هل أصبح برنامج الإصلاحات فوضى ؟

[الزمزوم]

ماذا يحدث في جامعة الجزائر من فوضــــــى واضرابات نتيجة تطبيق - أل أم دي - دون دراستة وأخذ الوقت الكافي لتهيئة الطـــــلاب والأساتذة له ، ودون ظلم الطلبة من النظام الكلاسيكي ، إنه التهور والقرارات الإرتجالية
والإصلاحات الشكلية على حســـــاب استقرار الجامعة الجزائرية الرائدة .
ماذا يحدث في المدرسة الجزائرية من اضرابات واحتجاجات بسبب كثافة المقرر وصعوبته تحت اسم المقاربة بالكفاءات ، وإلغاء وحذف دروس ووضع عتبات كل سنة ولجــــــان متابعة ، إلا القول أنه تسرع وتهور في تطبيق برنــــــامج يحتاج لدراسة مستفيضة ، فلو كانت هــــــذه الإصلاحات صالحة لطبقتها مصر بلد العلــــم والعلماء قبلنا أو السعودية بلد الإمكانيــــــات المادية ولكنها المظاهر وخداع الناس يتطلب تطبيق ذلك حتى نظهر أننا نقوم بعمليــــات إصلاح وتطوير والواقع بخلاف ذلك والخاسر الأسرة التربوية والمدرسة الجزائرية والمجتمع ، ماذا نقول عن الإصلاحات الإقتصادية التي خلقت لنا " أمثال : أحمد عز " الذين بأفكارهم الأنانية وحب الكسب والتملك ولو على حساب الضعفاء أدى إلى ماوصلت إليه مصر المعز .
ماذا يمكن أن نقول عن الإصلاحــــــــات في المستشفيات وفي العلاج المجاني وما يشهده القطاع من اضرابات واحتجاجات غير ضياع هذا المكسب العظيم مجانية العلاج و ضياع هيبة الطبيب والممرض .
ماذا يمكن ان نقول عن الرياضة و تدخل الساسة في الرياضة و حروب تشن بين الشعوب الشقيقة بسبب هزيمة في مقابلة في كرة القدم ، لتصبح كرة القدم وسيلة للفرقة بدل وسيلة لتقارب الشعوب .
ماذا ..... وماذا ..... وماذا .....
إنه فشل ذريع لبرنامج كتب له الفشل قبل أن يبدأ لسبب بسيط أن أصحابه الذين يفترض أن يستفيدوا منه لم يختاروه ، ولم يكن لهم دور فيه لامن بعيد ولا من قريب ، لذلك انعدمت الرغبة والميل فيه لذلك فقد فشل .
حب الجزائر ولا شيء آخر يفرض علينا اليوم الإعتراف بهذا الفشل والعمل على
اصلاح ما يمكن اصلاحه للحفاظ على مكاسب ثورة نوفمبر 54 المجيدة ، إن تعلق
الأمر بالجامعة أو المدرسة او الإقتصاد ، أما العناد والمكابرة بعيدا .
**** لا تقل لي أنك تحب الجزائر أكثر مني فكلنا نحب الجزائر ****