نداء نريد مقالة جدلية عن الشعور لا تقل عن 19 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية > قسم الفلسفة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

نداء نريد مقالة جدلية عن الشعور لا تقل عن 19

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-05-03, 17:43   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
♥ليزا البريئة♥
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ♥ليزا البريئة♥
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي نداء نريد مقالة جدلية عن الشعور لا تقل عن 19

ارجوكم و باقتراب موعد الباكالوريا نريد من جميع الاساتدة او التلاميد الدين يملكون مقالة هل الشعور مبدا وحيد في الحياة النفسية
جدلية لا تقل عن 19 ان لا يبخل علينا و جزاكم الرحمان الجنة









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-05-03, 17:49   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أم سلوى
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

هل هي المتوقعة 100 ب100......................










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-03, 17:53   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أم سلوى
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اريد التنبيه الى نقطة مهمة وجدتها في الشعور واللاشعور

هو ليس فقط الجدال بين هذين الموقفين وانما يوجد داروين وواطسن بحيث يمثلان موقف ضد حتى الحياة الشعورية بحيث النفس خرافة ميتافيزيقة
لم اكن انتبه لهذا سابقا فضننت ان المشكل
بين الشعور واللاشعور
وبين اللاشعور فرضية علمية او لا


للعلم فقط
.................وان شاء الله ننجح جميعا هذا العام










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-06, 09:26   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
♥ليزا البريئة♥
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ♥ليزا البريئة♥
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ارجوكم لمادا انتم هكدا ....................










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-06, 10:08   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
منوله
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية منوله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اطلعي على مقالات الاستاذ ابراهيم داود و الأستاذ احمد معمري فهي كافية و وافية و موسعة بشكل رائع









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-06, 15:18   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عمر31
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عمر31
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ♥ليزا البريئة♥ مشاهدة المشاركة
ارجوكم و باقتراب موعد الباكالوريا نريد من جميع الاساتدة او التلاميد الدين يملكون مقالة هل الشعور مبدا وحيد في الحياة النفسية
جدلية لا تقل عن 19 ان لا يبخل علينا و جزاكم الرحمان الجنة
لقد رفعت مقالة الشعور واللاشعور لهذا المنتدى واستخدمت طريقة الكلمات المفتاحية من أجل تسهيل حفظها وفي الأيام القليلة القادمة إن شاء الله سأضع الطرق بالكلمات المفتاحية أيضا فعليك بتحميلها وحفظها أولاً ثم استعمال طريقة الجدلية وإن شاء الله ستنفعكم.









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-06, 19:37   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ام ريهام
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B10

المشكلة: الشعور و اللاشعور - هل الحياة النفسية كلها شعورية ؟
طرح المشكلة : كان الفكر الفلسفي منصبا على موضوعات ماورائية بعيدة عن فكرة الانسان ، ولكن سرعان ما أخذ هذا التفكير مساره نحو البحث عن ماهية الانسان بما تحويه من حقائق أولية وكانت أهم المرتكزات المفاهيمية: التفكير في الانسان وفي أبعاده من بينها التفكير في الوعي باعتباره بعدا من أبعاده الذي عرف بالشعور، فهو اطلاع مباشر عما يجول في داخلنا من حالات شعورية ، فإذا تقرر ان الذات الانسانية ترغب و تحتاج، ذات تستعمل لغة تعبر عن فكر. فهل يدفعنا هذا التقرير ان جميع تصرفاتنا شعورية ؟ ولكن ما هو ملاحظ عند الانسان العادي انه يسلك سلوكات في بعض الاحيان و يجهل اسبابها فهل هذا يعني ان الانسان يعيش حياة نفسية لاشعورية ؟ وبناءا على هذا التناقض الفلسفي حول حقيقة الحياة النفسية نطرح الاشكال التالي: هل الحياة النفسية قوامها الشعور فقط ؟ بمعنى آخر هل السلوك الإنساني يمكن فهمه برده الى الوعي فقط ؟
محاولة حل المشكلة: الاطروحة الأولى: اعتقد الكثير من الفلاسفة و من بعدهم علماء النفس أن الشعور قوام الحياة الإنسانية و لعل أوضح اتجاه فلسفي أكد هذه الحقيقة و بشكل قطعي هو الاتجاه العقلاني الذي أرسى دعائمه ديكارت من خلال الكوجيتو "أنا أفكر إذن أنا موجود" وقد اعتمد ديكارت في عرض اطروحته على المعنى البسيكولوجي الذي أعطاه للوعي وذلك بالانتقال من تعريف الإنسان بكونه جوهر ميتافيزيقي وحيوان ناطق يخضع إلى نواميس الكون عند الإغريق ،إلى التعامل معه على أنه ذات عارفة وأنا مفكر منطلقها الشك فإذا كنت أشك، فإن معنى ذلك أني أفكر، وإذا كنت أفكر فإنني موجود؛ ويمثل التفكير، إذن، قوام وجودي.وهذا يعني ان الفكر دليل على الوجود وان النفس البشرية لا تنقطع عن التفكير إلا اذا انعدم وجودها وان كل ما يحدث في الذات قابل للمعرفة و الشعور قابل للمعرفة فهو موجود اما اللاشعور فهو غير قابل للمعرفة ومن ثم فهو غير موجود يقول ديكارت: " لا توجد حياة اخرى خارج النفس إلا الحياة الفيزيولوجية" أي الأنا عند ديكارت هو جوهر مفكر أو ذات واعية. والوعي عنده هو حقيقة بديهية تدرك عن طريق الحدس العقلي بحيث لا يرقى إليه الشك أبدا ، فللأنا المفكرة خصائص مثل الشك والتصور والتخيل والإحساس وهذه الخصائص لا تنفصل عنه وبالتالي فهو على وعي بكل ما يجري في نفسه و يتميز الأنا المفكر بالوحدة والثبات؛ فبالرغم من أنه تصدر عنه عدة أفعال، فإنه يظل هو هو وفي تطابق مع نفسه يقول ديكارت : " انا ذات مفكرة واعية لذاتها، وعلمت ان هذه الحقيقة الاولى و الاصلية هي الركيزة التي كنت ابحث عنها لإقامة البناء الفلسفي الذي اريده ." و هنا يتساوى الموضوع مع الذات ، و يكون الوعي فكر الفكر. فتوصل الى اثبات روحانية هذا الجوهر العارف الواعي و استقر تفكيره عند ثنائية النفس و الجسد معتبرا ان معرفة النفس هي اسبق و اسهل من معرفة الجسد. : يتعلق المفهوم الأول بتصورنا للروح، ويشمل العقل والإدراك الحسي والإرادة ومختلف النوازع الانفعالية؛ ويتعلق المفهوم الثاني بتصورنا للجسم، وهو مفهوم الامتداد الذي تُرَد إليه أشكال الأجسام وهيئاتها وحركاتها؛ وينطبق مبدأ ثنائية الوجود على الإنسان نفسه، وتتجلى من خلال ازدواجية الروح والبدن. ميز ديكارت، إذن، بين الروح والجسد، ولكنه أقام بينهما علاقة، هي علاقة التفاعل المتبادل تتجلى من خلال قدرة الروح على تحريك البدن، وقدرة البدن على التأثير في الروح وإثارة انفعالاتها .والأنا الديكارتي، تكشف عن نفسها بنفسها، ولا تستمد وجودها إلا من ذاتها باعتبارها ذاتا مفكرة، وهذه الذات مكتفية بذاتها، لا تحتاج في وجودها إلى شيء آخر.وبهذه النظرية تمسك الذات بحقيقة احوالها و تنكشف امام نفسها في منتهى الوضوح و الشفافية انها ذات تشك و تفهم ، تثبت و تنفي، تريد و تتخيل وتحس ايضا.من هذا المنطلق طابقت المدرسة التقليدية بين الشعور و الحياة النفسية، فما هو واع نفسي وما هو نفسي واع، يلزم عن ذلك ان الحياة الشعورية مساوية تماما للحياة النفسية و العكس صحيح. و الدليل على الطابع الواعي للسلوك هو شهادة الشعور ذاته كملاحظة داخلية....وتجسد هذا في قول رابلي : " ليس العلم بدون وعي إلا خرابا للروح". واعتبار الشعور اساس الحياة النفسية تعزز مع الفيلسوف الحدساني برغسون مؤسس علم النفس الاستبطاني فالحدس ، على حدّ تعبيره ، هو نوع من التعاطف تجعل الفرد يتفهم لوحده ما يدور داخل عمقه النفسي. وهذه المعرفة الحدسية تبقى معرفة فردانية خاصة بالشخص وحده ولا يمكن أن تنقل إلى الآخرين عبر الكلام. ويكشف برغسون عن خاصية أخرى هامة تميز الشعور وهي الحركية والدينامية" الشعور ديمومة ". وهذه الخاصية نفسها تبيّن أن حالات الوعي الداخلية ليست حالات متقطعة وليس بالإمكان تفكيكها ومعاينتها كل على حدة، إذ الوعي هو استمرارية دفاقة وحركية منطبعة بالتغيّر. فحياتنا الداخلية تظهر على شكل وعي متدفق تتعاقب فيه وتترابط الأفكار والذكريات والمشاعر من كل صوب وحدب فيشكّل لوحة متوحّدة تنصهر فيها كل القوى والملكات تماماً مثلما تنصهر الألوان وتتوحد لحظة مغيب الشمس. وهذه الحقيقة عبر عنها وليام جيمس الذي كتب يقول "إن علم النفس هو وصف وتفسير للأحوال الشعورية من حيث هي كذلك"
النقد: إذا كان ما هو شعوري نفسي صحيحا، لان الوعي حقيقة لا يمكن انكارها .اما ما هو نفسي شعوري غير صحيح ففي حياتنا حوادث لا يمكن تفسيرها بربطها بالشعور، فالتجربة النفسية تكشف بوضوح أننا نعيش الكثير من الحالات دون أن نعرف لها سبباً .والسؤال الذي يطرح هو فكيف نفسر هذه السلوكات ؟.
الاطروحة الثانية : في مقابل المدرسة التقليدية السابقة اعتقد علماء النفس المعاصرين ان حياتنا النفسية قائمة على اساس اللاشعور. وقد اتضح هذا مع فرويد باعتباره رائدا للتحليل النفسي ، إذ اللاشعور لديه هو ذلك الجانب الخفي من الميول و الرغبات التي تؤثر في السلوك بطريقة غير مباشرة و دون وعي. وقد استند في تبرير اطروحته على حجة علمية مفادها علمية فرضية اللاشعور ومشروعيتها، اذ ان عجز و نقص معطيات الشعور عن تفسير افعال الانسان السوي و الغير السوي على حد سواء،باعتبار ان اللاشعور هو الذي يجعل افكارنا متماسكة و مفهومة و منتظمة، ومن هنا استكمال معطيات الشعور بمعطيات اللاشعور لتفسير سلوك الانسان لذلك قسّم فرويد العقل إلى منطقتين ، و شبّه العقل بجبل جليدي يطفوفوق مياه البحر ، و ما ظهر فوق السطح هو "الشعور"الذي هو ضئيل جداً إذا ما قيس بما خفي تحت سطح الماء (اللّاشعور) يقول فرويد:" يجب ان نرى في اللاشعور عمق الحياة النفسية كلها ". لذلك حرص فرويد على بيان المظاهر المختلفة التي يبدو من خلالها البعد اللاشعوري للسلوك و التي تعطي المشروعية التامة له. إذ يقول فرويد "إن فرضية اللاشعور فرضية لازمة و مشروعة و أن لنا أدلة كثيرة على وجود اللاشعور".ومنها: مفاهيم الاعماق: التي نسميها عادة فلتات لسان و زلات قلم و التي تدل على أنها تترجم رغبات دفينة، لأن السؤال الذي يطرحه فرويد هو لماذا تظهر تلك الأفعال مع أن السياق لا يقتضيها، و لماذا تظهر تلك الأخطاء بالذات لا شك أن الأمر يتعلق بوجه آخر للحياة النفسية، لأن الوعي لا ينظر إليها إلا باعتبارها أخطاء، مع أن فهمها الحقيقي لا يكون إلا في مستوى لا شعوري يقول فرويد: "فأنت ترى الإنسان السليم، كالمريض على السواء يبدي من الأفعال النفسية ما لا يمكن تفسيره إلا بافتراض أفعال أخرى يضيق عنه الشعور"، ضف الى ذلك النسيان، فإنّه يعود أحيانًا إلى اللاوعي، فإنّ نسيان موعد ليس دائمًا فعلاً غير مقصود، بل قد يخفي وراءه عدوانية: يضرب فرويد مثلاً عن زوج متوتّر العلاقة مع زوجته يتلقّى منها هديّة كتاب مطالعة ويشكرها على لفتتها الجميلة ويعدها بقراءة الكتاب، ثمّ يضعه في مكان؛ لكنّه ينسى تمامًا أين وضعه. تمضي شهور وتمرض والدته فتلقى من زوجته عناية جيّدة، يفرح الرجل من فعل زوجته، وعندما يعود إلى البيت ذات مساء ويفتح مكان وجود الكتاب كما لو كان تحت تأثير تنويم مغناطيسي فيقع حالاً على الكتاب المفقود؛ نستنتج من هذا المثلّ، أنّه عندما زالت الخلفية العاطفية المانعة وجد الزوج الكتاب.اما أحلام النوم فقد اكتسب الحلم معنى جديدا عند فرويد، إذ أوحت له تجاربه أن الرغبة المكبوتة تتحين الفرص للتعبير عن نفسها أثناء النوم حينما تكون سلطة الرقيب ضعيفة تلبس الرغبة المكبوتة ثوبا جديدا وتطفو على السطح، فالحلم اذن يعبّر عن رغبات الإنسان اللاواعية؛ فهو إذًا ذو معنى إنساني وشخصي. إنّ أكثر الأحلام تعبّر عن رغبات مكبوتة من الأفضل أن تتابع مجراها اللاواعي. ويكون الإنسان في حال يقظته خاضعًا لرقابة هي مزيج من ضغوطات أخلاقية وإجتماعية ودينية وقواعد سلوكية. وتؤدي هذه الرقابة اإلى كبت الرغبات التي تتخفّى دون أن تختفي في الحقيقة وتنتظر واهنةً وتعبةً في الرقابة لتعود فتظهر إلى مسرح الواقع متنكرة وعلى درجة كبيرة من الرمزية؛ لذلك كانت الأحلام موضوعًا للتأويل تكشف لنا خفايا النفس وأعماقها اللاواعية، علمًا بأنّ الأحلام لا تحمل كلّها علامات مرضية. فقد تكون تحقيقًا لرغبة عادية . فإحدى مريضاته ذكرت له أنّها رأت في المنام، أنّها اشترت من مخزن فخم قبّعة جميلة سوداء غالية الثمن، أدّى تحليل هذا الحلم إلى أنّ زوج هذه المرأة مريض طاعن في السنّ وبخيل، وأنّها واقعة في حبّ شاب جميل وغني. فكان الحلم تعبيرًا عن مجموعة رغبات أخرجها اللاوعي بطريقة رمزية. فإنّ القبعة الجميلة تعني رغبتها في إغراء عشيقها، والثمن الباهظ يعني رغبتها في المال، أمّا القبعة السوداء فهي رمز الحداد ورغبة في التخلّص من زوجها المريض. اما فيما يخص نظرية الكبت ما هي الا دليل اخر على وجود اللاشعور، يـــــــرى فرويد أن ما يمر بنا من خبرات حسية و ذهنية و انفعالية يسجله العقل بصورة ما و تكون ذاكرتنا بمثابة الأرشيف الذي نضع فيه تلك السجلات, فمن السجلات ما يكون ماثلا أمامنا في الشعور , ومنها ما نستطيع أن نبحث عنه فنستخرجه من بعض الخزائن ( اللاشعور) وطبقا لفرويد تبقى تلك المحتويات اللاشعورية حية لا تموت ، بل تظل نشطة تعمل على الوصول إلى نظام الشعور ، الا أن قوى الرقابة المشددة في الشخصية تحيل دون ذلك ، فتضطر هذه المواد المكبوتة أن تلتمس التعبير عن نفسها بطرق غير مباشرة "دون علم الرقيب" بالاحلام والتخيلات وفلتات اللسان ، وزلات القلم،السالفة الذكر.و بتعبير فرويد تكون هذه المظاهر "حجة لا ترد" على وجود اللاشعور.و لكي نفهم آلية اشتغال اللاشعور و طريقة تكونه يضع فرويد أمامنا تصورا للحياة النفسية، إذ يفترض أن النفس مشدودة بثلاث قوى:الهو: الذي يمثل أقدم قسم من أقسام الجهاز النفسي و يحتوي على كل موروث طبيعي أي ما هو موجود بحكم الولادة، بمعنى أن الهو يمثل حضور الطبيعة فينا بكل بدائيتها و حيوانتها الممثلة رأسا في الغرائز و أقوامها الجنسية و هذه محكومة بمبدأ اللذة و بالتالي فهي تسعى التي التحقق،. الأنا: ونعني بها الذات الواعية و التي نشأت ونبتت في الأصل من الهوى و بفعل التنشئة امتلكت سلطة الإشراف على الحركة و السلوك و الفعل الإرادي و مهمتها حفظ الذات من خلال تخزينها للخبرات المتعلقة بها في الذاكرة و حفظ الذات يقتضي التكيف ، و هي بهذا تصدر أحكاما فيما يتعلق بإشباع الحاجات كالتأجيل أو القمع. الأنا الأعلى: و هي قوة في النفس تمثل حضور المجتمع بأوامره و نواهيه أو بلغة أخرى حضور الثقافة، فقد لاحظ فرويد أن مدة الطفولة الطويلة تجعل الطفل يعتمد على والديه الذين يزرعان فيه قيم المجتمع ونظامه الثقافي لأن هذا ما يقتضيه الواقع، فيمارس الأنا الأعلى ضغطا على الأنا. التي تكون مطالبة في الأخير بالسعي إلى تحقيق قدر من التوفيق بين مطالب الهوى و أوامر و نواهي المجتمع فيلزم على ذلك صد الرغبات و ينتج عن هذا الصد ما يسمى بالكبت، و كبت الرغبة لا يعني موتها بل عودتها إلى الظهور في شكل جديد تمثله المظاهر السابقة. لم تتوقف جهود فرويد على القول بحياة نفسية لا شعورية بل اجتهد في ابتكار طريقة تساعد على النفاذ إلى المحتوى اللاشعوري لمعرفته من جهة و لتحقيق التطهير النفسي من جهة أخرى و يقوم التحليل النفسي على مبدأ التداعي الحر للذكريات و القصد منه مساعدة المريض على العودة بذاكرته إلى مراحل الطفولة الأولى و الشكل المرضي و الشاذ و المنحرف للرغبة
نقد: حققت النظرية اللاشعورية نجاحات مهمة ، فمن الناحية المعرفية أعطت النظرية فهما جديدا للسلوك. أما من الناحية العملية فالنظرية اللاشعورية انتهت إلى منهج ساهم في علاج الاضطرابات النفسية.غير ان فرويد قلل من فاعلية الشعور و سلب الانسان كل حرية و ارادة فالإنسان يمتاز بالعقل مصدر الوعي الادراك. انتقده جورج لوكاس في قوله "إن سيكولوجية فرويد سيكولوجية الرجل العاطل عن العمل ".
التركيب: ان الحياة النفسية كيان متشابك يتداخل فيه ما هو شعوري بما هو لاشعوري. فالشعور يمكننا من فهم الجانب الواعي من الحياة النفسية, و اللاشعور يمكننا من فهم الجانب اللاواعي منها , أي ان الانسان يعيش حياة نفسية ذات جانبين: جانب شعوري و جانب لاشعوري, وان ما لا نستطيع تفسيره بالشعور نستطيع تفسيره برده الى اللاشعور يقول فريديريك هيربيرت في هذا الصدد : " يمكن للأفكار ان تنتقل من حالة واقعية ( حالة واعية) الى حالة مزاجية لاإرادية (حالة لاوعي )، و يوجد خط فاصل بين كلا الحالتين يسمى عتبة الوعي."
حل المشكلة:
الشعور وحده غير كاف لمعرفة كل ما يجري في حياتنا النفسية, وعليه نستنتج ان الحياة النفسية تتأسّس على ثنائية متكاملة قوامها الشعور واللاشعور ؛ الشعور بحوادثه وأحواله التي بدونها لا يتأتّى للإدراك وسائر الوظائف العقلية الأخرى أن تتفاعل فيما بينها أو مع العالم الخارجي، واللاشعور بمخزونه المتنوّع كرصيد ثريّ يمكّن في آن واحد من استكشاف تاريخ الفرد وكذا تقويم سلوكه .










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-06, 20:13   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
رئاب
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية رئاب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام ريهام مشاهدة المشاركة
المشكلة: الشعور و اللاشعور - هل الحياة النفسية كلها شعورية ؟
طرح المشكلة : كان الفكر الفلسفي منصبا على موضوعات ماورائية بعيدة عن فكرة الانسان ، ولكن سرعان ما أخذ هذا التفكير مساره نحو البحث عن ماهية الانسان بما تحويه من حقائق أولية وكانت أهم المرتكزات المفاهيمية: التفكير في الانسان وفي أبعاده من بينها التفكير في الوعي باعتباره بعدا من أبعاده الذي عرف بالشعور، فهو اطلاع مباشر عما يجول في داخلنا من حالات شعورية ، فإذا تقرر ان الذات الانسانية ترغب و تحتاج، ذات تستعمل لغة تعبر عن فكر. فهل يدفعنا هذا التقرير ان جميع تصرفاتنا شعورية ؟ ولكن ما هو ملاحظ عند الانسان العادي انه يسلك سلوكات في بعض الاحيان و يجهل اسبابها فهل هذا يعني ان الانسان يعيش حياة نفسية لاشعورية ؟ وبناءا على هذا التناقض الفلسفي حول حقيقة الحياة النفسية نطرح الاشكال التالي: هل الحياة النفسية قوامها الشعور فقط ؟ بمعنى آخر هل السلوك الإنساني يمكن فهمه برده الى الوعي فقط ؟
محاولة حل المشكلة: الاطروحة الأولى: اعتقد الكثير من الفلاسفة و من بعدهم علماء النفس أن الشعور قوام الحياة الإنسانية و لعل أوضح اتجاه فلسفي أكد هذه الحقيقة و بشكل قطعي هو الاتجاه العقلاني الذي أرسى دعائمه ديكارت من خلال الكوجيتو "أنا أفكر إذن أنا موجود" وقد اعتمد ديكارت في عرض اطروحته على المعنى البسيكولوجي الذي أعطاه للوعي وذلك بالانتقال من تعريف الإنسان بكونه جوهر ميتافيزيقي وحيوان ناطق يخضع إلى نواميس الكون عند الإغريق ،إلى التعامل معه على أنه ذات عارفة وأنا مفكر منطلقها الشك فإذا كنت أشك، فإن معنى ذلك أني أفكر، وإذا كنت أفكر فإنني موجود؛ ويمثل التفكير، إذن، قوام وجودي.وهذا يعني ان الفكر دليل على الوجود وان النفس البشرية لا تنقطع عن التفكير إلا اذا انعدم وجودها وان كل ما يحدث في الذات قابل للمعرفة و الشعور قابل للمعرفة فهو موجود اما اللاشعور فهو غير قابل للمعرفة ومن ثم فهو غير موجود يقول ديكارت: " لا توجد حياة اخرى خارج النفس إلا الحياة الفيزيولوجية" أي الأنا عند ديكارت هو جوهر مفكر أو ذات واعية. والوعي عنده هو حقيقة بديهية تدرك عن طريق الحدس العقلي بحيث لا يرقى إليه الشك أبدا ، فللأنا المفكرة خصائص مثل الشك والتصور والتخيل والإحساس وهذه الخصائص لا تنفصل عنه وبالتالي فهو على وعي بكل ما يجري في نفسه و يتميز الأنا المفكر بالوحدة والثبات؛ فبالرغم من أنه تصدر عنه عدة أفعال، فإنه يظل هو هو وفي تطابق مع نفسه يقول ديكارت : " انا ذات مفكرة واعية لذاتها، وعلمت ان هذه الحقيقة الاولى و الاصلية هي الركيزة التي كنت ابحث عنها لإقامة البناء الفلسفي الذي اريده ." و هنا يتساوى الموضوع مع الذات ، و يكون الوعي فكر الفكر. فتوصل الى اثبات روحانية هذا الجوهر العارف الواعي و استقر تفكيره عند ثنائية النفس و الجسد معتبرا ان معرفة النفس هي اسبق و اسهل من معرفة الجسد. : يتعلق المفهوم الأول بتصورنا للروح، ويشمل العقل والإدراك الحسي والإرادة ومختلف النوازع الانفعالية؛ ويتعلق المفهوم الثاني بتصورنا للجسم، وهو مفهوم الامتداد الذي تُرَد إليه أشكال الأجسام وهيئاتها وحركاتها؛ وينطبق مبدأ ثنائية الوجود على الإنسان نفسه، وتتجلى من خلال ازدواجية الروح والبدن. ميز ديكارت، إذن، بين الروح والجسد، ولكنه أقام بينهما علاقة، هي علاقة التفاعل المتبادل تتجلى من خلال قدرة الروح على تحريك البدن، وقدرة البدن على التأثير في الروح وإثارة انفعالاتها .والأنا الديكارتي، تكشف عن نفسها بنفسها، ولا تستمد وجودها إلا من ذاتها باعتبارها ذاتا مفكرة، وهذه الذات مكتفية بذاتها، لا تحتاج في وجودها إلى شيء آخر.وبهذه النظرية تمسك الذات بحقيقة احوالها و تنكشف امام نفسها في منتهى الوضوح و الشفافية انها ذات تشك و تفهم ، تثبت و تنفي، تريد و تتخيل وتحس ايضا.من هذا المنطلق طابقت المدرسة التقليدية بين الشعور و الحياة النفسية، فما هو واع نفسي وما هو نفسي واع، يلزم عن ذلك ان الحياة الشعورية مساوية تماما للحياة النفسية و العكس صحيح. و الدليل على الطابع الواعي للسلوك هو شهادة الشعور ذاته كملاحظة داخلية....وتجسد هذا في قول رابلي : " ليس العلم بدون وعي إلا خرابا للروح". واعتبار الشعور اساس الحياة النفسية تعزز مع الفيلسوف الحدساني برغسون مؤسس علم النفس الاستبطاني فالحدس ، على حدّ تعبيره ، هو نوع من التعاطف تجعل الفرد يتفهم لوحده ما يدور داخل عمقه النفسي. وهذه المعرفة الحدسية تبقى معرفة فردانية خاصة بالشخص وحده ولا يمكن أن تنقل إلى الآخرين عبر الكلام. ويكشف برغسون عن خاصية أخرى هامة تميز الشعور وهي الحركية والدينامية" الشعور ديمومة ". وهذه الخاصية نفسها تبيّن أن حالات الوعي الداخلية ليست حالات متقطعة وليس بالإمكان تفكيكها ومعاينتها كل على حدة، إذ الوعي هو استمرارية دفاقة وحركية منطبعة بالتغيّر. فحياتنا الداخلية تظهر على شكل وعي متدفق تتعاقب فيه وتترابط الأفكار والذكريات والمشاعر من كل صوب وحدب فيشكّل لوحة متوحّدة تنصهر فيها كل القوى والملكات تماماً مثلما تنصهر الألوان وتتوحد لحظة مغيب الشمس. وهذه الحقيقة عبر عنها وليام جيمس الذي كتب يقول "إن علم النفس هو وصف وتفسير للأحوال الشعورية من حيث هي كذلك"
النقد: إذا كان ما هو شعوري نفسي صحيحا، لان الوعي حقيقة لا يمكن انكارها .اما ما هو نفسي شعوري غير صحيح ففي حياتنا حوادث لا يمكن تفسيرها بربطها بالشعور، فالتجربة النفسية تكشف بوضوح أننا نعيش الكثير من الحالات دون أن نعرف لها سبباً .والسؤال الذي يطرح هو فكيف نفسر هذه السلوكات ؟.
الاطروحة الثانية : في مقابل المدرسة التقليدية السابقة اعتقد علماء النفس المعاصرين ان حياتنا النفسية قائمة على اساس اللاشعور. وقد اتضح هذا مع فرويد باعتباره رائدا للتحليل النفسي ، إذ اللاشعور لديه هو ذلك الجانب الخفي من الميول و الرغبات التي تؤثر في السلوك بطريقة غير مباشرة و دون وعي. وقد استند في تبرير اطروحته على حجة علمية مفادها علمية فرضية اللاشعور ومشروعيتها، اذ ان عجز و نقص معطيات الشعور عن تفسير افعال الانسان السوي و الغير السوي على حد سواء،باعتبار ان اللاشعور هو الذي يجعل افكارنا متماسكة و مفهومة و منتظمة، ومن هنا استكمال معطيات الشعور بمعطيات اللاشعور لتفسير سلوك الانسان لذلك قسّم فرويد العقل إلى منطقتين ، و شبّه العقل بجبل جليدي يطفوفوق مياه البحر ، و ما ظهر فوق السطح هو "الشعور"الذي هو ضئيل جداً إذا ما قيس بما خفي تحت سطح الماء (اللّاشعور) يقول فرويد:" يجب ان نرى في اللاشعور عمق الحياة النفسية كلها ". لذلك حرص فرويد على بيان المظاهر المختلفة التي يبدو من خلالها البعد اللاشعوري للسلوك و التي تعطي المشروعية التامة له. إذ يقول فرويد "إن فرضية اللاشعور فرضية لازمة و مشروعة و أن لنا أدلة كثيرة على وجود اللاشعور".ومنها: مفاهيم الاعماق: التي نسميها عادة فلتات لسان و زلات قلم و التي تدل على أنها تترجم رغبات دفينة، لأن السؤال الذي يطرحه فرويد هو لماذا تظهر تلك الأفعال مع أن السياق لا يقتضيها، و لماذا تظهر تلك الأخطاء بالذات لا شك أن الأمر يتعلق بوجه آخر للحياة النفسية، لأن الوعي لا ينظر إليها إلا باعتبارها أخطاء، مع أن فهمها الحقيقي لا يكون إلا في مستوى لا شعوري يقول فرويد: "فأنت ترى الإنسان السليم، كالمريض على السواء يبدي من الأفعال النفسية ما لا يمكن تفسيره إلا بافتراض أفعال أخرى يضيق عنه الشعور"، ضف الى ذلك النسيان، فإنّه يعود أحيانًا إلى اللاوعي، فإنّ نسيان موعد ليس دائمًا فعلاً غير مقصود، بل قد يخفي وراءه عدوانية: يضرب فرويد مثلاً عن زوج متوتّر العلاقة مع زوجته يتلقّى منها هديّة كتاب مطالعة ويشكرها على لفتتها الجميلة ويعدها بقراءة الكتاب، ثمّ يضعه في مكان؛ لكنّه ينسى تمامًا أين وضعه. تمضي شهور وتمرض والدته فتلقى من زوجته عناية جيّدة، يفرح الرجل من فعل زوجته، وعندما يعود إلى البيت ذات مساء ويفتح مكان وجود الكتاب كما لو كان تحت تأثير تنويم مغناطيسي فيقع حالاً على الكتاب المفقود؛ نستنتج من هذا المثلّ، أنّه عندما زالت الخلفية العاطفية المانعة وجد الزوج الكتاب.اما أحلام النوم فقد اكتسب الحلم معنى جديدا عند فرويد، إذ أوحت له تجاربه أن الرغبة المكبوتة تتحين الفرص للتعبير عن نفسها أثناء النوم حينما تكون سلطة الرقيب ضعيفة تلبس الرغبة المكبوتة ثوبا جديدا وتطفو على السطح، فالحلم اذن يعبّر عن رغبات الإنسان اللاواعية؛ فهو إذًا ذو معنى إنساني وشخصي. إنّ أكثر الأحلام تعبّر عن رغبات مكبوتة من الأفضل أن تتابع مجراها اللاواعي. ويكون الإنسان في حال يقظته خاضعًا لرقابة هي مزيج من ضغوطات أخلاقية وإجتماعية ودينية وقواعد سلوكية. وتؤدي هذه الرقابة اإلى كبت الرغبات التي تتخفّى دون أن تختفي في الحقيقة وتنتظر واهنةً وتعبةً في الرقابة لتعود فتظهر إلى مسرح الواقع متنكرة وعلى درجة كبيرة من الرمزية؛ لذلك كانت الأحلام موضوعًا للتأويل تكشف لنا خفايا النفس وأعماقها اللاواعية، علمًا بأنّ الأحلام لا تحمل كلّها علامات مرضية. فقد تكون تحقيقًا لرغبة عادية . فإحدى مريضاته ذكرت له أنّها رأت في المنام، أنّها اشترت من مخزن فخم قبّعة جميلة سوداء غالية الثمن، أدّى تحليل هذا الحلم إلى أنّ زوج هذه المرأة مريض طاعن في السنّ وبخيل، وأنّها واقعة في حبّ شاب جميل وغني. فكان الحلم تعبيرًا عن مجموعة رغبات أخرجها اللاوعي بطريقة رمزية. فإنّ القبعة الجميلة تعني رغبتها في إغراء عشيقها، والثمن الباهظ يعني رغبتها في المال، أمّا القبعة السوداء فهي رمز الحداد ورغبة في التخلّص من زوجها المريض. اما فيما يخص نظرية الكبت ما هي الا دليل اخر على وجود اللاشعور، يـــــــرى فرويد أن ما يمر بنا من خبرات حسية و ذهنية و انفعالية يسجله العقل بصورة ما و تكون ذاكرتنا بمثابة الأرشيف الذي نضع فيه تلك السجلات, فمن السجلات ما يكون ماثلا أمامنا في الشعور , ومنها ما نستطيع أن نبحث عنه فنستخرجه من بعض الخزائن ( اللاشعور) وطبقا لفرويد تبقى تلك المحتويات اللاشعورية حية لا تموت ، بل تظل نشطة تعمل على الوصول إلى نظام الشعور ، الا أن قوى الرقابة المشددة في الشخصية تحيل دون ذلك ، فتضطر هذه المواد المكبوتة أن تلتمس التعبير عن نفسها بطرق غير مباشرة "دون علم الرقيب" بالاحلام والتخيلات وفلتات اللسان ، وزلات القلم،السالفة الذكر.و بتعبير فرويد تكون هذه المظاهر "حجة لا ترد" على وجود اللاشعور.و لكي نفهم آلية اشتغال اللاشعور و طريقة تكونه يضع فرويد أمامنا تصورا للحياة النفسية، إذ يفترض أن النفس مشدودة بثلاث قوى:الهو: الذي يمثل أقدم قسم من أقسام الجهاز النفسي و يحتوي على كل موروث طبيعي أي ما هو موجود بحكم الولادة، بمعنى أن الهو يمثل حضور الطبيعة فينا بكل بدائيتها و حيوانتها الممثلة رأسا في الغرائز و أقوامها الجنسية و هذه محكومة بمبدأ اللذة و بالتالي فهي تسعى التي التحقق،. الأنا: ونعني بها الذات الواعية و التي نشأت ونبتت في الأصل من الهوى و بفعل التنشئة امتلكت سلطة الإشراف على الحركة و السلوك و الفعل الإرادي و مهمتها حفظ الذات من خلال تخزينها للخبرات المتعلقة بها في الذاكرة و حفظ الذات يقتضي التكيف ، و هي بهذا تصدر أحكاما فيما يتعلق بإشباع الحاجات كالتأجيل أو القمع. الأنا الأعلى: و هي قوة في النفس تمثل حضور المجتمع بأوامره و نواهيه أو بلغة أخرى حضور الثقافة، فقد لاحظ فرويد أن مدة الطفولة الطويلة تجعل الطفل يعتمد على والديه الذين يزرعان فيه قيم المجتمع ونظامه الثقافي لأن هذا ما يقتضيه الواقع، فيمارس الأنا الأعلى ضغطا على الأنا. التي تكون مطالبة في الأخير بالسعي إلى تحقيق قدر من التوفيق بين مطالب الهوى و أوامر و نواهي المجتمع فيلزم على ذلك صد الرغبات و ينتج عن هذا الصد ما يسمى بالكبت، و كبت الرغبة لا يعني موتها بل عودتها إلى الظهور في شكل جديد تمثله المظاهر السابقة. لم تتوقف جهود فرويد على القول بحياة نفسية لا شعورية بل اجتهد في ابتكار طريقة تساعد على النفاذ إلى المحتوى اللاشعوري لمعرفته من جهة و لتحقيق التطهير النفسي من جهة أخرى و يقوم التحليل النفسي على مبدأ التداعي الحر للذكريات و القصد منه مساعدة المريض على العودة بذاكرته إلى مراحل الطفولة الأولى و الشكل المرضي و الشاذ و المنحرف للرغبة
نقد: حققت النظرية اللاشعورية نجاحات مهمة ، فمن الناحية المعرفية أعطت النظرية فهما جديدا للسلوك. أما من الناحية العملية فالنظرية اللاشعورية انتهت إلى منهج ساهم في علاج الاضطرابات النفسية.غير ان فرويد قلل من فاعلية الشعور و سلب الانسان كل حرية و ارادة فالإنسان يمتاز بالعقل مصدر الوعي الادراك. انتقده جورج لوكاس في قوله "إن سيكولوجية فرويد سيكولوجية الرجل العاطل عن العمل ".
التركيب: ان الحياة النفسية كيان متشابك يتداخل فيه ما هو شعوري بما هو لاشعوري. فالشعور يمكننا من فهم الجانب الواعي من الحياة النفسية, و اللاشعور يمكننا من فهم الجانب اللاواعي منها , أي ان الانسان يعيش حياة نفسية ذات جانبين: جانب شعوري و جانب لاشعوري, وان ما لا نستطيع تفسيره بالشعور نستطيع تفسيره برده الى اللاشعور يقول فريديريك هيربيرت في هذا الصدد : " يمكن للأفكار ان تنتقل من حالة واقعية ( حالة واعية) الى حالة مزاجية لاإرادية (حالة لاوعي )، و يوجد خط فاصل بين كلا الحالتين يسمى عتبة الوعي."
حل المشكلة:
الشعور وحده غير كاف لمعرفة كل ما يجري في حياتنا النفسية, وعليه نستنتج ان الحياة النفسية تتأسّس على ثنائية متكاملة قوامها الشعور واللاشعور ؛ الشعور بحوادثه وأحواله التي بدونها لا يتأتّى للإدراك وسائر الوظائف العقلية الأخرى أن تتفاعل فيما بينها أو مع العالم الخارجي، واللاشعور بمخزونه المتنوّع كرصيد ثريّ يمكّن في آن واحد من استكشاف تاريخ الفرد وكذا تقويم سلوكه .
جزاكم الله خيرا أستاذة
هايليك يا ليزا الأستاذة جابتهالك وإت شاء الله اطيحلك في الباك واجيبي 19









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-06, 20:18   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
رئاب
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية رئاب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر31 مشاهدة المشاركة
لقد رفعت مقالة الشعور واللاشعور لهذا المنتدى واستخدمت طريقة الكلمات المفتاحية من أجل تسهيل حفظها وفي الأيام القليلة القادمة إن شاء الله سأضع الطرق بالكلمات المفتاحية أيضا فعليك بتحميلها وحفظها أولاً ثم استعمال طريقة الجدلية وإن شاء الله ستنفعكم.
جزاكم الله خيرا أخي ،بانتظار مقالة الإبداع بالكلمات المفتاحية والعادة والإرادة ربي يبارك لكم في الجهد والوقت









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-07, 12:34   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
سندس96
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سندس96
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ساعدوني ربي مقالة مهمة هل يمكن الفصل بين الاحساس والادراك؟










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-07, 15:26   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ام ريهام
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B10 مقالة حول الفصل بين الاحساس و الادراك

طرح المشكلة
علنا نتفق جميعا أننا نعيش في عالم معقد و مركب حيث نتعرض للعديد من المثيرات, وقد يظن البعض إن هذا يفرض التعامل التلقائي مع هذه المثيرات , إلا أن الواقع يشير أننا نتعامل معها من خلال عمليات محددة و منتظمة يطلق عليها الإحساس و الإدراك , فيعد الإحساس الظاهرة الأولية التي تتشابك فيها المؤثرات الخارجية مع الوظائف الحسية , فالإحساس بالبرودة و الحرارة ما هو إلا تعبير حسي أولي عن علاقة الشخص بالواقع, أما الإدراك فهو عملية تمييز و بناء لموضوع خارجي انه علاقة معرفية معقدة تربطنا بالأشياء و تكشف لنا وجودها. هذا الاختلاف الموجود بين الإحساس و الإدراك جعل البعض يفصل بينهما, و بنقيض ذلك هناك من يري انه لا يمكن الفصل بينهما, فهل يمكن الفصل بين الإحساس و الإدراك؟
محاولة حل المشكلة:
الاطروحة الاولى:يري الاتجاه العقلاني مع " ديكارت " و الاتجاه التجريبي مع " لوك " انه يمكن الفصل بين الاحساس و الادراك.
البرهنة: و يؤسس هؤلاء موقفهم على حجج عقلية و واقعية . فالعقليون يؤكدون ان مسالة الادراك تقوم على ثنائية مفادها ان الاحساس لا يمدنا الا بمعارف اولية في حاجة الى تجريد عقلي , فالإحساس هو المعطى البسيط انه حس مباشر يقوم به عضو ناقلا انطباعا اوليا عما يجرى في المحيط الخارجي , لذلك هو لا يعبر عن اية معرفة ولكي يكتسب معاني و دلالات يتعين تفسير هذا الاحساس عبر الجهد العقلي و نستطيع ان نوضح ذلك بمثال: فمنذ الايام الاولى للولادة يمتلك الطفل احساسات لألوان و اصوات, لكنها تبقى احساسات صرفة غير قابلة للانتقال الى معرفة. فقيمة الاحساس تكمن اذا في تنبيه و اثارة نشاطاتنا العقلية لنصل الى المعرفة المجردة وهذا يفترض تدخل الاحكام العقلية لتفسير الاحساس, و عملية التفسير العقلي تذكرنا برائد الفلسفة الحديثة " ديكارت " حيث كان يرى بأن العقل فطرة في الإنسان وأنه أهم ما يميز الإنسان عن الحيوان، فهو عبارة عن منهج لتنظيم المعطيات والأفكار، واستخلاص النتائج اللازمة عنها، وتطبيقها تطبيقا عمليا نافعا، فالعقل عند ديكارت نور فطري يحتوي بطبيعته على أفكار فطرية، فهو متساو بين الناس جميعا، لا يختلفون في امتلاكه، وإنما في طرق استخدامه، فالعقل وحده يستطيع أن يميز بين الخير والشر، وأن يبني معرفة مطلقة حول النفس والطبيعة والله دون الحاجة إلى الاعتماد على الحواس لأنها تخدع وقابلة للشك، فالعقل في منظور ديكارت ينبني على أوليات عقلية بديهية للمعرفة اللاحقة وبالتالي تكون المعرفة يقينية. لذلك العقل هو المصدر الوحيد للمعرفة التي تطبع بطابع: الضرورة : التي توجب صدق القضايا والأحكام دائما كما هو، من قوانين المنطق والرياضيات والبديهيات . و الكلية التي تعنى صدق هذه الأحكام في كل زمان ومكان وعدم تغييرها بتغيير الظروف والأحوال.فالإدراك مصدر العلم اليقيني أما الإحساس فإنه يمدنا بمعلومات مبعثرة لا ربط بينها ، وتؤدي إلى معرفة ظنية واحتمالية لا ترقى إلى مرتبة اليقين. هذا ما جعل ديكارت يشك في المعرفة الأتية عن طريق الحواس الظاهرة ورفض بالتالي ان تكون هذه الحواس مصدرا للمعرفة لأنه لاحظ ان الحواس تخدع في بعض الاحيان ، وهي لا تنقل لنا بأمانة كل ما هو عليه الشيء بالتمام . ومن الحكمة الا نثق البتة بالذي يخدعنا حتى ولو لمرت واحدة. ولذا فهو يقول في كتابه تأملات ميتافيزيقية في الفلسفة الأولي "ما لاحظت أن الأبراج التي تبدو مستديرة عن بعد تبدو مربعة إذا نظرت إليها عند اقترابي منها وأن التماثيل الضخمة المرفوعة على قمم هذه الأبراج تبدو صغيرة حين أنظر إليها من اسفل تلك الابراج ، وقد تبينت في حالات أخرى كثيرة جدا أخطائي في الحكم أساسها الحواس الظاهرة ", ونوضح ذلك بمشاهدة العصى التي نغطسها في الماء نرى بانها تبدوا منكسرة وهذا ما تنقله حاصة البصر هذه المشاهدة لا يمكن الوثوق بها فلولا وجود العقل لما تم تصحيحها, هذا ما يجعل من الاحساس ادنى قيمة معرفية من الادراك .
اما اذا انتقلنا الى الحسيين نلاحظهم يقرون ايضا بالفصل بين الاحساس و الادراك , ولكن لا على اساس الطبيعة و القيمة, بل انطلاقا من الدرجة و شدة التعقيد, ويحلل هؤلاء مختلف الخبرات العقلية الى احساسات اولية هذا ما جعل"لوك" ينكر الافكار الفطرية و رأى ان عقل الطفل يولد صفحة بيضاء لم ينقش فيها من قبل شيء , و الدليل عن ذلك ان الاطفال لا يعون مبادئ المنطق ( مبدا الهوية, عدم التناقض ), و لو كانت هناك افكار فطرية لوجدت بطابعها المجرد عند الطفل و الامي ولكنها متوفرة عند المثقف فقط. ويؤكد لوك ان الافكار الفطرية المزعومة تستمد اساسا من المعرفة الحسية التجريبية, ان ما ندركه بحواسنا هو الانطباعات الحسية, اننا نكون فكرة مركبة عن التفاحة عندما نذوقها أول مرة , و حين كنا اطفالا لم تكن لدينا هذه الفكرة, لقد راينا شيئا احمرا وذقنا شيئا طازجا, وعن طريق تجميع الكثير من الاحساسات المماثلة شكلنا تصورات و افكارا مركبة فمن اين نستمد افكارنا؟ يجيب لوك: من انطباعاتنا الحسية.حيث ينتقد جون لوك أطروحة ديكارت التي ترى بأن العقل يحتوي على أفكار فطرية بقوله: "لو كان الناس يولدون وفي عقولهم أفكار فطرية لتساووا في المعرفة ". فمن خلال هذه القولة أراد أن يبين أن محتويات العقل بين الناس مختلفة حسب درجة عقلانيتهم ومعرفتهم المرتبطة بتجاربهم الحسية. وهذا يعني ان الادراك كله لا يخرج عن دائرة المحسوس يقول جون لوك : "...لنفرضإن العقل صفحة بيضاء خالية من جميع الصفات فكيف يمكن إن يكتسب الإنسان ذلك؟ إنيأجيب عن هذا السؤال بكلمة واحدة من التجربة..", هذا الموقف جسده السفسطائيون في الفكر اليوناني مع " بروتاغوراس " حيث اعتبروا انه ليست ثمة حقيقة مطلقة بل حقائق لان حواسنا هي مصدر المعرفة يقول " بروتاغوراس ": " إن الانسان مقياس كل شيء " فاذا بدى لنا الشيء بانه جمل فهو جمل, واذا بدى لنا نخلة فهة نخلة.هذا التصور نجده عند الرواقيون فنجد اشهرهم زينون يرى ان نفس الطفل لا تشمل على أي نوع من المعارف السابقة بل يبدا بتحصيلها شيئا فشيئا بواسطة خبرته الحسية لذلك يقال " الفاقد لحاسة فاقد لمعرفة".
النقد لا بدّ من الاعتراف بدور مهمّ للمعارف والتجارب السابقة في الادراك الحسّي، لكنّ النظرية العقلية لم تستطع إثبات الفصل بين الانطباعات الحسية ودور العقل في معالجتها، إذ أنّ الانسان لا يستطيع أن يميّز بينهما في الواقع، وبالتالي تكون هذه النظرية مستندة إلى افتراضات أكثر ممّا هي مستندة إلى وقائع .شرحت هذه النظرية الإدراك الحسّي وكأنّه وظيفة عقليّة خاصة بالإنسان الراشد، ولذلك يصعب تطبيقها على إدراك الأطفال الّذين لا يملكون عقلاً ناضجًا يحكمون بواسطته على الانطباعات الحسيّة المفترضة.فكيف يمكن للعقل وحده أن يبني معرفة يقينية دون الاعتماد على الحواس؟ كما يجب الاعتراف بدور الاحساس ولكن ما تنقله لنا الحواس كثيرا ما يقعنا في الاخطاء فكثيرا من المعطيات الحسية لا توافق الاحكام العقلية. فالإحساس هو جسر الإدراك.
الاطروحة الثانية :وعلى نقيض الراي السابق تتبنى نظرية الشكل ( الجشطالتية) و الفينومينولوجية (الظواهرية) موقفا مخالفا للنظرية السابقة حيث لا يمكن الفصل بين الاحساس و الادراك.
البرهنة :ويؤسس هؤلاء موقفهم على حجج واقعية ففلاسفة الغشطالت لا يقرون بوجود مستويين في عملية الادراك : مستوى الحس و مستوى الادراك , فالإدراك هو عملية واحدة انه ادراك كلي و مباشر للموضوعات لان الموضوع يفرض نفسه ككلّ على الإنسان المُدرِكفالأنغام الموسيقية لا قيمة لها إلا في تواصلها.وهذا يعنى ان الادراك معطى كلي, فالكل هو الذي يدرك دفعة واحدة ومن خلال الكل ندرك التفاصيل و العناصر , فإدراك الأشياء أو الموضوعات الخارجية يظهر من خلال الصورة الكلية التي يدرك بها الفرد هذه الأشياء. فالشخص ينتبه للشيء المدرك كوحدة واحدة وهذه ما تسمى بالصورة الكلية Configuration أو الشكل أو الصيغة Form والتي تعني نفس الكلمة الألمانية (جشطالتGestalts).فشريط الفيلم الكارتوني يتألف من ألاف الصور الفردية الساكنة, ومع ذلك يبدو لنا تعاقب صوره لدى مشاهدته كأنه سلسلة حركات متواصلةأنها تدرك ككل و ليس أجزاء. نستخلص من هذا كله ان علم نفس الشكل ترى ان موضوع الادراك المباشر هو المجموع و ليس الاجزاء فهي تظهر في الوعي مباشرة في توليفة أي في شكل لذلك لا يوجد فاصل زمني بين الاحساس و الادراك بمجرد ان نحس ندرك في ان واحد, فيكون كل احساس ادراكا في نفس الوقت. فحواسنا لا تنفتح على عالم من الاحاسيس المتشتتة بل على عالم متوحد تكون فيه الموضوعات منتظمة في تركيبات اصيلة حسب قانون الشكل الافضل و الابسط و الأقوى يقول جان بياجيه : " ...فالإدراك ليس تركيبا لإحساسات سابقة, بل انه يتحكم فيه جميع المستويات مجال عناصره مترابطة لانها مدركة معا" واهم أهم قوانين التنظيم الإدراكي هي : الشكل و الارضية : لوحة إعلانات مُضاءة على خلفيّة اللّيل
1. قانون التقارب: العناصر أو الأشياء المتقاربة في المكان تدرك على أنها شكلاً واحداً أو كلاً واحداً (الجشطالت)؛ بمعنى أن مجرد تقارب أو تجاور الأشياء من بعضها يساعد على إدراكها كمجموعة أو مجموعات أكثر مما تدرك على أنها وحدات أو عناصر منفصلة.
2. قانون التشابه: ويقصد به أن الوحدات أو العناصر المتشابهة في (الشكل أو اللون أو الحجم أو التركيب ...) تميل إلى أن تنتمي بعضها إلى بعض, وترتبط فيما بينهما بسهولة وتكون صيغة واحدة تجعلنا تنتبه إليها وندركها كشكل متماسك ومتمايز.
قانون الغلق أو التكميل: ويقصد به أن هناك ميلا في إدراكنا إلى إكمال الأشياء الناقصة وإلى ملء أو سد الفجوات .أي أن الأشكال شبه الكاملة تدرك وحدات كاملة.هذا ما يجعل إدراك الشكل يغير العناصر, أي أن العناصر تكون مختلفة تبعا للشكل الذي ينتمي إليه. و بالتالي تغيير عنصر ما يؤدي إلى تغيير الشكل باتمه
أما انظرية الظواهرية (Phénoménologie) ترى أن الإدراك ينتج عن تفاعل بين الإنسان المُدرِك والموضوع المُدرَك. فلا ذات دون موضوع، ولا موضوع دون ذات أي دون التمييز بين الإحساس و الإدراك يقول ميرلوبونتي " إن العالم الموضوعي هو نتاج متأخر لشعورنا و إن الشيء الأول هو إدراكنا, إن الإحساس بالمفهوم التقليدي هو اثر متأخر يصدر عن فكر و هو يتجه نحو الأشياء". وهكذا يغدو وعي الإنسان فعلاً موجّهًا نحو الخارج، ولا يُفهم إلاّ من خلال موضوعه. فالوعي حسب هوسرل: "هو دائمًا وعي لشيء ما".إنّ هذه النظريّة تتبنّى نظريّة الشكل وتعتبرها صحيحة من ناحية دور الموضوع، لكنّها ناقصة من ناحية دور الإنسان لذلك ركّزت النظريّة الظواهرية على دور الإنسان المُدرِك وخصوصًا على بنيته النفسيّة والبيولوجيّة، أي أنّها اعتبرت الإدراك الحسّي إدراكًا ذاتيًا (Subjective) يرتبط بميول الإنسان وحاجاته وأفضليّاته في لحظة الإدراك كما أنّه يرتبط (الإدراك الذاتي) بإمكانات الحواسّ ووضع الجسم كمنطلق للإدراك. فالإدراك الحسّي ليس معرفة عقليّة بل وعي عفويّ متلازم مع الوضع النفسيّ والبيولوجيّ.أمثلة: في كلّ مرّة تمرّ بالشارع نفسه نرى أشياء مختلفة عن كلّ مرّة تبعًا لحاجاتنا أو لما نبحث عنه، مع أنّ الشارع كموضوع هو نفسه.إنّ الإنسان يرى الحركة الظاهريّة للشمس مع أنّها ثابتة وهو المتحرّك وذلك لأنّ الإنسان يعتبر نفسه ثابتًا لأنّه مركز الإدراك ونقطة انطلاقه.إذن الظواهرية تفسر الإدراك انطلاقا من العوامل النفسية كالشعور و العاطفة و الإرادة,و ما يؤكد ذلك إن إدراكنا لا يكون واحدا بل متغيرا حسب حالتنا النفسية, ففي الحزن نرى الحياة كئيبة, و في الفرح نراها جميلة. أما اثر العاطفة يتضح في إن الشخص الذب نحبه لاندرك إلا محاسنه عكس الشخص الذي نكرهه ندرك مساوئه فقط. ويتجلى دور الإرادة في توجيه الوعي نحو الموضوع المدرك لان الأشياءالتي لا نميل إليها تبقى خارجة الإدراك
النقدقدم لنا علماء نفس الشكل و الظواهر حلولا هامة حين بينوا إن الإحساسات لا توجد على صورة إحساسات مبتورة عن موضوعاتها إلاأن الخطأ الذي وقعت فيه الجشطالتية أنها قلصت دور الإنسان المُدرك وميوله واستعداداته، فلو كان الإدراك الحسّي يرتبط فقط ببنية الموضوع أو بشكله الكلّيّ، لكان جميع النّاس يدركون معنًى واحدًا في الموضوع الواحد. أمّا في الواقع فالأمر مختلف. مثلاً: إذا زار كلّ من الصيّاد والحطّاب والرسّام وعالم النبات الغابة نفسها، لأدرَكَ كلٌّ منهم شيئًا مختلفًا عن الآخر يتناسب مع استعداداته.أما الظواهرية ما يعاب على أطروحتها أن العالم الخارجي يتجاوز المعطيات المباشرة لشعورنا, لان الشعور هو الذي يتأثر بالعالم الخارجي, كما ان الشعور له صفة الذاتية هذا ما ينجر عنه تغيير نظرة العالم الخارجي بتغيير الشعور له, في حين العالم الخارجي واحد. كما أن النظريتين تناست طبيعة كل ما الإحساس و الإدراك , فالأول انفعال و الثاني معرفة.
التركيب :من خلال تحليلنا السابق إذا ما نظرنا إلى طبيعة كل من الإحساس و الإدراك, يكون الأول انفعال و الثاني معرفة, ولكن هذا التمييز بينهما لا يعني الفصل بينهما لان الإدراك يعتبر نقطة الالتقاء بين الوعي و العالم, أي بين الشخص المدرك و الموضوعات المحيطة به, فحين نعبر بالقول نحن نرى و نسمع و نلمس فإننا نقصد بهذا الكلام العملية الإدراكية التي تجتمع فيها المؤهلات العقلية و المعرفية مع العناصر الحسية, فالإدراك ما هو إلا نتاج لهذه العلاقة الثنائية بين قطبي العقل و الحواس و هذا ما يؤكده ريد في قوله " الإدراك هو الإحساس المصحوب بالانتباه"
حل المشكلة:
و هكذا نستنتج انه لا يمكن الفصل بين الإحساس و الإدراك فهما صورتان لعملية واحدة, فالإحساس هو النافذة التي نطل عليها على هذا العالم, و الإدراك هو ما نتوصل به إلى تلك المعارف التي تنقلها إلينا الحواس وكل منهما يكمل الأخر وهذا الفصل هو فصل مذهبي من وجهة نظر العقليين و الحسيين.بقول كانط " إن الذهن أو الأفكار بدون مضمون تعد جوفاء, و الادراكات الحسية بدون مفاهيم تعد عمياء ".و يمكن أننتطلّع مع باشلار إلى نافذة جديدة وهي ضرورة التوصّل إلى الفصل بين إدراك موضوعي علمي، وبين إدراكنا الذاتي الذي يحمل ميولنا وإسقاطاتنا اللاواعية: فالشمس بالنسبة لعالم الفلك تختلف عن الشّمس التي ندركها بحواسنا فقط.










رد مع اقتباس
قديم 2015-06-08, 17:56   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
bellahoil
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

ادعو ان تقع لنا في شهادة البكلوريا باتوفيق للجميع










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مقالة, الشعور, جدلية, نداء, نريد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc