كل ما يتعلق بدرس الشعور واللاشعور... - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية > قسم الفلسفة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كل ما يتعلق بدرس الشعور واللاشعور...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-12-17, 18:03   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
iman14
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية iman14
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ابحث عن اسئلة التي تطرح في درس الشعور و اللاشعور عندي وحدا برك نتاع هل الحياة نفسية شعورية ام لاشعورية ابحث عن بقية الاسئلة









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-10-12, 19:58   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
فراشة الفصول
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية فراشة الفصول
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ممكن مفالة مفارنة بين الشعور العفوي والارادي










رد مع اقتباس
قديم 2014-10-13, 11:57   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
♣Black♣
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور أستاذنا على كل المجهودات المبذولة ،مزيد من التألق
تقبل مروري










رد مع اقتباس
قديم 2014-10-15, 10:55   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
mzeizm mima
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

merci bcp
merci bcp
merci bcp










رد مع اقتباس
قديم 2014-10-18, 11:17   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
yopi
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
و الله هاد الدرس بذات كنت نحوس عليه










رد مع اقتباس
قديم 2018-08-29, 14:18   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
Aya Tai
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية Aya Tai
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معمر لعماري مشاهدة المشاركة
مقدمة:
إذا كان الإنسان ذلك الكائن الحر المسؤول القادر على التحكم في سلوكه، العارف لشخصيته، وهويّته، فإنه لا تنسب إليه هذه الصفات إلاّ إذا كان يشعر بذاته الباطنية وما يحيط به. فالشعور هو تيّار متدفق لا يعرف السكون ، وإن تعدّدت درجاته في الحياة النفسية. فالإنسان يعيش في وسط طبيعي، وحياته ليست ممكنة لو كان غير قادر على التكيّف مع بيئته، وهو أمر غير ممكن في غياب الانفعالات.
فقد اختلف علماء النفس في وصفهم وتفسيرهم لهذه الظاهرة، لكنهم يتفقون جميعاً على اعتبارها حالة معقّدة تنطوي على تغيرات جسدية ذات طابع واسع النِّطاق في النفس، والنَّبض وإفراز الغدد، ومن الجانب العقلي فالانفعال هو حالة من حالات التهيُّج، أو الاضطراب، تتميّز بشعور قوي، وتؤلِّف في العادة دافعاً نحو شكل محدّد من أشكال السلوك وأنماطــــه. وهذا ما حاولنا الوقوف عنده والخوض في أغواره، والكشف عن خباياه. وفي كل هذا الذي كان نقوله كان سؤال يختمر ويلحُّ على الصدور ألا وهو: ما هو الشعـــــــور وما خصائـــصه ؟ وما درجاته؟ وهذه الإشكالية دفعتنا إلى تقسيم بحثنا إلى:
مقدمة: كانت عبارة عن لمحة عن الموضوع.
ثم قسمنا البحث إلى فصلين، الفصل الأول: عنوناه:
"الشعور مصطلحاً وماهية " ،تناولنا فيه:
المبحث الأول: تعريف الشعـــــــــــــــور.
المبحث الثاني:صور الشعور
المبحث الثالث: أنواع الشعـــــــــــــــــور.
المبحث الرابع: رؤية علماء النفس للشعور
ثم الفصل الأول تناولنا فيه:
المبحث الأول: علاقة الشعور بالإدراك
المبحث الثاني: أنواع الشعور
المبحث الثالث: صفات الشعــــــــــور
المبحث الرابع: خصائص الشعــــــــــــور.
المبحث الخامس: درجات الشعـــــــــــــــور.
ثم ختمنا بحثنا هذا بخاتمة تضمنت جملة من النّتائــــــــــــــج.



تعريـف الشعــــور:
المفهوم العامي: كثيرا ما نستعمل كلمة الشعور مرادفة للإحساس، كأن يُقال شعرت بالجوع أو أحسست بالجوع، كما تستعمل للتعبير عن الحالات النفسية الباطنية كالشعور بالفرح.
اصطلاحا: فالشعور هو الوعي أي الحدس أو الاطلاع المباشر دون وسائط على الحياة النفسية الباطنية، غذن فهو معرفة الذات لذاتها ولأحوالها النفسية المتغيرة، حيث لالاند " الشعور بمثابة الحدس أو الاطلاع المباشر دون وسائط على الحياة النفسية الباطنية"
صور الشعور:
و يعرف علماء النفس الشعور على أنه الحدس النفسي الذي نطلع به على حالاتنا الداخلية، وأشار هاملتون إلى أن الشعور هو معرفة النفس بأفعالها وانفعالاتها.
فالشعور إذن معرفة مباشرة أو حدس نفسي يكشف به الإنسان بطريقة مباشرة لما يجري في نفسه من عمليات عقلية كالأفكار والذكريات والعواطف ويدرك عن إثره ألوانا وأشكالا وموجودات والذكريات الخارجية، وللشعور عدة صور نذكر منها ما يلي:
الصورة التلقائية: من المعلوم فإن الحالات النفسية تظهر في الشعور التلقائي بشكلها الطبيعي المجرد من الفعل التأملي فالخوف والغضب والإطلاعات الناشئة مباشرة عن الحواس، والانفعالات الخالية من التفكير والتأمل هي من مظاهر الشعور التلقائي، وهي ظواهر متصلة خالية من الوضوح يشترك فيها الحيوان والطفل والراشد.
الصورة التأملية: في هذا الصدد نقول إن الإنسان إذا راجع نفسه وتأمل ما تنطوي عليه من مشاعر مبهمة ورغبات غامضة، وإذا أمعن النظر فيها حتى تصبح صورها بينة وحقائقها واضحة شبيهة بصور العالم الخارجي كان شعوره هذا شعورا تأمليا، وبهذا المعنى يكون الاستدلال والتفكير وسائر الأحوال الداخلية التي يصاحبها انتباه إرادي هي من حالات الشعور التأملي.
وما نستطيع قوله في هذا الصدد هو أنه يمكن لحالات الشعور التلقائي أن تكون انفعالية أو عقلية أو فاعلة، أما حالات الشعور التأملي فلا تكون إلا عقلية، وتولد الحالات الشعورية بصفة عامة في الفرد إدراكا لذاته، فإذا أحس مثلا بألم استطاع أن يفكر فيه، لكن الفكرة في حد ذاتها ليست ألما إنما هي حالة عقلية، لذلك يكون الشعور التلقائي بسيطا والتأملي مركبا لأنه رجوع إرادي إلى العقل، بل هو شعور الإنسان بنفسه الشاعرة، وهو مبني على الشعور التلقائي حيث أن نسبة الشعور التلقائي إلى التأمل كنسبة الإحساس إلى الإدراك ووظيفته في إدراك الحياة الداخلية كوظيفة الإحساس إلى إدراك العالم الخارجي والغريب أن شدة الأحوال النفسية هي معاكسة لوضوح الشعور التأملي بحيث كلما كان الألم أخف كلما كان تأمله أوضح، وكلما كان أشد وأقوى كلما كان إدراكه أظلم والسبب في ذلك هو شدة الانفعال تشوش النفس وتعكر صفو التفكير.
ولذلك كان الشعور التلقائي أكثر نموا من الشعور التأملي لدى الأطفال لأن حياتهم قد تكون عرضة للاضطرابات الشديدة وللانفعالات المفاجئة، وهم لا يستطيعون التروي في أحكامهم ولا التبصر في أعمالهم، وكلما ارتقى الفرد إلى درجة أعلى كلما كان أكثر شدة في التحكم على تهيجاته، فيسيطر على شهواته ويهذب ذوقه وتستقيم أفكاره ومشاعره.
رؤية علماء النفس للشعور
يرى علماء النفس أن الشعور متعدد الأبعاد، وقد قسمه أرنست هلجارد ernest hilgard إلى قسمين: أحدهما جوانب فعالة active، وأخرى مستقبلة receptive. فعمليات التخطيط والتدريب والتعليم وممارسة نوع من الرقابة على السلوك تدخل في قسم الوظائف النشطة أو الفعالة، أما عمليات الاستقبال فتشمل التنبيه الخارجي من خلال الحواس، والداخلي من خلال الأفكار والأحاسيس الحشوية وعمليات الإدراك الأخرى.
ويرجع الفضل لعالم النفس الألماني فلهلم فونت w.wundt في تأسيس أول مخبر لعلم النفس لدراسة العمليات الأولية للشعور.
كما اهتم وليم جيمس w.james اهتماماً شديداً بعمليات العقل البشري.
ومع ظهور المدرسة السلوكية أهملت دراسة الشعور بحجة أنه لا يمكن قياسه ودراسته بطريقة موضوعية، إلاّ أن هذه النظرة قد تبدلت منذ عام 1950، وبدأ العلماء بدراسة أنشطة الشعور كالذاكرة والتفكير واللغة والأنشطة الإدراكية الأخرى.
وكما حدده فرويد فهو منطقة الوعي الكامل والاتصال بالعالم الخارجي,وهو الجزء السطحي فقط من الجهاز النفسي, وهو الوسيلة المباشرة لإطلاع الإنسان على ما يمر به من الحالات النفسية أي الاطلاع على وجود اللذة والتعب, وعلى سير المحاكمات العقلية, أي انه وسيلة الذات في الاطلاع على ما تنطوي عليه في حاضرها ساعة اليقظة.
مع ديكارت 1596 ـ 1650 بالذات أصبح للفظ conscience معنى جديدا ؛ حيث أصبحت تعني منذ ذلك الحين الفهم المباشر من طرف الفكر لذاته ؛ فعندما أفكر فأنا أعرف بالضرورة أنني أفكر أيضا. كتب ديكارت : ” من خلال اسم الفكرنعرف كل ما يدور بدواخلنا بالصورة التي تجعلنا واعين بذلك ، كلما كان لنا وعي به ” (مبادئ الفلسفة ، i ، 9 ، 1645).
علاقة الشعور بالإدراك:
حتى تتبين العلاقة بين الشعور والإدراك لابد من تعريف الإدراك، فالإدراك: (عملية تأويل الإحساسات تأويلاً يزودنا بمعلومات عن عالمنا الخارجي من أشياء بالإضافة للإحساسات الحشوية التي تأتينا من أعضاء الجسم الداخلية والخارجية. كما تشمل العلامات، والعلاقات، والرموز(
وبالعودة إلى تعريف الشعور، يتضح أن الإدراك جزء من الشعور، وعلاقة الإدراك بالشعور هي علاقة الجزء بالكل. والإدراك يرتبط أكثر بالعمليات الحسية، أما الشعور فيرتبط إضافة إلى العمليات الحسية بالانفعالات الوجدانية.
وهناك اتجاهات تحاول أن تواكب ما بين ما هو نفسي وما هو شعوري، إلاّ أن الفجوات الموجودة في الشعور والتي تستعصي على الفهم أسهمت في توسيع مفهوم الحياة النفسية إلى أبعد ما هو شعوري، إلى اللاشعور.

أنواع الشعور:
1- الشعور العفوي: هو الشعور الطبيعي مجرد من كل تأمل مثل الفرح والحزن، وهي حالات نعيشها متصلة يشترك فيها الطفل والراشد، الإنسان البدائي والمتحضّر، يسيرها غالباً قانون التداعي الحر.
2- الشعور الإرادي: يحدث عندما نعود إلى أنفسنا ونتأمل بشكل قصدي إرادي فتكون الموضوعات التي نفكر فيها شبيهة بموضوعات العالم الخارجي.
3- الفرق بينهما: الشعور العفوي هو حالات انفعالية أما الإرادي فهو حالات عقلية تأملية والعلاقة بينهما كعلاقة الإحساس بالإدراك ، فالشعور القصدي يقوم على الشعور العفوي لا يمكن الفصل بينهما .
صفات الشعور:
وصف وليام جيمس وهنري برغسون الشعور بأنه أشبه شيء بسيال دائم الحركة مثل الشعور الذي تنطوي عليه النفس كالغيوم الدائمة الحركة، والإنسان إن حاول أن يحافظ على السكون والثبات فإن نفسه لا تثبت على حال واحدة بل تتغير على الدوام لأن بقاء الفكر على حال واحدة هو بطلان الفكر، ووقوف النفس عن التغير هو فقدان النفس، فكيف يستطيع أن يبقى على حال واحدة وهو في كل لحظة يتغير وينتقل من شيء إلى أخر، من حالة إلى أخرى من الظلمة إلى النور، ومن النوم إلى اليقظة، ومن الحزن إلى الفرح وهنا يقول وليام جيمس: كثيرا ما ننتقل من إحساس سمعي، ومن حكم إلى عزم، ومن ذكرى إلى أمل، ومن حب إلى بغض ... ويختلف إدراكنا للأشياء بحسب ما نكون أيقاظا أو نعاسا جياعا أو شبعا، في الراحة أو في التعب فيتبدل شعورنا بالأشياء بين عشية وضحاها، أو بين الصيف والشتاء أو بين الطفولة والشباب ...
ليست الحياة النفسية مركبة من أجزاء متجزئة، ولا هي سلسلة منظمة من حالات جزئية ملتصقة بعضها ببعض، وإنما هي كتلة روحانية لا نستطيع أن نتبين أطرافها ولا نطلع على أجزائها بوضوح تام، وقد تزداد هذه الحياة وضوحا أين يكتشف فيها الباحث عددا لا متناهيا من الأشكال، غير أنها تكون مشتبكة ويتقدم فيها الحسي المركب على البسيط المجرد، وهذا يدعو إلى تغيير الحياة النفسية من حال إلى حال ولولا تغيرها واختلافها لكانت حياتنا ومشاعرنا مبهمة غامضة، فنحن لا ندرك قيمة الصحة، بل لا نشعر بها إلا عند أو بعد المرض، ولا نعرف طعم اللذة إلا بعد الألم ... فجميع مشاعرنا خاضعة لقانون النسبية، ولو بقيت الإحساسات على نمط واحد لضعف الشعور بها لأن الحركة شرط من شروط الحياة، فبقاء الإحساس على حال واحدة داع إلى الركود وانقلابه إلى عادة والعادة تخفف من الشعور ...
طبيعة الشعور: تساءل الكثير من الفلاسفة والباحثين عن حقيقة الشعور، وكانت أسئلتهم المطروحة، هل الشعور قوة مفارقة للظواهر النفسية أم هو صورة ملازمة لها؟ وهل الشعور مستقل عن الظواهر النفسية؟
وما نستطيع قوله في هذا الصدد هو ليس بجديد، ذلك لأن الشعور لا يكون قوة مستقلة عن الظواهر النفسية، وإنما هو الذي يعبر عنها على الدوام، فنحن نتكلم ونفكر ونرغب ونريد ونشعر في الوقت ذاته بهذا التفكير وبتلك الرغبة والإرادة، وقد قال ستيوارت ميل: ليس الشعور والإحساس شيئين مختلفين وإنما هما اسمان لشيء واحد فإذا استخدمنا كلمة شعور بدلا من كلمة إحساس فلن نزيد على كلمة إحساس أي شيء آخر، وكذلك إذا فكرنا أو شعرنا بأننا نفكر فإن الأمرين شيء واحد.
وذهب القول ببعض الباحثين إلى أن الشعور ليس قوة مفارقة للظواهر النفسية حيث قال أحدهم: إن ألامنا ومخاوفنا وكل إحساساتنا وانفعالاتنا وأفكارنا تجري أمام الشعور كما تجري مياه النهر أمام عيني المشاهد الواقف على شاطئ، لكن كيف يختلف الرائي عن المرئي، فيقول: إنهما إذا اختلفا في إدراك العالم الخارجي، فإنهما لا يختلفان في إدراك الشعور لأنه لا فرق بين حدوث الرغبة والشعور بها ولو كان الأمر عكس ذلك، أي لو كان الشعور مفارقا للظواهر النفسية لما اتصلا أبدا ولكانت العين التي ترى مختلفة عن الشيء المرئي، وقال أرسطو منذ القدم: إذا سلمنا بوجود حاسة ثانية تحس بها الأولى لزم عن ذلك الذهاب إلى اللانهائية أو الوصول إلى حاسة تدرك نفسها بنفسها، فلماذا لا نسلم إذن بوجود هذه الخاصة للحاسة الأولى.
ويتضح من ذلك أن الشعور ملابس للظواهر النفسية، وهي صورة من صورها وصفة من صفاتها ولولاه لما أمكن الإطلاع على ما تنوي عليه النفس، وفي هذا الصدد قال دافيد هيوم: أما أنا فإني كلما دخلت إلى أعماق نفسي كاشفة عن إدراك جزئي واحد أو عن غيره من الإدراكات كإدراك الحرارة والبرودة والنور والظلمة والحب والبغضاء والألم واللذة، فلا أستطيع أن أكشف عما في نفسي إلا بالإدراك ولا أستطيع أن أشاهد شيئا فيها غير الإدراك.
وعليه نقول إن عدم إدراك الشيء لا يدل على فقدانه، فهل يمكن تشبيه الحدسيات النفسية بالحدسيات الحسية الخارجية؟ وكيف يمكن أن يستمر بقاء الظواهر النفسية إذا زال الشعور بها؟ وهذا ما سوف نتناوله في نظرية اللاشعور.
خصائص الشعور:
من المفاهيم السابقة نكتشف أن الشعور يتصف بالخصائص التالية .
1- الشعور الإنساني: أي أن الشعور ظاهرة إنسانية يعطي للإنسان إنسانيته ، فالحيوان يحس بالألم لكنه لا يشعر بالألم.
2- التغيُّر: ديناميكية وعدم ثباته، الانتقال من الشعور بالارتياح إلى لاشعور بعدم الارتياح والفرح والحزن.
3- الشعور ذاتي: كل خبرة شعورية تعبِّر عن حالة الفرد ذاته إذ لكل فرد إدراكاته وانفعالاته وعواطفه.
4- الشعور حدسي: أي أنه معرفة مباشرة دون اللجوء إلى وسائط فالفرح لا يحتاج إلى شهادة من احد تثبت فرحه.
5- الشعور تيار مستمر: ومتصل ودائم ومتغير: وهذا يعني أن الشعور النفسي تيار لا ينقطع .لقد أشار برغسون إلى هذه الخاصية ووصف الشعور بأنه ديمومة متجدّدة ، كما يتصف بالتغيّر من حيث الموضوع أو من حيث الشدة.
6- الشعور انتقاء واصطفاء: إذا كانت ساحة الشعور ضيقة لا تستوعب كل الأحوال الشعورية دفعة واحدة فهذا يعني أن الإنسان ينتقي منها ما يهمه في الحياة اليومية.
درجات الشعور:
يذهب بنا الحديث في أوله إلى أن المشاعر تستيقظ في الانتباه الشديد، وتخبو في حالة الذهول كأن الانتباه نور والذهول ظلام، فالنور المنبثق من الشعور يختلف باختلاف اللحظات، فتارة يكون واضحا وتارة أخرى يكون مظلما، والإنسان لا ينتقل من حالة إلى أخرى إلا إذا مر بجميع الأحوال، وقد سمى ليبنتز هذا القانون بقانون الاتصال الطبيعي، والانتقال الفجائي من ضد إلى آخر مخالف للعقل، فكما أنه ليس بإمكان درجة الحرارة أن تهبط من 100 إلى 50% إلا إذا مرت بجميع درجات المتوسطة، كذلك ليس بإمكان النفس أن تنتقل من إدراك ضعيف إلى إدراك شديد إلا بالتدرج، لأن كل إدراك هو مجموعة إدراكات جزئية، ومن العواطف ما هو شديد، ومنها ما هو ضعيف، ومن الأفكار ما هو واضح، ومنها ما هو غامض، وعليه شبه بعض العلماء الشعور بأشعة النور المنعكسة على سطح مظلم بحيث يكون هناك مركز واضح وأطراف غامضة، وهناك ظل وشبه ظل ونور وكلما قرب الشيء من مركز الشعور المنير ازداد وضوحه وكلما ابتعد عنه خف نورة حتى إذا انتقل إلى الظل صار ظلاما قاتما.
لذلك قال أحد علماء النفس: إن للشعور طبقات مختلفة، فبينما أنا أفكر في حل مسألة أجد نفسي أسمع دقات الساعة، وأرى حولي كثير من الأشياء المألوفة، كمنضدتي وأدواتي، فأكاد لا أشعر بها، كأنما أنا في حلم ... إن هذه الأشياء المألوفة لا توجد إلا في الطبقة الثانية من الشعور، كأنما هي في ظل عليها إلا الحاد الذهن والمرهف الإحساس ...الخ.
- الشعور التأملي وهو التركيز العميق نحو الموضوع
- الشعور الهامشمي : يكون جزئياً.
- ما تحت الشعور: أقل من هامش الشعور وقريب من اللاشعور
- الشعور الإرادي ( القصدي) ويتصف بالتركيبة ،ويقوم على التأمل العميق .








خاتمة:
- ﻟﻠﺸﻌﻭﺭ ﻋﺩﺓ ﻤﻅﺎﻫﺭ ، ﺃﻫﻤﻬﺎ:
- ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ - ﺍﻷﺜﺭ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯﻱ ﻟﻠﺘﻨﺒﻴﻪ ﺍﻟﺤﺴﻲ - ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ - ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﺩﺭﻙ ﺒﺎﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ، ﻭﻗﺩﺭﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﺜﻴﺭ ﻓﻴﻪ .
- ﻨﻼﺤﻅ ﻤﻤﺎ ﺴﺒﻕ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻲ ﺍﻟﺩﻗﻴﻕ ﻟﻠﺸﻌﻭﺭ ﻏﻴﺭ ﻤﻭﺠﻭﺩ، ﻭﻜل ﻤﺎ ﻟﺩﻴﻨﺎ ﻫﻭ ﻋﺩﺓ
ﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺘﻘﺭﻴﺒﻴﺔ، ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻌل ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻭﻋﻠﻡ ﺍﻟﻨﻔﺱ، ﻭﺒﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎل، ﻓﺈﻥ ﺘﻌﺩﺩ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻔﺎﺕ، ﻭﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﻤﻭﺤﺩ ﻭﻤﻭﻀﻭﻋﻲ، ﺒﺤﻴﺙ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﻋﻠﻴﻪ، ﺃﻱ ﻴﺼﺒﺢ ﻋﻠﻤﻴﺎ، ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﻴﻨﺘﺴﺏ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﻨﻔﺱ، - ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻘﺴﻡ ﻤﻨﻪ، ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻭﺼﻔﻪ ﺒﺎﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻲ ﺍﻟﺘﺎﻡ، ﺒل ﻫﻭ ﻓﻲ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ، ﻻ ﻴﺯﺍل ﻤﺤﺎﻓﻅﺎ - ﺇﻟﻰ ﺤﺩ ﻜﺒﻴﺭ- ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ، ﺤﻴﺙ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻁﺒﻴﻌﻴﺎ، ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺱ ﺍﻟﻌﻠﻡ، ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻴﻘﺒل ﺍﻟﺨﻼﻑ، ﻤﺎ ﺩﺍﻤﺕ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ ﺘﺤﺴﻡ ﻜل ﺸﻲﺀ، ﻭﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﻥ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻴﺘﺤﻘﻕ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻴﻌﻴﺩ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﺔ، ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻤﺭﺓ، ﺇﻥ ﻫﻭ ﻟﻡ ﻴﻘﺘﻨﻊ. ﺇﻥ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻁﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻓﻲ ﻤﻴﺩﺍﻥ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺯﺍﻟﺕ ﺘﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﻤﻨﺎﻫﺠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ، ﻟﺘﺘﻭﺼل ﺇﻟﻰ ﻤﺭﺘﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻡ، ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﻨﻭﻉ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺠﺭﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ، ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻷﻤﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ، ﻤﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻤﻥ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻅﻭﺍﻫﺭﻩ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻗﺩﺭﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻴﻜﻭﻥ ﻗﺩ ﺍﻫﺘﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ، ﺘﺨﺘﻠﻑ ﻋﻥ ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ، ﻓﻴﺯﻭل ﺍﻟﺨﻼﻑ، ﻭﺘﻨﻀﺒﻁ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ، ﻭﺘﺤﺩﺙ ﺍﻟﻁﻔﺭﺓ ﺍﻟﻬﺎﺌﻠﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ، ﻷﻥ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺨﻀﺎﻉ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﻁﺒﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ، ﻴﺒﺩﻭ ﺃﻨﻪ ﺃﺜﺒﺕ ﻋﺩﻡ ﺠﺩﻭﺍﻩ، ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻭﺠﺏ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺍﻟﺒﺩﻴل، ﺍﻟﺫﻱ ﻗﺩ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﻨﺸﻭﺩ.




قائمة المصادر والمراجـع:
- مرزوق أسعد: موسوعة علم النفس، المؤسسة العربية .
- حسين فايد: دراسات في الصحة النفسية، الاسكندرية، مركز الكتاب الجامعي.
- حلمي المليجي:علم النفس المعاصر، الاسكندرية، دار المعرفة الجامعية.
- محمد بنب يونس، مبادئ علم النفس
- علم النفس التربوي https://educpsycho.blogspot.com/ ، مدونة تهتم بعلم النفس والتربية التعاريف والنظريات
- موقع الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد onefd
- ليبين فاليري، مذهب التحليل النفسي وفلسفة الفرويدية الجديدة ـ (دار الفارابي 1981)
ـ فينخيل (أوتو)، نظرية التحليل النفسي في العصاب، ترجمة صلاح مخيمر وعبده رزق (مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة 1969)





جزاك الله كل خير









رد مع اقتباس
قديم 2018-08-29, 14:21   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
Aya Tai
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية Aya Tai
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك ، شكرا على الموضوع المهم










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الشعور, بدرس, يتعلق, واللاشعور...


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:26

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc