محاولة جديدة من النظام العسكري لبيع "التروماي" للمصريين. فبعد مشروع الكفتة، والمليون شقة، والفرخة اللي بـ 75 قرشاً، جاء الدور على عاصمة جديدة لمصر.
وأطلق الناشطون على "تويتر" وسم #اقترح_اسم_لعاصمة_مصر تحوّل من اقتراح الأسماء إلى السخرية من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والسياسية للمصريين. واقترح أحدهم اسم: "مجزرة مصر العربية". وقال آخر: "#اقترح_اسم_لعاصمة_مصر، أم زعل، طره الجديدة، جوانتانامو".
وفي الوقت الذي طالب فيه أحدهم: "ننتضر لنرى المولود ، ولد ولا بنت". سخر البعض الآخر، واقترحوا أسماء متعددة لها دلالاتها في نقد الواقع الذي يعيشه المصريون، حيث اقترح أحدهم : "نسميها أم ظبي على اسم الأب".
وانتقد الأستاذ في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة حازم حسني، المشروع الخدعة ، وقال: "أسخف فقرات اليوم الأول من مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، هي فقرة عرض مشروع العاصمة الجديدة للبلاد! بلاد غارقة في المجاري وفي الظلام وفي تلال من المشاكل الحياتية البسيطة، تفكر في إقامة مدينة ناطحات سحاب، بها أكبر مدينة ملاهٍ، وأكبر حديقة في العالم، إلى آخر هذا الشرود البذخي خارج السياق، مما أضحك علينا بكل تأكيد كل الوفود الأجنبية... لا لأننا نحلم، ولكن لأننا لا نعرف الفرق بين الحلم والتخريف".
وبيّن حسني أسباب هجومه الشديد على المشروع قائلاً: "نعم، هو تخريف لأسباب كثيرة أقلها شأناً هو التكلفة الباهظة للمشروع!... فمشروع العاصمة الجديدة هذا كانت قد بدأته أمانة السياسات، وتطوع بعض رفاق جمال مبارك بالحديث عنه في العلن، قبل أن يغلق مبارك الأب الملف، ويمنع دراويش المشروع الاستفزازي من الحديث عنه".
منقول