سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية : انتصار سورية انتصار للفكر العلماني

[أبو هاجر القحطاني]

حسّون في موسكو: انتصار سورية انتصار للفكر العلماني


أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أهمية المشاورات وتبادل الآراء بين الأصدقاء الروس والسوريين على مختلف الأصعدة والاتجاهات ولا سيما بين رجال الدين الذين لديهم المقدرة على التأثير على أفكار الناس ونشر القيم الانسانية السامية بينهم.
وقال بوغدانوف خلال لقائه اليوم سماحة مفتي الجمهورية الدكتور احمد بدر الدين حسون في موسكو أن الجلسة التاسعة للجنة الحكومية السورية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والفني التي أنهت أعمالها في سوتشي قبل يومين كانت مهمة جداً وخرجت بنتائج إيجابية وشارك فيها عدد كبير من الوزراء وكبار المسؤولين السوريين والروس لتفعيل التبادل الاقتصادي والتجاري وتسهيل الإجراءات الجمركية والمالية تلبية لتطلعات البلدين.
من جهة ثانية طرح بوغدانوف مسألة تفعيل عمل مجموعة الرؤية الاستراتيجية بين روسيا والعالم الاسلامي التي تأسست قبل عشر سنوات عندما انتسبت روسيا إلى منظمة التعاون الاسلامي بصفة عضو مراقب داعيا المفتي حسون للمشاركة في اجتماع لهذه المجموعة قبل نهاية السنة الجارية لتدارس بعض الأمور المهمة في عملها وانتخاب رئيس جديد لها.
------------
حسون
بدوره أكد سماحة مفتي الجمهورية أن ما يحدث في سورية هو صراع الأصل فيه خارجي ولكنهم يشعلونه داخليا وسيكون انتصار سورية انتصارا لروسيا ايضا وللفكر العلماني في العالم كله محذرا من خطر الدعاية للدولة الدينية والخلط بين الدين والدولة.
ودعا المفتي حسون إلى وجوب عقد مؤتمر للقيادات الدينية العالمية في موسكو للوقوف ضد الحروب التي تحاول أمريكا والدول الغربية إشعالها في مناطق مختلفة من العالم بما في ذلك أوكرانيا.
كما نوه حسون بموقف روسيا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والشعب الروسي إزاء سورية قائلا انه لولا الموقف الروسي بعيد النظر وكذلك الموقف الإيراني لكانت المنطقة كلها تشتعل الآن بسبب التطرف والإرهاب الممولين والمدعومين من الخارج.
وفي تصريحات لوسائل الاعلام اعتبر المفتي حسون أن اللقاءات بين المسؤولين السوريين والروس تشمل كل نواحي التعاون الثنائي بما فيها السياسية والاقتصادية والفكرية وكذلك الوقوف في وجه التطرف في العالم.
وقال إن لقاءاتنا في روسيا ليست جديدة وإنما قديمة وموقف روسيا تجاه سورية هو موقف الحق وموقف الشعوب التي يجب أن تأخذ قرارها بنفسها وألا يفرض عليها القرار مجددا شكر سورية للقيادة وللشعب الروسي لوقوفهم الى جانب سورية وقال إن لهم دورا كبيرا في صمود الشعب السوري الذي ضحى بدمه وبأبنائه وبشهدائه ليقول للعالم كله نحن شعب لا طائفية فيه ولا عرقية ولا عصبية.
وأضاف المفتي حسون إن الشعب السوري استطاع بقيادته الحكيمة أن يخرج الآن من عنق الزجاجة وإننا نعتبر أن الانتصار العسكري قد تم والحمد لله ولكن هناك مسائل إعادة بناء الوطن اقتصاديا واجتماعيا وروحيا وثقافيا لذا نبحث مع الأصدقاء الروس عن كيفية تحقيق ذلك حتى نعطي الصورة الجيدة للعالم في التعاون بين بعضنا بعضا ولنقف في وجه هذا الاستعمار والاستكبار الذي يريد إذلال الشعوب وأن نقول لأمريكا هذا الفارق بين علاقتكم مع الشعوب وعلاقتنا بين روسيا وسورية التي هي علاقة صداقة الحق والعدل والكرامة والحرية وعلاقتكم هي تبعية الشعوب لكم ولاقتصادكم.
وقال المفتي حسون أن الهدف من زيارته إلى موسكو ولقائه مع المسؤولين الروس والفعاليات الروحية والدينية وعلى رأسها البطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا هو ان نضع أمامهم كيف تم انتصار الشعب والقيادة السورية الحكيمة على هذا التحالف العالمي الذي أرادوا به تمزيق البلد ولكن السوريين بصداقتهم وصدقهم ومحبتهم لبعضهم ولأصدقائهم استطاعوا أن ينتصروا على هذا التحالف الغربي الشرير الذي أراد أن يسقط سورية الرائدة في العالم العربي والقائدة بقيمها وحضارتها وفكرها الإنساني والإيماني.


المصدر: سانا