هكذا سافر بن بوزيد إلى روسيا وأصبح وزيرا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هكذا سافر بن بوزيد إلى روسيا وأصبح وزيرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-08-03, 06:20   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Emir Abdelkader
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Emir Abdelkader
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي هكذا سافر بن بوزيد إلى روسيا وأصبح وزيرا

هكذا سافر بن بوزيد إلى روسيا وأصبح وزيرا


يروي الخبير التربوي الدكتور عبد القادر فضيل تفاصيل مثيرة عن الكيفية التي اعتلى بها وزير التربية الأسبق أبو بكر بن بوزيد عرش وزارة التربية، مشيرا إلى أن بن بوزيد حصل على منحة إلى روسيا بمساعدة جهاز المخابرات، كما تحدّث المدافع الشرس عن مشروع التعريب، عن تفاصيل تجميد ملف التعريب في بلادنا بعد الانفتاح السياسي، مشيرا إلى أن الرئيس الأسبق علي كافي هو أوّل رئيس وقع على تجميد قانون التعريب مباشرة بعد اغتيال الرئيس الأسبق محمد بوضياف.



هل زكى المجلس الاستشاري المراسلة؟

نعم، زكى المجلس قرار سيد أحمد غزالي وتم تحويلها إلى الرئيس محمد بوضياف رحمه الله ليتم الإمضاء عليها، وفي ذلك اليوم الذي من المفروض أن يوقع عليها الرئيس محمد بوضياف اغتيل، فحولت إلى علي كافي، وأول ما فعله قام بالإمضاء على قانون التجميد، وعندما جاء الرئيس الأسبق اليمين زروال فتح المجال ولكن أعيد تجميده وهو مجمد إلى غاية اليوم، وعندما جاء الانفتاح، تعالت الأصوات، فأحدهم يقول أن التعليم الأساسي لا يجدي نفعا وآخرون يقولون أن اللغة العربية ليست مفيدة وآخر يطالب بترسيم الأمازيغية وآخر ينادي بـ"الدارجة"، وفي هذه المرحلة انعقدت ثلاث هيئات للجنة نصبها قاصدي مرباح والذي كان رئيسا للحكومة، لجنة إصلاح التربية والتعليم في التسعينيات وكنت عضوا فيها، وشكلنا سبعة لجان واحدة مكلفة بالتعليم الابتدائي وأخرى بالتعليم الأساسي، والثانوي وكذلك البرامج .. ، وانتهت الأعمال وقدمت للحكومة ولكن لا أحد اهتم بها، جاء الحزب أيضا وقام بنفس الشيء ومحافظات اللجان كلها درست الأمر وكوّنت لجان لدراسة المنظومة التربوية في كل جوانبها . وأحب أن أوضح أن في لجنة قاصدي مرباح شارك فيها الكل بما فيهم الرجال والنساء والنقابة والمفتشون والبرلمانيون وكل الأطراف، ولا أحد يجرؤ ويقول أنه لم يشارك والأمر نفسه بالنسبة للجان الحزب، وبعدها عينت الحكومة هيئة عليا سنة 1996 وهي المجلس الأعلى للتربية في حدود سنة.



كانت أول مرة يستحدث فيها هذا المجلس، أليس كذلك؟

هذا صحيح، ونطمح إلى استحداثه من جديد، لأن الوزارة ضائعة بدونه، فالوزير يكلف شخصين أو ثلاثة بإعداد المحاور والبرامج؛ وهذه الطريقة غير صحيحة وغير صالحة، وعندما يذهب البرنامج إلى البرلمان فالبرلمان غير مؤهل لإعطاء رأيه أو الحكم عليه، ولهذا يجب استحداث هذه الهيئة من جديد، بحيث تضم مجموعة من الأشخاص يملكون أفكارا ونضجا واهتماما بالوطن، وهم الذين ينبغي أن يقررون الاتجاه الذي ينبغي أن تسير عليه المدرسة .

أعود إلى حديثي، فقد عقد المجلس في ذلك الوقت الجلسات والندوات وختمها بندوة وطنية احتضنها نادي الصنوبر وخرجنا بقرارات هامة ولكن للأسف لم تنفذ، جاءت بعدها سنة 2000 أين عين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اللجنة العليا لإصلاح المنظومة التربوية والتكوين.



من شارك فيها؟

يقولون أنه تم اختيار المشاركين فيها بحرص شديد، ولكن لا يبدو ذلك، لأنهم اختاروا الأشخاص الذين بإمكانهم السير في اتجاه معين والانقياد، وبن قادة كان قد شارك فيها وقال لي أنه غير راض عن النتائج التي حققتها تلك الجلسات، لأنه توجد العديد من الأمور التي يقولون أنهم لا يوافقون عليها ولكنها كانت موجودة في الأخير، والمهم أن هذه اللجنة كلفها الرئيس لمدة تسعة أشهر بدارسة الموضوع وسلمها رسالة تحدد لها طريقة وأطر العمل، وكان الرئيس واضحا، ولكن اللجنة لم تتبع توجيهاته، فقد قال لهم في تلك الرسالة بأن المنظومة التربوية كما طبقناها إلى حد الآن قائمة على مبادئ هامة وهي مبدأ التعريب ومبدأ الجزأرة ومبدأ التوجيه العلمي والتقني، وقد حضيت هذه العناصر بإجماع واسع على مستوى المجتمع، ولكن الانحراف وقع في التطبيق، ولهذا قال الرئيس للجنة بأنه عليها التفكير في أساليب التطبيق وليس في المبادئ السياسية، ولكن للأسف اللجنة تركت هذا واهتمت بالتفكير في المبادئ السياسية، وبدأوا ينتقدون الديموقراطية والجزأرة والتعريب والتعليم الديني ولكنهم مقابل ذلك لم يأتوا بالبديل، وبديلهم اقتصر على مجال واحد وهو في مجال المرجعية أو المرجعية التي تعتمد المبادئ السياسية، وقالوا يجب أن نهتم بالصلح والمساواة والتفتح والعصرنة والديموقراطية؛ هي مبادئ جيدة، ولكنها عامة وليست خاصة بالجزائر فقط. وقلت في ذلك الوقت لو أننا ننزع كلمة الجزائر ونعوضها بأي بلد آخر ستكون صالحة، ولهذا فإن هذا التقرير الذي صدر عام 2001 وقدم إلى الحكومة التي وافقت عليه رفقه الرئيس وأعطوا أمر لبن بوزيد بتنفيذه.



وهنا بدأ ما أطلق عليه بإصلاح المنظومة التربوية؟

نعم، لجنة "بن زاغو" صاحبة مشروع الإصلاح التربوي والوزيرة رمعون كانت معه.



هل تريد القول أن لجنة "بن زاغو" مسؤولة عن الانحطاط والتدهور الذي يشهده قطاع التربية؟

نعم، بالضبط هذا ما أريد قوله، فهذه اللجنة مسؤولة عن التدهور الذي يشهده قطاع التربية، وهو يعمل حاليا كأستاذ في جامعة باب الزوار، وهو أستاذ جيد في مادة الرياضيات ولكن اتجاهه فرونكوفوني.



هل تقصد أنه لن يكون بمقدوره خدمة اللغة العربية؟

الرئيس بوضياف اغتيل في اليوم الذي كان سيوقع فيه قرار تجميد قانون التعريب

لا أقول يخدمها، ولكن ألا يضرها على الأقل وألا يهاجمها، عندما جاء التعريب قال بن زاغو أن التعريب لا يطبق تطبيقا سليما، وأن الأساتذة غير أكفاء، وحتى المخطط غير سليم في محاولة لإيجاد الأسباب التي تحول دون ذلك، عندما جاء التقرير وبدأ بن بوزيد يطبق ما يراه مناسبا أو ما يوحى إليه، لأنه من الممكن جدا أن تتحكم جهات في التطبيق، المهم أنه منذ جاء التقرير ونحن ضده كما أننا حاربناه، أنا من جهة وعلي بن محمد من جهة وسماه في ذلك الوقت بـ"التقرير العار"، وقال بأنه أفسد التربية ولم يصلحها، ثم إن لفظة "الإصلاح" التي أطلقت في وزارة التربية غير مناسبة، وقلت في الكثير من المرات أن ما ينفذ لا يمكن أن يسمى إصلاحا، لأن الإصلاح معناه أن تصلح وضعا فاسدا والوضع الذي كان لم يكن فاسدا، ولهذا عندما نستعرض ما قدمه "بن زاغو" وما جاء به نجد أن 14 قرارا منها مجرد تغييرات، البداية كانت بإلغاء التعليم الأساسي الذي رسمه بومدين وكانت أهدافه واضحة، كان التعليم بعيدا عن الطفل فقمنا بجعله يخدم الطفل، كان التعليم بعيدا عن العصر فأصبح يساير العصر، كان التعليم لا يرتبط بحاضرة الأمة وأصبح مرتبطا بها، كان التعليم لا يهتم بالعمل اليدوي وربطنا في ذلك الوقت بين العمل الفكري والعمل اليدوي ونظمنا ورشات داخل المدرسة ومختلف مجالات الحياة اليومية، هل هذا تعليم يستغنى عنه، تعليم اللغة الفرنسية في ذلك الوقت تمت برمجته في الرابعة على أساس ما ينصح به المختصون، الذين يؤكدون أن تعليم اللغة الوطنية يخصص له ثلاثة سنوات على الأقل، أي حتى يتمكن التلميذ من لغته، ولهذا كانت اللغة الأجنبية في السنة الرابعة وتم تحويلها بعدها إلى السنة الثانية وعندما تبين لهم أنهم أخطأوا فحولوها إلى السنة الثالثة، ومن هنا بدأت "اللخبطات" وفرنسة الرموز والمصطلحات المستخدمة في تدريس المواد وحتى التخلي عن تكوين المعلم.



على ذكرك لتخلي الدولة عن تكوين المعلمين من وراء قرار الاستغناء عن معاهد تكوين المعلمين؟

كان يوجد 60 معهدا لتكوين المعلمين، ولكن بن بوزيد أعطى قرارا بالتخلي عنها، وقال بصريح العبارة التكوين مهمة الجامعة وتخلى عن التكوين، بينما هذا خطآ، فالجامعة تكون حقل للعلم والمعرفة، بينما المعلم هو فنان يحتاج إلى بيئة خاصة وإلى برنامج خاص ولكن للأسف تم تحويل هذه المعاهد إلى مؤسسات أخرى وشيئا فشيئا ضاعت هذه المعاهد.



ما هو القرار الذي اتخذ وكان سببا في التدهور الذي يشهده القطاع طيلة السنوات الماضية في اعتقادكم؟

قرارات لجنة بن زاغو، فمنذ أن تم تعيين بن بوزيد المعروف بكونه لا يفقه شيئا في قطاع التربية والمعروف بأنه تعلم في روسيا وتزوج من روسية، كما أنه لم يتعلم في جامعة معروفة، ودرس في الجامعات التي كانت مخصصة للأفارقة وكان يأكل ويعيش عند العائلات والعائلة التي كان يعيش عندها زوجته ابنتها، وبعد عودته إلى الجزائر درس سنة في جامعة البليدة ثم نصب وزيرا، ويقال أنه عندما ذهب إلى روسيا لم يكن متحصلا على شهادة الباكالوريا ولأنه كان يعمل مع المخابرات، فقد "دبروا" له منحة، وذهب إلى روسيا، ولهذا فهو لا يعرف شيئا في التربية ولا يفقه فيها شيئا، وقد سبق وأن قالها صراحة عندما لاموه على بعض القرارات فرد على منتقديه بأن ما نفذه لم يكن من تلقاء نفسه وهذا يعني أن الحكومة أو الرئاسة كانت تملي عليه، لأن الرئاسة عندما تكتشف أن شخصا لا يفهم في مجال وعاجز عن إيجاد الحلول تتولى هي ذلك، مثل قضية تحية العلم التي استحدثها بشكل يومي، وقلت في ذلك الوقت أن تحية العلم تكون في الثكنات، بينما بالنسبة لتلاميذ المدارس وبشكل يومي فلا معنى لها، في السابق كانت تحية العلم مرتين في الأسبوع لاستقبال الأسبوع الدراسي وتوديعه وأنا وخروبي وراء ذلك إلى جانب مئزر المدرسة، كما تخلى عن الكتاب بعد أن كانت الوزارة هي من يشرف عليه، والآن أصبح أي أستاذ ينجز كتابا وإذا وجد من يساعده في الوزارة يتحول إلى المدرسة، وأذكر أنهم في ذلك الوقت قصدوني من أجل الاشراف على إنجاز كتب للسنة الأولى الثانية وطلب مني أن أشرف على اللجنة لأنني كنت في وزارة التربية مشرفا على لجنة التاليف لكتب السنة الأولى والثانية والثالثة، أنا من أشرف عليها في ذلك الوقت مقابل مبلغ 100 مليون فقلت له قبل أن تتحدث عن المكافأة تحدث عن المهلة فقال لي أمامك شهر ونصف فقلت له تريدني في مدة شهر ونصف أن أؤلف لك كتابا للتلميذ وآخر للمعلم، وأذكر أن زوج السيدة نوارة جعفر هو من أحضره إلي فقال لي أنت صاحب كتاب السنة الأولى، فقلت له ألفت ذلك الكتاب سنة 1979، والآن نحن في سنة 2003 والمجتمع تغير واللغة تغيرت وكل شيء تغير ولا يمكن أن أقلد ما أنجز من قبل ورفضت، ولكن يوجد أشخاص قبلوا العرض وأنجزوا كتبا مملوءة بالأخطاء لدرجة أن الوزارة قامت بمنعها، وإلى حد الآن مازالت الكتب مملوءة بالأخطاء. فهذه التغييرات التي حصلت في زمن بن بوزيد ليست إصلاحات بل هي مجرد تغييرات. خد مثلا شعبة العلوم الشرعية، في وقت من الأوقات كانت توجد العلوم الأصلية الذي أسسها مولود قاسم رحمه الله، عندما جاء الأشرف فمن بين الأشياء التي أقنع الحكومة بتنحيتها التعليم الأصلي، لأن التعليم الأصلي كان يطبق نفس برنامج المتوسطة والثانوية، بالإضافة إلى خمس ساعات علوم دينية، ولهذا قرروا إزالته لأنه يجري إمتحانا واحدا وباكالوريا واحدة.



يقال أن التعليم الديني كان مستهدفا من تلك الاجراءات؟

التعليم الديني هو المستهدف الأول، واقترح بعد ذلك بديل في مجلس الوزراء، وقالوا نستحدث شعبة في التعليم الثانوي نسميها شعبة العلوم الشرعية، وبعد أن جاء بن بوزيد قام هو الآخر بالاستغناء عنها بحجة أن التلميذ مازال صغيرا على التخصص، ولنترك التخصص للجامعة بالنسبة للتعليم الديني، كما جاء في تقرير بن زاغو: التربية الدينية تدمج مع التربية المدنية وتصبح شيئا واحدا ونختار الآيات والأحاديث التي تحث على الأخلاق، بمعنى أن نتخلى على المسائل العقائدية والغيبية، وفي الثانوي نؤجل التربية الاسلامية إلى الجامعة ونعوضها بالديانات، ولحسن الحظ أن هذه النقطة لم تطبق رغم أنهم استغنوا عن التربية الإسلامية ولكنهم من يعوضوه ببرنامج المقارنة بين الديانات، الكتاب أصبح حرا بعد أن كانت وزارة التربية هي التي تتولى انجازه، وأحب أن أشير إلى أن 15 قرارا اتخذه بن بوزيد كان سببا فيما يعانيه قطاع التربية وكان يسعى لتسجيل اسمه، وعندما كنا ننتقد في ذلك الوقت كانوا يقولون لنا انتظروا حتى يصل التلاميذ إلى الباكالوريا وقد وصلوا ولم نر شيء.



ماذا لو قارننا بين عهود مختلف وزراء التربية منذ عهد الأشرف؟

الأشرف لا ينبغي أن نتحدث عنه ويجب أن نحذفه.



هل لأنه لم يبق مطولا على رأس الوزارة؟

هذا صحيح، فهو لم يعمر طويلا على رأس الوزارة، بالإضافة إلى أمور أخرى، والأشرف لا يقاس عليه خاصة وأنه أرسلنا في وفد إلى تونس سعيا منه لتطبيق النظام التونسي في الجزائر، والخطأ الذي ارتكبه بومدين هو عند تعيينه للأشرف وزيرا للتربية لأن الأشرف لم يعش في الجزائر طويلا، كما أنه لم يكن رجل ثورة أو مجاهدا، ولأنه كان بين الزعماء الأربعة الذين ألقت فرنسا القبض عليهم، حيث رافقهم كمترجم تم تعيينه كوزير، رغم أنه لم يعش في الجزائر بعد مغادرته للسجن حيث، وأذكر أن هذا الرجل كان كثير الانتقاد للأساتذة القادمين من المشرق وكان يلقبهم بـ"البعثيين"، وقلنا له في ذلك الوقت نحن لا نعتمد على البعثيين ولكننا نعتمد على طاقاتنا وكفاءاتنا الذين درسوا في المغرب وتونس وفي جامعة الجزائر ونحن من طلاب معهد الدراسات العربية، وأنا واحد من الأشخاص الذين لم يدرسوا في أي ثانوية في الجزائر ومباشرة بعد 1962 بعد أن فتح الباب أمام الدراسة الجامعية، فتح لنا الباب كذلك في معهد سموه بمعهد الدراسات العربية والتحقنا به، وكنت رفقة عبد القادر حجار وعبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كنا نملك إرادة من فلاذ، كنت أعمل وأدرس في نفس الوقت، فالأشرف كما سبق وقلت لا يجدر إدراجه في المقارنة،

أدعو إلى عودة المجلس الأعلى للتربية

وعندما أتحدث عن خروبي أقول أنه كان يقحم السياسة في أمور التعليم، ولكن هذا لا يمنعنا من القول أنه أنجز الكثير، على مستوى المدرسة الأساسية والتعليم الوطني وبعدها جاءت الأديبة زهور ونيسي وليلى الطيب، وهي الآن عضو في مجلس الأمة والتي كانت في ذلك الوقت في منصب وزيرة مكلفة بالتعليم الثانوي، لم تكن زهور ونيسي وليلى الطيب متفقتين، ومعروف أن النسوة تغار من بعضها البعض، جاء من بعدهما بن عمار وهو وزير جيد ولكنه لم يعمر طويلا، اشتغل في وزارتي التجارة والمالية ثم جيء به إلى وزارة التربية والتعليم، أذكر أنه عندما وقعت أحداث الخامس أكتوبر 1988 ينظف الشوارع كغيره من عمال النظافة في البلديات، وكان يشغل عندها منصب وزير، جاء بعدها سليمان الشيخ، ثم محمد الميلي وبعده علي بن محمد الذي كان جيدا، ولكنهم افتعلوا قضية أسئلة امتحان الباكالويا حتى تتم تصفيته وإبعاده عن الوزارة بالقصد، وقلت له وهو صديقي، أنه من المفروض ألا يفعل ما فعله مصطفى الأشرف عند مجيئه الى الوزارة، حيث قام بتصفية العديد من الإطارات وقام بإلغاء تعيين 28 مدير، وقال أنه لا يرغب في العمل معهم لأنه لا يعرفهم، وربما قد تلجأ الوزيرة الحالية إلى نفس الطريقة في تسيير شؤون الوزارة وتأتي بأشخاص آخرين يفتقدون إلى الكفاءة، مثلما فعل بن محمد -وهو صديقي- والذي جردني من منصبي سنة 1992.



هذا يعني أنك كنت من بين الضحايا، لماذا قام بتنحيتك من منصبك؟

أجهل السبب، ورغم ذلك فنحن اليوم نعقد الندوات معا ونلتقي ولكنه دائما يقول لي لم أخلعك من منصبك، قلت له: "أنت عينت شخصا آخر في منصبي فماذا يعني هذا؟ قال لي أنت لم تفهمني ولم أقصد تجريدك من منصبك، أريد أن أقول أن بعض الأشخاص عندما يتولون المسؤولية يفقدون طريقهم ولا يدرون أي طريق يتبعون، وأذكر أنني قلت له في إحدى لقاءاتنا "لقد فعلت ما فعله الأشرف الذي استغنى عن العديد من الأشخاص الذين يستطيع ان يتكل عليهم، وانا مثلا درست 80 بالمئة من المفتشين ولو استعنت بي في تلك المرحلة لنصحتك بخصوص المفتشين الذين بإمكانك الاعتماد عليهم، ولما طلب مني خلافته في الوزارة في فترة عطلته لبيت طلبه رغم أنني كنت قد ألغيت سفري وذهبت الى الوزارة وسيرتها في غيابه، وبعدها عندما انقضت العطلة دخل وكانت البداية بالتغييرات التي استحدثها، وعلق أحدهم في ذلك الوقت عن قرار عزلي بقوله أن علي بن محمد خاف من قراراتي الجريئة.








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-08-03, 12:23   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
attaoui
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بن زاعو وبن غبريط هم سبب تدهور المنظومة التربوية وكيف تقول ان بنزاغو استاذ جيد










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
بوزيد, روسيا, سافر, هكذا, وأصبح, وزيرا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:51

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc