الدعوة إلى وحدة الأديان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الدعوة إلى وحدة الأديان

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-03-12, 22:20   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
sticoeur
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية sticoeur
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الدعوة إلى وحدة الأديان

الدعوة إلى وحدة الأديان

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد‏:‏
فإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء استعرضت ما ورد إليها من تساؤلات، وما ينشر في وسائل الإعلام من آراء ومقالات بشأن الدعوة إلى ‏(‏وحدة الأديان‏)‏‏:‏ دين الإسلام، ودين اليهودية، ودين النصارى، وما تفرع عن ذلك من دعوة إلى بناء مسجد وكنيسة ومعبد في محيط واحد، في رحاب الجامعات والمطارات والساحات العامة، ودعوة إلى طباعة القرآن الكريم والتوراة والإنجيل في غلاف واحد، إلى غير ذلك من آثار هذه الدعوة، وما يعقد لها من مؤتمرات وندوات وجمعيات في الشرق والغرب‏.‏
وبعد التأمل والدراسة فإن اللجنة تقرر ما يلي‏:‏
أولا‏:‏ إن من أصول الاعتقاد في الإسلام، المعلومة من الدين بالضرورة، والتي أجمع عليها المسلمون‏:‏ أنه لا يوجد على وجه الأرض دين حق سوى دين الإسلام، وأنه خاتمة الأديان، وناسخ لجميع ما قبله من الأديان والملل والشرائع، فلم يبق على وجه الأرض دين يتعبد الله به سوى الإسلام، قال الله تعالى‏:‏ سورة آل عمران الآية 19 ‏{‏إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ‏}‏ وقال تعالى‏:‏ سورة المائدة الآية 3 ‏{‏الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا‏}‏ وقال تعالى‏:‏ سورة آل عمران الآية 85 ‏{‏وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ‏}‏ والإسلام بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم هو ما جاء به دون ما سواه من الأديان‏.‏
ثانيا‏:‏ ومن أصول الاعتقاد في الإسلام‏:‏ أن كتاب الله تعالى‏:‏ ‏(‏القرآن الكريم‏)‏ هو آخر كتب الله نزولا وعهدا برب العالمين، وأنه ناسخ لكل كتاب أنزل من قبل؛ من التوراة والزبور والإنجيل وغيرها، ومهيمن عليها، فلم يبق كتاب منزل يتعبد الله به سوى القرآن الكريم، قال الله تعالى‏:‏ سورة المائدة الآية 48 ‏{‏وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ‏}‏‏.‏
ثالثا‏:‏ يجب الإيمان بأن التوراة والإنجيل قد نسخا بالقرآن الكريم، وأنه قد لحقهما التحريف والتبديل بالزيادة والنقصان، كما جاء بيان ذلك في آيات من كتاب الله الكريم، منها قول الله تعالى‏:‏ سورة المائدة الآية 13 ‏{‏فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ‏}‏ وقوله جل وعلا‏:‏ سورة البقرة الآية 79 ‏{‏فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ‏}‏ وقوله سبحانه‏:‏ سورة آل عمران الآية 78 ‏{‏وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ‏}‏ ولهذا فما كان منها صحيحا فهو منسوخ بالإسلام، وما سوى ذلك فهو محرف أو مبدل، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه غضب حين رأى مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه صحيفة فيها شيء من التوراة، وقال عليه الصلاة والسلام‏:‏ أخرجه أحمد 3/ 387، والدارمي في المقدمة 1/ 115- 116، والبزار ‏(‏كشف الأستار‏)‏ 1/ 78- 79 برقم ‏(‏124‏)‏، وابن أبي عاصم في السنة 1/ 27 برقم ‏(‏50‏)‏، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ‏(‏باب في مطالعة كتب أهل الكتاب والرواية عنهم‏)‏ 1/ 42 ‏(‏ط‏:‏ المنيرية‏)‏‏.‏ أفي شك أنت يا بن الخطاب‏؟‏ ألم آت بها بيضاء نقية‏؟‏‏!‏ لو كان أخي موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي رواه أحمد والدارمي وغيرهما‏.‏
رابعا‏:‏ ومن أصول الاعتقاد في الإسلام‏:‏ أن نبينا ورسولنا محمدا صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، كما قال الله تعالى‏:‏ سورة الأحزاب الآية 40 ‏{‏مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ‏}‏ فلم يبق رسول يجب اتباعه سوى محمد صلى الله عليه وسلم، ولو كان أحد من أنبياء الله ورسله حيا لما وسعه إلا اتباعه صلى الله عليه وسلم، وإنه لا يسع أتباعهم إلا ذلك، كما قال تعالى‏:‏ سورة آل عمران الآية 81 ‏{‏وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ‏}‏ ونبي الله عيسى عليه الصلاة والسلام إذا نزل في آخر الزمان يكون تابعا لمحمد صلى الله عليه وسلم، وحاكما بشريعته، وقال الله تعالى‏:‏ سورة الأعراف الآية 157 ‏{‏الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ‏}‏ كما أن من أصول الاعتقاد في الاسلام أن بعثة محمد صلى الله عليه وسلم عامة للناس أجمعين، قال الله تعالى‏:‏ سورة سبأ الآية 28 ‏{‏وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ‏}‏ وقال سبحانه‏:‏ سورة الأعراف الآية 158 ‏{‏قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا‏}‏ وغيرها من الآيات‏.‏
خامسا‏:‏ ومن أصول الإسلام أنه يجب اعتقاد كفر كل من لم يدخل في الإسلام من اليهود والنصارى وغيرهم، وتسميته كافرا ممن قامت عليه الحجة، وأنه عدو لله ورسوله والمؤمنين، وأنه من أهل النار، كما قال تعالى‏:‏ سورة البينة الآية 1 ‏{‏لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ‏}‏‏.‏
وقال جل وعلا‏:‏ سورة البينة الآية 6 ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ‏}‏ وقال تعالى‏:‏ سورة الأنعام الآية 19 ‏{‏وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ‏}‏ وقال تعالى‏:‏ سورة إبراهيم الآية 52 ‏{‏هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ‏}‏ الآية، وغيرها من الآيات‏.‏ وثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ صحيح مسلم الإيمان ‏(‏153‏)‏، مسند أحمد بن حنبل ‏(‏2/317‏)‏‏.‏ والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة‏:‏ يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار‏.‏ ولهذا فمن لم يكفر اليهود والنصارى فهو كافر، طردا لقاعدة الشريعة‏:‏ ‏(‏من لم يكفر الكافر بعد إقامة الحجة عليه فهو كافر‏)‏‏.‏
سادسا‏:‏ وأمام هذه الأصول الاعتقادية، والحقائق الشرعية، فإن الدعوة إلى ‏(‏وحدة الأديان‏)‏ والتقارب بينها وصهرها في قالب واحد، دعوة خبيثة ماكرة، والغرض منها خلط الحق بالباطل، وهدم الإسلام وتقويض دعائمه، وجر أهله إلى ردة شاملة، ومصداق ذلك في قول الله سبحانه‏:‏ سورة البقرة الآية 217 ‏{‏وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا‏}‏‏.‏
وقوله جل وعلا‏:‏ سورة النساء الآية 89 ‏{‏وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً‏}‏‏.‏
سابعا‏:‏ وإن من آثار هذه الدعوة الآثمة إلغاء الفوارق بين الإسلام والكفر، والحق والباطل، والمعروف والمنكر، وكسر حاجز النفرة بين المسلمين والكافرين، فلا ولاء ولا براء، ولا جهاد ولا قتال لإعلاء كلمة الله في أرض الله، والله جل وتقدس يقول‏:‏ سورة التوبة الآية 29 ‏{‏قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ‏}‏ ويقول جل وعلا‏:‏ سورة التوبة الآية 36 ‏{‏وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ‏}‏ وقال تعالى‏:‏ سورة آل عمران الآية 118 ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ‏}‏‏.‏
ثامنا‏:‏ إن الدعوة إلى ‏(‏وحدة الأديان‏)‏ إن صدرت من مسلم فهي تعتبر ردة صريحة عن دين الإسلام؛ لأنها تصطدم مع أصول الاعتقاد، فترضى بالكفر بالله عز وجل، وتبطل صدق القرآن ونسخه لجميع ما قبله من الشرائع والأديان، وبناء على ذلك فهي فكرة مرفوضة شرعا، محرمة قطعا بجميع أدلة التشريع في الإسلام من قرآن وسنة وإجماع‏.‏
تاسعا‏:‏ وبناء على ما تقدم‏:‏
1- فإنه لا يجوز لمسلم يؤمن بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا الدعوة إلى هذه الفكرة الآثمة، والتشجيع عليها، وتسليكها بين المسلمين، فضلا عن الاستجابة لها، والدخول في مؤتمراتها وندواتها، والانتماء إلى محافلها‏.‏
2- لا يجوز لمسلم طباعة التوراة والإنجيل منفردين، فكيف مع القرآن الكريم في غلاف واحد‏؟‏ فمن فعله أو دعا إليه فهو في ضلال بعيد؛ لما في ذلك من الجمع بين الحق ‏(‏القرآن الكريم‏)‏ والمحرف أو الحق المنسوخ ‏(‏التوراة والإنجيل‏)‏‏.‏
3- كما لا يجوز لمسلم الاستجابة لدعوة‏:‏ ‏(‏بناء مسجد وكنيسة ومعبد‏)‏ في مجمع واحد؛ لما في ذلك من الاعتراف بدين يعبد الله به غير دين الإسلام، وإنكار ظهوره على الدين كله، ودعوة مادية إلى أن الأديان ثلاثة، لأهل الأرض التدين بأي منها، وأنها على قدم التساوي، وأن الإسلام غير ناسخ لما قبله من الأديان، ولا شك أن إقرار ذلك واعتقاده أو الرضا به كفر وضلال؛ لأنه مخالفة صريحة للقرآن الكريم والسنة المطهرة وإجماع المسلمين، واعتراف بأن تحريفات اليهود والنصارى من عند الله، تعالى الله عن ذلك‏.‏
كما أنه لا يجوز تسمية الكنائس ‏(‏بيوت الله‏)‏ وأن أهلها يعبدون الله فيها عبادة صحيحة مقبولة عند الله؛ لأنها عبادة على غير دين الإسلام، والله تعالى يقول‏:‏ سورة آل عمران الآية 85 ‏{‏وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ‏}‏ بل هي بيوت يكفر فيها بالله، نعوذ بالله من الكفر وأهله، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى ‏(‏22/ 162‏)‏‏:‏ ‏(‏ليست- البيع والكنائس- بيوتا لله، وإنما بيوت الله المساجد، بل هي بيوت يكفر فيها بالله، وإن كان قد يذكر فيها، فالبيوت بمنزلة أهلها، وأهلها الكفار، فهي بيوت عبادة الكفار‏)‏‏.‏
عاشرا‏:‏ ومما يجب أن يعلم‏:‏ أن دعوة الكفار بعامة، وأهل الكتاب بخاصة إلى الإسلام واجبة على المسلمين، بالنصوص الصريحة من الكتاب والسنة، ولكن ذلك لا يكون إلا بطريق البيان والمجادلة بالتي هي أحسن، وعدم التنازل عن شيء من شرائع الإسلام، وذلك للوصول إلى قناعتهم بالإسلام، ودخولهم فيه، أو إقامة الحجة عليهم ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة، قال الله تعالى‏:‏ سورة آل عمران الآية 64 ‏{‏قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ‏}‏ أما مجادلتهم واللقاء معهم ومحاورتهم لأجل النزول عند رغباتهم، وتحقيق أهدافهم، ونقض عرى الإسلام ومعاقد الإيمان فهذا باطل يأباه الله ورسوله والمؤمنون والله المستعان على ما يصفون، قال تعالى‏:‏ سورة المائدة الآية 49 ‏{‏وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ‏}‏‏.‏
وإن اللجنة إذ تقرر ما تقدم ذكره وتبينه للناس؛ فإنها توصي المسلمين بعامة، وأهل العلم بخاصة بتقوى الله تعالى ومراقبته، وحماية الإسلام، وصيانة عقيدة المسلمين من الضلال ودعاته، والكفر وأهله، وتحذرهم من هذه الدعوة الكفرية الضالة‏:‏ ‏(‏وحدة الأديان‏)‏، ومن الوقوع في حبائلها، ونعيذ بالله كل مسلم أن يكون سببا في جلب هذه الضلالة إلى بلاد المسلمين، وترويجها بينهم‏.‏
نسأل الله سبحانه، بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يعيذنا وجميع المسلمين من مضلات الفتن، وأن يجعلنا هداة مهتدين، حماة للإسلام على هدى ونور من ربنا حتى نلقاه وهو راض عنا‏.‏ وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏









 


قديم 2015-03-13, 01:22   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
العبدالله محمد
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله كل خير









قديم 2015-03-13, 02:53   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
sticoeur
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية sticoeur
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العبدالله محمد مشاهدة المشاركة
جزاك الله كل خير
و جزاك الله كل خير انت ايضا









قديم 2015-03-14, 11:51   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


بسم الله الرّحمن الرّحيم

بارك الله فيكم أخي ، وجزاكم خيرًا على هذا النقل

ومصدر الفتوى ، سأساعدكم إن شاء الله في ذكرها وهي:


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله


https://www.alifta.net/Fatawa/FatawaD...1&BookID=2#P43




وفي شبكة سحاب مذكور أنّ اللّجنة برئاسة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله :

https://www.sahab.net/home/?p=1145

على العموم ، ما يهمّنا هنا : الفتوى في حدّ ذاتها على أنّ الدعوة إلى وحدة الأديان دعوة باطلة .

بارك الله فيكم وأحسن إليكم

نسأل الله الفقه في دينه على الوجه الذي يرضيه عنّا.

وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك.














قديم 2015-03-14, 15:46   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبد القادر الطالب
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

ما شاء الله موضوع جيد أحسنت أحسن الله إليك

بارك الله لك وزادك الله فهما على فهم

نقل موفق إن شاء الله










قديم 2015-03-14, 20:14   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
sticoeur
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية sticoeur
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الله هبة مشاهدة المشاركة

بسم الله الرّحمن الرّحيم

بارك الله فيكم أخي ، وجزاكم خيرًا على هذا النقل

ومصدر الفتوى ، سأساعدكم إن شاء الله في ذكرها وهي:


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله


https://www.alifta.net/fatawa/fatawad...1&bookid=2#p43




وفي شبكة سحاب مذكور أنّ اللّجنة برئاسة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله :

https://www.sahab.net/home/?p=1145

على العموم ، ما يهمّنا هنا : الفتوى في حدّ ذاتها على أنّ الدعوة إلى وحدة الأديان دعوة باطلة .

بارك الله فيكم وأحسن إليكم

نسأل الله الفقه في دينه على الوجه الذي يرضيه عنّا.

وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك.





شكرا على الاضافة جزاك الله كل خير









قديم 2015-03-14, 20:15   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
sticoeur
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية sticoeur
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر الطالب مشاهدة المشاركة
ما شاء الله موضوع جيد أحسنت أحسن الله إليك

بارك الله لك وزادك الله فهما على فهم

نقل موفق إن شاء الله
باركة الله فيك على المرور الطيب









قديم 2015-03-14, 21:06   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
zeos
بائع مسجل (أ)
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم صل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم صل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم










قديم 2015-03-15, 17:20   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ببوشة
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sticoeur مشاهدة المشاركة
الدعوة إلى وحدة الأديان


أولا‏:‏ إن من أصول الاعتقاد في الإسلام، المعلومة من الدين بالضرورة، والتي أجمع عليها المسلمون‏:‏ أنه لا يوجد على وجه الأرض دين حق سوى دين الإسلام، وأنه خاتمة الأديان، وناسخ لجميع ما قبله من الأديان والملل والشرائع، فلم يبق على وجه الأرض دين يتعبد الله به سوى الإسلام، قال الله تعالى‏:‏ سورة آل عمران الآية 19 ‏{‏إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ‏}‏ وقال تعالى‏:‏ سورة المائدة الآية 3 ‏{‏الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا‏}‏ وقال تعالى‏:‏ سورة آل عمران الآية 85 ‏{‏وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ‏}‏ والإسلام بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم هو ما جاء به دون ما سواه من الأديان‏.‏
.‏
في واقع الامر هذا كلام فيه نظر لانه اذا كان حقا الاسلام الغى الديانات او الملل او الشرائع

التي سبقته فلماذا يوم القيامة تدعى كل امة الى دينها او كتابها و شرعها؟

















قديم 2015-03-15, 17:27   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ببوشة
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sticoeur مشاهدة المشاركة
الدعوة إلى وحدة الأديان

ثانيا‏:‏ ومن أصول الاعتقاد في الإسلام‏:‏ أن كتاب الله تعالى‏:‏ ‏(‏القرآن الكريم‏)‏ هو آخر كتب الله نزولا وعهدا برب العالمين، وأنه ناسخ لكل كتاب أنزل من قبل؛ من التوراة والزبور والإنجيل وغيرها، ومهيمن عليها، فلم يبق كتاب منزل يتعبد الله به سوى القرآن الكريم، قال الله تعالى‏:‏ سورة المائدة الآية 48 ‏{‏وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ‏}‏‏.‏
.‏

مهيمنا على الكتب التي سبقته ليس معناه نسخها و لغاها,بدليل هي موجودة الى يومنا

هذا كالقران تماما, وانما المعنى حسب ما جاء به في التفلسير هو مصدقا لها و شاهدا لها

و حافظا لها...الخ

















قديم 2015-03-15, 17:34   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ببوشة
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sticoeur مشاهدة المشاركة
الدعوة إلى وحدة الأديان

ثالثا‏:‏ يجب الإيمان بأن التوراة والإنجيل قد نسخا بالقرآن الكريم، وأنه قد لحقهما التحريف والتبديل بالزيادة والنقصان، كما جاء بيان ذلك في آيات من كتاب الله الكريم، منها قول الله تعالى‏:‏ سورة المائدة الآية 13 ‏{‏فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ‏}‏ وقوله جل وعلا‏:‏ سورة البقرة الآية 79 ‏{‏فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ‏}‏ وقوله سبحانه‏:‏ سورة آل عمران الآية 78 ‏{‏وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ‏}‏ ولهذا فما كان منها صحيحا فهو منسوخ بالإسلام، وما سوى ذلك فهو محرف أو مبدل، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه غضب حين رأى مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه صحيفة فيها شيء من التوراة، وقال عليه الصلاة والسلام‏:‏ أخرجه أحمد 3/ 387، والدارمي في المقدمة 1/ 115- 116، والبزار ‏(‏كشف الأستار‏)‏ 1/ 78- 79 برقم ‏(‏124‏)‏، وابن أبي عاصم في السنة 1/ 27 برقم ‏(‏50‏)‏، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله ‏(‏باب في مطالعة كتب أهل الكتاب والرواية عنهم‏)‏ 1/ 42 ‏(‏ط‏:‏ المنيرية‏)‏‏.‏ أفي شك أنت يا بن الخطاب‏؟‏ ألم آت بها بيضاء نقية‏؟‏‏!‏ لو كان أخي موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي رواه أحمد والدارمي وغيرهما‏.‏
.‏


يجب الايمان بما جاء به البرهان ,ونسخ الكتب السابقة ليس له دليل.

اما تحريفها بالزيادة و النقصان فهذا يفنده جملة من اعلامنا منهم

العلامة الرازي.

















قديم 2015-03-15, 18:00   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ببوشة مشاهدة المشاركة
في واقع الامر هذا كلام فيه نظر لانه اذا كان حقا الاسلام الغى الديانات او الملل او الشرائع

التي سبقته فلماذا يوم القيامة تدعى كل امة الى دينها او كتابها و شرعها؟








اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ببوشة مشاهدة المشاركة
مهيمنا على الكتب التي سبقته ليس معناه نسخها و لغاها,بدليل هي موجودة الى يومنا

هذا كالقران تماما, وانما المعنى حسب ما جاء به في التفلسير هو مصدقا لها و شاهدا لها

و حافظا لها...الخ








السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي ببوشة وفقنا الله واياك الى مايحب ويرضى ، من فضلك الظاهر من كلامك و الله اعلم أنك لم تحسن فهم ما سقته لنا من كلام المفسرين ، وإليك جمع و مقتطف ثمين من أقوال الشيخ ابن باز
رحمه الله للتوضيح بإختصار و إيجاز بإذن الله :
إن الدين الإسلامي بعد مجيئه أصبح هو الدين الصحيح المطلوب من أهل الأرض ، لقول الله تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ
دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ

وقوله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ
اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ * فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا
فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

و كذلك لأن الله سبحانه وتعالى قد وصف اليهود والنصارى بالكفر لما قالوه عن الله، وبما حرفوه وغيروه في كتبهم
و يتضح ذلك في قول الله تعالى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ
أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا

وقوله تعالى لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ
بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ
وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ

و كذلك قوله تعالى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ
كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ * اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا
إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ

والادلة في هذا المعنى كثيرة، الثابتة والدالة بأن الديانة اليهودية والديانة النصرانية قد نسختا بشريعة محمد صلى الله عليه
وسلم، وأن ما فيهما من حق أثبته الإسلام، وما فيهما من باطل هو مما حرفه القوم وبدلوه حسب أهوائهم.

فالإسلام هو الدين الصحيح المطلوب من أهل الأرض، وهو الدين الذي بشر به جميع الأنبياء.

فعندما رأى أهل الأرض هذه الآيات و غيرها و نزول القرآن فعند ذلك رجع لدين الإسلام من هدى الله قلبه، ويدخل فيه
من أنار الله بصيرته من اليهود والنصارى في ذلك الوقت تصديقا برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وبالدين الذي جاء به
من عند ربه وهو الإسلام، حيث ينكشف الكذب، ويظهر الزيف الذي أدخله الأحبار والرهبان على الديانة النصرانية واليهودية
ليضلوا الناس، ويلبسوا عليهم دينهم.


أما
من استقام على دين المسيح وآمن به
أما من آمن بالله واليوم الآخر من جميع الأمم واتبع الرسل
واستقام على دينه حتى مات عليه قبل بعث محمد - صلى الله عليه
وسلم
فهو بإذن الله في الجنة.

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ
وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ

فمن آمن بالله ورسله من هذه الأمم ومن بني إسرائيل من اليهود والنصارى ومن غيرهم، من الأمم كلهم إلى الجنة
كل من تابع الرسل من أولهم إلى آخرهم، فهو إلى الجنة، ومن عصاهم وخالفهم فهو إلى النار، ولا شك أن أكثر الخلق
إلى النار، والأقل منهم إلى الجنة، كما قال جل وعلا: وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ

وقال جل وعلا: وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ

وقال سبحانه: وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ
.
هذا
قبل بعث محمد - صلى الله عليه وسلم










قديم 2015-03-16, 02:26   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
sticoeur
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية sticoeur
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zeos مشاهدة المشاركة
اللهم صل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم صل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم صل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
عليه الصلاة و السلام









قديم 2015-03-16, 21:50   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
abderahmen bell
بائع مسجل (ب)
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2015-03-17, 19:59   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
ببوشة
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحون مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي ببوشة وفقنا الله واياك الى مايحب ويرضى ، من فضلك الظاهر من كلامك و الله اعلم أنك لم تحسن فهم ما سقته لنا من كلام المفسرين ، وإليك جمع و مقتطف ثمين من أقوال الشيخ ابن باز
رحمه الله للتوضيح بإختصار و إيجاز بإذن الله :
إن الدين الإسلامي بعد مجيئه أصبح هو الدين الصحيح المطلوب من أهل الأرض ، لقول الله تعالى: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ
دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ

وقوله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ
اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ * فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا
فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

و كذلك لأن الله سبحانه وتعالى قد وصف اليهود والنصارى بالكفر لما قالوه عن الله، وبما حرفوه وغيروه في كتبهم
و يتضح ذلك في قول الله تعالى: لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ
أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا

وقوله تعالى لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ
بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ * لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ
وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ

و كذلك قوله تعالى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ
كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ * اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا
إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ

والادلة في هذا المعنى كثيرة، الثابتة والدالة بأن الديانة اليهودية والديانة النصرانية قد نسختا بشريعة محمد صلى الله عليه
وسلم، وأن ما فيهما من حق أثبته الإسلام، وما فيهما من باطل هو مما حرفه القوم وبدلوه حسب أهوائهم.

فالإسلام هو الدين الصحيح المطلوب من أهل الأرض، وهو الدين الذي بشر به جميع الأنبياء.

فعندما رأى أهل الأرض هذه الآيات و غيرها و نزول القرآن فعند ذلك رجع لدين الإسلام من هدى الله قلبه، ويدخل فيه
من أنار الله بصيرته من اليهود والنصارى في ذلك الوقت تصديقا برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وبالدين الذي جاء به
من عند ربه وهو الإسلام، حيث ينكشف الكذب، ويظهر الزيف الذي أدخله الأحبار والرهبان على الديانة النصرانية واليهودية
ليضلوا الناس، ويلبسوا عليهم دينهم.


أما
من استقام على دين المسيح وآمن به
أما من آمن بالله واليوم الآخر من جميع الأمم واتبع الرسل
واستقام على دينه حتى مات عليه قبل بعث محمد - صلى الله عليه
وسلم
فهو بإذن الله في الجنة.

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ
وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ

فمن آمن بالله ورسله من هذه الأمم ومن بني إسرائيل من اليهود والنصارى ومن غيرهم، من الأمم كلهم إلى الجنة
كل من تابع الرسل من أولهم إلى آخرهم، فهو إلى الجنة، ومن عصاهم وخالفهم فهو إلى النار، ولا شك أن أكثر الخلق
إلى النار، والأقل منهم إلى الجنة، كما قال جل وعلا: وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ

وقال جل وعلا: وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ

وقال سبحانه: وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ
.
هذا
قبل بعث محمد - صلى الله عليه وسلم



وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته


يا اخي فتحون المحترم هؤلاء العلماء جزاهم الله عنا كل خير ما تركوا لنا فرصة

حتى نفهم كلامهم بالغلط فكلامهم كله واضح و لا يتطلب الى تاويل.

إن الدين الإسلامي بعد مجيئه

المشكلة عندنا نحن المسلمون،حيث نعتقد ان الاسلام دين خاص بنا اول من دعى اليه

هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بينما نجد ان النبي نوح عليه السلام هو اول من دعى

اليه،ثم الرسل من بعده وفي الاخير نبينا بدليل القران نفسه وكلام الشيخ بن باز.

وهو الدين الذي بشر به جميع الأنبياء

فهل يعقل ان يكون هناك نبيا دعى في قومه و لم يتبعه احدا؟

اذا الذين اتبعوا رسلهم و امنوا بما دعوا اليه بالقطع هم مسلمون سواءا كانوا يهودا ام

نصارى لانهم اسلموا وجههم لله وهذا هو مفهوم الاسلام في القران.

الله عز وجل لم يصف كل اليهود و النصارى بالكفر بل خص منهم الذين تفوهوا بذلك

القول.

اما تحريفهم لكتبهم فان كان المقصود به تاويل كلام الله في غير محله فهذا وارد حسب

اقوال المفسرين،اما اذا كان المقصود بالتحريف حذف و زيادة وتغيير في كتاب الله فهذا

غير ممكن حسب المفسرين ايضا.


قضية الاديان والكتب المنسوخة لا يقوم لها دليلا الا في مخيلتنا، فاليهود و النصارى موجودون

وكتبهم كذلك موجودة،والله امر في القران الايمان بها لنا كمسلمين و العمل بها لاصحابها،حتى

انه يامر رسولنا ان يحكم بما في التوراة بين اليهود علما ان القران كان موجودا

.فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعْرض عنهم... وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله


فتبين ان التوراة لم تنسخ في ايام رسولنا والعمل بها جار على عهده,فمتى نسخت؟









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
الميدان, الدعوة, وحدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc