معا ... يدا في يد نحو النهضة 1 - الصفحة 8 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

معا ... يدا في يد نحو النهضة 1

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-05-20, 11:48   رقم المشاركة : 106
معلومات العضو
abousoumia
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية abousoumia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الزينة واللباس
حكم طاعة الوالدين في خلع الحجاب
السؤال: على ذكر الحجاب والنقاب أخت لنا من العراق تعاني معاناة كبيرة بموجب فهمي لرسالتها وتقول: إن أهلها يمانعونها عن الحجاب وتسأل لو تكرمتم -شيخ عبدالعزيز -كيف تتصرف؟
الجواب: الواجب عليها طاعة الله ورسوله، ولا يجوز لها طاعة أهلها فيما حرم الله؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: إنما الطاعة في المعروف، وقال عليه الصلاة والسلام: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، والله يقول سبحانه في كتابه العظيم في شأن النساء: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53] ، فالحجاب طهارة لقلوب الجميع للذكور والإناث ومن أسباب السلامة من الفتنة، ويقول جل وعلا: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ [الأحزاب:59] والجلباب ما يلبس فوق الملابس العادية ويغطى بالوجه والرأس، ويقول : وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ [النور:31] الآية.
والوجه والشعر من الزينة بل هو أعظم الزينة، وهكذا الصدر وهكذا اليد والقدم ونحو ذلك.
فالمؤمنة تستر نفسها عن الرجال الأجانب، ولو قال لها أهلها: اكشفي، ولو قال لها زوجها: اكشفي، لا تكشف لإخوانه ولا لأقاربه، ولو قال أبوها ذلك أو عمها أو زوجها أو جدها أو غير ذلك، طاعة الله مقدمة، قالت عائشة رضي الله عنها فيما ثبت في الصحيحين عنها رضي الله عنها قالت في غزوة الإفك قالت لما تأخرت في حاجتها وارتحل القوم، وجاءت إلى مكانهم فلم تجدهم، اضطجعت تنتظر، فإذا بها بصوت صفوان بن المعطل لما رأى السواد قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، فسمعت الصوت قالت: فلما سمعت صوته خمرت وجهي وكان قد رآني قبل الحجاب فعرفني فقولها: (فخمرت وجهي وكان قد رآني قبل الحجاب) يبين أن الحجاب الذي شرعه الله لهن ونزل به القرآن من جملته تخمير الوجه؛ ولأن الوجه مجمع الزينة تعرف به المرأة جمالًا ودمامة، ما تعرف بيدها ولا بقدمها، يعرف حسنها وجمالها أو ضده بالوجه، والباقي تبع.









 


رد مع اقتباس
قديم 2018-05-22, 11:59   رقم المشاركة : 107
معلومات العضو
abousoumia
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية abousoumia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
الزينة واللباس
الإسبال دون قصد الخيلاء
السؤال: في حديث النبي ﷺ يقول: ما أسفل الكعبين فهو في النار، وأنا ألبس الجلباب أو البنطلون أسفل الكعبين قليلاً، فما الحكم، علماً بأننا نفعل ذلك لا للخيلاء ولا للرياء؟
الجواب: ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال فيما رواه البخاري في الصحيح: ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار، وقال ﷺ: ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المسبل إزاره، والمنان فيما أعطى، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب رواه مسلم في الصحيح، وهذا وعيد شديد، وفي حديث آخر يقول النبي ﷺ: إياك والإسبال فإنه من المخيلة فجعله من المخيلة من الكبر، جنس الإسبال، فالواجب رفع الثياب حتى لا تكون أسفل من الكعبين، النهاية الكعبان، هذه النهاية هذا هو الصواب، وقال بعض أهل العلم: يجوز مع الكراهة إذا كان لغير قصد الرياء، ما قصد الكبر، وإنما تساهل وليس قصده التكبر فيجوز مع الكراهة؛ لما ثبت عن النبي ﷺ أنه قال للصديق لما قال: يا رسول الله! إن إزاري يتفلت علي إلا إني أتعاهده، فقال رسول الله ﷺ: إنك لست ممن يفعله خيلاء، قالوا: فهذا يدل على تقييد الأحاديث الأخرى.
والصواب: أن هذا أنه لا يقيدها وأنه لا يجوز الإسبال مطلقاً، لكن مع القصد مع قصد الكبر يكون الإثم أعظم؛ لقوله ﷺ: من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فمع الكبر يكون الإثم أعظم، ومع غير الكبر لا يجوز لأنه وسيلة للكبر، ولأنه وسيلة أيضاً للتنجيس والأوساخ، الأصل الأخذ بالعموم في تحريم الإسبال هذا هو الأصل، وما جاء في حديث الصديق لا يدل على التقييد، إنما هذا في حق من يتفلت عليه ويلاحظه، أما هؤلاء يسحبون ثيابهم متعمدين، يرخيه متعمداً، لا يتفلت عليه بل يرخيه متعمداً،فهذا مظنة الكبر ومظنة الخيلاء، ثم لو لم يفعل ذلك فهو وسيلة إلى ذلك مع تعريض ملابسه للنجاسات والأوساخ، ومع تجرئة غيره على ذلك، فإن غيره يتأسى به.
فالذي تقتضيه الأدلة الشرعية هو تحريم الإسبال مطلقاً، ولكنه مع قصد التكبر يكون الإثم أعظم وأشد، نسأل الله للجميع العافية والسلامة.









رد مع اقتباس
قديم 2018-05-22, 12:17   رقم المشاركة : 108
معلومات العضو
abousoumia
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية abousoumia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الزينة واللباس
حكم لبس الملابس التي عليها صور
السؤال: أخيرًا تسأل أختنا عن الملابس التي عليها بعض الصور كيف تتصرف فيها المرأة جزاكم الله خيرًا؟
الجواب: الملابس التي فيها صورة صورة الحيوان لا تلبس، صورة إنسان أو بهيمة ما يلبس، النبي ﷺ لما رأى ثوبًا فيه صور هتكه وغضب وقال: إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم فلا يجوز لبس الثياب المصورة، ولا تعليقها على الجدران ولا في المكاتب ما يجوز هذا، لكن لا بأس أن تكون في فرش في وسايد في البسط لا بأس؛ لأنها ممتهنة، النبي ﷺ لما هتك الستر قالت عائشة رضي الله عنها : فجعلت منه وسادتين يرتفق بهما النبي عليه الصلاة والسلام؛ لأنها ممتهنة، وفي حديث أبي هريرة  : أن النبي ﷺ واعد جبرائيل ذات يوم، فجاء جبرائيل ولم يدخل، فسأله النبي عن ذلك عليه الصلاة والسلام،، فقال: إن في البيت تمثالًا وستراً فيه تصاوير وكلبًا، فنظروا فإذا موجود التمثال فأمره بقطع رأس التمثال حتى يكون كهيئة الشجرة، وأمره بالستر أن تتخذ منه وسادتان توطآن منتبذتان، وأمر بالكلب أن يخرج، ففعل النبي ﷺ ما قاله جبرائيل ودخل جبرائيل عليه الصلاة والسلام وصار الكلب وجدوه تحت نضد لهم أدخله الحسن أو الحسين ، جرو أدخله الحسن أو الحسين ابنا فاطمة رضي الله عنهما وعنها، فدل ذلك على أن الصورة إذا كانت في وسادة أو في بساط يمتهن فلا بأس، وأن الصورة إذا كانت ما لها رأس -جسم بلا رأس- ما تمنع لا بأس من وجودها في الثوب أو غيره؛ لأنها كالشجرة حينئذٍ،
رمضان كريم للجميع .









رد مع اقتباس
قديم 2018-05-23, 00:06   رقم المشاركة : 109
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته





(( التربية بشكل عام ))


كيف الطريق إلى تربية إسلامية حقيقة ؟


لا يخفى على كل متأمل أنه قد وقع انفصام وانفصال بين العلم والعمل ، والمعرفة والتربية ، في وعي كثير من العامة والخاصة ، فظن كثير منهم على إثر ذلك أن قضية التربية قضية معرفية نظرية

تتعلق بقدرة الآباء على حشو أولادهم بأنواع المعارف والمتون ، مع اجتهادهم في تحصيل أكبر قدر من المصنفات والبحوث التي تتكلم عن وسائل التربية وما إليها ، حتى وصل الأمر بهم إلى حمل النصوص الشرعية على محامل معرفية ذهنية ، بغير نظر للجانب التربوي العملي فيها .

ومثال ذلك حملهم لقوله تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) غافر/28 ، على كل عالم بالأحكام الشرعية ، أو العلوم التجريبية ، مع أن الآية لا تدل على أن كل عالم يخشى الله ، بل تدل على أن كل من خشي الله فهو عالم .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في "مجموع الفتاوى"( 7/539) .

" قال تعالى: ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) ، وهذا يدل على أن كل من خشي الله فهو عالم ، وهو حق ، ولا يدل على أن كل عالم يخشاه " انتهى .

وقال رحمه الله في موضع آخر (7/21 ) :

"والمعنى أنه لا يخشاه إلا عالم ؛ فقد أخبر الله أن كل من خشي الله فهو عالم ، كما قال في الآية الأخرى : ( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) " انتهى.

وهذه الآية الأخرى التي أشار لها شيخ الإسلام من الآيات التي تحمل على غير محملها كذلك في الثناء على العلم والمعرفة حتى وإن كانا مجردين عن العمل والتربية ، وذلك باقتصارهم على إيراد آخر الآية دون أولها ،

ذلك بأن قوله تعالى : ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) مفسر بما قبله : ( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ) ، فالذين يعلمون هاهنا، هم الذين يقومون لله قانتين آناء الليل خوفا من ناره وطمعا في جنته ورحمته ، والذين لا يعلمون هم الغافلون عن ذلك ، فتأمل !

ولذا قال الإمام ابن القيم في "مفتاح دار السعادة" (1/89) مقررا لقاعدة كلية في هذا الباب :
"لم يكن السلف يطلقون اسم الفقه إلا على العلم الذي يصحبه العمل" انتهى .

هذه حقيقة الفقه عند سلفنا الصالح ، العلم الذي يصحبه العمل ، ولما غابت هذه الحقيقة عن أذهان كثير من الدعاة والمربين والمعلمين ، صاروا إلى التربية الذهنية المعرفية المجردة عن تقويم السلوك ، واستصلاح القلوب ، ومجاهدة النفوس ، وتحسين الأخلاق ؛ ظنا منهم أن هذا هو العلم المنشود ، والفقه المقصود ، وليس بذاك !

التربية على الخلق والدين لا تكون إلا من الربانيين ، سواء كانوا من العلماء أو الدعاة أو المصلحين أو المعلمين ، والرباني : عظيم الانتساب للرب سبحانه علما وعملا وتعليما .

قال تعالى : ( وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ) آل عمران/79

قال الإمام الشوكاني رحمه الله في "فتح القدير" (1/407) :

"الرَّبَّانِيُّ: منسوب إلى الرب، بزيادة الألف والنون للمبالغة، كما يقال لعظيم اللحية: لِحْيَانِيٌّ ، ولعظيم الجمة: جُمَّانِيٌّ ، ولغليظ الرقبة: رَقَبَانِيٌّ.

قيل: الرباني: الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره، فكأنه يقتدي بالرب سبحانه في تيسير الأمور" انتهى .

والحاصل : أن التربية ليست أقوالا مجردة عن الأحوال ، وليست مباني نظرية مجردة عن المعاني الإيمانية ، بل مدار التربية على تحصيل : ملكة نفسية راسخة ، يجمع صاحبها بين العلم والحلم ، والحكمة والفهم ، والعمل بما علم ، والتعليم لما فهم .

ولذا قال الإمام الشوكاني في قوله تعالى: ( وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ) :

"من قرأ بالتشديد لزمه أن يحمل الرباني على أمر زائد على العلم والتعليم، وهو أن يكون مع ذلك مخلصا ، أو حكيما ، أو حليما ؛ حتى تظهر السببية .

ومن قرأ بالتخفيف : جاز له أن يحمل الرباني على العالم الذي يعلم الناس ، فيكون المعنى : كونوا معلمين ، بسبب كونكم علماء ، وبسبب كونكم تدرسون العلم.

وفي هذه الآية أعظم باعث لمن علم أن يعمل، وإن من أعظم العمل بالعلم تعليمه، والإخلاص لله سبحانه "

انتهى من "فتح القدير" (1/407) .

وبهذا يتبين أن لب التربية الربانية ، وأساسها : هو في التربية بالحال ، لا بمجرد المقال الشكلي الخالي عن حقائق الأفعال .

ولذا قال الحافظ ابن رجب في رسالته الماتعة "فضل علم السلف على علم الخلف" (ص 5) :

"وقد فتن كثير من المتأخرين بهذا ، فظنوا أن من كثر كلامه وجداله وخصامه في مسائل الدين : فهو أعلم ممن ليس كذلك !!

وهذا جهل محض ؛ وانظر إلى أكابر الصحابة وعلمائهم ، كأبي بكر وعمر وعلي ومعاذ وابن مسعود وزيد بن ثابت ؛ كيف كانوا : كلامهم أقل من كلام ابن عباس ، وهم أعلم منه .

وكذلك كلام التابعين أكثر من كلام الصحابة ، والصحابة أعلم منهم .

وكذلك تابعوا التابعين ، كلامهم أكثر من كلام التابعين ، والتابعون أعلم منهم .

فليس العلم بكثرة الرواية ، ولا بكثرة المقال ؛ ولكنه نور يقذف في القلب يفهم به العبد الحق ، ويميز به بينه وبين الباطل ، ويعبر عن ذلك بعبارات وجيزة محصلة للمقاصد " انتهى .

وهذه هي الطامة الكبرى التي ألمت ببيوت المسلمين ومؤسساتهم التعليمية ، افتقادهم للقدوة الصالحة الربانية ، التي تربي وترشد بفعالها قبل مقالها ، وتجمع في تعليمها بين سداد الأقوال وصلاح الأعمال ، مع الحكمة وحسن الفهم في دين الله سبحانه ، ومراده من العباد .

قال ابن الجوزي رحمه الله :

"واعلم أن التأديب مثله كمثل البذر، والمؤدِّب كالأرض ، متى كانت الأرض رديئة : ضاع البذر فيها ، ومتى كانت صالحة ، نشأ ونما " ا

نتهى من "الآداب الشرعية لابن مفلح" (3/580) .

هكذا صلح من صلح من أبناء العلماء والمصلحين ، وأصلح من أصلح من الفقهاء والمربين ، وهاهنا تنقطع الأسباب ، وتفوض الأمور لرب الأرباب ، الخالق لأفعال العباد ، الهادي إلى سبيل الرشاد ، فغاية ما يفعله المربون والآباء هو التأديب والتهذيب ، أما حقيقة الإصلاح وتقليب القلوب فليست لأحد إلا الله .

ولذا قيل : " الأدب من الآباء ، والصلاح من الله " .

انتهى من "الآداب الشرعية لابن مفلح" (3/552) .


وأخيرا ..

فالسبيل إلى تحقق ذلك واقعيا في نقاط موجزة :

1- توعية الدعاة والمعلمين أنفسهم بحقائق التربية وما إليها .

2- توعية المصلحين لعموم المسلمين بوسائل التربية الربانية .

3- تعاون المصلحين مع ذوي الهيئات من الفضلاء والوجهاء في المجتمعات الإسلامية في إنشاء مؤسسات تربوية ، موازية للمؤسسات التعليمية ، والإشراف على تأهيل جملة من المؤدِّبين الربانيين للقيام عليها .

والله أعلم .










رد مع اقتباس
قديم 2018-05-23, 00:14   رقم المشاركة : 110
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

و من الباب السابق ذكره يجاء امر في غايه الاهمية

كيف يتصرف الآباء والأمهات مع أسئلة أطفالهم الجنسية المتعلقة بالحمل وكيفيته؟

من المفيد هنا جدا أن يظهر الوالدان قدرا جيدا من الاهتمام بأسئلة الأبناء ، مهما كانت نظرة الوالدين الحقيقية لها ، وألا يظهر أن هذه الأسئلة تسبب حرجا من نوع معين لهما ، حتى لا تتكون لدى الطفل حساسية خاصة تجاه الموضوع الذي يسأل عنه .

وبخصوص السؤال الوارد هنا ، فبإمكان الأم أن تنقله في جوابها عن ذلك إلى الله الخالق وقدرته ، وكيف أنه يخرج الحي من الميت ، ويخرج الميت من الحي ، وكيف أن الله خلق آدم من تراب ، ثم خلق ذريته وأبناءه بعد ذلك في بطون الأمهات ، وكيف تظهر قدرة الله تعالى في جعل البطن ، وفيه ما فيه ، مكانا مناسبا لكي يعيش فيه هذا الجنين مدة من الزمن ، وتتغير أحواله فيه من نطفة ، إلى علقة ، ثم إلى مضغة مخلقة وغير مخلقة .

وهكذا تنتقل الأم به إلى الحديث عن قدرة الله ، وخلقه ، وعنايته ، وحكمته ، وكيف أنه ضمن له رزقه في بطن أمه ، من غير أن يكون لهذا الجنين قوة ، ولا أن يكون لأمه تصرف في هذا الرزق .


وكيف أن الله جعل للجنين في بطن أمه أجلا ، ثم بقدرته يخرجه من بطن أمه ، كما يخرج الفرخ من البيضة .


وهكذا ، بإمكان الأم أن تجيب عن طفلها ، في هذه السن ، بإجابات عامة ، توفر له الإقناع بما يسمع ، وهي معلومات صحيحة لا شك فيها ، ويستحسن أن تدعمها بما يناسبها من آيات القرآن الكريم ، لتنقل بالسؤال إلى مجال مختلف تماما ، يعفيها من الحرج بالأجوبة المباشرة الحساسة ، ويعفيها أيضا من المعلومات غير الصحيحة .

والله أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-05-23, 11:28   رقم المشاركة : 111
معلومات العضو
abousoumia
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية abousoumia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
الزينة واللباس
حكم لبس القصير للبنات الصغيرات
السؤال: إحدى الأخوات المستمعات أيضاً تسأل وتقول: هل يجوز للأم أن تلبس بناتها ثوباً قصيراً أي: يكون فوق الركبة وتلبسهم تحته السراويل، هل يجوز ذلك، وأعمارهم ما بين السنة إلى العشر سنوات؟
الجواب: لا حرج في ذلك إذا كانت السراويل تسترهن لكن ترك هذا أفضل حتى لا يعتدن هذا القصير الذي يفتن، ينبغي أن تعلمهن الستر ولو أنهن صغيرات حتى يعتدنه، تلبسهن اللباس الضافي الذي يستر أقدامهن يعتدنه حتى يعتدنه، ولاسيما إذا كانت بنت تسع وما حولها فإنها امرأة، أما الصغيرة بنت سنتين هذه أمرها أسهل، ولكن، لا سيما إذا كان عليها سراويل، وبكل حال فكونها تستعمل الشيء الضافي مع جميع البنات هو السنة هو الأولى حتى يعتدن ذلك الخير،









رد مع اقتباس
قديم 2018-05-23, 11:45   رقم المشاركة : 112
معلومات العضو
abousoumia
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية abousoumia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

صلاة وصوم من لاتضع الحجاب

السؤال: رسالة وصلت إلى البرنامج من العراق باعثتها إحدى الأخوات المستمعات في بداية رسالتها تقول: إني مواطنة مسلمة من القطر العراقي الشقيق، لا أزال غير محجبة ولكن ملابسي محتشمة وإني موظفة في إحدى المؤسسات وأختلط بالرجال، زملاء لي في العمل ومواطنين لديهم مصالح تقتضي مقابلتهم في مؤسستنا، وإنني والحمد لله أؤدي فريضة الصلاة وأصوم شهر رمضان منذ حوالي سبعة أشهر فقط، لم أكن في السابق من المصلين، أرجو إفادتي حفظكم الله: هل يصح عملي - أي الصلاة والصوم - بدون حجاب علماً أني أنوي ارتداء الحجاب الإسلامي خلال فترة قريبة؟
لجواب: الحمد لله الذي منَّ عليك بالتوبة وقمت بالصلاة، هذه أعظم النعم؛ لأن ترك الصلاة كفر أكبر نسأل الله العافية، فنوصيك بالثبات على الحق، ولزوم ما أوجب الله عليك وترك ما حرم الله عليك، ومن ذلك الحجاب فإنه يجب على المرأة أن تحتجب عن الرجال قال الله تعالى: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ[الأحزاب:53]، فالحجاب أطهر لقلبك وقلب الرجال، فنوصيك بلزوم الحجاب والحذر من مخالطة الرجال، وأن يكون عملك مع النساء أو في محل مستقل وحدك دون الرجال، ولا تختلطي بالرجال فإن ذلك من أسباب الفتنة، وعليك التوبة مما مضى، ومن تاب تاب الله عليه، والتوبة الندم على الماضي والإقلاع من الذنب، والعزم على عدم العود إليه عزماً صادقاً، بنية الإخلاص لله، ومحبته وتعظيمه.
وما فعلت من الأعمال الطيبة فهو صحيح من صلاة وصوم لا يبطله عدم الحجاب، عدم الحجاب لا يبطل الأعمال لكنه معصية، فعليك التوبة إلى الله من ذلك، والاستقامة على الحجاب في الطريق وعند الرجال أينما كنت، ولهذا يقول : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا[الأحزاب:59]، ويقول سبحانه: وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا[النور:31] وما ظهر منها هي الملابس الظاهرة كالعباءة والجلباب ونحو ذلك. وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ[النور:31] والجيب مخرج الرأس، والمعنى: تضرب بالجلباب على رأسها ووجهها وصدرها حتى لا يبين منها شيء عند الرجال، ثم قال مؤكداً سبحانه: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ[النور:31]، والبعولة: الأزواج: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ ..[النور:31] الآية، فعليك أن تتقي الله في هذا الأمر، وأن تحذري التساهل في أمر الحجاب، رزقنا الله وإياك الاستقامة والهداية.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيراً.









رد مع اقتباس
قديم 2018-05-23, 12:12   رقم المشاركة : 113
معلومات العضو
abousoumia
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية abousoumia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ثانيا العبادات
حكم اتباع المرأة للجنائز والصلاة عليها
السؤال: الرسالة التالية وصلت إلى البرنامج من العراق بغداد الأعظمية منطقة الرصافة، باعثة الرسالة إحدى الأخوات من هناك تقول (مها . ع. ز) ، لها مجموعة من الأسئلة من بينها سؤال: قال رسول الله ﷺ: ليس للنساء نصيب في الجنازة ما هي الأمور التي تجتنبها المرأة في موضوع الجنازة؟
الجواب: هذا الحديث الذي ذكرته السائلة: ليس للمرأة نصيب في الجنازة لا نعلم له أصلاً، ولا نعلم أحداً أخرجه من أهل العلم، وإنما الوارد عن الرسول ﷺ في هذا: أنه ﷺ لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج، ولعن أناساً آخرين كالبناء على المساجد كبناء مسجد على القبور ونحو ذلك، ونهى عن اتباع الجنائز للنساء من دون لعن، بل نهى عن اتباع الجنائز، قالت أم عطية رضي الله عنها: نهينا عن اتباع الجنائز، ولم يعزم علينا يعني: لم يؤكد علينا، فدل ذلك على أنها لا تتبع الجنازة إلى المقبرة، ولا تزور القبور، وإنما هذا من خصائص الرجال، لكنها تصلي على الجنازة، إذا صلي عليها في البيت أو في المسجد تصلي المرأة مع الرجال على الجنائز، كما صلت عائشة رضي الله عنها على جنازة سعد بن أبي وقاص في مسجد النبي ﷺ.
فالحاصل أن المرأة تصلي على الجنائز مع الرجال لا بأس، أما ذهابها مع الجنازة إلى المقبرة أو زيارة القبور فهذا هو الذي نهي عنه فلا يجوز لها ذلك،










رد مع اقتباس
قديم 2018-05-23, 12:28   رقم المشاركة : 114
معلومات العضو
abousoumia
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية abousoumia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم نبش القبور من أجل بناء البيوت
السؤال: هذه رسالة وردت إلى البرنامج من السائل عبده صالح غياث اليماني من محافظة المحويت باليمن، يقول في رسالته: أنا ساكن في قرية على حافة جبل من الجهة اليمانية جبل مرتفع، ومن الجهة الغربية حافة جبل، ومن الجهة الشرقية كذلك، ومدرجات زراعية تحيط بنا، وعندي قطعة أرض بجوار مقبرة، فعزمت على أن أبني لي بيتاً؛ لأن بيت والدي أصبح لا يسعنا، وبعد أن حفرت في نفس الأرض وطرحنا حجر الأساس للبيت وجدنا قبور، وبعد ذلك قمنا بإخراج العظام ونقلها إلى محل آخر حيث يوجد عندنا في القرية خندق تحت جبل يوجد فيه رءوس وأيادي وأرجل وأجزاء من أجسام بني آدم وضعت من قديم الزمان، ولا ندري هل عملنا هذا مشروع أم لا، أفيدونا أفادكم الله؟
الجواب: هذا لا يجوز ما دام الأرض فيها قبور فالواجب تركها تبع المقبرة مادام أن المقبرة بجواركم بجوار السائل، فالواجب أنه لا يتعرض لها ولا ينبش القبور، وإذا حفر ووجد القبور يواسيها ويتركها في حالها، ولا يجوز للناس أن ينبشوا القبور ويضعوا بيوتهم في محل القبور هذا تعدٍ على الموتى وظلم للموتى فلا يجوز.
قد يجوز بعض الأشياء إذا دعت الضرورة إليها مثل دعت الحاجة إلى شارع ينفع المسلمين واعترضه شيء من القبور ولا حيلة في صرف الشارع فقد يجوز أخذ بعض المقبرة ونقل الرفات إلى محل منها آخر إذا كانت الضرورة دعت إلى توسعة هذا الشارع للمسلمين ولا حيلة في صرفه عن المقبرة، أما أن الناس يأخذون من المقبرة لتوسعة بيوتهم هذا لا يجوز.










رد مع اقتباس
قديم 2018-05-23, 12:35   رقم المشاركة : 115
معلومات العضو
abousoumia
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية abousoumia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
أما بعد: فلا ريب أن الإسراء والمعراج من آيات الله العظيمة الدالة على صدق رسوله محمد ﷺ، وعلى عظم منزلته عند الله عز وجل، كما أنها من الدلائل على قدرة الله الباهرة، وعلى علوه سبحانه وتعالى على جميع خلقه، قال الله سبحانه وتعالى: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الإسراء:1]
وتواتر عن رسول الله ﷺ أنه عرج به إلى السماء، وفتحت له أبوابها حتى جاوز السماء السابعة، فكلمه ربه سبحانه بما أراد، وفرض عليه الصلوات الخمس، وكان الله سبحانه فرضها أولا خمسين صلاة، فلم يزل نبينا محمد ﷺ يراجعه ويسأله التخفيف، حتى جعلها خمساً، فهي خمس في الفرض، وخمسون في الأجر، لأن الحسنة بعشر أمثالها، فلله الحمد والشكر على جميع نعمه.
وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج، لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها لا في رجب ولا غيره، وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي ﷺ عند أهل العلم بالحديث، ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها، ولو ثبت تعيينها لم يجز للمسلمين أن يخصوها بشيء من العبادات، ولم يجز لهم أن يحتفلوا بها؛ لأن النبي ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم لم يحتفلوا بها، ولم يخصوها بشيء ولو كان الاحتفال بها أمرًا مشروعاً لبينه الرسول ﷺ للأمة، إما بالقول وإما بالفعل، ولو وقع شيء من ذلك لعرف واشتهر، ولنقله الصحابة رضي الله عنهم إلينا، فقد نقلوا عن نبيهم ﷺ كل شيء تحتاجه الأمة، ولم يفرطوا في شيء من الدين، بل هم السابقون إلى كل خير، فلو كان الاحتفال بهذه الليلة مشروعاً لكانوا أسبق الناس إليه، والنبي ﷺ هو أنصح الناس للناس، وقد بلغ الرسل غاية البلاغ، وأدى الأمانة فلو كان تعظيم هذه الليلة والاحتفال بها من دين الله لم يغفله النبي ﷺ ولم يكتمه، فلما لم يقع شيء من ذلك، علم أن الاحتفال بها، وتعظيمها ليسا من الإسلام في شيء وقد أكمل الله لهذه الأمة دينها، وأتم عليها النعمة، وأنكر على من شرع في الدين ما لم يأذن به الله قال سبحانه وتعالى في كتابه المبين من سورة المائدة: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا [المائدة:3] وقال عز وجل في سورة الشورى: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [الشورى:21]
وثبت عن رسول الله ﷺ في الأحاديث الصحيحة: التحذير من البدع، والتصريح بأنها ضلالة، تنبيها للأمة على عظم خطرها، وتنفيراً لهم من اقترافها، ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله- عنها عن النبي ﷺ أنه قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وفي رواية لمسلم: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله ﷺ يقول في خطبته يوم الجمعة: أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ﷺ وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة زاد النسائي بسند جيد: وكل ضلالة في النار وفي السنن عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه قال: وعظنا رسول الله ﷺ موعظة بليغة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون فقلنا: يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصانا فقال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
وقد ثبت عن أصحاب رسول الله ﷺ، وعن السلف الصالح بعدهم، التحذير من البدع والترهيب منها، وما ذاك إلا لأنها زيادة في الدين، وشرع لم يأذن به الله، وتشبه بأعداء الله من اليهود والنصارى في زيادتهم في دينهم، وابتداعهم فيه ما لم يأذن به الله، ولأن لازمها التنقص للدين الإسلامي، واتهامه بعدم الكمال، ومعلوم ما في هذا من الفساد العظيم، والمنكر الشنيع، والمصادمة لقول الله عز وجل: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ [المائدة:3] والمخالفة الصريحة لأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام المحذرة من البدع والمنفرة منها.
وأرجو أن يكون فيما ذكرناه من الأدلة كفاية ومقنع لطالب الحق في إنكار هذه البدعة: أعني بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، والتحذير منها، وأنها ليست من دين الإسلام في شيء. ولما أوجب الله من النصح للمسلمين، وبيان ما شرع الله لهم من الدين، وتحريم كتمان العلم، رأيت تنبيه إخواني المسلمين على هذه البدعة، التي قد فشت في كثير من الأمصار، حتى ظنها بعض الناس من الدين.
والله المسؤول أن يصلح أحوال المسلمين جميعاً، ويمنحهم الفقه في الدين، ويوفقنا وإياهم للتمسك بالحق والثبات عليه، وترك ما خالفه، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه رمضان كريم للجميع .










رد مع اقتباس
قديم 2018-05-24, 17:25   رقم المشاركة : 116
معلومات العضو
abousoumia
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية abousoumia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله
العبادات
حكم من صلى وقدمه تنزف
نص السؤال

كنت ذات يوم ألعب بالكرة ، وقد حدث أن جرحت رجلي جرحا مؤلما ، ودخل وقت الصلاة فتوضأت الوضوء الكامل غير إني لم أغسل مكان الجرح فكنت أصلي والدم ينزف ، ودمت على هذه الحال خمسة أيام ، فهل صلاتي صحيحة مع العذر ، أم أنها غير صحيحة؟ أفيدونا بارك الله فيكم.
نص الجواب

الحمد لله
الواجب في هذا : أنك تجعل على الجرح شيئا كبيرا يمسك الدم ، يعني : خرقة تلفها عليه أو ما أشبه ذلك مما يحبس الدم ويوقفه ، حتى تمسح على هذه الجبيرة ، فإن لم يتيسر فالتيمم عن ذلك بعد الوضوء ويكفي ، ولكن طيلة لفه بلفافة أو جبيرة تمسح عليها .
هذا هو الواجب؛ لأنه هو الطريق الشرعي ، ويكفي عن التيمم ، فإذا لم تفعل ذلك قضيت صلاتك للأيام الخمسة التي فعلتها من دون مسح ولا تيمم ، وهذا هو الأحوط لك .
لأنك فرطت في هذا الأمر ، وهو أمر واضح حيث لم تربط الجرح حتى يتم المسح عليه ، ولم تتيمم .
والله ولي التوفيق.

مصدر الفتوى : موقع ابن باز









رد مع اقتباس
قديم 2018-05-24, 17:30   رقم المشاركة : 117
معلومات العضو
abousoumia
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية abousoumia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم حلق اللحية لمن يعمل في الجيش
نص السؤال

أنا في الجيش وأحلق لحيتي دائما ، وذلك غصب عني ، هل هذا حرام أم لا؟


نص الجواب

الحمد لله
لا يجوز حلق اللحية . لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بإعفائها وإرخائها في أحاديث صحيحة ، وأخبر صلى الله عليه وسلم : (أن في إعفائها وإرخائها مخالفة للمجوس والمشركين)، وكان عليه الصلاة والسلام كث اللحية ، وطاعة الرسول واجبة علينا ، والتأسي به في أخلاقه وأفعاله من أفضل الأعمال ؛ لأن الله سبحانه يقول : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}. وقال عز وجل : {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} وقال سبحانه : {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
والتشبه بالكفار من أعظم المنكرات ، ومن أسباب الحشر معهم يوم القيامة ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من تشبه بقوم فهو منهم) فإذا كنت
في عمل تلزم فيه بحلق لحيتك فلا تطعهم في ذلك ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق). فإن ألزموك بحلقها فاترك هذا العمل الذي يجرك لفعل ما يغضب الله ، وأسباب الرزق الأخرى كثيرة ميسرة ولله الحمد ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه .
وفقك الله ويسر أمرك ، وثبتنا وإياك على دينه.

مصدر الفتوى : موقع ابن باز










رد مع اقتباس
قديم 2018-05-25, 18:17   رقم المشاركة : 118
معلومات العضو
abousoumia
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية abousoumia
 

 

 
إحصائية العضو










3_101 مساعدة من فضلكم .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , اخوتي في الله اود ان اطرح عليكم سؤالا وارجو اجابة سريعة . من المعلوم انه في فصل الصيف تذهب العائلات الى البحر للسباحة والاستجمام ولكن ماهو حكم السباحة المختلطة اعني رجالا ونساءا على شاطئ واحد , علما ان الكل ملتزم بالحجاب الشرعي ؟
افيدوني بارك الله فيكم .










رد مع اقتباس
قديم 2018-05-28, 19:13   رقم المشاركة : 119
معلومات العضو
abousoumia
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية abousoumia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
حكم الوضوء بالماء المالح

سئل : هل يجوز الوضوء من ماء البحر الملح ؟


نص الجواب

أجاب : نعم يجوز فقد روى أحمد وأصحاب السنن أن رجلا سأل النبى صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء ، فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ بماء البحر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "هو الطهور ماؤه الحل ميتته " وقال الترمذى حسن صحيح ، والميتة هى السمك الذى يموت .


مصدر الفتوى : موقع الأزهر










رد مع اقتباس
قديم 2018-05-28, 19:19   رقم المشاركة : 120
معلومات العضو
abousoumia
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية abousoumia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

العبادات
نص السؤال

هل يجوز للمسلم إذا توضأ فغسل وجهه أن يقول: اللهم بيِّض وجهي كما بيضت وجوهًا وكما سوَّدت وجوهًا، اللهم اجعلني أشرب من ماء الجنة... إلخ؟


نص الجواب

الحمد لله
لا يُقال هذا الدعاء عند غسل الوجه؛ لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه؛ فهو ردٌّ" [رواه البخاري في "صحيحه" (3/167).]، ويقول: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا؛ فهو ردٌّ" [رواه البخاري في "صحيحه" (8/156).]، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند غسل وجهه، إنما كان يقول عند بداية الوضوء: "بسم الله"، وعند نهايته: "أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله" [انظر: كلام ابن القيم في "زاد المعاد" (1/195، 196)؛ وتعليق الشيخين شعيب الأرنؤوط وعبد القادر الأرنؤوط على كلام ابن القيم رحمه الله تعالى.]، والحكمة في ذلك – والله أعلم – أنه يجمع بين الطهورين: الطهور بالماء من الحدث الأصغر والأكبر، وهي الطهارة من الحديث الحسيّ، وذلك بالماء، ويأتي بالشهادتين للطهارة من الشرك، فيجمع إذًا بين الطهارتين: الطهارة من الحدث والطهارة من الشرك، هذا هي الحكمة، والله أعلم، أما ما عدا ذلك؛ فلا يقال أدعية أثناء الوضوء؛ لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

مصدر الفتوى : المنتقى من فتاوى الفوزان










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc