم 2011-02-01, 20:38   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
abdelhaki
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية abdelhaki
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور أخي .. هذه أزمتنا ..

.. هل نحن نفكر بفكرنا .. لنفكر .. ثم لنفكر .. ستجدنا ننثر فكر غيرنا.. خواطر غوثاء .. تتجدد .. تستبد بالعقول .. ما بال اللسان يلفظ ما تمليه النفس .. والفؤاد سجين .. وناصية .. ناصية كاذبة .. تشرئب لكل وافد .. تعانق كل فكرة .. بل تدعو إليها .. هذا قيس .. وذاك نزار .. وغدا بن قيس .. وبنت نزار .. غثاء في غثاء ..
لنستفتي أفئدتنا .. ماذا أملك من معالم ومشارب .. ماذا أحمل من أهداف سامية .. أي فكرة أريد نثرها حتى تؤتي أكلها كل حين .. أي فكرة مر عليها العقل فغرس إلى جنبها فكرته تؤنسها الغربة إلى زمن النور... يكفي يا يدي .. توقفي .. عذرا.............................................. .................................................









قديم 2011-02-02, 10:50   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عبير بوشتى
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية عبير بوشتى
 

 

 
إحصائية العضو










B11 الدالّ على الخير كفــاعله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستـ كريم ــاذ مشاهدة المشاركة


المقالة للأستاذ أحمد العسّاف
الكتابة المبهرة هي التي تحتوي على عنصرين مهمين هما: الفكرة والبيان؛ وإذا ما تخلفت الفكرة فالكتابة مجرد زخارف لفظية ومحسنات وسجع قد يطرب لها السامع ثم يملها بل ويمجها حين يعرضها على عقله فلا يكاد يفهم منها معنى أو مغزى. وقد تكون الفكرة حاضرة لكن ينقصها البيان العذب والكلمات الفخمة فتكون كأجمل إنسان لا يجد غير الخَلِق المرقع من الثياب فلا تنفعه ملامحه مادامت بلا حلة تنجذب لها العيون وتنقاد لها النفوس؛ وكم من حق ضاع بسوء التعبير وكم من باطل سرى بطلاوة الكلام وحلو الحديث.

أما تلك التي تفقد العنصرين معاً فليست كتابة أصلاً ويصدق عليها وصف الهذيان وهمهمات المجانين وتكون كما قال ابن دقيق العيد بعد جلوسه إلى الصوفي ابن سبعين: "جلست معه من ضحوة إلى قريب الظهر وهو يتحدث بكلام تفهم مفرداته ولا تعقل مركباته".

وقد ابتلي الناس بمطبوعات ووسائل نشر تقذف يومياً أو أسبوعياً أو دورياً أو غير ذلك مقالات ودراسات وكتباً يكاد يحلف قارئها يميناً مغلظة بين الركن والمقام أنها كتبت بالقدم لا اليد أو أنها كتبت ساعة مس أو صرع أو خبل منقطع أو متصل وما حل بنا هذا البلاء المتناسل إلا من شهوة الكلام وحب التزيد وداء الغرور ومرض الشهرة ولو بشر حال وسوء مقال؛ وبالله الحفيظ نستعيذ من الخذلان.

إن الفكرة عزيزة المنال صعبة البلوغ ولا تتأتى لأي أحد ولا تنقاد بسهولة ويسر بل قد تتمنع على الفطاحلة الكبار والأساطين العظام حتى يقول الكبير المقدم فيهم: لا أجد ما أقوله أو لا أستطيع التعبير عما يجيش في نفسي وأضرابها من العبارات التي لا تخفى على من قرأ الكبار وقرأ لهم.

والفكرة إما أن تكون جديدة لم يسبق إليها فيكون صاحبها أول من جاء بها، وقد تكون قديمة لكنها تطرح بطريقة جديدة أو من وجه لم يذكره أحد؛ وكم ترك الأول للآخر. ويتبادر كثيراً إلى الذهن سؤال مفاده:كيف نصنع الفكرة؟ لصناعة الفكرة عدة طرق منها :

التفكير: وهو أكبر مصنع لها؛ وبواسطته تتولد الأفكار من الطرق التي بعده فكلها يجتاز من خلاله إلى العالم الخارجي.

الملاحظة والتأمل: وهما فرع من التفكير وإنما خصصتهما بالذكر لقربهما وسهولة استخدامهما؛ وكم من شيء أو مشهد يمر بنا كثيراً ولو تأملناه لظفرنا بفكرة أو خاطرة.

الإنصات: حيث أن سماع أحاديث الناس منجم للأفكار؛ ولا يذهب بك الظن بعيداً؛ فلست أعني صنفاً واحداً من البشر؛ بل كل من سنحت لك الفرصة أن تستمع إليه - دون تضييع الوقت - فاستفد منه ولو كان طفلاً أو عامياً أو ضعيف إدراك، وقد روي عن الجاحظ أنه كان يجلس لكل أحد مما جعل ذهنه متوقداً متدفق الأفكار عن أصناف الناس.

أحداث الساعة: وهي من أكثر المصادر استخداماً من قبل المتحدثين والكتاب.

التخيل والافتراض: ولا بأس في ذلك شرعاً أو عقلاً حتى لو كان المفترض ممنوع الوقوع مستحيلاً بدلالة غير آية من التنزيل الحكيم أو حديث من الرسول الكريم.

الحوار والمناقشة : خاصة عندما يكون مع شخص مُلهِمٍ للأفكار حتى لو كنا نخالفه تماماً؛ ولاقتناص الأفكار من المتحدثين براعة قل من يجيدها وقليل من المجيدين من ينسب أفكاره.

وبعد ولادة الفكرة وصناعتها ينبغي التريث حتى تنضج على نار هادئة من الفكر النير المتزن قبل نشرها؛ ثم يبحث صاحب الفكرة ما وسعه الجهد وأسعفه الوقت عن فكرة مماثلة أو مناقضة لتجويد الصناعة وحمايتها من العوارض؛ وإن حادث المفكر عقلاً يأنس إليه وروحاً يشعر بطهارتها قبل النشر فخير على خير.
وتبقى مسائل لابد من الإشارة العاجلة إليها وهي

1. هل الفكرة حسنة لك عند الله أم سيئة ؟

2. هل تنفع فكرتك البلاد والعباد ؟

3. هل هذا هو التوقيت المناسب لعرض الفكرة ؟ وما هو المكان المناسب لنشرها ؟.

4. هل الأفضل لك كثرة الأفكار أم قلتها ؟

5. سجل أفكارك كمشاريع مستقبلية إن ضاق عنها وقتك.

6. للفكرة المبتكرة حق الأقدمية والسبق لكنها قد تواجه بمعارضة شديدة فتنبه !

7. ثمة فرق كبير بين الدرر الغرر وبين العجر البجر؛ فاختر لنفسك وفكرك ما تحب.


وإذا فرغنا من صناعة الفكرة فلا مناص من صياغة الفكرة على الوجه الذي يجلو البهاء ويبين المحاسن؛ بخطوات الكتابة الراقية حتى تخرج الفكرة في ثوب قشيب يجعلها مقبولة لخاطبيها.


بارك الله فيك
أستاذ كريم
تبهرنا دوماً بمقالاتك
وخواطرك، ونقدك
بل حتى بمنقولاتك
فلكأنك تتحين الفرص لنشرها
جزاك الله خيرا
أختك عبير سعيدة









قديم 2011-02-03, 12:41   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الأستـ كريم ــاذ
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الأستـ كريم ــاذ
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة souadi مشاهدة المشاركة
مشكور أخي علي هذا الطرح الجميل المفيد والذي ربما لاننتبه إليه .دون فكرة لن يكون هناك نص جميل مقروء نرجو التثبيت كما طلبت دمت.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdelhaki مشاهدة المشاركة
مشكور أخي .. هذه أزمتنا ..
.. هل نحن نفكر بفكرنا .. لنفكر .. ثم لنفكر .. ستجدنا ننثر فكر غيرنا.. خواطر غوثاء .. تتجدد .. تستبد بالعقول .. ما بال اللسان يلفظ ما تمليه النفس .. والفؤاد سجين .. وناصية .. ناصية كاذبة .. تشرئب لكل وافد .. تعانق كل فكرة .. بل تدعو إليها .. هذا قيس .. وذاك نزار .. وغدا بن قيس .. وبنت نزار .. غثاء في غثاء ..
لنستفتي أفئدتنا .. ماذا أملك من معالم ومشارب .. ماذا أحمل من أهداف سامية .. أي فكرة أريد نثرها حتى تؤتي أكلها كل حين .. أي فكرة مر عليها العقل فغرس إلى جنبها فكرته تؤنسها الغربة إلى زمن النور... يكفي يا يدي .. توقفي .. عذرا.............................................. .................................................
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير بوشتى مشاهدة المشاركة


بارك الله فيك
أستاذ كريم
تبهرنا دوماً بمقالاتك
وخواطرك، ونقدك
بل حتى بمنقولاتك
فلكأنك تتحين الفرص لنشرها
جزاك الله خيرا
أختك عبير سعيدة


شكرا لكم جميعا
بارك الله فيكم
ولكم مني السلام والاحترام









قديم 2011-03-16, 19:14   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
sara-djoudi
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية sara-djoudi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

التوقيع



مِلْءُ السَنَابِلِ تَنْحَنِي تَوَاضُعاً


وَالْفَارِغَاتُ رُؤُوسُهُنَّ شَوَامِخُ. *****

شكرا جزيلا على الموضوع الرائع والطرح المميز
افادك الله كما انعشت عقولنا اخي الكريم
بارك الله فيك .....كلك تعابير فياضة










قديم 2011-03-20, 14:51   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الأستـ كريم ــاذ
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الأستـ كريم ــاذ
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sara-djoudi مشاهدة المشاركة
التوقيع



مِلْءُ السَنَابِلِ تَنْحَنِي تَوَاضُعاً


وَالْفَارِغَاتُ رُؤُوسُهُنَّ شَوَامِخُ. *****

شكرا جزيلا على الموضوع الرائع والطرح المميز
افادك الله كما انعشت عقولنا اخي الكريم
بارك الله فيك .....كلك تعابير فياضة


والشكر لك موصول
أختي سارة

أنرت الموضوع بإطلالتك
ولك مني السلام والاحترام









قديم 2011-12-28, 00:17   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نونوين
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية نونوين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لايشعر بقيمة الذهب الى الذهاب فهذه المقالة ذهب وتاج على من يفهم مشكور اخي ولو هذه الكلمة ليست من مقام ابداعك وفكرتك ومقلتك اشكرك مرة ثانية على عصارة معلوماتك










قديم 2012-01-29, 14:44   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الأستـ كريم ــاذ
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الأستـ كريم ــاذ
 

 

 
إحصائية العضو










17

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نونوين مشاهدة المشاركة
لايشعر بقيمة الذهب الى الذهاب فهذه المقالة ذهب وتاج على من يفهم مشكور اخي ولو هذه الكلمة ليست من مقام ابداعك وفكرتك ومقلتك اشكرك مرة ثانية على عصارة معلوماتك



بارك الله فيك
لك مني السلام والاحترام









قديم 2012-01-29, 16:40   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
شاعر_الشوارع
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شاعر_الشوارع
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
هذه مقالة تستحق القراءة بتأني لذلك سأعود بإذن الله
للرد أو للنقاش فمثل هذا الموضوع ليس قابلا للمجاملة بل هو للنقاش و التحاور و ذلك ليس لرد رأي أو غيره بل لسرقة صناعة أو أسرار صناعة الأفكار من الغير
ثم توظيفها في حياتنا أو لصالحنا
حفظك الله و رعاك










قديم 2012-01-30, 09:47   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
شاعر_الشوارع
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شاعر_الشوارع
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عدت كما و عدت
بداية صناعة الأفكارليست بالأمر الهين
فكما تفضل الأستاذ في مقالته أن وجود الفكرة وحدها لا يكفي لإنتاج منتج جيد بل لابد من تواجد عنصر مهم و هو البيان فهو يتيح طبعا وسائل عدة لبلوغ مبتغى الصانع
و حتى الفكرة هي ليست في متناول الجميع فمنا من تمر أمامه و لكن لا يلحظه لذلك كان لزاما للمفكرين حسن التأمل و تدقيق النظر في الأحداث اليومية و حتى التاريخية و توسيع دائرة العقل حتى تمس جميع الجوانب و ذلك لدحض كل المتناقضات الموجودة في الفكرة فكما قال فكم من حق ضاع لأن صاحبه لا يحسن التدبير أو الكلام

تحياتي لك لما نقلت
حفظك الله ورعاك










قديم 2012-01-31, 13:54   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الأستـ كريم ــاذ
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الأستـ كريم ــاذ
 

 

 
إحصائية العضو










B11 رد على نقد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاعر_الشوارع مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
هذه مقالة تستحق القراءة بتأني لذلك سأعود بإذن الله
للرد أو للنقاش فمثل هذا الموضوع ليس قابلا للمجاملة بل هو للنقاش و التحاور و ذلك ليس لرد رأي أو غيره بل لسرقة صناعة أو أسرار صناعة الأفكار من الغير
ثم توظيفها في حياتنا أو لصالحنا
حفظك الله و رعاك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاعر_الشوارع مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عدت كما و عدت
بداية صناعة الأفكارليست بالأمر الهين
فكما تفضل الأستاذ في مقالته أن وجود الفكرة وحدها لا يكفي لإنتاج منتج جيد بل لابد من تواجد عنصر مهم و هو البيان فهو يتيح طبعا وسائل عدة لبلوغ مبتغى الصانع
و حتى الفكرة هي ليست في متناول الجميع فمنا من تمر أمامه و لكن لا يلحظه لذلك كان لزاما للمفكرين حسن التأمل و تدقيق النظر في الأحداث اليومية و حتى التاريخية و توسيع دائرة العقل حتى تمس جميع الجوانب و ذلك لدحض كل المتناقضات الموجودة في الفكرة فكما قال فكم من حق ضاع لأن صاحبه لا يحسن التدبير أو الكلام

تحياتي لك لما نقلت
حفظك الله ورعاك



بارك الله فيك
لاطلالتك
ولـ re اطلالتك

ذاك هو التروي الذي يحتاجه المبدع
1/- الموهبة أو الاكتساب
2/- صناعة الفكرة
3/- صياغة الانتهالات
4/- الاسترسال الأكاديمي


لك مني السلام والاحترام
أستاذي شاعر_الشوارع









قديم 2012-06-17, 21:24   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
الجليس الصلح
عضو ماسي
 
إحصائية العضو










افتراضي

وبارك الله فيك










قديم 2012-07-06, 07:49   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
حمزاوي99
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكووووووووووووور والله










قديم 2012-12-08, 22:14   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
عبد الله10
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبد الله10
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

التوقيع











موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
أرجو, التثبيت, الفكــــرة...., صناعة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:11

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc